الفصل الرابع...

1.3K 44 3
                                    


احد الأماكن...
يراقب عيون اخوه وحماسه بالحديث معه يشوفه صغير للحين ما كبر...
خليل يأشر لراجح: هيييييه يا الحبيب وين رحت؟
راجح: ابد موجود ما رحت مكان بس اندمجت معك...
خليل: واضح من اول اسأل ما ترد...
راجح اخذ كوب القهوة: وش سؤالك؟
خليل: اللي بالقصه اخوان توأم عشان ما يفترقون تزوجوا خوات وش رايك؟...
راجح يطلع البكت حقه: ماهي بطاله بس من بتقبل بمعقد مثلي ومهووس كتب وثقافه مثلك؟
خليل: ما عليك فيه من دعت عليها أمها وقالت الله يرزقك من يطلع عينك ويغثك مثل ما غثيتيني...
راجح: هههههههههههههههههههه هذي اكيد اللي بتكون من نصيبي...
خليل: نزل الزقاره لا تكتمني، ناظر لراجح، تصدق دائما أقول لنفسي عيال راجح محظوظين...
راجح بنظرات: ليه؟
خليل: بس كذا...
راجح يمسح على شعره: ههههههههههههههههههه لا واضح متأثر للحين من القصة...
ناظر راجح لخليل وكان واضح يفكر: اسمعك...
خليل على نفس نظرته: ليه؟
راجح عقد حواجبه: وش اللي ليه؟ انت ليه كل هرجك اليوم الغاز؟
خليل: مع اني كنت صغير بس أتذكر اللي صار ومستحيل انساه...
ابتسم راجح وفهم قصده: لانها من حقك وحقك انا اخذه لك وانا اللي احميك...
...............
فرحت فاطمه بالوليد ما كانت مثل فرحتها بعيالها من حامد...
كان راجح حاس بالفرق وكيف تفرق بينهم وبينه مرات تنسى تأكلهم مثل ما عودتهم قبل يموت ابوهم وتتزوج عمهم ويجي الوليد مرات يمر يوم كامل ما تسأل عنهم او حتى تفقدهم...
ارتفع بكاء الوليد عشان اللعبه اللي كانت بيد خليل...
ام العنود اخذتها منه: خلاص يا ولد لا تأخذ لعبته ترا جننتوني...
خليل بدموع: بس هذي حقتي...
أبو الوليد: حقتك انت كسرتها ورميتها هذي حق الوليد لا تخرب العابك وتجي تدور حقت اخوك...
خليل يتكلم بشهقات من البكاء: والله... والله يا ماما حقتي...
ام العنود جلست قريب منه: اذا كسرت لعبتك عادي نجيب غيرها يا ماما بس لا تكذب...
استمر بالبكاء كيف محد صدقه واخذوا لعبته للوليد ما كان راجح عاجبه الوضع...
وبعد مرور ساعه مع انشغال امه وعمه اخذ لعبته يبغى يلعب فيها وارتفع بكاء الوليد...
أبو الوليد بعصبيه: ليه تاخذها منه ما قلت لا تاخذها؟
بدون شعور رفع يده يضربه كف ونزل على وجه راجح اللي وقف بينه وبين خليل عشان يحمي اخوه الصغير...
شهقت ام العنود بصدمه: فووااززززز ليه ضربته؟
تقطعت قلوبهم على راجح كان متماسك ما يبغى يبكي قدامهم ودموعه تنزل غصب يمسحها بقهر وخليل يبكي جنبه ويمسح على مكان الكف...
خليل بصوت باكي: هذي حقتي راجح جابها لي ولدكم كسر لعبته ماهو انا...
بكت ام العنود مع عياله بوجع من كلمته ومن وقتها قررت تغير معاملتها لهم يمكن تقدر تبني اللي كسرته فيهم...
..................
صحى من الذكرى وحس الم الكف بقلبه للحين ما راح...
خليل شاف ملامح راجح وفهم وش يفكر فيه: انا اسف...
راجح بجمود: على؟
خليل: انا ادري كنت تبغى تهرب وترتاح بس تركت كل شي عشاني...
راجح تنحنح: لا تسوي لي دراما ما تركت شي عشانك من زين وجهك اضحي...
خليل: ليه تنكر؟ انت حتى بعثتك تركتها عشان تجلس معي...
راجح ناظر لطرف الثاني بدون جواب يتأمل الناس لفت انتباهه طاوله كان فيها ام واب وعيالهم كانت جمعتهم حلوه لدرجة ما قدر يبعد نظره عنها تمنى لو كان معهم واستمر يراقبهم فتره طويله ابتسم يتخيل وجودهم معهم...
______
مكتب المحقق عماد...
يراجع اخر تطورات القضية بتمعن رفع راسه على صوت الباب...
المحقق عماد: تفضل...
أبو عبدالوهاب: الله يعطيك العافيه...
المحقق عماد بفرح: هلا والله وش الشرف هذا بعد كل هالوقت أبو عبدالوهاب بمكتبي؟
بعد السلام بحفاوه والترحيب جلس أبو عبدالوهاب واضح عليه التوتر...
أبو عبدالوهاب: الله يسلمك...
المحقق عماد: عسى خير يا سامي...
أبو عبدالوهاب: كل خير ان شاءالله جيت اشوف تطورات القضية...
المحقق عماد جلس بالكرسي المقابل له: سامي انت ما تتعنا عشان قضيه وش بخاطرك وش اللي دخلك مكتبي بعد اكثر من ٢٠ سنه؟ انت من تعب عبدالله حلفت ما تدخل المكتب...
أبو عبدالوهاب ناظر لرجال اللي كان معه وامره يطلع التفت للمحقق: صحيح اللي جابني شي كبير ولا كان بودي ارجع للمكان اللي اذنبنا فيه ...
المحقق عماد بمقاطعه: وش اللي جابك؟
أبو عبدالوهاب: انا طلبت ان العنود تمسك القضيه عشان اشغلها عن موضوع ابوها ولا تدخل نفسها بشي ولاني ادري القضيه مطوله وبتنشغل فيها جمعتها مع عادل وعبدالعزيز ورباح يحمونها بدون ما تحس...
المحقق عماد: وكل شي يمشي مثل ما طلبت...
أبو عبدالوهاب تنهد وشد على عكازه: بس من اليوم لازم ننتبه اكثر بعد اللي صار...
المحقق عماد: ليه وش صار؟
أبو عبدالوهاب: وصل ولد سعد وولد فواز للعنود وكل شي كنا نشتغل عليه خربوه...
المحقق عماد توسعت عيونه: يا رجاااال متى؟ وليه سعود ما كلمني؟
أبو عبدالوهاب: تعب عليهم عبدالله وانشغل معه سعود...
المحقق عماد: سألت عن شي؟
أبو عبدالوهاب: ايه لكن سعود قدر يخليها تصدق الجزء الضعيف من القصه لازم من اليوم نحسب حساب كل خطوه ونكون حولها...
المحقق عماد: هذا اللي لازم يصير وكنت بكلمك فيه العنود دخلت بالقضيه بشكل سريع ويخوف ساعدها عادل ورباح لكن لازم نخليها توقف فتره...
أبو عبدالوهاب: هذي بنت عبدالله اخذت من ابوها العناد والقوة ما توقف الا اذا جابتهم...
المحقق عماد: بتوصل لجزء من القضيه لازم تسافر نحتاج بهذا الوقت ننهي اللي بقى...
أبو عبدالوهاب ابتسم: تصدق اشتقت لذيك الأيام يوم نجتمع انا وانت وعبدالله وفواز عشان نحقق بقضية الله حسيب من كان السبب...
المحقق عماد يشتت: صدقني قربنا ننهي اللي هم ابتدوا فيه...
أبو عبدالوهاب: بس لازم نحط سلامة العنود بين عيونا...
المحقق عماد: ما عليها اهم شي لازم نستعجل بسفرهم عشان يملك عليها عادل اذا ملك خلاص نص الحمل يروح...
أبو عبدالوهاب بقهر: والله ما يروح الا اذا اخذت حقه وحق سنينه اللي ضاعت...
المحقق عماد: وش بتسوي؟
أبو عبدالوهاب: بعدين بعدين الحين انا بمشي وبينا تواصل...
المحقق عماد: باذن الله...
__________
بيت عيال سعد...
تحس بصداع غريب وثقل بعيونها الم بفروة رأسها اذا حاولت تفتح عيونها تحس بدوخه تعرف هذا الشعور يجيها كل مره اذا نامت تبكي بعد ضربه قررت ترفع نفسها يمكن الشعور المرهق يروح...
حست بشيء ثقيل يمنعها اخذت نفس عميق وحست بضغط على صدره زفرت النفس بضيق وكأنه اخر نفس...
ابتسمت بدون شعور لدفى اليد اللي تمسح على خدها واختفت اول ما سمعت نبرته...
فايز بهدوء: نفس كل مره ولا هالمره يختلف؟
اسيل بصد: مالك شغل...
فايز: طيب مالي شغل بس قولي وين يعورك؟
اسيل تحاول تقوم لكن تمنعها يد فايز اللي كان متمدد جنبها ويشد عليها عشان ما تتحرك...
ناظرت فيه: بعد ابغى أقوم...
فايز: خليك اذا راح الألم تقومين...
اسيل بسخريه: ماشاءالله ومين السبب؟
فايز بدون رد لف لطاولة واخذ كماده بارد: أي وحده تعورك؟
اسيل: انا قلت مالـ......
حطت الكماده على فمها: خلاص اسكتي وهذي امسكيها زين على الكدمه...
دفته بغيض ومقاومه تحاول تهرب من تناقضه: انقلع عني...
بلحظه حست حراره براسها وركبه بأعماق قلبها تحاول تكذب شعورها شد المفرش عليها بضياع...
اسيل برجفه: مين غير ملابسي؟
فايز يحاول يستفزها: مين بيكون غير زوجك؟
اسيل تجمع الدمع بعيونها: كـ...كـيف؟
فايز ما رحم خوفها ولا حب يطمنها: وش كيف؟، ناظر فيها وابتسم بخبث، اذا ودك اشرح لك ما اردك...
سحبت المفرش لها اكثر بخوف: وش سويت؟
فايز: لا تخافين ماهو انا اللي يأخذ شي غصب...
اسيل بصوت متذبذب: احـ...لف...
فايز ناظر بعيونها وبنبرة غريبه عليها: والله ما لمستك بس شفتك نايمه رفعتك وغيرت لبسك لانه كان معدوم...
اسيل: كيف؟
فايز بحده: خلاااصص نعيد ونكرر؟
اسيل: يحق لي انت تزوجتني غصب واخذتني غصب من ابوي كيف تبغى اصدقك...
رفع حاجبه: تبغين اثبت لك؟
ابتسم لما شددت من مسكتها للمفرش والخوف مسيطر على عيونها...
وقف وسحب مفاتيحه: انا بطلع عندي شغل وبجيب فرح من المستشفى ما تطلعين عند فرح وجهك كذا، ناظر لها، انا قلت انك تعبانه لا تطلعين الا لضروره...
اسيل: ليه ما استغليت الفرصه واخذت اللي تبغى؟
فايزبجمود: ليه ناقص رجوله اخذ حقي منك غصب؟
طلع ما سمع ردها تركها تضيع بين الأسئلة بدون رحمه يشقيها بالجواب اللي يشفي قلبها المجروح من ابوها يحرمها الراحه والاستقرار خوفه يطمنه وقوته ترعبها حضنت نفسها تبكي على نفسها وحالها وكرهها له مصيرها المجهول معه...
________________
بيت أبو سهم...
كان نازل من غرفته بيطلع رفع راسه واستوقفه منظرها...
جالسه بكل شموخ وقوه قدام التلفزيون وتغني بصوتها معه وكأنها تشرح ما بداخلها من وجع وتطبطب على نفسها:
أنا بليت بحبكم من هبالي...
والا انت ظل مالنا فيه منزال...
خيرك لغيري والشقا والعنا لي...
والمشكله اني عارف كل الأحوال...
ارمي بروحي في بحرك الزلالي...
وترميني أمواجك على يابس الجال...
اسال افراشي كيف اقضي الليالي...
بالليل لي حالٍ ومعكم لي أحوال...
من خوفي الشمات يشمت بحالي...
ويكثر علي من العذل القيل والقال...
انت السبب ولعتني يا غزالي...
وفتحت لي دنيا جديدة بالآمال...
نصيت ربٍ عالمٍ ماجرى لي...
ما حط دون الخلق حاجب ومرسال...
منحني السلوان عالي الجلالي...
قصر علي الليل من عقب ماطال...
واليوم ترسلي وتبدي الوفا لي...
تبديلي اعذارٍ قصيرات وطوال...
تردني في حالي اللي مضى لي...
ترضي غرورك بس يا حسن الآقبال...
يتأمل ملامحها وكيف دموعها تنزل مع كل كلمه وكأنها انكتبت تحكي عن معاناة منيرة وجرحها...
جلس جنبها وقال بحنيه: ادري قلبك عليه...
ام سهم رفعت يدها تمسح دموعها بكبرياء: اندمجت مع الاغنية ما فكرت بأحد...
سهم حضنها: تدرين انه سمعنا؟
ابتسمت بضيق: من نبرتك عرفت...
سهم يناظر عيونها: جرحتك رجعته بعد العمر هذا وعورتك...
تلاشت الابتسامه: رجعته رجعتني لنقطة البداية ماني قادره اتخطى اللي عشناه ولاني قادره اقسى بنيت نفسي سنين وهدني بثانيه...
سهم: منيره رقيقة ما تقدر تقسى...
ام سهم تحاول تشتت الموضوع: لابس وين بتروح؟
سهم: بروح بيت عمي سعود بجلس شوي مع العيال...
ام سهم: روح وانا امك وغير جو واستانس...
حضن امه: الحمدلله انك امي يا منيرة...
ابتسمت واستودعته الله قبل يطلع من عندها تركها تفكر وتحاول تشد نفسها وتقرر مصيرهم مع رجوع الظالم بعد سنين هجر وطغيان...
___________
مكتب رباح...
رجع راسه على الكرسي بتعب ناظر السقف يفكر بالقضيه وتعقدها رفع جواله...
رباح: تذكر المحاميه اللي كلمتني عنها وجتنا الكتب؟
ضاري: أي وش فيها؟
رباح: معك رقمها؟
ضاري: ايه عندي مسجله...
رباح: كلمها تجي وتعال المكتب بوريك شي...
بعد وقت دخل ضاري ومعه كوبين قهوه: سلام...
رباح: وينك طولت؟
ضاري: رحت جبت لك قهوة...
رياح: يييوووووووه جت بوقتها...
ضاري يناظر المكتب والأوراق والصور بكل مكان: ما الومك وش هذا كله ارحم نفسك...
رباح: غصب القضيه اخذت اكثر من وقتها...
ضاري يرفع ورقه يناظر فيها: مافيه شي بالدنيا يأخذ اكثر من وقته بس يبغى لها دراسه اكثر...
رباح: كلمت البنت؟
ضاري نزل الورقه واخذ كوب قهوه: ايه جايه بالطريق بس ما قلت لي وش تبغى منها؟
رباح: المره اللي راحت ذكرت نقطه خلتني ارجع لصور وادرسها من جديد ونبهتني على شي...
ضاري: وش؟
رباح: الليلة بيجون عادل والعنود لازم نجتمع...
ضاري: ما يمديني أكون معكم بس علموني وش يصير معكم وكمل وش اكتشفت؟...
رباح: اكيد شوف هذي الصوره تخص اخر ضحيه وشوف هذي لأول ضحيه وش تلاحظ؟
ضاري بتفكير يدقق قال بصدمه: ملا محها ماهي غريبه...
سحب رباح صوره تخص الضحيه الثانيه قبل سنوات: والحين؟
ضاري: هذي اختها الصغيره؟
رباح: ايه نعم البنات الاغلب منهم أيتام لكن هذي اول مره تكون الضحيه اخت لضحيه سابقه...
ضاري: يعني قصدك ممكن اللي يكون عندها اخت تكون ضحيه؟
المحامية ميساء واقفه عند الباب: اذا كانت الملامح متشابه ممكن...
رباح بغضب: عفواً...
ميساء بأحراج: ما كان فيه احد برا ودخلت...
رباح: هذا مؤشر ماهو من صالحك...
زمت شفايفها: اعتذر بس صوتكم واضح وشدني حديثكم...
ضاري: اعرفك المحاميه ميساء...
رباح رجيع لصور: تفضلي وأتمنى ما يتكرر الموقف مره ثانيه...
ميساء: شكرا واعتذر مره ثانيه...
ضاري: وش كنتي تقولين؟
ميساء: عادي اطلع على الصور؟
رباح: تفضلي...
رتبت الصور من اول ضحيه الى اخر ضحيه: لو تلاحظون محد من اهل الضحايا بلغ ما أتكلم عن الايتام هم نستثنيها عن هذي النقطه اقصد باقي البنات والسبب غير معروف البعض كان جوابه خفنا من الفضيحه بسبب الاعتداء عليهم قبل القتل لكن احد الضحايا ما تم الاعتداء عليها لسبب وكان قتلها بدون مقاومه والتخلص منها بكل هدوء...
ضاري: ما فهمت...
رباح: قصدك البنت كانت مأمنه له؟
ميساء: قصدي انقتلت بالغلط...
رباح عدل جلسته: كيف بالغلط؟ محد بيخطف احد ويقتله بعدين يقول اكتشفت انه بالغلط؟
ميساء: انا ادري اقصد بعد الخطف تخلصوا منها بدون يلمسونها وفيه احتمال كبير انها ماتت وهي تحت تأثير المنوم...
ضاري: طيب اذا ماهي الشخص المطلوب ليه ما تركوها؟
رباح بدا يفهم عليها: ممكن اكتشفتهم او شافت شخص مهم منهم...
ميساء: بالضبط ولو تلاحظ، حطت صورتها جنب صور الضحايا، ما تشبه لهم وهذا الشي لفت انتباهي بعد البحث اكتشفت ان صديقتها عندها نفس الملامح لكن ما قدروا يقربون صارت خطر عليهم...
رباح: لا انتي كذا تعقدينها علينا اكثر...
ميساء: انا سويت بحث وتحري مفصل عنها مستعده اساعدكم بس تكلمون المحاميه العنود تدربني مع المحامي فارس...
ضاري: انتي محاميه شاطره...
ميساء: انا اعرف بس اني اتدرب على قضية مثل هذي وتحت اشراف المحاميه العنود هذا الشي له تأثير جداً قوي بمسيرتي المهنيه...
رباح: معك الملف؟
ميساء تطلعه بحماس: ايه تفضل...
رباح: اليوم معنا اجتماع راح اذكرك لها وبعرض ملفك ودراستك لها...
ميساء بفرح: شكرا...
طلعت وناظر ضاري لرباح: والله البنت ذكيه...
رباح يراجع الملف: نشوف...
________
بأحد الأماكن...
كان متوقع يكون بنفس المكان بكل مره يزعل يهرب له يتحاشى ويتحاشى انتقاد ابوه مكان هادي منعزل عن الحياة بقمة جبل صغير...
شاف فارس جاي له قال بزعل: بخاطرك شي ما قلته لي وجيت تكمله؟
فارس جلس جنبه: جيت اتطمن عليك...
بندر بصد: ما احتاج تطمن علي...
نزل فارس كوب شاهي جمر جنب بندر: شفته على الطريق قلت اجيب لك معي اعرفك تحبه...
بندر: ابغى اجلس لحالي...
فارس: لا صرت وحيد اجلس لحالك لكن دام انا اخوك نجلس لحالنا...
ابتسم بندر: انت ترا اشغلتني مناشبني حتى بضيقتي؟
فارس: بكل شي بناشبك حتى بالجنة...
ضحك بندر: الله يجعلنا من أهلها...
فارس: امين...
بندر: أبوي ارسلك؟
فارس يأخذ رشفه من الشاهي: محد يدري اني جيت...
بعد صمت طويل بندر: انا مستحيل اكره ولدي هذا قطعه مني انا اللي فيني صدمه اذا شفت عيال اخوياي تجيني غصه...
فارس: ولدك هو اللي اختار وش يكون؟
بندر: ادري ماله ذنب لكن شي بداخلي يغث مدري كيف اوصفه...
فارس: بندر ترا بكره ولدك اذا كبر وعرف عن شعورك بيزعل ادري اللي فيك صدمه بس لا تخليها تبني وبينك وبينه فجوه صدقني لو تركت نفسك لها بتندم...
بندر: والله ما ودي لكن ماهو بيدي...
فارس حط يده على كتفه: حنا معك لا تشيل هم بس حاول...
بندر: والله أحاول بس ما اقدر يمكن عشان كنت اخطط ومتحمس له نطلع والعب معه بسـ...
فارس بمقاطعه: وش اللي يتغير؟ كل هذا تقدر تسويه معه، ناظر فيه، لا تخلي الأشياء هذي تحسسك انه ما يقدر اذا انت ابوه اذا حطمته لو بنظره محد بيقد يجبره لو كلنا تجمعنا...
بندر تنهد بضيق يفكر بكلامه معه حق المفروض ما يحسس ولده بالنقص والنقص عمره ما كان الا نقص العقل والأخلاق...
_____________
بيت أبو سليمان...
تركض بحماس تحاول تأخذ الكوره من عبدالله...
عز بصراخ: يههههببببببببب سريعه...
رغد تركض بالكوره: قول ما شاءالله...
مثقال: هنننننننااااا رغيد شوتيهااااا بسرعه...
رغد تركض وعز وراها: ما اقدر الحماارررر هذاااا ناشب لي...
فهد يضحك: ههههههههههههههه رغد بسرعه جاتس عبدالله...
رغد ضربت الكوره بقوة وانكسرت اللمبه: اووووووححح يا عيال تكفون امي بتذبحني...
ام سليمان طلعت على صوت الكسر: وش الصوت هذا؟، شافت بقايا اللمبه على الأرض وشهقت، هئئئ رغد يمل الكسر كسرتيها؟
عز: لا انا يمه رميتها على مثقال وكسرتها...
ام سليمان: لا والله انكم تغطون عليها شغلتس عندي يالخسيسه...
رغد بدموع: واذا انا وش يفرق ترا كلنا عيالتس ما جبتي العيال وشتريتينا كلنا من بطنتس...
ام سليمان تنزل الجزمه حقتها (يكرم القارئ): وترفعين صوتتس علي يامل الوجع، رفعتها بتضربها وقف عز وعبدالله ومثقال قدامها، ابعدوا عنها هذي يبيلي اربيها من جديد...
مثقال: يمه الله يهديتس بنتتس هذي لا تضربينها صارت كبيره...
رغد بدموع: اذا ما تحبينا ليه جبتينا؟
مشت بخطوات سريع تبكي ورمت عليها الجزمه لكن فهد كان اسرع وضربت صدره...
ام سليمان شهقت: بسم الله عليك يا وليدي عسى ما تعورت؟
رغد عند الباب تتكلم والعبرة بصوتها: ايه لو انا كانت قلتي احسن...
دخلت تبكي ودخل بعدها عز وعبدالله ومثقال وفهد هزت راسها بزعل ليه يراضونها...
ريما بصدمه: رغد ليه تبكين يا قلبي؟
مشاعل تنزل كتابها: اكيد امي ضربتها او داعيه عليها...
عز: بنات اقدر ادخل؟
رغد بصوت باكي: مـ...ا ابغـ...ـى اشوف احد...
الهنوف فتحت الباب ودخلت: ليه؟
دخلوا من بعدها العيال جلس يمينها عز ويسارها عبدالله وجلس قدامها مثقال وفهد...
مثقال: رغد حبيبتي ادري امي تقسى عليتسن بس ترا ما تستغني عنتسن (عنكن)...
مشاعل: اكيد ما تستغني حبيبي من يخلص لها الشغل؟
فهد: لا مو كذا بس ترا عمتي تربت بالطريقه هذي...
ريما: وعشان تربت كذا وتعذبت تعذبنا؟ المفروض تصير ارحم...
عبدالله: عاد هذا تفكير امتس وش نسوي؟
رغد تبكي بحضن عز: الوحده فينا تخاف تجيب بنات لا تصير مثلها...
دخل عادل مستغرب الجمعه: تجتمعون على خير وش فيكم؟
رفعت راسها تبكي: عادل عــادل امك تدعي علي بالكـ...، ارتفع صوتها تبكي وتتكلم، بالكسر عشان كسرت اللمبه...
عادل بحنيه: يا روح عادل ليه كله هذا خلاص انا اجيب لمبه جديده...
حضنها يهديها وكانت تبكي بكل مره يشد عليها دخلت عليهم امهم...
ام سليمان بمسخرة: ما جفت دموع الاميره للحين؟
عادل: يمه الله يهديتس عشان لمبه تدعين عليها...
ام سليمان: ما علي منها اهم شي تجيبون لي لمبه ما احب يمسي الليل والحوش يظلم...
رغد تتكلم بشهقات: اللمبه تقدرين تعوضينها اذا انكسرت بس قلوب بناتتس وش يعوض كسرها...
طلعت من عندهم ام سليمان بدون مبالاه وبكت معها ريما شدد من حضنه عادل عليها يعرف قسوة امه على خواته لكن ما بيدهم حيله...
مثقال: عز عبدالله فهد اللي يضحك رغد بأقل من ثانيه له مني اخذه سفرتي الجاية...
توسعت عيون العيال بحماس وتسابقوا عندها كان كل واحد يسحبها له عشان ما تسمع الثاني...
مثقال سحب رغد منهم وصرخ: هيييييييه ههيييييييه قلت ضحكوها ما قلت قطعوها...
فهد: رغددد رغد يقولتس فيه نمله شغلت المكيف وطارت...
عبدالله: ههههه يا سخيف يا سسسخخخييييفففففف لا اسمعي هذي يقولتس فيه خرفان يلعبون كوره معهم جمل ليه؟ قولي ليه؟
رغد ماسكه ضحكتها وجها كله دموع: ليه؟
عبدالله: لاعب اجنبي ههههههههاي...
عز: هههههههاي يا اسخف من السخيف اللي هو فهد اسمعي هذي راح تضحكين عليها لين يصفي راستس يقولتس فيه نمله تزوجت ذبانه ليه؟
فهد وعبدالله بحماس: لييييييه؟
عز ناظر فيهم بعدها ناظر لرغد: حلمها تزوج طيار...
مشاعل: يا لوعة التسبد انتم ونكتكم السخيفه الله يسامحك يا مثقال...
مثقال: بالاخير ولا واحد فيكم نجح...
عادل يحاول معهم تضحك: خلوني انا اجرب حظي اذا تضحك او لا، التفت لها، يقولتس فيه نمله عطست وطارت...
انفجرت رغد ضحك وصرخوا العيال: لاااااااا غغغشششششش ووشششش هذا؟
مثقال يمسح دموعه ضحك: ههههههههههههههههههههه خلاص من حظ عادل...
عز: يا خسارة اللي كنت اجيبه لتس من البقاله يالحمار...
رغد تضحك وترفع يدينها بمدري واردف عبدالله بقهر: وانا كل يوم اطلع اخذتس من الجامعه نروح فره وافطرتس واجيب لتس قهوه هييينننننن يا رغيييييد...
فهد: انا ما راح أقول شي اهم شي انتس ضحكتي...
أبو سليمان دخل: وش عندكم مجتمعين، شااف دموع رغد، ليه يابوي تبتسين (تبكين)؟
رغد: عيالك ونكتهم السخيفه...
ضحك أبو سليمان: زين يلا يا عيال وانتي يالهنوف خليتس من حول بنت عمتس تعبانة...
مشاعل: جنيه ما يصير لها شي...
أبو سليمان اكتفى يعطيها نظره تسكتها وطلع بعدها طلعن البنات يجهزن جلستهم والعيال لقسم الرجال عشان جمعتهم...
..............
عند بيت أبو سليمان...
سجى: انا بنزل بتدخلون ولا بتروحون المزرعه؟
عبدالعزيز: لا بندخل بكره ورانا سفر لازم نرجع بدري ما يمدي على المزرعة...
عناد بحنيه: واذا احد سألك من جهز الكيكه قولي انتي طيب حبيبتي سجى...
سجى تحارب ضحكتها: ابشر...
نزلت وهي تناظر لهم وترسل عليهم بوسه بالهوى...
ابتسم عناد وقال: صدق الواحد اذا ساعد اهله ربي يشرح صدره...
ضحك عبدالعزيز بصوته واستغرب منه عناد: ليه تضحك كلامي فيه شي؟
عبدالعزيز: لا يهطف ما فيه شي بس انت سبك ينضحك عليك...
عناد عقد حواجبه: ما فهمت؟
عبدالعزيز بضحك: هههههههههههههههههههههه يا غبي فازت سجى بالتحدي...
عناد: أي تحدي؟
عبدالعزيز: كان بين البنات تحدي اللي يطبخ اخوها هي تفوز وانت سبك مشت عليك اجل مسوي فيها الأخ الحنون...
توسعت عيون عناد بقهر وعض على يده: اااااااااخخخخخخخ يا قهر يعني دموعها كذب؟
عبدالعزيز مكمل شماته: يعني للحين ما عرفت سجى؟
صرخ بقهر: اااخخخخخخخ يا قلبي احس قلبي عورني من القهر ضحكوا علي اااخخخخخخخخخ احس بديت ادوخ...
عبدالعزيز بضحك: ههههههههههههههههه ما عليك هذي اعراض الصدمه...
دخلوا عند العيال وعبدالعزيز مستمر بالشماته...
ضحك عادل بصوته: امااااا لا تقولها اكلها؟
عبدالله: يا سبكككك يا طباخ البنات...
عز: انتبهي لا تحترق يدينتس من الطبخ...
فهد بشماته اكبر: ههههههههههههههه لا تنسين تغسلين مواعينتس...
مثقال: والله انكم مكبرين الموضوع عادي ترا...
عناد بغبنه: والله اذا ما سكتوا امشي...
سهم دخل عليهم: السلام عليكم و رحمة الله مين مزعل عناد؟
الكل: وعليكم السلام و رحمة الله...
سهم: وش فيكم عليه؟
عز: لعبت عليه اخته وطبخ لهن كيك...
عناد بقهر: والله كنت ارحمها وقلت اساعدها...
سهم: طيب واذا ساعدها وطبخت عنها انا أتمنى لو عندي اخت وادللها واطلع معها ونطبخ مع بعض ونسهر وتكون لنا ذكريات كثير مع بعض...
عادل رفع حاجبه بتعجب وتكلم بحده: بس انت عند اخت يا سهم...
سهم بعدم اهتمام: اللي ماهو من بطن منيرة ما يربطني فيه غير الاسم...
عبدالعزيز: اللي اعرفه ان منيرة ما تربي على النكران انت من وين جبته؟
ضحك سهم بستهزاء: ههههه يعني من وين؟ هذا الشي الوحيد اللي اخذته منه...
مثقال يغير الموضوع: أقول وش رايكم نلعب كورة من زمان ما لعبنا...
فهد: هههههههههههههههه انا حكم...
عبدالله: هههههههههههههههه لا ما يمديك تركض خلك حارس احسن...
عز بمزح: لا بنخليه عارضه هههههههههههههههههههههههههه...
الكل بدا يضحك ويطقطق الا عادل كان يراقب فهد كيف يمثل الضحك بمهاره ويعلق على نفسه معهم وهذا الشيء ما كان عاجبه كيف فتحت لهم باب يعلقون عليه...
يتسابقون من يقول تعليق مضحك اكثر محد ملاحظ الغصه بصوت فهد وهو يضحك...
عادل: ماشاءالله دمكم خفيف خلصتوا؟ اذا عندكم لعب يلا الحين بس عبدالله وفهد كل واحد يروح يجهز شنطته بنسري الليلة...
عبدالعزيز: خليها بكره نمشي مع بعض...
عادل: لا لازم انحرك بعد ساعه عندي شغل كثير والعنود بعد عندها مكان لازم نروح له...
عبدالعزيز بتعجب: ترحون له؟
عادل: اكيد بروح انا وفهد معها ما نقدر نخليها لحالها بالذات بعد ما طلع زفت الطين ولد بليس...
سليمان دخل وجلس جنبه: طيب الحين وش بنسوي مع اخوها؟ عمي ترا يمكن يموت لو تروح العنود...
مثقال: يا أبو نايف هقوتي العنود ماهي غريبه عليك عشان تفكر كذا...
سليمان: ماهي غريبه لكن بالعقل اذا امها جت اكيد بتروح لها...
عادل: دام هذا كلامك ما عرفتها ابد...
عبدالله: العنود مستحيل تترك عمي حتى لو عشان امها...
سليمان: انا ما قلت بتتركه بس اكيد تبغى تعيش مع أمها...
العنود بجمود: غلطان يا ولد عمي...
التفت الكل مصدوم من وجودها شافوا أبو العنود يبكي وهي حاضنته...
زم عادل شفايفه قهر كيف نسى ان عمه بيجي وكيف محد حس فيه وسمع كلامهم...
وقفوا العيال بصدمه عيونهم تراقب عمهم كيف يبكي مثل الطفل بحضن بنته خوف من فقد جديد وهو سجين الفقد القديم ما ساعدته السنين يحرر نفسه ...
فهد: العنود وش جابتس هنا؟
العنود بقهر: سمعت صوته يبكي وحسيت بالوقت اللي انتم تقررون عني اذا بتركه او لا، وجهت نظرها لسليمان، ماهي العنود اللي تترك ابوها وتدور اللي عافه وتنازل عنه...
سليمان: العنود انا اقصد...
العنود بمقاطعه: ما يهمني قصدك الشي اللي لازم ينعرف ان عبدالله هو أبو العنود وامها...
أبو العنود بدموع: العنود امي...
بعد كلامها طلعت بدون رد على سؤال سليمان او اعتذاره كان موقف غريب ومتعب لرواحهم الحزينه على عمهم...
غمض عيونه وتنهد بصدمه يحاول يسترجع الموقف الي خفق فيه قلبه لها...
.........
كان ينتظر سجى بالسيارة رفع جواله للمره الثانيه يتصل فيها بدون رد...
عبدالعزيز بقهر: هين يا سجى انا اوريك اجل تلطعيني ساعه...
ناظر بالساعه ورجع يدق عليها قابله الرد هذي المره...
عبدالعزيز بقهر: وووييينننك ساااااااعه؟
العنود: هلا عبدالعزيز سجى تعبت وما تقدر تطلع لحالها بوصلها الباب وتعال خذها...
عبدالعزيز بهدوء: ان شاءالله...
نزل بسرعه وخوف وقف قريب الباب...
سمع صوت احد ينادي عليه: عبدالعزيز...
عبدالعزيز: انا هنا وينها سجى؟
سجى بتعب: انا هنا تعال امسكني...
فتحت الباب شاف سجى مستنده على بنت متغطيه بجلال قبل يمسك سجى اغمى عليها طاحت على الأرض وسحبت جلال البنت اللي معها...
مسكها ورفع عينه بشكل آلي وشاف البنت سحرته بجمالها وملامحها الحاده ولمعة عيونها حس قلبه ينبض بشكل غريب ونسيم بارد دخل صدره بشكل لا إرادي غمض عيونه وهو يشم عطرها مع الهبوب...
صحى على نفسه حاول يسترجع توازنه قال بتوتر: السموحه منك...
اخذ سجى ساندها لسيارتها قبل يركب سمع صوت بنت تنادي...
عبدالعزيز صاد عن الباب بصوت مبحوح: هلا...
العنود: اغراض سجى...
عبدالعزيز: انتي اللي كنتي معها؟
العنود: ليه؟
عبدالعزيز: ابغى اشكرك...
العنود بجمود: اختك معك الباقي مالك فيه مصلحه توكل وطمنا عليها...
راح بقلب عاشق وروح محروقه يعرف بحب عادل لها وكيف يعشقها لكن اللي صار ماهو بيده..
...............
صحى على صوت عادل: وين رحت؟
عبدالعزيز بصوت مبحوح: معك معك...
عبدالله: متى تمشون؟
عناد: بكره باذن الله...
فهد: اجل بكره نتقابل بالمستشفى...
دخل أبو سليمان معصب: وش انتم قايلين عشان يبكي عبدالله؟
عادل: يبه الله يهديك...
أبو سليمان بتهديد: اسمع انت وياه اللي يبكي عبدالله لا يعد نفسه حدن من عيالي الاااااااا عبدالله تسمع انت وياه؟ تسسسمممعععع ولا لا؟
العيال: ابشر...
لتفت لسليمان: هذا انت يا الكبير تقول كذا انت يا رجاي تحفظ عمك وبنته بعد عيني يا شيب عينك يا سعود ما جبت رجال يا شيب عيينننككك...
طلع بعصبيه بدون يسمع لهم التفت عادل وهز راسه لسليمان بأسى استأذن بعدها عبدالعزيز وعناد وطلع سهم والكل راح...
...............
عند البنات...
رغد: يا حليله صليعان والله انه اجودي...
ريما:هههههههههههههههههههه الصدق والله طلع كفو اليوم نشف ريقنا وحنا نطلبهم...
مشاعل: عبدالله كانت بتمشي عليه ههههههههههههههه...
رغد: ااايه يهب جني امي انقذته...
جلست الهنوف: عاد امي عندها العيال خط احمر...
سجى: وين العنود ما اشوفها؟
الهنوف: تعبانه شوي عند امي وعمتي...
سجى: ليه وش فيها؟
مشاعل تقلب عيونها: يعني وش دلع تحب الكل يركض لها...
رغد بحده: مشاعل لسانتس امسكيه، ناظرت بسجى، لا بس تعبت شوي وتعرفين خوف عمتي عليها وامي ما تصبر عن عمتي...
ريما: سجى متى بتروحون لرياض؟
سجى: بكره بنروح...
رغد: تجون الأسبوع الجاي؟
سجى: والله على حسب اذا خلصنا بدري رجعنا تعرفين شغل عبدالعزيز وطلبات الجامعه...
غد: مدري متى تخلص الدراسه
ريما: يا كثر تحلطمتس منها...
ارتفع صوت أبو سليمان وانسمع الكلام طلعت سجى بعد مكالمة عبدالعزيز...
دخل أبو سليمان ناظر لبناته: وهذا الكلام لكن حتى انتن اللي يجي العنود منها شعرها لنحرها ولا اعدها بنتي، بنبرة عاليه لمشاعل وتغريد زوجة سليمان اللي طلعت على الصوت، وانتي وياها لو ما تصيرن حريم وتحشمن نفسكن بيصير شي ما يعجبكن...
دخل البيت وقفل الباب والكل مرعوب محد شافه بهذي العصبيه والجنون من قبل...
دخلت العنود عنده بس نص ساعه طلعت وتوجهت للباب عليها جلالها...
العنود بصوت مخنوق واضح فيه العبره: فهد...
فهد بسرعه: لبيه...
العنود: قول لعادل وعبدالله بنمشي الحين...
عادل بهدوء: ابشري...
بعد ساعه تحركت سيارتهم وكان واقف يراقبهم لحد ما اختفت رفع عينه لسماء وتمتم بالدعاء يستودعهم الله وما تمطر عليهم...
*************

وأن ارتماء شوق الحنين في صدري العاري؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن