المستشفى...
واقف ينتظر مثقال ما يعرف كيف وضعها او حالتها لكن من كلامه تعبها شديد مسح على راسه والتفت يناظر لعبير اللي واقفه جنبه تحاول بكل مافيها تثبت صدق مشاعرها وندمها تدخل بأمور هي في غنى عنها وتسوي الكثير عشانه لكن يبقى الجرح مفتوح ابتعد بعيونه لما رفعت راسها...
عبير: دكتور فهد ارتاح من اول ما جيت شغال بالطوارئ إذا وصلت أنا أبلغك...
فهد بهدوء: ما يحتاج بأي لحظة بيصلون...
عدلت طرحتها وحست بإحراج من بروده ورده قدام الممرضين ونعصر قلبه لما سمع همس بينهم عنها وتماسك لا يدافع ويرد ويفتح لها طريق...
بعد دقايق قفت سيارة مثقال نزل يفتح الباب ويصرخ بـ: فهدددددددد وينك يا ولد عبدالله فهههددددددددددد تعاااااالوووووا...
رفعها بين يدينه يشد بطرف إصبعه عبايتها لا تنكشف من الهوا وتطير عنها حس قلبه ينبض بسرعه وضايع التفت يشوف فهد يركض معه السرير والممرضات وراه...
فهد: وصلت وصلتتت لا تخاف ان شاءالله خير...
نزلها على السرير وتحجر الكلام بصدره ما قدر غير انه يشد على يد فهد برجاء قبل يبتعد عنهم وتختفي معه أمواج بالطوارئ ما يكون لها مشاعر لكن رحمها...
جلس على الأرض بمكانه ما عاد رجوله تشيله يتذكرها تبكي وأبوها انتبه الرحمه من قلبه صراخها بالسيارة تتألم وترجع تغيب عن الوعي وحسرتها على نفسها تترجاه ما يرجعها وتبكي وقف عند آخر شي هزه تمسكها بيده لما مدها يتطمن عليها تبوسها تطلب ما يتركها لهم شهق بقهر وحس بعدها احد يمسكه...
احد الموجودين: بسم الله عليك قوم معي وانا عمك لا تجلس على الأرض...
دخل عادل يلهث وشافه: مثقال وش صار؟ وش وضعها؟
...: أخذوها داخل الحين...
ناظر مثقال: قوم معي اجلس على الكراسي...
سانده واضح عليه الشرود والحسره جلس وميل جسمه يسند يده على ركبته ويمسح على راسه...
عادل: أنا بروح أوقف سيارتك بعيد الباب وارجع لا تتحرك...
تحركت سيارة مثقال ووقفت سيارة راجح نزلت العنود تركض معها غصون والتفت لغصون يوصيها عليها...
راجح يناظر غصون عيونه تحكي خوفه على اخته: أنا بوقف بالمواقف واجيكم انتبهي لها تكفين...
هزت راسها ودخلت ورا العنود اللي شافت مثقال ورجف قلبها من حاله قربت وسئلت بصوت راجف وقلب مكلوم من الخوف...
العنود بصوت يرجف: وش صار؟
رفع راسه لها بصوت مبحوح: كسر برجلها وكتفها مخلوع الله يخلع راسه ما رحمها، شد على يده بغبنه، كيف يستقوي على بنته كنها عدو؟ والله لو عدوه ما يضربه كذا...
العنود بلعت ريقها: وش وضعها؟
طلع فهد مرتبك ومتوتر: لازم تدخل قسطرة وضعها صعب جسمها كسور لازم توقع على الأوراق بحكم انك زوجها الموضوع مافيه مجال تفكير...
بخوف راحت تحضن فهد واستوعب وجودها بعد حضنها له وتنهد بشوق...
فهد: وينتس يا بنت عبدالله؟
سحبت نفسها وناظرت له بعيون دامعه وصوت باكي: تكفى لا يصير لأمواج شي...
أردف يطمنها: باذن الله بتكون بخير بس انتي لا تروحين انتظريني...
وقع مثقال الأوراق بدون تردد معتمد على الله ثم فهد ودخلت أمواج غرفة العمليات مر وقت ودخل عادل يتبعثر كل كيانه بشوفتها يعرف زولها من بين مليون لو ما التفتت عليه نبض قلبه بعنف لما تذكر قربها بالمصعد وهمسها له بخاطره يروح يحضنها ويدخلها بين ضلوعه ولا عاد تغيب عن قلبه لفت انتباهه بنت معها وتساندها ما كان مهتم كثر ما عيونه تراقبها...
عادل بصوت عالي: العنود انتي بخير؟
صدت بتجاهل وكتم غضبه من حركتها جلس جنب مثقال: وش صار؟
رجع ظهره للخلف: يقول فهد تحتاج قسطرة ودخلت ننتظر...
عادل: وكل امرك لربك والله كريم...
ما قدر يبعد عيونه عنها ماتخيل بيوم تكون بينهم كل هالمسافه عاش عمره يقرّبها له وبلحظة صارت ابعد له من طلوع الثريا في ليالي القيض...
مرت نص ساعه واجبره الشوق يروح يسمع صوتها ويطمن قلبها عليها جاب لهم قهوه يعرفها ترخي أعصابها وتهدي ضجيج افكارها...
مد لها كوب القهوه: اشربي وهدي نفستس ان شاءالله بتطلع بخير...
داهمتها ريحة القهوه حست بلوعه وغثيان ماهي ريحتها اللي تحبها شي اشبه للعفن دفته بكره وطلعت منها (اووووففف) شد على اسنانه من حركتها جاهل وحامها اول مره يحس بكره لتصرفاتها وش مغيرها نظار لشمئزازها من القهوة وظنه منه تمسك بالباقي من أعصابه...
تكلم من بين اسنانه: محد يقول لنعمة ربه اوووف ولا عشانها مني؟
صدت عنه على دخول راجح: وش تبغى؟
هز راسه عادل بعدم فهم وقالت العنود: راجح خلاص، اخذت القهوه منه، وصلت القهوه روح لأخوك...
حس بحقد من حركتها اخذ القهوه منها بقوه: ما يحتاج تجبرين نفستس على شي وانتي عايفته...
عقلها مشوش ما استوعبت سبب كلامه وغضبه تجاهلته واستغربت رميه القهوه في الزباله (يكرم القارئ) جلس وجنب مثقال يحبس الغضب بصدره...
مرت ساعه ونص طلع بعدها فهد يطمنهم باستقرار وضعها: الحمدلله لا تخاف وانا اخوك الحمدلله صارت بخير وكل شي زين بس لازم تجلس عندنا أسبوعين عشان نتطمن عليها...
مسكت يده برجاء: تكفى صادق؟
ابتسم لها يطمنها: لو فيها شي بطلع مبتسم الله يهديتس؟
تنهد مثقال براحه جلس كأنه جبل وطاح: الله يطمنك بكل خير...
راجح: الله يعطيك العافيه...
توسعت ابتسامة فهد اكثر: هلااااا واااالله النفسيه هنا؟، سلم عليه وناظر للعنود وراجح، سبحان من جمع العناد والنفسيه بمكان واحد...
ضحك راجح وسلم عليه انتبه فهد لغصون وأردف بصوت عالي: أخبارتس يا غصون عساتس طيبه؟
لفت فيه الدنيا اكثر من وجود راجح وسلام فهد عليه كيف نسى يقول للعنود وكيف عرفت عن زواجهم ليه كل شي يحاول يمهده لها يصير ضده عصف عقله بثانيه وشد نفسه لا يفقد توازنه قدامهم اخذ مثقال وجلس بعيد عنهم يرجع يحسب عثراته وحجم البعد بينهم...
ردت غصون بصوت هادي: الحمدلله...
ابتسم للعنود: دامتس عندهم اكيد دريتي والله ماهو قصد للجرح ولا...
قاطعته: جروحكم واجد يا عيال سعود بس انت اخفها وحاجتي لك تدمحه...
مسك يدها يمسح عليها: لتس الحق كله ولتس مني يوصلتس الحق ودام صرتي بأيادي امينة لنا لقاء...
طلعت بعد طلب وإصرار فهد مع راجح وغصون للبيت رفض مثقال احد يجلس عندها غيره وطلعت قدام عادل يساندها راجح اللي حاربته وكرهت بفعل ابوه وفعله سامحته وسامحت فهد ليه هو ماله بالسماح نصيب؟
_______
بيت آلـ زيدان..
يغلي من داخل ويهدي نفسه عشان فاطمه وعبدالله جالس ينتظرها تتكلم وتشرح كيف كانت تقابله وطريقة التواصل بينهم كيف قدرت تنسى سواته فيها وظلمه لها؟ ينتظرها وهو يحارب الغضب ويحارب نفسه لا يسوي شي يندم عليه بعدين..
سأل وهو يشد على يدينه: من متى تقابلينه؟ من اي موعد صار هو الدكتور؟
أسيل متمسكه بكتف خليل اللي كان درع بينها وبين أبو الوليد: من اول موعد..
شد على اسنانه: يعني ما رحتي إلا عشانه؟
انفجر كتمانها: اييييه ولا ابغى غيره أنا ما ابغى أعيش معكم ابغى أرجع لفايز عيشتكم جحييييمممممم دفنتوني تدورون الهنوف...
ام العنود بدموعي وقهر من كلامها: والله ما ترجعين له لو روحي تروح ما صدقت يمي ترجعون لحضني ما تروحون..
وقفت ونزلت طرحتها على رقبتها أردفت بملامحه تغشاها الدموع: اي حضن انت اصلاً ما كنتي تبغني تبغين ترجعين الهنوف، شهقت بصوت عالي وكملت بصوت متذبذب، أسيل مالها وجود عندكم تبغون الهنوف ترجع وبس لو على حساب نفسيتي وذكرياتي، رفعت يدينها تغطي وجهها وتبكي تتمنى وتتحسر بصوت عالي على مسامعهم، ليت حمود هو ابوي الحقيقي ليتكم ما لقيتوني وعشت مع فايز ليتني ما عرفت أنكم اهلي..
ما قدر يسيطر على نفسه لما سمعها تردد الوعد انها ترجع وتحلف ما تنفصل عن فايز مثل ما امر توعده تهدم تعب سنينه قدامه وترجع لولد سعد وان كان تحت طوعه..
وقف ابو الوليد: انتي ما تعرفين وش عشنا عشان ترجعين وش خسرنا مستحيل أخليك ترجعين له هو وسيله وبس ما راح اسمح لك، مسكها من عضدها يمشيها مع بالقوه، والله ما تهدمين تعب السنين ولا يبكي عبدالله حسره ويضحك عماد عليه شمتان والله ما ترجعين له وانا حي..
آسيل بدموع ورجاء: تكفى خلني ارجع لزوجي أنا ما ابغى أعيش معكم..
مسك الوليد يد ابوه: تكفى يالغالي ماهو كذا...
أبو الوليد: انقلع عني لا والله يشملك ما يشملها...
ام العنود: بشويش على البنت يا فواز طالبتك...
فتح غرفه صغيره جنب مكتبه ودفها فيها: بتجلسين هنا لين تعقلين..
مسك خليل يده وهو يحاول يقفل: وش تسوي؟، استرجع عقله ذكرياتها فيها وعقاب عمه الدائم لهم فيها، ما تخليها هنا والله ما تخليها...
دفه: وانت وش تبغى لا تحسب عشان تركناك تدافع عنهم ونسكت صرت رجال ولا ما عرفت تصير رجال إلا علينا روح لرجالهن وخذ حق خواتك لا تجي تتشاطر علي أنا اللي أسعى طول عمري لمصلحتكم، ضرب على كتفه، روح خذ حق زعل العنود من عادل وخذ حق سنين الهنوف من فايز..
خليل بقوه: قصدك اسيل...
رفع حاجبه بتعجب لرفضه اسم الهنوف وسكت من صوت ام العنود قالت برجاء: تكفى يا فواز لا تقفل عليها..
ناظر لها بضعف: صدقيني لمصلحتها لا ترجعنا للبداية وصرنا على حدود النهاية..
دخل مكتب يقفل الباب بندم لا يضعف قدام فاطمة ويترك اسيل ترجع لفايز ما كان يبغى يقسى عليها لكن التمرد والعناد بعيونها مثل عناد اختها وتحدي ابوها يخوفه انها ترجع ويروح تعبهم وصبر ابوها هباء منثور جلس على الكنبه يمسح على رأسه..
ابو الوليد يضيق: الله يآخذك يا بليس..
جلست على الأرض عند الباب تحضن نفسها تحاول ما تبكي تناظر الغرفة بتفاصيلها بأرده وموحشه والواضح مكان للعقاب حست بخوف من وحشتها وتطمني لما سمعت صوت خليل من خلف الباب...
خليل: أسيل لا تخافين انا هنا ما راح أتركك...
أردفت بصوت متذبذب: ليه حبسني هنا؟
جلس عند الباب وسند ظهره له: إذا عجز يفهم او يتفاهم يحبس نده هنا شوفي على الجدار يمينك فيه كلام أنا كتبته...
بلعت غصتها من الخوف: النور خفيف ما اشوف زين أنا خايفه...
غمض عيونه من شعور مر عليه وتنهد: لا تخافين أنا هنا ما راح اروح وفيه تحت المكتبه جنبك كشاف أنا كنت اخليه عشان إذا حبسني ما احس بوحشه...
بدت تبكي وتختنق من ضيق النفس بالمكان نزلت عبايتها تحاول تحرر نفسها من الخوف وتهد ينفسها ولا قدرت تبتعد عن الباب من الخوف اخذت الكشاف تسمع ذكريات خليل وتشوفها يحاول يهديها ويسولف عليها مره يضحكها وتبكي عشر من ذكرياته...
_________
بيت ابو سليمان..
رجع الكل بعد العزيمه لبيته صارت الجلسه مقتصره على ابو سليمان وعياله ومثل العاده يشاركهم أبو العنود كانت رجوى بحضنه يلاعبها ونايف جالس بحضن جده أبو سليمان وسليمان جالس جنب زوجته بينه وبين عز اللي كان جنب أبو العنود ريما تقهويهم ينتظرون مشاعل ورغد يجون وام سليمان معهم..
نايف يمسح على لحية جده: أقول يا سعود ليه كل الشعار يقولون يا سعود سعود انت ولا واحد ثاني؟
ضحك وناظر لعز: هذا يعلمك ياه عمك الشاعر...
ريما: يمكن كان شيخ او احد معروف يفك بين الناس ولا عز؟
عز نزل كاسة الشاهي: لا سعود المقصود بالشعر ماهو شخص معين هي تعتبر شاره لشخص السعيد ماهو ان رجال اسمه سعود لا يعني كأنه يسأل الشخص السعيد...
عقدت حواجبها ريما: كيف وهو يقول يا سعود ولا كان يقدر يقول يا السعيد؟
عز: سعيد اسم مثل سعود لكن سعود متعارف عنه اكثر عندنا ومثل لقال يا حظك فهمتي...
نايف مستمر يمشط لحية جده باندماج: اهااااا يعني سعود إذا كان سعيد يقولن له يا سعود...
ضحك عبدالله اللي جاء ماسك يد حصه: ههههههههه لا وانا عمك سعود ماهو شخص معين زي يوم تقول عز يا حظك...
نايف: ما فهمت بس طيب...
عبدالله: سمعنا أصواتكم وجينا نشارك...
ريما: احلى من يشارك بروح اجيب لكم كاست تشربون شاهي...
قبل تبتعد عنهم سمعت سليمان: أقول يبه بتعطي فارس؟ ترا مشاعل صغيره على العرس...
عقد عبدالله حواجبه: ما فهمت؟
أبو سليمان: فارس خطب مشاعل اليوم، ناظر لسليمان، هذا الموضوع نتباصر فيه بعدين...
دخلت ريما تركض لأختها فتحت والباب وفزت رغد بخوف: بسم الله وش فيتس...
دخلت ريما وقفلت الباب تناظر لمشاعل: مشاعل فارس خطبتتس...
حست بخوف وألم في بطنها من الصدمه ارتبكت: احلفي...
ريما: قسم بالله سمعت ابوي يقوله...
رغد راحت تحضن مشاعل: يا روحي قلت لتس إذا هو نصيبتس بيجي يخطبتس...
مشاعل لما استوعبت فرحتها: يمه بنات قلبي ينبض بسرررررعه بنات بناتتت تتوقعون يحبني ولا خطبني عشان بنت سعود وبنت خاله؟
رغد: يا بنت المهم انه خطبتس ولو ما يحبتس بكره يعرف طبيتتس مو بيحبتس بيعشقتس...
مشاعل: يمه احس توترت ماني طالعه احس مستحيه ما اقدر اجلس طبيعيه، ناظرت لريما، طيب ابوي وش قال لهم؟
ريما: قال لسليمان نتباصر بعدين...
رمت نفسها بحضن رغد بسعاده: الله يا بناااااااااات ماني مصدقه قسم استبعدت انه يخطبني اخييييييراً...
دفتها رغد: يمل اللي ماني قايله أبو شدوق وش جلسه بحضن ابوي؟ من سمح له يأخذ مكاني؟
سحبت مشاعل يدها تشوف سناب عز: والله مكيف اخو رجوى...
ريما: مو بس كذا ابوي يقصد له...
وقفت: والله لااسحبه من شدوقه...
اختارت مشاعل تعيش شعورها من الفرح تحاكي مشاعرها وتسئلها عن قلبه إذا نبض او هو نصيب من الله بعد كثر الدعاء والدموع؟ غمضت عيونها تبحر باحلامها وتعيش مشاعر اكثر من العمر اللي مر وأكثر من لحظات الحب عاشتها له...
وقفت رغد عندهم وتخصرت: أبو شدووووقققق شدقاااااان وش تسوي بحضن ابوي؟
رفعت راسها حصه مستغربه من اسلوبها قرب لها عبدالله: ما عليتس هذي رغد الحقيقة سابعنا أعرفتس عليها بعدين عن رغد الأنثى...
ابتسمت ونزلت راسها بخجل من ابتسامته لها وقربت تغريد لسليمان بغيره...
تغريده بهمس: أقول أبو نايف وش رايك نطلع نتمشى شوي دام العيال عند اهلك؟
سليمان: الله يهديتس ما تشوفين الساعه كم؟ وانا تعبان فيني نوم خليها وقت ثاني...
عبست بوجهها عدلت جلستها بزعل حس سليمان فيها ومسك يده محاوله يهديها ويراضيها شبك أصابعه باصابعها وحضن يدها بيدينه الثنتين يتابعون حرب رغد ونايف على حضن أبو سليمان...
نايف تمسك بجده لما مسكته رغد: والله ما أقوم أنا سبقتتس...
عبدالله: لا توجع جدك...
يئست انه يقوم قررت تستخدم خطه بديله واخذت رجوى من حضن أبو العنود رغم رفضه لكن قدرت تأخذها منه وتوقف بعيد شوي...
رغد واقفه معها رجوى: دام بتاخذ ابوي أنا باخذ اختك وتصير تعيش عندنا وانت خل جدك لك...
ناظر لأبوه بصدمه: يبه تقدر؟
سليمان: عمتها...
وقف نايف يقول: والله ما تأخذينها تبغين ورع جيبي لتس هذي، مشى لها، اختي والله ما تأخذينها...
تعمدت تبعد عنه عشان يبتعد عن حضن جده ولما اضمنه انها تصل قبله نزلت بنت سليمان بحضن حصه وراحت تركض لحضن ابوها...
رغد بحضن ابوها: الحمدلله استرجعت مكاني وأختك خذها من حضن زوجة عمك...
استوعب نايف: جعل جواد يعرس عليتس...
حست بقهر من دعوته: جعل شدوقك تكبر اكثر وتتفجر...
ضحك فهد: ههههههههههههه من قوم الحرب بينهم؟
عز: حضن ابوي...
عبدالله: حياك ليه تأخرت؟
فهد: يبقيك تعبت زوجة مثقال وجلست عشانه...
فز أبو سليمان بخوف: ليه عسى ما شر؟
ماحب يذكر تفاصيل اكتفى انه يقول: من ضغط الشغل، ناظر لعمه وابتسم، وجت اختي العنود وسلمت عليها...
ناظر أبو العنود له: امي العنود؟، هز راسه فهد، طيبه؟
صغرت ابتسامته: أي الحمدلله...
أبو العنود بهدوء عكس توقع فهد اعتقد من الفرح محد بيقدر يسيطر عليه: الحمدلله، ناظر عبدالله، عبدالله قلبي عطني رجوى ما شبعت منها...
اخذها من حضن حصه: سم يا عم...
حضنها أبو العنود يلاعبها ورجع عبدالله لمكانه قربت منه حصه تهمس: كنت مبسوطه فيها...
ناظر لها بعيون يفضحها الحب: ما احب احد يشاركني حضنتس...
ريما بصوت مسموع: ااححمممم احممممممم بعض الأصوات عاليه نقصرها شوي...
ضحك فهد ورفع راسه شاف زول اخذ فراقه من عمره عمر بدون شعور فز ووقف مسكه عزلما حس فيه وضح الزول بالنور عرف انها ام سليمان ما كانت المزيونه كلهم فهموا فزته وبعد همسه بالرحمه عليها عم السكوت وقت...
جلست مستغربه حالهم الهادي: وش فيكم عسى ماشر؟
فهد:
شفت رجعتها وقلت الله يحييها...
شلون رجعتها والرجعه مستحيله؟
وفزيت اثره الوهم والدمع يرثيها...
معذور يا أغلى من كسرني رحيله...
دخل عادل على قصيدته: صح لسانك...
فهد يشتت مشاعره مع الموقف: صح بدنك طولت...
عادل: جيت وبدخل انام مصدع...
أبو العنود: لا خليك معنا شوي بنغني عشان حصه...
عز بفرح: اجيب العود؟
ناظر له أبو سليمان بحده: وانت على طريف تدور الذنوب؟
انحرج عز: لا بس قلت كذا...
أبو سليمان تنهد بصوت مسموع وهو يمسح على شعر رغد: روح جيبه وتعالي...
قام عز وجت مشاعل اللي ما قدرت تقاوم جمعتهم جلست بين حصه وتغريد وام سليمان اختارت تجلس بين سليمان وفهد اللي من بعده عز وعمه أبو العنود وابوه والبنات بين عبدالله وعادل اللي جلس جنب ابوه...
أبو العنود: فهد انت قليل ادب غني لنا، حط يده على راسه، لاااا نسيت ان عندنا بنات إذا راحت ام سليمان وريما وام نايف وزوجة عبدالله ومشاعل نغني اللي تغني لنا حنا يا العيال...
رغد: ههيييييه يا الحبيب نسيتني ان ابعد اروح معهم...
أبو العنود يرفع رجوى من حضنه: لا عادي انتي عادي ما تستحين...
عز بفرح: ااييييييييه تفكى اجل تضحكين علي يوم سماني وقال علوووم الققققممممييي ايه، باس راس عمه، الله يسعدك بردت شي في خاطري...
أبو العنود: بعد عني بعطي سليمان بنته...
رغد بوعيد: هييييين والله تجي تدور عندي صينية مكرونة ما أسويها...
ناظر لمشاعل: عادي مشاعل تسويها لي وريما ما تقصر انتي اصلاً بتروحين...
سحبت يد عادل وعضتها: يقهرررررر...
دف عادل رغد يمسح مكان عضتها: حيه انتي؟ وش العضه اللي تحرق هذي؟
أبو سليمان: محد يقول عن عمه يقهر ولا؟
رغد: اسفه ما كنت اقصد...
فهد: وش رأيكم نبدأ؟
أبو العندو بحماس: يلا...
عدل العود وبدا يغني يحاكي حال اخوانه والحب بقلوبهم اختار يبتدي يحكي حال سليمان وحبه لتغريد بعد مزح ولعب صار حبهم صحيح:
من يبعد مزح ولعب اهو صار حبك صحيح...
أصبحت مغرم عيونك وامسيت وقلبي طريح...
ابتسم سليمان لزوجته ومالت له اكثر بخجل لان الكل يعرف كيف كان حالهم قبل الحب وكيف صار بعده؟
التفت لعبدالله يذكره بحاله قبل تصير على ذمته:
وأخجل إذا جات عيني صدفه بعينك واصير...
مربوك وحاير في امري من فرحي ابغى أطير...
توحشني وانت بجنبي واشتاقلك لو تغيب...
واحسد عليك حتى نفسي واخشى يمسك غريب...
مس قلب عادل آخر بيت وهو فعلاً يخشى عليها من الغريب سند ظهره للخلف بشوق لما تذكر عيونها الدامعه بالمستشفى ومسك نفسه قدامه جاهل تركيز فهد معه...
التفتت لعز يغني معه يذكرون عبدالله كيف كان قبل يتزوج حصه وكيف صار بحضورها:
وانا الذي كنت اهرج والكل حولي سكوت...
ابتسم عبدالله ونزل راسه يمسح عليه بإحراج وكملوا مبتسمين لردة فعله:
صرت أتلام واسكت واحسب حساب كل صوت...
وانا الذي كنت اهرج والكل حولي سكوت...
صرت أتلام واسكت واحسب حساب كل صوت...
عدل جلسته وشاركهم مثل رغد ومشاعل وريما امتزجت أصواتهم على آخر بيت:
وأخجل إذا جات عيني صدقه بعينك واصير...
مربوك وحاير في امري من فرحي ابغى أطير...
توحشني وانت بجنبي واشتاقلك لو تغيب...
واحسد عليك حتى نفسي واخشى يمسك غريب...
بعد موجة مشاعر سكت فهد ونزل العود ناظر له ابوه: كمل...
فهد: بس...
ناظر أبو سليمان لزوجته: لا فيه زود انت بس دق العود وأتركها علي...
نايف: حررررررررركاااااااااات بتغازل؟
سحبته رغد: قفل فمك يلا فهد...
رجع فهد يعزف ينتظر مثل الباقي ابوه يرد الباقي من الأبيات وفعلاً ابتدأ أبو سليمان يغني بصوت عالي وخشن:
والله يا أغلى عمر في عيوني مالك مثيل...
تساوي الروح وتغلى وتكون عنها بديل...
سحبت جلالها فوق غطوتها بخجل تحاول تخفي نفسها عن نظراته وضحك عيالهم على خجلها ما تركت رغد مجال انهم يوقفون سحبت ابو العنود معها تلفح بشعرها وهو يصفق لها وبعد وقت جلست واستمرت السهره قدام عيون حصه اللي كانت تتعجب من اصغر تفاصيلهم وأتفهها ما كان بمخيلتها ان العائلة لازم تكون سعيده وان الأم تكون حنون مثل ما الإخوان أصحاب خواتهم وسند لهم حست بشعور انها انولدت من جديد بينهم تحاول تمحي ذكرياتها وتصنع معهم ذكريات اجمل تعوضها عن اللي راح...
________
بيت آلـ زيدان...
دخلت العنود تحس راسها يلف من التعب مسك راجح يدها وتمسكت فيه من التعب...
راجح: انتبهي الدرج قدامك، ناظر لملامحها لما نزلت الطرحه، تبغين أشيلك أوصلك غرفتك؟
هز راسها بالرفض: لا ما يحتاج اقدر امشي...
دخلوا الصاله الداخليه المقابله لمكتب أبو الوليد عقدت حواجبها على حال أمها تبكي وتدعي والوليد جنبها ساكته وهادي وارتعب قلبها من صراخ راجح...
التفت وشاف خليل عند باب نفس الغرفه اللي تعقدوا منها ونفس المكان اللي تداوروا يجلسون فيه عشان يونسون بعض وفهمه عقله مين اللي داخل دام خليل برا...
راجح بصراخ: فوووووووااااااااااززززز...
التفتت له وناظرت لخليل جالس على الأرض ما هزه صراخ راجح عكس امه والوليد راحوا لراجح يهدونه لما توجه لغرفة المكتب...
مسكته امه: تكفى يا ولدي تعوذ من بليس...
الوليد: راجح افهم الموضوع...
دف الوليد بقوه: انقلع لا بارك الله فيك من اخو وينه ابووووك؟
طلع أبو الوليد وقف بجمود قدامه عكس خوفه عليها: أنا هنا وش تبغى؟ بتضربني؟
شد على اسنانه: أنا عشان اخواني ما أضرب احرق ولا يهمني...
هز راسه: لا رجال ماشاءالله طيب روح جيب حق السنين اللي راحت من عمرهم بعيد عن امهم قبل تحرقني وسنين العنود اللي راحت بدون طفوله...
ام العنود مسكت أبو الوليد: تكفى يا فواز لا تزيد النار حطب...
مافهمت العنود عن ايش يتكلمون وايش اللي قلب حال راجح وحوله وحش ما يراعي دموع امه: وش صاير؟
راجح: المريض هذا اللي يقول عن نفسه عمي وأبو اخوك الردي هذا، اشر على الوليد، مسوي غرفة للعقاب وولده على كثر أغلاطه وسوياه ما دخلها، شد على اسنانه وقرب له، ما قهر فيها غير اليتامى اللي بيتحاسب عنهم يوم الدين اللي حافظين كل ذنوبه فيهم...
تكهرب جسم أبو الوليد من نبرته ولا انتظر راجح رده توجه للغرفه...
راجح: مين داخل؟ إذا خليل برا مين ددددددددااااخل؟
خليل بخفوت: أسيل...
عقدت حواجبها: ااااايش؟ من اللي داخل؟ اسيل! من حبسها وبأي حق؟ بهيمه هي عندكم؟
راجح يحاول يسيطر على نفسه: افتح الغرفه دام أعصابي ما تلفت كلها افتح الغررفه...
اخذ أبو الوليد الموضوع بمنظور أخرى: واذا مافتحتها؟
سحب خليل وأردف: ما راح انتظرك، قرب للباب، أسيل بعدي عن الباب...
بعد كلام راجح اخذت عبايتها وسحبت نفسها عن الباب قالت بصوت عالي: أنا بعيده...
استرجع زعله على شي عاشه هو خليل بنفس الغرفه وتمنى محد يعيشه بعدهم والخوف اللي حسته اسيل وسمعه بنبرتها كيف يجي الدور على خواته بعدهم واهمال امه لهم وضعفها جمعه وضرب الباب بكل قوته تناثر جزء منه على الأرض يحكي حقد راجح ورفضه لتعامله مع خواته...
أبو الوليد بقهر: خلك قدها...
العنود لما استوعبت اللي قاعد يصير: وانتي وين دورتس؟ يحبس بنتتس وترضين؟ وش الضعف اللي انتي فيه؟ من ايش انخلقتي؟
رفع راجح أصبعه بتهديد: والله لو تقرب على خواتي وانا أحذرك قدامهم يا فواز بيصير شي ما يعجبك، ناظر للوليد، والكلام هذا يشملك يا الردي...
طلعت أسيل تركض لحضن خليل وسحبهم راجح وراه يسمع عتب العنود لأمهم وأبو الوليد...
العنود: وش الذنب اللي تستأهل تنحبس عشانه؟ إذا قصدك على تفكيرها ومحاولاتها ترجع لزوجها ترجع إذا تبغى ماهي صغيره ولا ناقصة عقل نقرر عنها والصدق انا بعد ندمت اني جبتها لكم لو كنت ادري حميتها في بيت سعود ودست على نفسي ولا جبتها هنا لا تعتقدون أنا ساكته عشان غافله لا وربي منتبهه بس انتظر ضميركم يصحى، ناظرت لأمها وتغيرت نبرتها، انتظر كائن هنا اسمه امي يصحى وينتبه ان بنته تتعذب نفسياً بسببها لكن من يحس لو احد عنده إحساس حس من٢٧ سنه...
أبو الوليد يصارع مشاعره ويظهر لهم البرود: لا تدخلين امك بالموضوع هذا قراري لحالي واتحمل كامل المسؤولية...
ناظرت له: مالك الحق تنهاه عن شي فما بالك تحبسها لا تعتقد ان عبدالله لو عرف بيسكت صدقني يدفنك حي ومسئلة لجوئي لبيتك ما يعني حاجتي ولا قل الرجال حولي وانت اكثر شخص تعرف ما قدر يسوي عماد شي لان اللي حولي رجال أنا اخترت أعطي فاطمه فرصه وتعيش مع بنتها ولأن هدفنا واحد غيره مالك شي عندنا إذا خلصت القضيه ينتهي كل شي بيننا وترجع الحياة ما كانت انا عند عبدالله وفاطمه لكم...
انهارت ام العنود تبكي: لا والله ما تتركوني بعد صبر كل هالسنين...
ناظرت لها: عادي مثل ما تركتينا كل هالسنين وصبرتي اصبري يمكن الله يزينها وتصيرين ام عن حق وحقيقه...
مدت يدها لأسيل تبغى تطمن عليها وحست الدنيا تدور فيها ناظرت راجح وهمست: امسكني...
استجاب وحضن جسمها لما فقدت توازنها وقرب الوليد الكنبه تجلس عليها تغير وجهها وضعف جسمها بشكل مفاجئ وبقلب ام بدت فاطمه تمسح على وجهها وتسمي...
جلس خليل عند رجولها: العنود انتي بخير؟
راجح بخوف غير مألوف لهم: أدويك المستشفى؟ تحسين بشي؟
حضنت أسيل يدها: أنا اسفه خليك تنفعلين وانتي تعبانه كله بسببي تعبتي وصار كل شي فيك بسببي...
ابتسمت ومسحت على خدها: دوخه بسيطه اطلع انام وتروح من الصبح أنا برا...
رفعها راجح لما شدت على يده يوصلها غرفتها طلعت معها أسيل وغصون ولحقهم خليل تركوا امهم تراقبهم يبتعدون عنها كل دعوه تدعيها تبعدهم ما تقربهم تخاف من كثر الانتظار والتمني يغلبها القنوط من رحمة الله تسمع أبو الوليد يعتذر على كلام العنود ويبرر تصرفه مع اسيل والمسافه اللي تركها بينهم من جديد وتحس بالوليد يمسح على ظهرها...
ام العنود بخيبه: الله يسامحك يا فواز وش سويت؟
___________
جدة...
تحس بنظراتهم لها تحاول تتجاهلها وتقفل مسامعها عن كلامهم اللي ما كان إلا سم...
بنت خالتها: ووي صراحه أنا قولت جود ما حتتزوج إلا تاجر او شخص صاحب عقار وكدا يعني ايش لك بهادا كلو...
......: صراحه يا جود صدمتينا كولنا ايش هدا الاختيار؟
...: يعني بتفهميني حتسيبي عيالنا وجمالهم وأناقتهم وتاخدي واحد زي مصلح؟ انت مو شايفه الفرق بينكم؟
ابتسمت بمجامله عشان امها: النصيب يا خاله ايش حنسوي...
الجده: والله يا بنتي إذا على النصيب فيه الأحسن بس انت ما تبغي تشوفي...
جود: كله من ربنا يا ستي الله يخليك لنا...
طلعت غرفتها بعد كلام خالاتها وبناتهم تحملته كثير ويزيده جدتها رفضهم لزواجها من مصلح صار يضايقها اختارت تبعد بمشاعرها لا تتأثر بكلامهم ولا تلومهم ما يحسون بالشي اللي تحسه له ولا يشوفونه بعيونها كيف يكون...
حضنت نفسها ومسحت على كتفها تتأمل فستانها: والله مافي منك بس هما ما يفهمو...
الخال حسن: محد يقدر يشوفو زيك عشان كدا لا تزعلي نفسك حبيبتي وتأكد اختيار ربنا دائماً كويس وانا شفتو بملكة جواد وملكة جلال رجال والنعم فيه لا تسمعي لهم...
حضنها وسندت راسها على كتفه: خالو تتوقع فعلاً أنا تسرعت بزواجي منو؟
الخال حسن: لا يا بنتي ما تسرعتي ولا حاجه بعدين هم وقفو بوجه امك عشان ما تتزوج ابوكي الله يرحمو دحين نفس الموضوع بيتكرر لا تضايق نفسك ولا حاجه...
ناظرت له: عشان كذا طلبت منهم يكون الزواج بنفس يوم العقد؟
جلال عند الباب: لا أنا اللي طلبت منهم لان ما ابغى احد يأثر عليك او يضايقك مصلح رجال والنعم فيه وعقله رزين بتعيشين معه بخير...
الخال حسن: بعدين العروسه ما يصير وجهها تعبان ولا يا بنتي؟
ابتسمت ونزلت راسها بخجل: صح...
جواد: تتجمعو عند الكعبه ايش تسوو من غيري؟
الخال حسن: والله ما أقول غير الله يعين بنت الناس عليك ماني عارف كيف بتقدر تتحملك...
ابتسم ورفع كتفه: ايش حتسوي المسكينه نصيبها وصابها...
ضحكت جود وجلس الخال حسن يطبطب عليها بالكلام الحلو يذكرها بمحاسن مصلح وكيف كانت حيات أمها وابوه اقبل يتوفى وينصحها عن الشي اللي ممكن يعكر حياتهم بحكم فرق البيئه ويسولف لها كيف كانت حياة أمها وأبوها بأول زواجهم...
________
يوم الخميس...
بين عرضه نجديه وبين زفه حجازيه ارتفع صوت الفرح يغني بمشاعر مصلح اللي شارك فرحته مع اهل الديره واصحابه وكل من يعز عليه مصلح وفرحة جود ويرسم لهم عمر من السعاده وبعد طول الوقت على قلبه وثقله على مشاعر جود من الهمس واللمز عن زواجها اعلن جلال وقت خروج العروس لزفة الفندق...
واقف عند السيارة ينتظرها بوله حس بكهربا بارده تسرين بين عروق قلبه بعد خروجها من القاعده ما قدر ما يروح لها بكل مافيه ساعدها تركب وركب جنبها يسمع وصاة جلاله له عليها ودعوات سمعها مع الشخص الصح...
شد على يد جود ورفعها يبوسه ويبارك لها قدام عيون جلال اللي قال: وصلنا الفندق...
نزل وراح يسابق أنفاسه لها يساعدها وجلال يراقب كيف يداريها من لحظة خروجهم لوصولهم ويحاول ما تتوتر مسك يدها ومشت معه يسولف عليها ويضحكها يحاول يهدي من رجفتها ناسي نفسه ورجفته الواضحه...
جلال عند الباب: انا أترككم ولا أوصيك حطها بعيونك...
ابتسم مصلح: لا توصي الجسد على الروح وبين الضلوع منزلها...
تركهم جلال وجلس مصلح قدام جود أكلها الخجل وزاد من تأمل مصلح لها تفرك يدينها برجفه وتبلع ريقها بجفاف وحست جسمها ذاب خوف لما حس عليها وقرب لها...
مصلح بحنيه تأسر قلب جود اكثر: ليه الخوف يا بعد كل هلي وناسي؟
نزلت راسها ورفعه: لا لا تنزلينه ارفعيه اتركي العين تشبع بعد كثير الصيام والقلب يروى من عقب هاك الضما...
جود بهمس وهروب: بغير فستاني...
ابتسم لخجلها: كلنا ودينا نغير...
مر عليهم الوقت بين همس الحنان ودفى المشاعر يحكي لها مصلح مشاعره من اول كلمه لآخر نظره منها شرح كيانه كيف تبدل وعن قلبه وعزوف الشعر فيه وبادلته جود المشاعر تعيش اللي تمنت تعيشه معه شافت فيه من ابوها كثير وشافت بعيونه حب لو تحلف انه يعيشها ويغنيها عن صبرها على كلامهم عنه وعن كل جمرة شوق حستها له بتكون صادقه...
طلعت جود من الحمام تشد الروب عليها وقفت تناظر مصلح يحاول يفتح شنطته بس ما كان عارف...
جود بصوت خجول: حبيبي أساعدك بحاجه...
نبض قلبه من الاسم وأردف: هاه؟
جود بنفس النبره: أساعدك بحاجه؟
تنحنح ووقف يمسح على صدره: الله يجزاتس خير اللي سترتيني بالروب اللي جبتي لي مثقال قال شنطة عرسك علي وازريت افتحها اقلبها هلون وهلون ولا فاد أزريت يحول يا هقوتي غيب المفتاح بمخباه ونساه يا غميضه أنا الحين تسيف (كيف) بطلع هدومي...
جود اللي م أفهمت ولا شي: مصلح حبيبي انا ماني فاهمه حاجه!
ضحك: والله يا بعد كل من قام وقعد وسرح ومرح مشوارنا طويل لا تفهمين هرجي وبعض هرجتس ما افهمه لكن ربتس يزينها كنت أقول مثقال مقفل الشنطه ولا قدرت افتحها...
قربت له بدلع: ما عليه حبيبي بكره بس نندمج ونستقر حتفهمني وحفهمك...
مصلح: أقول يا زينتس وسبحان من صورتس خلينا نمسي والصباح رباح...
____________
احد الأماكن بالرياض...
يحس نفسه ضعيفه تجند لمهمه وقبل فيها لان ماعنده شي يخاف يخسره عاش يتيم وحلف لنفسه إذا كبر ما يكسره شي ولا يخاف على شي لكن اليوم اختلف كل الكلام انهزم كله بخوفه عليها يعرف رقتها وضعفها ترددها بدفاعها عن نفسها وخوفها طلعت بدون حراسه او حماية حس نفسه ضايعه لازمها كثير حتى بلقائها السري مع خليل يتحمل غيرته عليها لكن تكون بخير واليوم ما يعرف كيف حالها من الصبح ما عرف لطمئنينه مكان بداخله...
بحث عنها بكل الرياض ويأس قلبه تكون بخير توجه لمكان استبعد تكون فيه دخل يسحب الخوف واليأس معه يشوفها جالسه على طاوله لحالها تكتب وتحدد على صفحات متفرقه مندمجه كأنها تحل لغز بيغير حياتها زفر أنفاسه براحه ومسح على صدره...
ناصر: وش سويتي بقلبي اليوم؟
جلس بعيد عنها يراقبها بعجز حاول يتقرب ويشاركها كثير وكانت تصده ولا يزيده صده إلا إصرار...
حب يختبرها إذا تكن له شعور وبتعرف صوته او لا وأردف بصوت: لو سمحت...
رفعت راسه بسرعه وابتسم لها ابتسامه واسعه منتظر منها تجمع اغراضها وتترك المكان تحاول مثل كثير مرات تهرب منهم لوحدتها وخالفته بضحكه لفتت الموجودين وهزت رأسها بسؤال له "كيف عرف مكانها" ورفع كتفه يرد السؤال "بمدري"...
نزلت راسها تكمل وتهمس لنفسها: الاهتمام الصح من الشخص الغلط...
...: تفضل اخوي كيف أخدمك؟
ناصر بصوت مسموع: تكفى قهوه مره أيامنا الجاي بتكون حلوه بزياده..
ابتسم: ابشر ويارب يشملنا الحلو من الأيام معكم...
ناظر لها ناصر: يكفيني أيامنا حنا تكون حلوه، ناظر له، أيامكم لكم رب يحليها...
اخذ الطلب وراح يترك ناصر يحرس يتيمه شاف فيها نفسه وقدرت تأسر شي بداخله سعيد في بُعد خليل عنها وسعيد اكثر لحظاتهم القليلة وأحاديثهم الطويله النادره يخاف بيوم وليلة تنتهي مهمته وينجبر يبتعد عنها هز راسه يطرد طيف المفارق من باله يكتفي بلحظاته يراقبها...
طلع جواله يرد على فايز: الو هلا تطمن لقيتها تقراء بأحد الكافيهات...
فايز: ارسلي اللوكيشن بجي...
ناصر: إذا تسمع مني إذا رجعت كلمها ما راح تستفيد شي مندمجه تقراء انا ما حست فيني...
تنهد بصوت عالي: يكون احسن لان مالي خلق واخاف اعصب عليها اليوم قهرني وتلف أعصاب فواز بكلامه...
ناصر: وش بتسوي الحين؟ اكيد بيقفل عليك كل الطرق لها...
فايز: بيحلها ربك...
قفل الخط على وصول قهوته عدل الفنجان قدامه وناظر لها تقراء وتحلل والأكيد من نظراتها شي مهم أكله الفضول لكن ماحب يجازف وتهرب منه...
________
المستشفى...
طلع من عندها بعد ما تطمن عليها وجلس جنب مثقال اللي كان جالس على مقاعد الانتظار تركها امانه عنده حضر زواج صاحبه ورجع بنفس الليلة ما تأخر عليها جلس وهو يحس بخوفه وغضبه من حالها...
مثقال: وش الذنب اللي سوته تستاهل تعيش هذا كله ويسوى لها قسطرة قلب ثلاث مرات بسنه وحده وبعمر صغير؟، ناظر لتميم، قول وش؟
وقف رائد عندهم: ذنبها محد كان واقف بظهرها لا ام ولا أب ولا حتى اخوها الكبير حاولت أنا ومروج مثل ما حاول تميم نصير معها لكن اتفقوا اللي اكبر منا وما على الله كبير يطلعون بعض رغم كرههم لبعضهم ويتفقون تتحمل مسؤولية ذنوب غيرها هذا ذنبها...
تميم بصوته أثار البكاء: حاولت احميها كثير وحاولت أبعدهم عنها لكن عجزت، ناظر له، وادري مالك دخل ولا لك ذنب أجبرتك على شي انت مالك فيه مصلحه ولا لك فيه ناقه ولا جمل لكن ضعت فيه ولا عرفت أدل غير بيتكم سمعني ابوك وحلف ما ياخذها غيرك قال بالحرف محد كفو لها غير مثقال...
مثقال: زواجي منها صار وانتهى وانا بجهز لها حفله وترتيب صغير بين اهلى وتطلع من هنا لبيتي لكن اللي عجزت افهمه ليه؟ كيف قدر يضربها كل هذا الضرب ما خاف من ربه؟
رائد: لو فيه خوف او حتى مطلق خاف عليها ما تركوها ذيك الليلة لحالها بالعناية ما عرف برودة المكان ولا صوت الأجهزة غيري أنا مروج حتى امي اللي هي كانت السبب ما تعاقبت ولا تحاسبت مثل ما حاسبوا أمواج...
تميم: مثقال إذا تحس نفسك ما تقدر تحميها ولا تبغى تدخل نفـ...
قاطعه: صارت على ذمتي محد له دخل فيه أنا اللي اقرر ماهو انت...
جلس رائد واستمر العتب بينهم لو ما قاطعهم مطلق اللي كان واضح على ملامحه البكاء والانهيار يخالطها الندم...
مطلق بصوت محشرج: كيف حالها؟
رائد: مثل حالها يوم صديت قبل ولا عشان هالمره المضره من غيرك ما رضيت ومنك تستاهل؟
ريان: رائد...
مسك مطلق يده: اتركه يقول اللي يبغى ولازم نسمعه معه حق أنا غلطت كثير بحقها وانت بعد وادري ان مثقال ما راح يسمح لنا نشوفها لكن بوصيك عليها الشي اللي ما قدرت أسويه لها سوه انت واحميها ولا تصدق فيها ولا تحملها شي ماهو...
مثقال يحارب نفسه: كان وصيت نفسك قبل ما احتاج وصاه على زوجتي وهي الحين وقت راحه تقدر تتوكل وترجع دربك...
قام ودخل عندها اذا استمر الحديث بينهم ما يضمن صموده وعدم ضربه له يسمع عتب رائد وصوت بكاء مطلق وكل مره يحاول ريان وقفه يمنعه مطلق يحتاج احد يعتب ويسمعه كلام عشان يخف تأنيب الضمير بقلبه يعرف ان حالها اوجعه مثل ما اوجع قلبه لكن هو سلمها وتركها والأدهى قسى عليها عشان غلطه مالها ذنب فيها...
__________
مرت عليهم ثلاث شهور اختلطت فيها المشاعر...
فرح بيت أبو سهم بولادة منيرة كان المنتظر ولد وشاء الله تنولد بنت سمتها نغم وتين شي يشابه لذوق سالم ومنيرة بالأسماء ويشرح فرحتهم فيها واختار سهم يسمع شور الهنوف ويجلسون عند منيرة حتى لو انشغلت بنغم والبيبي ورجع سالم لحياتها مستحيل تقدر تكمل بدون...
مثل ما دخلت مراسم السعاده بيت أبو عبدالعزيز بقدوم سديم انقذت عناد من حاله انشغل بأخته عن تجهيزات زواج رغد وشاركه الحب والحماس سجى وعبدالعزيز اللي ما كان يعرف يفتح مواضيع مع ريما بعد الملكه غيرها يشاركها ادق تفاصيلها وياخذها عذر عشان يتواصل معها...
وفي بيت أبو سليمان استقر الوضع شوي ما قدر عادل يصادف العنود مره ثانيه ولا سمحت هي بهذا الشي مثل ما سمحت لفهد بزيارات ونومه عندهم بالأيام وانشغلوا الباقي بين تجهيز زواج رغد وبين حياتهم سليمان مع عياله وشغله ومثقال بدخول امواج حياته وعبدالله مع حزن حصه وفقدانها لأبوها بعد وفاته ساءت حالتها...
مثل حال أبو بندر وأهله يستعدون لزواج وصايف وانشغلوا فيها عن خطبة فارس وكان هذا الشي مريحه بشكل كبير...
عكس فايز اللي يصارع لوعة غياب اسيل مرت شهور ما شافها واختارت فرح تتركه وتسافر تعيش حياتها بعيد عنه وعن مشاعر ناصر وغياب خليل...
في بيت الـ زيدان عاشوا الشهور بشكل يختلف عن حال ذيك الليلة قدر فهد يتدخل ويصلح الحال ذكر العنود وراجح ان فاطمه امهم وان اللي صار ما كان مقصود بعد ما صارع الوليد مشاعر الغيره من جمعاتهم ومشاعرهم اللي كانت بعيده عنه وبدت ترجع جمعتهم بالتدريج يتعلمون من فهد والعنود كيف تكون اركان العائلة ثابت ولها جذور من محبه وتسامح وموده...
في بيت أبو زياد رجعت علاقة غادة باهل زوجها طلب منها زياد تعتذر وكان العذر بقلبها عن إجهاضها وعندهم عن كلامها قدر بخبث يوزن الأمور بينهم وبعد أسابيع قليل من رجوعها لهم حملت وكان خبر كفيل يرجع غادة لضعفها وفرحتها نستها كرهها لزياد. ام البرود فيها...
ويبقى اليتيم الحزن على حاله تشكي اركان بيته فقدان حس امه حاول بعماد يحن عليه وتكون صفقتهم ينسى منيف سنين عاشها يتجرع المر بسببه ويترك عماد ام منيف لولدها لكن عماد اختار ينقذ نفسه ويدفنهم بمقبرة جرائمة إذا رجع له منيف الادله...
______
بيت آلـ زيدان...
نزل الكوب قدامها: بسرعه تكفين اشربي بلحق على عرس رغد..
ضحكت العنود بصوتها: اهم شي وانت رايح لا تنسى هديتها خذها معك كلمتها واعتذرت منها ومن عمي وعمتي..
دخل خليل معه كوب ماء بارد: انتظري شربتي؟ جبت حتى أنا ابغى..
العنود: ترا تعبتوني كرهت الماء منكم الله يديم النعمه..
جلست اسيل ورفعت شعرها تلمه: حرام عليكم اعتقوها سلامات كل شوي جايبين كوب ماء تشربه..
فهد: يحق لتس تقولين كذا وانتي مقابلتها كل اليوم وتحسين فيه إذا تحرك..
خليل: العنود تكفين أنا اول واحد المره هذي..
أسيل: ماهو حلا انت وياه خلاص...
دخل راجح يسمع نقاشهم من يكون المره هذي الاول ويحس بحركة الجنين بداخله يبغى يشاركهم لكن حامد وحال ابوها بينهم لاهي تنسى حزن ابوها وجنونه ولا هو يقدر يمحي شبه حامد من ملامحه يبتسم من ابتسامتها ويراقب ملامحها كيف احلوت باخر فتره الحمل زادها جمال ولاق عليها كثير كل مره يشوف بطنها يتمنى لو كان حمل غصون حقيقه لو كان ذنب وتم وبكثير مرات يحمد ربه ماله وجود..
تنحنح ينبهم: احممم خلصت الكبسولات من عندي وغصون تبغى قهوه قلت اخذ كم حبه عشانها من عندك لين اجيب لها إذا ما تمانعين..
العنود بهدوء: خذها كلها أنا كارهه على القهوه ما راح أستفيد منها..
تعمدت اسيل تطلبه قدامها: راجح تعال جرب والله شعور حلو تحس فيه يتحرك...
رد راجح بخفوت وهو يحارب كلمة "أتمنى" ويبلعها مع غصته: لا خذوا راحتكم أنا بس بطلع الكبسولات من المنظم وبروح...
دخل الوليد يركض وتزحلق ببقايا ماء من كوب خليل وهو يركض تألم بصوت عالي: اااااااه من كب ماء هنا كيف لو طاحت فيه العنود؟
العنود بخوف من طيحته: بسم الله عليك تعورت؟
ناظر راجح لخوفها وابتسم حنيته تظهر كثير لهم بالرغم من صدها...
الوليد مبتسم ومتألم بنفس الوقت: والله لو تكسرت فزتك هذي تخليني بخير...
ابتسمت ورجعت لمكانها وقالت: بشرب مره وحده واللي يبغى يجي يحط يده الحين ما راح اشرب مره ثانيه...
بعد كلمتها كانت يد خليل وفهد وأسيل والوليد على بطنها كل واحد يحاول يكون له المساحه الأكبر...
فهد لأسيل: وين اللي تهاوش قبل شوي...
رفعت حاجبها: تبغى أفوت الفرص ما اتطمن على حبيب خالته والله ما اخليها تفوتني...
الوليد: اسمعي اشربي كوب كامل عشان يتحرك كثير...
خليل: تراه ورع ماهو سمكه سلامات...
الوليد: لا اقصد يعني عشان كلنا نحس شوف يدي كيف منحشره...
فهد: بسرعه تكفين تأخرت...
ابتسم العنود اخذت كوب الماء تسمي وتشرب تحس بحركته والفرحه بعيون اخوانها ويكسر راجح خاطرها كثير تحس بنظراته لفرحتهم يراقبهم بصمت لكن ما يقدر يطلب منها متوقع الرفض ولا هي بادرت تترك له مجال يطلب...
وقف فهد يمشي بهدوء للباب لما وصل قال بصوت عالي: بروح أقول لأمي فاطمه أنا اول من لمسه وهو يتحرك...
طلع يركض متأكد انهم بيطلعون بعده يمكن تكون فرصه ويطلب راجح منها حتى لو انكسح ما يكون فيه احد غيره وفعلاً طلع خليل والوليد يحاول يسبق أسيل اللي تناست كل شي صار معها تحاول تعيش مثل الناس ضاع من عمرها كثير تحاول تعيش ما عاد عندها صبر للمستقبل يا تعيش الفرح اليوم تصنع لنفسها شي حلو يا تدفن نفسها بالماضي وترجع الهنوف...
ابتسمت العنود لهم كلهم محتاجين يرجعون يعيشون طفولتهم محد عاشها صح جمعهم ربهم بعد العذاب والفراق وصاروا يعوضون بعض عنها...
ناظرت لراجح يطلع الكبسولات بشكل هادي ومتفرق يقدر يجمعهم مره وحده لكن ينتظر منها مجال...
قامت ووقفت عنده: ما جبت معك كوب ماء بارد مثلهم؟
التفت لها وابتسم بدون شعور: اجيب عادي؟
ابتسمت له: ما يحتاج تجيب فيه بالثلاجه عندك عطني علبة...
بلع ريقه والتفت لثلاجة يأخذ منها علبة ماء وحس نبضه قوي لدرجة راسه ينبض من الفرح وشعور غريب من كلامها...
راجح: عادي احط يدي على بطنك ولا أشوفه من بعيد؟
العنود: لازم تحط يدك كيف بتحس فيه؟
تنهد بفرح وحط يده وابتدأ قلبه يرفرف لما حس بحركة الجنين ناظر للعنود بعيونه الفرح: تتحرك والله تحركت رجلها رفست فيها صح؟
عقدت حواجبها مبتسمه: تحركت؟
راجح: عندي إحساس انها بنت واصير أنا خالها...
أردفت بخفوت: تبغاها بنت ولا ولد؟
راجح: كلهم خير ونعمه من الله لكن بخاطري بنت أدلعها وتنام بحضني...
ابتسمت له ورجعت تشرب مره ثانيه ناظر لها: تكفين بس لحظة ادري تعب عليك بس بخلي غصون تجرب...
هز راسها وطلع يركض ينادي عليها سعادته بكسر الحاجز اكبر من سعادة اخوانه بحركتها دخل جناحه ينادي ويدور عليها شافها تصلي اكل من قلبه إلا نتظار وأول ما سلمت مسك يدها...
راجح بصوت راجف وعيون دامعه: خلتني المس بطنها وتحركت البنت تعالي جربي...
غصون: جربت...
راجح بإصرار: لا الحين تعالي شوفي...
قامت معه تمشي لما طلع من جناحهم بدون شعور ركض ماسك يدها بخاطره تعيش معه الشعور كانت غصون تطلب منه يهدي عشان جلالها ما يطير وما كان يسمع غير صوت الماء تبلع العنود وحركت الجنين بيده...
دخل راجح وغصون وراه: جبتها...
العنود بابتسامها: تعالي جربي...
راجح: عادي احط يدي معها؟
هز راسها بالقبول وبدت تشرب الماء تشوف مثل ما غصون تشوف بعيونه فرح وبراءه شي يعكس طهره وطيبته الداخليه فرحته كأنها ملكته الدنيا وما فيها استمر يسأل غصون إذا تحس او ما حست بحركتها وتعمدت العنود تشرب اكثر عشان يستمتع بلحظتها ويعوض غيابه بين اخوانه بوقت تهاوشوا من يحس اول...
_____
بيت ابو عبدالعزيز...
طلع من المطبخ رابط ثوبه على خصره وعلى كتفه كفولة سديم بيده رضاعتها يغني مندمج ومستمتع بولادة اخته شاف غدير واقفه ومعها بنتها تنتظر الرضعه...
عز بحماس: سمعتي الشاعر فارس مهدي وش يقول؟
غدير مبتسمه: وش يقول؟
عناد يقول بدأ يهز كتوفه ويرقص وهو يمشي لها:
تو القمر بان بان وأدركنا معنى العنوان...
بمشي ليلي سهران وأرفق على حالي...
ثبت كتوفه ووقف على جنب رفع رجل وبدا يرقص بخصره وهو يكمل بطرب وتناغم:
نويت أنا المسرى في ليلةٍ قمرا...
بكتب لها وتقراء وان على فالي...
تو القمر بان بان وأدركنا معنى العنوان...
بمشي ليلي سهران وأرفق على حالي...
روضٍ خضاره شي فيه الشجر والمي...
استناس أنا وانتي... دايم على بالي...
ضحكت سديم بحضن غدير وبدا يخاطبها والأكيد ماوقف رقص:
ايه والله احبك موت واعشقك حتى الموت...
ما يفرقنا إلا الموت يا غالي يا غالي...
تو القمر بان بان وأدركنا معنى العنوان...
بمشي ليلي سهران وأرفق على حالي...
جمد حماسه مثل ما جمدت حواسه لمح ام غدير واقفه مصدومه وضحكت غدير بصوتها عليه...
عدل ملابسه بتوتر وإحراج: هلا جدتنا العذر منك ما كنت ادري انك فيه...
ابتسمت ام غادة: لا ما عليك يا ولدي أنا جيت اخذ سديم واروح تعرف أمها عندها زواج اليوم...
تنحنح وقال: بس ماني سامح تروحين ما ذقتي الكيكه حقتي...
ام غادة بمزح: عسى بس ماهي مثل حقت اختك...
سمعتهم سجى على دخلتها: حسبي الله عليك يا عناد يا الجربان كانك شوهت سمعتي عند الناس...
ناظر لها: أنا ما احب ولد خالك متعب ابغى يتسمم إذا اعرس عليك ونفتك لكن الصدق رحمته كسب اجرنا يوم خطبك وابوي عطاه ولا بالله انتي من يأخذك، توقع بترد لكن ارسمت على ملامحها الزعل، أقول تحسبين بصدق والله انه اخذ اجرنا ليه تزعلين هذي الحقيقة الحين نعيش بسلام بدونك وغرفتك باخذها بأجرها على عمال عشان ما عاد ترجعين لنا و...، حس بيد تمسك كتفه التفت وهو يدعي ما يكون ابوه، هلا بالغالي...
أبو عبدالعزيز بحده: مين اللي بتفتك من شرها؟
عناد: هاه؟، همس له، جدتنا هنا لا تطلع فضايحنا عندها...
غدير: انت فاضح نفسك بنفسك...
التفّ بصدمه: الحين لي ساعة أغني وارقص لك انتي وأختي واسوي رضاعتها عشان ما يجيك اكتئاب مابعد ولادة وتقولين كذا؟، ناظر لابوه، عاجبك كلام حرمتك؟
عبدالعزيز بصوت عالي: احممممم وش عندها ام زكي تتحلطم؟
صرخت سجى: اوووووووووه والله جبتها ام زكي قسم بالله صادق...
عناد لأبوه: يرضيك فلوحي؟
شد أبوه على اسنانه: تأدب يا ولد انت وياه...
عدل عناد ثوبه واخذ سديم من أمها: تعالي وانا اخوك نروح لجدنا هم ما يحبوني...
مسكه عبدالعزيز قبل يطلع: وين؟
عناد: لجدنا...
سجى: مين؟
عناد: جد أختنا جدنا كلنا عند اذنكم...
طلع يمثل الحزن لأبو غادة ويتحلطم ضحك أبو عبدالعزيز عليه مثل ما ضحكت غدير وامها واختصر عبدالعزيز تعجبه من تصرفاته بسؤال...
عبدالعزيز: يبه وش كان يرضعه وهو بالمهد؟
أبو عبدالعزيز: يرضع مثل ما رضعتوا المهم اختك خذها معك نزلها عند بيت عمك سعود واطلع مع عادل وانا إذا خلصت أجيها بس لا تتأخرون علينا...
سجى: غدير انتي وين بتتجهزين؟
غدير: هنا انا بجهز نفسي إذا مشت امي...
طلع أبو عبدالعزيز لمجلس الرجال يلحق عناد قبل ينشر غسيلهم عند أبو غادة وطلعت سجى مع عبدالعزيز لبيت أبو سليمان يتركون غدير تأخذ راحتها مع أمها...
______
غادة وزياد...
دخل بيده باقة ورد يحاول يرجع فيه روحها وينتزع البرود منها بالرغم من مسامحتها له إلا ان الفتور بمشاعرها كان واضح عليها...
زياد بحنيه: كيفك حبيبتي اليوم؟
أستمرت تناظر البعيد: بخير دام حملي بخير...
زياد: طيب لو أنا إذا ما كنت بخير بتكونين بخير؟
غادة: سؤالك متأخر لو جاء قبل كم شهر بقول روحي تنزف لو ما تكون بخير لكن اليوم أنا بخير بعيد عن مشاعري لك...
زياد: لكن أنا ماني بخير وانتي بعيده بمشاعرك...
انتظر الجواب وهو يتأمل ملامحها بشكل مختلف يشوف عيونها تراقب البعيد بدون ملل يحسها تنتظر أهلها ويحس بشوقها يخالط مشاعره الكثير من الندم ويرجع يخاف من الترك ويغلف مشاعره بنرجسية مريضه...
مسك يدها يبوسها: واذا رجعتك لحضن عايض تسامحين وتبدين من جديد؟
التفتت له وتغيرت نبرتها: احلف...
رفع التذاكر قدامها: كلمت الدكتوره وقالت تقدرين تسافرين وحجزت لنا على الرياض نروح وتشوفين اهلك ونصلح الأمور...
مسكت يده: زياد تكفى لا تلعب بأعصابي قول والله انك حجزت...
زياد: والله...
غادة: لا قول والله حجزت لك نروح تشوفين عايض...
ضحك: والله العظيم حجزت نروح نشوف عايض...
حضنت وجهها وبدت تبكي بفرح ما تتخيل ان العذاب بينتهي بتقول وبتشرح لأبوها غلطها وندمها تبغاه يشوف حاجتها ترجع لحضنهم بعد كل هالعذاب وحاوطها زياد بيدينه يدفن راسه برقبتها...
زياد بصوت مكتوم: وحجزت لنا رجعه...
بعدت عنه تحكي دموعها وملامحها صدمتها: بس أنا ابغى اجلس عند اهلي ما ابغى ارجع...
مسح على بطنها: وانا ابغى عيالي معي إذا ولدتي لك الحريه تروحين وترجعين لهم وتجلسين لو تبغين شهور لكن عيالي ما يفارقوني...
كانت تعرف خبثه وان معروفه ما يخالطه طيب لكن يلوي ذراعها بحملها شي مامر بذهنها واستبعدته كثييير وأثبت زياد عكسه...
غاده: بس عيالي ما اقدر...
عقد حواجبه: عيالك؟
ابتعدت بهروب: أنا حامل بتوأم آخر موعد قالت لي الدكتوره...
سجد قدامها شكراً وحمد ربه بصوت عالي يردد الحمد وتبعه باسم غصون وتركي...
فهمت ان جرحها معه بينفتح من جديد وان الوعد كان لرجوع وإصرار الحمل حبل يربطها فيه العمر تبقى تحت طوعه وتنذل لنرجسيته...
______
الزواج...
المغرب عند الحريم...
خلصت زفة رغد وابتدت زفة وصايف وكان كل شي على اكمل وجه تناسق الطاولات مع الورد والإضاءة مثل تناسق رغد مع جواد وتناقضت نفوس الحاضرين مثل تناقض وصايف وجلال كانت تقارن ادق تفاصيل زفتهم ووضعيات التصوير بزفة رغد وجواد ما شافت الاختلاف بين شخصية جلال وجواد كانت تبغى نفس الاهتمام والحماس اللي فيه جواد ونكد عليها زفتها ثقل جلال واختصرت أشياء كثير كانت من تخطيطها..
المصور: خلاص يا عروس تقدرين ترجعين غرفتك..
نزل مثقال ورفع يده لها يساعدها ودفتها بزعل رفعت فستانها تمشي بسرعه عليها معالم الغضب حس بقهر وأقنع نفسه انها ليلة العمر وهذا توتر وخجل اختار يطلع من الباب الثاني لغرفة اهل العريس ويجلس مع اهله وينسى الموقف اللي حطته فيه وصايف قدام المصورات..
دخل جلال: وش تسوون؟
جواد عليه السعاده يعدل بشته: يا أمي اليوم باخد معي الحلوه والله ماني عارف كيف بقدر اصبر لساعه ١٢..
جلال: الثقل زين...
جواد: ياعمي سيبني فحالي أنا مبسوط وانا خفيف...
ضحكت ام جلال تدعي لهم بالتوفيق وبعد دعوتها بثواني دخلت جود من الباب الخلفي ومن بعدها مصلح لما تأكدوا مافي احد غريب شايل شنطتها وأغراضها عنها..
جود يدها على بطنها أردفت بدلع: أنا تعبت حبيبي..
نزل مصلح شنطتها يساعدها تنزل عبايتها ويداريها بحذر وحب..
مصلح: يا الكامل المملوح تجلسين ترتاحين؟ والله لو سمعتي شوري ولبستي اللي يبرق (يلمح) ما كان اخف لتس من كل هالريش انتي حمام وسلام ما تحتاجين توكيدن (تأكدين) لناس قول وفعل..
جود بدلع: بس أنا مره احوب هادا بيبي لا توترني كدا ما حكون واثق بنفسي وحتوتر مرره..
جلس جنبها وتنهد: ما أقول إلا الله يعين قلوب العذار من زينتس اليوم ما سمعتي شاعرتس وش يقول؟
ابتسمت وتنحنح جلال بصوت مسموع التفت له: والله ياخوك ادري فيكم هنا لا تخرب؟
ضحكت جود: ما عليه بيبي روح انت لرجال واذا حسيت بتعب او حاجه حكلمك على طول..
طبع قبله على يدها ومسح على بطنها: استودعتكم الله من كل مكروه وباس والليلة اعوضتس وانثر قصيدي ماحلونا الوالي يخرب علينا مثل اخوتس..
ضحك جلال وقال جواد بمزح: باقي ما حصنتها ولا كتبت عليها حبيبتي جود حرم مصلح المصون..
مصلح بعفويه: يمدي اكتب عليها؟
ضحكت ام جلال: الله يهديك يا ولدي سيارة هي؟
مسح على حاجبه بإحراج: لا والله إلا روحي والود ودي اخليها بقلبي عن الجميع، ناظر لأمها، بس هاه يا عمه لا اصويتس عليها لا ترقص ولا تشيل شي حملها بالبداية ولا ودي تتعب بكره من كثر الحركه...
حصنها ووصى عليها كثير قبل يطلع ويتركهم مصدومين التفت جواد لجلال: مين هادا؟
ابتسم جلال: هذي مصلح زوج اختك ماهو مصلح اللي تشوفه عند العيال..
ام جلال: الله يسخره لك حبيبتي ويتمم فرحتكم بحملك..
جود بدموع: امين بس أنا ما حقدر ارقص بزواج اخواني..
ضحك جلال على دموعها وحضنها يأكد لها ان مشاعرها كفيله تسعدهم من رقصها بزواجهم وسمعت نفس الكلام من جواد قبل يطلعون يوصونها على نفسها وتقفل أذنها عن كلام الناس...
.........
غرفة رغد...
دخلت وصايف بعيونها دموع استغربت خلود: وش فيك حبيبتي؟
قفلت الهنوف الباب عشان محد يدخل: ليه تبكين صاير شي؟
وصايف: يقهر يقهرررر قسم بالله هذا كيف بعيش معه؟
قامت رغد وحضنتها: بسم الله عليتس وش صار؟
خلود سحبت منديل: لاااا لاااااااا يا بنت لا يخرب مكياجك ارفعي عيونك فوق ماهو وقتك الميكب ارتست طلعت..
وصايف: قسم قهرني ونرفزني نكد علي الزفه..
اخذت الهنوف علبة ماء: اشرب وهدي نفستس انتي متوتره وهو بعد متوتر طبيعي تطلع منه حركه ويمكن انتي بعد طلعت منتس حركه بس ما حسيتي لا تعصبين ولا تضغطين نفستس..
ناظرت للغرفه: وينها سجى؟
الهنوف: دقت واعتذرت سديم تعبانه وجلست عند امها لان بعد امها تعبانه غدير بس صوتها ما اعجبني..
رغد: ليه؟
الهنوف: مدري حسيتها باكيه او زعلانه...
سكتت من شعور مر بقلبها ودخلت مشاعل: الهنوف امي تسأل عنتس وخالتي منيرة تقول يا قمر لا تغيب..
ابتسمت الهنوف تحاول تغطي وصايف: يلا روحي وانا جايه وراتس..
طلعت مشاعل وجلست الهنوف تهدي وصايف مثل خلود وبعد وقت قدرت تهدا وتقتنع بكلامهم وحست بندم على حركتها وقررت تعيش الباقي من ليلة العمر بعيد ان التفكير والضغط ومسحت رغد على صدرها بضيق ما تعرف ليه حست بالم غريب وكتمه همست بالدعاء والرجاء يتمم فرحتها على خير....
.........
عند المعازيم...
وصل كل الحضور من طرف اهل العريس وأهل العروس كانت مراسم الفرح تختلف فرحة ام جلال بعيالها واضحه وتركت منيرة بنتها وتين مع نغم ما قدرت تجلس ضيفه بزواج رغد ترحب وتهلي وتشارك اهل العروس قبل اهل العريس فرحتهم وكانت ام جلال ما تفارق يد ام سليمان حبت حنيتها وكلامها مع جود واهتمامها الواضح فيها مثل اهتمامها بحريم عيالها كانت حنونه حنان يأسر القلب...
مشاعل تهمس لريما: ما لطيب نصيب من رزق ربه شوفي الناس كيف تثني على امتس واهتمامها بحصه وأمواج حتى ام نايف يشملها الاهتمام وخلود ونغم والحمدلله ان سجى ما جت ولا كان حطتها فوق راسها تمشي فيها...
نزلت ريما فنجان القهوه: رزق ربتس يشمل البعيد والقريب يمكن رزقنا من الحنان والاهتمام ماهو عندها عند أزواجنا شوفي الهنوف كيف سهم يحبها ويداريها وخالتي منيرة ما ترضى عليها شي وكيف تدلعها قدام الحريم ورغد ام جلال واضح طيبه وجواد لو على كيفه اخذها من الملكه وانا بعد ملكتي شفت بعبدالعزيز حنان واهتمام وربي بيتمم لك باذن الله وتتزوجين فارس يعوضتس لا تشغلين بالتس فيها اليوم انبسطي واستانسي...
جلس جنبها أمواج: بنات مثقال ما يرد علي دق وادق ما يرد أخاف صاير له شي...
مسكت يدها ريما: لا تخافين ولا شي اكيد مشغول مع اخواني والعرسان ولا القلب هو اللي اشتاق...
ابتسمت تنزل راسها بخجل وتشغل نفسها عن مزحهم بجوالها كتبت له عن خوفها وتطلب منه يرد عليها إذا شافها خوفها عليه ما كان عن حب مثل ما كان خوف ترجع لحياتها في بيت ثامر...
_________
بيت ابو عبدالعزيز...
نزل من غرفته بيده مبخره واليد الثانيه شماغه رفع راسه يدور سجى او غدير خلص بخوره يحتاج غيره يكويه على الجمر مثل ما يكوي قلبه ويحضر زواجها عشان ابوه والعشره بينهم..
عناد بصوت عالي: سجى يام سدييييممم وينكم تأخرت على الرجال كل هذا لبس؟
طلعت غدير من المطبخ بيدها كوب ماء: وش فيك؟
عناد: ابغى بخور تأخرنا، ناظر لها، وليه ما لبستي للحين؟ ترا اخرتوني...
غدير: الحين اجيب لك البخور واروح اجهز بس ترا البس الفستان وسجى جاهزه من قبل...
طلعت غدير وجلس ينتظرهم يتوعد فيهم لا يتأخرون متجاهل رقم اتصل عليه اكثر من مره تهرب منه كثير واستسلم لأصراره ورد...
عناد: الو نعم؟
...: الدكتور عناد بن فالح؟
مسح وجهه بضيق: ايه مين معي؟
...: دكتور أنا من مختبرات ...... انت قبل كم شهر سويت عندنا تحاليل شامله ومنها تحليل العقم وتم تسليمها لك صحيح؟
عناد بإنتباه: أي نعم استلمتها وشفتها...
...: أنا اعتذر منك اشد الاعتذار والعوض اللي تطلبه حنا جاهزين له...
عقد حواجبه: عوض ايش؟ ما فهمت!
تردد وفي صوته رجفه: بوقتها كان فيه ممرض متدرب هو استلم تحاليلك وتحاليل شخص ثاني وطبع اسمك على تحاليل الشخص الثاني واسمه على تحاليلك اعتذر على هذا الخطاء لكن لما ظهر لنا بالنظام حبينا نبلغك...
حس بحراره وعرق جسمه من الكلام تذكر استلامه الأوراق ما تأكد من الإيميل وبدا قلبه ينبض بشكل غريب نبضه سريعه ونبضه عاديه مره يحس النبض بعينه اليسار يخدر يده من قوته ومره ينبض اسفل راسه شي داخله تلخبط واستجمع نفسه من سؤال المتصل...
...: دكتور انت معنا؟
عناد بصوت متذبذب: يعني أنا ماني عقيم؟ وأقدر اجيب بعيال؟
...: تحليلك كلها سليمه ولا عندك أي نوع من أنواع العقم بالعكس كل شي ممتاز وتحاليل الدم والفيتامينات و...
وقف وقاطعه: يعني أنا اقدر أصير أبو؟ ولا ما اقدر؟ انا عقيم ولا لا؟ جاوب انااااا عقييييييم؟، تغيرت نبوته، تكفى جاووووب...
...: لا منت عقيم وتقدر تجيب عيال أقولك كل تحاليلك سليمه وقت ماتحب تجي تسلمها أو إذا تبغى أرسلها على الإيميل...
قال وهو يسابق أنفاسه ويحاول يسيطر عليها: أرسلها على نفس الإيميل انتظرك الااااااااان ترسلها...
قفل الخط ينتظر حس نفسه وتقف على جمر يتحرك ما يقدر يثبت بمكان ضاق المكان على وسعه وضاقت انفاسه معه وما كانت إلا ثواني وصلت فتحها ويده ترجف يدعي ربه يكون عقيم ولا يصير أبو من غيرها عقيم ولا يتذكر كسرته لها خالط أنفاسه الاختناق من كذبه ما تأكد منها هدم بيت بناه لها ولعيالهم بسبب ورق ما تأكد منه، امتزج شهيقه مع دموعه سحب اعلى ثوبه وقطعه يحس باختناق اكثر منه وصرخ بقهر وانهار لربه ساجد سجود شكر انه سليم رفع راسه تغشى وجهه الدموع يشوف ابوه وعبدالعزيز واقفين ومستغربين حاله رجع يشوف النتيجة ويقرأها من جديد يحس بحراره تطلع من عيونه يقراه اكثرمن مره يتأكد من كلامه ضاع منه كل شي واستمرت عيونه تدمع بدون توقف كيف رضا بقرار ورقه ولا تأكد من صحتها بلع جمرة ندم وقفت بنص حنجرت يحس عبدالعزيز يهزه ويسأل مثل ابوه اللي عرف ان حاله ما كان طبيعي من خوف سجى ودموعها وكانت شاهده على الموقف من بدايته....
ابو عبدالعزيز اعتقد انها ردة فعل متأخره على زواج رغد قال بحزم: خلاص إذا اللي فيك منها انتهينا من زمان..
عبدالعزيز مسك يده يحاول يطلع اي ردة فعل منه: عناد تكلم عنااااااد وش فيك؟
شهق بصوت عالي وبعد عناء قال بصوت متذبذب: صدقت غلطة مبتدئ أعطاني تحاليل ما تخصني وانا مثل الغبي هدمت كل شي، ناظر عيون ابوه، فالح أنا سليم اقدر اجيب بدل الولد عشر..
كلمته دخلت ابره فقلبه وقال عشان يقدر يستوعب: انت هدي نفسك الحين شوي وبعدين تكلم...
تركهم عناد وتوجه للباب يتكلم بصوت عالي وراجف: والله ما يخذها مااا يييخخخخذذهااااااا وانا حي ما يخذها دام بيني رجا...
عقد حواجبه وخالطه شعور الفرح والحزن بالذات الوقت مسك كتفه قبل يبتعد: اسمع يا عناد لا تخرب فرحتهم وتدخلنا بمشاكل معهم يكفي اللي صار قبل...
حس غصته بنص قلبه من كلمته وبلع ريقه برجاء: دام كنت غلطان وغلطت طالبك خلني اصلح غلطتي، طاح عند رجول ابوه، أنا طالبك تكفى وقفهم خلني اروح واسوي شي لا اموت بحسرتي بعدين انت لا تروح وبقول لعمي سعود انت مالك دخل بس خلني اروح، ابتدأ صوت يرجف بشكل واضح، والله والله مـ... مـا أقول لهم ان لك دخل بس اروح..
رفعه ابو عبدالعزيز وثبته على الجدار: اااسسسمممممععععع اااسسسمممممعععععععع والله لو تحرك ساكن الليلة ولا عقبها لا انت ولدي ولا عرفك تفهمممم تتتففففففهم ولا لا؟ وش تبغى الناس تقول عنك وعنها؟ ما فكرت بسمعتها؟ ما فكرت فيييهااااا؟ خلاااص نصيبها بياخذها الليلة وانت اللي ترككتتت تسمعععع انت اللي تركت ولا تركدت..
هز عناد راسه بالرفض التفت لسؤال اخوه: يعني انت تقدر تجيب عيال مافيك عقم ولا شي؟
شهقت سجى وحطت يدها على فمها تعاتبه بصوت باكي: ليه ما رحت تتأكد كيف ما رحت أنا أحسبك متأكد ليييه يا عناد لييييييه؟، مسكت يد ابوها، تكفى يبه اتركه يروح ترا حتى رغد تحبه قبل الزفه وقبل كل شي تكفى..
كان جوابه الصراخ وتهديد: أنا قلت لااااااااا، ناظر لعناد، اسمع، فكر لوهله، ولا تدري انت ماراح تسمع انت معمي تعال..
شد عناد من ثوبه تعثر بالأرض وطاح بسبب خطواته الركيكه وما نزل له فالح مثل كل مره احد من عيال يتعثر شده بقوه ويسحبه يسمع الرجاء والحلف منه ويحس فيه يبوس يده يطلبه يتركه يروح بس يعتذر منها وجلست غدير مصدوم وحزينه تبكي حال عناد وطلعت سجى ورا ابوها وأخوانها تحاول تهديه مع عبدالعزيز...
كان عناد يبكي ويثقل نفسه عشان يعجز عنه ابوه ولا يقدر عليه ويحاول عبدالعزيز يمسك يده ويسحبه لكن حزم ابوه لحظتها كان أقوى من محاولاتهم...
وقف قدام المستودع الخارجي بابه حديد ونوافذها مغلقه يضمن سجنه فيها وصعوبة وصوله لها ولا يقدر يطلع قبل يرجع من الزواج متجاهل صراخه ورجاء العاشق الكسير وهو بداخله يموت من دموعه...
تمسك عناد بزوايا الباب يدفه ابوه يحاول يدخله وهو يرفض ينكسر من فراقها مره ثانيه أردف بصراخ وصوت باكي: وووالله ما داخل والله والله مااااااا ادخل لا تقهرني في نفسي يا فاااالح حنا امانه لا تكسرني أنا أمانة امي عندك لا تقهرها فيني اااااااااااااه والله ما اااادددخخخخخخخل ما تحببسسننننني ما تقهرررررني يبه طالبككك...
ذرف دموعه على اخوه ومسك يد ابوه برجاء: تكفى يبه لا تسويها فيه..
ابو عبدالعزيز بصراخ سحب يده: قلت لك عاااااااااااوووونننييييييي عليييييييييه ولا والله ترا ماني براضي عليك ليوم الدين تتتفففهههممممممم..
سجى: يبه الله يخليك اتركه لا نحبسه هنا يبه والله يموت...
دف سجى ويعميه الغضب: اننققققققلععععععععي...
ترجى عناد عبدالعزيز وهو يحاول يفك نفسه من ابوه يدف نفسه لخارج المستودع لكن صدمته وخوفه أضعفه قدام ابوه وصار الرجاء بعبدالعزيز يمكن يصير الأقوى وينقذ باقي بقايا حطام قلبه...
ترجاه بصوت مبحوح وشهقات عاليه: تتكككففففففى يا عضدي يااااا عععضضضييددددي لا تكسر ظهري جربت نار الحب لا تكويني بفراقه تكفى يا عبدالعزيز أنا اخوك تتككففففىى، بدأ يتذبذب صوت من الصراخ، والله ما أسامحك بيني وبينك حد ربي لو سويتها لا تصيرون كلكم علي انتم وقهري من نفسي اتركني اروح لها بالقليل تسامحني تكفى أنا طالبك..
نزل راسه استسلم لامر ابوه تلثم يخفي دموعه وغصته من حال عناد وصراخه وابتدأ يسحب يدينه بقوه يقيده ويكتفه يشل حركته اكثر هو يبكي معه: سامحني ياخوي مجبور هذا الصح بعدين بتشكرني...
صرخ عناد بعالي صوته بـ(ااااااااااااااه) يطلب المساعده تعمد يكسر أمله برجوعها ويحبسه معه بين جدران المستودع الخلفي يبعد الصوت ويبعد وصوله لها يضمن الحديد يمنع عنها ويرجعه لعقله اللي كان على حد الجنون...
التفت لسجى كانت تبكي على الأرض على ملامحها الحزن نزف كحلها جرح صراخ عناد والخوف بعيونه ترجت ابوها كثير ونزلت على رجوله يرحمه لما بدأ عناد يضرب الباب بقوه يحاول يكسره...
انهار وصابه شي من الجنون كيف يحبسه ويقيد اعتذاره كان الرجاء بعز وصرخ باسمه لين اوجع عبدالعزيز بنخوته له...
عناد بصوت متذبذب: عععززززززززز عزززززززززز عززززززززز نخيتك لا يكسروووني وينك يا عضيد الزمن كسرني العضيد وكسرني الظهر عععززززززز، بعد الضرب الكثير جلس على الأرض يسحب جسمه بثقل أطرافه بدت تثقل من المقاومه، تكفى حس فيني وتعال دورني لا تصدق عذرهم بيكذبون عليك، بدت ضرباته على الباب تخف ينادي على زوجة ابوه الحنون بيأس، غدير غديييير كلميه يسمع منك غددديييييير...
مسك يد سجى يسحبها بقوه لداخل البيت وقف قدام غدير ودب سجى بحضنها: مافي روحه امسكيها عندك، ناظر لسجى، الحين قدامي تمسكين نفسك وتعتذرين منهم...
امتثلت لأمر ابوها واعتذرت سحب جوالها وحلف على غدير بالطلاق ما تعطيهم جوالها ولا تساعد بشي تركهم بعد ما امر عبدالعزيز يستعد يروح معه لزواج ولا كأن صار مثقال ذره...
دخل جناحه وقفل الباب فيه الم من اللي صار وقف قدام المراية يقيس اثار انهيار ولده ناظر اكمامه ومقدمة صدره عليها اثار جروح أصابعه من الحديد تقطع زراره العلوي لما مسكه برجاء مسح وجهه ودخل يتوضأ ويطلب من الله المغفره من فعله فيه...
__________
الزواج...
عند الرجال...
وصل أبو عبدالعزيز بعد زفة المعاريس كان وصوله متأخر عكس كل مناسبه يحرص يكون قبل الحضور حاول بقدر الإمكان يخفي ملامح الحزن ومثله عبدالعزيز باركوا وشاركوا بالعرضه والترحيب بكل هدوء واذا احد سأل يكون الجواب خوفهم على بنتهم الصغيره صدق البعض والبعض رفض يصدق ما كان حالهم يعجب أبو سليمان وفقد عناد لكن ماحب يسأل اختار يعيش فرحة بنته بعيد عن ذكره وماضي حبه لها...
رفع جواله يشوف رقمها تدق ابتسم يتذكر وعدها لها يصور رقصه وسحب نفسه خارج القاعه لفت انتباهه بمكان صغير جزء من القاعه مشابه لغرفة الحارس لكن مفتوحه مالها أبواب توجه له يحجب الإزعاج...
عبدالله: هلا يا عيون عبدالله...
حصه بخجل: ما صورت لي رقصك بالعرضه؟ طولت...
ابتسم لصوتها الهامس: حاولت بس عز صورني بجواله اخذها وأرسلها ولا يهمتس...
أردفت بغيره: وبعد عن المصورين بلاش تميلح عشان ما تتصفق إذا رجعنا البيت...
ضحك بصوته عليها: تغارين علي؟ من زين وجهي عاد...
حصه: أنا أقول الحمدلله محد يشوفك بعيوني ولا كان ما تركوك لي...
عبدالله: حصه تحبيني؟
حصه: مو بس احبك اعشقك وأحمد ربي انك العوض...
عبدالله: وانا اعشقتس يا عيون عبدالله وتذكري دائم لو ماني قدام عيونتس أنا ساكن قلبتس انتبهي لنفستس عشان انا أصير بخير وانا بخير دامني بقلبتس...
توترت من نبرته: عبدالله لا تخوفني...
عبدالله: والله جاء الكلام كذا ما قصدت شي...
حصه: لا عاد تعبر بهذي النبره...
ابتسم: من عيوني بس خليني اشوف واحد هنا شكله تعبان...
حصه: استودعتك الله...
قفل الخط وتوجه لرجال بمنتصف الأربعين عليه الضيق والهم والواضح طالع من عمله من ملابسه وقف جنبه: فيك شي يا الأخو؟
ناظر لعبدالله وتكهرب جسم عبدالله لمح شبه ونبرته تأكد شكه: جيت ادور عليك اجل تفرحون وأنت عصيت البنت على أهلها ولعبت عليها؟
عبدالله بقوه: حصه نصيبي ما عصيتها على احد...
وقف قدامه: أنا اخو أمها عبدالكريم وانا ما اخلي اختي تنزل راسها بين الناس...
شد على يده منع نفسه يتهور جرحه من ظلم اخوانها ما برى: حصه ماسويت شي ينزل راس أهلها...
مشى عبدالله وقبل يبتعد التفت لما سمع كلام عبدالكريم: اجل سلم عليها وقولها خالك يقول مبروك عليك روح زوجك وعظم الله اجر اهلك فيك ماهو أنا اللي اخته تبكي الفضيحه...
رفع الفرد بوجهه وقبل يستوعب حرر طلقتين منه بشكل عشوائي تمتزج مع صوت الفرح وتنقص عرضتهم بدونه اختار يتركه على الأرض يصارع الألم ويمتزج دمه بالتراب مثل ما اختارت ام حصه تعاقبها بغلطة ابوها سنين ومثل ما احترق قلبها على زوجها من فراق بنته أحرقت قلب بنتها على زوجها تذوقها نفس الكاس برغم من برائتها من حكم القدر...
لتلك الروح المكلومه والصبور...
لتلك الحبيبه والابنه الوفيه...
لمن تملكت مني شيءٍ لم اعتقد يوماً ان يمتلكه غير...
ظننته لنبض والحياة... وعلمتني انه للحب والوفاء...
لقد وفيت واتممت وعدي لكِ بالأمان وان أراد خالقي قبض تلك الروح المتيمه...
تركت لك سداً منيع بين متاهات الظلم والحياة...
دعيني أخبرك قبل ان يزف هذا القلب عما يحتوي لكِ من شعور...
جميلتي ورفيقتي وعشيقتي وأمل دعوت له بالشفاء الدائم...
وتركت له من صلاتي ودعائي الجزء الأكبر...
اعتذر عن رحيلي وعن ألم قد يمر وتلك الليال التي سوفا تمرين بها...
اعتذر عن جهد وحزن يرهق قلبك الجميل...
دعيني اطلب منكِ السماح على تأخري بمشاعر كننتُها لكِ من اول لقاء...
وان زهقت روحي فأن بالفؤاد والروح امكث...
احبك يا ذات القلب الضعيف والبريئ واعتذر عن الفراق...
بقلم الكاتبه/ ريم الحربي...*************
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم💕
أنت تقرأ
وأن ارتماء شوق الحنين في صدري العاري؟
Romanceتربت العنود في بيت عمها ابو سليمان وسط اجواء عائلية دافئه مع ابوها اللي بعد ما كان افضل محامي ورجل حكيم فقد عقلة بسبب مجهول وصار مثل الطفل يناديها "أمي العنود" تقرر تكمل مسيرة ابوها وتكتشف السر وراء مرض ابوها وتتولى قضية بتوصيه خاصه من شخص مجهول وت...