الفصل الثامن عشر...

1K 40 13
                                    

السجن..
جهزت فضولها وأسئلتها واستعدت بقلمها تبني اول تمهيد لطريق النهاية..
ناظرت لفارس المحتار تعابير وجهه كفيله انها توترها، هالمره مقابلتهم له ماهو مجرد متهم المره هذي بيكون مفتاح وجواب لكثير اسئلة وقصص وصلة دم بينهم..
...............
قبل تطلع من البيت...
أبو سليمان شافها: بنتي يا العنود تعالي شوي...
العنود تنزل جزمتها (يكرم القارئ) عند الباب وتدخل المجلس الخارجي: صباح الخير يا عم...
أبو سليمان: يصبحتس بالرضا من عنده...
العنود بعد السلام جلست جنبه ونزلت شنطتها: هلا عمي امر...
أبو سليمان: اجفي الباب وتعالي...
قامت وقفلت الباب: سم يا عم؟
أبو سليمان: سم الله عدوتس لكن اسمعي يا بنتي يا العنود، تنهد بضيق، انا ادري ان عندتس علم وافهم عيونتس وانا عمتس بس اللي ابيه منتس انه مهما يصير وينقال تعرفين شي واحد وتحطينه بين عيونتس انا عمري ما سويت شي يضر عبدالله او يضرتس لا بالله أحميكم..
العنود: قول اللي تعرفه يا سعود وريحني انا تعبت من الضياع مدري انت معي او ضدي صار فنجان القهوه معك علقم ما اصتصيغه قول وريحني انا اذني ابعدتها عن تشكيكهم لكن يا عم هروب عيونك عني والله ثم والله يعورني اكثر من كلامهم...
أبو سليمان: وش اللي ودتس تعرفين؟
العنود: أي شي يريح قلبي ويبرد حرتي...
أبو سليمان: اجل اسمعي وانا عمتس...
...............
غمضت وبداخلها شعور غريب ما لازم تبين لمشاري شي وان كان من ريحة فاطمه يكفي ان دم سعد يمشي بعروقه...
العنود زفرت النفس: تتوقع يتعاون معنا؟
فارس عينه على الورق: اللي فهمته من ضاري وعادل، نزل الورق ورفع رأسه لها، انه شخص صعب جداً احد يأخذ ويعطي معه..
العنود: بعد كلام خالك يا فارس شلت هم اكبر...
فارس: أي كلام؟
العنود تعدل نقابها: بعدين بس الله يستر..
دخل مشاري بكل هدوء وجلس بالمكان المخصص له عينه ما ابتعدت عن العنود ابتسم لنظراتها وفهم انها عرفت وش يربطها فيه..
مشاري: وشلونه عبدالله بخير؟
العنود تناظر فيه وداخلها شي غريب: بخير..
مشاري: وش صار معه؟
العنود فتحت ملف تحاول تشتت نظرها عنه: حنا قضيتنا انت ماهو عبدالله..
فارس: وعندنا اسئله كثير لازم تجاوبها عشان نقدر نثبت برائتك..
مشاري رجع بظهره على الكرسي: كل الناس مصدقين اني أنا المتهم وسبب كل جرائم القتل واتهموني إني رئيس عصابه انسحب عبدالوهاب وعماد من قضيتي ،بأسلوب ساخر، فواز ما ينشره عليه واقتنعوا اني مذنب، تقدم بجسمه، وش يخليكم نتطقون برائتي بكل الثقه هذي؟
العنود بثقه: لان عبدالله متأكد من برائتك وانا اثق بقراراته..
مشاري برجاء: ابغى اشوف عبدالله..
العنود وكلها برود: أنا اسفه ما اقدر ابوي ما راح يتحمل ويمكن تجي حالته انتكاسه، بحده، يكفيه اللي جاء من اخوك..
ابتسم مشاري بكره على الكلمه وقال فارس بصدمه: اخو؟، بخفوت، يعني خالك!
العنود: انا ما عندي خوال...
مشاري بمحاولة إقناع: انا معك بس بنتي يا الهنوف صدقيني أنا احتاج أشوف عبدالله..
فارس بحذر: قصدك العنود؟
العنود تدرس كل تعابيره ورد فعل منه صدمتها بصلته فيها ما اشغلتها عن هدفها الحقيقي: أنا العنود مين الهنوف؟..
مشاري بلع ريقه وهربت عيونه من عيون العنود: مين الهنوف؟ انتم غلطانين أنا اقول العنود..
توتر مشاري من نظرات العنود كانت نظرتها حاده وكأنها تعرف وش داخله من اسرار..
العنود فتحت ملف: عبدالله بسبب الصدمه النفسيه الي تعرض لها من سنين، بحده، بركات اخوك طبعاً صار عنده عدم اتزان وضعف جزء من وظائف المخ وصاحب الصدمه فقدان الذاكرة تفارقي وتسبب بتلف بعض الأعصاب ونتج عنه طفل بجسد رجل وتائه بين اهله عرفت عبدالله وش صار فيه هذي بركاتكم يا عيال بليس..
فارس: خالي عبدالله..
مشاري بمقاطعه: خالك؟ من انت ولده؟
فارس: من أنا ولده ماله علاقه بقضيتنا ،ناظر له وحس الفضول ياكله، لكن إذا يهمك او يحرك شي بالقضيه أنا ولد صلاح..
ثبت نظر مشاري على ملامح فارس وقال: أنا مدري ليه تعذبون نفسكم تدورون الجواب برا وهو عندكم بالبيت..
العنود رفع عينها ونطقت بحده: أنا جيت انفذ وعد ابوي وأسد دينه غيره ما ابغى منك نصيحه عشان كذا ياليت لو تكون متعاون يا أستاذ مشاري، بنبرة تهديد، وبعدها لو يلمح عبدالله ظلكم انا اللي بنهيكم..
مشاري ابتسم: بنت ابوها وش تبغين تعرفين؟
العنود بثقه: كل شي لازم اعرفه كـــل شيء..
_____________
بيت أبو سهم...
تناظر لهم من بعيد اكتفت انها تضحك معهم وتتأمل تفاصيلهم السعيده تراقب حركتهم وبداخلها فضول تعرف سهم كيف يحس وامه تهتم فيه وضحت كل هالتضحيات عشانه...
نغم بهمس وهي تحاول تتذكر مره وحده أمها حنت عليها واهتمت فيها: طيب وانا ليه ماني زيه؟
اكتفت بقربهم البعيد تشوف سهم يحاول يرسم امه بدون ما تضحك وبكل مره تجي عينه بعينها يفشل ويرتفع ضحكهم...
كانت اول مره تشوفه يضحك بالشكل هذا من اول يوم كان يتجنبها ويتجنب يتعامل معها عشان منيرة ما تزعل ما يهتم لها او يهتم لسالم كررها كثير على مسامعهم عشان منيرة...
سهم يمسح دموعه: هههههههههههه منيرة تكفين خليني ارسمك قربنا نخلص...
ام سهم تحاول ما تضحك: خلاص يا ولد لا تضحكني...
سهم: شوفي اذا ما ضحكتي بنخلص ونجلس نشوف المسلسل مع بعض واذا تأخرنا بطلع للعيال وتشوفينه لحالك...
ام سهم: خلاص صدق بس ارسمني وانت تسولف لي عن شعورك بعد الملكه...
ناظر الدبله وابتسم رفع فرشاته يكمل الرسمه: تصدقين يا منيرة كنت خايف بس يوم شفتها ارتحت راحه غريبه كأني اعرفها من زمان، تغيرت نبرته، عيونها حلوه وشعرها وهي مستحيه كيف ينزل على وجها فيها رقه عجيبه...
ام سهم: هذي يمي اسمه الموده والرحمه الله اذا ارسل لنا النصيب اللي يناسبنا يبث هذا الشي بقلوبنا عشان يكون بعدين بينا موده وعشره وحب نبنيه طوبه طوبه بعدين يجون العيال، غصت بشعورها وكملت بثبات، بس ربي يرزقكم عيال بتصير حياتكم اصعب بس احلى...
نزل فرشاته ومسح يده بالمنديل تقدم وجلس قدامها يمسك يدها ويداري شعورها المتعب...
سهم بحنيه: والأحلى انك تشاركيني كل تفاصيلها...
ام سهم تمسح على خده: لا يمي انت لازم تبني حياتك وانا معك لكن لا تتوقع بيوم بتدخل بينك وبين زوجتك، نزلت دمعتها غصب من الذكريات القاسيه، اللي حسيته ما كان هين يعز علي احد يحسه حتى وان كان عدوي...
حضنها سهم: انتي ام سهم والهنوف اذا ما تبغاك الله يرزقها بالاحسن...
ام سهم تمسح دمعتها: لا يمي لا تقول كذا الله يرزقكم ويوفقكم لا عاد اسمعك تقول مثل هذا الكلام والهنوف بنت اجواد ما راح تجي منها مضره باذن الله كبرت على عيني ومافي احن من بنات سعود...
سهم يحاول يشغل امه عن شعورها: الله يهديك يا منيره نسيتيني الرسمه...
رفعت راسها وشافت نغم راجعه للبيت مثل كل مره تراقب من بعيد ومن طريقة مشيتها واضح الضيق والحزن...
ام سهم: لا خلاص يمي نكمل بعدين من الجلسه ظهري عورني بروح وانت روح مع عيال عمانك واذا رجعت نكمل...
سهم: كالعادة منيره تهرب، غمز لها، مالومك يا الزين لو تتغلى...
ام سهم بخجل: لله يصلحك...
طلعت منيرة وبهتت ابتسامته يحس فيها كل مره تراقبهم يتقطع جوفه عليها لكن سالم ما زرع بينهم حُب وأخوه عاشوا اغراب يربطهم الدم والاسم...
اخذ نفس عميق وتذكر شعور منيرة ودموعها فكر لوهله وسأل نفسه: معقول ينعاد اللي سواه سالم فيها؟، برحمه، بس مالها ذنب...
ردد بداخله جمله كررتها كثير امه على مسامعه: لا تظلم ولا تضر احد بذنب شخص ثاني لو يربطهم دم...
تأكد ان منيره مشغوله اخذ مرزوقه وتوجه لغرفته بخطوات سريعه قبل يسيطر الغضب على قلبه ويطفي ذرة رحمه نبتت بقلبه...
طلع من غرفته قرب لدرج بخطوات خفيفه يتأكد محد قريب يشوفه نزل لمستوى مرزوقه بهمس: هذا تعطينه نغم روحي بسرعه قبل تجي منيرة...
بعد عناء اخذت مرزوقه الشكولاته ودخلت غرفة نغم وابتسم غصب لفرحتها وكلامها لمرزوقه...
نغم ترفع مرزوقه: وش جبتي لي هالمره يا مرزوقه...
حضنتها: مين يرسلك بالأشياء الحلوه هذي؟ اكيد منيرة من غيرها...
طلعت تبغى تشكرها وصابها من الفرحه ذهول لما لمحت سهم ينزل من الدرج بشكل سريع وكأنه يهرب من حقيقة علاقتهم حست بدفى يدخل قلبها وسعاده أدمعت عيونها...
نغم بهمس ما تعدى مسامعها: معقول اخوي؟
نزلت بخطوات متردده تبغى تتأكد انه فعلاً سهم ماهي منيرة الحنون دخلت المطبخ واكتفت انها ترفع الشوكولاته ومرزوقه بحضنها ما قدرت تسأل تحس لو تكلمت بتبكي...
رفعت رأسها على دخلتها بحضنها مرزوقه ومعها شكولاته شافتها بأغراض سهم اللي كان عذره بيجرب شي جديد اكتفت انها تبتسم وتدعي على مسامع نغم قبل ترجع لغرفتها وتعيش فرحتها...
ام سهم بحنيه وصدق: الله يلم شملكم ولا يفرقكم...
_____________
بيت أبو بندر...
دخل البيت معه بوكية ورد وحجز لسفرة يحتاج يعوض تقصيره مع خلود ويعتذر لها عن كثير أشياء توجه للغرفه بسرعه...
بندر ناظر الغرفه هاديه: خلود؟
قفل الباب وعيونه تدور عليها مستنكر هدوء المكان بلع شعوره وهو يتذكر كلامها قبل تنام...
............
خلود تناظر السقف: بندر تتوقع ينفع نكمل بعد ولدنا؟
بندر نايم على جنبه يناظر الجانب الثاني ما يبغى يشوف شعورها وهو ينتظر هذا السؤال من وقت ما حس بالفراغ يسيطر عليها بعد وفاة ولدهم...
بندر بهدوء مزعج لخلود: مدري...
خلود ترفع يدها وكأنها تحاول تمسك شي: انا ذبحني الفراغ وملامحك اللي ورثتها لقطعة من الجنة صارت تضايقني...
بندر يناظر لظل يدها: خلود كرهتيني؟
خلود لفت له وحضنت ظهره وقربت لأذنه تتكلم بهمس: يمكن ما كرهتك بس وجودك معي بنفس المكان وتتنفس من نفس الهوى يضايقني ملامحك صوتك حتى ريحة عطرك كرهتها...
كتم شعوره من كلامها ملاحظ تهربها وانزعاجها منه لكن ما توقع بقلبها كل هالحمل عليه...
خلود: تدري وش اللي يضايق؟
بندر نزفت دمعته: وش؟
خلود: حتى لو بعدت بتشاركني تفاصيل يومي...
بندر تنهد: بحبي؟
خلود: لا بآثار الحمل على جسمي وملامحي اللي عشقتها وعيوني اللي وعدتها كلها بتذكرني فيك حتى الحرق اللي بيدي بيذكرني فيك...
بندر: وش يرضيك؟
خلود: ابغى انام...
............
بوقتها نامت لكن بندر ما قدر ينام سهر يعدد اخطائه بندم وحرص ما ينسى منها شي عشان يقدر يعتذر...
بندر: سويتيها وتركتيني؟
وصايف دخلت: بندر خلود جاء اخوها واخذها اليوم وتركت لك رساله...
كان ثابت بمكانه يناظر تفاصيلها اللي اختفت من الغرفه حس بوصايف تنزل الورقه على الطاولة وتطلع...
جلس وركز نظره على الورقه مرت نص ساعه وهو على نفس الجلسه عنده امل لو ما يفتح الورقه ترجع خلود...
بندر: ليه؟ ما استاهل فرصه ثانيه؟
________________
بيت أبو عبدالعزيز...
سجى بصدمه ضربت صدره: هئئئئ وش تقول؟صاحيييي انت، ناظرت اذا ابوها قريب او عبدالعزيز، تبغى ابوي يضحي فيك بعيد الأضحى؟
عناد بصوت هادي: اسمعي انتي اختي اذا ما دعمتيني ابوي ما راح يوافق...
سجى: اترك ابوي انا ماني موافقه صاااحححححيييي انت؟
عناد يشد على يدها ويناظر إذا احد سمع: قصري صوتك...
سجى رجعت شعرها على ورا وقربت له: عناد حبيبي الله يوفقك قول انك تمزح...
عناد: والله العظيم ما امزح...
سجى: انسى الفكره انسسسسسسى ابوي لو يدري قسم يذبحك...
عناد يحك راسه: هذي ماهي فكره انا جتني موافقه وتخصصي...
سجى حطت يدها على راسها: يا رب لا يطيح علينا البيت بس...
عناد: سجى هذا طموحي والواحد يعيش الحياة مره وحده عاد لا تكبرينها...
سجى: اكبرها اكبر من كذا؟ هي كبيره خلقه...
عناد: عاد كبيره ماهي كبيره دبريني...
سجى بمحاولة اقناع: عناد اسمع انت اخوي وعلى عيني وعلى راسي وادري طموحك طب وكلنا دعمناك وقلت ماني مرتاح بالتمريض بكمل دكتور وقلنا حنا معك لكن تخصص نساء وولادة صاحي؟
عناد: وش فيها بالاخير انا دكتور...
سجى: عناد ناسي ابوك وش مركزه الاجتماعي ابوك تعب عشانا يستاهل نضحي عشانه وش بقول اذا احد سأله بين الرجال يقول ولدي تخصصه نساء وولده؟
عناد: انا دخلت طب عشان هذا التخصص لا تحسسيني بتأنيب الضمير بعد ما قويت قلبي وكملت...
سجى تصفق يدينها بعض: ليتك ما قويته وخليته على عماه...
غدير: السلام عليكم قطعت كلامكم؟
سجى تسحب غدير: جيتي بوقتك...
غدير: عسى خير؟
سجى تناظر لعناد: اطربها...
ناظرت غدير لعناد: فيه شي ماهو زين صاير؟
عناد: حولت تخصصي لنساء وولادة وسجى عصبت...
غدير تنزل كوبها: انت مقتنع؟
عناد: ايه وبقوه...
غدير: طيب وين المشكله؟
سجى: تكفين غدوره لا...
غدير: يا روحي غدوره انتي بس لا تدلعيني فيه احسه سبه...
سجى تمسح وجها بضيق: ادلعك مثل ماودك بس اقنعيه يتراجع...
غدير: ليه يتراجع اذا هو يشوف نفسه فيه؟
سجى تحط يدها على راسها: جتنا الثانيه...
غدير تناظر لعناد: طيب انت جربت تتكلم مع ابوك يمكن ما يكون عنده مانع...
سجى وقفت: انتم بتجلطوني، ناظرت لغدير، انا بروح لبيت عمي سعود بتجين معي؟
غدير: لا بجلس امي بتجيني...
سجى: اجل بروح اخذ فنجان قهوة عشان يمدي ارجع واجلس معها...
عناد يناظر لسجى: لا والله انك رايحه تعلمين ام الكعوب وخواتها...
سجى تتخصر: زين انك عارف غديك تستحي على دمك...
بعد ما راحت غدير لعناد: ولا تضايق عمرك انا اكلم ابوك...
عناد بفرح: والله؟
غدير ضحكت على ردة فعله: ايه...
عناد: والله انك اطلق زوجة أبو، وقف يجمع اغراضه، انا بروح للعيال توصين شي؟
غدير: سلامتك...
عناد عند الباب: ترا ولدنا قلبه منشلع عطيه وجه شوي...
طلع وتركها مبتسمه على كلمته تتذكر كيف يحاول يرضيها ويتقرب منها وحنانه الطاغي واهتمامه فيها وبأهلها يأسر قلبها وهيبته تفتنها كونها حرم ابو عبدالعزيز يزيد من قوتها وثقتها وأمانها...
_____________
بيت آلـ زيدان...
صحى على صوت جواله رفعه بتعب يقراء اسم المتصل وفز بصدمه...
راجح يشد على اسنانه: جيت يا قليل الأصل صرت رجال ورجعت؟ وينك وانا ادورك خايف؟
فايز يضحك بأستفزاز: ههههههههههههههههه كل هذا شوق؟
راجح بصراخ: اننقققلعععععععع انت بليييسسسس بسبتك لا ليلي ليل ولا نهاري نهار انت خليتني اسوي شي ما توقعت بيوم اسويه انت زرعت فيني شخص طول عمري اهرب منه...
فايز: افااااا وش سويت انا؟
راجح بتهديد: اسمع من اليوم ورايح لا عاد اشوف وجهك واذا شفته بتندم...
فايز: لااااا لاااااا يا رجال تعوذ من بليس وقول غيرها اقل شي تعزمني على تمايم ولدك ولا بعد هذي ما يصير؟، ضحك بشكل مستفز، ههههههههههههههههههه مبروك الولد جاي بالطريق يلا شد حيلك وفرحنا يا ولد عمتي...
قفل فايز بعد كلامه وبدت الدنيا تتحول سوداء بعيون راجح يحس حراره بعيونه هوا بارد بنص راسه ما قدر يرمش وبقى ثابت على وضعه اكثر من عشر دقايق يحاول يستوعب كلامه...
راجح بخفوت ردد جملة فايز: الولد جاي بالطريق؟
غمض عيونها وتذكر تفاصيل جريمته صرخ: لييييييييه يجي؟ لييييييييييه؟
سحب ركن القهوة وبعثره بكل مكان صرخ وصرخ بكل قوته وبكل عجز...
راجح يكسر المرايه: لااااااا لاااااااااااا لا تجييييي مالك مكان لاااااااا لا تجي غلطه لا تجي جريمه لا تجي ذنببببببييييييي لا تجي عارررررر لي لا تجي حرام، طاح على ركبته، تعال حلال لا تكون حرام لا تكون ذنبي اللي اشيله العمر كله ولا اقدر احط عيني بعين امك...
راجح لنفسه: هربت كل عمرك لا تشبه حامد وبلحظة طمع منك حولك ولد سعد لأسوء من ابوك، بدا يبكي، صرت اخس من حامد ليتك شبهته ولا صرت اللي انت عليه...
سمع صوت رسالة مشى على ركبه واخذ الجوال يشوف الرسالة فايز فيها كل بيانات غصون وعنوانها كان حريص يمهد الطريق لزواجهم...
راجح بقهر كسر الجوال: الله ينتقم منك الله ييينتتتقققمممممم منك...
دخل الوليد ومن بعده خليل كانت عيونهم تدور بانحاء الغرفه برعب من صراخه...
خليل بخوف: راجح فيك شي؟
الوليد يتفحص جسمه: راجح وش صار يدك ليه تنزف؟
كان راجح مثل الجثه يحركونه بدون شعور رجع صوتها اللي ما غاب لأذنه وكلمتها تتردد داخله ما تركته بنومه او صحوه...
اخذ نفس عميق راجح: اتركوني لحالي...
خليل: مستحيل...
راجح: تطلعون او اطلع؟
الوليد مسك يد خليل: لك اللي تبي بس ما تقفل باب غرفتك...
سحب الوليد خليل رغم رفضه جلسوا قريب لغرفته تحسباً لأي شي ممكن يصير...
ناظر راجح ليده لفها له الوليد: واذا داويتها من يداوي الغصون ويرجع الحياه فيها؟
مال بجسمه ونام على جنبه صار يبكي مثل الطفل ويردد لا تجي تكفى لا تجي كان صوته واصل لهم لكن ما فهموا مين المقصود...
_____________
بيت ابو سليمان..
واقف يشوف ابوه التفكير اخذه لمكان بعيد ما حس فيه يجلس جنبه تأمل ملامحه فيها حنين وبلحظه ارتسم عليها الغضب والحده..
مثقال يصب القهوه: عسى اللي ذكرت شي ماهو كايد؟
ابوسليمان مسح على وجهه: من متى وانت هنا؟
مثقال يمد القهوه لأبوه: من اول بسمة حنين ابتسمتها إلى آخر نظرة غضب..
ابو سليمان بجمود: شي مالك فيه لا تقعد تنشد عنه..
مثقال بنبرة عتب: ليه تشقيها والجواب عندك؟
ابو سليمان: من تقصد؟ إذا صيدك العنود اليوم علمتها ان مشاري يصير خالها اخو امها من أمه...
مثقال: بس؟
ابو سليمان بحده: هذا اللي عندي غيره لا تدور..
مثقال: يبه أنا ادري ان العلم كله عندك انت وعمي صلاح قصيدة عمي عبدالله كشفتكم واللي ما تبغون العنود تعرفه شي كبير وكايد..
ابو سليمان: مثقال يا ولدي مرات الكذب يكون طريق للحقيقة والحقيقه اللي عندي ناقصه محد يقدر يكملها إلا العنود، ناظر له وبتهديد، لو يطلع منك علم مصعت راسك العنود هي الوحيده اللي بتقدر تطلع الناقص اتركها تحفر لين تلقى اللي تبغى..
مثقال: بس يبه ما يصير العنود طول عمرها شقيانه بنت عمي هدها الهم وبان بعيونها..
الهنوف دخلت عليها شالها: سعود كلامه صح العنود أنا أعرفها إذا ما جابت الشي بنفسها ما تصدق حتى لو تكلم أبوك باللي عنده بتروح تنبش تدور ادله..
مثقال: أنا قصدي ما نتركها كذا..
ابو سليمان يشرب فنجانه: ما حنا تاركينها كلنا من حولها فارس وعادل ورباح و عبدالعزيز من دونها والأسبوع الجاي بكلم عبدالله نملك لهم..
كتم قهر مثقال واكتفى انه يقول: ان شاءالله على خير...
دخلت رغد معها الفطور: الا يا جعلني يا شيخ غيمه تمطر على هالوجه الصبوح...
ابتسم أبو سليمان: هلا يابوي تعالي خليني اصبح على الدنيا...
مثقال يناظره: واللي جالس معك من الصبح وش دوره؟
عز دخل بعدها: ابد ما يسفهل وجه سعود الا اذا شاف بناته...
رغد بغرور: بس طبعاً انا غير...
عبدالله دخل لابس ومستعد لدوام: رغد بنت يلا...
ريما دخلت تلبس عبايتها: رغد ترا باقي ساعه ونص على المحاضره مع الزحمه شوفي متى نصل...
رغد تتربع جنب ابوها: والله ما اطلع الا اذا تأكدت ان الشيخ سعود افطر واخذ علاجه غيره ما علي...
عز اخذ تمره: كفووووو...
رغد بنفس النبره: كفوك الطيب...
عز: اسمعي اليوم خلصي بدري ورانا مباره...
مثقال: لا اليوم ما يمدي انت خلص شغل ابوي عشان مجمعنا ضاري بعد، ناظر لساعته، تقريباً على الغداء...
فهد دخل: يلا مستعجلين...
دخلت مشاعل تمسك خدود فهد: يا زين شدوقك وانت مقفي اشوفها...
عز بمزح: لا هذي ماهي شدوق هذي حساسات الونش...
فهد يمثل المزح وبداخله ضيق من مزحهم: ايه عشان ابعد عن الحيوانات اللي مثلك ما ادعسها...
أبو سليمان: خلاص انت وياه، ناظر لرغد، وينها امتس وخالتس؟
الهنوف: بيجون الحين...
أبو العنود دخل: عمي سعود انا تعبت...
التفت الكل عليه كانت ملابس كلها طين والجروح تنزف بيده ورجله...
أبو سليمان وقف بخوف: وش فيك يا عبدالله ليه حالك هاللون؟
مثقال اخذ شماغه ومسح يدينه: وش مسوي انت؟
أبو سليمان يمسح الطين عن وجهه ودقنه: وين كنت يا عبدالله؟
أبو العنود ابتسم: امس العنود قالت انها ودها ترجع الديره عشان الجلسه اللي بالحوش ترتاح فيها وسويت لها بس تعبت عشان انا امس ما نمت زين كنت احط كريم على ظهر العنود...
رغد: ليه يا عم؟
أبو العنود بزعل: انا زعلان لا تكلميني امس عورتي امي العنود ما نامت من الالم...
أبو سليمان بخوف: كيف؟
شرحت الهنوف اللي صار لأبوها وقال بحده: رغد افتحي عيونتس وانا أبوتس الواحد ما يمشي على عماه...
رغد: ان شاءالله يبه...
قرب عز لأبو العنود يمازحه: ما شاءالله يا عم عضلاتك كبيره وش تسوي؟
أبو العنود يمد يده الثانيه لمثقال يمسحها: ما اسوي شي الله خلقني حلو...
فهد بحماس: اققققققققعد يالثقه اللي بمحلها...
رغد: والله يا عم يحق لك تغتر انت شوقر دادي زمانك...
أبو سليمان: وش هالهرج هذا؟
أبو العنود: العنود تقوله أنا الله خلقني حلو...
مشاعل: والله صادقه يا عم الله يحبك ويحب قلبك الأبيض عشان كذا خلقك حلو...
عز حاوط رقبة عمه: أقول يا عم وش رايك فيني؟
أبو العنود: تبغى أقول حلو؟
عز عرف وش بيطلب منه سحب اكمامه: والله اني عارف يلا خليني اساعدك...
طلع عز مع عمه وراح معهم مثقال يساعدونه يجهز الجلسه للعنود اللي ما كانت بالنسبه لهم فقط بنت عم...
ريما تاكل الساندوتش بسرعه: يلا يا رغد تأخرنا...
رغد: هذي عباتي يلا البس والحقكم اركبوا السيارة...
جلس بمكانه أبو سليمان: الله يستر عليكم، ناظر لمشاعل، وانتي ليه ما رحتي اليوم؟
مشاعل تمددت على الأرض وحطت راسها بحضن ابوها: والله يا يبه راسي معورني ما قدرت اروح...
أبو سليمان بحنيه مسح عليها: سلامتتس وانا ابوتس من وش؟
ام سليمان دخلت ومن بعدها ام فهد: من قل السنع والرباده...
الهنوف: يمه الله يرضى عليتس من امس تشكي راسها...
ام فهد: اخذتي علاج؟
مشاعل: ايه بس ما فاد من كثر المذاكره صدعت قلت اريح اليوم شوي وبكره ارجع لدروسي ...
أبو سليمان: زين ما تسوين...
____________
بيت آلـ مطلق...
طلعت من غرفتها تركض بيدها عبايتها تفوت الدرج تحاول تسابق الوقت وتشوف تميم قبل يركب سيارته من زعل امها وتعب مروج ما شافته سافر واشتاقت عيونها له وقفها صوت أبوها...
أبو أمواج: أمواج وين وانا ابوك؟
أمواج راحت له: صباح الخير بروح للعنود المفروض طالعه من بدري مدري كيف راحت علي نومه...
أبو أمواج: ما عليه يا بنتي افطري وتلحقين خير...
ام أمواج: لا تطلعين وبطنك فاضي...
أمواج تلبس عبايتها: والله ما اقدر لازم اروح...
ريان طلع من غرفته: طيب افطري بعدين روحي...
مروج طلعت من المطبخ: صحيتك بس واضح تعبانه ما حسيتي فيني...
أمواج تعدل نقابها: والله ما حسيت فيك بالعموم لازم امشي يلا مع السلامه...
أبو أمواج: الله يهديها لازم تنتبه لصحّتها ما يصيركذا...
ريان: مره مهمله الله يهديها شوف كيف نحفانه...
مروج تصب الشاهي: بابا اليوم ابغى تروح معي المكتبه...
أبو أمواج: وش عندك؟
مروج: عندي بحث عن كيفية بناء العلاقات، ناظرت لأمّها، بطريقة شرعية، ابتسمت تحاول ترقع الموضوع، وتطوير الذات...
انتبه أبوها لنظرتها وقال: وغيره؟
ابتسمت: بس...
ام أمواج: ويا ليت تسوين بحث عن احترام الوالدين طول اللسان...
ريان بشك: صاير شي ما نعرفه؟
رائد: لا بس تعرف اختك دايم لسانها طويل مع امك...
أبو أمواج بحده: لو صاير شي ما اعرفه لحد يلوم إلا نفسه، ناظر لمروج، لا تجمعين بين تطوير الذات وبناء العلاقات طوري ذاتك بعدين ابني علاقاتك مثل نظرك لا يسبق كلامك عشان يكون له قيمه ولا يبني ظنون...
مروج بتوتر: إن شاءالله...
أبو أمواج: ريان اليوم تروح معي لأبو تميم والبس ثوب عنده رجال...
ام أمواج تناظر صحنها: ليه عنده عزيمه؟
أبو أمواج: لا لكن فيه موضوع بينا ولازم يحضرون شهود...
ام أمواج بخوف: موضوع عن ايش؟ا
أبو أمواج مركز نظره عليها وانتبه كيف تتحاشى تناظر له: لازم نحسم موضوع تميم وأمواج...
ام أمواج حست بنظرات خافت وقررت تختصر الموضوع: خير ان شاءالله...
..................
طلعت من البيت تسابق الريح تبغى تشوفه وتلاشت ابتسامتها وهي تشوفه سيارته تبتعد عن الحي توجهت لسيارتها بزعل...
امواج بزعل: الله يسامحك يابو امواج...
كان بيطلع من الحاره وشاف سرعتها وهي طالعه عرف شوقها وقرر يرجع لعيونها ويرضيها...
تميم وهو يلف الطاره: إذا ما رجعتني امواج عيونك وش يرجعني؟
رفعت رأسها وشافته واقف عند سيارته يمثل انشغاله وتدري ان قلبه كله تركيز معها غلبها شوقها مثل ما غلبه ورجعه ما قدرت ترفع عينها عنه مر الوقت لطيف وكان بيطول لو ما قررت تنسحب قبل احد ينتبه لهم...
مرت سيارتها وهب نسيم الهوى معها على قلبه تمتم: قريب تصيرين حلالي...
__________
مكتب عادل..
فرغ نفسه تمامًا عشانها وجهز قهوتها ينتظرها تداهمه بأي لحظه وترمي حمولها وبعثرتها على قلبه ويحتويها بحنين ويرتب الفوضى بداخلها ويرسم لها امل جديد ويذكرها انه بظهرها...
واذا ضاعت حروفها يشرح لنفسها حالها ويجمع شتاتها ويطمنها بحبه ويذكرها انها الوحيده اللي روضت قلبه بحبها كيف ما تقدر تكسر العاصي؟
عادل سمع صوت مشيتها ابتسم وقال بهمس: واحد ثنين ثلاثه...
دخلت العنود ورمت شنطتها على الكنبه بأهمال وجلست قدامه تلاشت ابتسامته وهو يشوف عيونها حايره وحابسه دمعة القهر فيها ناظر لرجفة رجولها كفوفها مشبكتهم بعض تناظر له وترجع تناظر لسماء وكأنها تبغى شي يطلع او تمنع دموعها تنزل استنكر حالها...
عادل بهدوء: انتي بخير؟ وش صار؟
العنود قامت وقفلت الباب ورجعت جلست تحاول تتكلم لكن صوتها ما يطلع عبرتها تخنقها طرحتها مثل الحبل على رقبتها تقاوم نفسها وتقاوم ضعفها...
قرب عادل لها بخوف: خوفتيني وش واللي صار؟
العنود بعد عناء طويل بشهقات واضحه: شـ...ـفتها...
عادل: مين؟
العنود: فاطمه...
انصدم عادل توقع بتتكلم عن مشاري بعد رسالة فارس له...
عادل: وين؟
العنود تناظر فيه وعيونها دامعه: جت تزور اخوها، اخذت نفسه، ليه انا سلموني القضيه؟ والله وووووالله لو ادري انه يقرب لها ما مسكتها ليه انا من بد المحامين ليه؟ واحد يسرقها والثاني يقهر ابوي...
كان وده يحضنها يحميها بقلبه ويبعد الخوف اللي بعيونها وينسيها حيرتها بالعتب...
جلس على ركبته ونطق بحنيه: عشانتس كفو يا غناة الروح، ارتفعت عيونها غصب لنبرته وكمل، وعشانتس بنت شهم ما يحساب حساب العطيه اذا مدها...
نزلت عيونها: بس اللي يصير كثير علي كيف اطلع مشاري براءه، عضت طرف شفتها بقهر، وادخل خليل بداله...
ابتسم: خايفه على اخوتس؟
العنود بضياع: مدري...
عادل: العنود ما تقدرين تنكرين الصله اللي تربطتس فيهم وخوفتس على خليل شي طبيعي لا تضغطين نفستس بالكبرياء جرحهم كبير وخطأهم اكبر لكن خليل اضعف من أي شي تتخيلينه...
العنود: عشان كذا الموضوع صعب...
وقف وجلس بمكانه: عاد تدرين انا واثق انتس بتثبتين برائتهم ثنينهم...
العنود: كيف؟
عادل: العنود عمي وقف بظهر مشاري لانه متأكد انه بريئ لو فيه شي غير كذا ما وقف معه وخليل يشيل دمتس واضعف من انه يسويها...
مرت عليها دقائق ثقيله تحمل فيها ذكريات وأسئلة مالها جواب غمضت تتذكر تفاصيل الموقف...
......................
بعد كلام مشاري اللي كانت فيه المستمعه فقط وفارس المحقق بالجلسة طلعت من عنده تمشي بدون هدف ما كانت حقائق وبس كلامه صنع لها حصن كبير بعيد عن احبابها رجعها لنقطة البداية وزرع متاهات تتعب روحها من جديد...
فارس بقلق: انتي بخير يا بنت خالي؟
العنود وقفت وناظرت لفارس: اطلب طلب؟
فارس: امري...
العنود: اللي صار داخل والكلام محد يدري عنه ادفنه بينا...
فارس: ابشري ولا يهمك ما سمعنا شي...
اخذت نفس عميق: ما راح اقدر اروح لحالي توصلني لعادل بطريقك...
كتم ابتسامته: تو الحين يا بنت خالي تقولين محد يعرف ولا عادل خارج الحسبه؟
العنود بنظرات: بتوصلني ولا كيف؟
فارس ضحك: هههههههههههه ولا يهمك بس خليك وراي بمسافه عشان لا تصدميني...
العنود: سخيف...
ناظر فارس ورا العنود: وش صاير هناك؟
التفتت العنود وكانت حرمه واضح كبيره كانت تحاول تدخل والحرس يمنعونها وبلحظه داست على طرف عبايتها وطاحت...
جت العنود بسرعه تساعدها: بسم الله عليتس يا خاله صار فيتس شي؟
كانت الحرمه تبكي ومتمسك بالعنود عورها قلبها عليه...
العنود للحرس: وش صاير؟
احد الحرس: كانت تبغى تدخل غصب تقابل......
الحرمه قبل يكمل الحارس جملته: ساعديني يمي...
رفعت العنود الحرمه وانصدمت بحضنها لها حاولت تسحب نفسها لكن قوة الحرمه كانت اكبر متمسكه فيها بكل قوتها...
ام العنود بصوت باكي: يا روووووح الروووح يا ضنااايييييييي خليني أشمك واشبع من حضنك يا بنتي، شدت عليها وكأنها تبغى تدخلها بقلبها، انا امك يا العنود انا فاطمه خليني اضمك خليني اشم ريحتك يا ضناي خليني ابل شوووووققققييييييييييي، ارتفع صوتها تبكي وتتكلم، خليني المسك وحسك يا روح امك انتي ابغى اشمككككككك...
ارتسمت معالم الصدمه على ملامح فارس والحرس كان لهم نفس ردة الفعل عكس العنود اللي سيطر عليها البرود...
ام العنود تشمها ومتمسكه فيها: يا بعد روح الروح يا بعد الدنيا يا بنتي خليني اروي قلبي منك احرموني منك ومن شوفتك تكبرين قدام عيني احرموني شوفتك تكبررريييننننن وشاب قلبي قبل راسي من شوقي يا ضناي أحرررممووونننيييييي منكم...
كانت ساكنه بمكانها ما قدرت تلم يدينها او تبعد جاهدت نفسها عشان تنسحب بس ما تقدر شي داخلها يمنعها يمكن حنية فاطمه اللي تغنى بها عبدالله او فقد لحنان الام اللي حلمت فيها ليالي وسنين كانت تحس بالأمان وشعور اول مره تحسه ازهر صدرها وكتمها بنفس اللحظه...
فاطمه كانت متمسكه فيها لأخر لحظه تعرف وواثقه ان العنود بتكون احرص من قبل عشان ما تصدفها حتى بالحلم بعد اليوم لكن ما يهم الأهم تستشعر قربها وحضنها باللحظه هذي...
العنود بعد ما سحبت نفسها: مشينا فارس...
ابتعدت وعيون فاطمه تراقبها وتتأمل تفاصيلها تحاول تحفظها قبل تغيب عن عينها رفعت اللي سرقته منها وحضنته قدرت تاخذه بدون ما تحس كان عزاها بعد فقدها الابدي...
.....................
العنود بدموع وضياع: مدري خفت ابعد واكون عاقه انا انـ...ـا عادل ما اعرف كيف يكون بر الام امي نرجس وامي منيرة لكن ما طلبوا حقوقهم مني ولا عرفت، بشهقات، انا مدري ليه خفت عليها، بلحظة ضعف، بس حضنها كان دافي عادل اول مره تحضني امي حضنها دافي وحنون...
بكت بعدها بألم على نفسها والحرمان اللي تحس فيه...
قرب منها عادل: تدري ان ابوي بيملك لنا بعد أسبوعين وانتي الان تعتبرين خطيبتي، حضنها بسرعه، ومن حقي احضنتس واطمنتس انتي معتس دائمآ...
كان حضنه لها طوق نجاه تمسكت فيها وانتحبت عن وجع بقلبها وكسر من سنين عن شعور الدفىء اللي حسته بالغلط وعيال اللي حرمها منه يستمتعون فيه كانت روحها متألمة اكثر من أي وقت قبل...
عادل يبعدها ويمسك وجها بين يدينه نقابها كانت الدموع مغرقته باس جبينها وابتسم لنظرتها وخجلها قبل توجه للباب ويقفله بالمفتاح...
عادل: نزلي نقابتس وغسلي وجهتس تعبتي وبكيتي بما فيه الكفايه هذي نفستس لها عليتس حق وكل شي بيزين...
دخلت الحمام بعد إصرار عادل غسلت واستجمعت نفسها شوي بلحظة تفكير طلعت بحجاب بدون النقاب وجلست...
ناظر عادل وكان متوقع عقلها ما كان معها قال بحنيه: حرام الزين ذا كله يبكي ويزعل لا تتعبني عيونتس كل شي بيتعدل انتي ما تقولين ما يصح الا الصحيح؟ صدقيني كل شي بيزين...
العنود لبست نقابها: حسيت فيها تسحب الجاكيت حقي ما قدرت اشد عليه وامنعها وهي نفسها فيه مدري ليه تركتها تأخذ شي من ريحتي؟
عادل ابتسم: طول عمرتس حنون...
العنود ناظرت بعادل: ليتني ما رحت...
عادل: اللي صار صار ما تقدرين تغيرينه بعدين يلا نرجع البيت عمي مجهز لتس شي من الصبح يدهر ومشغل عز ومثقال معه...
العنود بحيل مهدود: ما اقدر اسوق...
عادل يمازحها: من بيسمح لتس تسوقين؟ ما عندنا حريم يسوقون...
ابتسمت بتعب ومشت معه يساندها لسياره...
___________
استراحة مصلح...
وقفت سيارة عز معه بالمقعد الخلفي عناد وسهم وجواد وجلال كان بالمقعد اللي جنبه ومثقال نايم بآخر مقعد التفت لهم قبل ينزلون..
عز: عيال تكفون والله لو واحد فيكم يخرب علينا بجلده..
جلال ضحك بصوته الرجولي: والله مدري ليه تدور المشاكل ترا عادل ماهو بعيد إذا عرف بيجلدكم..
جواد: لا اقولك من دحين إذا الهرجه فيها يجلد ما يجلد أنا خرجوني منها قولت نمزح وننبسط حنا اتفقنا على كدا..
سهم: ما عليك بوجهي محد بيقول شي لو فيه احد بينجلد عز ومثقال واللي جنبك..
عز لجلال: شوف انت وجهك وجه أجودي إذا ما قلت لعادل شي ما راح يعرف..
عناد بحماس يعدل شماغه: ما عليك أنا اخذ الجلده عنك بس تكفى لا تخرب الدور..
جواد: يهووووو ترا ورب النعمه وترتوني..
جلال: ما عليك بس لا تزودها عشان ما ينولك من الطيب نصيب ولا تظنون انها بتمشي على عادل...
جواد: لا يا حبيبي اسمعني كويس تهرج معي هرج البدو وتقول كلام ما افهمو وبالاخر اتلبسوني الهرجه لا يا حبيبي والله ما أتحرك من مكاني..
سهم: هههههههههههههههه يا رجال تعوذ من بليس يقصد لا تزود المزح عشان لا تتوهق معهم..
جواد: يعني يقال مترجم؟ كلمتك الاخيره ما فهمتها..
مثقال يتكلم بصوت كله نوم: يعني عشان لا تتورط ولو تسمع مني لا تورط نفسك..
عناد: والله إنكم تبالغون ما عليك انزل الدنيا سهالات..
عز: يلا عيال مصلح طلع..
مصلح حط يدها على طرف جبهته يحجب الشمس عن عيونها: علامكم يا رجال انزلوا حياكم الله اقلطوا..
تقدم جلال وسلم من بعده العيال يسلمون بحماس يترقبون سلام جواد وسهم اللي كان حريص يكون وراه..
مصلح رفع رأسه وشاف جواد همس: يمل بلشت العين، بصوت عالي، حياكم الله..
جواد: الله يسلمك يا مسطح..
سهم: مصلح مصلح..
جواد: ااااء معليش مصلح..
مصلح بنقد على طريقة سلامه: مابه خلاف حياكم الله...
دخلوا العيال يحاولون يمسكون ضحكته ويراقبون حركات جواد وطريقة كلامه مع مصلح وتعابير وجهه..
قام مصلح عشان يصب القهوه وأخذ جواد الاشاره من عز..
جواد اخذ الفنجان من مصلح: شكراً بس ليه القهوه قليله مره؟
جلال: هذي عادات..
جواد: احنا بجده نعبي الفنجان عشان نرتاح، ناظر لمصلح، عبي عشان تجلس ونهرج براحتنا..
مصلح مستنكر: لا ما عليه انتم ضيوفي ومن واجبي أضيفكم..
جواد عدل جلسته: ايوا تقولي ايش بها الغنمات؟
مصلح عقد حواجبه: اسمها الغنم بعدين محد جاب طاريها..
جلال بهيبه: ماشاءالله هذي ملك خاص لك؟
مصلح: الله الله..
مثقال نزل فنجانه: سبحان الله مكانكم يشرح الصدر إذا جيت عندكم أستانس..
عز: وينهم العيال؟
مصلح اخذ الدله وجلس قدامهم عشان يكون قريب: بالطريز (الطريق)..
جواد: ايش هدا الطريز مطعم ولا ايش؟ مو اتفقتوا نتغدا سوا عند مصطح؟
عناد يمسح دموعه من الضحك: هههههههههههههههه يعني الطريق بعدين اسمه مصلح..
جواد: طيب قول الطريق ايش مزعلك فيه حرف القاف؟ بعدين ايش جاب الطريق لطريز يابوي حتى باللغه العربيه محد قالها قبل كدا..
ابتسم سهم مع العيال يراقبون مصلح وصبره على حركات جواد..
سهم: إلا يا مصلح كم باقي له البرد ويخلص..
مصلح يمسح يدينه: الظاهر حروته (تقريباً) هه شهرين ثلاث ونص ان تسان ربي ما أخطاني ويقضي..
جواد: ايش الهرج هدا يابويا والله ما فهمت منك ولا حاجه اتكلم زي الناس ياهووو...
مصلح يأخذ نفس يحاول يضبط أعصابه: ارني بالقوة اتجود بنفسي واردها عن اللي محشورٍ في خاطرها لا تحدني على شي ماهو بطيب يابن الناس..
جواد: انا صراحه مافهمت ايش قولت بس واضح انت مره متضايق من حاجه بس ايش هيا أنا ما اعرف، عدل جلسته، قول فضفض كلنا شباب نسمعك..
سحب عز شماغه يغطي وجهه يضحك وسهم كان وجهه احمر ما كان قادر يتنفس من الضحك وجلال يضحك على حماسهم وأشكالهم اكثر من مصلح وجواد وعناد متمسك بمثقال ويضحك معهم..
__________
المستشفى..
ما قدر الجمود والقوه اللي سكنوا قلب فهد وساعدته يتجاهل ندم عبير واعتذارها تسكن قلبك عبدالله وسابق الريح عشان يشوف حصه...
عبدالله واقف عند الباب: ماهو بيدي يا روح الروح ساقتني رجلي واللي يداحم ضلوعي عشانتس...
حصه والتعب متمكن من ملامحها: ابطيت علي يا ولد سعود هقيت هقوات كثير واصعبها ما اشوفك...
عبدالله: واللي خلق ادم من طين وخلق حوا من ضلعه الأعوج ما أشرقت شمسي إلا يوم سمعتتس تضحكين..
ضحكت بخجل واردف عبدالله بحنيه يناظر وجها التعبان:
وجهتس مثل صبحٍ يسوق التباشير...
واليا ابتسمت من الشموخ ارتوينا...
سولف وتنبت فالصدور النواوير...
واقطف غلاتس من العمر ما حيينا...
حصه: صح لسانك ما كنت اعرف انك شاعر...
عبدالله: ولا انا كنت اعرف لين علمتني عيونتس كف انظم قصيدي...
نزلت راسها بخجل وداهم قلبها سؤال موجع ما قدرت تتجاهله وما تنطقه لو كان صعب...
حصه: عبدالله أنا أموت؟
شد على يده وقرب لها سحب الكرسي وجلس جنبها يناظر بيده يفكر وش بيجاوب والموضوع اثقل عليه منها كانت الغرفه هاديه بشكل مهيب حصه تنتظر من عبدالله جواب وعبدالله ينتظر النوم يغلبها وتنام قبل تسمع الجواب..
حصه: ما عندك جواب؟
عبدالله: ماودتس تنامين؟
حصه: عشاني..
عبدالله ما حب يردها: اليوم شفت آخر تقرير عن حالتتس من وصولتس فيه تحسن كبير لكن...
حصه: لكن ما راح يتغير شي، نزلت رأسها بعدها عدلت نفسها وتمددت تغطي نفسها، كنت متوقعه أنا الحمدلله تراضيه بقضاء الله وقدره وانا بكون عند ارحم الراحمين..
كلمتها غرست سكين بقلب عبدالله ابتسم وطلع من عندها بعذر انها بتنام يخفي ضعفه وعجزه قدامها وهي تخفي دموعها ووجعها عنه..
____________
بيت عيال سعد..
دخل البيت يدندن شاف فرح جالسه لحالها وقدامها صحن بسبوسه..
جلس فايز جنبها: حركات من وين طالبينها؟
فرح تناظر له برود: حرمتك هي اللي سوتها..
فايز رفع حاجبه: أسيل؟
فرح: ليه كم حرمه عندك؟
فايز: غريبه وش الطاري؟
فرح تكتب بجوالها: مسكينه واضح عليها الاكتئاب اكل جسمها وملامحها اكل ومدهره بالطبخ تشغل نفسها، ناظرت لفايز، الله يلوم اللي يلومها ياخوي انا محبوسه بالبيت ومعي جوال وعندي صديقات وطقت روحي كيف هي لا اهله ولا جوال تكلم الجدران اذا ما حبستها بالغرفه..
فايز يحاول يبعد الموضوع عن أسيل: فرح للحين زعلانه؟
فرح: ليه سويت شي يزعل ياخوي؟
فايز اخذ نفس عميق: أنا حجزت لنا رحله ثلاث أسابيع لإيطاليا نغير جو كلنا وش رايك؟
وقفت فرح: عادي ما عاد تفرق..
طلعت غرفتها وجلس فايز بمكانه يفكر كيف يراضيها بعد الكسر اللي كسره فيها كيف يساعدها ترجع مثل قبل ويبعد البرود اللي فيها مسح على رأسه يرجعه على الكنبه يفكر بحال أسيل وحال فرح..
أسيل بهدوء: هذا صحنك..
على نفس وضعه: كلمتيني؟
أسيل جلست على الكنبه ورفعت رجولها عن الارض تتابع التلفزيون: صحنك قدامك..
فايز وقف بقرف: ما ابغى اكل من طبخك..
أسيل بكل هدوء شالت قطعت البسبوسه وحطتها بصحنها: احسن توفرها لي..
فايز ما كان عاجبه الهدوء اللي هي فيه من بعد حوارهم رجعت أسيل العنيده: وقفي اكل حلا خلاص تدلعتي بما فيه الكفايه..
أسيل تاكل رابع قطعه: ماهو شغلك باقي ثلاث أصناف حلا ما ذقتها..
فايز بحده: قلت وقفي..
أسيل طنشت وكملت تابع البرنامج وتستمتع بآخر قطعه من البسبوسه لو ما سحبها فايز من شعرها..
فايز شاد على شعرها: أنا لما اتكلم ما احب أعيد كلامي..
أسيل حاولت تبعد يده: خلاااصصصص قطعت شعري..
فايز: قدامي الغرفه..
آسيل: اتركني ماهو غضب..
ترك شعرها ومسكها من عضدها يمشيها بالقوه معه فتح باب الجناح ودفها: إلا غصب..
أسيل بقهر: عمى عورتني..
فايز: يلا روحي استفرغي الحلا كله ولا مافيه اكل اسبوع كامل..
أسيل تناظره بعدم استيعاب: صاحي انتي وش اللي استفرغ..
كان رد فايز كف: انتي اللي اخترتي..
سحبها للحمام وهي تصرخ شدها من شعرها للمغسله ودخل اصبعين بفمها واجبرها تستفرغ كل شي اكلت بدون رحمه...
_________
بيت لافي..
رابع لوحه ترسم فيها ملامح راجح تأملت عيونه وانهارت دمعة ضعف على خدها اخذت اللون الأسود وبدت تمسح الملامح بشكل عشوائي يمكن معها تروح الحقيقه وتغيب...
شهق عبرتها: سوداء مثل حقيقتك انتي خلاص يا غصون ما عاد لك بالدينا شي...
مسحت دموعها بظهر يدها: حتى عمك اللي كان احن عليك من نفسك تغير وما عاد يجيك بتعيشين وحيده مثل ما كنتي طول عمرك...
ارهفت سمعها سمعت خطوات قريبه من بابا البيت تنهدت بضيق صار صوته وكلامه عذاب ما عاد يطبطب فيها شي...
غصون: تعبت من عذابك يا ولد عمي اذا ابوك تغير وابتعد انت كيف بتتقبلني انا و...، عضت على شفتها بغصه، واللي سكن رحمي قهر وغدر...
نزلت راسها مثل كل مره تتذكر اللي صار: يا رب استرني دنيا واخره يا رب تسترني...
رفعت راسها على صوت زياد يشرح اللي بخاطره بأبيات...
جلس على عتبت الباب واثق انها ما راح ترحم حاله وترد:
عليك ذكرى ترجف شوق غيابك...
وتهز موقٍ ذخرك ولا نوى يدنك...
يموت لو لمح الدمعه على أهدابك...
وشلون لو شافها تروي ضما ونك...
اطرقت راسي حيا من شفت وش صابك...
يفزعني الوقت يومه ما رحم سنك...
بعيدك اللي تركته بحجة أسبابك...
يكرهك لحظة جفا وإن قابلك حنك...
بس اللقى طول وخايف من غيابك...
ومسامر الصبر ماهو اللي على ظنك...
من رحت أحس أني إن حسيت اغتابك...
اذكرك تكره شعورٍ ماهوب عنك...
من زود ما أحس أني اقرب من ثيابك...
حتى احس اني انطقها احس انك...
متفنن بغيبةٍ تخنق هوا احبابك...
كم مرة ازفرك ضيقه وارجع اكنك...
وينتابني شوق ليته بس ينتابك...
ودي تعرف الشعور اللي ورث فنك...
هذي طيوف الوصال موقفه فبابك...
ذاقت طعم صدك وباقي طعم بنك...
أخطي عليها وسمعها من عتابك...
مشاعري الموت تحيي دامها منك...
وان مت من حاجتي والشوق ما جابك...
عزاي فأبياتي اللي كلها عنك...
زياد بصوت مبحوح: ما عاد اسمع صح الله لسانك منك يا غصوني...
انتظر وما كان فيه رد مسح الباب براحة يده: ما عادت الهبوب تونسني وهي توقد النار بداخلي تكفين لا تحرقني وانتي بعيده...
حطت يدها على فمها تمنع صوتها يطلع صارت روحها تنزف قهر شافت زوله يبتعد وسمحت لنفسها تنتحب عليه بصوتها...
غصون: اااااااااه ااااااااااه يا زياد ااااه يا ولد عمي ليت دواي عندك وانتثر كلي عليك تداوي ما بخاطري من وجع لييييتتتتتتتت...
تراقبه بشوق وحنين لين غاب عنها ودخل البيت فتحت طرف الباب تستنشق بقايا عطره مثل ما كانت تسوي قبل تذبل ويسلبها منه راجح...
قفلت اذنه بخوف من صوت الرساله صوتها يسبب لها قلق وزرع فيها عقده تقدمت تقراء محتوى الرساله توسعت عيونها وضاق نفسها سحبت البخاخ بسرعه واخذت البخاخ تحاول تهدي نفسها...
غصون بخوف ترجع تقرا المحتوى: غصون انا راجح انا بجي اخطبك انا ظلمتك اسمحي لي اكفر عن غلطتي وأعترف بولدي...
حست بحراره وضيق بدت الدنيا تتلاشى وتختفي عنها وفقدت وعيها من الصدمه..
صحت بعد وقت تستجمع نفسها جسمها يألمها ما كانت قادره توقف من الألم ناظرت المكان ما كان فيه غير روحها المرهقه...
بكت على نفسها وعلى حالها عزت عليها نفسها قالت بضعف: اذا ما اخذني من يبيني بالقليل يستر علي عمي وعدني واخلف بوعده وزياد بيشيل مثل الحب كره بصدره إذا عرف...
سحبت جوالها واختصرت عذابه بكلمه "موافقه"...
******************

وأن ارتماء شوق الحنين في صدري العاري؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن