الفصل السابع عشر...

1.1K 40 10
                                    

بيت أبو سهم...
ابتداء مساء السعادة وتزينت الرياض بأجواء فرحتهم بسهم أللي سمح لأبوه يأخذ دوره اليوم بأكمل وجه ما طلب البعد ولا حد بينهم يخاف الزمن يلين قلبه ويأكله ندم على لحظة فرح ما يكررها الزمان ولا له اثر فيها...
تأكد سالم ان المجلس جاهز لإستقبال الجاهة وقف على الباب بكل قوه وشموخ شعوره اليوم نساه هم السنين وحسرة ليالي مرت عليه...
ابو سهم مسح على قلبه ورفع يدينه: اللهم أدمها نعمه الحمدلله الحمدلله الحمدلله...
نسف شماغه وحط عطره رفع راسه انعكاسه وناظر لملامح الفرح والسعاده على وجهه من سعادة منيره ابتسم وردد الدعاء بنية التوفيق وطلع من غرفته لغرفة امه يحاول يقفل الكبك دخل بدون اذن...
سهم بصوته توتر ويده ترجف: منيرة ماني قادر اركب الكبك...
رفع راسه وشاف امه بكامل اناقتها بفستان احمر ورافعه شعرها الأسود وراسمه عيونها الناعسه بطريقه جميله اول مره يشوفها سهم...
سهم صفر بأعجاب: وش هالزين يا منيرة؟
دخل أبو سهم: منيرة المباخـ...، بهيمان واعجاب، سبحان من صورك وش هالزين...
عقد سهم حواجبه بغيره وقف قدامه: المباخر بالمطبخ تقدر تاخذها...
أبو سهم ما كان سامع كلامه عيونه تحاول تروي ضماها وتتأمل زين حبيبته يشوف الخجل كاسيها تحاول تشتت نظرها عن نظرته واعجابه ولا تدري وش سوت فيه بخجلها يعرف النظره هذي من سنين اشتاق يشوفها من جديد...
أبو سهم ابتسم بحب ونطق بشوق: سبحان من خلقك من طين بملامح ملاك...
قدر سهم يطلع ابوه بعد عناء وقفل الباب استوعب سالم وصرخ...
سالم بقهر: ههههييييييييييه تراها زوجتي قبل تصير امك وعلى ذمتي للحين والله اردها لك يا سهم...
وصلت نغم بيدها خاتم: ليه معصب؟، ناظرت الغرفة حاولت تفتحها وكانت مقفله، ليه عمتي مقفله غرفتها؟
أبو سهم: سهم طردني وقفل الباب...
كتمت ابتسامتها على الموقف: طيب...
التفت سهم لأمه: ترا هذا مصدق نفسه ترا ما اسمح لحد يغازلك غيري...
ام سهم تقاوم خجلها: تأدب يا ولد هذا ابوك...
سهم بغزل: خلينا منه وش هالزين؟
ام سهم اخذت عبايتها: بلا مبالغه ترا كلها روج وكحل ما تغير شي...
سهم: الحلو حلو لو لبسوه خيشه...
زمت شفايفها بخجل ولبست الكعب وبيدها عبايتها قبل تفتح الباب وقف سهم قدامها...
سهم ماسك الباب: والله ما تطلعين قدامه كذا ويملي عينه منك...
ام سهم ابتسمت بثقه: خليه يتعذب شوي مثل ما عذبني...
سهم: طيب البس بس عبايتك...
فهمت شعوره مسحت على خده براحة يدها وهي تتحسر على سنينهم لبستها وتركتها مفتوحه طلعت وكانت عيون سالم تنتظرها بلهفه وحب...
كانت منيرة تحاول ما تناظر فيه لكن تحس بلهفته ونبرة خجلها واضحه..
سهم مسك يد امه وسحبها وراه عشان ما يناظر فيها: يلا روح وانا بجيك الرجال على وصول...
أبو سهم: انت روح وانا ألحقك...
كانت منيرة بين نارين غيرة ولدها عليها والعذاب اللي شافته بعيون سالم وتبغى تستمتع وتشفي كبريائها فيه...
نغم لما شافت الوضع: خلاااااااص ارحموها روحوا استقبلوا الرجال وش تبغى يقولون عنكم؟
ام سهم: نغم معها حق يلا روحوا وحنا بنسبقكم لبيت أبو سليمان...
ناظر سهم بأبوه بتحدي قرب لأمّه وباس خدها وحضنها: استودعتك الله تحصني...
كان يدري مثل ما منيرة تدري ان سالم بيموت ويقرب لها ويقدر يشم عطرها براحه وترتها حركة سهم خافت العناد يأخذ سالم يسقي شوقه من شهدها قطره لكن خالف توقعتها واحترم الحد اللي طلبته...
ابتسم وهمس قبل يسحبه سهم ويبعده عشان يضمن ما يقرب لها: يا هنيك يا سهم...
طلعوا وكان سهم ورا ابوه عشان يتأكد انه ما يرجع...
...............
مجلس الرجال...
دخل أبو سهم وسهم وراه يغلي قهر ما يبغى عينه تشبعه منها يكفيه يسرق النظر لها ولا يقدر يقرب مثل ما عاشت منيرة مقهوره ومحرومه تنتظر يرجع بالليل عشان بس تشوفه وهو داخل قهرها بحبها وبولدها ما يحق له الراحه بعد شقاهم...
لكن ما كان يدري ان سالم مستمتع بكل اللي صار من جمال منيرة لغيرته على امه على حضن سهم له وهو يحاول يبعده عنها كان يبغى يروي شوقه بلمسه منه ما كان يتوقع ان بيحضنه ويحاوطه بيدينه يبعده عن امه كان يمشي ويدفه ضحكت منيرة وحضن سهم طبطبه لجروحه...
حس بدفىء ومسؤوليه حس بمسافات تنطوي من امس لليوم حس بشي عن عمر عاشه بعيد عن منيره وولده اخذ حق فوق حقوقه اللي سمح له سهم فيها ولو كان كذب او مجامله حتى لو كان سرقه هو راضي بالقليل ولا يبغى الكثير...
سهم يعدل شماغه: عمي ابو عبدالعزيز وصل...
ناظر أبو سهم للباب بصوت جهوري: ارحبوا يا رجال حياكم الله...
أبو عبدالعزيز: الله يبقيك ويبارك لعريسنا...
عناد دخل: حركات عريس...
عبدالعزيز بنفس الفرح: الله يوفقك ويتمم لك على خير...
سهم واضح عليه الرجفه: اللهم امين عقبالكم...
عناد يناظر ليد سهم: ليه ما قفلت الكبك للحين؟
سهم مد يده له: مدري ما قدرت قفله لي...
عبدالعزيز: هذا وانتي للحين ما اعرست...
عناد قفل الكبك وشد على يده: لا تخاف ما راح تاكلك...
سهم يبغى يذكر ابوه: لا بس أخاف اظلمها واكسب ذنبها...
ناظر أبو سهم لولده بصدمه ونزل راسه خجل حس فيه أبو عبدالعزيز وقال: لا يابوي يا سهم انت رجال عاقل ما يصير هذا الكلام والواحد ماهو معصوم عن الخطاء بس اهم شي تعرف خطاك وترجع تعتذر واذا تحس ما تقدر تكمل لا تظلم بنت الناس معك...
سهم ناظر لأبو عبدالعزيز: مرات الاعتذار ما يسوي شي قدام اللي تكسره وبنت عمي سعود بحطها بعيوني، شدد على جملته، والله ما يحلقها ضيم وانا ولد منيرة...
أبو سهم ويده ترجف: وش اسوي وتنسى؟
ناظر سهم بصدمه كانت هذي اول مره يوجّه السؤال له ماهو لمنيره اردف بجمود: ربك يعين...
شتت الموقف دخول عيال خال سهم وأبو بندر وعياله...
سهم بترحيب: هلاااا بولد الخال...
جواد: اهلاً يا عرييييسسسسس ايش بنا مستعجلين على الزواج؟
سهم ابتسم: طيب سلم بعدين التحقيق...
سلم عليهم بحفاوه و بعد السلام والترحيب كان عناد وعبدالعزيز يراقبون عيال خاله مستغربين من الفرق...
جلال: زين ما سويت يا ولد عمتي والله ما تعنينا الا من غلاك...
أبو سهم: الله يعزكم وهذا شرف لنا..
جلال برود: الله يسلمك..
حس أبو سهم بكرههم ومجاملتهم الواضحه له عشان الرجال وعشان لا يحرجون سهم اللي كانوا بكل مره يساعدونه او يساندونه ويشكرهم سالم يقابله رد جلال (لجل عين تكرم مدينة) ...
جواد بلهجه جداويه: تدري يابن عمتي شريت لك حاجه حتبسطك مررره بس دحينا خلينا نكتب كتابك يا عريس بعدين نقعد نهرج عندي لك هروج كتير والله...
سهم: ابد بالخدمه...
جلال: الا يا سهم بيت أبو سليمان اللي ولدهم المحقق عادل صح؟
سهم: أي نعم...
جلال: ونعم والله عرفت تختار...
جواد نسف شماغه بحماس: اووورووووه دام جلال مدحهم اكيد ناس كويسين..
عناد بهمس لعبدالعزيز: متأكد انهم اخوان؟
عبدالعزيز: جلال طالع لأبوه وكان يجي كثير معه قبل يتوفى وجواد اول مره يجي مات ابوه وهو صغير طبيعي يكون اخذ طبع اهل امه...
أبو بندر: هاه يا رجال مشينا؟
أبو سهم مبتسم: توكلنا على الله...
طلعوا يملكون لسهم اللي كان بعالم ثاني يسأل نفسه وش يعرف عن الهنوف الا ان امه تحبها وعشانه يثق بمنيرة ويرضيها وافق وقتها راوده سؤال بخاطره لكن ابعده لا ينطقه ويغفر بدون شعور ويحن قلبه على سالم...
____________
بيت عيال سعد...
شعور متعب ومرهق تحس نفسها بعالم بعيد عن الواقع تتذكر كل تفاصيل حياتها مع حمود سألت نفسها كثير من اول يوم تأكدت ان ما يربطها فيه أي صله...
دخلت بعدها مرحلة اكتئاب وهدوء مريب تمر ساعات وساعات تراجع تفاصيل حياتها معه ما تركها فيها فايز كان دائماً معه..
اسيل بخفوت قبل تسافر بذكرياتها مع ابوها المزيف: ليه؟
...............
اسيل: بابا انا احتاج أشياء من السوق كلم السواق يوديني...
أبو اسيل: افا السواق يوديك وانا فيه؟
اسيل تحضنه: والله يا بابا ما ابغى اتعبك...
أبو اسيل: لا تعب ولا شي كل شي يهون لعيون بنيتي...
اسيل: تصدق يا بابا ازعل على اللي ما عندها أب مثلك...
ابتسم بشكل غريب: وانا ازعل على الليالي اللي صديت فيها يلا يا بنتي عشان نخلص من السوق وناخذ لنا قهوه ونرجع...
اسيل: والله يا بابا انحسد عليك وعلى دلعك...
أبو اسيل: ما جيتي الا بعد قطع الأنفاس والأرواح كيف ما ادلعك؟
اسيل بتعجب: كيف ما فهمت؟
أبو اسيل: ما كل شي لازم نفهمه وانا ابوك...
............
تذكرت كيف كانت مشاويرهم وطلعاتهم جداً جميله ما كانت تشك ولو واحد بالمية ان حمود ماهو ابوها بالرغم من ألغازه الكثيره...
استجمعت نفسها وقامت تصلي تريح نفسها من الضيق عاشت سنين عذاب على امل تتخلص من فايز وعذابه لكن بعد اليوم كيف بيكون الخلاص وهي مالها غيره؟
فرشت سجادتها وحست فيه يدخل لكن ما أبدت أي ردة فعل المساحه اللي تركها لها مريحتها واحترامه لمشاعرها...
وحنيته الغريبه والنادرة من اول يوم انكتبت على ذمته تشوفه تناقض وعذاب...
رفعت من سجودها وحست فيه يجلس قريب منها على الأرض مثل كل مره اذا صلت غير الفرض...
بعد السلام رفعت يدينها بضعف وبصوت مسموع: يا رب يا رب يااااااا رب وكلتك امري ربي لا تكلني إلى نفسي طرفة عين اختر لي ولا تخيرني...
عضت طرف شفتها تمنع صوت عبرتها يطلع ما تبغى يبين ضعفها قدامه واحتارت وش تدعي وهي ضايعه اكتفت بـ: اللهم لا إله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين...
كانت ثابته بمكانها ما تحركت تحسباً لمرشح او قسوة منه بعد حنيه ورحمه...
تحس جسمها يذوب من نظراته الحارة ما كانت نظرة الشفقه بيوم باردة ورحيمه...
اسيل نزلت رأسها تناظر يدينها: شمتان ومستمتع؟ لقيت شي تذلني فيه...
فايز بصوت اشبه للهمس: شمتان؟
اسيل تقاوم دموعها النازفه: كيف ما تشمت وانت تستمتع بذلي وإهانتي عشان تقهر...
سكتت ما عرفت كيف تصف حمود وش المسمى الصحيح لعلاقتهم كتمت عبرتها وما تدري انها مكشوفه له بكل حالاتها...
فايز: كملي ليه سكتي؟ اقهر مين؟
اسيل بكسره: ما عاد احد بينقهر او يهتم لي اذا عذبتني او حتى مت...
فايز سحبها وحضنها ومثل المرات الاخيره استسلمت وصارت مسالمه ما قاومت حضنه او لمسه لها وكأنها خسرت روحها ورغبتها بالحياة مو بس أبوها...
فايز بهمس: بسم الله عليك تكلمي لا تكتمين...
اسيل بصوت فيه العبره: وش اكتم؟
فايز: ابكي وتكلمي اسمعك...
اسيل بنفس متقطع وشهقات واضحه: وش تبغى تسمع اني انكسرت ولا عاد لي احد واني لقيطـ...
بتر فايز كلمتها بيده لف وجها بحنيه وقال: من قال انك لقيطه؟
شاف الضياع بعيونها والحزن نطقت وشفتها ترجف بصدمه: بس بـ...ـس حمود ماهو ابوي...
فايز يناظر عيونها بصدق قال بهدوء: انتي عمرك ما كنتي ذنب او لقيطه انتي جيتي من زواج شرعي والكل احتفل فيك انتي بنت ام واب عايشين وانسرقتي منهم ظلم...
عدلت اسيل جلسته صارت مقابله له وناظرت فيه برجاء: احلف احـ...ـلـ...ـف احلف...
فايز ابتسم على نظرتها المليانه امل وسعاده من كلامه وتصرفها البريء: والله العظيم...
بدون شعور حضنته تبكي وتبوس كل مكان بوجهه قدر الفرح ينسيها قسوته وان اللي بين يدينها عدوها شعور انها تنتمي لأحد جبر فيها الف خاطر والف كسر...
ضحك بصوته على تعابير وجها لما استوعبت كيف نست نفسها من الفرح: ليييييييه؟ كملي لا توقفين...
اسيل تعدل نفسها وما ترددت ولا منعها خجلها تسأل: مين اهلي؟
تبدلت ملامح فايز وكأن الوحش رجع ونطق بحده: خلاص ذبحتيني بالأسئله...
اسيل برجاء تبوس راسه: تكفى فايز طالبتك قول من اهلي...
فايز وقف وناظر لها بجمود: انا اهلك ملك احد خلاص انسي ان لك احد...
اسيل: بس انت قلت...
فايز: قلت كذا عشان ترتاحين انك بنت شرعيه وغيره ما عندي كلام يلا قومي نامي...
طلع وتركها بدون جواب لأسئلة كثير تجددت فيها وتجدد معها الامل والفرح يكفيها ما كانت ذنب او نزوه لو ما جاوب بتعيش فرحة انتمائها...
______________
بيت آلـ زيدان...
نزل كتابه يتأمل مكتبته تزاحمت فيها الكتب والروايات...
خليل لنفسه: ليه ما كنتي بشر؟ ليه عزلتيني وسحبتيني بين اوراقك وكلامك عن نفسي؟
مسح على وجهه ونزل نظاراته يحس انه مخنوق من نفسه ومن الغرفه طلع منها يحاول يأخذ نفسه ووقفته عند الباب لحظة ادراك...
ناظر لصورة الوليد إنسان واثق من نفسه واجتماعي ودائما مبتسم عكسه انسان معدوم الثقه متردد وانطوائي..
انغمس بعالم الكتب والثقافه على أمل ينسى شخصه الضعيف وبكل قصه يتخيل نفسه قوي وأنه بطلها ويرجع للواقع بنهايتها ويكتشف انه بنفس المكان من سنين..
خليل لصورة الوليد: شخصك الحلم والواقع أنا حظك أن الدنيا بصفك قدرت تعيش بين ام وأب يحبونك..
سرح بفكره لمواقف كثير القليل منها حلو من بين الذكريات انتبه ان قسوة عمه عليهم مافي يوم واحد شافه يضرب الوليد ولو بالغلط عكسهم ينتظر الزله عشان يفرغ حقد ابوهم فيهم وقتها فهم كره راجح له..
خليل: وكنت ألومك ياخوي ما كنت ادري ان الوجع والهم عليك كبير..
توجه لغرفة راجح يبغى يطلب منه يجلس ويفهمه عجزه وخوفه اذا كان بعيد يحتاج ان راجح يفهم حجم الخوف اللي داخله لا يروح ويتركه بينهم وحيد محد بيهتم فيه محد بيسأل عنه...
وصل وكان باب غرفته مفتوح دخل بهدوء وكان مصدوم اول مره يشوف راجح يصلي ويدعي واضح عليه الخشوع وإلحاحه بالدعاء...
ابتسم ونسى وش كان جايه عشانه فرحته فيه نسته همه طلع بهدوء مثل ما دخل..
خليل ابتسم: الله يهديك لصراط المستقيم...
............
غرفة ام العنود...
الوليد جالس عند رجولها: يعني هذي غيره يام العنود...
ابتسمت بغصه على الاسم وناظرت يدينها وهي تمسح على طرف طرحتها: لا تناديني بأم العنود انا ما استاهل أكون أمها...
الوليد: ليه يمه ما تستاهلين اذا انتي ما تستاهلين مين اللي تستاهل؟
ام العنود دمعتها على خدها: كل ما أتذكر كيف صرخت وبكت بالمستشفى أتذكر حجم تقصيري معها واتذكر اني تنازلت عنهم بسهوله ما رجعت يوم جتني الفرصه...
الوليد: بس انتي وقتها كنت على ذمة عمي كيف ترجعين لأبو العنود ولها...

وأن ارتماء شوق الحنين في صدري العاري؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن