السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أصدقاء رحلتي الطويله اعتذر لطول انتظاركم وسعيده بسؤالكم عني ها أنا عدت وبجعبتي الكثير والكثير من الأحداث والقصص الجديدة وبعض الأخبار المحزنه، انتقلت الى رحمة الله تعالى بطلة روايتنا "غصون"قبل فترة بسيطه اثر سكته قلبيه اسأل الله ان يغفر لها ويكتب لها العوض جنة عرضها السموات والأرض...
لنستكمل حيث وقفنا واتمنى لكم قراءه ممتعه...
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 💕
.......................................
بيت منيف...
يراقب تصرفات منيف كيف تغير وكأنه تبدل لشخص ما عاش معه يوم تمعن بنظراته لو ما يعرف بعماه حلف انه بصير...
سيف يراقب منيف وهو يلعب بأصابع يده: وش قال لك الدكتور ما قال متى بتسوي العملية؟
منيف: ينتظر التهاب العصب يروح بعدين لكل حادث حديث...
ام منيف: واجل العين يمي بها عصب؟
سيف: اجل يا عمه جسم الانسان كله أعصاب...
ام منيف: سبحان من خلق ودبر الحمدلله على نعمك يا رب...
منيف بشرود: ايييييه الحمدلله...
سيف عدل جلسته واخذ منها الدله: عنتس يا عمه، اخذ فنجانين ورفع واحد بأطراف أصابع وثبت الثاني براحة يده صب وعينه على منيف، تقهوي يا عمه...
ام منيف تعدل طرحتها: عسى الله يسعدك وانا عمتك...
رفع فنجان ومسكه بنفس الطريقة واستمر بأحتضان الفنجان الأول براحة يده وقرر يختبر منيف ولو كان المخاطره كبيره...
سيف وعينه على منيف رفع الدله يصب من مسافه طويله شوي وتعمد يحرق يده بثانيه صرخ: ااااااححححح بسم الله كيف انفلت؟ اعوووذ بالله اعوذذذذذ بالله...
ام منيف بخوف نزلت فنجانها وقربت: بسم الله عليك يا ولدي بسم الله عليك...
منيف ضاعت يدينه بالهوا يحاول يوصل له: سيف سسييفففف وش صار سسييفففف رد علي وش صاررر...
سيف زاد بصراخه ما كانت ردة فعله الأولى كافيه احتاج يوتر منيف اكثر: اااااااااه يدي يا منيييفففف يدي ييدددييييي يييددددديييي تتككففففىىىىىى ما احس فيها...
منيف وصل لكتفه: قم نطلع نشوف احد يوديك المستشفى...
سيف لما لمس خوف منيف وضياعه: لاااا بس عطني علبة الماء اللي عند رجلك بسسسرررعه...
بلحظة غفله وخوف التفت منيف وأخذها بسهوله فتحها وبدا يغسل يد سيف ويردد: يخف الحين يخف ما عليك ماهو كبير ماهو كبير وانا اخوك بسيطه...
استغرب سكون سيف رفع راسه وهو للحين بغفلته شاف عيون سيف ماليها العتب وزاحم دموعها نزلت عينه لرقبته وشاف كيف بلع سيف غصته وصدمته بعدها سحب نفسه بصمت طلع من البيت بدون كلمة عتب وحده...
__________
إيطاليا...
دخل يغلي غضب من سمح لها تأخذ قلبه وتعلقه من تكون تلعب بمشاعره دخلت بعده فرح كل محاولتها انه يهدأ ما كانت لها نتيجة غضب فايز من نفسه تحول لأنتقام من رفضها لعزيمته...
كيف تحرك لها وهي كانت رهينه وصارت آمانة من عطاها الحق تحرك شي بداخله ساكن وتجفى؟
فايز بوعيد وعيونه حمرا من الغضب: أنا اعرف كيف اربيك يا بنت ابوك العرق طول عمره دساس ما شبهتي غيرهم...
فتح الباب وصرخ: ااااسسسسسسيييييييل...
شافها متكوره على نفسها ونايم رفعت راسها على صوته ورجعت نزلته بدون اهتمام وما قدر فايز يتحمل تجاهلها له...
تقدم بسرعه وهو يلهث شد شعرها وأردف من بين اسنانه: انا تتجاهليني أنا اوريك الحين شكله كبر راسك وتحتاجين ترجعين تتربين...
ما انتظر منها جواب سحبها من شعرها وطاح جسمها الهزيل على الأرض كانت تبكي بدون صوت تسمع الهديد والوعيد ما تدري ان هدوئها يزيد بنار فايز والقهر اللي يحس فيه...
فرح دخلت على صراخه وتمسكت بيده: تكفى يا فايييزززز لاااااا لاااااااا حرراااممم عليييككككك البنت تعبانه...
ترك أسيل ومسك فرح قبل يطردها ويقفل الباب قال: محد يتدخل بيني وبين زوجتي...
قفل الباب بالمفتاح مرتين يضمن محد ينقذها المره هذي التفت وشافها على حالها بالأرض ما حركت ساكنه غير انها تتنفس يكره استسلامها ويعشق تمردها ما يناسبه ضعفها ولا قوتها ما كان عارف ايش يبغى منها بالضبط...
رفعت طرف عينها بتعب وألم تشوفه يتقدم بخطوات بطيئه تراقب نظراته المريبه وتسمعه يتمتم بكلام ما وصل لها، نزل الجكيت وسحب حزامه والحقد بملامحه...
أسيل برعب: و...وش وش بتسوي؟
فايز مركز نظره عليها: حفظتي درسك الأول بقى درسك الأخير...
أسيل برجاء: تكفى فايز أنا تعبانه والله ما اكذب فايـ...
نزل لمستواها وشد على فكها بقوه: انتهى وقت التبرير...
ثبت وجها اكثر يبغى يشوف الألم بعيونها يمكن يبرد شي من الحقد بقلبه رفع حزامه ونزله على رجلها وابتسم على تعابير الألم بملامحها وارتفع المره الثانيه وكان من نصيب يدها ابتعد ورفعه للمره الثالثه لكن استنكر استسلامها وبكائها بصمت ومثل مرات كثير توقع انها تحاول تستفزه...
فايز يرمي الحزام على الأرض: انتي تبغين من يكسر راسك...
قبل تستوعب كلامه رفعها بيدينه ورماها على السرير بقسوه: هذا آخر درس راح تحفظينه زين وما تحطين راسك براسي...
توسعت عيون أسيل لما ترجم عقلها مقصد فايز ونيته قالت برجاء: تكفى يا فايز لا لااااا...
وما زاده رجائها إلا اصرار بالرغم من وضوح تعبها لكنه ما رحم حالها وبدا يجردها من ملابسها بدون تأنيب ضمير ويردد عليها الوعيد ويستمتع بصراخها...
أسيل تحاول ترفع يدها تحاول تسحب طرف من الفرش تستر نفسها لكن الألم اللي سيطر على بطنها وحالة الخدر اللي بجسمها ما كانت تساعدها...
اسيل: لاااا ففاايييززززز أصحى فاايييززززز لااااااااااا تككففىى لاااااااا انتتت وعددتتننيييييي فاااييييييييييزززززز...
حاولت تبعده بس قوته وحقده أقوى من ضعفها وتعبتها جاهدت نفسها وتمسكت بآخر قطره من القوه تبعده لكن بدون فايده وكان بينهي آخر نفس من رجولته لو ما سمع كلمتها...
صرخت اسيل بـ: لااااااااا فاااييييززززززززز تتككفففىىىى لااااا تذبحني وتخون الأمانة لا تخليني اككررررههككككك فاااييييززززز...
ثبت فايز وصار يلهث أنفاسه على رقبتها ويستغفر بصوت مسموع صحى بعد كلمتها واختفى حقده كانّه كان شخص ثاني وما قدر يرفع عينه ويناظر فيها سحب نفسه وسحب المفرش يغطيها...
جلس على طرف السرير يأخذ أنفاسه ويعدل ملابسه تمتم بـ: الله يلعن بليس...
اخذت أنفاسها بصعوبه ما قدرت تعاتب او تقول كلمه خافت يرجع يكفي انه رحمها وما جبرها على نفسه وقهرها في نفسها اكتفت انها تبكي بصمت ولا تقوله عن تعبها تحتاج يبتعد لو يأخذ الموت روحها من الألم بس يبتعد ...
اخذ مفاتيحه وطلع من الغرفه حرص انه يقفلها عشان يضمن فرح ما تشوف جريمته وتنصدم منه ترك المكان كله وهرب من نفسه لأبعد مكان...
حضنت نفسها وانتحبت بصوتها قسوته زادت من الألم شعور ان روحها تتألم اكثر من جسمها يزيد خوفها...
أسيل عيونها دموع تبكي وتتكلم ووجها مدفون بالمخده: كيف بقدر اثق فيييكككك لييييه يا فااايز ليييييه؟
سمعت صوت فرح تنادي لكن الألم النفسي والجسدي منع صوتها يطلع بدت تحس بشعور غريب كأنها بدت تطير وتبتعد عن الأرض سمعت صوت شي ينكسر وأصوات كثيره حوالينها ما قدرت تعرف وش يصير معها...
حست بصوت حنون ينادي بأسمها يمسح على شعرها ويطمنها انها بخير ابتسمت قبل تحس بالبرد يحضن جسمها وياخذها بعيد...
____________
بيت آلـ زيدان...
دخل جناحهم وعيونه تهرب منها يحاول ما يناظر فيها...
راجح يناظر يدينه: حملتيني جميل سترك علي يا بنت الأجواد وهذا دين برقبتي لك...
غصون بكره: أنا ما جيت أحملك جمايل انا ابغى مثل ما دخلنا بالمعروف بعد شهر، ناظرت فيه بحقد، نطلع بالمعروف...
راجح بتردد يمسح على يدينه وعيونه تهرب لكل مكان حرص ما تواجه عيونها ونظراتها: اللي تأمرين عليه بس وين تروحين؟
غصون: وانت وش دخلك ان شاءالله انام بالشارع...
راجح: غصون...
غصون بعصبيه: لا تطري اسمي على لسسسسسانك...
راجح: ابشري بس لا تعصبين اللي ودك بيصير بس إذا ممكن امي لا تحس بشي...
غصون توجهت لشرفه تراقب ام العنود جالسه قدام حوض الورد والوليد جالس عند رجولها...
قالت برحمه: أنا إذا سكت ماهو لسواد عيونك ولا ستر لك انا ما تكلمت عشانها ولا انت، اخذت نفس، خليني ساكته...
نزل راسه ومسح على شعره من ورا حس بأحراج مافي حوار يفتحه معها او حتى موضوع ممكن يتناقش معها فيه شافها توجهت لأحد الكراتين وتحاول ترفعه...
راجح: عنك أنا اشيـ...
ألجمته نظرتها وثبت بمكانه نزلت عيونها واردفت: لا تفكر تقرب مني لو تشوفني أنازع واطلب منك المساعده ولا تفكر انك تقرب تقدر تروح لغرفتك اشيائي ما احب احد يلمسها، بنبرة اشمئزاز، بالذات واحد مثلك...
بعد كلامها سحب نفسه وتوجه لغرفة خليل وكملت غصون ترتيب أغراضها تحاول تنسى الوجع اللي بقلبها من عمها ما قدرت تنام وتغفى عينها، قررت تشيل الثقيل وترمي نفسها من مسافه عاليه وتتعمد تطلع وتنزل بطريقة خطيره على أمل يرحمها اللي في بطنها ويرحل مثل عمها قبل يكبر ويتعلق قلبها فيه...
............
غرفة خليل...
وقف راجح قدام غرفته مصدوم من ريحة الدخان اللي كان يطلع مع منفذ صغير بالباب...
فتح الباب بغضب ومثل ما توقع داهم خليل وهو يزفر الدخان من صدره وانفجر راجح بعد كثير الصمت والكتمان...
راجح بقهر على خليل: ليييييييه؟، سحب الزقاره منه ورماها على الارض، لييييييييييييه؟ أنا منعتك وحذرتك ليه رجعت له لييييييييييه؟
استجمع خليل آخر بقايا شجاعته الوهميه والقليل من الغضب المتراكم بقلبه: ماااااااااااااللكككككك دخل انقلع لزوجتك مااللللككككك دخل فييينننيييي...
ما كان رده إلا سبب لبداية هجوم راجح عليه اللي كان محتاج شي يفرغ غضبه فيه...
راجح شاد على ملابس خليل قبل يضربه: أنا ترد علي انااااا يا ولد حامد مالي دخل، ضربه بكل قوته على وجهه، ضحييييييتت وووككببررتتككك وافنيييتت عممررري لك وهذا اللي أحصله؟
دفه خليل ورجع له الضربه أقوى رد وهو يلهث وحاجبه ينزف: ذذلللليييتتتننااااا الله يأخذك ويريحني منك ما يكفي اللي صار منك فرقت بيني وبين زياد الصديق الوحيد اللي طلعت فيه، بحرقه، ما كان عاجبك اكون صداقات مع ناس نظيفه ماهو مثلك محد يبغى يقرب منك ومن شرك حفرت وراه لين كرهته فيني وصار يشوفني خائن...
راجح سحب خليل ثبته على الجدار ضغط على صدره وهو يشد على ملابسه تكلم من بين اسنانه: كان يستغلك يا حمار لانك ضعيف لو فيك من الشجاعه شوي كان دافعت عن نفسك ما هربت يا جبان...
خليل بقهر دفه وصرخ: اااااااااااااه هذي تربيتكككك ااانناااااا صورتك الحقيقية، طاح راجح على الأرض وجلس خليل على صدره يمنعه يقوم كمل وهو يضرب راجح بأستمرار، انااااا نفسسككك وفششلككككك اللي تهرررببب منه أنا ججببباااان لانك انت ربيتني...
دخل الوليد وسحب خليل عن راجح: مجانين وش تسوون بعضكم؟
خليل بحقد: ااننتتتتت مالك دخل انقلعععععع لا تحسب عشان عطيناك وجه اعترفنا فييككك يا ولد أبوك...
ام العنود دخلت من بعده وصدمها منظر راجح مرمي على الأرض وجهه كدمات ودم ناظرت بخليل اللي كان يلهث ويتكلم بحرقه من نبرته فهمت انه يحاول يتخلص من شي بداخله...
خليل: كلكم طلعتوا رجال مثل ما تبغون إلا أنا تركتوني ضعيييفففف محد فكر فيني، مشى بتجاه الوليد بخطوات بطيئة، ولما شديت حيلك قررت توديني دكتور نفسي عالج نفسك بعدين تعال تكلم ترا أنا تربية، اشر على راجح، تربية هذا...
الوليد برحمه: طيب اسمعني...
راجح يتكلم وهو على وضعه: انت أعجبك دور الضحيه والانعزال انت اللي صنعت نفسك محد جبرك على شي، وقف راجح بصعوبه ويده على صدره يحاول يخفف الالم، لو مره اعترف انك غلطان محد بيشيل عنك الغلط...
طلع وتركهم قبل يبتعد سمع امه تعتب على خليل...
ام العنود: ليه تسوي بأخوك كذا حرام عليك عريس وش بيقول لعروسته؟
خليل بحقد: الله لا يهنيهم ان شاءالله يموت ونرتاح منه...
غمض عيونه بألم لما حس كلمته ضربت بقلبه وابتسم بسخريه وقال بهمس لنفسه: وين يهنينا وانا اخذتها تكفير ذنب...
ناظر إذا احد سمعه او لا كمل طريقة لجناحهم يحاول يشد نفسه قدام غصون اخذ نفس قبل يدخل...
حست فيه يدخل بخطوات سريعه لغرفته ويقفل الباب ما اهتمت وكملت ترتيب الأشياء بعد وقت حست فيه واقف التفتت وشهقت من منظر وجهه...
راجح بهدوء: لا تخافين تروح...
غصون لفت عنه قالت بصد: من قال خفت عساك من هالحال وأكثر الله يأخذك ويريحني منك...
بلع دعوتها وكلامها وقال: تحتاجين شي من برا؟
صدت بدون رد لكنه عذرها وطلع بصمت من البيت بدون اتجاهه مثل كثير أيام يزعل ويضيع بضيقته ومحد يحس...
_________
المستشفى...
تملكها الصمت والهدوء مرت عليها ساعات ساكنه بمكانها لو ما طلعت تنهيده متعبه منها ما حس عادل انها رجعت لوعيها...
عادل قرب لها بلهفه وخوف: العنود انتي بخير؟
ناظرت فيه بعجز واردفت: وين الورقة؟
عادل طلعها من ثوبه: معي...
العنود: أقرآها بصوت عالي...
عادل بمحاولة إقناع: العنود خليها بعدين إذا نزل ضغطتس نشوفـ...
العنود غمضت وهجرت عينها دمعه تحرقها: عادل تكفى اللي بصدري يكفي وفيني من الهم ما يرضي حقود لا تزيدها علي وقراها...
مسح وجهه من حالها تمنى لو الضيق ثوب ويلبسه عنها والوسع طريق يرسمه لها بشريان قلبه ويمهده بأنواع الفرح...
فتح الورقه واخذ نفس قبل يقراها: ما ينكسر ظهر عبدالله وبنته العنود ولا يرجع عقله إلا برجعت بكره من الضنا لا تتركين لحمتس ودمتس لا اللي بيدخل السجن ظلم ولا اللي اخذه الزمن عن عبدالله من سنين...
العنود: يعني خليل بريء مثل ما توقعت...
عادل: وانا واثق ان إحساس عنودي ما يخيب...
العنود ناظرت بعادل وهزمته نظرتها: العنوان؟
عادل: العنوان موجود في بريطانيا بعد طيحتتس لقيتها بيدتس وكلمت ضاري وجاب لي معلومات بسيطه لكن من اللي عطاتس الورقه؟
العنود رفعت نفسها وسحبت الابره من يدها بسرعه: بنت صغيره...
عادل مسك يدها: وش تسوين؟
العنود لفت برأسها عن الدم: من اليوم الثانيه محسوبه علي لازم نسافر بأقرب فرصه يابو سعود تعبت من الهم والخوف...
مسح الدم وضمد مكانه تأمل عيونها ثواني وقال: تسمعيني؟
العنود رفعت راسها له: وليه قلبي يرضى يسمع لغيرك؟
ابتسم على جملتها وقابلته منها ابتسامه عذبه وشفافه من مشاعرها الصادقه مرت عليهم ثواني حسها عادل مكافئه لصبره وحستها العنود تشيل بحضانها الأمان والسكينه اللي فقدتها من سنين...
حست بأحراج من نظراته عقدت حواجبها وقالت: نزل عينك لا افقعها لك اشوف حلالك الوضع كل شوي تناظر؟
تنحنح ومسح على وجهه توقعت بيعتذر لكن خالفاه وقال: وصفها الشاعر الكبير بدر بن عبدالمحسن يوم قال
جلست أناظرتس مارف لي جفن تقل مسحور...
وأقول الجمال انتِ وكل العشق بأسبابتس...
هقيت اني ملكتتس مادريت ان العنود غرور...
ابتسم يتأمل عصبيتها اللي تحاول تغلف فيها خجلها وكمل: استحيتي؟
العنود تعدل طرحتها وهي تتحاشى تناظره: لا بس على فكره مادريت ان الأماني غرور من وين جبت العنود؟ بعدين من متى بدر بن عبدالمحسن يقول اناظرتس؟
عادل: جت من راستس اليابس يا مغروره...
تخجلها ردوده ووضوحها له قررت تترك المكان قبل يحرجها اكثر وتبعثرت بأول خطوه خطتها للممر وتذكرت كل شي مر غمضت عيونها وذكرت نفسها مافي وقت لتعب والاستراحه...
_________
مركز الشرطة...
جالس بآخر مقعد من مقاعد الانتظار يتخيل حال منيرة إذا عرفت وكيف بيكون حاله مع شخص بيشاركه منيرة طلع من نفس البطن وشال نفس الملامح...
أبو سليمان شد على يده: ولدي يا سهم انت بخير؟
سهم بلع ريقه بصعوبه وتكلم بصوت مبحوح من الصراخ: ايه بس ابوي وينه؟
ابتسم أبو سليمان: اصيل وما طلعت إلا تربية أصيله ابوك بخير وانا عمك مع عمك أبو عبدالعزيز والعيال برا احسن له...
التفت سهم له ما قدر يتماسك حضنه بأنهيار يبكي اللي صار شي ثقيل عليه خفف ثقله يد أبو سليمان يمسح على ظهره يهديه ويطمنه...
أبو سليمان: تعوذ من بليس وانا عمك ادري وانا صعبه لكن تهون وانت قدها...
سهم بصوت متذبذب: اول مره ارحم منيرة ما اخاف عليها تكفى يا عم دلني وش اسوي؟
أبو سليمان: تسمع شوري وانا عمك؟
سهم: من غيرك يمون واسمع شوره؟
أبو سليمان شد عليه: خل ابوك يروح مع عمك صلاح وانت لا تقول لأمك شي لين نتأكد...
جلس جنبه عبدالعزيز: سهم ادري والله الموضع صعب وكبير لكن صدقني مافيه شي كبير على ربك الحين وقتك يا سهم عمي سالم أضعف من انه يتحمل كل شي لحاله أنت قوة منيرة وسندها والحين صرت قوة سالم ومنيرة ،ناظر لأبو سليمان وقال، وأختك نغم..
أبو سليمان: كلامه صحيح يا ولدي تحمل وقوي قلبك بالقليل عشان منيرة..
عبدالعزيز: عشان تستمر الإجراءات لازم نتأكد ان كلامه صحيح ونحتاج عينة من نغم أي شي لو شعره تكفي، شد على يده، وشعره من منيرة عشان نرسلها للمختبر ونسوي تحليل الحمض النووي ما نقدر نقول لهم شي قبل نتأكد..
أبو سليمان: ويمكن يكون رما الكلام عشان يقهركم بس...
سهم: ياليت يا عم يكون رماه والله اختي أحطها بعيون بس لا تنقهر منيره القهر هذا كله...
دخل مثقال المركز وشاف سهم بين أبوه وعبدالعزيز تقدم بخطوات كبيره وملامحه عليها القلق..
مثقال وعيونه على سهم وكلها رحمه: سهم عمي سالم تعب واخذوه العيال المستشفى بس تطمن بخير بس ارتفع ضغطه وانا جيت اقولك بعد ما تطمنا عليه..
سهم وقف بخوف مع أبو سليمان وقال: ابوي..
قبل يتحرك مسكه عبدالعزيز: سهم ما تقدر تطلع قبل تخلص الإجراءات..
سهم بعيون دامعه: بس ابوي اااببوووويي..
أبو سليمان: تطمن بأذن الله بخير بس نخلص نروح كلنا، ناظر لمثقال، من راح معه؟
قبل يرد دخل جود: سلام كيفك ابن عمتي؟
أبو سليمان: هلا يا ولدي يا جواد ما سافرتوا؟
جواد عيونه على سهم: والله يا عمي اتصل علي عز وعرفت منو ما قدر اروح جدة جيتكم وجلال حيرجع جود على الفندق ويجي ما قدرنا نسيب عمتي وسهم، شد على كتف سهم، انت بخير؟
جلس سهم: والله مدري اذا أنا بخير او، غمض عيونه وغير جملته، الحمدلله على كل حال ولعله خير مثل ما تردد منيرة...
أبو سليمان: عبدالعزيز وش صار على موضوع سهم؟
عبدالعزيز: أنا تكلمت مع الرجال وتنازل عن الشكوى بعد ما قلت له ما راح يكون الموضوع من صالحه خاف وتنازل لانه ماهو من صالحه يشيل قضيتين بس نحتاج ساعه اخلص الإجراءات ويطلع معكم...
جواد: القضيه التانيه؟
مثقال بنباهه: تلفظ على سهم واشتدت بينهم وصارت الهوشه...
جواد: سهم يابن عمتي انا أعرفك ياهووو اعقل من كدا مستحيل تهجم على الرجال في بيته وهو بس تلفظ عليك ايش الهرجة يا رجال؟
أبو سليمان: بعض الهرج يا ولدي ماله لزوم ينقال اللي صار صار وانتهى...
فهم جواد وسكت وبعد مرور اكثر من ساعه طلع سهم وطلب يروح يتطمن على ابوه ويشوف العنود...
________
بيت أبو بندر...
تحرك فارس بنوم سحب جواله شاف رقم جلال يتصل استغرب ورفع نفسه بثقل يحس بشي غريب لكن مكالمة جلال أشغلته...
فارس يمسح على كتفه: يوووووه وش النومه الغريبه هذي؟، ناظر المكان، اما نمت عند وصايف...
رفع جوال ودق على رقم جلال: هلا جلال معليش كنت نايم...
جلال بصوته التوتر: هلابك العذر منك صحيتك وأزعجتك لكن اللي اعرفه ابوك مع الرجال توقعت تكون صاحي...
فارس استغرب: مين الرجال؟، جاء في باله عزيمة أبو سليمان، اذا قصدك بيت خالي سعود من زمان راجعين...
جلال: واضح ما عندك خبر بشي تعال أنا برا انتظرك...
قفل الخط وحس بقلق من نبرة جلال اخذ نظره سريعه بالغرفه وما اهتم يشوف نفس بالمرايه قبل يطلع توجه لجلال مباشره...
فارس وهو متجه للباب بصوت مسموع: حياك ارررحب...
جلال بنفس مستوى الصوت: الله يبقيك يابو، تغيرت ملامحه لما انفتح الباب وكمل، يابو صلاح...
بعد السلام أردف فارس: وش العلم؟
جلال تعمد يدف فارس لداخل بيتهم عشان محد يشوفه وهو مستغرب: أنا لازم أتكلم مع عادل فيه شي صار معي بالمطار...
عقد حواجبه: شي مثل ايش؟
جلال: انت شكلك ما تعرف وش صاير مع سهم؟
فارس: سهم! وش دخل سهم صاير معه شي؟
جلال: راح بيت عمته وصارت مشكله كبيره هناك وهو الحين بالقسم مع عبدالعزيز وعمي سعود والعيال واللي سمعته ان ابوك معهم...
فارس ناظر لمكان سيارة ابوه: كيف ما حسينا المفروض ما يسوق يده ما تتحمل، ناظر بجلال،يلا خلينا نروح...
جلال بتردد: اااء أنا أشوف تغسل وجهك وشيل اللي بشعرك وتمسح اللي بيديك اول...
فارس يتعجب: ليه وش فيه وجهي؟
جلال بأحراج مسح على يدينه: شوف وانت تعرف...
............
طلعت من الحمام تضحك عليه تتخيل شكله إذا صحى وشاف جريمتها..
بدت الابتسامه تتلاشي تدريجياً عن وجها وعيونها تدور بكل الغرفه: فارس!!
تقدمت وشافت باب الغرفة مفتوح ضربت على صدرها: ياويل قلبي وين راح والله يذبحني أبوي..
طلعت لغرفة فارس وكانت مثل ما تركها بدت وصايف تفقد أعصابها لأنها متأكده لو فارس شاف اللي سوته بينجن عليها..
وصايف لنفسها: وين راح؟ كيف ما حسيت؟ يا ربي أنا وش سويت؟
الحل الوحيد كان بندر توجهت لجناحه وجسمها يرجف..
وصايف بصوت هامس ومسموع: بندر بندر تكفى الحقني..
طقت اكثر من مره والمره الرابعه انفتح الباب..
بندر يمسح على عيونه وصدره عاري: وش فيك؟
وصايف استحت من منظر اخوها وتكلمت بدموع: فارس ماهو فيه..
بندر طلع خطوه بخوف: ليه وينه؟
وصايف: طلعت لغرفته ما كان فيه..
بندر: خوفتني يا بنت احسبه طايح ولا شي..
وصايف ويدينها ترجف: بندر أنا سويت مصيبه..
قبل تكمل دخل فارس يغلي غضب: ووصصاايييفففف عمى..
بندر لوصايف: وش سويتي؟
تمسكت بيده وقالت: تكفى يابو صلاح...
قرب لها فارس بخطوات سريعه: صاحيه أنتي؟ كيف تسوين فيني كذا؟ طلعت لرجال بالمنظر هذا؟ تدري لو ما جلال لحقني قبل اطلع كان،كمل بقهر، طلعت قدام خلق الله خكري وصرت مضحكه اللي يسوى واللي ما يسوى..
بندر سحب وصايف بشكل الي ورا ظهره: يا رجال بس كانت تبغى تمزح معك هد نفسك..
طلعت أم بندر على صراخهم: وش فيكم يمي وش صاير؟
فارس يناظر لأمّه ويأشر على وجهه: شوفي بنتك وش مسويه فيني..
أم بندر حطت يدها على رأسها: جعل يد عدوك للكسر وش هذا؟ كيف تلعبين بوجه اخوك؟
بندر: خلاص بشويش عليها كانت تبغى تمزح مع اخوها لو تدري انه بيطلع ما سوت كذا...
وصايف بدموع: أنا آسفه...
تجاهلها فارس ودخل غرفته يغسل والتفت بندر بعد كلام امه لوصايف يحاول يراضيها...
بندر: ما عليك منهم زعل أبو ساعه ويجيك هذا قلبه قلب طير...
وصايف بصوت باكي: والله ما كنت ادري يا بندر انه بيطلع...
حضنها: ادري ادري هدي نفسك يا قلبي بيجيك بكره يأخذ بخاطرك اعرفه ما يصبر عنك بس انتي الله يهديك مره وحده مكياج ومناكير...
ما درت سحبت نفسها وتركها تروح غرفتها ودخل غرفة فارس اللي كان يغلي غضب...
بندر واقف عند الباب: ترا بالغت وكسرت بخاطرها...
فارس اخذ نفس: اللي صار صار خلاص، ناظر فيه، البس تجي معي الدنيا قايمه عند سهم والناس كلها عنده إلا حنا...
________
لندن تحديدا بيت لافي...
طلع على الشرفه مثل ليالي مرت يراقب ذبول زياد وتغير ملامحه اللي ما عاد تشبه شي من حياته الماضيه...
حس بيدها تشد على كتفه: لافي ولدي لا يضيع حكمت عليه واخترت عنه لا تترك القهر يحكمه ويضيعه...
ناظر لها يحارب شعوره: وش بيدي اكثر عاد واسويه لا ولدك راضي علي ولا قلبه أبعدته عن الموت من خوفي عليه وتركت أمانة تركي لحالها مدري كيف صايره وعالم غريبه ولا أدري إذا بتسامحني وتحللني، انا عشان ولدك سويت شي ما هقيت بيوم أسويه انا لبست ثوب ماهو ثوبي...
ام زياد: انت اخترت ما تركت لنا مجال، ناظرت له، زياد ما ينسى إلا إذا تزوج او اعترف لنفسه...
أبو زياد بتعجب: وش اللي يعترف فيه؟
ام زياد: قبل زواج غصون عرف قبل تقول له واختار انه يسكت لافي زياد عرف ما دافع عن حق بنت عمه سكت وتمسك بقرارك غصون ماهي ضحية راجح لحاله غصون ضحية المجرم والصامت والمتستر كلكم غلطانين محد فيكم احسن من احد...
سحب الكرسي وجلس عليه بذهول يتذكر ردات فعله من بعد خطبة غصون وهروبه من البيت اللي فسره صد وقهر ما توقع خجل من نفسه وهو اللي كان يظن ولده بيكون ارحم فيها منه...
نزل بصمت وتوجه له لفح البرد وجهه لكن لهيب صدره ما يخليه يحس فيه، وقف بنص الطريق يسأل نفسه ليه ما يعاتب نفسه قبل يعاتبه؟ ليه يبغى يتخلص من تأنيب الضمير وبس؟
مشى الخطوات القصيره وجلس جنبه بصمت ركز نظره على البحيرة المتجمده بلع العتب بصدره لما حس بزياد يغطيه بجاكيته عن البرد كان ياخذه إذا طلع ويمر الوقت جنبه وينساه...
تكلم زياده بصوت متذبذب من الصمت الطويل:
يا غايبه والطيوف الله يجازيها...
من غبتي لليوم ما خلتني لحالي...
كنت احفظ حقوقها وأجهل أساميها...
واليوم حالف لأسمي بإسمها عيالي...
من زود ما احنها لاجيت اقهويها...
اصد وألهى ما ودي تهز فنجالي...
وان ودعتني تبعت آخر خطاويها...
مثل المعزب لا ودع واحدٍ غالي...
تمرني وجيه خلق الله وأعديها...
عمري يا دوبه يكفي صورك فبالي...
رحتي وانا أبيات شعري إن جيت أغنيها...
تحول عبرة وداعك والعن أحوالي...
لو فيه حاجه بقت وأقدر أسويها...
سويتها مير والله ما تبقالي...
كنتي معي فرحه مدري وين اوديها...
واليوم صرتي سبب حزني وغربالي...
ما ذقت حلو السنين اللي تركتيها...
يا كذبة اللي يقول لحالي أحلى لي...
سكت وقت وأردف: من وصولنا تراقبني من بعيد إلا اليوم جيت ناسي نفسك مع ان الدكتور حرص عليك ما تتعرض للبرد بشكل مباشر، اخذ نفس بصعوبه، لكن واضح انك عرفت...
أبو زياد: دامني ضعفت وسلمتها ليه عاونتي (ساعدتني) ما وقفت بصفها؟
زياد: لاني جبان مثلك،التفت لأبوه، ايه جبان ليه ما اخذتها تحت جناحك ودافعت عنها؟ ليه ما علمتني؟
أبو زياد: وش بيفرق عرفت ولا سويت غير سوات أبوك الهرب إلا كيف عرفت؟
عدل جلسته وناظر لنفس البحيرة: بعد كلمتك يوم خطبتها ما حسيت بنفسي إلا وانا في بيتها رجعت كاره كل شي حولي بس ابغى اعرف ليه ابغى شي يريحني ويريح قلبي، ناظر يدينه بخجل، دخلت بيتها مثل الحراميه وما أبعدت لقيت الجواب على الطاولة، كمل بغصه، اختبار الحمل وعرفت انها كانت تواعد...
أبو زياد بمقاطعه: لا لاااااا إلا غصون ما تشك فيها ما تشك في بنت عمك...
زياد رفع يدينه برفض: فهمني كيف حملت وهي ما تزوجة؟
أبو زياد بقهر: انغدرت مثل ما انت غدرت فيها ودخلت بيتها مثل الحراميه غصون طاهره وعفيفه وكان معها حق ترفض اعلمك قالتها زياد ماهو مثلك يا عم، تغيرت نبرته، ما تدري اني أردى منه تركتها وهو عاوني على الظلم...
زياد: يبه غصون صفحة وانطوت خلاص...
أبو زياد وقف ورما الجاكيت عليه: غصون ذنب بنتواجه فيه يوم القيامه، راجع نفسك وتعرف إذا غصون صفحة انطوت ولا لا...
__________
بيت أبو عبدالعزيز...
حست بقلق طلع بدون خبر الخوف اكل قلبها بعد مشاكلهم مع عمانها صار أي شي يخوفها ويوترها ما كان قدامها غير سجى...
غدير سحبت روبها الثقيل: ما اقدر اصبر ما اقدر يا رب تستر...
قبل تطلع سمعت صوت سيارة توقف عند البيت توجه بشكل مباشر لشباك شافت عناد ينزل بسرعه ومعه واحد وقف عند السيارة ما عرفت من يكون...
تمتمت بـ: يا رب سترك...
اخذت جلالها لبسته فوق روبها وطلعت تحاول تسيطر على نفسها لكن خوفها على صدر الأمان يخليها تنسى نفسها...
عناد يمشي بخطوات سريعه لكن اشبه للهدوء ما يبغى يصحي غدير اللي كان بيوقف قلبه لما شاف ظلها...
عناد يده على قلبها: الله يسامحك جاوبت على الاسئله الثلاث وانا ما سمعتها...
ما قدرت غدير ما تضحك على شكله لما سمع ضحكها رفع راسه: والله قلبي بغى يوقف الله يسامحك محد يمشي بالظلام كذا...
غدير اخذت نفس: اسفه بس قلقت على ابوك ولما شفتك جيت اتطمن جواله مقفل!
عناد ينزل الجاكت حقه: مدري أنا من الخوف ولا الدنيا صدق حر، ناظر لها، ابوي بخير لكن عمي سالم تعب وهو عنده وكنت جاي عشان أقول لسجى يجهزون غرفة الضيوف اللي عند مجالس الرجال له بيجي يجلس عندنا كم يوم...
غدير: خليك أنا أروح لها...
عناد: طيب بس لا تفجعينها، ناظر لها، لحظه ليه تروحين لها؟
غدير: عشان أقول لها تكلم الخدم يجهزونها...
عناد بتعجب: وانتي وين رحتي؟
غدير: ما فهمت؟
عناد: غدير انتي صاحبة البيت سجى إذا جاها نصيبه بتروح أنا أشوف تبدين تديرين البيت من الحين، شدد بنبرته، بما يرضي الله ويخليك تنامين جنب ابوي وانتي مرتاحه...
ابتسم غديرلشعورها: بس ما اعتقد تعودوا يأخذون مني أوامر...
عناد مسك يدها: تعالي معي...
نزلت معه لقسم الخدم ترقبه وتسمع كيف ينبه عليهم ويطلب منهم ينفذون اوامرها التفت لها وشرح اللي لازم يصير وأول عادة في بيت أبو عبدالعزيز تتعلمها وطلب منها تلقي الأمر عليهم قبل يطلع وتأكدت ان قرارها بالاستمرار كان صح مرات يكون فارق العمر نعمه وحياه مختلفه...
...............
سيارة عناد...
عناد يمسح يدينه وينفخ فيها يحاول يدفئها: البرد البرررررد ما يرحم...
عز ناظر لعناد: انت بعد ترا لبسك خفيف ترا البرد صدق ما يرحم إذا دخل بجسمك ما يطلع بسهوله وأثره ما يطلع عليك إلا على كبر...
عناد: يلا الحين بس يخلصون الغرفه ندخل المجلس ونشب النار...
عز يلعب بالمسبحة: طيب اسبق وتدفى إذا خلصوا جيتك...
عناد يعدل لثمته: لا ما ابغى احشرهم...
فهم عز وجاه الفضول: كيف حياتكم معها؟ إشوف وجه عمي فالح مسفهل وضحوك...
عناد ناظر لعز ومال بجسمه دليل على الحماس: تصدق احس بيتنا صار فيه حياه يعني بشكل مختلف عن اللي تعودنا عليه كنت متخوف عشان سجى من زواج ابوي لكن ربي ارسل لنا وحده تخاف الله فيها وفينا...
ابتسم لما لمس السعاده بصوته: الله لا يغير عليكم ويجمع قلوبكم ويبني بيتكم بس هاه إذا جاكم اخو على اسمي...
عناد جاته لحظة ادراك: اخو! تهقى الشايب يسويها؟
عز: والله الشايب أنا وانت، ناظر له، ناسي بالمزرعه كيف رفع الحديد لحاله وانا وانت نتساعد على وحده؟
عناد: والله هذا اللي ما حسبنا حسابه...
عز: ما يجي إلا اللي كاتبه ربك اهم شي إذا أبوكم مستأنس لا ترهقونه وتحيرونه عمي فألح حقاني لا تخلونه بين نارين انتم مصيركم تطلعون لبيوتكم وهي اللي بتعيش معه ان رزقه الله بعيال هذا رزق وخير واذا ربك ما رزقهم خير بعد...
سكت عناد يفكر بكلام عز اللي كان باله مع سهم والليلة الطويله شالت بحضنها لهم احداث كثيره وثقلت ساعتها وثوانيها اول ليلة تمر وكل بيت ينتظر تنتهي وتطلع الشمس الصباح بأمل وشي جديد...
عز بزعل على سهم: وش تتوقع بيصير بحياته ؟
عناد ناظر لعز اللي كانت عيونه على جواله يتأمل صورتهم: قصدك سهم؟ مدري لكن اللي ما فهمته ليه ينتظرون نتايج التحليل ليه ما يقولون لهم من الحين؟
عز: صعبه على ام سهم بعد كل الظلم اللي جاها تنقهر بضناها وهي تحسبها ماتت عشان كذا اتفقوا يجلس عندكم عمي سالم لين تهدى الامور وتطلع النتيجه..
عناد: والله سهم طيب ما يستاهل اللي صار..
عز: كل شي مقدر ومكتوب محد يدري الخير وين وكلها حكمة ربك محد يقدر يعترض..
عناد زم شفايف وأردف: ونعم بالله..
________
المستشفى غرفة ابو العنود..
وقفت عند الباب غمضت عيونها لوهله تحاول تستجمع نفسها وتقويها تحتاج تكون أقوى عشان الضعيف القوي اللي داخل وبداخلها هشاشة خوف وحنين ورحمة على نفسها واللي بتعيشه...
حس بحالها بخاطره يخفف عنها ويطمنها، التفت يناظر المكان يتأكد محد قريب منهم مسك يدها وشد عليها بطلب وقابله القبول بعيونها الدامعه ما قدر يتأكد وسحبها لحضنه وهو يسمع شهقاتها كل مره تزيد...
تعمد انه يسحبها لمخرج الطوارئ ويردد: لا يا عنودي لا تكتمين خليها تطلع...
كلمته وحنيته الزايده عليها كانت سبب يخليها تنتثر كلها بحضنه وتفضفض بكلمات ماهي مفهومه لكن تريحها وتهدي نارها لو بالكذب...
عادل بعدها عن حضنه وحضن وجها بكفوفه: ما احب اشوف دموعتس...
ما كان منها غير الصمت والتأمل تنتظر منه يقول اكثر يشرح عن خوفه عليها تبغى وعد تبغى خوف وحنيه منه هو الوحيد اللي تثق بحنيته حُب ما تكون رحمه على حالها هو اللي مستحيل يتركها أبدا...
العنود بصوت باكي: كمل...
استشعر قربها وريحة عطرها وهو يبوس جبينها ويبتسم قبل يبتعد ويمسك يدها ويبوس راحتها: أوعدتس احبتس ولا أشوف غيرتس، باس اول إصبع وثناه، ولا اتركتس بيوم، باس الإصبع الثاني وثناه، وما اخونتس، وكان حال الإصبع الثالث مثل اللي قبله، واسمعتس بكل وقت بدون ملل، شد على الإصبع الربع وباسه ومسك الإبهام، واحميتس بعد الله من كل شر، قفل يدها وحضن وجها مره ثانيه وباس عيونها، وما ابكي العيون الحلوه هذي ست وعود احفظيها بقلبتس اللي احبه وحاسبيني إذا أخلفتها...
العنود ابتسمت وقالت بثقه: ما راح أحاسبك بنسحب من حياتك ولا تلمحني عينك...
ابتسم: اجل بتجلسين بوجهي العمر كله على خير...
استوعبت موقفها الخوف والحنان اللي حسته وفقدته من زمان نساها نفسها حست بخجل وتوتر...
العنود بتوتر وخجل واضح: لازم نروح لعبدالله...
عادل مسك يدها: انتبهي ترا عمي ما يعرف انتس تعرفين لازم نتصرف طبيعي...
اخذ نفس ومسحت عيونها: لف ابغى اعدل نقابي...
رفع عادل حاجبه بصدمه: ومن اللي كنتي بحضنه ويبوستس قبل شوي؟
العنود تحاول تتحاشاه ما تناظره: عادل كنت منهاره والحين اخلص...
ضحك بصوته: هههههههههههههههه يلا أنا عند الباب إذا خلصتي اطلعي...
بعد ثواني طلعت وزفرت نفسها بتوتر...
عادل: العنود مريتي بأصعب بتقدرين وانا معك...
شافت ابتسامتها من عيونها اللي صغرت وتوجهوا لغرفة ابوها اللي كان سعيد فيها حضنها وبدا يغني:
انت اجمل بنت واحساس وشعور...
الغلا أكبر من إني اوصفه...
انت اكبر هم عشته في سرور...
والأسى ما كان قلب يعرفه...
انتي اصدق جرح يا مسك العطور...
انزفه بعدك وقربك انزفه...
انتي اكثر من تعامل بالورود...
والزين طاغي في عيونك الناعسة...
أنتي النورين منك النور نور...
في جمالك وبهدوئك مسرفه...
انتي الدنيا متاعي والحضور...
عاشقاً حسك تحدد موقفه...
رجعت تحضنه لكن هالمره عشان نفسها ماهو عشانه: اخبار عبدالله وقلبه اليوم؟
أبو العنود: بخير يا بنتي...
العنود بشكل إلي رفعت نفسها تناظر لعادل وبعدها رجعت تناظر لأبوها: بنتي؟
ابتسم: بنتي وامي ورفيقة عمري...
بلحظة ضعف قالت العنود: أنا عـ...
من نظراتها حس عادل انه ممكن تسأل او تكشف خوفها قاطعه بسرعه وقال: عمي تذكر من اللي اخذ السيارة؟
أبو العنود تغيرت ملامحه قال بخفوت: نسيت...
شتت الحديث دخول سهم وصدمهم بمنظره عيونه الحزينه وملامحه المرهقه، تقدم بشكل سريع وحضن العنود...
العنود بخوف: سهم وش فيك؟ منيرة فيها شي؟
أبو سليمان كان واقف عند الباب والتعب على ملامحه: سالفه طويله...
العنود كانت حاضنه سهم اللي كان صوت بكائه يقطع القلب تكلم قلبها الحنون بصوت حزين: اختصرها يا عم بس لا تترك قلبي محترق على اخوي...
أبو سليمان اخذ نفس يعدل شماغه وشد على عكازه: نغم...
العنود بقل صبر: وش فيها؟ أمها ماتت أخذوها؟
أبو سليمان: لا طلعت بنت منيرة اجرموا بحقها وحق سالم وحق عيالهم ما خافوا الله ولا رقت قلوبهم القاسيه دموعها وهي تودع ضنا ماهو ضناها حرقوا قلبها ويتموا ولدها ظلم وطغيان وربكم كشفهم...
عادل بصدمه: حسبي الله ونعم الوكيل خالتي منيرة عرفت؟
العنود لها نفس الصدمه شدت على سهم وقالت: عرفت منيرة؟
أبو العنود الوحيد اللي خالف سؤال الجميع وقال: سالم عرف ووش حاله الحين؟
بسبب سؤال أبو العنود انتبه أبو سليمان ان الكل كان يسأل عن منيرة محد سأل عن سالم غيره حتى أصحابه وكأنها لحظة ادراك ممكن تشفع لسالم الوحيد تذكر ليالي نام فيها لحاله يزعل من اهله ويهجرهم ولا يقدر يقرب لمنيرة بسبب خجله من ضعفه وخوفه من ابوه مرت ليالي نام بسيارته قدام بيتها ومرت سنين وحيد ضعفه خوف من العقوق عيشه غريب بين اهل متسلطين وغريب أصحاب...
تذكر عتابهم له وموقفهم مع منيرة وصد الكثير عنه وعن السهر والهم اللي كان يشيله لحاله ادرك أبو سليمان حجم الشي اللي تحمله أبو سهم...
_________
بيت ابو سليمان..
دخل البيت وبداخله غربه بشكل مختلف ما يحس نفس الشعور الأولي في بيت ابوه نفسه ما عادت خفيفه ولا صدره شمالي اي مزحه و اي مشكله يحسها مرتبطه فيه وبموقف خطف عمه اخذ نفس وشد كتوفه لما حس فيها قربت له..
ام فهد بخوف: يمي فيك شي؟
ابتسم لها لحد ما بانت غمازته: فيني الشوق لريحة يديتس يا بعد روحي..
ام فهد تحضنه وتسمي عليه: يا وشلون أشيل الضيق من صدرك لصدري ويرتاح بالك؟
فهد شد على أمه: انتس امي هذي يجلي الهم ويجبر الخاطر..
ام فهد: وش صار معكم؟
فهد بكذب: للحين ينتظرون بالقسم أنا عندي شغله ضروريه لازم اطلع لها وبسافر..
ام فهد بشك: وليه ما قلت لي من قبل؟ ماهي عاده لك؟
فهد: يمه تذكرين وش كنت فيه الحين لازم اللحق على رحلتي دعواتتس لي يالغاليه ترا والله ما يجبر القلب غيرها..
ام فهد رفعت يدينها: الله ييسرلك كل عسير ويمهد لك كل دربٍ صعب ويعطيك لين يرضيك ويرضى عليك برضاي عليك يا فهد يا ولد بطني..
دخل عبدالله على دعوتها: وانا يا خاله مالي من الطيب نصيب؟
ام فهد مسحت على وجهه: كلكم يا بعد عيني والله ادعي لكم..
عبدالله محافظ على ابتسامته: عسى الله يحفظتس لنا، ناظر لفهد، جيت أوصلك للمطار..
توتر فهد من كلمته وحاول يحافظ على ابتسامته عشان امه: لا أنا اروح لحالي..
عبدالله ناظر لأن فهد: ام فهد تسأل عنتس ام سليمان روحي لها..
ام فهد: زين يلا هذاني بروح..
طلعت ام فهديته سلامها على ولدها كانت تحاول تنكر شي بقلبها طلعت بقلب ام مشغول...
توجه عبدالله للباب يتأكد انها راحت التفت لفهد: إذا فيك هروب زوج خواتك بعدها الله يستر عليك لو تبغى تنزل لجهنم..
فهد يرتب شنطته ويتحاشى يناظر فيه: من قال بهرب؟ بعدين خواتي غيابي ماهو عايق زواجهن ولاني مجبور..
عبدالله كمل كلامه من بين اسنانه وهو مقهور من هروب فهد: إلا مجبور وغصباً عنك ناسي ان العنود ما عندها غيرك انت وسهم اخوان؟ يكفي انك جبان بحق نفسك لا تصير جبان بحق خواتك..
فهد بعصبيه: احشم نفسك يا عبدالله..
عبدالله: ايه جبان لان ما عندك إراده لا تنزل من وزنك اللي مضايقك ومسبب لك احراج ولا توقف الناس عند حده ما تتكلم عليك وتمثل انه عادي، ضرب على صدر فهد، ويحترق اللي بين ضلوعك، مسك يده، أنا اقول تعوذ من بليس وتعال لحد يحس بشي بقول أنا اللي ألغيت شغلك..
سحب فهد يده: اتركني يرحم امك...
عبدالله: وين كلامك عن فهود سعود وسند بناته؟ وين رح كلامك ولا بس علينا وما يمشي عليك؟، اخذ نفس ومسح على وجهه يحاول يسيطر على القهر اللي بداخله، فهد انت اخوي وصديقي ادري اللي مريت فيه ماهو قليل لكن الهروب عمره ما كان حل حنا نستمد قوتنا منك إذا رحت من بينتبه لنا؟
فهد بقهر: وانااااااا ممنننن انتبه لي ولحزني محد يحس حتى بضعفي ارحموني خلاص...
سحب شنطته وطلع رغم محاولات عبدالله إلا ان صد فهد كان اكبر تحركت سيارة فهد بنفس الوقت اللي وقفت فيها سيارة مثقال...
مثقال نزل من سيارته يناظرسيارة فهد: وين رايح هذا؟
عبدالله بكذب: عنده شغل اضطرّ يسافر...
طلع مثقال جواله يناظر فيه بضيق وهمس بـ: الله يستر عليهم...
عبدالله: فيك شي؟
مثقال: مستنكر حال تميم وعيال مطلق محد يرد منهم تميم جواله كان يدق بعدين صار مغلق طول الوقت...
عبدالله: يا مثقال الناس ظروف شوف حالنا اليوم كيف الله يعين بس...
مثقال: ابوي يقول وصلوا ام سهم وبنتها للبيت وطمنوها على سهم وهو بيجي هناك مع العنود...
عبدالله: أنا اوديهم انت روح ارتاح...
طلعت ام سهم ونغم مع عبدالله بعد ما قال لها ان سهم بخير وبيجيهم لبيت..
___________
بيت أبو سهم...
وقفت سيارة جواد ونزل منها سهم مهدود بعد كل شي صار ومر فيه...
قبل يبتعد عن السياره سمع جواد ينادي عليه: سهم لحظة...
التفت سهم وشافه يرفع شنطة السفر يطلع له منها لبس...
جواد رفع تيشيرت: لا تشوفك عمتي كدا بينفطر قلبها...
اخذه سهم وأردف: تهقى الشاش على وجهي وجسمي ما راح يفطر قلبها...
ابتسم جواد وما عرف يرد ،لبس سهم التيشيرت وتوجه للباب بخطوات ثقيله يحس شي يخنقه بكل خطوه كيف بيقدر يشوف اخته بنت منيرة وما يحضن قطعه منه ويوضح الفرح بعيونه؟ كيف بيقدر يخبي على منيرة وهي تقراه قبل يتكلم؟
شد على قلبه ودخل شافها حاضنه رجولها وتهز بقلق ما قدرت تطلع غرفتها مثل منيرة اللي قلبها كذب كلامهم وتوجهت لربها تستودعه قطعتين من روحها، خنقها البيت وضيقه على وسع زواياه اختارت تنتظر على احد مقاعد الحديقة..
سهم بهدوء يحارب شعوره وبملامحه جمود مزيف: ليه جالسه بالبرد؟
فزت نغم بخوف لما شافت الجروح: سهم!! ،بنبرة بكاء، وش هذا؟
ناظرت وراه ومتوقع تدور على ابوها: بسيطه بس ابوي اخذ عمتي بعد اللي صار وسافر لديرة اهله..
نزلت دموعها وهي تسحب أطراف الجاكيت تغطي يدينها خوف من سهم والعتب اللي ممكن يطلع منه حاولت تاخذ نفس وشهقت بصوت عالي تحاول تهدي نفسها سألت ببراءة وصوتها تغلبه البحه: عشـ..ـا عشان أنا السبب؟
ما قدر يقاوم شعوره سحبها وحضنها بكل قوته حس انه بحضنه ممكن يرجع سنين عاشها يتيم أب ووحيد محد يشاركه طفولته ومراهقته او بيقدر يحميها من كل وجع حس بحمل كبير على ظهره تذكر منيرة ودموعها تذكر كيف كان يبكي معها وهو ما يعرف السبب كان طفل امه وابوه منيرة إذا بكت يبكي معها واذا ضحكت تضحك الدنيا له كيف بيوجعها بجرحها القديم ويفتحه؟
استسلمت نغم لحضنه تنتحب بصوتها من الخوف والتوتر..
سهم بحنيه غريبه عليها مسح على شعرها: خلاص عدت والكلب اخذ جزاه..
نغم بشهقات: خفت عليكم..
ابتسم ورفع راسه على صوت منيره: سهم يمي انت بخير؟ وش اللي على راسك؟
استنكرت وجود نغم بحضنه وتأملت نظراته لها عيونه تخفي سر وملامحه فيها ثقل وهم...
ام سهم وعيونها تراقب جروحه: وش صار يمي؟
سهم بكذب: كل خير تضاربت مع الخسيس وطلق زوجته...
ام سهم وهي حاضنه سهم سألت بتردد واضح: وأبوك وينه؟
بعد عن حضنها: اخذ اخته وراح ديرة اهله ما يقدر يخليها...
ام سهم تناظر عيون سهم: ليه عينك تهرب مني وش مخبي يا ولد بطني؟
سهم بكذب يمثل البرود والانزعاج: الله يهديك يمه وش اخبي لكن جواد برًا لو تدخل بنتك، شد على فكه وغمض عيونه وقال، اللي فضلتيها على ولد بطنك عشان يدخل...
حست منيرة ان كلمته دخلت قلبها وصادقه ما كانت زله لكن بعد جملته طردت شعورها وفهمت غيرته...
ام سهم: ليه ما سافر جواد مع اخوانه؟
سهم: لا رجعوا كلهم محد سافر، ناظر لنغم اللي كانت عيونها مورمه من الدموع وتشد بأطراف ملابسها من التوتر، روحي داخل بيدخل الرجال...
دخلت ودخل جواد اللي كان يمزح وضحك ويطقطق بشكل مبالغ فيه يحاول يشغل عمته عن أي موضوع ممكن يفتح موضوع نغم او ابوها...
تحس شي يخنقها نظرات سهم وشروده وتصرفات جواد الغريبه تاكل بقلبها تخاف ترجع تسأل عن سالم ويظن سهم انها سامحته ويزعل حاولت تجامل وذبلت ابتسامتها بدون شعور سحبت نفسها بعد كثير العبرات اللي قدرت تخفيها وقدر سهم بعد خروجها يرمي همه بحضن جواد...
سهم بشهقات فتح يدينها: هذي من شعر نغم ،رفع يده اليمين، وهذا من شعر منيرة...
فتح جواد كيس العينه: حط كل وحده بكيس، راقب سهم بعد ما تأكد احكامه للكيس، هانت قربت بترتاح يا ابن عمتي بس لازم تشد على نفسك لا تجرح عمتي وتصدمها...
بعد مواساه طويله طلع جواد للمستشفى ونام سهم بمكانه من التعب ينتظر الفجر يأذن وينتهي ليلهم الطول...
_____________
بيت آلـ زيدان...
ارتفع صوت الآذان وطلع الوليد يلبي دعوة المؤذن مثل كل يوم مع ابوه وصوت فاطمه بالدعاء يرتفع مع كل خطوة يبتعدون فيها كأن اللي رزقها الوليد ما رزقها بأربع غيره...
ام العنود واقفه على باب المدخل: الله يحفظكم ويكتب لكم بكل خطوه اجر وعافيه وتوفيق...
دخل راجح على دعوتها وما حس باللي دخل بعده: ويمحي من حياتنا راجح وخليل ،ناظر لها، واذا قدر العنود بعد...
أبو الوليد بغضب مكتوم: انت ما تثمن كلامك وتصير رجال؟
راجح بتحدي: ليه عندك شك برجولتي؟ ولا عشان قلت الحق؟
الوليد: أي حق تقوله؟
راجح: انها ما تشوف غيرك من عيالها يا ولد فواز...
أبو الوليد: راجح إذا ما سكت ماهو بحسن لك والله لـ...
فهد بمقاطعه: ليه تسكته عشان كلامه هو الصدق؟
عم الصمت بالمكان وناظر فهد لعلامات الصدمه بوجيههم محد متوقع تطفل غريب بمثل هذا الوقت ناظر لفاطمه اللي كانت تبغى تتغطى عنه...
فهد: محرم ليتس لا تغطين وجهتس، كمل بقوة، أنا اخو اللي نسيتيها واستسلمتي لضعفتس وهجرتيها أنا اللي أرضعتيني معها انا ولدتس بالرضاعه فهد بن سعود...
ناظر أبو الوليد لدموعها وكسرتها من كلامه: إذا كنت جاي عشان تغثها وتاخذ حق العنود ترا...
فهد بمقاطعه: أنا جيت اخذ حقي من نفسي، سحب شنطته من خلف الباب وقفها جنبه، ادري وجودي غير مرحبه فيه لكن أنا محتاج ابعد واختلي بنفسي وهذا المكان الوحيد اللي مستحيل احد يتوقع اني فيه تستقبلون دخيل؟
*****************
أنت تقرأ
وأن ارتماء شوق الحنين في صدري العاري؟
Romanceتربت العنود في بيت عمها ابو سليمان وسط اجواء عائلية دافئه مع ابوها اللي بعد ما كان افضل محامي ورجل حكيم فقد عقلة بسبب مجهول وصار مثل الطفل يناديها "أمي العنود" تقرر تكمل مسيرة ابوها وتكتشف السر وراء مرض ابوها وتتولى قضية بتوصيه خاصه من شخص مجهول وت...