بيت آلـ مطلق...
كان البيت بحالة استنفار بسبب تعب مروج الغريب ما كانت ترد على احد تبكي وتحضن أمواج بأستمرار ترفض حتى حضن أمها كانت بحالة انهيار غريبه..
أمواج: يمه كيف طاحت؟ وش صار لها؟
ام أمواج خايفه تكون سمعت كلامهم ناظرت لأمّها وقالت الجدة بحده: وحنا وش يعرفنا وش صار طلعنا على صوت طيحتها اكيد منعميه وما شافت الطريق وطاحت..
أمواج لمروج: حبيبتي وش صار معك..
شهقت بصوت عالي وبكت اكثر من سؤالها..
أمواج بحنيه حضنتها اكثر: بسم الله عليك خلاص يا روحي هدي نفسك..
طيف أخت تميم: أمواج الباب اللي بينا وبين الرجال فيه واحد ينادي من عنده..
ناظرت لمروج ورجعت ناظرت لطيف: طيب أنا الحين أشوفه، لمروج، حبيبتي بروح أشوف مين وارجع لك..
قدرت تبتعد عن مروج بعد عنا وطلعت من الغرفه وكانت فرصه للجدة اللي اول ما طلعت أمواج مسكت مروج تهددها..
الجدة بنبرة تهديد: أنا ادري وش فيك ووش سمعتي لكن والله لو تقولين حرف اسحب لسانك وأحرمك أمك تفهمييييننن ولا لا؟..
ام أمواج تحضن مروج: يمه الله يهديك البنت مرعوبه لا تزيدينها عليها..
الجدة: خليها تعرف زين العواقب لو تكلمت بتكون كبيره، ناظرت لمروج، وانتي كان تبغين اختك ينكسر قلبها وأبوك يطلق امك قولي اللي سمعتي..
دخلت أمواج على آخر كلمه: وش تقول؟
الجدة بربكه: ابغى تكلم تقول وش فيها..
أمواج: رائد جاء يبغى يشوفها يتطمن عليها..
ناظرت الجدة لمروج بحده: ايه ازين خليه يجي..
كانت نظرات الرعب والخوف مسيطره عليها بشكل كبير، دخل رائد وحاول يفهم لكن ما فيه رد بداخله إحساس ان الموضوع يخص أختهم لكن ما قدرت يسأل بسبب وجودها معهم..
استغربت أمواج نظراتهم لها كانوا يناظرون بمشاعر غريبه ماهي نظرات الحب والحنيه اللي تعودت عليها منهم...
كان يعز عليهم الوجع اللي بتعيشه حبيبتهم وأختهم بسبب ذنب مالها دخل فيه انكتب عليها بسبب خوف..
أمواج: وش فيكم تناظروني كذا؟ فيه شي؟
رائد اجبر نفسه يبتسم: لا بس محلوه اليوم بزياده..
أمواج بادلته الابتسامه: الله يجبر خاطرك، ناظرت لمروج، أنا ورائد لازم نطلع عشان الظروف خذي مسكن ونامي ما عليك أنا اعتذر لك من الحريم وبعد العزيمه لنا جلسه..
مروج بنفوت: ابغى انام...
طلعت أمواج بهروب ما تبغى تسأل وتنبش بشي ممكن يكسر قلبها وهرب معها رائد ما يبغى يسمع شي يزيد الهم بقلبه ويكون شاهد وطرف بالذنب...
______________
بيت أبو عبدالعزيز...
طلعت للحوش تركض ما كانت عارف وش تسوي تبغى احد من العيال يساعده ناظرت للطفل بين يدينها بدون حركه رجف قلبها من لونه وبرودة أطرافه...
همس بخوف: يا رب لا تفجعنا فيه...
وصلت نص الحوش قريب لمجلس الرجال كانت تحاول تنادي بس صوتها ما يطلع من الخوف ويدها ترجف رجولها ما عاد تساندها تمشي اسرع تنكر شي ممكن يكون حقيقه...
قبل تقرب اكثر لمحت فهد ورحت له بدون شعور وهدت حيل من الخوف...
العنود بصوت مبحوح: فففهههددددد فهد ففهددددد تكفى تعال فهدددد تكفى...
التفت وانصدم من منظرها والطفل بيدها راح بسرعه لها: وش فيتس؟ ليه ولد بندر معتس؟
العنود بصوت متذبذب ودموع: ولد بندر ما يتنفس بسرعه اسعفه مدري وش فيه تككففىىى يا فهد...
فهد: كككييييييف؟
العنود: تكفى بسرعه...
اخذ فهد الولد منها وبعد الفحص السريع أردف والقلق على ملامحه: لازم ناخذه للمستشفى...
العنود عدلت عبايتها: يلا بسرعه...
طلع فهد والعنود بدون خبر وبعد خروجهم بوقت توتر الوضع محد كان عارف شي صاير او ايش كان وضعه كانت وصايف تبكي منهاره وتردد مات مات...
أبو بندر بقلق: تكفى يا سعود اتركني اروح...
أبو سليمان ماسك يده: عمه راح مع العيال انت صاحب ضغط اكيد الولد تعب شوي مثله مثل باقي الأطفال لا توتر نفسك...
أبو بندر بدموع: عمته تقول مات كيف تبغاني اصبر؟ والله ان تخلص روحي ولا اقدر...
أبو سهم: تعوذ من بليس ولا تسبق الأمور تعرف الحريم خوفهن زايد...
التفت لأبو سليمان: طالبك يا سعود ودني لهم، مسح على لحيته، انا طالبك طلبه لا تردني...
ما قدر أبو سليمان يتركه: اجل ارواحكم كلنا مع بعض ( مشينا)...
قام أبو بندر يمشي بسرعه ومعه أبو سليمان وأبو سهم وأبو عبدالعزيز ما تركوه يروح لحاله مثل حالهم من سنين الوجع لهم كلهم والفرح يتقاسمونه بصدق...
جلس عز وأبو العنود عند أبو غادة اللي كان باله مع بناته وسيف اللي عقله مع منيف وتصرفاته...
......
عند الحريم...
كان الوضع متوتر وخوف وصايف تبكي بين البنات وام بندر تبكي ومعها ام فهد وام سليمان محد كان هادي الكل خايف ويدعي وما غابت خلود عن بالهم وحبها لولدها...
وصايف بدموع: ليه ما اخذوني معه؟ وش بقول لأبوه وامه ما كنت قد الامانه ذبحت ولدكم بأهمالي...
ام بندر تبكي: يا بعد روح الجدة انت ليه ما يخذوني لك ويطمنون قلبي عليييييككككك؟
ام فهد: الله يهديكن ما يصير اللي تسوينه يأم بندر ولا انتي يا بنتي يا وصايف تعب خفيف كل الصغار دون السنه (قبل يكمل سنه) يتعب كثير سوي ويدق عليتس يقول بخير...
ام سليمان: باذن الله بخير بس ادعي له...
وصايف بانهيار: ما كككااااااانن يييتتننفسسسس والله ما كان يتنفس...
حضنتها رغد بصوتها العبره: لا ان شاءالله يكون بخير لا تفاولين عليه...
ريما جابت كوب ماء لها: اشربي وهدي نفستس وادعي ان الله يحفظه لكم من كل شر...
ام بندر: والله وااااالله ان قلبي ماهو مرتاح جنيني فيه شي والله ان قلبي يقوله...
ام سهم تمسح على يدها: حرام اللي تسوينه بنفسك يام بندر ارحمي نفسك...
ام سليمان بصدق: الله يحفظه ولا يفجعنا بغالي...
وصايف بعتب على نفسها: انا كيف غفلت عنه، بصوت باكي، يمه لا يكون مات من اهمالي...
ام سهم: يا وصايف ما يصير اللي تسوينه خلاص...
حضنت رغد وصايف تحاول تهديها مثل ما ام سهم تحاول تهدي ام بندر وتغريد عند ام سليمان تحاول تهديها عشان ضغطها محد كان مرتاح والكل خايف لكن يحاولون يسيطرون على خوفه وتوترهم قدامهم والسؤال المتحجر بقلوبهم وش بتسوي خلود؟...
وكانت سجى خايفه من الموقف بشكل واضح ما قدرت تتكلم او تقول شي بعد وفاة أمها طاري الموت يسبب لها توتر وخوف وكثير مرات نوبات هلع تحاول تهدي نفسها اكثر منهم...
غدير وامها كانوا بعالم ثاني بعيد عنهم وعن حزنهم وخوفهم بعد كلام أبو غادة لهم وخطبة أبو عبدالعزيز لها صار الوضع معقد اكثر من قبل تفكر بمستقبلها وحياتها ما تعرف مين تختار...
مر الوقت ثقيل بين الحريم وصايف كانت من كثر البكاء تفقد توازنها مرات وتغريد كانت تبكي معها بقلب ام وتدعي لولد بندر والبنات ما كان حالهم احسن من وصايف...
________
بيت عيال سعد...
صحت بعد ساعات طويله من النوم ناظرت المكان كل شي مثل ما تركته محد فقدها او جاء يتطمن عليها حزنت على نفسها...
جمعت شتاتها وقامت من مكانها ناظرت للأرض تتأمل انهيارها واحساسها متبعثر مع الأشياء مشاعرها متحطمه من الإهمال...
فرح: والله لو تهدين البيت محد سأل عنك...
فتحت باب غرفتها بصوت متذبذب: سميحه سمييييحه تعالي نظفي غرفتي وجهزي الكوفي حقي...
دخلت الحمام تتأمل جفونها كيف صارت محمره من البكاء بعد تفكير عميق بوضعها همست لنفسها:
حاربي يا جميلة و أن كُنتي على ضِفاف الانهزام!!
لتتعب روحكِ لأجل الحياة...
ليست حياة فقط إنما روحاً تجتاح الانهزام ؛
حاربي لتعيشي كما لو لم تحضي بالعيش من قبل !..
إزرعي أملٍ للعيش لأجل نفسك ثم الأخرين..
لا تتأخري عن احتساء قهوتك لأجل أحد لا تضعي احمر شفاة لأجل أحد..
فقط عيشي لنفسك...
كوني أنتي؛ دللي روحك بقليل من الكعك او قطعة حلوى لذيذة...
دعي عنك تفاهات المثالية كوني أنتِ لا أحد...
ثقي بنفسك وصنعي شخصاً جميلاً بداخله أولًا ثم خارجة أنتصري بمعركتك كوني أنتي مهما يكون...
بقلم الكاتبة/ ريم الحربي...
دخلت تسترخي بالبانيو تحس بداخلها شعور مختلف تستنكره انزرع فيها من تجاهل خليل واهمال فايز لها بعد دخول اسيل حياته...
احتارت بشعورها تحاول تفسره وتفهم لكنه معقد بالنسبه لها ما تعودت على المشاعر الكثيره سيطر عليها الخوف سنوات والحرمان والقلق ما جربت مشاعر غيرها وان تغير كان شعور التردد وعدم الثقه...
فرح حضنت نفسها بالماء الدفي: وش صاير فيك يا داخلي قسيت ولا قويت؟
طلعت بعد وقت من الحمام جلست على كرسي التسريحه تمشط شعرها وهي تتأمل الفراغ اللي بعيونها...
عقدت حواجبها على صوت المساعده: تعالي...
سميحه: فرح بابا فايز يقول كلم...
رفعت حاجبها واخذت نفس عميق: قولي فرح مشغوله بعدين تكلمك...
سميحه: ان شاءالله، ناظرت لعيونها، ماما انتي كويس؟...
فرح حزنت على نفسها من سؤالها وقالت: وأكثر من أي وقت قبل...
طلعت لجلسة السطح طلبت من الخدم يجهزونها لها حاول فايز يكلمها اكثر من مره وكان الرد واحد مشغوله...
بعد وقت حست قلبها نبض على صوت نغمة خليل ناظرت الجوال بكل برود...
فرح بعد مكالمات متكرره من فايز وخليل قالت بتشفي: ذوقوا شوي من اللي ذقته...
قفلت الجوال بشكل نهائي واستمرت تتابع مسلسلها مستمتعه بتفاصيل سهرتها بعيداً عن توسل الاهتمام من احد والذل للحنان تحس نفسها انولدت من جديد تحس بقيمة ذاتها وكبرياء هزيل مر عليه من الألم وبدا يلاشى لكن جاء الوقت يكون له وجود..
_________
بيت منيف...
طلع من غرفته يدور على امه...
منيف: يمه وينتس؟ مالتس حس؟
ام منيف: انا هنا يمي رجيلاتي معوراتني وظهيري قلت اتمدد شوي...
منيف: وين منجضعه (منسدحه)؟
ام منيف: بطرف الصاله دون (قبل)الباب انتبه لا توطاني (تدوسني) وانا امك مافيني شده...
منيف يضحك: هههههههههههه وصلت، نزل على ركبه وتمدد بحضن، نوميني معتس احس ودي انام بحضنتس...
ام منيف: موجس شي وانا امك؟
حس سؤال امه ثقيل ما قدر يمنع نفسه وبدا يبكي: يمه الهنوف بتروح مني...
ام منيف تمسح دموعه بطرحتها: يمي بسم الله عليك لا ان شاءالله تصير من نصيبك...
منيف: يمه سهم خطبها بين الرجال وانا صرت ردي وهربت ما تكلمت حتى اني منعت سيف يتكلم يمه أنا ما استاهلها تركتها تروح وانا ساكت...
ام منيف بصدمه: تقوله صادز؟
منيف: يمه تهقين الهنوف تسامحني؟
جلست ام منيف: والله اطق عباتي واروح اخطبها هالحين لك...
تمسك فيها منيف عشان ما تقوم: خلاص يام منيف الهنوف ضاعت...
ام منيف: اترك يدي والله اروح ما خليها تروح...
منيف بضعف: يمه من انا ولده؟
ام منيف: انت ولد منصور بن نافع...
منيف: كملي يمه...
ام منيف بغصه: والله هذا اللي اعرفه من اسم ابوك تزوجني وانا يتيمه وتركني بعد حملي واختفى لا عمي رضا ارجع عنده ولا اعرف اهل ابوك انت اللي طلعت لي بالدنيا...
منيف: عرفتي ليه ما قدرت اعترض؟ لان الهنوف ما راح تقبل فيني...
ام منيف: ماهو حنا اللي نختار الأصل وانت مالك ذنب مثل ما انا غدر فيني ابوك عسى الله يسامحه...
منيف: يمه خلينا نترك كل شي ونطلع من الديره ما اقدر اشوفها تطلع من بيت رجل وانا تمنيتها في بيتي...
ام منيف بشك: تشوف؟
منيف بتوتر: اااا اقصد يعني اعرف انها طلعت ولا جاني علم يمه خلينا نطلع ...
ام منيف: ان شاء الله يمي ربك يزينها...
__________
المستشفى...
دخل بندر وزوجته وراه يركض معمي ما يشوف الطريق من الخوف يصدم مره بالماره ومره بزوايا الأبواب ما كان مهتم لحد وقف عند الاستقبال...
بندر يتلفت: وين، كان يلهث بلع ريقه خايف يسأل، وين الطفل اللي جاء قبل شوي اسمه صلاح بندر، برجفه واضح من صوته، جاء مع الدكتور فهد بن سعود...
خلود شدت على كتفه: بندر شوف عمي وفارس...
التفت وشافهم فارس جالس على الأرض ومتلثم وعيونه حمراء وتطلع منه شهقات وهو يتشهد وعادل يشد كتفه ابعد نظره عنه بخوف وصار يدور بعيونه على ابوه شافه ساحب شماغه على وجهه ويبكي مكسور بين أبو سليمان وأبو سهم ناظر للعيال وجيهم ما تطمن حس بسكون تذكر إهماله وقسوة مشاعره تذكر دفى نومته على صدره وريحته قبل يطلع ضحكته ولمعت عيونه...
كذب على نفس بأمل وهمي ومشى لهم بخطوات ثقيله يحس حراره برجوله ما توصله صوت غريب داخله وخوف صار الهوا منه يمر ثقيل بداخله...
انتبه له عناد واشر لفهد وعبدالله يروحون معه لبندر تحسبًا لإنهيار محتم...
رفع راسه عادل على حركتهم وقف وعينه على عيون بندر اللي كانت تدور بين يدهم ضناه صدره كان يطلع وينزل بسرعه يحاول يكتم عبرته وخوفه تقدم لابوه بسرعه...
بندر يرفع راس ابوه: ليه تبكي يبه وش يبكيك؟ وينه وينه يبه وينه سميك؟، ناظر لأبو سليمان وأبو سهم كيف يناظرونه برحمه رجع نظره لأبوه، ويييننننه؟ ولدي وينه يبه؟ ترا عادي كل الأطفال يتعبون لا تخاف بيصير بخير وبناخذه معنا الحين اكلم فهد، حس هوا حار يمر على وجهه من نظرت ابوه، يبه صلاح وينه؟...
من سؤاله شاف عيون ابوه تبكي حزن رجع خطوه لورا ناظر لفارس وقبل يتحرك مسكه عادل وحضنه بقوه...
دف عادل وسأل برفض: ولدي وينه؟ اسألكم ولدي وينه؟، أردف بصراخ، وووللددددددد وووييييييننننننننه؟
قربوا عبدالعزيز وعادل منه يحاولون يسيطرون على حركته وردة فعله...
عبدالعزيز: يا بندر قول لا إله الا الله هدي نفسك...
بندر يبعد عنهم ودموعه تنزل غصب: ولدي وينه تفهمون سؤال ولا لا صلاح الصغيييررر وييييينه؟ ابغى أشوفه...
عادل مسك يدينه وشدها على تحت: بندر انت انسان مؤمن...
بندر دفه بقوه وصرخ قبل يكمل: اققوووووول ولدددددي وينه ضناااااااااي ووششش وضعه...
تخلص منهم بصعوبه وتوجه لفهد وهو يلهث: انت انت اللي اسعفته وينه؟ ووييينننه؟ صلاح ولد وين؟ ترا للحين ما شبعت منه اليوم ما قدرت أبوسه زين كنت مستعجل، اخذ نفسه، ما عطيته حقه الاهتمام ما تسمحت منه واعتذرت ودني له تكفى...
ابتعد عن فهد قبل يجاوب وما كان راضي يسمع احد كان يسأل ولا يبغى يسمع جواب بداخله خوف وبكل مره يسأل يهرب قبل يسمع الأجابه قلبه جاوبه اول ما شافهم وشاف الحزن والدموع بعيونهم ما كسر قلب ورسم الحزن بوجه صلاح وأصاحبه إلا شي كبير ما يبغى يصدقه يكفي وجع الشك كيف بيكون باليقين؟...
قدر عبدالعزيز بعد عنا يثبته على الجدار وقال بصوت مبحوح: تكفى خلاص خلاااصص...
عادل قرب له: بندر انت مؤمن بالله والله هو اللي عطاك صلاح، ناظر فيه برحمه، وهو اللي بأمره اخذه وبرحمته...
بندر باستسلام: يعني مات صدق؟
أبو سليمان بصوت مسموع: (الذين أذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وانا إله راجعون) عظم الله اجركم يا ولدي يا بندر...
الكلمة هزت فارس وقلبه سحب شماغه على وجهه وبكى بحرقه ما قدر يكتم صدمته وحزنه واكد لبندر انه فقد ضناه طاح على ركبه وصرخ بأعلى صوت والعبره فيه: يااااااااا رب يااااااااا رب الحمدلله الحمدلله يا رب يييااااااااا ررررررب أنا راضي اجبرني يااااا رب أنا قصصرررت ولا أعطيته حقه يا رب تسامحني يا رب تسامحني أنا قصرت قصرررررت واهملت من جهل يارب ياااااا رب، صرخ بوجعه بدون شعور، صلااااااااااااح يابوووييييي سااممححننييييي يابوك سااااممحنننييييي، بشهقات عاليه، ييااااااااا ررررررررب جعلته بوداعتك اجمعني فيه بالجنة وعوضه عن تقصيري يا رب...
حضنه فارس اللي كان يبكي: الله يرحمه...
بندر تكلم بعبره وصوت مخنوق: هو عند ربه ربي شاف تقصيري وأخذه لاني ما استاهل بس امه ما قصرت والله ما قصرت...
ناظر لخلود كيف متماسكه اكثر منه طاحت على الأرض تمسح على قلبها وتستغفر وتذكر الله قربت لها العنود حضنتها وتبكي حزن عليها وهي مستمره بالاستغفار...
سحب نفسه ووقف: خلود خلوووود راح لربه الغالي راح يا خلود را...
عبدالعزيز صرخ: عاااااادل امسكه...
مسكه عادل قبل يطيح بالأرض فاقد الوعي وانهارت خلود مثله وانتشر الخبر وأعلنت القلوب الحداد حزن من حزن بيت أبو بندر...
_______
إيطاليا...
صحى الصباح وكانت مثل العادة صاحيه قبله وجالسه قدام الشباك تتأمل الثلج ما حست فيه عيونها مثبته على قطعة ثلج اختارت تكون على طرف الشباك...
قرب منها بهدوء وهمس بأذنها: تتمنين تكونين حره مثلها؟ تختار وين تنزل؟
اسيل تناظر نفس المكان: ومين قالك انها حره؟ يمكن تمنت تكون بمكان ثاني لكن الهوا اجبرها تكون هنا، ناظرت فيه وتأففت من قربه وكملت، ترا مرات الشي ما يبين على حقيقته الا اذا تعمقت فيه مثل ما كنت اعتقد انك رجال وطلعـ... اااااااه شعررررييييي فايييززززز ااااااااااااااااه ششعررررريييي...
فايز بحده: انتي جسمك يحكك لك كم يوم ما انضربتي صح؟
اسيل بألم: ياخي خلاص نتفت شعري بعد يدك عنه...
فايز يشد اكثر: من اللي ماهو رجال؟ تبغين اثبت لك؟
اسيل خافت منه: ايه اللي يضرب ماهو رجال لا تحسب المرجلة بالضرب...
فايز بسخريه: على أساس ابوك ما كان يضربك؟
اسيل تحاول تبعد عنه: ببععععدددددد يدك أبوي ما يمد يده على نمله كيف تبغى يمد يده على بنته...
ابتسم وبنبرة غريبه: ايه انا اشهد اعرفه أبوك زين ابوك اطيب واطهر قلب عرفته والكل يشهد له...
اسيل بكبرياء: اكيد هذي الشيخ حمود...
ابتسم وابتعد قبل يطلع ناظر فيها وقال: انا ما اقصد ابوك حمود انا أتكلم عن ابوك الحقيقي اللي سرقك منه حمود...
اسيل تناظر بعدم استيعاب سألت بكلمه طلعت بعد جهاد نفسي وخوف بسبب ثقته ونطقه للكلمه...
اسيل: كيف؟
فايز ابتسم وحط زقارته بفمه: ايه ما تدرين انك مسروقه مثل ما سرق فلوس الناس سرقك...
ضحك بصوته وطلع تركها واقفه بمكانها تتردد بأذنها كلمت فايز سرقك...
طاحت على الأرض كلمته رجعت لها موقف وحديث صار بينها وبين ابوها تفاصيله بصف فايز...
...............
جالسه على اعصابها تنتظره يرجع من المستشفى لازمه تعب شديد وكان المرافق عمها...
اسيل تاكل أظافرها بأسنانها من التوتر: ليه ما تخليني اروح معك؟
ناظرت لأصابعها: يووووووووه كيف نسيت نفسي امس مسويتها، بدا الدم ينزل من احد اصابعها، مثل كل مره...
اخذت لصقت جروح وعقمت اصبعها رفعت راسها شافت ابوها داخل مع عمها عدلت اللصقه على الجرح بسرعه وراح تركض له بخوف...
اسيل بخوف ودموع: بابا وش صار معك؟
أبو اسيل: الحمدلله احسن...
بعد السلام انتبهت اسيل لعمها وابتسمت: هلا عمي...
حست جسمها تقشعر من نظرة عمها لها تقدمت بتسلم ومسكها ابوها...
أبو اسيل: تعالي امسكيني يا بنتي عمك مستعجل...
عم اسيل: خلينا نسلم عليها من زمان ما شفناك صايره حلوه وعروس...
وقف أبو اسيل بينهم: يكفي سلام النظر توكل لعيالك ما قصرت، ناظر لأسيل، اسيل يا بنتي فيه كيس بالمكتب جيبيه لي...
اسيل بتعجب: ابشر يبه...
وصلت الباب وقفت وراه تسمع ايش يقولون ما كان صوتهم واصل كلامهم بالهمس وارتفع على جملة ما فهمتها وقتها وفهمها فايز مضمونها اليوم...
أبو اسيل: اسيل ماهي محرم لك لا تقرب لها...
عم اسيل: يعني يا حمود على أساس انت محرم لها؟
أبو اسيل: انا أبووووه...
ضحك بصوته قبل يطلع: ايه صح...
وصلت اسيل معها الكيس: سم يبه...
أبو اسيل: راح عمك الله يهديه...
اسيل: ليته جلس واخذ فنجان قهوه معنا والله اشتقت لهم...
أبو اسيل: ما عليه يابنتي بس اخلص نروح لهم...
ابتسم أبو اسيل وطلع من ثوبه شكولاتة: هذي سرقتها لك من المستشفى...
ضحكت اسيل: يا زينك يا بابا انت ما تسرق الا الزين...
أبو اسيل بغموض: ايه عشان كذا سرقتك...
...............
اركضت وهي تمتم كلمته ( سرقتك) انهارت تبكي تكذب فايز وتكذب عقلها مستحيل حمود الصدر الحنون ما يكون ابوها الحقيقي تحملت ظلم وقسوة فايز عشان ترجع له كيف ما يكون أبوها؟...
__________
بيت مصلح..
وصل سليمان واخوانه تلبيه لدعوة صديق مثقال بعد رجوعه من السفر مثل ما وعد عمه ابو العنود اللي كان اسعد واحد فيهم..
كانت الجلسة بسيطه داخل بيت الشعر مبني بنص الحوش شاركهم الجلسة سهم وعناد وعبدالعزيز وتميم وريان وكان غايب منهم بندر اللي ما تجاوز فقد ولده بالرغم من مرور أسبوعين على وفاته وفارس بسبب انشغاله مع العنود وتطورات القضيه..
مصلح بترحيب يصب القهوة: ارحبوا يا رجال بمتسانكم وبين اهلكم..
ابو العنود: الله يحييك ويجعله بيت عامر..
عبدالعزيز: الله يبقيك..
مصلح يفتح صحون التمر والحلا: وش بلاكم ما تقدعون (تأكلون) سموا سموا الله يحييكم..
مثقال يمسح نظراته: الله يكثر خيرك والله من زمان هاقين (متوقعين) نجي بس مثلك تعرف اللي صار..
مصلح: لا لاااا ابد ومعذورين والله يصبر الرجال بفقد ضناه..
سهم: اللهم امين ماشاءلله وش هالمكان الزين لو كنا نعرف ما انتظرنا مثقال يرجع..
مصلح بفرح: تقوله صادز أعجبك؟
سهم: اي والله اني عند ربي صادق مكان يشرح الصدر وتحسه يبعد التراكمات عنك..
عقد مصلح حواجبه: الله يشرح صدرك بالعافيه مير (لكن) الاخيره ما فهمتها بس الوكاد زينه..
ضحك مثقال: يقصد مثل ما انت تحط الحطب فوق بعضه على النار وتراكمه الهموم إذا تجمعوه يقالها تراكمات..
مصلح: ايييييييه والله من قل الذكر ولا تسان (كان) ما تراكمت عليك..
عناد بضحك: ههههههههههه بهذي صدقت كم لي ما فتحت مصحفي من رمضان..
مصلح ناظره بصدمه: وششش تقول؟ من رمضان؟ اعوذبالله الله لا يقسي قلوبنا...
عناد انحرج: لا قصدي ما ختمت القران..
مصلح: يهب يا وجهك والله اني داري من يوم أقبلت على الرياجيل بلبس الشياطين وانا غاسل يدي منك..
عز بهمس لعناد: وش يفكك منه الحين..
ابو العنود: ما يصير يا مصلح تكلم الرجال بين الرجال بالطريقة هذي وتحرجه..
مصلح: بس أنا انصحه لا يزيد برداه..
ابو العنود نزل فنجانه: الحين يا مصلح لو أحرقك أبوك على يدك عشان سويت شي خطاء وعرفت انه خطاء بيروح مكانه؟ ماهو رايح وانت كل مره تشوفه بتذكره كيف باللي تحرجه بين الرجال لو تعدل بعض الناس ما تنسى ونفسها شينه على الخطاء النصيحه ما تصير نصيحه إلا إذا صارت بين اثنين..
ابتسم مصلح: اشهد بالله انك رجال طيب وابن رجال..
سليمان: اقول مصلح ما اشوف اخوانك؟
مصلح: والله يا رياجيل العذر منكم اليوم مجتمعين الربع لكن ماهم أغلى منكم واخواني يتعذرون منكم وباذن الله المره التاليه يجون..
عادل: على خير..
تميم يعدل شماغه: مصلح انت تجلس دام بالمكان هذا؟
مصلح: الله الله ولا يرتاح بالي إلا إذا جيت وشبيت ناري وجهزت دلتي...
ريان: ماشاءالله ما عندك شي تشيل همه...
مثقال يمسح يده بعد الحطب: ماهو شرط. أنا اخوك...
ريان: وش اللي ماهو شرط؟
مثقال: يعني إذا جاء ماعنده هموم هذا اكثر واحد يشيل هم الدنيا من يوم عرفته حتى النمل اللي يسكن بزاوية بيته يشيل همه...
تميم: بهذي صدقت والله، ناظر لمصلح، متى تترك العاده هذي؟
مصلح: والله اني مدري أشغلت عمري واشغلت كل شيٍ حولي الدواب غير اتوبعهن والحجر غير انقله مدري متى بركد...
أبو العنود: استغفر ربك وانشغل بالتسبيح...
مصلح بحراج: والله يا رجال لو بقول لكم وش انا مسوي بتنقدون علي...
سهم: وش مسوي؟
مصلح: قلتي لي يابو سالم، تحرك شي بداخل سهم من الاسم وكمل مصلح، شفتي لي طوير صغير هذا زينه جنب الخيمه وأمه تدور عليه وانا اخذه ودخله وخليها تدور عليه حول النص ساعه وبعدها طلعت لها والله يا رجال اني نقدت على نفسي واستغفرت ربي مدري وش اللي حدني أسويها...
أبو العنود: كنت بهاوشك لكن دامك عرفت غلطتك خلاص لانك احسن من عماد سرق من سيارتي وهرب بس ما رجع اللي سرقه...
عز: وش سرق؟
عناد: متى الكلام هذا؟
أبو العنود: يوم، اخذ دقائق يفكر، نسيت...
عبدالله بتركيز: حاول تتذكر...
أبو العنود: حاولت بس راسي يعورني إذا فكرت كثير...
فهد: لا تضغطون عليه...
مثقال: ما عليه يا عم مع الأيام تتذكر...
تميم: ولا تضغط على نفسك بكثرة التفكير إذا الله ارد بتذكر بدون تفكير...
ناظر عناد لسهم واضح ما كان معهم الاسم اللي لقبه فيه مصلح رجع له كثير من الذكريات السيئة من ملامحه فهم شد على يده ولانت ملامحه وابتسم بتصنع...
عبدالله: اقول فهد وش صار على البنت اللي اسمها غصون؟
مصلح بنقد: ولددددد أنا ادري يا عبدالله إنكم دخاتره (دكاتره) لكن لا تجيبون طاري الحريم بين الرجال هذا شي منقود عليه..
سهم يهمس لمثقال: هذا نقد عليهم وهم بس قالوا اسم بنت كيف تبغى اجيب ولد خالي هنا..
مثقال: إذا تطيع شوري لا تجيبه او لا يقول وش تخصصه..
عز بهمس لعناد: انت للحين مصر تغير تخصصك؟
عناد: والله ودي لكن ماني قادر افتح الموضوع مع ابوي وعبدالعزيز سجى بغت تفقع عيني يوم شاورتها وقالت تبغى الناس يضحكون علي؟..
قطع حديثهم بصوت مصلح العالي: عنننااد..
فز عناد بخوف من نبرته وضحكوا العيال على ردة فعله..
عناد: بغيت تطلع روحي احد ينادي احد على غفله..
مصلح: الرجال ذهنه يكون حاضر كل الأوقات وانت لو ما عندك شي ما نقزت..
مثقال: اقول يا مصلح وش صار على خطبتك..
مصلح: يا رجال فكنا ما صدقت انها تخرب اعوذ بالله شياطين ماهم اخواني..
عناد لعز: هذا شارب شي؟ ينادي ويسحب؟
عز: احمد ربك انه انشغل...
عبدالعزيز عدل جلسته: ليه؟
مصلح: يا رجال طاقهم الفقر سنين يوم خطبت يبغون يغتنون من حلالي هذا يبغى شاص وهذا يبغى وظيفه وهذا مدري وش يبي جاي أتزوج العايله أنا واصرف عليهم؟
عبدالله يجهز التمر لعمه: سلامات الرسول عليه الصلاة والسلام قال أقلهن مهور أكثرهن بكره..
فهد: هذي صايره مشكله بعض الأهل يتشرط ويعقد الزواج واللي ينظلم البنت..
مصلح: يا طيبك يا فهد بس لو تخفف من الشحوم والله إن تصير مطنوخ يا عليك زين يا ولد..
عز: مصلح وش هالشطحه؟
مصلح: اي والله اني صادز الولد مزيون بس لو ينحف..
عادل يبعد الموضوع عن فهد: الا أقول يا مصلح وش رايكم الجمعة الجايه بالمزرعه عندي؟
مصلح: اللي ودك ما عندي مشكله...
مثقال لريان: مالك حس وش صاير؟
ريان: والله مدري وش صاير مروج ورائد منقلب حالهم تعودت على ضحكهم ومزحهم الحين كل واحد نفسه على طرف خشمه والوضع صاير متوتر بالبيت...
مثقال: ليه؟
ريان: والله علمي علمك حتى أمواج، ابتسم تميم بشكل ألي، عجزت عنهم...
تميم: ما عليك انت بس جيبه معك للمزرعة ويستانس...
عادل: معنا يابو ثامر انت وأبو مطلق؟
تميم: اكيد اكيد...
اتفق الكل على اليوم واستمرّت الجلسة بينهم ضحك وسوالف ومزح كانت الجلسة جداً مريحه..
___________
بيت ابو عبدالعزيز..
نزلت سجى لصاله وكانت هاديه توجهت للمطبخ سوت لها كوفي وطلعت شافت غدير جالسه بالجانب الثاني واضح عليها الشرود..
سجى جلست جنبها: سلام..
غدير: وعليكم السلام..
سجى: سويت لي كوفي اسوي لك؟
غدير ابتسمت: لا حبيبتي شكراً.
سجى بفضول: وش تفكرين فيه؟
غديرتنهدت وناظرت بيدينها: افكر بكل اللي صار معنا الفترة اللي راحت وبالذات اختي غادة..
سجى: غدير حبيبتي دام قضية اختك مسكوها فريق المحقق كونن خلاص باذن الله تنحل ويرجع كل شي...
غدير: والله ما يهمني شي من الحلال يرجع كثر ما يهمني اختي ترجع سالمه...
سجى: ما عليك باذن الله بترجع بس انتي استودعيها الله وربي يردها لكم...
تغريد: يا رب...
سجى تبغى تغير جوها: يلا قومي جيبي عبايتك...
غدير: ليه؟
سجى: بنروح بيت عمي سليمان عند البنات...
غدير: الصدق مستحيه منهم، رفعت عينها وشافت أبو عبدالعزيز داخل البيت، خلاص يلا...
التفت سجى وفهمت توترها وهروبها لما شافت ابوها ناظرت لها وهمست لها قبل يدخل ابوها...
سجى بهمس: غدير ترا ربي يرزقك بشخص احن مما تتخيلين انا اتفهم خوفك لكن ترا ابوي مافي احن منه لا تظلمين نفسك وتظلمينه ادري تزوجتيه بغير الظروف اللي تبغينها لكن صدقيني انتي اخذتي رجال يختلف عن باقي الرجال...
غدير بنفس مستوى الهمس: سجى انتي تقولين الكلام هذا لانه ابوك، رفعت عينها، غيري الموضوع جاء ابوك...
سجى ناظرت له شافت الورد بيده وابتسمت: وش عندنا جايبين ورد؟
غدير استحت وعينها على الورد شاف نظرتها أبو عبدالعزيز...
أبو عبدالعزيز بحنيه: ما جبت ورد وبس طلبت لنا حلا على وصول...
سجى تناظر لغدير: ولمين؟
أبو عبدالعزيز كان متوتر ومستحي اكثر من غدير: شفت غدير اليوم خاطرها ماش وجبته لها...
سجى: ااووووووووه اجل اترك الحلوين لحالهم انا بروح لبيت عمي سعود...
غدير تناظر لسجى: لا انا بروح معك انتظري...
سجى مبتسمه: لا خليك مع رجالك...
سكتت غدير نزلت راسها طلعت من عندهم سجى وكانت اسرع من كل مره اخذت عباتها وطلعت...
جلس أبو عبدالعزيز مقابل لها يحس لازم يرتب حياتهم لا يبقون على هذا الوضع: اسمعي يا غدير انا ادري زواجك مني ما كان اللي تطمحين له ومثلك مثل باقي البنات تحلمين بالشخص اللي يشاركك تفاصيل الحياة ويكون من سنك لكن هذا النصيب ولك مني ما اقرب لك ولا اعاملك الا بما يرضي الله واذا انحلت مشكلتكم ورجعت اختك لك الخيار تبقين او تنفصلين واعطيك كامل حريتك بالقرار...
ناظرت فيه وحست بدفى من كلامه استمر يشرح وتكلم ويطمنها ابتسمت لحنيته وفهمت كلام سجى عنه...
غدير: انا راضيه بقسمتي ونصيبي وابوي ما اصر أوافق الا انه متأكد انك والنعم ولا راح تظلمني وانا راضيه بنصيبي لكن اللي ابغاه منك واذا هذا الشي ما يضايـ...
أبو عبدالعزيز ابتسم بمقاطعه: لك مساحتك وهذا من حقك ولا ينقص مني شي ولا يضايقني والوقت اللي تشوفين انك جاهزه انا معك انا مقدر الشي اللي مريتي فيه ولا تهتمين والحين قومي ولا عليك امر ودي بفنجان قهوه من يدك ابوك بس يتغنى بوزنيتها من يدينك...
ابتسمت بخجل وحست حمل انزاح عنها: ابشر...
جهزت له القهوة ووصل الحلا جلس معها يحاول يكتشفها كانوا يسولفون بدون حواجز وكان معجب بحماسها وطموحها وهي تملكها بحنينه وكرمه وتفهمه لها وكيف احتوى خوفها...
________
بيت أبو بندر...
مرت الأيام عليهم ثقيله ومتعبه ما كان حال وصايف احسن من حال أمها الوحيده المتماسكة خلود زوجة بندر كانت عكس زوجها...
دخلت غرفتها وشافت وصايف جالسه عند بندر وتعتذر للمره المليون...
خلود لوصايف: وصايف حبيبتي اللي صار قضاء وقدر وربي أراد يكون شفيع لنا انتي مالك دخل...
وصايف بدموع: لو كنت عنده ما مات...
خلود: استغفر الله الله يهديك وش هذا الكلام ترا هذا اعتراض، بلعت عبرتها وابتسمت، صلاح حبيبي ربي اختاره عشان يبعده عن الناس اذا كبر وهذا اللي كتبه الله له...
بندر: وصايف خلود صادقه هذا قضاء وقدر لا ترهقين نفسك باللوم والدموع...
خلود تحضن وصايف: وصدقيني لو فيه احد بيحن عليه اكثر مني بكون متأكده انه انتي...
ناظر بندر لزوجته كيف متماسكه وتطبطب عليه وعلي اهله دقق بملامحها عيونها صابره وتحبس الدمع راضيه ومسلمه امرها لله نحفت وتغيرت خلال أيام...
خلود تحاول تمثل التماسك: يلا جهزت لكم مضغوط لحم ولبن مافي مثله ريحته تشهي مدري كيف جيت ما سحبت عليكم واكلته...
تقدم منها بندر وسحبها لحضنه بقوه همس لها: لا تعذبين نفسك...
خلود تقاوم عبرتها من حضنه: يلا الاكل بيبرد ماهو زين اذا برد...
بندر: اتركي نفسك لا تشدين عليها طلعي اللي بقلبك انا اسمعك...
خلود بدموع واضحه: بندر الله يهديك خلاص خلينا ناكل، بلعت ريقها تحاول تمنع شهقاتها، انا جوعانه تكفى خلينا ناكل...
شدد من حضنه لها بمعنى الرفض حاولت تتخلص من حضنه وتهرب من الحقيقيه عندها امل ضعيف انه كذب وبيرجع تواسي الكل عشان محد يواسيها ويأكد لها ألم فقد ضناها...
بعد اليأس من الخلاص صرخت خلود بكل قوتها: صلاااااااااااااااححححححح ييييييمممميييييييييي اااااااااااااه يا رب ياااااا رب يااااااااااا رب ما اعترض ما اعترض يا رب جنيني بوداعتك تجمعني فيه بالجنة صلااااااااححححححححح...
بندر يبكي: طلعيه لا تحبسينه اسمعك...
خلود: ااششتتتقققتتتتتت لك يييممميييييي يااااا رب اجبرني يااااااارب والله اشتقت له فقدت ريحته وضحكه جوفي فاضي واناااا ااامممممككككك...
كان بندر يحضنها اكثر طاح معها على الأرض يسمع كلامها ودعائها ويبكي معها يحس بنار صدرها لو مالها ضوء حرها يحرق ضلوعه فيها عتب له لكن ما يفيد استمرت تطلب الله وتدعي...
دخل أبو بندر على صوتها وزوجته صار يمسح على ظهرها يهديها ويقراء عليها وام بندر تبكي معهم...
بعد وقت من البكاء والالم نامت بحضن بندر بدون شعور وكأن الحمل انزاح وراح مع صوتها رفعها على سريرها وطلب من اهله يتركونهم نام جنبها يحضنها ويتأكد انها بخير وجع فقد ولدها ما يبغاه ينعاد بحبيبته...
____________
السجن..
تحس بتوتر غريب تنتظره بحماس وتردد، قصيدته للحين تتردد بذهنها فيه شي ماهي قادره توصل له فيه احد يمنعها ويفتعل المشاكل عشان ما تصل..
أمواج: العنود انتي بخير؟
فارس: وش فيك يا بنت خالي خايفه؟
العنود نظرها مركز على الباب تنتظر المتهم يدخل: الصدق يا فارس فيه شي ما قدرت افهمه وفيني حيره من قصيدته..
فارس: أبياته فيها رساله لازم نترجمها ونفهم مضمونها..
العنود: وهذا اللي لازم يصير..
أمواج: والقصيده ما تخص بس شخصين أنا أحس وراهم شي اكبر من برائته..
فارس تقدم: كيف؟
أمواج تناظر العنود: صدمته بالعنود وقصديته شي ماله ترابط إلا بحاله وحده..
العنود: اللي هي؟
أمواج بذكاء: اللي وكلوك القضيه هم اللي اذنبوا بحق مشاري ويمكن بحق عبدالله..
فارس: كيف حللتي هذا الشي؟
أمواج: لان المتهم يقر بصدق ووفاء عبدالله و المحقق والقاضي يقرون بصدق عبدالله عشان يكون الخلاص من البراءة سهل لازم الخلاص من المحامي..
العنود بداخلها تعرف ان كلامها صحيح لكن فضلت تمثل الغباء: أقول لا تكثرين أفلام ولا توتريني اكثر ماني متوتره..
فارس: العنود وش صار على غصون ما عاد لها حس؟
العنود تناظر لفارس: انشغلت عنها ونسيت اكلمها ورباح بآخر اجتماع يقول الحراسه للحين عليها أتوقع أمورها تمام..
أمواج: البنت ماهي طبيعيه الضرر النفسي اكبر من الجسدي ولا نعرف إذا موقفها ثابت او تغير..
فارس للعنود: تأكدي من موقفها ثابت ولا غيرت رايها عشان لا يصير موقفنا غلط..
العنود: باذن الله بس خليني اخلص من مشاري لان مقابلته صايره أصعب مما تصورت المشاكل ورا بعض، ناظرت لفارس، من يوم ما مسكت القضيه تصير بحياتي أشياء غريبه وتطلع ناس مدري من وين جت..
فارس بمقاطعه: بعدين نكمل وصل..
رفعت رأسها وشافته يدخل عليها فيه الثبات والشموخ بعد السلام جلس..
مشاري: وش عندكم؟
العنود: اتمنى تسمح لي اكمل كلامي ولا تترك النقاش ناقص مثل المره اللي راحت..
مشاري ببرود: أنا تركته لان ماله فايده وش تبغين يا بنت ابوك؟
ابتسمت: فعلاً أنا بنت ابوي وجيت أوفي بوعده لك..
مشاري بغموض: اي وعد فيهم؟
العنود: ما فهمت؟
فارس: أستاذ مشاري حنا جينا نثبت برائتك اتمنى تتكلم بوضوح وتبتعد عن الألغاز عشان نكون على بينه بالأحداث..
مشاري: أنا ما عندي شي أقوله..
العنود بأنفعال واضح: عندك وعندك أشياء كثير لازم نعرفها، طلعت ورقه، وانا ادري رفضك لسبب..
رفع حواجبه بتعجب: وش السبب يا بنت عبدالله؟
العنود: انت تعتقد ان عبدالله هرب او نسى وخان الوعد عشان كذا ترفضني لكن اللي ما تعرفه ان عبدالله قبل المحكمه بيوم...
سكتت ما عرفت تكمل حس فارس بعجزها عن الكلام..
فارس: قبل المحكمه وهو بطريقة لرياض اعترضوا طريقه عيال حرام واخطفوا زوجته واخذوها بالقوه..
عدل جلسته بصدمه: قدروا ياخذون فاطمه منه؟
لمعت عيون العنود على اسم امها وكمل فارس: تركوه غرقان بدمه واخذوها بدون رحمه..
العنود بوجع: ما اكتفوا بفاطمه، ناظرت عيون مشاري المصدوم، اخذوا حتى عقله معها وصار المحامي عبدالله آلـ مسفر مثل الطفل ينادي بنت امي العنود عشان كذا ما قدر يوفي بوعده..
طال الوقت وطال صمت مشاري المصدوم كان حاس ان عبدالله ما تركه إلا لسبب لكن ما توقع ان السبب قوي لهذي الدرجة..
مشاري نطق خفوت: ابغى ارجع زنزانتي..
تركته العنود واكتفت انها وضحت سبب غياب ابوها وكسرت ترددها من مقابلة مشاري...
________
بيت ابو سليمان..
رغد بعصبيه: يا دلبت التسبد يا مشاعل احد يحط الصحون كذا؟
مشاعل تأكل من الحلا: يختي وش اسوي لتس انتي قلتي حطيهم وانا أرتبهم..
ريما تضحك: ههههههههههههه يا حليلتس يا رغد تبغين مشاعل تزين من كيفها؟
مشاعل: وش قصدتس أنا ماني سنعه؟
الهنوف بنظرات: إلا والله سنعه والسنع يقوطر زوده من عيونتس..
ام سليمان: وش تسوين انتي وياها؟
رغد: سجى بتجي ونجهز الجلسه..
ام سليمان تلف طرحتها: زين اجل روحي اي مشاعل نادي ام فهد تجلس معنا..
رغد: لا أنا بروح لها..
مشاعل: وانا بكلم ام نايف تجي..
الهنوف رفعت جوالها: وانا بكلم العنود تجي..
ام سليمان: العنود عند ابوتس خليها..
طلعت رغد تركض لبيت ام فهد وسجى وصلت دخلت مثل العاده بدون ما تدق الجرس مثل ما تعودت...
سجى من عند الباب: تستقبلون مسايير ولا امشي؟
ام سليمان بضحك: يا زينتس تعالي يا بنتي لو ما تشيلتس الأرض عيونها نفرشها لتس..
سجى: يا بعد روحي انتي...
ناظرت مشاعل لخواتها ودخلت سجى وبعد السلام ناظرت: وينها العنود ورغد والباقي؟
مشاعل: يجون الحين..
............
بيت ام فهد..
رغد: وينتس يا المزيييوووونه..
ام فهد تسبح ابتسمت ورفعت يدها تأشر لها وكملت تسبيح..
رغد قربت وابتسمت: والله هذا الوقت المبروك دام تسبحين ادعي ان الله يرزقني ناقة قيمتها ١٢ مليون وواحد مزيون، جلست وقربت لها اكثر، وش بعد يا رغد وش بعد؟
ام فهد بصوت مسموع: سبحان الله سبحان الله استغفرالله العظيم وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لاشريك، مسحت وجها، يا قليلة الحيا اجل واحد مزيون؟
ضحكت رغد وحضنتها: وزييييينتس بس ما عليتس اذا خايفه ياخذني منكم بشرط عليه يبني بيته جنبكم...
ام فهد: لا بالله بقول لا تشوفها عيني...
رغد تمثل الصدمه: ايييششش افااااا يام فهد تبيعيني؟
ام فهد ابتسمت لها: ايه وحط فوقتس فلوس عشان ما يردتس، شهقت رغد ضحكت عليها ام فهد وقالت، وش جابتس؟
رغد: قريني قال عمتس تدعي خليها تدعي لتس...
ام فهد تجاريها: الله يكافي وش بعد؟
رغد تعدل جلالها: بس والله وقال قولي للمزيونه تعالي يمنا بتجي سجى ويمكن تجي بعد خالتي منيره..
ام فهد: زين اجل روحي للحجره الدونيه(الغرفه القريبه) وجيبي منها جلالي وبيديتس حطي لي دهن عود...
رغد تغمز: ليه يا حلوه بتمرين على نمر بن عدوان؟
ام فهد استحت: الله يقطع بليستس يا رغد انتي وسوالفتس روحي بس جيبيهم وتعالي...
رغد: يا ناس اللي تستحي، قربت لها تبوس خده، والله يا عمه انتس اطلق من يستحي...
ام فهد: خلاص يابنت وعجلي علينا...
____________
بيت ابو سهم..
طلع من غرفته وشافها جالسه تطرز منديل تأمل حماسها الناعم وحركتها..
ابو سهم: يعطيك العافيه..
فزت وحطت يدها على صدرها بخوف: بسم الله الرحمن الرحيم وقفت قلبي..
ابو سهم بحنيه: بسم الله على قلبك وش تسوين..
ام سهم بصد: اجهز منديل لرغد عشان اخذه معي..
ابو سهم: بتروحين لهم؟
ام سهم تجمع أغراضها: ان شاءالله..
ابو سهم بتردد: بدون إذن؟
ناظرت فيه بتعجب: لك وجه تطلب مكان بعد السنين هذي؟ إذا ناسي وش بيت ابو سليمان اذكرك..
ابو سهم: لا ما اقصد كذا بس..
ام سهم وقفت: عن أذنك..
نزلت أللي بيدها ومشت من عنده توجهت لغرفة نغم..
ام سهم بصوت عالي من عند الباب: نغم يلا أنا بمشي..
كانت نغم تتمنى الاهتمام يطول ومرض أمها يطول معه حست في بيتهم بمعنى الدفى والراحه تعبت روحها من الشتات وجفا أمها اللي ما ينتهي طلعت بعد نداء ام سهم وعيونها حمرا من البكاء..
ام سهم بهدوء: ايش فيك؟
نغم حضنتها بدون مقدمات: ياليتك امي..
حست ام سهم من كلمتها اطرافها بردت ما توقعت حنيتها واهتمامها العادي فيها بيعلقها فيها قالت بهدوء: الله يحفظ لك أمك، عشان تنهي اي نقاش قبل يبدا، يلا مشينا ما تعودت اتأخر عليهم..
نغم ابتعدت بسب يدين ام سهم وقالت: اسمعي يا نغم أنا قبلت تجين هنا عشان تكونين تحت حماية ابوك وأخوك وادري مالك ذنب مثلك مثل سهم لكن لا تنتظرين بيوم أعاملك مثل بنتي أنا قاعده أعاملك بما يرضي الله واحاول ما أظلمك لكن اكثر من كذا ما اقدر فلا تضغطين علي وعلى نفسك وتعشمينها بشي مستحيل يصير..
نزلت رأسها نغم وهزته بالإيجاب ما بيدها غير انها تتقبل وبعد وقت طلعت معها لبيت ابو سليمان مثل ما تعودت ترافقها وين ما تروح..
_________
بيت آلـ زيدان..
بعد آخر موقف صار بينهم اعتزل خليل غرفة راجح ورجع غرفته ما تعود سكوت راجح وصده عن الدفاع عنه الموقف ما كان يذكر لكن هز شي بداخل خليل الضعيف..
رفع جواله للمره السابعه: ليه ما تردين يا فرح محتاجك؟
قفل جواله متأكد انها ما راح ترد كتب لها رساله مختصره مضمونها كلمتين (وينك احتاجك) وأرسلها ما اتعب عقله وفكر ليه مختفي فكر باحتياجه لها ناسي احتياجها وغيابه عنها فترة تعب راجح..
حس براجح يجلس جنبه وقف خليل يتجاهله ما يبغى يحتك فيه..
راجح قبل يبتعد خليل: يعني بتفهمني مافي شي من اللي سويته لك يشفع لي ولا ما شفت شي من اللي سويته غير سكوتي؟
خليل التفت عليه: انت لو يهمك امري ما سكت له..
راجح ناظر فيه: وانت لو تفتح عقلك شوي بتعرف ان زعلك ماله معنى..
خليل: كيف ماله معنى؟ إذا قصدك ما تهتم...
راجح بمقاطعه: خليل انت تشوف نفسيتي ووضعي يتحمل والله فيني ما يكفيني لا تزيدها علي انت تدري انك الوحيد اللي تهمني لا تلوي ذراعي بغلاك..
خليل: راجح وش غيرك..
راجح بعصبيه: أنا ما تغيرت أنا تعبان ارحموني خلاااصصصص ياخي...
دخل غرفته وقفل على نفسه وجلس خليل بمكانه يفكر بكلام راجح فعلاً ليه ما وقف إلا عند اول زله منه ولا عذره؟ ليه تمادى بالزعل ولا دور له عذر؟
وهو اللي فنى عمره له بدون مقابل يمكن تعود على الاهتمام منه صده كان الشعوره غريب ومزعج ما يبغى راجح يرجعه له...
تنهد ومسح على شعره: اووووووف فرح مدري وين اختفت وهذا زعل...
دخل غرفته يشغل نفسه سحب جميع كتبه وفرغ المكتبه يرتّبها من جديد وشغل نفسه عشان ما يحس بالإهمال والخوف...
_____________
بيت لافي...
متمدده على الأرض تناظر السقف مستنكره حالها من فتره تزعجها ريحة الألوان وتفقد توازنها كثير مرات تحس برشح غريب سألت نفسها هل ممكن تأثر الأدويه عليها وتأخرها عن موعدها اكثر من اسبوع؟ جمدت عيونها وكأن السؤال فتح لها باب لجرح وعذاب جديد..
أيتها الروح..
ما بالكِ تحملين الكثير من الجراح؟
الم تكتفي من تلك التفاصيل المؤلمه حتى تحملي ألم جديد؟
لا تدعي ذلك البريئ ينمو بداخل تلك المكلومه..
كوني عطوفاً عليها..
لن تستطع العيش بهذا الكم من الالم..
لا تحرثِ ارضاً لزراعة الجراح..
ولا تدعي الوحش هو طوق النجاة بعد الغرق..
فكوني رحيمه لا تزرعي الأزهار بالأشواك..
ولا تبني لي قصراً من ورق..
لا ترسمي الأمل من رماد روحي..
فضلاً لا ينمو ذلك الصغير..
دعيني أعيش بسلام..
بقلم الكاتبه/ ريم الحربي..***************
أنت تقرأ
وأن ارتماء شوق الحنين في صدري العاري؟
Romanceتربت العنود في بيت عمها ابو سليمان وسط اجواء عائلية دافئه مع ابوها اللي بعد ما كان افضل محامي ورجل حكيم فقد عقلة بسبب مجهول وصار مثل الطفل يناديها "أمي العنود" تقرر تكمل مسيرة ابوها وتكتشف السر وراء مرض ابوها وتتولى قضية بتوصيه خاصه من شخص مجهول وت...