الغُدَاف

Part11

خرج ساتان من السيارة ونظر إلى هذا المنظر المهيب أمامه،اي ترف ورفاهية يعيشها هؤلاء الأشخاص! الرجال يبدون وكأنهم يتقمصون شخصية واحدة في الملبس
والنساء أيضًا، ولا يوجد أي طفل هنا.تأمل تلك البوابة العملاقة وهي تفتح أبوابها أخيرًا، يسيرون من خلال  ممرًا واسعًا مليئًا بالأشجار من كلا الجانبين.

بجانبه يسلك كاسار خطواته الثابتة،
وورائه يتقدم لويس وجنوده وهم يمسكون بأسلحتهم القوية ومن  بين يدهم ممسكين بآسڤين
ويتوجهون به باتجاه الداخل

.توقف كاسار عن خطواته وألقى لعنة تحت أنفاسه عندما واجههم كاڤا مستغربا
وضع كاسار  ساتان وراء ظهره ليخفيه عن  ذو العيون الحمراء،
الذي أدار رأسه باتجاه آسڤين،
توجه نحوه وهو يحدق به كأنه مختل

يقترب منه هامسا

.سوف تبكي عيناك  دموعها
ستذرفها من بين دماءك السوداء.
سيتحالف الشيطانان  ضدك، ويسيطران على روحك المريرة.
سيرتدي  قناع الخيانة تجاهك ذلك الذي  منحته السلطة والقوة.
ستستعيد تلك الخلايا التي اندثرت في ذلك الزمن
سيحبسك القوي ويحررك الضعيف
وإن لم تفنيك سهامي ستقتلك  الذكريات القاسية

تداولت تلك العبارات في آذان لويس الواقف معهم،لطالما
كان هذا الشاب الغامض ذو العيون الحمراء،فريد الأطوار،
يختفي لمدة أسبوع ويظهر يومًا واحدًا،
على الرغم من أنه من الرؤساء ، إلا أنه لم يره مرة واحدة في اجتماع معهم.ثم عاد كاڤا نظره  حول كاسار
يتكلم بهدوء

ستتجمع الأعداء حول غرابك  ينهشون   لحمه بين أنيابهم
وسيظهر من جوف التربة المتعفنة رجل لا يخاف الموت.سيصبح حليفه كائنات مظلمة تتغلغل في عقول البشر وتستوطنها، وحتى أقوى الرجال سيهزمون امامه
ستتعلق الأجساد عراة بدمائها، وتتلون السماء بألوان الشر المرعبة.
وحده المختار ذو الأجنحة السوداء سيتمكن من إنقاذ العالم.

تلك الكلمات جعلت من الحيرة تستوطن ملامحهم
  تشتت افكارهم  حينما سقط هذا الجسد الذي فقد الوعي بعد نطقه تلك العبارات الغامضة.

توجه كاسار بسرعة نحوه، وعانق رأسه بين يديه مُربتًا على خده.
حمله وأدخله الداخل، وتبعه لويس والجنود الذين كانوا يحملون آسڤين.

ليبقى ساتان  مذهولاً بتجسيدات القلق التي صاغت وجه كاسار نحو ذو العيون الحمراء
واقفاً أمام الحرس بتملل، يميل جسده ليعاين المشاهد المتجلية أمامه لهذه المدينة
ليتقدم الطبيب نحوه، يعلن

عذراً؟"

قالها مالفوي اتجاه   ساتان الذي  دار جسده ، يفتح فمه بسلاسة وعيناه تلمع