علا صراخه بالغضب حينما رأى المركز والمدينـة برمتها قد خلت من البشر، ولم يعد فيها موظف أو جندي. التف نحو الشيطان كاردل، ويصرخ بعنف
"ابحثوا عنهم فوراً، ابحثوا عن أولئك العهرة حالاً، واجلبوهم لي، حتى ولو كانوا في سابع سماء!أتجه سيرجي نحو المركز، حيث كانت كل شيء في مكانه، المكاتب والشاشات والأجهزة الإلكترونية مرتبة بكل دقة، لكن المكان كان يفتقر إلى روح الحياة، فموظفوها اختفوا تماما. توجه سيرجي نحو كاميرا البث، التي كانت تنقل مشاهد للمقاطعات والشوارع الخالية، شغل الجهاز، ثم وقف أمامه بطلّته الشريرة، فاشتعلت جميع الشاشات بالمقاطعات، وأول ما وقع عليه نظرهم هو ذلك الكائن، وهو يتحدث بصوت جهوري مُشْعِل
أيها المواطنون في أمريكا وسكان المقاطعات، استمعوا إلي جيداً، أنا سيرجي بنجام، أوجه إليكم كلمتي كزعيم لكم ولأريزلاك، بدلاً من الخائن سراڤيون وأتباعه. تحت إمرتي يوجد آلاف من الشياطين القادرين على إبادتكم في لمح البصر،
أنا زعيم هذه الأرض وسيدها وسكانها مجرد بيادق تحت رحمتي من يطعني سيرتقي إلى مقام عالٍ، ومن يخالفني سيكون طعاماً لشياطيني.
هناك خونة مطلوبون للعدالة، من يساعدنا في العثور عليهم والإبلاغ عنهم سيتم تكريمه بشكل عظيم وسنجعل له مكانة مرموقة في أريزلاك. أما من يحتفظ بهؤلاء الأفراد ويخبئهم، فسيكون جزاؤه صارماً وعسيرا جدآكان الجميع يحدق في الشاشات بقلق ورهبة، متجمدين أمام كائنات مرعبة تراقبهم من خلف سيرجي أثناء حديثه. الثلاثة كانوا يقفون، عيونهم مشدودة نحو الشاشات، التي بدأت بأضهار تلك الصور نبض قلب ساتان بعنف حين ظهرت صورة سراڤيون مكتوبًا عليها "مطلوب للعدالة" بخط أحمر قاني، ثم تبعها كاسار، وبعده لويس.وما أن لمح كارلوس صورة لويس في الشاشه حتى قبض على يده بعنف حتى بدأت تتوالى الصور واحده تلو الاخرى لتبرز أمامهم صور لورانس ومالفوي وكاڤا وكارديا وميليانوس، بالإضافة إلى مجموعة من الرؤساء الآخرين،
نظرت رو نحو الاثنان، عندما أنتهت الصور
حسنا الوضع قد يكون في صالحنا على الأقل هو لا يدرك تحالفنا مع بيرال وسراڤيون.لكن قبل أن تواصل حديثها، انطلقت أصوات السماعات تنادي بكلمة "تفتيش" عدة مرات، مما دفع الجميع للخروج بسرعة. وعندما لمحوا اقتراب تلك الكائنات، التي تغيرت أزياؤهم من الأبيض النقي إلى الأسود الداكن، وكأن الليل قد احتل مكان النهار أمامهم كان تمشي تلك الهيئة ذات الأجنحة السوداء، كان يظهر ببشرة رمادية وتاج ضخم يتلألأ على شعره الأسود، بينما كانت ملابسه السوداء رثة ومهترئة، وتلك النظرة الحادة التي يوجهها لأفراد المقاطعات تنم عن قوة لا تُضاهى.
تقدمت جنود الشياطين الذين يقفون خلفه، بسرعة نحو الساحة، يصرخون بصوت مدوٍ، مُطالبين الجميع بالخروج من غرفهم فورًا.خرج الجميع وهم يملؤهم الرعب من تلك الكائنات، فتجمعوا في الساحة بينما انطلقت الجنود نحو الغرف لتفتيشها بدقة متناهية. ووسط هذا التوتر، تقدم ذو الأجنحة المدعو ناصور، الذي يعد أحد أتباع الشيطان كاردل، ليبدأ بإطلاق نظراته الحادة نحو الأفراد واحدًا تلو الآخر. لكن دهشته كانت كبيرة حين لم يجد أي أطفال في المكان، فابتسم بسخرية، وسرعان ما انطلق نحو أحد الأفراد، ممسكًا بفكه بقوة، سائلاً بلهجة ملؤها التهديد:
"أين الأطفال؟"
أنت تقرأ
الغُدَاف
Actionأنَا زعَيم هَذه الَارض وسَيَدها وسكانَها مَجرد بيادق تَحت رَحمتَي ذات طابع مثلي جميع الحقوق محفوضة ممنوع تحويل الرواية الى شخصيات اخرى