بعد يوم من ويلات الحرب، عاد الأخوة الثلاثة، المختلفون، إلى مسكنهم. وهناك، وجدوا أخاهم الأكبر آسڤين قد اتخذ قرارًا مروعًا بإنهاء حياته، حيث كانت بجانبه رسالة تعبر عن آلامه. كانت تلك الكلمات صرخة مؤلمة تكشف عن الصدمات التي تعرض لها على يد سيرحي، والانتهاكات المتكررة التي لم يستطع تجاوزها لطغيان قرفها.لذا كان الموت الوحيد هو الذي ينقذه من نسيان تلك الأيام
رغم ما اقترفه آسڤين في الماضي، لم يكن ليعتدي على أحد. كان موته صدمة مدوية للبقية، حتى أدرك الجميع أن الآخر كان يستحق حياة أفضل بكثير من تلك المعاناة التي عاشها.
تلاشت آثار الأخوة الثلاثة بعد موته ودفنه، ولم يكن هناك من يعلم إلى أين اتجهوا.في الجهة الأخرى، وُدعت العنقاء الصغيرة أيجام إلى دفنها بيد نوح وآزريل، اللذين انهمرا بالأنهيار حينما أدركا ما حلّ بها.
وفي تلك الأثناء، اجتمعت سانسا وأيان مع باقي الأصدقاء، بينما ظل سراڤيون غائبًا عن الوعي ليوم كامل نتيجة للجهد الجبار الذي بذله، مما أثار قلق بيرال والبقية تجاهه.
تلاشت الشياطين بعد الحرب وتفتت اجسادها
، حتى ذلك الشيطان الذي كان يساعد سراڤيون في مهامه، حيث تفتت أمام عينيه وهو يحتفظ بابتسامة غامضة على شفتيهاختفت كارديا عن الأنظار رغم معارضة مالفوي وكاڤا، لكنها اتخذت قرارها بالعيش بمفردها بدءًا من تلك اللحظة. لقد كان فقدان طفلها وحبيبتها هو القشة التي قصمت ظهر البعير، تلك اللحظة التي عانت فيها من آلام الفراق. ولكن، قبل أن تغادر، أخبرت الجميع أن أيجام كانت من عشيرتهم المعروفة ببنجام، الذين كانوا في السابق يقاتل معهم طائر العنقاء العملاق. وهذا ما قرأته في كتاب المرافقون الذي كان بحوزة سيرجي.
+++++++++++++
بعد مرور ثلاثة أشهر
كانت رو تتدرب على المشي بالكعب العالي، إذ كان اليوم هو موعد زفافها من بولتن.تحت نضرات ساتان بينما كان يتناول حب دوار الشمس، ويلقي القشور حولها، بجانبهم كانت سانسا تقدم نصائح لصديقتها التي سئمت من هذا الوضع، فقامت بركل كعب حذائها بعيدًا وجلست أمام ساتان تشاركه
تنهدت سانسا بغيظ قائلة:
زفافكِ بعد ساعة، واللعنة، وأنتِ لا تزالين عاجزة عن المشي عشر خطوات بالكعب العالي!"تململت رو تجاه سانسا،
قائلة:
لا أريد، واللعنة، لقد أخبرتكم مرارًا أنني لا أرغب في الزفاف، أريد أن يأخذني بولتن إلى بيتنا ويضاجعني حتى الصباح، هل هذا طلب صعب؟
أنت تقرأ
الغُدَاف
Actionأنَا زعَيم هَذه الَارض وسَيَدها وسكانَها مَجرد بيادق تَحت رَحمتَي ذات طابع مثلي جميع الحقوق محفوضة ممنوع تحويل الرواية الى شخصيات اخرى