كانت حركاتهم في تناغم شديد قلّما نجد مثيلاً لها، سريعة للغاية. أحدهم يهجم بجرأة بينما الآخر يتصدى بشجاعة، والعكس يجري بينهما في ساحه التدريب
انقضّ كارلوس على رقبة كاسار من الخلف، واضعًا ركبته على ظهره في محاولة لإسقاطه أرضًا، لكن الآخر لم يستسلم، بل قاوم بكل ما أوتي من قوة حتى لا يسقط على الأرض أمسك بيد كارلوس الممسكة برقبته، مائلًا بجسده إلى الجانب يبعد ظهره عن ساق الاخر . وما إن واجه الاصغر مباشرة، حتى وجه له ركلة قوية في معدته ألقته إلى الوراء بخفةولم يمنح الفرصة لكارلوس لالتقاط أنفاسه حتى فاجأه، بسلسلة من اللكمات السريعة. ليبدأ كارلوس الدفاع عن نفسه مستخدمًا يديه كدرع أمام وجهه، لكن تلك الضربات السريعة كانت تتسلل نحو يديه. وبقوة رفع احدى يداه يضرب ساعده على وجنة كاسار بعنف، مما أدى إلى ارتداده قليلاً إلى الجانب.تألم كاسار ليبصق دمائه التي تكونت في فمه نتيجه تلك الضربه التي تلقاها من كارلوس
نضر كارلوس الى يداه حيث تجمعت تلك البقع الداكنة التي تشهد على عنف لكمات كاسار
حرك رقبته بقوة الى الجانبين محدقًا في الذي اقترب منه بسرعة يمدّ يده نحوه محاولًا توجيه لكمة إلى منتصف وجهه، لكن كارلوس أمال رأسه بخفة إلى الجهة الأخرى، وفي لحظة خاطفة، مدّ يده أيضًا ليصيب الآخر بلكمة في وجهه. إلا أن لكمة كارلوس توقفت فجأة عندما قبض كاسار على يده بقوة، مانعًا إياها من الوصول إلى وجههتمكن كارلوس بسرعة من الإمساك بوسط كاسار متقدماً به نحو الأمام في محاولة لإسقاطه. لكن كاسار تكيف مع الوضع مستخدماً قدميه ليثبت جسده ليرفع كوعه يضرب ضهر الاخر بقوة حتى تركه وقبل ان يسقط تمسك بملابس كاسار ورفع رأسه ناحيته يبتسم بجانبية
ليركل رأسه بجبينه ليبتعدان عن بعضهما قليلا ،أدار كاڤا جسده نحو ذلك الشخص الذي اقترب منهم بخطوات متثاقلة، مدعومًا بأخيه الأصغر آرمين. كان شعره الأسود قد طال بشكل ملحوظ، لم يعد يملك القوة التي كان يتفاخر بها، أصبح ضعيفًا ومتعبًا طوال الوقت، ولم يعد قادرًا على السير لمسافات بعيدة.جلس على أحد المقاعد، متأملاً تدريب الآخرين، وفجأة اقترب منه كاڤا، متفحصاً وجهه الجميل الذي طرأت عليه تغييرات جذرية. لم يكن ليصدق أن هذا الشخص هو نفسه آسڤين، الذي يبدو مختلفاً تماماً.
"كيف حالك؟"
هتف بها كاڤا، بينما رفع الآخر رأسه نحو من وقف أمامه، مبتسمًا بلطف ووداعة.بخير، أشكرك على سؤالك.
في صمتٍ عميق، كانا ينظران إلى تدريبات كاسار وكارلوس، حيث كانت عيون آسڤين تتفحصهما بعمق، حتى أطلق تنهيدةً تنم عن الكثير.
أنت تقرأ
الغُدَاف
Actionأنَا زعَيم هَذه الَارض وسَيَدها وسكانَها مَجرد بيادق تَحت رَحمتَي ذات طابع مثلي جميع الحقوق محفوضة ممنوع تحويل الرواية الى شخصيات اخرى