part25

189 15 18
                                    






يجري هذا الصبي الصغير في المنزل بلا وعي أين يتوجه وهو يرى والدته تحمل سكين المطبخ لتحاول قتله ، صرخ بقوة ودموعه تنهمر على وجهه، عندما وجد جميع الأبواب موصدة أمامه، شعور مرير يصاحب هذا الصبي وهو يشاهد والدته الذي أحضرته للحياة تحاول قتله.

زاد بكاءه وتوسله عندما رأى والدته واقفة في أعلى السلم، وكانت تحمل ذلك السكين وتنزل من السلم ببطء وهي تتحدث نحوه بحزن وغضب شديد

أنت السبب يا نوح، أنت السبب في دموعي التي لا تنتهي منذ ولادتك
انت عباره عن لعنه حلت على هذا البيت حتى بات يتجاهلني ولا يحبني كله بسببك اللعنه عليك وعلى اليوم الذي ولدتك فيه

نضر لها بحزن لايفهم ماتعنيه من حديثها هذا
أمي العزيزة، أرجوكِ، ضعي السكين جانبًا. خوفي يسيطر عليّ، إذا لم تكوني تريدينني أو تحبّيني، سأغادر هذا المنزل. ولكن، أرجوكِ، لا تقتليني، أمي الغالية. انا ارجوكِ

تمكنت من التقدم إليه حتى بدأ جسده بالارتجاف لتتحدث بهدوء وابتسامة.
"أنت محق، لكن رحيلك سيعيده الي طفلي

صرخ بصوت عالٍ يعبر بقسوة،حتى صرخ مستنكرًا اكرهكم كثيرًا، أنتِ وأبي وذلك الشخص الذي دخل بيننا ابغضكم بشده وأبغض هذا المنزل الذي لا يأوي سوى الصراخ والجدال موتي اللعين لن يعيده لكِ أمي انا ارجوكِ استيقضي أنا طفلكِ نوح.

انهمر بالبكاء ووضع رأسه بين ركبتيه حتى رفع رأسه عندما سمع صوت ارتطام بالارض ليجد والدته ملقاة على الأرض بينما تلك السكين تنغرس في رقبتها وذلك الصوت المتحشرج الذي يضهر من فهما دلاله على انها تصارع حياتها

أنفجر نوح بالصراخ والدموع يزحف ناحيتها ليضع رأسها بين احضانه
أنا آسف امي آنا آسف لم يكونو يستحقون كل هذا
منكِ ياحبيبتي سوف اريهم الجحيم اقسم اني سوف انتقم لكِ

استيقظ من ذكرياته عندما وصل إلى المستودع الذي يتواجد به أزريل نزل من السيارةوتقدم نحو تلك الغرفة التي يقيم فيها ذو الشعر الأخضر
تنفس بعمق وفتح الباب ليدخل نحو الداخل، رأى الآخر مستلقيًا على السرير. وبمجرد دخوله، استقام أزريل، يجلس على السرير، وأشار للثاني بالاقتراب إليه

اقترب نوح ناحيته وصعد إلى السرير، ووضع رأسه على فخذي أزريل، الذي كان يلملم خصلات شعر الآخر الأرجوانية، وسط صمت يلف الغرفة، حتى صدح كلام أزريل
ديسمبر على وشك الانتهاء

همهم له نوح وهو يستشعر اصابع الاخر تجوب على شعره ليكمل أزريل حديثه

أتعلم نوح نحن عباره عن ارواح تشبه المصابيح نضئ وننطفئ أحيانآ نشتعل بسعاده واحيانا ننطفئ بحزن مثل قماش بالي مهمل على سرير انا لست كاملا نوح وربما لا استحق حبك افكاري تأكلني ببطئ لقد تعرفت على حقائق مؤلمه جعلت قلبي ينزف لكن مااعرفه الان هو اني احتاجك واحتاجك جدا نوح

الغُدَافحيث تعيش القصص. اكتشف الآن