الغُدَاف

part27

نزل من سيارته مرتديا ملابس سوداء ولم يظهر منه سوى عينيه الزرقاويين
وصل إلى منزله، ولكن قبل أن يدخله توقفت بجانبه
تلك السيارة التي كان يعرف صاحبها جيداً. تنهد بشدة ورأى الآخر يخرج من السيارة ويتجه نحوه بعصبية. يمسك ياقه قميصه بقوة ويسحبه أقرب إليه
مالذي تحاول فعله؟ اخبرني ايها اللعين

نظر إليه الرجل ذو العيون الزرقاء وأبعد يد صديقه عنه
لا دخل لك أوبين

نضر له الاخر بقهر يحدثه بخفوت
إلى متى ستبقى هكذا؟ فقط أخبرني لقد مر يومان فقط منذ خروجك من السجن. لا تعلم كم غمرتني الفرحة والسعادة لرؤيتك سالمًا، لتعود بكل بساطة إلى غرورك وعجرفتك لماذا أنت أناني جداً أراميس؟ لماذا لم تفكر بي ولو ليوم واحد؟ لماذا خاطرت بحياتك؟ أخبرني. هل تعتقد أنهم سوف يتركونك على قيد الحياة هذه المره ؟ أقسم أنهم سيعدمونك من فضلك، أتوسل إليك، دع كل شيء دعهم يذهبون الى الجحيم وكن معي انا فقط
أنت عائلتي الوحيدة، أراميس، لا تكسرني بك

ذهب الآخر نحو صديقه بعد أن أكمل كلامه وأخذ جسده بين ذراعيه
هششش اهدأ يا عزيزي اهدأ أنا لا أفعل شيئًا سيئًا صدقني
تكلم الآخر بغضب: أنت تكذب أ

لم يكمل كلامه واتسعت عيناه عندما أحس بتلك الحقنه تنغرس في رقبته من الخلف وأعين رفيقه تنظر إليه ببرود تمسك بملابس الآخر وفقد الإحساس بمن حوله
التقطه المدعو أراميس وحمله متجها به نحو المنزل

__________

على مدار دقائق وهو يراقب الاصغر يتجول في البيت الذي كان يضمهما فقط يدندن بأغاني متعددة كان جميلاً وساحراً بنضر الاخر ، بشعر أخضر يصل إلى رقبته، مموج بطريقة ساحرة، وعينين سوداوين داكنتين بشرة فاتحة تليق به واحمرار يزين مفاصل يده. طوله الجميل الذي كان متناسبا مع الآخر.

تحرك نوح نحوه واحتضنه من الخلف، ووزع قبلات خفيفة على رقبته فيما انتشرت أناشيد قهقهات الأصغر في أرجاء المنزل. بدأ نوح يلمس وسطه بحنان، مما جعل أزريل يبلع لعابه بعينين ناعستين وفم مفتوح قليلاً. فأخذ بيدي نوح وضعهما على قميصه. وبدأ يتحدث بصوت خافت وهامس جعلت الاخر تجتاحه الرغبه تجاه الثاني

مزق ثيابي هذه واكشف عن جسدي وارسم قبلاتك على عنقي وأشعل النيران في بدني وأطلق رغبتك بين ثنايا ساقاي

تنهد نوح بقوة وقبض على شفتيه بقوة واجتاحته تلك المشاعر الغريبة، فأخذ يحدق في الآخر مسكه من كتفاه يدير ناحيته رفع يده مداعباً نعومة شفاه الآخربلطف وتأمل