البارت 29

260 5 0
                                    

أتجهت  مِيلاف بأتجاه الصُوت وأتضح لها أكثر صُوت قطوه صغِير ، ضحكت مِيلاف مع نفسهَا وهي من قابلت صاحب القطاوة وهي بدأت تقابلهم كثِير ، انحت مِيلاف بين الورُود وهِي تلمح قطوه صغِير يُوضح بصُوتهَا الألم حركت مِيلاف الزهُور برفق وهي تلمحهَا : وش تسِوين هنا ياصغِيرة ؟
لمحت مِيلاف رجلها هالقطوه الصغِيرة مجرُوحه : ياعمري عليك اكيد جرحك هالشُوك الي بالورد !
شالتها مِيلاف بخفيف وهي تحس بخُوف القطوة لكن مستسلمه لها واضح تحتاج المساعدة ، خرجت مِيلاف من المشتل وهي تمشِي عند جدتهَا وخالاتها وكل البنَات جالسِين وتقدمت وهِي تجلس بجنب جدتهَا: شوفي ياجدة وش لقيت ؟
لفت الجدة عذبه وهي تبتسم بلطف : وين لقيتها ياعيني هالصغِيرة ؟
أبتسمت مِيلاف : لقيتهَا عند ورود أزهَار
رفعت مِيلاف نظرهَا على امها تبي تمهد لها المُوضوع وتسمح لها تخلِيها عندها : شوفِي ياجدة مسكِينه انجرحت من اشواك ازهَار
لفت الجدة عذبه وهي تلمح الجرح الي يحتاج علاج : ياعمري هالمسكينه ودوها عند سالم
فزت مِيلاف من اسمه ونبضات قلبهَا تزايدت : ليش نوديها عنده ؟
لمحت الهنُوف فزتهّا : وشبك فزيتي نسيتي انه عنده ملجأ قطط اكيد يعرف بهالأمور
عالية : صدق والله ايام يوم كانت عندي قطوه كان مايعالجها الا هو
سامية بتكشير : وترا مابنخليها عندنا اعرفك اكيد تبينها تقعد معنا
لفت الجدة عذبه على مِيلاف الي ماسمعت كلام امها ولمحت عيُونها الي تتأمل عالقطوه وهِي ببالها شي ثانِي تماماً، قامت الجدة عذبه بأبتسامه وهي تلف على مِيلاف : البسي عبايتك وتعالي نوديها له
رفعت مِيلاف راسها : ليش انا اروح ؟
الجدة عذبه : انتي الي لقيتيها لازم تشرحين له كيف لقيته ووش الجرح
~
جالس عند الباب الرئيسي وهو كان راجع مع جدة من الصلاة يتأمل القمر للحظه سمع الباب الي ينفتح وراه وفز وهو يقوم من مكانه وهو يبعد عند الباب مسافه لكن سمع صوت جدته الي تناديه : ياسالم ياولدي
لف سالم بأبتسامه وهو يتقدم عند الباب : لبيه يالغاليه ؟
أبتسمت الجدة عذبه وهي تلمح مِيلاف الي خلفها : ادخل ياولدي مامعي الا ميلاف ومتغطيه قرب
حس بتوتر وهو يدخل لكن صاد عنهم : آمريني ياجدتي بغيتي شي ؟
لفت الجدة عذبه على ميلاف : قوليله
مِيلاف بتوتر : وش اقول له ؟
ضحكت الجده عذبه بخفه : يابنتي احنا ليش جايين هنا مو عشان نخليه يعالج القطوه الي بيدك ووين لقيتيها
ناظرت مِيلاف بالي صاد عنهم ورجعت تناظر بالقطوه البيضاء المجرُوحه : صح نسيت
أبتسم سالم بخفه وهو للحين صاد عنهم : وين الجرح حقها؟
ناظرت مِيلاف بالقطوه : بالرجل اليمين
سالم : كانت تعرج يوم شفتيها ؟
مِيلاف : كانت جالسه يوم شفتها حتى ماحاولت تهرب
خلاص هاتها باخذها عندي
لفت الجده عذبه وهي تاخذ القطوه من مِيلاف
الجدة عذبه لسالم : انت بتقعد صاد كذا ليه اقلك البنت متغطيه شوف القطوه زين
ضحكت مِيلاف بدُون صُوت من كلام جدتها ولمحته وهو يبتسم لجدتها وياخذ القطوه منها : تبونها ؟
سحرت مِيلاف لثواني تنتظر جدتها ترد
قالت الجدة عذبه : مِيلاف !
فزت مِيلاف : هلا
الجدة عذبه : وشبك مسرحه يسألك تبينها ؟امك وافقت ؟
مِيلاف : لسى ماكلمتها بس بقنعها ابيها عندي
سالم : يعني ما اخليها عندي اذا خلصت ارجعها لكم ؟
مِيلاف : ايوه اذا خلصت رجعها
الجدة عذبه : اجل الله يعطيك العافيه ياولدي بنرجع وانت شوف شغلك
مشت الجده عذبه لكن مِيلاف وقفت شوي ودها تشكره لكن ماتدري كيف لكن شافته يصد راجع للباب قالت بخفه وهي تتحرك باتجاه جدتها : شكراً
أبتسم سالم وهو يطلع مع الباب ويسمع تقفيله وجلس يتأمل القطوه المجروحة
اما عند ميلاف الي وقفت عند الباب تحس بنبضات قلبها تزداد كل هذا بسب كلمة شكراً الي ترددت تقولها كثير لأول مره
حست بصوت هاتفها من الرساله النصيّة وشافتها من أزهَار"لاتنسين تسقِين أزهَاري " ضحكت مِيلاف : ازهَارك سببت لي توتر
~
ركبوا السيارة وهم خلصوا صلاة بالمسجد متوجهِين للبيت ، بُرهَان :  بوصلك البيت انا علطُول بروح المستشفى
مُطلق : طيب ارتاح اليوم وخلها بكره
أبتسم بُرهَان : عندي مواعِيد مايصلح أأجلها ابداً كلها موعِدين وارجع
مُطلق : الي يريحك
وقف عند البيت وهو يشُوف مُطلق ينزل اغراضهم من السياره : اذا بغيت شي ياخوك دق علي تمام ؟
أبتسم بُرهَان : أبشر
تحرك بالسيارة وهو يتوجهه لمستشفاه الي يحمل الكثُير من المشَاعر الي تحتَاج ترتِيب لمدة
لف وهو يناظر بالاب كوت حقه وهو يلمح أسمه فيه وأسم المستشفى "مُلهمُون" هو اختَار الأسم يعتقد ان كل شخص يجي ياخذ جلسَات بهالمستشفى مُلهم يبحث عن مشاعره الحقيقه ويترك الماضيه بسلام
لحظات مرت بالتفكِير لقى نفسه عند باب المستشفى نزل وهو يروح للطرف الثاني من السياره ويفتح الباب وياخذ اللابكوت ويلبسة مد يده وهو يناظر بالساعة يلمح ان باقي نص ساعه على الجلسه الأولى ، تقدم وهو ياخذ شنطته ويدخل المستشفى
اخذ شهِيق وهو يبتسم للممرضِين الي استقبلوه ويسلم عليهم : كيفكم ؟ كيف المستشفى ؟
أبتسم احد الممرضين : الحمدلله ماشين كويس انت الي ابطيت عنا
بُرهَان : كنت ماخذ اجازه مع اهلي قلت اجي اسبوع اراجع المواعيد
الممرض : اليوم عندك بس جلستين علاج كان خليتها بكره
المُمرض الثاني : بس اليوم موعد "نهَار" الي مستحيل يفوته بُرهَان ولو ثانيه
أبتسم بُرهَان وهو يربت على كتف الممُرض : الموعد لو كان لأي شخص مايتأجل يا أبراهِيم انا ادري بهم ينتظرون موعدهم بفارغ الصبر ليش الغيه وهم مستعدِين له خلني اخلصه من بدري
أبراهِيم أبتسم : على طارِي نهَار تراه وصل من اول
لف بُرهَان : وينه ؟
أبراهِيم : في غرفه الأنتظار باقي على موعده ٢٠ دقيقه
بُرهَان : خلاص خله يدخل من بدري
~
دخل بُرهَان مكتبه وهو يسرع بأنه يجهز المكَان لأجل يستقبل جلسة مُلهم يرتب مشاعره عنده لشهُور ، جلس على مكتبه وهو في نفس الثانيه يسمع طرقات خفيفه
أبتسم بُرهَان : ادخل يا نهَار
فتح الباب بخفه فتى بعمر المراهقه مُبتسم : سلام عليكم
فز بُرهَان وهو منصدم لانه لمح بوجه نهّار كدمات ضرب : وش صار لك ؟؟
أبتسم نهَار : وعليكم السلام يا أبو نهَار وعليكم السلام
تقدم بُرهَان بغضب خفِيف : وش صار لك ؟
تقدم نهَار وهو يجلس على الكرسِي الي مُقابل المكتب : بكُل مره أدخل تفز نفس الفزه وانت تعرف السبب
لف بُرهَان وهو يروح عند مكتبه ويفتح درج الإسعافات الأوليه ويطلع معقم وكيس يعبيه ثلج بارد : حكيني يا نهَار بالي بجُوفك !
أبتسم نهَار وهو يناظر بالأرض وإبتسامته بدأت تتلاشى وبدا يسرح لثوانِي مع نفسه لكن حس بقشعريره بسبب بُرهَان المُبتسم أبتسامة الطمئنينة الي حط الثلج مكان الكدمه: خذها وامسكها دقايق عن كدمتك لأجل تخف
اخذ نهَار كيس الثلج وهو يحطه على خده
بُرهَان بتساؤل : عندك جرُوح ثانيه عشان أعالجهَا؟
نهَار بصُوت مرتجف : اخ يا بُرهَان كل الجرُوح تهُون الا جرح قلبِي ماله علاج
ربت بُرهَان على ظهر نهَار : قولِي وانا أخوك وعلمنِي وش السبب هذي المره ،
تقدم بُرهَان وهو يجلس بالكرسِي المُقابل لنهَار
رفع عينه نهَار لأجل يحكِي لبُرهَان لكن تجمعت الدمُوع بمحاجر عيُونه !  يتألم كثِير ويتحمل كثِير قدام اخوانه وأمه طول اليوم وهو يحبس دمُوعه لأجل مايكسر قوته قدام اخوانه هو يصِير قوي لأجلهم !
لكنه تهزمه جلسة علاجه مع بُرهَان الي ياخذها بالسر عن أهله !
تنهد نهَار وبدأ يحكي : حاول يضرب أختي !

"مَا جذبنِي في الهَوى إلا النادره ومَاكتب لي المُلهم إلا النوَادر"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن