البارت 35

237 15 5
                                    

تعَالت إبتسامتهَا : تدرِين ما أعرفه كثِير لأجل احدد عُمق حبي له ! يذكرنِي بالحرُوف الي موجُود بأواخر الروايات القدِيمة والطرِيق الخَالِي لكن فيه أنوار لأجل بعض المارِين بالصُدفة
رفعَت عِينهَا دُجى لجدتهَا بحمَاس : حكِيني عنه !
ضحكت الجدة عذبة بخفه وهي تتذكر لكن تراجعت لوهله: طيب تجُوني بكره احكيكم كلكم ؟
استغربت دُجى : انا والبنات ؟
أبتسمت الجدة عذبه وهزت رأسها بنفي : لا انتي وبُرهَان
، حست بصُوت نبضَات قلبهَا كصُوت طرقَات البَاب لكن فعلا صوت طرقَات البَاب كانت حقيقية كمشَاعرهَا وصوته سمعت صُوت الجد مُطلق : عندك احد من البنَات يا عذبة ؟ معي بُرهَان يبي يدخل
أبتسم الجد مُطلق على صُوت ضحكات زُوجتة المحبُوبة والي عرف منهَا ان دُجى الي بالدَاخل
قالت الجدة عذبه بصُوت عالي : عندي العرُوسة قول للعرِيس ينتظر شُوي الين تطلع
لفت نظرهَا دُجى بخجل على كلام جدتهَا ووقفت وهي تاخذ اقرب شال تحطه عليها لكن لمحت الباب وهو يفتح لوهله توقعت دُخوله لكن لمحت تعَالي ابتسامه جدهَا وهو يلمح حفِيدته الي بكره ملكتهَا من حفيده حُلم يتمناه كُل جد
قربت دُجى بأبتسامه وهي تسلم على جدتهَا وهي خلف الباب حست بدفئ يد جدهَا على يدهَا ويطبطب علِيها
وأبتسم : متى كبرتِي بسرعة ياعيني ؟ مين يصدق ان بكره ملكتك وبدأ يأشر على بُرهَان المُبتسم الي بالخارج : لو زعلك بيُوم ولا حسِيتي منه مشَاعر ماودك تحسِين فِيها تعالي عندي يا بعد قلبِي وخبريني ارد له هالمشَاعر الي ماتبِيناها
يسمع كلام جده وكُل يوم يكتشف عُمق غلاهَا للي حوالِينها وأبتسم وبداخله يقَارن عُمق غلاها عنده والي يسوى ويزيد عن غلاهم لهَا
أبتسمت الجدة عذبه : شوف عيُونهَا يا مُطلق كيف غرقت بالدمُوع
طبطب عليها الجد مُطلق : جعل عيني ماتبكيكم كلكم
مسحت دمُوعهَا وأبتسم : ولا عيني
قالت الجده عذبه بمُزاح : حتى للي خلف الباب ؟
سمعت ضحكَاته الخفيفه من خلف الباب وقالت بثقه مازحه : طبعاً لا ، لفت دُجى على جدتهَا وجدهَا بعجل تصبحِون على خير ولفت الشال عليها وخرجت بعجل وشافته معطِيها ظهره ودخلت غرفتهَا على عجل
وقفلت الباب وابتسمت على كثِير اشياء اوله وجوده وكلام جدهَا لها جلست على السرير وأبتسمت : جعل قلبِي مايبكِيك
<< صـبـاح الـيُـوم المـنـتـظـر >>
نامت بساعة متأخره جداً ولكن الاصوات العَاليه الي بالخارج خلتهَا تقُوم بوقت باكر بالنسبه لهَا ، سندت على السرير وهي تتأمل فستانهَا المُعلق أمامها ورجعت نظرهَا للساعة الي تدل على قرُوب دخُول وقت صلاه الظهر
فزت على طرقات الباب العاليه وصُوت ميلاف من خلف الباب : اصحي يالعرُوس الوقت تأخر !
ضحكت دُجى بخفه : قايمه الحين
~
مسكت أزهَار مِيلاف : لاتدقِين عليها كذا اكيد المسكينه مانامت زين
مِيلاف بحماس : هذي من الطقُوس المعروفه انها ماتنام زين وهذا حلاتها
لفت أزهَار على وديمه والهنُوف بمزاح : ذكروني بالله وقت ملكتهَا وزواجهَا اصحيها الفجر
ضحكوا البنات على كلام ازهَار ،فتحت دُجى الباب وهي تشُوف البنات قدامهَا يضحكُون وأبتسمت : جلعهَا دايمه
صفقت مِيلاف بحماس : يلا يلا مافي وقت نبدأ نجهزك
لفت مِيلاف على منَار الي معهَا الكامِيرا : تعالِي منَار بنبدأ
ضحكت دُجى : وشفيكم مستعجلِين طيب على الاقل أفطر
خرجت سمِيرة وأميرة بجانبهَا من الغرفه المجَاوره : ابشري يا عيني الحين نجيب لك اكل
تقدمت أميره وهي توقف بجانب دُجى : اليوم يوم دلع دُجى لدرجه الفطُور بيُوصل عندهَا
~
طُول الليل مارف له جفن جالس في مكتبه وقدامه أوراق كثِيره وعبارات مُتطايره ، سند على كرسِيَه وهو يسمع صُوت اذان الظهر ، جمع اوراقه بكفه وسحب الدرج وهو يدخلها بداخلها ، لف واخذ عمامته من السرير وخرج وهو يلفهَا على راسه مثل العصبَه ، سمع صُوت رساله من هاتفه ولمح اسم نهَار وقرأ المكتُوب " مبرُوك يا عرِيس وبأذن الله بنكُون اول الحاضرِين بس ارسلي الموقع الله يسعدك " أبتسم بُرهَان يرد له تبرِيكاته ويرسل له الموقع و يقفل جواله ويكمل مشوَاره
~
قفل هاتفه وهو يركز بالطرِيق ولف على امه الي بالمقعد الي بجانبه : بنمشِي بعد قبل المغرب لأجل ان مزرعتهم خارج الرياض
أبتسمت آمنه : بأذن الله
رفع نهَار نظره في المرايه لأنعكَاس اخته الي تتأمل الطرِيق من شُباك السيارة ويتمنى في داخله انهَا تشعر بالسعادة اليُوم
<< غـرفــة دُجـــى >>
مسكت مِيلاف المقص بتساؤل : تبيني اقص لك غرتك مو احسن يوم صارت طوِيلة ؟
لفت أزهَار تناظر بدُجى وتفكر وش الاحسن : لا قصِيهَا احلى
ضحكت منَار على صمت دُجى وهي تسمع قراراتهم : دُجى مستسلمه لكم
ضحكت دُجى : مقدر أقول شي لمِيلاف هي صاحبه القرار اليُوم
مشت منَار وهِي تصور فستان دُجى المُعلق على الدُولاب الخشبِي العتِيق ، لمحت الكعب الكُحلي بالطرف وقالت بتساؤل : دُجى كيف بتلبسِين الكعب ؟
قالت دُجى : صح نسيت سالفه الكعب كنت بدور عندي حذيَان بسِيطه تناسب الفستَان البسهَا عشان ماتتعب رجلي
أبتسمت أميره : معلِيك خلي هالموضوع علي
أبتسمت دُجى لاختهَا ، اعتلى صُوت مِيلاف : لاتتحركِين يادُجى ولا بتصِيرين نكته اليوم
~
رجع من الصلاة وهو بدأ يلاحظ الانوار الي تعلقت بالمزرعه بالأكمل والورود البيضاء الي تنشَاف من القسم الثاني ، ابتسم وهو كل ثانيه يتأكد من حقيقة الحُلم !
~
<< بـيـت نـهَـار >>
دخل البِيت مع امه واخوانه وبيده الاكيَاس : كذا الحمدلله خلصنا الاغراض الي ناقصتكم ،
اخوه زيَاد : يا ماما جوعان
أبتسم نهَار وهو يجلس ليناسب طُول اخوه : وش ودك تاكل ؟
أبتسم زياد وهو يفكر ويشاور الي حوله : ابي بيتزا
أبتسم نهَار وهو يمسح على شعر أخوه : أبشر وانا اخوك الحين اجيبه لك !
رجع نهَار ينزل للحوش لكن استوقفه مسكه يد ، توقف وهو يشُوف امه ببالهَا سؤال : هلا يمه ودك بشي ؟
آمنه بقلق : ياحبِيبي اليُوم انت دفعت كثِير من وين جبت هالفلُوس كلها ؟ ليكون اخذتهَا من احد ياولدي
أبتسم نهَار وهو يبُوس يد أمه : هذا حقكم كلكم وفلوسكم لاتخافين ما اخذتهَا من احد لاتقلقِين بروح اجيب لكم الغداء واجي
~
دخلت المشتل تقطف ورد أحمر على حسب طلب جدتهَا يصاحبهَا فضُول ليش طلبت ورد أحمر ولازم تفككه بتلات الورد عن بعض وتحطه بالسله سمعت صُوت شدن الي دخلت المشتل : وينك يا ازهَار
رفعت راسهَا ازهَار : انا هنَا عند ورد الجورِي
تقدمت شدن وهِي تشُوف أزهَار تقطع ورد الجُوري في السله الخشبيه : لمين هذي ؟
قالت أزهَار : جدتِي عذبه طلبتهَا
شدن بفضُول : وليش ؟
رفعت ازهَار اكتافهَا بعدم معرفه
قالت شدن : صح تذكرت انا جيت عشان البنات يقولون يلا بناخذ صوره جماعيه دُجى جهزت خلاص والوقت قرب
وقفت ازهَار وهي ترفع السله وتنفض فستانهَا الزهرِي الي يندمج مع لُون ازهَار مشتلهَا ويوضح لون شعرهَا البنِي
: اصلا خلصت يلا
~
<< الـمـغــرب ، بــيــت نــهــار >>
نزل من الدرج وهو يستعجل أهله : يلا يا يمه وفرح بنتأخر
نزلت آمنه وبيمينهَا زياد وبيسارهَا عُمر ، أبتسم نهَار على جمَال امه وسعادتهَا والي يزهَى بهَا اللون الزيتي تقدم وهو يبُوس راسهَا : يازين هالطله ! ، وينهَا فرح
فرح وهي نازله : جيت جيت
نهَار : هلا بالمزيُونه وش هالجمال ، توردت خدُود فرح وهي تحضن اخوهَا
نهَار: يلا انتظركم بالسيَاره
تقدم وهو يخرج وقدب من السيَاره وسمع صُوت جاره الي بجانبه يناديه ، لف عليه نهَار : كيفك ياولدِي ؟
أبتسم نهَار : الحمدلله عساك انت بخير ؟
ابتسم الجَار : بخير الحمدلله ، على وين ماشاءلله
نهَار : معزومين على مناسبه
اخذت الحوارات بين نهَار والجار الين وقت نزول اهله من البيت انتهت الحوارات
~
<< الـمــزرعــة>>
يتأمل بشته المُعلق بغرفته وبدأت توصله ريحه العُود حُول المكَان تقدم وهو يسحب البشت الرمَادِي ويلبس الكبك والساعة ، توقف لوهله يتأمل نفسه وبسعَادة ، هل الليله ليله الأحلام ؟ البس بشتِي لعقدِي على محبُوبتِي ، سمع طرقَات الباب الخفيفة تقدم وهو يفتحهَا لكن تفاجئ من الزغارِيط من عماته وجدته وأمه الي تسمح دمعتهَا بيدهَا
وصوت الكاميرا من الهنُوف وشدن وبدأت الموسيقى ترتفع ، تقدمت مزُون وبيدهَا مبخره تبخر فِيها بُرهَان المُبتسم بسعادة على فرحتهم تقدم وهو يبُوس راس أمه ويدهَا لف بُرهَان على صُوت شدن : ترا أبكي الحين شكلك مره حلو ! حركت رأسها الهنُوف بتأييد لكلَام شدن ، تقدم لهنُوف وشدن وهو يفتح حضنه لهُم حس بالورد الي ينتثر حوله رفع عينه وهو يشوف جدته العذبه تنثر الورد حوله قالت وهي تسمح دمعتها بشالها : هذا وعدِي العذب لأجلك أني انثر لك الارض ورد
أبتسم بُرهَان لتحقيق وعدهَا العذب لأجله : الله لايحرمني منكم
قالت عمته عالية بصُوت واضح : خلصنا منك الحين يلا نرُوح نشُوف كشخه دُجى
قالت شدن : اذكرِي ربك اول ماتدخلِين لأن جمالهَا مب عادي هالليله !
يحلف ويقسم ان صوت نبضات قلبه مسمُوعه للي حوله من كلامهم عنهَا وينبض ... لخاطر تحقُق مُناه
~
<<غــرفــة دُجــى>>
وقفت بغرفتهَا لوحدهَا قدام مرايتهَا البنات انشغلوا عنهَا لأجل الضيُوف على وصُول ، ناظرت بالعقد الفضي على طاولتهَا تذكرتهَا لوهله تتمنى لو كَانت موجوده وتتمنى لو تقدر تتخيل رده فعلهَا على جمالها هالليله ، اخذت نفس وهي تلمح كيس على السرير ، تقدمت وهي تفتح الكِيس وتطلع علبه ، فتحتهَا وهي تشُوف حذاء جديد فضِي بدُون كعب عالِي لأجل تقدر تلبسه الليله ، شافت البطاقه المتروكه بداخل الكيس وقرأت محتواها

" إلى من اصحبت قمراً مُنِير وإلى من اصبحت زهره تغَار منهَا جمِيع الزهُور إلى صغِيرتِي وحبيبتِي وإبنتِي البكر
بالأمس كُنتِ تركضِين لعباً بضحكَات سعِيدة تجعلنِي اسعد ، والأن كبرتِ بخطوات هادئه رقيقه كقلبك الرقِيق ولازلتِ مُبتسمه ولازلِتُ أُصبح أسعد
انتي فرحة عائلتنا وانتي بهجتهَا ... نتمنى لكِ السعادة بأختيارك وسعيدة بخطواتك الجديدة

- من عائلتك ومن كلمَات والدتك - "
تجمعت الدمُوع فِي محاجرهَا وودهَا تُطلق العنَان لهَا لكن تحذِيرات مِيلاف لهَا انها ماتبكي لاجل مايخرب تعب الساعات ببالها ، سحبت المناديل وهي تمسح الدمع من محاجرهَا واخذت الحذاء الجديد وهي تلبسه برجلهَا اليمين تأملت الجبيره الي برجلهَا وقررت انها الليله تفكهَا لساعات فقط بما ان الألم خف ولبست الحذاء الآخر برجلهَا السيَار ، وقفت وهي تتأمل رجلهَا وجمال الحذاء
~
وقف عند المزرعه وهو يشُوف الاضائات الي بُكل مكَان والسيارات الواقفه قدام المزرعه ، عرف ان هذا هو المكَان وتأكد من خروج بُرهَان من الباب ، خرج من السياره وهو مبتسم ولمح ابتسامه بُرهَان لما شاف حضُوره : ياحيّيهم وياحيّ نهَار
أبتسم نهَار وهو يسلم على بُرهَان : الله يبقِيك ومبُروك
ربت بُرهَان على كتف نهَار : الله يبارك فيك وعقبالك
أشر بُرهَان لنهَار مدخل القسم الثاني من المزرعه ورجع في الداخل لاجل دخُول اهل نهَار
بدأ حضُور الضيُوف وتعالي التهَانِي والكلام اللطِيف والمُوسيقى الخافته وسوالف البنَات ، وقفوا البنات بجانب أمهاتهم عند المدخل لأجل الأستقبال
تعالت الزعارِيط من دخُول ضيُوف جدد بالنسبه لهم
وقفوا البنات بأبتسامه ، دخلت آمنه وبجانبهَا فرح الي لابسه فستَان أسود هادئ ، أبتسمت الجده عذبه وهي أهلين ترحب فِيها : اهلين فيكم حياكم الله
آمنه : الله يبقيك ومبروك عسى افراحكم دايمه
الجده عذبه : آمين بس أنتي أم مِين ؟
أبتسمت آمنه : أنا أم نهَار
أبتسمت الهنُوف ومزُون وقت تعرفهم ان هذِي أم صديق بُرهَان
أبتسمت الجده عذبه : والله انتم وصَات العريس الليله الله يحييكم وما انتم الا عند أهلكم الثانين
توردت خدُود آمنه من الترحِيب العذب لأجلهَا ، تقدمت مزُون وهي تسلم على آمنه : أهلين بأم نهَار انا أم بُرهَان مزُون
أبتسمت آمنه بسعادة ، لفت الهنُوف ومِيلاف على فرح : تقدمت الهنُوف : أهلين انا مِيلاف اخت بُرهَان
أبتسمت فرح بتبادل للتحيه : أنا فرح
وقفت شدن بجانب أميره و أزهَار الي قالت : ياعمري شكلها قدك يا شدن أنتي وأميره
أبتسمت شدن : شكلها حبوبه مره
هزت رأسها أميره بأتفاق لكلام شدن
~
دخلوا البنات على دُجى ، قالت مِيلاف بحماس : بموت وش هالحلاوه
ضحكت دُجى : كانكم طولتم علي
الهنُوف : خلاص الحين نزفك وبعدين تروحين قسم الرجال مع عمي تركي لاجل توقعين ويسالك المأذون عن موافقتك
أزهَار : وبعدهَا اللقاء !
دُجى بتوتر : اسمعو احس ودي اكنسل كل شي
ضحكت مِيلاف : لا لا مافي مجال لتراجع
بدأ صوت الزفه يرتفع نغمات خفيفه
أزهَار يلا وقفي عند الباب معليك احنا وراك
انفتح الباب بخفه وخرجت دُجى بخطوات هاديه تناسب هدوء طلتهَا الناعمه وفستانهَا الكُحلي الي ينافس دُجى ملامحهَا ، لمحت ملامح الانبهَار بعُيون الحضُور
ودموع أمهَا وجدتهَا


عطونِي رأيكم ومشَاعركم بهذِي الاحدَاث الجميلة!🤍

&quot;مَا جذبنِي في الهَوى إلا النادره ومَاكتب لي المُلهم إلا النوَادر&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن