البارت ١

912 21 2
                                    

"تحدِيداً الرياض"
لحظة صمتّ أشتعلت الجمُهور ماهِي إلا ثوانِي حتى بدأ الجمهُور بنشر حمَاسهم بأصواتهم العَاليه :
-فازت النادره فازت بالمركز ألاول!!! والليالي المركز الثاني
-كعادتهم الثنائي دايم مع بعض
وأبتدأ أنتشار المديح بصوت عَالي .

هِي تشوف خط النهَاية تشُوف فوزها هنَاك ماهِي إلا ثواني وتعدت الحلم ووصلت للعالمِي
ضحكت وأدمعت عيُونها وأنفجرت أساريرها فرحاً وسعَاده
ناظرت في أبوها وأخوها في مقاعدهم المخصصة وتشُوف أبوها السعيد ودمُوعه إللي نهَايتها طرف شمَاغه
وأخوها الي كل ملامحة تؤدي إلى الفخر
تركت الرسّن من يدها وقفزت وتعدت أصوات الجمَاهير وراحت تركض لأبوها كـ كُل مره كأنها طفله تؤدي خطواتها الأولى .. قُبله في راسه وكتفه تعبراً عن سعادتها هذه عادتها في كُل مره تفوز فيها
هزت دُجى رأسها وهي مبسوطه: شفتني بابا ؟ شفت كيف فزت ! ضحك تركي وهو يقول :شفتك أكيد ولا ليش دموعِي نزلت يابعدي عشاني فخور فيك , باست كتفه مره ثانيه هذا هو تعبريها للأمتنان والحركه الأحب لقلب أبوها ,لفت على مطلق وهِي تضحك وهو يضحك كلهم يضحكون وماقدر مطلق ما يحضن أخته وهو فعلا مبسوط بوصولها للعالميه : مبروك يارُوح أخوك فخور فيك جداً , قالت وهي متفائله : ما أصدق بكره أنا في العالميه والنهائيات ! أبتسم مطلق وهو يقول: أكيد أنتي النادره لازم تكونين في العالميه , لف عليها أبوها وقال: وينها ليَاليك ,أبتسمت دُجى من طاري صديقاتها المحبوبه ولا بعد أبوها يناديها بالطريقه المحببه لها ممداها تلتفت إلا تُشوف ليَالي واقفه بعِيد عند شِيهانه تنتظر دُجى تخلص أحتفالها مع أبوها ..

أبتسمت ليالي وهي تشُوف دُجى تركض بإتجاهها فتحَت يدها تستقبل حضن دُجى لها وبدأت دموعهَا تنزل :مبروك لج يـ النـ قاطعتها دُجى وهي تقول : مبروك لنا كلنا بنكون في النهائي ,ضحكت ليالي : شنو يعني باجر بنكون ضد بعض , أبتسمت دُجى لها وهي فعلاً خايفه من بكره ماودها يتنافسون
غيرت الموضوع وقالت إلا عمتي و يُسرى والباقين وينهم ماجو؟
بدأت ليالي تمشي بجنب دُجى: لا شنو يجون من الأمارات تعرفِين أبوي ما يرضى وهو أصلا مب راضي على ركوب الخيل وأني أجي الرياض عند خوالِي حسافه بس جان ودي أشوف فرحتهم شافت دُجى نظره الحزن في عيون ليالي ومتلهفه عليهم وقالت : بس شوفي هناك , لفت ليالي بالاتجاه الي قالتلها عليه دُجى
أنصدمت تشوف أهلها واصلين عند مقاعدهم وواقفين بإنتظارها ..
بكت عينها وبكى قلبها ماعمرها تخيلت تشُوف اهلها ينتظرونها في المقاعد الي دايم تحجزها لهم على أمل أنها تشوفهم فيها ,وتحقق الحلم! , ركضت لحضن امها و هي تمسح دموعها سعيده جداً جداً بشوفه أمها وأخوانها إلا أبوها
كانت تتمنى شوفتهم بينهم ومعها وتشوف دعمه لها بس وجود أمها يغنيها عن كل شي : يامرحبا بالغاليه , مسحت أمها دموعها : مبروك مبروك ياروحي أنتي , حضنت اخوانها وبكت معهم , كل هذا تحت أنظار دُجى إلي ترجت أبوها يكلم أبو ليالي الي بالقوه وافق  تعرف أن سعادة ليالي مو بس بالفوز سعادتها تُشوف أهلها .
شافت دُجى أن خالتها أم ليالي تأشر لها تجي مسحت دموعها وراحت عندها: الحمدلله على السلامه خالتي

مبروك فوز ليالي ضحكت عمتها : الله يبارك فيك ومبروك بعد لك ياعساني ما انحرم منك ومن شوفتك , ناظرت يُسرى لـ دُجى لفت لها وحضنتها  وبكلام سريع: مبروك لج دُجى وأنا كنت ولهانه عليج وايد وايد وشكرا لأنج خليتي عمي يقول لأبوي ويقنعه , ضحكت دُجى على يُسرى أنها تدمج الأماراتي  مع السعودي : بشويش ياقلبي حتى أنا ولهت عليك وايد وكبرتي مره آخر مره شفتك في المتوسط قالت يُسرى : والحين أنا في الثانوي عاد أنا ماتغيرتِي علي ياكثر ما أشوفك في التلفزيون ..
سمعت دُجى أن أبوها يناديها وقت توزيع الجوائز حان :حاضر يا بابا جايه لفت عليهم كلهم وقالت : يلا ليالي ناخذ الجوائز ...

مشت معها ليالي وهي تحضن كتفها : تدرين أني احبج؟
أبتسمت دُجى بحُب كبير :تدرين أنك روحي
راحو يستلمون الجوائز والكل يتهادى التهاني والتبريكات.. 
وجاء وقت المقابلة الصحفية .. قدم المذيع التهاني وكأن أول سؤال وش شعور الفوز ؟
، لفت دُجى على ليالي وأبتسمت : "شعُور الفوز هذا ماله إجابة يختلف من شخص لشخص مستحيل مشَاعري تنوَصف ومستحيل مشَاعر غيري تكُون مُطابقه لي كل شخص يقيس مقيّاسه الخاص "
وجهه المذيع سؤال لـ ليالي : هل تتوقعين أن فوز ليالي عليك ولو بمركز راح يأثر على علاقتكم ؟
أكتفت بجمله "مافرقتنا الأصابات عشان تفرقنا جائزه فوزها من فوزي وفوزي من فوزها "

"مَا جذبنِي في الهَوى إلا النادره ومَاكتب لي المُلهم إلا النوَادر"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن