البارت 33

220 6 4
                                    

أزهَار : الجلسه بعيده مارح تقدرين تسمعِين
مِيلاف بفضُول : طيب ماقلتي لنا وش صار على الي خطبك ؟ موافقه ؟
بعدت دُجى عن البَاب ولفت على البنات وتنهدت : ماني موافقه
شدن : ليش ؟
دُجى : بس كذا ماودِي
رجعت دُجى تستند على سرِيرهَا وتسمع البنات يسولفون
تقدمت ازهَار وهي تجلس بجانبها وبأبتسامه : علينا هالحركات ؟ ترفضِين الولد عشان بُرهَان والله وتغيرنا
ضحكت دُجى بخفه على كلام أزهَار : بنتظره ادرِي فيه مايخلف وعده انتظرنا سنوات مايفرق معِي انتظر ايام
رفعت عِينهَا دُجى على صُوت الباب الي ينفتح بخفه ولمحت جدتهَا الي دخلت بأستعجال ، رفعت نفسهَا دُجى عن السرِير ، قربت الجده عذبه وهي تبتسم : بسالك سؤال وعطيني اجابه وحده يا ايه او لا
تفاجأت دُجى وهي توقف : وش السؤال ؟
أبتسمت الجده عذبه بواسع ثغرهَا : ودك بكره تكُون خطبتك ؟
سكت دُجى لوهله وهِي تفكر انهَا عطت امها اجابه الرفض : بس انا قلت لماما اني مب موافقه على ولد قرِيبتها
ضحكت الجده عذبه : مو قصدِي هالولد
شدن بصدمه : في احد ثاني خطب دُجى !؟
الجده عذبه : ايوه
شدن بفضُول : مِين ؟
أبتسمت الجده عذبه وهِي تتأمل دُجى : بُرهَان
شهقت مِيلاف بحمَاس : بُرهَان خطب دُجى !
حست لوهله بعدم إستِعاب نزلت عِينها وناظرت يدهَا اليُسرى تلمح فِيها عرقهَا الي ينبض وتحس ان نبضَات قلبهَا ونبض عرقهَا بسرعه مسموعه للكُل ، مشاعرهَا متلخطبه كان باقِي اسابِيع على وعده لهَا وكانت تنتظر بكُل حمَاس ولما سمعت انه بيخطبهَا بكره حست حمَاس في مشاعرهَا
لفت الجده عذبه على دُجى : موافقه ؟
رفعت عِينهَا دُجى بتوتر الأجابه لها سنوَات مكبُوته في قلبهَا لكن ليش تحس بهالحظه بصعُوبه بنطقهَا
حست بأزهَار الي وقفت بجنبهَا وهي تمسح على كتفهَا وبأبتسامه قالت بهمس : مو هذي لحظتك المنتظره؟
توردت خدُود دُجى وبدأت تحس بأن نبض عرقهَا يزداد ، فعلاً هذي لحظتهَا المُنتظر كم كانت تنتظر أيام لأجل هالسؤال
رجعت الجده عذبه تسأل دُجى : ها يابنتِي موافقه ؟
رفعت عِينها دُجى لجدتهَا والي تلمح بعيُونهَا الحمَاس لأجل الأجابه الي تتمناها ، أبتسمت دُجى : موافقه
ماهِي الا ثوانِي وتعَالت اصوات زغارِيط جدتهَا ، ضحكت أزهَار وهي تحضن دُجى بقوه : يافرحتِي والله
تحمست مِيلاف وهي تسحب البنات لأجل يحضنون دُجى
: ما اصدق والله ما اصدق !!
دخلت عاليه وباقِي خواتهَا وسمِيره : وش صاير ؟
أبتسمت الجده عذبه وهي تعلن الحدث المُنتظر : بكره خطبه بُرهَان ودُجى
صرخت عاليه بحماس : من جدكم
لفت سمِيره بأبتسامه على دُجى الي ضحكت وقربت من امها وتحضنهَا ، لمعت عيُون سمِيرة وهي تحضن دُجى برقه : يابعد قلبِي مبرُوك !
~
خرج من البَاب وهو يلف على امه المُبتسمه : عساك راضِيه ؟ أبتسمت مزُون بسعادة : ما اخترت الا أزيّن البنات ودامك تبِيها عسى الله يوفقكم ويكتب لكم الي فيه الخِير ، لكن ياولدِي لاتنسى تكلم ابوك خله يعرف الخبر منك قبل اي احد ثاني
تقدم بُرهَان وهو يبوس يد أمه : أبشرِي ياعيني
قفلت مزُون الباب ولف وهو يمسك صدره يحس بنبضه القوي وكل الي بباله "هل بُكره لقائنا ؟ " هل هذِي اللحظه الي كان يتمناهَا لسنِين من المهَد لهذا اليُوم !
لفت بُرهَان على صوت ياسر المُتحلطم وهو يحمل اشياء كثيره بيده: ياكثر طلباتهم
لف ياسر على بُرهَان : ياخي برهَان ممكن تساعدنِي بدال ما انت واقف كذا
ضحك بُرهَان وهو يتقدم يسحب نص الاغراض : وين احطها ؟
ياسر وهو يترك الاغراض عند الباب تنهد بقوه : حطها عند الباب بدق عليهم ياخذونها
لفت ياسر يشُوف ملامح بُرهَان السعيده لأبعد حد وضحك : وش عندك الابتسامه شاقه وجهك
بُرهَان : بعدِين تعرف
ياسر : لا تكفى وش بعدِين كيف ترضِي فضُولي
ترك بُرهَان الاغراض عند الباب ومشى وهو يلف على ياسر يلوح له : بعدِين بعدِين
~
جالسه وسط البنات وعماتهَا وتسمع تخطِيطاتهم لبكره
مِيلاف بحمَاس : يالله قد ايش بكره متحمسه!!
شدن : اخيرا مناسبه جديده عندنا
رجعت عِينهَا دُجى على اهتزاز جوالهَا ولمحت رساله من مُطلق " انا عند الباب الخلفي في الممر تعالي "
قامت دُجى بعجل ، قالت سمِيره : وين رايحه ؟
دُجى : مُطلق يبيني
~
دخل الخيّام وهو يلمح أبوه يتقهوى وبجانبه جاسم ، تقدم بُرهَان وهو يجلس بجَانب أبوه : سلام عليكم
سُلطَان : وعليكم السلام
قعد للحظات ساكت وسأله جاسم : وش عندك سالفه ؟
قال بُرهَان بعجل : بتزوج
تعالت ملامح الصدمه بوجه سُلطَان ولف على على بُرهَان : من جدك انت ؟
ضحكت جاسم : اكيد يمزح
أبتسم بُرهَان : لا ما امزح حتى يا ابوي ابيك بكره تخطب لي !
سُلطَان : والله هذِي الساعه المُباركه بس علمنِي مين بغِيت ؟
أبتسم بُرهَان : دُجى بنت عمِي تركِي
ضحك سُلطَان بخفه وهو يربت على كتف ولده : زين ما اخترت وماني برادك ابداً وبكلم ان شاءلله اخوي اذا كنت صامل
هز بُرهَان راسه : صامل ان شاءلله بس ابي موافقتك
سُلطَان : انا موافق كان هذا اختيارك والله يكتب لكم الي فيه الخير
جاسم : ترانِي للحين مصدُوم صادق انت ؟
لف سُلطَان عليه : وراك مصدُوم اخوك ناوي يتزوج
ضحك جاسم وهو يقُوم يسلم على راس اخوه : مبروك والله
سمع بُرهَان رنات جواله ولمح الأسم " شدن " و ضحك بخفه : جات نقاله العلُوم تتأكد من العلم
~
أخذا دُجى الشال حقها و تحركت لخلف البِيت ، قربت وهي تلمح اخوهَا وأبوهَا في الممر مُبتسمِين ، لف مُطلق وهو يلمح دُجى وفتح يده وقال بصُوت عالي : ننادِيك العرُوسه الحين ؟
توردت خدُود دُجى وهي تحضن اخوهَا ، قَبَل مُطلق راس اخته وهو يطبطب علِيها : كبرتِي والله
لفت دُجى على أبوهَا : الاخبار توصلكم بسرعه
تركِي : مادرِيت الا أميره ولا للحِين سُلطَان ماكلمنِي
ضحكت دُجى بخفه : أميره وشدن المفرُوض مانقُول لهم شي
تقدم تركِي وهو ياخذ بيد دُجى ويربت علِيها رفعت عِينهَا دُجى لعِين أبوهَا ولفت على مُطلق المُبتسم
تركِي : والله والورده الي كنت اخبيهَا تحت جناحِي بتزهر !
لمعت عيُون دُجى من كلام أبوهَا ..
كمل تركِي بأبتسامه : فرحت لأجلك كثِير بكره بيهنُونِي الكل لأجلك بيقُولون الأيام تركض وفعلاً الايام تركض ، بكره بيخطبُونك وتصِيرين عرُوسه لكن قبل هذا كله ابيك تأكدِين لي ، انتي موافقه وراضيه ؟
نزلت دمعه على خدهَا وتوردت خدُودهَا حست بيد اخوهَا بكتفهَا يربت بخفِيف رجعت نظرهَا لأبوهَا هزت رأسها بموافقه : راضيه وموافقه !
ضحك مُطلق : بُرهَان بياخذ اغلى وحده فِينا
تركِي : يابخته دامه هالجمَال كله من نصِيبه
مسحت دمعهَا دُجى وسمعت الباب الخلفِي الي انتفح
ياسر : وش تسوون هنا ؟
مُطلق : الا انت وش تسوي هنا ؟
ضحك ياسر : قلت لأميره تسرق لي حلا من عند الحرِيم بس شكلها معد صارت سرقه
ضحك مُطلق وهو يلمح اخته أميره الي داخله بالممير وبيدهَا منادِيل فيه الحلا
أميره بتفاجئ: وش تسوون كلكم هنا ؟ اكيد تسولفون عن خطبه دُجى !
ياسر بصدمه : اي خطبه ؟ !
ضحكت أميره وهي تمد لياسر الحلا : خذ ياللي ماتدري عن الدنيا بُرهَان خطب دُجى
ياسر : وليش توي ادري !
مُطلق : لانك طول الوقت نايم ولا برا البيت
ياسر بأستِيعاب : عشان كذا كن بُرهَان الابتسامه شاقه وجهه ويوم سألته قال بعدِين تعرف
لفت اميره وهي تلمح ملامح دُجى الخجوله بِين اخوها وابوها وقالت بتغيير للموضوع : افا مالي مكَان بينكم !
مُطلق بمزَاح : لا المكَان محجوز
ضحكت اميره وهي تروح بجانب ياسر : اصلاً تؤامِي يكفِيني !
تقدمت دُجى بأبتسامه بجنب اميره : بس البنات للبنات ولا ؟
لف ياسر على اميره : ليكون بتجحدِيني الحين ؟
ضحكت اميره وهي تحضن اختهَا : مع الاسف زي ماقالت البنات للبنات !
أبتسم تركِي وهو يلمح ملامح دُجى السعِيدة وحركَاتها وهي تمازح اخوانهَا أشتياقه لشخصيتهَا السعيده كبير ! الحادثه اثرت علِيها ولا يعتقد انهَا تخطت لكنها في نظره تحسنت وكثير
<< الـمـسـاء ، الـخـيّـام >>
بوسط أرجاء الحدِيث وبعد ان عم السكُوت تأمل سُلطَان اخوه وضحك بخفه : اكيد وصلك الخبر يابو مُطلق
أبتسم تركِي : اكيد وصلنِي
سُلطَان لف على بُرهَان وأبتسم اكثر : الليله هذِي يسرنِي أني اطلب بنتك دُجى لولدِي بُرهَان
تركِي : يشرفني يا سُلطَان ياخوي وياكثر سعادتِي والله وانا كلمت البنت واخذت رأيها والبنت موافقه والله يتمم لهم على خير
تهلهل وجه الجد مُطلق وهو يناظر بملامح بُرهَان الي فز يسلم على تركِي والباقِين : ياربي لك الحمد ولك الشكر أجل الملكه بكره ؟
لف سُلطَان على ولده ورجع يناظر بأبوه : ايه ودنا نخليها بكره منها نحتفل بسلامه بنتنا ونحتفل بملكتهم
الجد مُطلق بأبتسامه : اجل توكلنا على الله
~
<< الـمـزرعـة ، جـلـسـة البـنـات >>
خرجت دُجى من الغرفه وهي تلمح البنات ينسقُون الطاولات
مِيلاف بتعب : ماتحسُون صعبه كل هالتجهِيزات بليله !
أزهَار : هي صعبه بس كله يهُون لعيُون دُجى
لمحت مِيلاف دُجى : الا ماقلتي لي وش اخترتي فستان ؟
دُجى بحيره : والله احترت بين الفساتِين الي جبتهَا معي من الرياض
الهنُوف وهي تلمح تنسِيقات الطاولات والورود المعقله بكُل مكان وكلهَا بِين تدرج اللون الأبيض : عندك فستَان كُحلِي ؟
دُجى : ايه عندِي
مِيلاف : روحِي جيبيه نشُوفه
دخلت و خرجت دُجى وبيدهَا الفستَان الكُحلِي النَاعم الي أكمامه تمتد لنهايه يدهَا و لونه ينَافس دُجى لون شعرهَا الأسود
أزهَار بأنبهَار : يجنن دُجى! لازم تلبسِينه بكره !
الهنُوف بأبتسامه : صدق ! يجنن هادِي ويناسب التنسِيق
شدن : وفوقهَا المعازِيم بس المقربِين الفستان مره يناسب هالأجواء
قربت مِيلاف وهِي توقف بجنب دُجى وترفع شعرهَا بعشوائيه : وش تتوقعون يناسبهَا الشعر المفتُوح ولا المرفُوع ؟
ضحكت منَار : ليكون انتي الي بتسوِين شعرهَا ؟
مِيلاف بثقه : اكيد انا بخليها تطلع زي الأميرات
تعالت ضحكات البنات وكلامهم مع مِيلاف
دُجى بخفه وهي تتأمل حمَاس البنات وسعادتهم لها وتحملهم مسوؤليه انهم يخلُون لِيلتهَا بكره جمِيله
دُجى بأبتسامه : شكراً يا بنات
لمعت عيُون مِيلاف وهي تأشر لها بالسكُوت : مو وقت المشاعر تكفين تراني ادور زله عشان اصِيح
ضحكت أزهَار وهي تسحب مِيلاف وباقِي البنات لأجل يحضنُون دُجى ، أبتسمت دُجى وهي تستقبل حضنهم اللطِيف لها
أزهَار : كنا ننتظر هاللِيله أحر من الجمر ! ولأجل هالليله مستعده اقطف لك كل ورُود المزرعه
مِيلاف : ومستعده اخلِي لولو تزفك
اعتلت ملامح الأستغراب في وجيه البنَات
قالت دُجى بفضُول : مين لولو ؟
مسحت مِيلاف دمُوعها : مين يعني ؟ قطوتي الجديده
تعالت ضحكَات البنات لفت وديمه على مِيلاف : ياشِينك مالقيتي إلا هالأسم
كشرت مِيلاف : ليه وش فيه الأسم ؟ مازان الأسم الا عليها
أزهَار بفضُول : الحِين امي وافقت علِيها ؟
مسكت راسها مِيلاف : تكفِين لاتذكرِيني حتى يوم فزعت بـ علي ماوافقت
منَار : عادِي كل الأمهات كذا بالبدايه بعدِين تتعلق فيها اكثر منك
مِيلاف : اتمنى
~
وقف قدَام الباب وبدأ يطرق بخفه ، ماهِي الا ثوانِي وفتح البَاب لأجله ، أبتسم بُرهَان وهو يلمح العم زَاهر الي يستقبله بأبتسامه : سلام عليكم
أبتسم العم زَاهر : وعليكم السلام هلا هلا والله بولدِي
دخل بُرهَان وهو يناظر بأرجاء المكَان ولف على العم زَاهر : مُهَاب ماجاء للحِين؟
العم زَاهر : لا قال شوي ويجي
جلس بُرهَان على الكنبه المعتَاده الي تحمل اللون الأخضر الغامق وزخرفه باللون الذهبِي ، أبتسم العم زاهَر وهو يدخل الغرفه المجاوره و يفتح الدرج الخشبِي العتِيق وبيدِين راجفه يطلع منهَا "كبك" قدِيم باللُون الكُحلِي رحع للغرفه وهو يتقدم وهو يسحب الكرسِي الخشِبي ويجلس أمام بُرهَان ويمدهَا له ، أبتسم بُرهَان بفضُول وهو يلمح الكبك الي بِين يدِين العم زاهر
العم زاهَر بأبتسامه : هذا كبك شرِيته يوم خطبت محبُوبتِي ، جذبنِي لونه النادر الي يكسر اللون الأبيض الخاص بالثُوب احتفظت فيه لسنوات كان غالِي علي وكنت أبي اهدِيه ولدِي الله يرحمه لكن هذِي الأقدار وانا عمك وبما انك بحسبه ولدِي وغلاتك من غلات ولدي خذهَا منِي هديه وسامحني على القصُور

&quot;مَا جذبنِي في الهَوى إلا النادره ومَاكتب لي المُلهم إلا النوَادر&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن