البارت 16

287 10 0
                                    


<< المستشفـى ، غرفه دُجـى >>
خلصت صلاتهَا وخرجت جلالها تبي ترجع للسرِير ودها بالرَاحه بس ماتقدر ابداً عيونهَا ماتوقف دمع وقلبها مايوقف نزِيف الآم جسمها شدِيده ودها تخرج ودها تحضن أمها وتشُوف أبوها وأخوانها ودها تُشوف ليَالِي ماهِي قادره تستوعِب لي في لحظه ذهبت رُوحها
أنقطع حبل أفكَار من صوت صرَاخ حاد من رجُل كبير بالسن انفجعت ليَالِي من صُوت الصرَاخ لا إرادياً حركت الكُرسي بإتجاه البَاب وفتحته وخرجت القت نظرها بإتجاه الصُراخ وأصوات الدكاتره والمُمرضِين يحاولون يوقفونه
سمعت كلمه هزت كيَانها وقلبها : وينهاا طلعوها ليي هي قتلت بنتي طلعوها والله لأذبحها زي ماذبحت بنتي وينها بس وينها هي حيه وبنتي ميته لا وربي لأذبحها ياليت هي الي ماتت مب بنتيي!
عرفت دُجى مين هذا الشخص هذا أبو ليَالِي مسكت صدرها الي آلمها من وجع الكلآم ..
لمحها أبو ليَالِي عند البَاب دف كل الي قدامة بقوه
وأتجهه بإتجاهها
رفعت راسها وشافته يمشي بإتجاهها بس ماتحركت أبد
سحبها أبو ليَالِي من يدها وبشده وبدا يلقي عليها الخصام الشديد وهو يحركها بشده:
أنتي أنتي يا كلبه أنتي الي ذبحتي بنتي وسحبتِيها من يدي ياويلك من الله ياللي ماتخافين ربج ماتشوفين أمها تبجِي وأخوانهَا منهَارين  وأنتي حيه لكن هيّن يا بنت تركِي هيّن !
حس بصفعه قويه أنصدم ! تمد يدها ؟
لف نظره على دُجى الي دمُوعها تنهمر سحبت يده منه وبدأت تعاتب : وينك عنها ها ويينك عنهاا أنت بس قولي انت الي ماتخاف ربك مب انا وتلومها يوم هربت منك ! انت مادعمتها ولا كنت سند لها وهي الي كانت تتمناك بين الجمهور ، كل يوم كل يوم تلف نظرها علو الكراسي لعلك تكون بينهم بس ماش مايحن قلبك صدقني وتحط اللوم علي ؟ ماحاسبت نفسك قبل لاتحَاسبني ؟ يما أشتكت من ضربك لها وضربك لأهلها وكانت ساكته
راجع حساباتك من اول وجديد وادعي لها بدال لا تدعي علي !
هو أنصدم من كلامها عجز ينطق ابد عجز شاف دموعها الي تسبق حرُوفها ، كان بينطق بس حس بتدخل الآمن

<<بِـيت تُركـي >>
أنتهى أتصَاله مع الهَايم لكن ثوَانِي فقط وحس بإهتزاز هَاتفه لمح الأسم مكتُوب "المُستشفى" زادت نبضات قلبه ليكون صار لها شي !
فتح بُرهان المُكالمه وبدأت الاخبار توصل له
وقال: جايكم الحين امسكوه بسرعه
لمحه مُطلق متوتر وهذي مب عادته جر خطواته بأتجاهه شافه وهو يقفل الخط ومستعجل ! مسكه مطلق من يده وقال : عسى ماشر أشفيك؟
توتر بُرهان زياده وش يقول له وش يبرر : لا ابد بس رايحه مشوار للأهل
حس مُطلق انه كذا ومب على طبيعته وفجاه حس بنغزه بقلبه : ليكون أختي فيها شي ؟

عرف مُطلق من ملامح بُرهان أن فعلاً تخمِينه في محله وقال بصراخ وأعصابه متوتره : قولي وش فيها لاتناظرني كذا !
سمع تُركِي الكلام وهو كان خارج ينادِي مُطلق الي تأخر يجيب الاشياء وكان يلمحه يكلم بُرهان
وحس الأرض ماتقدر تشيله وهو يسمع مُطلق وجلس  وهو ماسك صدره ويتمتم : يويلي قلبي يويله
فزو كل الي بالمجلس وهم يشُوفون تُركِي يطيح
قام باسم يقول وهو يمسك تُركي : يبه وشبك؟
لف مُطلق وشاف أبوه وركض له وركض معاه بُرهان : أشبك يبه اشبك؟
رفع راسه تُركِي وقال بصوت حزين : وشبهَا بنتي فيها شي ؟ لاتكذب علي يا بُرهان
حس بُرهان بتوتر ولاهو عارف يصيغ كلامه وقال : ابو البنت جاء المستشفى يدور دُجى
فزو كلهم بخوف وقال الجد مُطلق : ايش وش يبي فيها
قال بُرهان : الحين انا رايح لهم الحقوني بسرعه وأشر على  العيال انتم اقعدو هنا مع الحريم
جلس تُركي يعاتب نفسه ليته قعد معها ولو طردوه الممُرضين
حس علي براحه أن الخبر ماوصل للحريم ابد

<<المستشفـى >>
دخلوا كلهم من البوابه وشاف مُطلق الآمن الي يكلمون رجال كبير بالسن وعرف انه هو وركض بسرعه وهو يسمك أبو ليَالِي من ياقت ثوبه : انت كيف تتجرأ تجي ها ؟ ليكون تحسب هي السبب انا محترمك ان لك ظروفك بس ابدا مايحق لك تقرب منها فاهم !!
سمع أبوه يناديه بصراخ : مطلق وخر!
حس مطلق بالآمن يسحبونه ورا وهو يقولون : تعوذ من الشيطان البنت بخير بخير
تقدم تُركي الي يناظر بأبو ليَالِي وهو عيونه تتآلم على بنته وهو فعلاً يلمح نفس الآلم بعيون أبو ليَالِي ومسك كتفه ويطبطب عليه : ترَاها كانت بحسبه بنتي ..والله كانت بحسبه بنتي وهل تتوقع أنه كان يعز لي أضرها ؟ أنت ماتدري وش كثر كانو مع بعض هو وبنتي دُجى ؟ انا عاذرك يبن الآوادم وأشوف الآلم بعيونك آلم الفقد !
الله يرحمها وعظم الله أجرك
لف أبو ليَالِي الي يمسح دمعته بيده وهو ندمان آشد الندم مو بس على تعديه على بنت الناس ! هو عارف ان دُجى صادقه بكلامها حرف حرف
هو فعلاً ماكان السند لها وهي فعلاً هربت منه لانه كان بيزوجها ولد عمها ويحرمها من كل شي هي تبيه ! وهذا ظُلم
خرج أبو ليَالِي من بينهم بدون كلام وهو ماقدر حتى يعتذر ..

هي تحس كلامه دخل أعماق جرح قلبها ..
والي تشكل على هيئه دمُوع عجزت توقفها
وتردد في نفسها صادق ! انا السبب انا الي ماساعدتها لو ساعدتها كان الحين انا وهي مع بعض ! ليش ليش ماساعدتها ليش؟
تضرب صدرها وياكثر تحمل صدرها لو كان زُجاج لكُسر !
حست بفتح الباب القوي
لفت نظرها السريع وشافت أبوها ومُطلق وجدها مُطلق !
بدأت تبكي أقوى ودها تقوم تحضنهم ودددهاا بس ماتقدر من اصاباتهم
شافت أبوها الي حلس وحضنها وبدا يتعذر : آسف يابنتي آسف لاني خليتك لوحدك وخليتك تحاربين لوحدك آسف
حركت دُجى راسها بالنفي وهي متمسكه بأبوها
جلس مُطلق بالجهه الثانيه وهو يطبطب على ظهرها
لفت دُجى بأتجاه مُطلق وحضنته هو بعد
ماهي الا ثوانِي الا لفت دُجى نظرها على جدها مُطلق مسحت دمُوعها بس شهقاتها ماوقفت : كيفك ياجدي ؟
أبتسم الجد مُطلق : أنا أسالك انتي أنتي بخير ؟
حركت دُجى الكرسي باتجاه جدها وسحبت يده وباسته: وحشتني ياجدي ماتمنيت يكون لقائنا الأول بعد مده كذا
انحنى الجد مُطلق وباس راس دُجى : آفا معليك المهم عندي انك بخير
نظرها على ياسر الي يسمدح دمُعه بخفاء وهو بعد راحت حضنته
سألها مُطلق : وش قال لك
بدأت دُجى تعيد الكلام الي ذكره أبو ليَالِي ورجعت تبكي
وقالت : هو صادق يا بابا صادق انا السبب انا لو ساعدتها ماكان صار ذا كله بس انا ماساعدتها انا السبب
قال تُركي وهو يعاتبها : استغفري يا بنتي هذا قضاء الله وقدره واحنا مانقدر نسوي شي غير الدعاء ولاتعبين قلبك بهالكلام
قال الجد مُطلق : يابنتي ابوك صادق هذا ربي قدره مانقول غير الحمدلله
سمعوا طرقات الباب الخفيفه عرف مُطلق انه بُرهان فا فتح الباب وخرج له : ها نقدر ناخذها معنا ؟
أبتسم بُرهان وهو يطلع ورقه الخروج : تفضل بس ها ترا الدكتور موصينا البنت نفسيتها تعبانه اكثر من اصاباتها بس مر خذ ادويتها
اخذ مُطلق الورقه وهو يقول : ماتقصر يابن العم ماتقصر
جلس بُرهان على المقعد الي جنب الباب وهو يحس ان اصواتهم واصله له ..
يسمع معاتبتها لنفسها وكلام جده وعتاب أبوها يذكره كل شي بالطفوله كل شي بس هو خرب كل شي بنفسه هو دمرها ووده يعرف هل سامحته او لا وده يسألها ويبرر لها بس مو وقته أبد بدا يهُوجس بكل المَاضِي بس قاطعه جده الي خرج وسأله: مشينا ؟
أبتسم بُرهان : يلا

&quot;مَا جذبنِي في الهَوى إلا النادره ومَاكتب لي المُلهم إلا النوَادر&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن