"مَا جذبنِي في الهَوى إلا النادره ومَاكتب لي المُلهم إلا النوَادر"

البارت 32

بانت ملامح الصدمه بوجه مِيلاف من طارِي اسمه وضحكت بخفه وهي تضرب كتف علي : ياحليلك انت ومزحك
علي بتساؤل : الا متى ازهَار بتوصل ؟
مِيلاف : كلمتهَا قالت ثلاث ساعات بس ويصلُون
~
<< خـيّـام الـمـزرعـة ، الظهر >>
الكل مجتمع ويتبادلُون اطراف الحدِيث
دخل سالم وبيده القهوه : سلام عليكم
فز ياسر وهو ياخذ القهوه منه : عنك
أبتسم سالم : يعطيك العافيه ياسر
أبتسم الجد مُطلق : ياهلاً بالزِين ياهلا وعليكم السلام
أبتسم سالم وهو يحط القهوه ويتقدم يبُوس راس جده بمحبه : اهلِين
تركِي : عساك بخير يا سالم ؟
جلس سالم : بخير الحمدلله
الجد مُطلق بأبتسامه : إلا يا ولدِي تركِي
تركِي : سم يا يبه
الجد مُطلق : كيف أمور الشركه مع مُطلق ؟
تركِي : نحمد الله ونشكره كل الامور زينه
الجد مُطلق : الا ماوده يتزوج ؟ نفرح فيه مثل مافرحنا بـ علي
أبتسم تركِي بخفه : كل مافتحنا هالسيره معه قفلهَا وقلت متى ماهو مستعد بيجي يقُول لي ولا اثقل عليه بذا الموضوع
سمعوا صُوت عند باب المزرعه : يا أهل البِيت
ضحك تركِي وهو يقُوم وهو يعرف هالصُوت : الذِيب على طاريه !
خرج تركِي وهو يشُوف مُطلق يدخل شنطته : ياهلا بولدِي ياهلا الحمدلله على السلامه
أبتسم مُطلق وهو يتقدم يبُوس راس ابوه وكتفه : ياحي هالزُول والله
لمح تركِي بُرهَان الي دخل خلف مُطلق : مابعد الزِين الا الزِين حي الله بُرهَان
أبتسم برُهَان وهو يسلم على عمه : الله يحيك ياعمِي وشلونك
تركِي : دامنِي شفتكم بخير ! فأنا الحمدلله بخير
لف تركِي على مُطلق : الا اختك وصلت ؟
مُطلق : ايه الحمدلله وصلت مع باقِي البنات
تركِي : انا بروح اشوفها واسلم عليها
لف بُرهَان على أبوه الي خرج من الخيمه : يالله ان تحييهم الحمدلله على السلامه
تقدم بُرهَان على عجل وهو يبوس يد أبوه وراسه : الله يسلمك يايبه كيفك ؟
ربت سُلطان على كتف ولده : الحمدلله
خرج جاسم وأبتسم بُرهَان لشوفته : هلا بأخوي
أبتسم جاسم : عساك بخير ؟
بُرهَان: الحمدلله
سمع بُرهَان صوت جده : تعالوا هنا وسلموا علي
تقدم برهَان بعجل وهو يدخل الخيمه : سلام عليكم
كان بيقُوم الجد مُطلق لكن استعجل بُرهَان : استريح ياعيني استريح
ودخل خلفه مُطلق وتقدم وهو يبُوس راس جده : كيفك ياجدي ؟ عساك بخير ؟
الجد مُطلق : شوفتكم عندي الخِير كله !
<< الـمـزرعـة ، الـبـنـات >>
دقت الباب دُجى وهي تنتظر احد يفتح لهَا وأبتسمت وهي تسمع صُوت مِيلاف : جايه
قربت مِيلاف اذنهَا للبَاب : مِين ؟
دُجى : هذي انا دُجى
ضحكت مِيلاف وهي تفتح البَاب وتتكلم بصُوت عالي: البنات وصلوا
دخلت دُجى وهي تلمح مِيلاف الي خلف الباب : ياحلو هالطله
فتحت مِيلاف يدهَا وهي تحضن دُجى وسحبت منَار الي توهَا دخلت : وحشتوني مره مره
ضحكت دُجى وهي تلمح أزهَار الي عند الباب : وازهَار ؟
كشرت أزهَار : وانا بنت البطه السوداء ؟ هذا وانا اختك
ضحكت مِيلاف وهي تترك البنات وتروح لازهَار : افا انتي الأساس كله والحب الاول والاخير !
لفت دُجى وهي تشُوف كل البنات جايين وأبتسمت لأميره وهي تفتح لها حضنهَا ، تقدمت اميره بعجل وهي تحضن اختهَا : يا كثر الوحشه لك وحشتيني كثير ثلاث ايام كانها سنه
دُجى : مب اكثر مني
ضحكت منَار وهي تشُوف الاحضان الي تتبادل بكُل ثانيه وكلمَات الحب والأشتياق الجمِيله ثلاث ايام كانت كفِيله بأن الاشتياق يزداد
لفت دُجى على صُوت ابوهَا الي عند الباب
قالت منَار : انا بدخل جوا وانتم سلموا
أبتسمت دُجى وهي تشُوف منَار تدخل : ادخل يا ابوي مافي الا البنات
دخل تركِي بأبتسامه : سلام عليكم
تقدموا البنات يسلمُون على تركِي ، لف تركِي على دُجى : عساك انبسطتي ؟
دُجى : الحمدلله
لفت تركِي على أزهَار : وانتي يا ازهَار انبسطتي؟
أبتسمت ازهَار : ايه الحمدلله
تركِي : وعشَان هالرجعه الحلوه برسل عليكم واحد من العيال يجيب لكم قهوه على حسابي
ضحكت مِيلاف : وش هالحركات ياخالي ترا انا بسرعه اتعود على الدلع
ضحك تركِي : انتي بنت الغاليه والدلع مايلِيق الا لكم
أبتسمت أزهَار : لاتكلف على نفسك ياخالي
تركِي : مافيها لا كلافه ولا شي
ضحكت أميره : يا بابا تكفى ارسل ياسر
أبتسم تركِي من ضحك بنته : وليه ياعيني هو بالذات ؟
أميره : اولاً عشاني طول اليوم ماشفته واحس من زمان عنه ثانياً عشانه يعرف انا وش احب ويسهِل علي
لفت دُجى تكمل : وعشان ابي اسلم عليه
أبتسم تركِي لبناته : اجل تبشرون برسل عليكم ياسر
الهنُوف : ماتقصر ياعمِي
تركِي :بالعافيه عليكم
سلمت على الكُل وتبادلت أطراف الحدِيث معهم وعبرت عن اشتياقها لهم كانت الثلاث ايام كفيله انهَا تشُوف بعيونهم الأشتياق
دخلت الغرفه وهِي وقفلت البَاب خلفهَا تقدمت وهِي تشغل الأبجُور وجلست على السرِير ، تنهدت بخفه وهي تحس بصدرهَا ضِيقه ناظرت برجلهَا وهي بآخر موعد لهَا بدلت الجبِيره بنُوع آخر وكلهَا ايام وتفكهَا بالكامل لكنهَا ماتستغنِي عن العكاز ابد
رفعت نظرهَا على الطاوله ولمحت الصندُوق ، وأبتسمت بخفه وهي تحس بلمعه عيُونهَا : بكره بيحتفلُون بسلامتِي وانا للحِين أعزِي قلبِي فيك ..
سمعت دقات الباب الخفِيفه ، مسحت لمعه عيونهَا بسرعه : تفضلي
دخلت الجده عذبه بخفه وبأبتسامه وتقدمت وهِي تجلس بجَانب دُجى ، رفعت يدهَا وهي تمسح على شعر دُجى : ودك نلغِي العزِيمه ؟
رقت ملامح دُجى لسؤال جدتهَا المُفاجئ والي بمحله : وليه نلغِيها ؟
الجده عذبه : شفت بعيُونك يابنتِي كل ماتكلمت امك عن تجهِيزات بكره لمعت عيونك
دُجى بأبتسامه : ياجدتِي انا لمعت عيُوني لأسباب كثِيره  أولهَا شفت سعاده امي وحماسها بعد ماجلست تقلق علي لوقت طوِيل ولمحت أبتسامه أميره وهي تختَار فستَان مع شدن وتنسِيق مِيلاف للورد والأهم اني شفت الحناء الجديده الي قضبتِيها بيدك لأجل هالمناسبه ، أعترف اني للحِين أشتاق لهَا وياكثر طارِيها بقلبِي لكن هذِي سنه الحياه اذا ماعشت متى بعِيش؟
هزت الجده عذبه رأسها بموافقه لكلام دُجى : صح كلامك ياعيني عيشي يابنتِي ولو كان عندك ذره حزن عيشي حياتك وكملِيها
سمعت دُجى دقات الباب وفتح الباب مره ثانيه ولمحت اميره الي دخلت : دُجى ياسر جاء عند الباب
دُجى : الحِين جايه
خرجت أميره ووقفت الجده عذبه ووقفت بجانبها دُجى ، قالت دُجى بأبتسامه : بروح أسلم على ياسر بعدهَا وريني وش بتلبسِين بكره !
ضحكت الجده عذبه بخفه : ابشري ياعيني
~
خرج لأجل صلاه العصر ولمح أبوه واخوه المتقدمين عنه بخطوات بسِيطه استعجل بخطواته لأجل يكُون بجانبهم
لمحه جاسم وهو يبتسم له : من متى هنا ماشفتك؟
بُرهَان : توني جيت ، إلا جاسم كيف الدراسه معك؟
جاسم : الحمدلله زينه قريبنا على التخرج
أبتسم بُرهَان : تخرج بأمتياز ولك منِي احلى هديه
ضحك جاسم على كلام بُرهَان : المفروض تقول لشدن كذا عشان تجتهد اكثر
أبتسم بُرهَان : اصلا ناوي اخرجهَا هي والهنُوف من زمان ماطلعت معهم
تكلم سلطَان بتهجم : لانك قاعدٍ اربع وعشرين ساعه قدام هالاوراق وهالخرابيط وتقابل الناس بهالمستشفى اكثر من انك تقابل اخواتك وامك
تغيرت ملامح بُرهَان من تهجم أبوه المفاجئ
لمح جاسم تغير بُرهَان : الله يهديك يابوي وش هالكلام محد مدلع اخواتي كثر بُرهَان وكل طلباتهم اوامر عنده ولا اثر فيه الشغل ولا غيره بالعكس يوازن بينهم
تقدم سُلطان وهو متجاهل كلام جاسم ودخل المسجد
لف بُرهَان بأبتسامه وهو يربت على كتف جاسم : معليك ابوي مرات يقول شي مو بيده تعرف عنده الضغط وتعرف اسلوب ابوي ، يلا نلحقه
~
خرجت دُجى مع أميره وهي تشُوف البنات يفكرُون وش يطلبُون
قالت أزهَار : اختارولي معكم اي شي
مِيلاف : الصدق احس اني مشتهيه كركديه
أزهَار : خلاص اطلبيلي معك
ضحكت دُجى : ياعمري عن ياسر بيقعد ينتظركم الين تختارون
لفت شدن على دُجى : وش ودك انتي يادُجى تشربِين ؟
دُجى : قهوه سوداء
كشرت شدن : يوه دايم اقول لبُرهَان كيف يشربهَا وهي مُره ماتوقعت انك تشربِينها انتي بعد
ضحكت الهنُوف : كلنا نطلب لاتيه الا هو قهوه سوداء
أبتسمت دُجى : استعجلوا بسرعه لاتخلون ياسر يطول برا
~
خرج بُرهَان من المسجد وهو يشُوف جده يمشِي
تقدم بسرعه وهو يوقف بجنبه : تقبل الله
تهلهل وجه الجد مُطلق : منا ومنك
بُرهَان : ياجد بطلب منك طلب
الجد مُطلق : آمرني ؟
بُرهَان : ودي اعزم واحد اعرفه هو واهله لعزيمه بكره
أبتسم الجد مُطلق : ومنهو هذا الرجال
أبتسم بُرهَان : اسمه نهَار واحد تعرفت عليه بالمستشفى
الجد مُطلق : اعزمه والله يحييه هو واهله
سمع رنات هاتفه ولمح الأسم " الجده عذبه "
: لبيه ياجدتي
أبتسم الجده عذبه وبصُوت رقِيق : تعَال عندِي وتقهوى يابُرهَان ودي اتكلم معك
بُرهَان : ابشري
<< الـمـزرعـة >>
تركت دُجى البنات يطلبُون وتحركت وهي تشُوف امهَا وجدتهَا وعماتها جالسِين تحت الشجره ، تقدمت وهي تجلس بجنبهم
لفت سمِيره على بنتهَا : ياحلو هالطله ودك اصبلك قهوه ؟
أبتسم دُجى : تسلمين طلبت مع البنات
لفت دُجى على صوت جدتهَا وهي تتكلم وملامحها زعلانه، قربت دُجى من امها وهي تهمس : مين تكلم ؟
سمِيره : تكلم بُرهَان
رجعت دُجى وهي تفكر ليش ملامحها زعلانه ؟ وهاليُوم طارِي اسمه كثِير بالنسبه لهَا وثقِيل على قلبهَا
رجعت للِي حولهَا وهي تسمع جدتهَا تنادِيها : دُجى !
دُجى : هلا ياجده
الجده عذبه : وينه بالك من اول انادِيك
دُجى بأبتسامه وهي ترجع تناظر بالبنات الي تقدموا يجلسُون بجانبها : لبيه وش بغيتي ؟
لفت الجده عذبه على سمِيره وتأشر لها
أستغربت دُجى ولفت على امها : صاير شي ؟
سمِيره بأبتسامه : لا والله مو صاير شي بس دقت علي وحده اعرفها من جاراتنا بالرياض
أميره : الي قبل دقايق كنت تكلمِينها ؟
سمِيره : ايوه هذِي دقت علي لأجل طلب
دُجى : وش هالطلب ؟
سمِيره : تبي تخطبك لولدها
مِيلاف بتفاجئ : صدق !! تخطب دُجى ؟
شدن بحماس : يعني بكره خطبه !
عاليه : اسكتوا كلكم وش فيكم مستعجلين هذا بس خبر والرأي من رأي دُجى
وقفت دُجى وهي تسحب عكازهَا وتتجه لغرفتهَا
الهنُوف : وش فيها راحت ؟
عاليه : من حماسكم الغريب ماخليتوها تستوعب
~
قفلت الباب وهي تحس بشعُور غرِيب نبضَات قلبهَا تزداد وكل الي يدُور ببالها شخص واحد ، قربت من السرير وهي تحط راسها على المخده بتفكِير وش بتكُون رده فعله اذا عرف
سمعت دقَات الباب ورفعت راسها وهي تشُوف امهَا تدخل
ابتسمت سميره وهي تسحب كرسِي المكتب وتجلس امام دُجى : حكِيني يا ماما بالي ببالك
مسكت دُجى يدهَا بتوتر : احس ماودِي
سمِيره : وليش ؟
دُجى : بس كذا
ضحكت سميره بخفه وهي تتأمل بنتهَا : تنتظرِين بُرهَان ؟
رفعت عِينهَا دُجى لأمهَا وتوردت خدُودهَا ، مدت يدهَا سمِيره وهي تطبطب على يد بنتهَا : افهم من نظرتك انك فعلاً تنتظرينه !
سكتت دُجى للحظه وكملت سمِيره ولمعت عيُونهَا : كبرتِي لدرجه انهم صارو يطلبونك منِي ، مع ذلك استخيري ياحبيبتي حتى لو انتي ماودك استخيري لان ماتدرِين عن النصِيب !
وقفت سمِيره : انا بخرج وانتي اقعدِي فكرِي براحتك الين العشاء
~
قالت مِيلاف بحماس : يالله ما اتخيل تصير خطبه بمزرعتنا اخر من زمان
سمعوا صوت دقات الباب بخفه ، قالت الجده عذبه : يلا قوموا كلكم هذا بُرهَان جاي عندِي
شدن : انا عادي اقعد عشانه اخوي
الجده عذبه : اقول حتى انتي والهنوف روحوا ابيه بموضوع
مِيلاف بحزن : يعني تطردِينا عشانه
الجده عذبه : ايوه
ضحكت أزهَار : حتى ما جلست تفكر علطول عطتك الأجابه
قاموا البنات كلهم وهم يدخلون غرفه دُجى لانها الاقرب لهم
لفت الجده عذبه على الباب : ادخل يا بُرهَان
دخل بُرهَان وهو يحط عِينه بجدته : سلام عليكم
الجده عذبه بأبتسامه : هلا والله وعليكم السلام
تقدم بُرهَان وهو يُقبل راس جدته وجلس بجنبهَا : كيفك ؟
الجده عذبه : الحمدلله بخير
بُرهَان : بيغيتي شي منِي ؟
الجده عذبه : ابغى منك طلب !
~
رفعت عِينهَا دُجى على البنات الي دخلوا
دُجى : وش فيكم ؟
كشرت مِيلاف : جدتِي طردتنا عشان بُرهَان موجود
الهنُوف : حتى واحنا اخواته طردتنا تقُول تبيه بموضوع
قامت دُجى بفضُول وهي تستند على عكازها وتقرب اذنهَا للباب بحكم ان الغرفه قرِيبه من الجلسه
أزهَار : وش تسوِين
دُجى بهمس : ابي اسمع الموضوع