البارت 37

236 11 8
                                    

تحركت أزهَار بعجل بأتجاه الدُولاب : بروح معك
ضحكت دُجى بخفه : أجل لا تتأخرين بنتظرك بالسياره بخرج من باب المشتل
~
بعد مُده خرجت أزهَار بعجل للمشتَل ، لمحت جوَال أميره على احدى الطاولَات ، ناظرت حولهَا لوهله عشان تتأكد من عدم وجُود أي احد ، سحبت الجوال بعجَل وهي تدعِي انه يكُون مفتُوح زي كُل مره ،
أبتسمت أزهَار بخفه وهي قدرت تفتح الجوال ، همست بخفه : معليش يا أميره لاكني مضظره
فتحت الأتصال لأجل تاخذ رقم شخص ، لأن بداخلها متأكده انها بتحتاجه
قفلت الجوال وهِي تتجهه لبَاب المشتل ..
~
واقفه عند البَاب تنتظر أزهَار ، ناظرت للشَارع وهي تلمح السيَاره الي تحركت وسط الرمَال بعِيده عن ضُوء المزرعه
لفت دُجى وهي تلمح أزهَار : بسرعه يا أزهَار لا نضيعه
تقدمت أزهَار بتساؤل : وين سيارتك؟
رفعت يدهَا دُجى وهي تأشر بعِيد : هناك يلا
~
<< مـجـلـس الـرجـال>>
واقف خارج البَاب بأنتظَار ، شاف مُطلق جالس بطرف المزرعه يدخن ، تأفف وهو يتقدم لمُطلق : الحين كل هالأخلق الزينه والمظهَر الحسن ونقُول صاحب شركَات وبالنهايه تدخن منت ناوي تتركه؟
أبتسم مُطلق : شي أدمنته عجزت اتركه
مُهاب بتذكر : مو موضوعنا هذا انا جيتك لأسالك شفت بُرهَان
حرك السِيجارة بيده لأجل ينثر رمَادها وقَال بأستغراب : كنت احسبه معك
وقف مُهاب : يعني ماتدري وينه !
عقد مُطلق حجاجه : ليه ؟ صاير شي ؟
مُهاب : مسكني بعد العشاء يسألني عن نهَار والصدق وجهه ماكان مطمني بس قلت يمكن مرهق
وقف مُطلق وهو يطلع جواله يتصل عليه ، ماهِي الا ثوانِي وجاء رفض الأتصال : مايرد
مُهاب : أنا داري صاير شي ولا ماهي بالعاده نبرته كذا الا وعنده مشكله ، لف مُهاب على مُطلق : أسال احد من أهلك
رجع مُطلق نظره لجواله وهو يتصل على دُجى
~
<< الطرِيــق >>
تتبعه بخفه وبمسَافه فارقه بينهم ، سمعت صُوت رنات جوالها : شوفي أزهَار مين ؟ متوتره اخاف اضيعيه
تقدمت أزهَار لأجل تقرأ الاسم ، ضحكت وهي تناظر بدُجى : والله وبدأ التوتر الحقيقي هذا اخوك مُطلق يدق
دُجى : ردي عليه
أزهَار : مين انا ؟
أبتسمت دُجى : لا انا بس قصدي افتحي السبيكر لأجل انا أكلمه
تعَال بصُوت مُطلق بالسيَاره : ألو دُجى
دُجى : لبِيه ؟
مُطلق : لبى قلبك ، كيفك ؟
دُجى : بخير الحمدلله وانت ؟
مُطلق بنبرَه أستغراب : بخير ، أنتِ برا ؟
دُجى بتوتر : ايه ، بغيت شي؟
مُطلق : لا بس كنت اتطمن عليك انتِ والباقِين احسبك بالمزرعة، اجل اكلمك بعدين اذا رجعتي انتبهي لطريقك
استودعتك الله
أبتسمت دُجى تناظر بأزهَار المُبتسمه : فمان الله
قفلت أزهَار وناظرت بدُجى المُبتسمه ، رفعت كتفهَا بتساؤل : وشفيه ؟
رجعت نظرهَا دُجى للطرِيق : كلنا ندرِي بالمخفِي لاتخبِين علي
كانت بتنطق لوهله لكن توقف السيَاره بوسط الطرِيق خل الصمت بينهم
رفعت عِينها أزهَار لعلامه نفاذ البنزِين من السيَاره ، تعَالت ضحكاتهَا وبشده : الحين كل هالأكشن ونسيتي ان سيارتك فاضيه
أبتسمت دُجى لضحك أزهَار : شسوي نسيت من زمان ماركبتهَا
رفعت عِينها دُجى لسيَاره بُرهَان الي بكُل لحظه تبتعد عنهم أكثر : الحين وش اسوي كيف نلحقه؟
أزهَار : نرجع نستعِين بالمُتصل ؟
لفت نظرهَا دُجى من خلف الشُباك ولمحت مزرعه صغِيره فِيها أستطبل خيُول ، تعَالت نبضَات قلبهَا وهي تلمح الخيل البُنِي ، رجعَت نظرهَا لعيُون أزهَار : لا نواجه خوفِي
~
ماسكه بقسوه من كتفه وتعَال صُوته وسط الرمَال النَاثره : وين وديت فلوسي ؟؟!
حرك راسه بنفِي : مو فلُوسك
سحبه سامِي ورماه على الأرض ، مسك كتفه بآلم وضحك بخفه ينَاظر بعِين أبوه : زعلت من الحقيقه ؟
زادت عصبيه سامِي وهو يمسك بالعصا الخشبيه قدام أصحابه ولا رف له رمش ، يضرب بقسوه نهَار ليله وأيامه
حاول نهَار يتفادى ضرباته ومسك العصا بيده : لو تذبحنِي الليله فلُوس امي منت ماخذهَا لو على جثتي
تعَالت انفاس سامِي بغضب وهو يتجهه لسيارته : انا ذابحك الليله ومايفكني منك شي
فتح سامِي درج سيارته وهو يطلع مسدس
تقدم احد الرجَال بقلق : من جدك ياسامي بتبذح الولد انت ناوي السجن !
تجَاهل سامي كلامه وهو يتقدم لنهَار وأبتسم: نذبحه وندفنه هنا محد داري
ضحك نهَار بصُوت عالي ومتآلم : بتذبحني صدق ؟ يعني الي قبل وش تسميه ؟ مو مُوت ؟ العيشه الي عيشتنا اياها مو موت ؟ لاتدور رُوحي انا ميت من زمان
~
يمشِي بأعلى سرعته يواجهه سرعه الريَاح ، وبقلبه قلق شدِيد ، يرجع نظره للموقع الي يوحِي انه على وصُول قريب ، سحب جواله وهو يدخل الاتصالات ويدق على " علي " انتظر لثواني الرد ، سمع التحيّة الحَاره : اهلِين بالعرِيس ، أبتسم بِرهَان : أهلين فيك يا علي
سكت بُرهَان لثوانِي : بطلب منك طلب بس بدون محد يدري
علي بتساؤل : آمرني ؟
بُرهَان : ابيك تتصل على دوريتك وتجُون ومعكم سياره اسعَاف على الموقع الي برسله
علي : عسى ماشر ياخوي وش صار
بُرهَان : اجاوبك هناك
قفل بُرهَان الخط وهو يلمح السيارات الواقفه وكم شخص واقفين خلفهَا ، نزل بسرعه من السيَاره وهو يتقدم للسيَارت ويرفع سلاحه فوق ويطلق طلقَات متتاليه
فزوا الرجَال لحضُوره ، تخطى السيَارات وهو ينَادِي بصراخ : نهَار
بَان المنظَر لعِينه وهو يشُوف نهَار بالأرض والسلَاح موجهه له ، عجل بتقدم له لكن صُوت سامِي العَالي وهو يوجهه السلاح بوجهه بُرهَان : هييه !! وقف مكَانك !
رفع عِينه بُرهَان لعِين سَامِي بغضب : مين انت لأجل تآمرني ؟
تجَاهل بُرهَان السلَاح وهو يتقدم لنهَار ، ابتسم نهَار بآلم : أبو نهَار ، جيت بالنهايه
لاحظ بُرهَان نزِيف نهَار وجرُوحه رق صُوته : معلِيش وانا اخوك تأخرت
ضحك سَامِي بصُوت عالي : شكل بدال ماندفن واحد بندفن اثنين
~
<< المزرعــة الصـغِيـرة >>
لحقت أزهَار دُجى : من جدك بنسرق خيّل الناس !
رجعت دُجى نظرهَا لأزهَار : وش نسوي نحتاج نلحق بُرهَان !
كملت دُجى طرِيقها وهي تقرب من الخيُول أكثر
وقفت عند الخيّل الأسود ، مدت يدهَا له تعطِيه الآمان وأبتسمت له وهمست : لاتخاف ناوِين الخير والله !
تقدمت ازهَار وهي تلمح باب الخيّل مقفُول بقفل خشبِي
ومدت يدهَا تفتحه بخفه ، سحبت دُجى الخيّل الأسود بدُون اي صُوت وهي تسحبه للطرف البعِيد عن البِيت الصغِير ، رجعت أزهَار للأسطبل وهي تلمح السرج معلق بداخل اخذته وهي ترجع تمده لدُجى ، هزت دُجى راسها بالنفِي : ما احتاجه
ضحكت أزهَار : طيب انا احتاجه ماعمري ركبت خيل الا بالسرج ، ما اثق بالخيل من دونه
أبتسمت دُجى : تثقِين فيني ؟
أبتسمت ازهَار ، كملت دُجى : أجل تمسكي فيني و وخلي الباقي علي
~
خرج من من المجلس على عجل وهو ينتظر مُكالمة وبيده اليُمنى المُسدس، سمع صُوت مُطلق ينادي له : ياعلي !
لف علي بنظره على مُطلق وبجانبه مُهاب وقف للحظه يرجع المسدس لخلف ظهره : بغيت شي ؟ انا مشغول
رفع حجاجه مُطلق وهو يلمح المسدس بطرف يد علي : عسى ماشر ؟ ليش شايل مسدسك بذا الوقت
مُهاب بتساؤل : بُرهَان فيه شي !
وقف علي للحظه وهو في باله ان مافِي امل لهرُوبه من أسألتهم ، قرب عليهم بمسافه لأجل ما يوصل صوته لمسامع الي بالمجلس: دق علي بُرهَان يطلب دعم شرطه ، معرف ليش ووش يبي فيهم بس الحقوني بسيارتكم
تحرك علي للحظه لكن استوقفه صُوت جده العالي عند باب المجلس : وش هالي تقُوله يا علي ! بُرهَان وش صاير عليه !
خرج الكُل من خلف الجد مُطلق ، سُلطَان بقلق : عسى ما شر يا أبوي وشبه بُرهَان
لف تركِي على ولده مُطلق : وش صاير علمونا !
وقف علي بحيّره وسمع صُوت جواله ورد على المُكالمه : الحين جايكم ..
تذكر تركِي لوهله حادثه الزَمن وبدأ يردد اسم بنته ، حط نظره بنظر مُطلق ولده : دُجى .. دُجى وينها ؟ ، أعتلى صُوته :اختك وينها !
تذكر مُطلق لوهله محادثته مع اخته وانها بخَارج البيت وارتبط في نظره كل الاحداث ، طلع على عجل متجاهل اصواتهم بالتساؤل فتح سيارته وهو يركبهَا على عجل ، انتظر وهو ياخذ نفس ويعاتب نفسه كيف مافهم الموضوع من البداية ، حس بركُوب احد السيَاره بجانبه ، التفت وهو يشُوف مهاب يقفل الباب : يلا مشينا ورا علي
همس مُطلق : استودعتهم الله
يستودع ربه من غُصن قلبه و صَاحب عُمره و من قطر المطر الغزِير لا يقطع وردته من عُمقها...
~
تحرك الخيّل بعجل بعكس اتجاه المطر الي ازدادت قطراته قوه ، قالت دُجى بأعلى صُوتهَا : تمسكي فيني زين ! بخليه يركض بأعلى قوته هالخيّل اخذ من عُتمه لُونه نصيب !
~
رفع بُرهَان نفسه وجهه مسدسه أمام سَامي بتهدِيد : تراك تعلب من الشخص الغلط صدقني ! ، تعلب مع أبو نهَار وانا والله ما اشوفك شي قدامي ! تسمع ولا ماتسمع !
، رفع حجاجه سَامِي بغضب وأبتسم وهو يأشر للشخص الي بخلف بُرهَان ، سمع بُرهَان صوت السلاح خلفه وهو يعرف انها الحين مصوَبه عليه ، كمل سَامِي : انت تدري وش ابي من ذا كله صح ؟ ابي فلوسي الي سرقهَا ذا الولد
قاطعه بُرهَان بغضب : تعقب والله ما تشم ريال والفلوس الي اخذهَا نهَار حقته هو وأهله
رفع نظره نهَار للسماء وهو يسمع حواراتهم بشكل مشوش ، تتساقط عليه قطرات المطر كمواساه لألمه
دخل يده بجيب ثوبه وهو يخرج مسدسه ، رجع نظره لأبوه الواقف ، الي يشابهه بملَامحه الي اخذته من الحياه بعكس مايبغاها ، تمنى حبه له وتمنى سنده له ، بكى ودمعت عينه واختلطت مع عذب قطرَات المطر ، رفع مسدسه نهَار وأطلق رصاصه
~
لمحت بعِينهَا مجموعه سيارات واشخَاص ، رفعت شعرهَا الي تبلل من قطرَات المطر وهي تواكب ركُوض الخيّل السريع ، خرجت سكِينه من شنطتهَا وتركتهَا بيدهَا ، قاطع ركُوض الخيل صُوت طلقه مُفاجأه قاطع صُوت قطرات المطر ، شهقت أزهَار بقلق : هذا صُوت طلقه نَار ؟
توقف الخيل بخوف ، نزلت من الخيّل ويدهَا ترجف ، وقفت تناظر هرُوب السيارات الي كانت حوالِين المكَان وبَان لهَا وجهه محبُوبهَا ، لكن عجزت تحدد اذا الطلقه كانت منه او بأتجاهه ، مسكت السكينه بقوه ولفت بأتجاهه أزهَار : لاتحلقيني !
تقدمت أزهَار بعجل : من جدك ما الحقك ماجيت معك عبث !
صرخت دُجى : أزهَار ! وقفي !
وقف أزهَار وهي تلمح تجمع الدمُوع بعيُون دُجى
رق صُوت دُجى : عشانِي تكفين ! ماودي اخسر احد ثاني !
وقفت ازهَار وهي تمسك الخيل الأسود ، رجعت دُجى نظرهَا وبدأت تركض .. تركض بأقوى ما استطاعت تجاهلت ألم رجلهَا وهي
تقربت و يبَان لها ظهره وجلُوسه قدام شخص
~
فز بُرهَان وكُل الي حوله لصوت الطلقه وشَاف سقُوط سامِي قدامه وعرف ان الطلقه له ، لف بُرهَان بعجل بأتجاه الخلف وهو يطلق في كتف الشخص الي يهدده و الي انحنى خوفًا من صوت الطلقة
رفع نظره بُرهَان للي حوله ولمح هرُوب اشخاص بسياراتهم ، رجع نظره نهَار الي غطى وجهه وبيده المسدس يبكِي بألم ، جلس بُرهَان : انتهى يا نهَار ..
رفع يده نهَار عن وجهه لكن لمح ظل شخص آخر بخلف بُرهَان ،
حس بُرهَان بالسلاح الي على كتفه ، أبتسم : الطلقه الأولى ماكفتك شكلها .. تبي الثانيه ؟
سامِي وهو ماسك جرح بطنه : الثانيه لك مب لي ، بسمح لك تعد معي للثلاثه
رجع نهَار بيرفع مسدسه لكن استوقفه صُوت سامِي : وقف ! مو كل مره تضبط معك!
حرك سَامِي المسدس وهو يدف كتف بُرهَان : رجع لي فلِوسي .. ولا بدفنك هنا ويلحقك ذا الولد
~
قربت اكثر وهي تشوف الرجَال الواقف بيده مسدس ويهدد فيه ، تعَالت نبضَات قلبهَا وتعالت انفاسهَا ، غلط واحد منهَا يخلِيها تخسر حياتهَا ، مسكت السكينه بيدهَا بقوه وهي تدعِي "يَارب الهمنِي وساعدنِي " رجعت نظرهَا وهي تحاول تدور شي غير السكِين لانه مابيساعدها قدامه ، مشت اكثر بخطوَات خفيفه وهي تلمح مسدس عند السيَاره ، قربت اكثر وهي تلمح نظرَات نهَار المُفاجأه لهَا ، اشرت له بالسكُوت واتجهت وهي تاخذ المسدس، سمعت صوته انه بيعد لثلاثه ويطلق ، مسكت صدرهَا وهي تسمِي بالله و نطقت بهمس" استودعتك الله نفسي وما أُحب " تقدمت وهي توجهه المسدس على سامِي ، تحت رجفه يدهَا بقلق ، وصُوت قطرَات المطر ، أطلقت النَار ..
~
<< قـبل أذَان الفجر ، الـمـزرعــة>>
تحرك الجد مُطلق على عجل وبيده عكازه وهو يدخل المزرعه بالقسم الآخر وبدأ ينادِي : ياعذبة وينك يا بنات وينكم !
ماهِي الا ثوانِي وخرجوا البنَات بقلق ، وخرجت الجده عذبه بجلَال صلاتهَا : وش صاير يا مُطلق وش صَاير علامك تنادِي بهالوقت صاير شي ؟
الجد مُطلق : وين دُجى
سمِيره : عسى ماشر وش فيها دُجى اتوقع نايمه بالغرفه
الجد مُطلق : متاكدِين انها نايمه بالغرفه !
قالت مِيلاف وعلى راسهَا شالهَا يتفَادى المطر : اكيد ياجدي حتى ازهَار نايمه عندها واذا تبيني اشوف لك الحين اشوف
اتجهت مِيلاف لغرفه دُجى وهي تلمح ضوئها من تحت الباب ، فتحت الباب وهي تلمح هدُوء الغرفه وفراغهَا ، وفستَان دُجى الي بالارض ومسكت وردهَا ، حست بالقلق والاستغراب ورجعت نظرهَا لجدهَا : مب موجودين !
لف الجد مُطلق على عياله الي عند الباب وبصُوت عالي : دُجى مو الوحيده الي مب موجوده حتى ازَهار معها !
تقدمت الجده عذبه بقلق ورجف صُوتهَا والبنات خلفهَا: وش صاير يا مُطلق وش صاير علمني العيال فيهم شي ؟
رَق قلب الجد مُطلق لصُوت حبِيبته العذبه : مافي خلاف ماغير البنات طالعين بذا الوقت وهذا غلط ! وللحين مارجعوا نبي نتأكد بس
همست عذبه : لا ادري فيك هذي مب الحقيقه لكن حل انت الحقيقه بعدهَا قُول لي لا تقلق البنات هنا
خرج الجد مُطلق لأولاده: دقو على العيال اسألوهم وينهم بسرعه
~
وقفت مع الحصَان الاسود وهي تلمح من بعِيد وش تسوي دُجى لكن تحس بتشوش وصدَاع وبرد من قطرَات المطر الشديده ، تحركت وهي تسحب الخيل معهَا بأتجاههم ، فتحت جوالهَا وتناظر بالرقم الي سجلته ، رجعت نظرهَا بقلق وهي تشوف وقُوف دُجى وتحس بقلق كبِير، رجعت نظرهَا للرقم وبتردد ضغطت عليه ، سمعته يرن ، حطته عند اذنهَا لاجل تسمع رده علِيها
~
بالسيَاره يمشِي يلاحق مسَار علِي في الموقع ، في قلبه قلق كبِير
قاطع صمت هدوءهم رنات هَاتف ، حط نظره مُطلق على جواله ولمح الرقم الغرِيب ، مسك جواله وهو يرد على الرقم : الو ؟
لاحظ ان مافي رد لكن رجع نطَق : الو ؟
~
فزت على صُوته وهو ينطق " الو " سكتت لوهله ماتدرِي كيف ترد عليه ، لكن رجعت نظرهَا لدُجى الي لمحتهَا تاخذ المسدس من خلف السيَاره ، فزت من جديد على صوته وهو ينطق " الو " من جديد ، تشجعت وهي تنطق : لازم تجي بسرعه !
~
رقَت ملامحه من عرفهَا وعرف صُوتهَا المرتجف ونطَق : أزهَار ؟ وينكم ؟ ووش صَاير !
أزهَار بقلق وهي تلف حولهَا تبي تعرف مكَانها لكن حست بضياع وحولهَا الثرى ولا قدرت تحدد : ما ادري وين احنا بالضبط
عقد مُطلق حجاجه بتساؤل : طيب وينهَا دُجى عطيني دُجى
سكتت أزهَار بتردد كيف تجاوبه ، هل تقُول له انهَا راحت من قدمهَا ولا لحقتهَا ، وتمسك بيدهَا المسدس ولا تدري وش نهايتهَا ، تجمعت الدموع بمحاجرها : هي منعتني الحقها تعال انت وساعدني تكفى ! مقدر لوحدِي اخاف اندم ، والله اخاف عليها
عقد مُطلق حجاجه : ليه وينها ! وين راحت !
قاطع حوارهم صُوت طلقه الرصَاص ، فزت أزهار من صُوت الطلقه العَالي والقرِيب ، خافت وتخاف من مكَان الرصَاصه وين بيكون ، تركت الخيل وهي تشُوف بنظرهَا وقُوف دُجى ، ركضت بقلق بأتجاهها وتركت الحيره بنهايه المكالمه
~
وصل صوت الطلقه لمسَامع مُطلق وراد قلقه اكثر : أزهَار !! ردي علي !
مُهاب بقلق : هذا صوت طلقه نار ولا يتيهأ لي ؟
لاحظ مُطلق عدم رد أزَهَار وان الخط انقفل، تجمعت كل الاحداث بخياله وفي صدره قلق ان صار لها شي او لدُجى ، شغل السيَاره وهو يجَاري سرعه علي
مُطلق : لازم نسرع صاير شي هناك
~
أعتقد ان الطلقه له لكن حس بسقُوط شخص خلفه، أيقن ان الطلقه كانت ل سَامِي ، أبتسم وهو لف يناظر يعتقد انه علي : وصلت بالوقت ...
تغيرت ملَامحه و قاطعه وقُوفهَا وانسيَاب دمُوعهَا ووجود المسدس بيدهَا
نطق بتردد لأعتقاده انه يتخيل وجودهَا : دُجى ..
تركت المسدس بالارض وهزت راسهَا بنفي تمنع شهقَاتهَا وهي تناظر بجثه سامِي
: مات ؟ .. مات هو صح ؟
تقدم بُرهَان على عجل : ناظري فيني .. ناظري بعيني ياعيني انتي
رفعت عِينهَا على عينه ماقدرت ترمش : انا قتلته .. قتلته يا بُرهَان ..
حركت خطوه لأجل تتقدم تتأكد منه ، تقدم بُرهَان بسرعه يُوقف قدامهَا يمنع خطَاها : لاتقربِين منه
تعَالت شهقاتهَا : طيب يمكن مامات خلني اشوف تكفى !
وقف يناظر ترددهَا وتحركَات عيُونهَا ، حط نظره وشَاف رجفه يدهَا ، تقدم وهو يمسك يدهَا البَارده : لاتخافين ، ماسويتي شي تخافين منه
رفعت عِينها دُجى لعِينه ، رفع يده بُرهَان لخدهَا يمسح دمعهَا : لاتبكِين ولاتقلقِين ولا يرف لك خُوف ، انتي معي الحين
رجعت خطوه للخلف وسحبت يدهَا لكن عِينهَا لسى في عينه : ليش تعيد الزمن ؟ ليش تعور قلبي عليك كذا مرتين ؟
رقت ملامحه لعتَابهَا له وخوفهَا عليهودمع عيِنهَا الي عجزت توقفهَا ، تعَالت أصوَات السيارات حولهم، لفت دُجى تسمع صُوت أزهَار خلفهَا ، وقف ازهَار قدام دُجى ، تحضنها : ليش تخوفيني كذا عليك! احسب صار لك شي
~
وقف بُرهَان وهو بقلبه يتردد عتابها لف نظره للاتجاه الآخر يلمح خروج الشرطه من السيارات ، وخروج المُسعفين من سيارات الاسعاف ، رجع للنهَار الي جلس بألم وجلس بجنبه : انت بخير ؟
نهَار : الحمدلله
ربت بُرهَان على كتف نهَار : انتهى معليك
~
خرج من السيَاره على خوف يدُور بنظره عليهم ، تحرك اكثر يتقدم يتمنى يلمحهم بخير !
وقف وهو يشُوفهَا مع بعض وبخير
تنهد بخوف وهمس : الحمدلله انهم كلهم بخير
لمحت أزهَار خروج مُطلق وعلي من السيَارات : وصلوا اخيرا
دُجى : كيف وصل لهم الخبر ؟
قالت ازهَار بمصَارحه : انا دقيت على مطلق
لفت دُجى بصدمه : كذابه ! ليش ؟
رفعت ازهَار يدهَا وهي تعدل طرحتهَا : وش اسوي قلتي لي لاتلحقيني وانا مستحيل اخليك كذا لوحدك وجاء ببالي ادق
دُجى بتساؤل : ومن وين اخذتي رقمه ؟
أبتسمت ازهَار : سر
أبتسمت دُجى وهي تتخطى السيَارات وتقرب من مُطلق
~
لمح كلامهم مع بعض وضحكاتهم مع بعض ، أبتسم لضحكهم ، وشاف تقدم دُجى له
مُطلق : انا مخاصمك ترا والله قلقت عليك
سكتت دُجى تبتسم له بخفه : جيت عشانها دقت ؟ مب عشاني ؟ صح ؟
رفع يده مُطلق يحاوط دُجى يتجاهل سؤالها : فوق الزعل جالسه تمزحِين معي
دُجى : عشان اطمنك اني بخير ومرت
مُطلق : صدق انتي بخير ؟
دُجى : بخير
أبتسم مُطلق : وزوجك؟
رفعت عِينهَا دُجى على مُطلق : أساله هو
~
وقف بُرهَان يشُوف نهَار يدخل الاسعاف ووقف بجنبه علي
علي : الحمدلله على السلامه ، انتم رحوا المستشفى وتأكدو من صحتكم لكن لازم بكره الصباح تجون القسم لأجل التحقيق ونعرف السالفه كامله ! وطلبوا مني بكره ارسل سياره تجيكم اما الحين بنروح مع سياره الاسعاف الي تنقل نهَار لأجل الحماية
حرك راسه بُرهَان بأستجابه : الله يوفقك ياعلي يعطيك العافيه
رجع يلف يشوف وقوف مُطلق ومهَاب قدامه ، تقدم مُطلق : خطاك السوء ياولد العم
مُهاب : حرام عليك ماتطلب فزعتنا وتروح لحالك
ضحك علي : منجدك؟ تراه مب مضاربه شوارع
مُهاب : المره الجايه اجل
مُطلق : اعوذ بالله فال الله ولا فالك ان شاءلله مافي مره جايه
أبتسم بُرهَان : اكيد كل الي بالمزرعه دروا لذا روحوا طمنوهم وانا لاحقكم

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

&quot;مَا جذبنِي في الهَوى إلا النادره ومَاكتب لي المُلهم إلا النوَادر&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن