البارت 15

321 8 1
                                    


مسحت مِيلاف دمُوعها وقالت : يعني بكره نزُورها صح ؟
قالت سمِيره بإبتسامه : بعد العزاء إن شاءلله
قالت عالية : بالله كيف أم ليَالِي يا صعُوبة لِيلتها
قالت سمِيرة الي دموعها بدأت تنزل : والله أنها متصبرة الله يعطيها الأجر أنا وانا بس دُجى أنصابت ماسكت إلين شفتها بخير فما بالك باللي بنتها ماتت ما أقول الا الله يصبرهها هي وعيالها
ماهي مستوعبة أزهار ابداً كيف كل الوقت والأحداث تغيرت بثواني من مكالمتها مع دُجى وهديتها ل ليَالِي
وورد الجلنَار الي كان متحمس ليكُون شَاهد على صدَاقة أثنين بس مين يقول للجلنار أنه بيكُون ذكرى حزينة؟
أنقطعت أفكَارها من مِيلاف الي تنادِيها
: أزهار ؟
لفت نظرها أزهار على البنات الي وَاقفِين عند الدرج
قالت مِيلاف : تعَالِي بننَام عند أميرة
قامت أزهار وهي تسحب شنطتها خلفها وتطلع الدرج متجهِين الي غرفه أميرة
قالت سَامية ليش يا سمِيرة خلتِيهم يروحون لو العيال يبون غرفهم ؟
قامت سمِيره وقالت : خلو البنات يرتاحون عند أميرة أبيها تغير جو واذا على العيال أنا متأكدة أنهم بعد يبون يقعدون عند جدهم وينامون عنده
قالت سَامية : الي تشوفينه يا بعد حيّي

<< المجلس الخَارجي ، عند الرجال>>
قام مُطلق وهو كان بيقهوِيهم بس قاطعه جده : أسترِيح ياولدِي وأعتبر فنجَالك أنشرب
ترك مُطلق الدله : أبشر الي تبي
قال الجد مُطلق وعينه على ولده : ياتركِي الحمدلله على سلامة بنتك
أبتسم تركي : الله يسلمك يا يبه
تذكر الجد مُطلق وقال : إلا ماشفتم بُرهان ؟
قال مُطلق : توي مكلمه كان في المستشفى والحين جاي
دخل شخص من البَاب والقى التحيّة : السلام عليكم
ضحك الجد مُطلق : الذِيب على طَاريه
سلم بُرهان علِيهم وتحمد لعمه بسلامه بنته وجلس بجَانب أبوه
قال تُركِي بتسَاؤل وملامح القلق عليه: بشر ؟

أبتسم بُرهان وكأنه يحاول يمحِي ملامح القلق الي على وجهه عمه تُركي : مع أن ماكان ودِي لأن أصاباتها قويه بس يمديكم تخرجونها بكره
تهلهل وجه تُركي وقال بيسلم على بُرهان
فز بُرهان بسرعه وباس راس عمه : الي تبيه أنت حاضر
ربت تُركي على كتف بُرهان : ماتقصر ياولدي والله أن قدرك عندي كبير مارح أنساه
قال الجد مُطلق : وش السالفه ياتركي
قال تركي الي أختفت ملاَمح القلق على وجهه وأبتسم : بخرج دُجى بكره
قال سُلطان : ليش مستعجل يا تركي البنت ماتعَافت !
قال تركِي : ماني مستعجل بس اعرف بنتي وش تفكر فيه وأعرف وش تبي هي قلبها محرُوق ولا تبي تقعد في المستشفى وينحرق قلبها زياده وأحنا ندفن رُوحها بدُونها
قال الجد مُطلق : صدقت أعرفها ماتحب المُستشفى من الصغر
خلال ذا الحوَار البسِيط تذكر بُرهان موقفهم البريئ أيام الصغر ووش ينسِيه؟

<< قبل 16 سنه ، المزرعـة>>
كان جَالس تحت الشجرة المزَارع حقهم وتحت نسَايم الهوى كان توه مخلص واجباته حقت المدرسة وجلس يحاول يكتب في سطُور دفتره القدِيم كلمَات عشوَائية فجأه يحس بنثرات التَراب الي تطِيح من أعلى الشجرة
رفع نظره يبي يشُوف وش سبب ذي النثرات
لمح بنت جالسه فوق الغُصن تعد أوراقها
فز بسرعة وقال : وش تسوِين يا دُجى هنا ؟ مو قال لك جدِي لعد تطلعِين فوق الشجر لاتطِيحين ؟
أنزلت دُجى نظرها على بُرهان الواقف : مايخصك
زعل بُرهان الحين هو يبي مصلحتها وهي تقول مايخصك ؟
جلس من جدِيد تحت الشجره وسحب دفترة وبدا يرجع يكتب من جدِيد
نزلت نظرها دُجى على بُرهان الي رجع يكتب من جدِيد ولمحت خطه الحلو الي أحسن من خطها بمليون مره !
سألت دُجى : خطك حلو وش تبين تصير إذا كبرت ؟
تجاهل بُرهان سؤالها وهي كملت وقَالت خطك يشبه الدكتور !
أبتسم بُرهان وقال : أصلاً أنا أبغا أصير دكتور
قالت دُجى بإشمئزاز : يع أنا أكره الدكتور ! ليش تبي تصيره؟
رفع بُرهان نظره بغضب وقال بصُوت عالي : مايخصك!

أبتسم بُرهان على هذي الذكرى المُفاجئة
لمح مُطلق الي بغاته بسؤال مفاجئ : كيف عيادتك يا دكتُور
ضحك بُرهان من مُسمى دكتُور وأرتباطه مع الذكرى السرِيعه
تعجب ياسر ليش يضحك لف على مُطلق : وشبه يضحك؟
ضحك مُطلق من تعجب يَاسر
قال بُرهان وهو يبتسم : العيادة حقتي بخير وكل الي فيها بخير
دقه جاسم الي جنبه : وين خويك؟
قال مُطلق : صدق كيف الهَايم ؟
تذكر بُرهان أنه مارجع كلمه بعد الحادثه : بخير الحمدلله
تذكر الجد مُطلق بتذكر : تذكرت وأنا رايح قال لي زَاهر سلملي على تركي
أبتسم تركِي من طَاري زَاهر الي يترك بصمته في الشَاهِي حقهم كل يُوم من النعنَاع الي زارعه بيدة : الله يسلمه يارب لازم اذا جيت المزرعه أمر عليه
قام مُطلق وقال : الحين أجيب لكم فراشكم أكيد تبون ترتاحون
قام بُرهان و قال : بأخذ أتصال وأرجع
قال مُطلق : أبد خذ راحتك

خرج بُرهان وسحب جواله من جيبه وأتصل على الهَايم
ماهي إلا ثوَانِي وتم الرد : مُهاب ؟
ضحك الهَايم : هذا الأسم ماينَادِيني فيه الا أهلي أصلا نسيت أنه أسمي
أبتسم بُرهان : خلاص ولا يهمك نرجع للهَايم
قال الهَايم وهو ملاحظ تنهِيدات بُرهان : أنت بخِير ؟
أبتسم بُرهان وهو دايم متعود على أول سؤال من الهَايم هل أنت بخِير ؟

<<المستشفـى ، غرفه دُجـى>>
هي شافت الكرسي المُتحرك بجنبها سحبته بإتجاهها
شافت أن المغذيه خلاص أنتهت فا طلعتها من يدها وحاولت أنها تجر نفسها من السرير وفعلاً نجحت وحركت الكرسي بيدها بإتجاه السُجادة الي تركها لها بُرهان وسحبت الجلال وبدأت تصلي الوتر ..

نكذب لو قلنا أننا مانبكي إذا جينا نصلي الوتر ؟
نبكِي وتنهمر دمعنا وكان الله يُريح قلبك كل سجدة وكل ركعه وكل دُعاء .

&quot;مَا جذبنِي في الهَوى إلا النادره ومَاكتب لي المُلهم إلا النوَادر&quot;حيث تعيش القصص. اكتشف الآن