16

3.7K 260 52
                                    

~بِسْمِ اللّٰه~

حل الصمت فجأة و آنيا رفعت حاجبها تراجع أفكارها و بماذا تفوهت لكنها تحكمت بملامحها حتى لا تبين ما إفتعلت و وضعت أذانها مع حديث من يجلس جانبها

« أنـا ماذا ؟ »
« ماذا ؟! »
« أعيدي آخر كلماتك آنيا ! »
« زوجي و ملكي ! ، ماذا أهذا غير صحيح ؟! »
« سنتحدث عندما نصل »

أغلق الموضوع و واصل القيادة تحت صمتها بينما آنيا لا تزال تعض لسانها و تفكر بالهرب منه ، لسان زوجها و تعرفه !

_

دخلت إلى الغرفة أولاً و بدأت تنزع ثيابها تنظر لكل شيء ما عداه و جونغكوك عيناه تكاد تثقبها و هو يخرج المفاتيح من جيبه و نبس ينظر لظهرها
« آنيا أنتِ تحبينني »

كان يؤكد حديثه و الأخرى إلتفتت سريعاً و فتحت ثغرها حتى تختلق الأعذار لكن جونغكوك لم يترك لها الفرصة للحديث و بدأ في الإقتراب منها و هو يتحدث بصوت خامل و هادئ

« لهذا السبب وافقتي على طلب الزواج و حديثك عن ألڤينيا كان نتيجة غيرتك و ليس طلباً لنظهر كأزواج و دفاعك عني بوجه أي كان ! »

« لا ! الأمر ليس هكذا ! »
« كاذبة ! ، أي فتاة سترضى أن يلمسها رجل رأته مرتين فقط ! ، إبننا داخلك آنيا ! كوني صريحة ! »

أنزلت بصرها للأسفل و تحلت بالصمت تراه يقف أمامها تماماً و لو ترفع وجهها أنفاسها ستتصادم مع خاصتها
قضمت شفتيها و إستنشقت ماء أنفها و عيناها إحمرت ، رفعت رأسها سريعاً و تحدثت بنبرة مرتعشة
« أجل أنا أحبك ! ، عيناي عليك منذ أن وطأت قدمك يوم زفاف تايهيونغ ! ، لم أكترث حتى بتلك التي كانت جانبك ! ، أعجبتني و حين عرض أبي فكرة الزواج وجدتها فرصة لأحادثك و أقترب منك و لوهلة شعرت بالغيرة من ألڤينيا لبقائك معها و عدم إهتمامك بي لدرجة أصبحت أبحث عن أي شيء سيبقيني معك و تركتك تلمسني حتى أحمل
أنتظرك كل ليلة لأسألك عن يومك و أرغب بمحادثتك ، لكنك تتجاهلني حتى يومها أخبرتني أنها أفضل مني و أنا لا شيء أمامها ، أتدري ما فعلت بي حينها ! »

« حطمت قلبك ؟ ~ »
تساءل جونغكوك عندما صمتت لكنها إبتسمت ساخرة و أجابت بذات نبرتها
« بل أردت تملكك لي وحدي ! ، أفعل أي شيء لأي كان حتى لا يزرع أفكار غريبة لديك ! ، لن أنكر غضبي منك عندما ترمي بكلامك الجارح لي لكن ما يهمني هو محاولتك في الإبتعاد عنها ! »

صمتت أخيراً تستوعب ما قالت ثم أنزلت عيناها للأسفل و رفعت كلا كتفيها قائلة
« أعتذر على تدمير حياتك »

إبتسم جونغكوك بجانبية و وضع كلا يديها على خدها حتى يرفع وجهها و يرى إحمرارها و قال
« أريد أن أسألك سؤال واحد فقط ! »
أمالت رأسها تنتظر قوله و هو أكمل
« لما تبكين ! ، الزواج و تزوجتني ! الوقوف بوجه أي كان و فعلتي و التملك و تملكتني ! لا تخبريني أنك تشعرين بالندم لأني واثق لا تفعلين ذلك أبدا ! »

لـعـبـةٌ حـمـراءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن