28

3.9K 178 8
                                    

         ********************************

في زاوية ما بعيدة عن انظار العامة كان جالس يراقب عدوه بهدوء وصمت بينما يشرب من كأس الشمبانيا .

لتتقدم منه فتاة في مقتبل العمر بعد ان علمت بمكانته و وسامته ضاغطة على كف يدها تستمد الشجاعة لتحدثه بخجل مصطنع :  هل انت هنا وحدك ايها الوسيم ؟ .

حول الاخر نظره لها ليربت على الكنبة بجانبه بمعنى اجلسي
لتجلس الاخرى بسرعه كأنها تنتظر الاجابه هذه .

ليتلمس عنقها بيده بينما الاخرى غرقت بالخجل تحت انامله التي تسري من وجهها الى عنقها.

وبحركة سريعة و قوية منه التفت يده الكبيرة على عنقها بقوة خانقاّ اياها ليقترب من اذنها بينما الاخرى تحارب للعيش والتقاط انفاسها تحت قبضته القوية  .

ليردف بصوت بارد وحاد جعل القشعريرة تسري بجسدها لترجف بهستيرية  : اتيتِ لموتك بيداك سأعطيك فرصة لئلا تراك عيناي مجدداً والا ستجدين نفسك مدفونه حية .

تركها لتركض وهي تبكي من وسط الجموع الذين لم يجرأ واحد منهم على اللحاق بها او مساعدتها .

كان غافلاً عن تلك النظرات خلفه ليلتفت الى من وقف امامه قاطعاً رؤيته ليرفع رأسه بتجهم .

ليجد تلك الفتاة ذات الفستان الاحمر وشعرها الاسود القصير تنظر له وعيناها يتكللها الغضب لتردف بقوة : رأيت ما فعلته بتلك الفتاة برر فعلتك والا سأخبر ملك العنقاء !!

نظر لها الاخر بعينان تشع شرراً وصوت بارد يعكس مشاعره الداخلية : اتعلمين من انا لترفعي صوتك علي هكذا .

ابتسمت الاخرى بسخرية : انا لا اهتم بمن انت او مكانتك لذا وفر كلامك هذا لشخص غيري .
ضربت الارض بقدمها قبل ان ترحل بغضب .

اقترب منه احد رجاله بتوتر ليردف : ماذا تريد ان نفعل بها سيدي ؟

تحولت حدقيتاه للأحمر اثر غضبه فلا احد يتجرأ ان يصرخ في وجهه رغم انه شعر بمشاعر غريبة نحوها ليردف بصوته الخشن وهذه المره ظهر الغضب في صوته : اريد كل صغيرة وكبيرة عنها والان .

ليرتجف الرجل بخوف قبل ان ينحني لسيده ويذهب .

        ****************************

جلست جوليا بغضب ليلاحظها ماكس ليردف : ما بك صغيرتي ؟
لتنفي الاخرى رأسها ب لا شيء .

حول نظره لبيتر الذي استطاع بكلامه ان يجعل جوليا تتحدث وتضحك في ثواني وهذا ما اثار غيرته بشدة وانزعج منه .

لتردف جوليا : اصمت بيتر لولاي لما اصبحت قوي كما تدعي

ليجيب الاخر بمزاح اعتاده : اصمتِ انتِ ايتها القذرة

' Alpha Maximus | الالفا ماكسيماس 'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن