01

22K 1.3K 956
                                    

وأنا هنا في الليل لا قمر معي...
كل الذي في حوزتي ظُلُمَاتِ....

_____

كانت تجلس بين عائلتها بينما تأكل فطارها ، إسمها ترتيل ، وفي بلاد عربية تعيش ، ولم يكن لها دين غير دين الإسلام التي تشكر خالقها على تنعيمها به

كانت تتبادل الأحاديث مع أخويها وأمها وأبيها بينما ارتدت ملابسها لكي تذهب للعمل بعد بعض الوقت ، فهي أستاذة جامعية مرموقة ، فتاة ذكية وهادئة لاتحب غير دائرة عائلتها ولا تملك الكثير من العلاقات غير صديقة واحدة

أنهت الفطار لتتجه لعملها وتلقي محاضرتها الأولى ، وبعد أن أنهتها اتجهت لمكتب القسم وفي يدها كوب من القهوة لعله يزيد من تركيزها ولو قليلاً

فتحت حاسوبها المحمول ثم بدأت تعبث بأزاره بينما تحضر لمحاضرتها الأخرى حتى دخل من تلقبه بالغراء !

أستاذة ترتيل كيف هي أحوالك ؟

أجابته بعدم اكتراث
جيدة

هل أنتِ متفرغة ؟

لا

ولو قليلاً

أبداً !

أعلم بأنك متفرغة ولكنك تتملقين

حسناً هذا جيد ، لا أريد أن أسمع منك شيء لذلك كذبت احتراماً لمشاعرك ولكن يبدو أنه ليس علي فعل هذا !

لماذا تتجنبينني وتعلمين بأنني معجب بك ؟

أستاذ أحمد أجب سؤالي ، أين نحن الآن ؟

أجاب بتعجب على سؤالها
ماذا !

فقط أجبني

في مكتب قسم الرياضيات للجامعة ، ماذا !

وماذا يفعلون الناس في مكتب قسم الرياضيات للجامعة ؟

نظر لها بملامح مكمشة بعدم فهم ، أما الأخرى أجابت
يعملون ، أما يحبون ويتمعشقون فليس هنا ، هل فهمت ؟!!

لذلك أطلب الخروج معك

نظرت له بغضب شديد
" هذا الفاسق "

هذا ماقالته في سرها أما عن خارجها فنبست
أنتَ تتعدى حدودك كثيراً أيها الأستاذ ، كيف لي أن أخرج وحدي مع شخص غريب عليا مثلك ، هل نحن في الغرب أم ماذا !!

ولكن أنا فقط أرغب بأن أتحدث معك

وحديثك هذا أنا أرفضه ، هل حسناً ؟!

تَـرْتِـيـلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن