05

16.2K 1.2K 809
                                    

ذهبت هموم حرت في أسمائها...
وأتت هموم ما لهن أسامي...!

_________

راحت تركض بجنون تبحث عن هاتفها وقد اتصلت بإسعاف المشفى الذي يتعاملون معه في العادة ، ولم يلبث كثير حتى أتوا واصطحبوها في الإسعاف وهي في عالم آخر

وصلوا في وقت معقول ليدخلونها إلى الغرفة وقد بدؤوا بفحوصاتهم اللازمة ولم يستغرق الكثير حتى انتهوا ، وعلى رأس مافعلوه ، وضعوا لها محلول التغذية

خرج الطبيب لتقابله سينا القلقة
ماذا حدث ؟!

سألها الطبيب بتردد
هل تم ضربها ؟!

أنزلت سينا رأسها بخفة لتنبس
أجل

لا بأس بهذا ، رغم أنها تضررت إلا أن مع العلاج ستكون أفضل ، وما جعلها تغيب عن الوعي هي ضُعف قوتها ، إنها لا تأكل ، عليها أن تهتم للأكل أكثر

شكراً لك طبيب ، هل يمكنني الدخول لها ؟

بالطبع ، ويمكنها الخروج بعد انتهاء مفعول الدواء المحتوي على منوم ، لا داعي لمكوثها هنا ، كما سأرسل لك الأدوية مع الممرض

شكراً لك مرة أخرى

قضمت شفتيها بخفة لتنظر له
أنت تعلم ما الذي عليك فعله !

بالطبع سيدة مين ، أنتِ وابنتك لم تأتيا هنا أبداً

حسناً هذا جيد

دخلت للغرفة لتجلس بجانب ترتيل النائمة كما قال الطبيب ، راحت تنظر لإبنتها ، لأول مرة تركز في ملامحها إلى هذا الحد ، لقد بدت جميلة ومريحة تدخل القلب ، ورغم ملامحها المشوهة هي قد ألقت حُكمها هذا ، شعرت بأنها في كفة والكون أجمع في كفة أخرى ، شعور أمومة خالجها ، إن هذه الفتاة وبعد كل هذه السنين تكون ابنتهم ، هي حتماً لا تصدق !

نزلت دموعها بهدوء ثم رفعت يدها لتبدأ بالمسح على شعرها بلطف ولم تكف دموعها على النزول
إنكِ ابنتنا ولكنكِ لستِ بتربيتنا

تنهدت بخفة لتضيف
لا بأس ببعض التعب لتقويمك ، المهم هو عودتك !

شردت فيها وهي تبكي بخفة ، فقط لحظة هدوء معها والكثير من التفكير

دخلت هيري مندفعة
سيدة مين ، ماذا حدث للآنسة جينا ؟

أخفضت سينا رأسها ببعض الخجل مما فعله زوجها ، ليس نحو ترتيل فحسب ، بل حتى لهيري
مثل ما حدث معك

تَـرْتِـيـلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن