ذهبت هموم حرت في أسمائها...
وأتت هموم ما لهن أسامي...!_________
راحت تركض بجنون تبحث عن هاتفها وقد اتصلت بإسعاف المشفى الذي يتعاملون معه في العادة ، ولم يلبث كثير حتى أتوا واصطحبوها في الإسعاف وهي في عالم آخر
وصلوا في وقت معقول ليدخلونها إلى الغرفة وقد بدؤوا بفحوصاتهم اللازمة ولم يستغرق الكثير حتى انتهوا ، وعلى رأس مافعلوه ، وضعوا لها محلول التغذية
خرج الطبيب لتقابله سينا القلقة
ماذا حدث ؟!سألها الطبيب بتردد
هل تم ضربها ؟!أنزلت سينا رأسها بخفة لتنبس
أجللا بأس بهذا ، رغم أنها تضررت إلا أن مع العلاج ستكون أفضل ، وما جعلها تغيب عن الوعي هي ضُعف قوتها ، إنها لا تأكل ، عليها أن تهتم للأكل أكثر
شكراً لك طبيب ، هل يمكنني الدخول لها ؟
بالطبع ، ويمكنها الخروج بعد انتهاء مفعول الدواء المحتوي على منوم ، لا داعي لمكوثها هنا ، كما سأرسل لك الأدوية مع الممرض
شكراً لك مرة أخرى
قضمت شفتيها بخفة لتنظر له
أنت تعلم ما الذي عليك فعله !بالطبع سيدة مين ، أنتِ وابنتك لم تأتيا هنا أبداً
حسناً هذا جيد
دخلت للغرفة لتجلس بجانب ترتيل النائمة كما قال الطبيب ، راحت تنظر لإبنتها ، لأول مرة تركز في ملامحها إلى هذا الحد ، لقد بدت جميلة ومريحة تدخل القلب ، ورغم ملامحها المشوهة هي قد ألقت حُكمها هذا ، شعرت بأنها في كفة والكون أجمع في كفة أخرى ، شعور أمومة خالجها ، إن هذه الفتاة وبعد كل هذه السنين تكون ابنتهم ، هي حتماً لا تصدق !
نزلت دموعها بهدوء ثم رفعت يدها لتبدأ بالمسح على شعرها بلطف ولم تكف دموعها على النزول
إنكِ ابنتنا ولكنكِ لستِ بتربيتناتنهدت بخفة لتضيف
لا بأس ببعض التعب لتقويمك ، المهم هو عودتك !شردت فيها وهي تبكي بخفة ، فقط لحظة هدوء معها والكثير من التفكير
دخلت هيري مندفعة
سيدة مين ، ماذا حدث للآنسة جينا ؟أخفضت سينا رأسها ببعض الخجل مما فعله زوجها ، ليس نحو ترتيل فحسب ، بل حتى لهيري
مثل ما حدث معك
أنت تقرأ
تَـرْتِـيـلْ
Romanceعاشت حياتها كفتاة مسلمة محبة لدينها حتى يتضارب الواقع مع ما تعتنقه ، فهي بين ليلة وضحاها وجدت نفسها ابنة عائلة مين المفقودة الذي حاولوا جاهداً جعلها كما يرغبون هم ، فكيف ستكون نهاية هذه الحرب العنيفة ؟! . . . . . . _ إنها ابنتهم ، مين جينا ، وعائلة...