لم يخلق الدمع لإمرئ عَبَثًا...
الله أدرى بِلَوعَةِ الحَزَن....______
سأعيد الإتصال بك وأعطيك جوابي
أمرك سيدي
أغلق يونقي الخط بينما راح يفكر ، هو أخ مثله يريد حماية أخته ورؤيتها والإهتمام بأمرها ، أخبر نفسه بأن من المفترض أن يكون أكثر شخص متفهم لشعور سند ، هو أيضاً مثله يحب ترتيل ويهتم بها ، تذكر الأشياء التي أخبرته إياها عن سند وكيف يعاملها ويفعل الكثير لأجلها
ألمه قلبه وشعر بتأنيب ضمير كبير ، لقد كان أناني ، أخبر نفسه بأنه أناني وأي نعم كل ما قالته ترتيل صحيح ، هو لم يهتم بالأمر ولم يحاول ، هو لم يرد المحاولة في الوقت الذي كان بإمكانه التصرف !
أخبر نفسه بأنها ستقع في قاع الحزن والبؤس إن علمت بالتهمة التي تم إلصاقها لسند وبأنه وراء القضبان الآن ، لذلك هو سيفعل هذا الشيء لأجلها على الأقل ، عليه أن لا يكون أناني وأن يفكر بفكر واسع كذلك
لذلك هو رفع الهاتف ليعيد الإتصال ويخبره بأن يخرج سند مهما كلفه الأمر ، الدليل الذي لديه قوي ولا تفكير في الأمر ، فقط إن قدمه إليهم سيكون عليه تبرئة سند في هذه الحالة !
وهكذا أنهى ليلته بهذا الشكل ليذهب وينام...
وفي اليوم التالي مر روتينهم الصباحي كالمعتاد ، وما لم يكن معتاداً هو اتصال نوح
ابتعد عن ترتيل ليجيبه
إن أصدقائك هنا ويسألون عنك ، قالوا بأن هناك شيء مهم جداً عليهم أن يتحدثوا معك فيهمهما كانت أهمية الأمر تحاشاه ، أخبرهم بأنك لا تتواصل معي
لكن الأمر يتعلق بك وبالآنسة ترتيل
هل أخبروك بما هناك ؟!
لا لم يفعلوا ، بل قالوا بأن الأمر مهم ومتعلق بكم
فلتعطي الهاتف لواحد منهم
أعطى نوح الهاتف لجيمين الذي صرخ في يونقي
أيها الأحمق ماذا حدث معك ؟! ، ما الذي كنت تخفيه عنا ؟!لا تبالغ جيمين ، فقط أخبرني ماذا حدث معكم ؟!
لقد قلب أبيك الدنيا بأكملها بسببك ويقول بأنه يريد أن يجدك وجينا بأي ثمن ، لما هو غاضب هكذا وأين أنتم ؟!
أنت تقرأ
تَـرْتِـيـلْ
Romanceعاشت حياتها كفتاة مسلمة محبة لدينها حتى يتضارب الواقع مع ما تعتنقه ، فهي بين ليلة وضحاها وجدت نفسها ابنة عائلة مين المفقودة الذي حاولوا جاهداً جعلها كما يرغبون هم ، فكيف ستكون نهاية هذه الحرب العنيفة ؟! . . . . . . _ إنها ابنتهم ، مين جينا ، وعائلة...