22

20.9K 1.3K 1.4K
                                    

لم يخلق الدمع لإمرئ عَبَثًا...
الله أدرى بِلَوعَةِ الحَزَن....

______

سأعيد الإتصال بك وأعطيك جوابي

أمرك سيدي

أغلق يونقي الخط بينما راح يفكر ، هو أخ مثله يريد حماية أخته ورؤيتها والإهتمام بأمرها ، أخبر نفسه بأن من المفترض أن يكون أكثر شخص متفهم لشعور سند ، هو أيضاً مثله يحب ترتيل ويهتم بها ، تذكر الأشياء التي أخبرته إياها عن سند وكيف يعاملها ويفعل الكثير لأجلها

ألمه قلبه وشعر بتأنيب ضمير كبير ، لقد كان أناني ، أخبر نفسه بأنه أناني وأي نعم كل ما قالته ترتيل صحيح ، هو لم يهتم بالأمر ولم يحاول ، هو لم يرد المحاولة في الوقت الذي كان بإمكانه التصرف !

أخبر نفسه بأنها ستقع في قاع الحزن والبؤس إن علمت بالتهمة التي تم إلصاقها لسند وبأنه وراء القضبان الآن ، لذلك هو سيفعل هذا الشيء لأجلها على الأقل ، عليه أن لا يكون أناني وأن يفكر بفكر واسع كذلك

لذلك هو رفع الهاتف ليعيد الإتصال ويخبره بأن يخرج سند مهما كلفه الأمر ، الدليل الذي لديه قوي ولا تفكير في الأمر ، فقط إن قدمه إليهم سيكون عليه تبرئة سند في هذه الحالة !

وهكذا أنهى ليلته بهذا الشكل ليذهب وينام...

وفي اليوم التالي مر روتينهم الصباحي كالمعتاد ، وما لم يكن معتاداً هو اتصال نوح

ابتعد عن ترتيل ليجيبه
إن أصدقائك هنا ويسألون عنك ، قالوا بأن هناك شيء مهم جداً عليهم أن يتحدثوا معك فيه

مهما كانت أهمية الأمر تحاشاه ، أخبرهم بأنك لا تتواصل معي

لكن الأمر يتعلق بك وبالآنسة ترتيل

هل أخبروك بما هناك ؟!

لا لم يفعلوا ، بل قالوا بأن الأمر مهم ومتعلق بكم

فلتعطي الهاتف لواحد منهم

أعطى نوح الهاتف لجيمين الذي صرخ في يونقي
أيها الأحمق ماذا حدث معك ؟! ، ما الذي كنت تخفيه عنا ؟!

لا تبالغ جيمين ، فقط أخبرني ماذا حدث معكم ؟!

لقد قلب أبيك الدنيا بأكملها بسببك ويقول بأنه يريد أن يجدك وجينا بأي ثمن ، لما هو غاضب هكذا وأين أنتم ؟!

تَـرْتِـيـلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن