يقال بأنه عندما تسقط ستنهض مجدداً...
حاولت الوقوف والصمود...
وجدت نفسي أقع و أغرق أكثر...
يبدو أن النهوض لم يخلق لي...!_______
حسناً ، لقد أمرك السيد مين بعدم غطاء شعرك وأخبرني أن نصففه كما ينبغي له
اعتلى حاجبها معلاه وشعرت بغضب فادح لما وقع على مسامعها ، كيف ستتصرف الآن ؟!
تجاهلت طرقات الأخرى بينما تقدمت لتأخذ البدلة وترتديها ، وضعت بعض اللمسات البسيطة على وجهها ثم ارتدت حجابها بلفة مناسبة مع البدلة وارتدت سوارة وخاتم وجدتهم في العلبة الموضوعة على طاولة الزينة ، أخرجت حذائها لترتديه هو الآخر وهكذا هي قد تجهزت
تقدمت نحو نافذتها لتنظر للحضور في الحديقة ، حشد كبير في انتظارها وهي من الأشخاص الذين يملكون حساسية من البشر وبالأخص إن كانوا كثر
لفت انتباهها تحرك مين كما لفت انتباه الحضور ، وقف على شيء أشبه بمنصة لكنه لم يكن عالياً جداً كما مفترض عليه
مسك المايك وحل الهدوء ، الجميع هنا يعطي اهتمامه له
منذ أربع وعشرون عاماً سافرت إلى بلاد عربية لأجل أعمالي وقد سافرت زوجتي العزيزة معي ، ولأن زوجتي حامل وفي فترة الولادة فلم نستطع العودة قبل أن تضع مولودها ، لذلك قلنا بأنها فرصتنا للتعرف على هذه البلاد والتفسح فيها ، وضعت زوجتي الفتاة وأخبرونا بأنها وُلدت ميتة
سكت لبرهة بينما لاحظ نظرات الجميع المختلفة والتي تحكي كل شيء منفصل عن الآخر ، كل واحد فيهم يحكي الكثير بهمساتهم كما نظراتهم !
ذرفنا الدموع وحزنا كثيراً ، مرت أيام قاسية على زوجتي التي كانت تحب الفتيات وكانت تنتظرها على أحر من الجمر ، مرت الأيام كما مرت السنين ، ولكن المثير للدهشة هو وبعد أربع وعشرون سنة يأتينا هاتف من ذات المشفى بعد تعب وإرهاق لمحاولة الوصول إلينا ، يأتينا هذا الهاتف ليخبرونا بأن ابنتي لازالت على قيد الحياة ، واليوم أقمت هذه الحفلة للتعريف بها
اعتلت الشهقات والهمسات ، هناك المنصدم وهناك الغير مصدق وهناك الذي لم يفهم شي...إلخ
وفي الأعلى ، حيث تلطم هيري وراء الباب وتصرخ
ستكون اليوم جنازتنا ، سنموت الليلة بعد تعذيب مميت ، ستنتهي حياتيبدأت تبكي بقوة
لا أريد أن تنتهي حياتي ، ولا أريد أن ينتهي عملي ، لا....تنهدت ترتيل بإنزعاج ثم فتحت الباب وتجاهلت الملقية بجانب الباب والمنتحبة ثم تحركت بخطواتها السريعة نحو مين ، وعندما تداركت هيري خروج الأخرى استاقمت تحاول مسح دموعها ولكنها لم تلحقها
أنت تقرأ
تَـرْتِـيـلْ
Romanceعاشت حياتها كفتاة مسلمة محبة لدينها حتى يتضارب الواقع مع ما تعتنقه ، فهي بين ليلة وضحاها وجدت نفسها ابنة عائلة مين المفقودة الذي حاولوا جاهداً جعلها كما يرغبون هم ، فكيف ستكون نهاية هذه الحرب العنيفة ؟! . . . . . . _ إنها ابنتهم ، مين جينا ، وعائلة...