04

18.6K 1.3K 928
                                    

يقال بأنه عندما تسقط ستنهض مجدداً...
حاولت الوقوف والصمود...
وجدت نفسي أقع و أغرق أكثر...
يبدو أن النهوض لم يخلق لي...!

_______

حسناً ، لقد أمرك السيد مين بعدم غطاء شعرك وأخبرني أن نصففه كما ينبغي له

اعتلى حاجبها معلاه وشعرت بغضب فادح لما وقع على مسامعها ، كيف ستتصرف الآن ؟!

تجاهلت طرقات الأخرى بينما تقدمت لتأخذ البدلة وترتديها ، وضعت بعض اللمسات البسيطة على وجهها ثم ارتدت حجابها بلفة مناسبة مع البدلة وارتدت سوارة وخاتم وجدتهم في العلبة الموضوعة على طاولة الزينة ، أخرجت حذائها لترتديه هو الآخر وهكذا هي قد تجهزت

تقدمت نحو نافذتها لتنظر للحضور في الحديقة ، حشد كبير في انتظارها وهي من الأشخاص الذين يملكون حساسية من البشر وبالأخص إن كانوا كثر

لفت انتباهها تحرك مين كما لفت انتباه الحضور ، وقف على شيء أشبه بمنصة لكنه لم يكن عالياً جداً كما مفترض عليه

مسك المايك وحل الهدوء ، الجميع هنا يعطي اهتمامه له

منذ أربع وعشرون عاماً سافرت إلى بلاد عربية لأجل أعمالي وقد سافرت زوجتي العزيزة معي ، ولأن زوجتي حامل وفي فترة الولادة فلم نستطع العودة قبل أن تضع مولودها ، لذلك قلنا بأنها فرصتنا للتعرف على هذه البلاد والتفسح فيها ، وضعت زوجتي الفتاة وأخبرونا بأنها وُلدت ميتة

سكت لبرهة بينما لاحظ نظرات الجميع المختلفة والتي تحكي كل شيء منفصل عن الآخر ، كل واحد فيهم يحكي الكثير بهمساتهم كما نظراتهم !

ذرفنا الدموع وحزنا كثيراً ، مرت أيام قاسية على زوجتي التي كانت تحب الفتيات وكانت تنتظرها على أحر من الجمر ، مرت الأيام كما مرت السنين ، ولكن المثير للدهشة هو وبعد أربع وعشرون سنة يأتينا هاتف من ذات المشفى بعد تعب وإرهاق لمحاولة الوصول إلينا ، يأتينا هذا الهاتف ليخبرونا بأن ابنتي لازالت على قيد الحياة ، واليوم أقمت هذه الحفلة للتعريف بها

اعتلت الشهقات والهمسات ، هناك المنصدم وهناك الغير مصدق وهناك الذي لم يفهم شي...إلخ

وفي الأعلى ، حيث تلطم هيري وراء الباب وتصرخ
ستكون اليوم جنازتنا ، سنموت الليلة بعد تعذيب مميت ، ستنتهي حياتي

بدأت تبكي بقوة
لا أريد أن تنتهي حياتي ، ولا أريد أن ينتهي عملي ، لا....

تنهدت ترتيل بإنزعاج ثم فتحت الباب وتجاهلت الملقية بجانب الباب والمنتحبة ثم تحركت بخطواتها السريعة نحو مين ، وعندما تداركت هيري خروج الأخرى استاقمت تحاول مسح دموعها ولكنها لم تلحقها

تَـرْتِـيـلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن