11

16.3K 1.2K 1.1K
                                    

أنا التي كادتِ الايامُ تكسِرُني...
لكنَ صبّري على الأيام غلاب...

________

جهزي حقيبتك ، لقد جحزت لكِ تذكرة لكي تعودي لبلادك ، الطيارة ستقلع بعد ساعتين ونصف ، ستخرجين الآن لكي تصلِ قبل الوقت

نظر له جونغكوك بعدم تصديق وغضب
ما الذي تقوله..

قطعت الأخرى بقولها
حسناً شكراً لك لإهتمامك بالأمر ، سأصعد لأجهز نفسي إذا ، استأذنكم

صعدت لغرفتها لتبدأ بحزم أمتعتها وهي لا تفهم موقفها حقاً ، لا تعلم هل هي سعيدة أم حزينة ولماذا عليها أن تكون حزينة من الأساس ؟!

لكنها ابتسمت بخفة وأخبرت نفسها بأنها كانت مجرد تجربة مختلفة حدثت في حياتها ، والآن هي ستعود لكل شيء ، حياتها وعائلتها ، ستخبر صديقتها محبة بانقتان بأنها رأتهم عن قرب جميعاً ، وبأنها سعيدة جداً لمعرفتهم وقضاء بعض من أوقاتها معهم ، ستخبرها بأنها رغبت وبشدة أن تصبح أقرب لأخيها ، ستخبرها بأنها رأت كل شيء رائع في يونقي وبأنه الشخص الوحيد الذي تشعر بالفخر كون أن هناك دم يجمع بينهما ، ستخبرها بأنها أرادت أن يمنحها حب الأخوة قبل أن تذهب وأنها تشعر بالحزن لذهابها قبل أن تحظى بهذا الشعور

لكنه فعل الكثير لأجلها على كل حال ، لقد ساعدها كثيراً وعلى رأسهم تجهيزها للحقيبة الآن وتخطيطه للأمور لكي تعود لبلادها

وفي الأسفل..

ما الذي قلته يونقي ؟!

وماذا قلت ؟ ، أليست رغبتها هو العودة لديارها وعائلتها ؟!

ولكن ديارها هنا ، وعائلتها أنت يا يونقي ، كيف سمح لك قلبك بتركها تعود لهناك !

لا شيء مما قلته صحيح ، هي وحدها تتمنى صباحاً ومساءً بالعودة هناك ، لا يهمني إن كان يربطنا الدم أو إن كانت هذه ديارها التي لم تعش فيها يوماً من قبل ، لكنها تنتمي لهناك جونغكوك ، وأتمنى أن لا تتدخل أكثر من هذا

انتهى من حديثه ليخرج ويأمر أحد الرجال بأن يصطحب ترتيل للمطار

تبعه جونغكوك ليقول بإنفعال
لكنها تحبك ، هي تراك عائلتها ، هي ترى بأنك شخص لا تضاهى بثمن ، إنها ترى كل شيء فيك ولا ترى غيرك ، أهذا جزاتها ؟! ، أهذا ما يمكنك فعله لها وهي الذي ترى بأنك البطل الخاص بها !؟ ، لقد استيقظت من الصباح الباكر وهي تستعد وتنتظر عودتك وأنت تتعامل معها بهذا الجمود !

تَـرْتِـيـلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن