20

18.1K 1.3K 691
                                    

أنا مخذول...
أنا قطعة نقدية منسية...
هنا في قعر الأرض...
تمطرني الحياة بالخيبات..
فأصدأ أكثر....

________

مسح على وجهه بغضب
هل كان عليك أن تخبرني الآن ؟!

آسف سيدي ، لقد اتصلت كثيراً لكنك لم تجب !

متى سيأتي ؟!

لا أعلم متى بالضبط ، لكنه قال بأن علينا أن نكون مستعدين صباحاً لمداهمة منزلك وخطف أختك

أغلق الخط ليخرج من غرفته ويتجه نحو غرفة ترتيل التي كانت ترتل القرآن !

كان سيطرق الباب حتى سمع صوتها ، وقف لبعض من الوقت يستمع لها ، لقد كانت تقرأ ونبرتها تدل على البكاء بينما تبكي أحيانا عندما تتوقف على بعض الآيات وتتدبرها

طرق الباب بخفة لكنها لم تسمعه لذلك طرقه بصوت أعلى بقليل لكنها لم تنتبه ، لذلك تنهد بخفة وفتح الباب فحسب

مسحت دموعها بسرعة
ماذا هناك..؟!

ركض بسرعة ليستلقي على حجرها
لا تتوقفي ، استمري أريد سماعك لأنه يريح قلبي

شعرت بجميع المشاعر في آن واحد ثم استمرت في القراءة بينما تلعب بشعره بلطف

لم يشعر بنفسه حتى بدأت دموعه تهطل وهو يمسحها بخفة ، نقر قدمها بخفة لتتوقف ، كانت تجلس فوق السرير لذلك هي قد وضعت المصحف على الكومود

لم تتوقف المسح على رأسه بينما تشعر براحة بعد القراءة ، لطالما كانت تأتيها راحة رهيبة بعد قرائتها للقرآن

أما الآخر فأخذ بعض الوقت حتى يجمع شتاته ويمسح دموعه جيداً ثم لف وجهه ليصبح قادراً على النظر لها
جينا

همم ؟!

نحن الآن سنذهب لمكان ما لن أخبرك عنه ، لذلك أجمعي كل أغراضك التي هنا ولا تتركي أي غرض حتى لو شعرتِ بأنكِ لستِ بحاجة له

هذا غير مريح ، لما هكذا فجأة ؟!

زم شفتيه بلطف ثم ربع قدميه ليجلس أمامها
إنها مفاجئة لربما ، لذلك إفعلي ما أخبرتك به وجهزي نفسك ، خذي وقتك سأنتظرك

وهكذا استقام ليتركها وفي عقلها ألف سؤال ، تنهدت بخفة ثم استقامت لتنزع لباس الصلاة وبعدها أخرجت الحقائب الموضوع في غرفة الملابس وهكذا بدأت تجمع أغراضها حتى انتهت ، ثم ارتدت ملابسها وجهزت نفسها وخرجت لتجده يخرج حقائبه هو الآخر

تَـرْتِـيـلْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن