¹¹الوَحَدةَ

175 19 72
                                    


























لِيِلةُ هَادِئِةَ؛

و طِفِلٌ يَجَلسُ امَامَ البَابِ
مُنتظِراً انْ يُفَتحَ!

يَنقُل نظَرهُ بِينْ السَاعةَ
و قُفِل البَابَ

مَسحَ البِيتْ بِنظَرهِ لمَرةً
اخِيرةَ

كُلُ شَيءٍ مُرتَبْ و نَظِيفْ!

بَيتُ كُل مَا يَنقُصُه هُو

" مَامَا "

هَمسَ عِندمَا أُدِير قُفُلُ البَابْ
لمَعتْ عِينَيهِ و فُتحَ البَاب فَ زادتْ
لمَعَتُها!

اطَلتْ الأُمُ بِ رأسِها فَ قَفزَ
يَضُمُها و يُقَبِل وجَنتَيها

مَحَياهاَ البَاسِمْ ارَاحَ فُؤَاد صَغِبرها!


" اشَتقَتُ لكَ مَامَا! "

" مَامَا اشَتَاقتْ لكَ ايَضَاً! "

ردَتْ تُغِرقهُ قُبَلاً؛
حَملتَهُ و دَلفتْ بِه اجَلستَهُ
عَلى مَائدةَ الطَعامِ و وَضعتْ
الاكَياسَ امَامهُ

" حَبِيبِي هَذا الطَعامَ ضَعهُ
و سَ أُبَدِلُ انَا ثِيابِي "

أَومَئ بِ طَاعَة و نَفذَ
بَعدَ دَقَائقَاً جَلسَا يَتنَاولانِ
الطَعامَ؛ فَسَألَ الصَغِيِر

سُؤَالً يَسَألهُ كُل يَومْ!

" مَتَىَ سَ أَرىَ اخَيِ؟ "

" عِنْدَمَا يَعودُ مِنْ السَفَر "

اجَابتْ جَوابَها المُعَتادَ!

و مَا فَضَلتْ يَوماً الفُراقَ عنْ
طِفِل رُوحِها!

لكَنْ مينقيو عَرفَ فَجَأةَ!

عِندَمَا كَانتْ تُحَادِثُ مُحَامِيتَها!

غّافِلة عنْ إسَتَيقاظِهِ منْ نَومِهِ
و مُنذُ ذاكَ الحِينُ و هُو يَسَألُ
عنهْ!

غِير عَالمِ انْ أُمَهُ خَسِرتْ حَضَانةَ
هيونجين!

رُغمَ كَونَ طَلِيقَها مُتزَوجِ!

و هِي اولَى بالحَضانةَ!

لكِنْ نُفُوذَهُ قَويِ!

رَبِيِعِيِ أَنْتَ!|| My Spring حيث تعيش القصص. اكتشف الآن