¹⁸نَباتُ البلسَمْ

134 16 77
                                    
















مَدِينة بوسان 00 : 8 صَبَاحاً

مُسَتَشَفى بوسان العَامْ

" عَلىَ يَمِنِيِ سَكِينَة الخَرِيفْ
و عَلى شِمَاليِ رُعُودُ الشِتَاءَ؛

عَلىَ منْ يَخَفى دَمْعِيِ
و عَلى منْ يَخفىَ النَحِيبْ

فَ الكُلُ شُهُودَ!

سَمَاء الصَباحِ تشَهَد

و الغَسقُ يَشهَد

و زَوالُ يشَهَدَ

و عَتِيمْ يشَهَدَ

و السَحَر يشَهَدَ

و الفَلقُ يَشَهدَ

و بُلُوجُ الصُبِح يَشَهَدَ!
أَنِ بَاكِيِ عَلى خَرِيفًيِ "

حَادثَ الفَحِيمُ اخَويِه النَائِمَينْ؛
مينهو نَلى الأريكة و مينغيو
عَلى السَرِيرِ

قَدَ جَفَ الدَمْعَ لَكِنْ فُؤَادً
الفَحِيم مَازَال يَبْكِيِ؛

مينهو كَانَ ضِائِعاً بِينْ
الأَخويِنْ طَوالَ الليِلِ و لمْ يَغفَى
الا بَعد نَقِل مينقيو لِغرفةَ عادِية!

و كَمْ سَعِدَ الفَحِيمِ لِتَحسِنُ
عَلاقِة اخَويِه و الوِفَاقَ؛

رُغَمَ كَدَرِ المِيَاهِ قَدَ ازَهَرَ
نَبَاتَ البَلسَمْ؛

و تَفَتحَ بِ لَونِ زَاهٍ!

تَنَهُداتُ مُسَتمِرةَ تَردد
صَداهَا فِي غُرفَة المَشَفىَ؛

و هُدُوءَ تمَركَزَ فِي دَواخِل
الفَحِيم الجَرِيحَةَ

لمْ يَدَمْ الهُدوءُ فَقطَ فُتحِ
بَابُ الغُرفَة بِقوةٍ جَعلَتهُ يَرتَدَ

صَوتُ لِهُاثِ فَاتِحِهِ طَرد الصَمتْ
و نطَق اللاَهِثُ

" الدَلِيلِ... هَاتِفْ!..مينغيو!
وَجدتُهُ! "

" إِهِداءَ سِيدِ سيو!
أيَ هَاتفِ وَ ايُ دَلِيِل؟! "

نطَقَ الفَحِيمْ و اسَتَقامَ
يمَلىُ الكَوبَ مَاءً و اتَجهَ نَحوُ
تشانغبين

خطَوةَ

" قَاتِل أُمِكِ هُو نَفَسَهُ منْ
سَببَ الأَذَى ل مينغيو! "

رَبِيِعِيِ أَنْتَ!|| My Spring حيث تعيش القصص. اكتشف الآن