وقفت السيارة وهي تحس وجهها صار احمر والتوتر ذبحها كيف تدخل عندهم ؟ وش تقول!
ناظرت البيت اقرب ما تقول له خرابه لكن على الاقل بوسط قريه فيها حياه مع ذالك تحس البيت فيه كمية راحه وهدوء وخصوصاً من صوت القران الي ياصلها من راديو بالبيت وريحة البخور المنتشره بكل مكان
قطع الفكارها صوت الشايب وهو يقول بحنيه:- حياك ي ابنتي تو ما نور المكان !
ابتسمت بخجل وهي تقول بكل هدوء:- منور باهله .
قرب الشايب وهو ينادي على زوجته:- ي ام وسن تعالي معي عرب .
دقايق وجت عجوز وهي تقول بابتسامه:- حيا الله من جانا تفضلي ي ابنتي .
تحس بكمية راحه من صوت العجوز الحاني ردة بابتسامه هاديه:- الله يحييك ي خالتي
جلست بالصاله الهاديه وهي تحس بخجل من ترحيبهم المبالغ لفت على البنت الي دخلت والإبتسامة شاقه حلقها وهي تقول بسعاده:- يالله من الجميله الي جتنا !
ابتسمت غسق لها ما تدري كم عمرها لكن واضح انها قريب من عمرها
لفت على الشايب الي قال:- انا ابو وسن وذي زوجتي ام وسن وذي ابنتي وسن بعمر ١٧ سنه ! وانتي ؟
ردة بهدوء:- غسق مهند عمري ١٦ !
اعتلت الدهشه ملامح الزوجين من اسمها ؟
تكلم ابو وسن بتوتر:- امك مسك ؟
هزت راسها بصدمه من انه يعرفها قالت بدهشه وصدمه:- كيف عرفت !!
ردة ام وسن وهي تضم غسق لها وتبكي بصوت عالي ودموع ما توقف تحت صدمة غسق و وسن !
بعد ما هدت ام وسن تكلم ابو وسن بصوت فيه كمية حنين وحزن مختلط:- كان عندي بنت اسمها مسك تزوجت ومن عقب زواجها ما شفتها ابدن !
سمعت من الناس ان جاها بنت واسمها غسق رحت ابي اشوف حفيدتي وقلعوني من عند الباب كاني شحاد!
اعتلت الصدمه معالم وجهها الي اي قد الدنيا الصغيره ؟
صدق تجمع الحي مع الحي اخر شوي توقع جدها هو انه يلاقي حفيدته بذا الشكل كان فاقد الامل بقوه !
.....
تكلم بضيق وهو يلف السبحه على يده:- الكل يقول انها جابت لنا فضيحه وانت ذبحتها ! كان قلت لناس انك وديتها عند اهل امها ؟
تكلم مهند بضيق من هرج الناس:- وش يدريني ان الناس بتهرج كذا ي يبه! انا كنت اتوقع ان كل شي يمشي زي ما ودي وش نسوي الحين كيف نسكتهم اخاف الكلام الي يطلع عليها ياثر على سمعة بناتي انا واخواني والا هي بطقاق!
تكلم ابوه وهو يشوف ولده الكبير يدخل وخلفه اخوانه :- انا احلها راح ادور البنت واقول للناس انه اشاعه!
تكلم مهند بدهشه:- بترجعها عندي !
قاطعه اخوه يوسف وهو يجلس بضيق:- مدري وين اودي وجهي الناس تهرج في ابنتك غسق الله ياخذها .
تكلم صقر وهو يشعر بغضب من فعل اخوانه صحيح انه اصغر اخوانه الا انه يشوف نفسه افهمهم هاذي ابنتهم كيف يرمونها تكلم بغضب وحزم:- كيف ترميها بديره مهجوره باخر المنطقه والخاليه من الناس والجن والعياذه بالله وفوقها لا ماء ولا اكل هاذي ابنتك سمعتها من سمعتنا ما انت خايف من عيال الحرام عليها!
تكلم بالامبلاه وهو يصب له قهوه:- من ناحية الاكل والديره هي كبيره تدبر عمرها لا تخاف بسبع ارواح! ومن ناحية السمعه هي ماتت من ناحية الناس ولا تنسى ترا ما عمر احد شافها غير انتم وحريمكم وهذا من صالحي!
تكلم صقر بقهر:- ما تخاف ربك!؟
رد ابو يوسف بقهر:- انت ما تدري وش سوا مطلق فينا !
راح نردها في حفيدته الله ياخذهم!
مط شفته صقر بقهر من حال اهله لو تكلم جدار يمديه فهم!
....
ابتسمت بسعاده على طريقة كلام وسن وهي تقول بسعادة كبيرة:- من يصدق اني خاله لوحده اصغر مني بسنه!
ما تصدقي شعوري! راح اخبر كل بنات القريه عنك!
يالله قد ايش انتي حلوه!
ابسمت غسق على مدح وسن لها تحسها تبالغ صحيح انها جميله بس مو لذي الدرجه لكن تحلف على جمال عيونها!
بدت تسمع سوالف وسن عن الديره والناس الي فيها
لفت على دخول ام وسن وهي تقول بغضب:- لي ساعه انادي رحت شريت ملابس واغراض من البسطه وظهري انكسر قوموا احملوا الاغراض داخل!
وقفن بهدوء وهي تبتسم بهدوء:- اسفين ي جدتي ما سمعت من سوالف هاذي فوق راسي !
فتحت عيونها وسن بصدمها:- انا وش دخلني اذا انتي دخلتي جو بسالفتي وما انتبهتي للي حولك !
تحركت وهي تشوف ملامح الضجر على جدتها من سوالفهن!
......
مرت الايام والحياه هاديه بذي القريه تحس لول مره بطعم الهدوء والراحة كانت عند اهلها بافخم الإمكان وبغناء فاحش لكن ما كانت تحس بطعم السعاده والراحه اما هنا رغم ان كل شي بسيط الا انها تشعر بحب عظيم لكل شي حولها وخصوصاً من بعد ما سجلت بالمدرسه وتعرفت على خويات وسن!
تكلمت وهي تتربع بساحة المدرسه:- احس حالي بسجن وراح اطق لو ما هربت من المدرسه الغبيه ذي !
ضحكت وهي تجلس جنبها وبتسال نطقت :- تتوقعين وسن والبنات لحقونا !
تكلمت شيخه بلامبلاه:- مو مهم يلحقونا المهم انتي بسولف معتس هم خلهم يولون!
ضحكت على تعابير وجه شيخه وقالت وهي تاشر عليهم:- شوفيهم جو!
تكلمت شيخه بضجر:- اذكر القط يجيك ينط !
ضحكت وهي تشعر بحب لذولا البنات اندمجت معهم بسرعه كبيره !
وقفت وسن بوجه خاطف:- المديره شافتنا ي ربببي !
وقفنا بسرعه بعد ما كانن متربعات قالت شيخه بغضب :- ي شينك انتي وهي ما تعرفون تهجون على وحده وحده جايات كلكم مره وحده وما تبون احد ينتبه!
سحبتها جود وهي تقول بسرعه وخوف:- مو وقت حلطمتك خلينا نلحق نرجع للفصل!
.......
تكلم بضجر من عيال عمه ما عندهم سالفه الا هي:- ي عيال عبروني تراني توي جاي من السفر وكرف الدراسه !
تكلم سعد بضجر:- ي رجال وقت رجعتك غلط نعبرك بعدين!
تافف وهو يشعر بقهر من اهله محد عبره برجوعه رغم انه كان مسافر لمدة ست سنوات وما يجي الا من مناسبه الى مناسبه اما بنت عمه غسق ما يعرفها الا وهي صغيره ولا يذكر تفاصيل وجهها تنهد ما يدري وش صاير بعمانه حتى يرمون غسق هالرميه !
تكلم عزام بهدوء:- ي عيال انا
قاطعه تركي بضجر:- لا تحاول ما راح نعبرك!
قلب عيونه عزام وهو يرجع يناظر فيه وتكلم بحزم:- انا بدور من بكره ابنت عمي عشان اوقف هالمهزله الي مسوينها عماني! من يجي معي ؟
تكلم سعد بهدوء:- ما اتوقع احد من عماني يرضى بفعلتك وخصوصاً عمي مهند !
رد صقر بحده:- بكون معك ي عزام!
بدر وهو يعدل جلسته:- معكم أنا بنهايه هي اختي بروح
قاطعه صقر بحده:- انثبر ي ورع محد بياكل عصبية ابوك غيرك عمرك ١٤ وبتتدخل بعلوم كبار !
رد بدر بغضب من عمه صقر:- ماني ورع وذي اختي!
تنهد عزام بضجر وهو ياقف:- انا بروح لجدي اسلم عليه ما قابلته من رجعت لا تتاخرون عن عشاء ابوي اليوم !
....هزت راسها وهي تحاول تعرف كل شي:- اشرح لي اكثر ي جدي كيف جدي مساعد اخوك وانت قلت لي انك فقدت اهلك وفوقها انتم تكرهون بعض !
تكلم وهو يذكر الماضي وقال يوضح لها:- انا قلت لك اول ما شفتك انا فقدت اهلي وانا صادق امي شريفه وابوي فهد ماتو بحادث مع اخواتي مهاء وغدي !
وباقي انا ومساعد ومنار تهاوشنا على الورث وصدمني ابوي انها كاتب اغلب الورث باسمي اتوقع لني الكبير !
تابع كلامه بضيق:- ابوك كان قبل الهوشه متزوج امك وكانت امك باول شهور الحمل فيك ، اخوي تهاوش معي عشان اتنازل لكن انا رفضت في النهايه حقي! اختي منار راحت مع زوجها ولا اهتمت لكن اخوي مساعد قلب علي مع عياله وانا وحدي!
كبرت المشاكل ووصلت للذبح وطحت بفراشي مصاب شهر بسبت اخوي!
ومن بعد ما تعافيت جاني تهديد منهم خصوصاً اني رفعت عليهم قضيه فزاد الوضع سوء لكن ما كسبت القضيه لن ما معي شهود ولا دليل!
بعدها جوني بمزرعتي مهند ابوك مع اخوي مساعد وتناقشنا وتماسكنا باليادي ومدري شصار وطعنت مهند!
والصدمه انه كان معهم ماجد يصور وكانهم يعرفون اني بسوي شي غلط!
رفعوا علي قضيا وقالوا نتنازل عنك ما تنسجن بشرط تتنازل عن الورث لنا ؟
تنازلت لن خفت يخرب بيت بنتي وليتني ما تنازلت ابعدوا ابنتي عن ناظري طول السنين ويوم ماتت رموا جثتها علينا !
لكن الحمدلله جابك الله عوض !تحس بصدمه الجمت كل حواسها الى اي مدى الناس تركض لدنيا وملذاتها وتترك الاخره وعذابها؟ تحس بقرف من عقول بعض البشر يتذابحون عشان فلوس ؟
الحمدلله والشكر !
.....
نكمل قريب
أنت تقرأ
نبتسم رغم الظروف .
General Fictionتجبرها الظروف على الزواج من شاب متزوج ومن السي ان تكون ضحية زواج أنبأ على غلط وتعيش بمجتمع يكرهك بدون سبب وبذنب ليسا ذنبك وتكون يتيم واهلك على قيد الحياة وتواجه امور اكبر من سنك ومع ذالك تبتسم رغم الظروف! . " غسق" بطلة روايتي الجديده . لا تدعوا الرو...