نبتسم رغم الظروف .

7

لبسة عبايتها وهي تذكر غضبه من لبسها معقوله معصب من لبسها لنه متفشل منها ويبي عذر عشان تبقى بالبيت ما تروح ؟
هي أساساً ما كانت تبي تروح بس عشان امه وافقت حست بضيق لدرجة فكرة تجلس وما تروح ولا عليها من احد؟
لفت على ام عزام الي دخلت و قالت بابتسامة:- الله يحفظك من عين الحساد يلا ي ابنتي مشينا!
جت بتروح لكن لفت بتذكر وتحريص:- اقري اذكارك ي ابنتي الناس ما تعطي خير!
هزت راسها وهي خلاص تبي تروح مستحيل تكسر بخاطر الحرمه الطيبه ذي عشان عزام والعنود!
لبسة النقاب ونزلت للدور الي تحت وشافت العائلة الكريمه كلها متواجده تحت حتى ابوها وزوجة ابوها واخوانها! حست بخوف شديد ورعب وكانها شايفه ملك الموت مو اهلها!
التوتر نشف ريقها وتحس انه بيصير شي بس ما تدري وش سمت بالله وهي تسمع ام عزام تقول بحنيه:- تعالي ي ابنتي سلمي على عمانك وجدك وجدتك!
مطت شفايفها بضيق ما تبي تقربب منهم!
تشوف عزام واقف والعنود ماسكه يده بتملك!
قلة ادب ! حطت نفسها ما شافت شي وهي تقرب من جدها وسلمت عليه وكان معها ابرد من البارد نفسه! ونفس الحال مع جدتها ؟
قربت من ابوها الي قال بغضب ماله مبرر:- لا تلمسيني ولا تسلمين علي! ي العاقه لك اسبوعين ولا قلتي لي اب اروح اسلم عليه؟؟
الحين مسويه قدام اهل زوجك انك البنت الحنونه انقلعي اشوف!
حست بالحرج والفشيله من موقف ابوها خصوصاً بوجود العائله كلها ؟
شافت نظرات الشماته من جدتها وام العنود او بختصار من عيون بعضهم؟
سمعت عزام يقول بحده:- ي عمي وش هالكلام ؟ اهقى ان فيه غرفه تقدر تكلم ابنتك فيها مهوب قدام الناس ؟
قاطعه مهند بحده:- الناس اهلها ويعرفون كل حاجه ماله لزوم اتخبى وراء الغرف عشان اهرج هالكلبه!
تكلم صقر بحده:- مهند!
قاطعه مهند بنفس الغضب:- وحطبه!
تكلم سلطان بسرعه:- صلو على النبي اليوم عندنا مناسبه ما ودنا بالنكد!
لف على غسق:- تعالي ي ابنتي لا تسلمين على أحد!
قاطعه صقر بمزاح:- افاه وانا؟
قربت لعمها صقر بابتسامه وهي توضح لهم ان ابوها ما اثر فيها بشي:- تستاهل من يتعنى ويسلم عليك!
ابتسم صقر:- ياليت بعض العرب يتعلم منك
تكلمت الجده بعد ما استوعبت:- اقول غسق جاك الفستان ؟
ردت غلاء بسرعه لخبث وهي ودها تصدم جدتها وتشوف ردت فعلها:- اي ي جدتي حتى غسق لبسته شفته عليها!
ابتسمت ام عزام برضى على كلام بنتها!
وعقد حواجبه عزام من كلام اخته هي قالت له ان امه الي اختارت الفستان شمعنى هالحين تغير كلامها؟
استبشر وجه الجده بسعاده:- ايي هالفستان من مقامها ، امشوا يلا قبل الناس يجون
ولفت على عزام بحرص:- انت ي ولدي ود العنود عين جدتها للصالون خلها تسوي خرابيط البنات! وخلها تخلص بدري ؟
تكلم على مضض وهو كاره دلع العنود الزايد:- سمي ي جدتي !
طلع عزام برفقة العنود
وبدو يطلعون خلفه واحد واحد لين بقى ابوها وزوجته واخوانها اما عمها سلطان راح مع زوجته وعياله كانت بتروح معهم بس عمها صقر قال بروح لمشوار وبيجي ياخذني معه؟
طبعاً بما ان ابوي مشغول عني بعياله خلوني اعرفكم اخواني!
انا اكبر وحده من اخواني عمري داخل على ١٧ !
لا يغركم صغر عمري لن العمر مجرد رقم انا متاكده ان العقل هو المهم ولا العمر رقم حطه على كيكة حفل ميلادك!
اخوي الي اصغر مني اسمه بدر وما عمري احتكيت به الفرق يمكن سنه او سنتين ؟
معرف مو متاكده.
الي بعد بدر اسمه بندر اتوقع عمره ١٠ سنوات
واخر العنقود دلوعة ابوها طيف! ثمان سنوات عمرها
ذولا اخوانها؟
الغريب انهم اخوان بالاسم عمرها ما احتكت معهم صدق الدنيا تضحك!
اخوان ولا يهرجون بعض
لفت على ابوها الي يعطي طيف فلوس وهو يقول بحنيه اول مره تشوفها منه:- خذي ي ابوي انتي واشتري الي تبينه  واذا تبغين شي قولي لي ي عيون بابا اتفقنا؟
باست خده طيف وقالت بغرور طفولي:- اتفقنا!
لف على بدر وهو يطلع فلوس ويقول بهدوء:- اخذ الفلوس ذي واشتر لك ولخوك ثياب جديده ما ودي تلبسون ثوب قديم بذي المناسبه
اخذ الفلوس بدر وشفته يناظر فيني ثم ناظر ابوه بهدوء:- زين بس زيدني فلوس بخاطري اشتري بدله شفتها وعجبتني !
هز رأسه مهند وهو يزيده فلوس وقال بهدوء:- لا تلعب بالفلوس بس !
لف لزوجته:- امشي ي مروى يلا
هزت راسها مروى وهي مبتسمه بسعادة على زوجها الي عاجبها!
مطت شفتها وهي تحس ان ذا التصرف مقصود ليش يتعامل معها كذا ؟ وش الذنب الي سوته حتى يميز اخوانها؟ ما تبي فلوس كثر ما تبي من حنيته ذي ؟ ما ودها تحلف بس الحقيقه حقيقه طول عمرها ما لمحت ابتسامه حانيه من ابوها!
شافت اخوها بدر واقف قدامها مد لها الفلوس بحرج واضح وكأنه مستحي منها:- خذي غسق اخذتها من بابا لك!
ناظرت فيه بهدوء معقوله البزر ذا اشفق عليها!
رد ببرود:- ما ابي من ابوك شي شكراً!
عقد حواجبها باستغراب:- ابوي ابوك ترا ؟
تكلمت بسخرية:- اسالك بالله! لو ما علمتني ما عرفت انه ابوي شكراً على المعلومه!
لفت على بندر الي دخل وهو يستعجل بدر:- ولد بابا ينتظر برا امش!
مشى بدر وهو يقول بسرعه:- كنت ابي اساعدك!
وراح بدون لا ينتظر ردها امتلت عيونها دموع حتى ما كلفوا نفسهم يقولون تعالي معنا نوصلك ؟ المكان صار فاضي الا منها وقفت بعد ما مر نص ساعه وهي تحس ان عمها نساها وقفت وسرعان ما اندهشت من دخول عزام المستعجل الي وقف وهو مصدوم اول ما شافها:- انتي هناا!
قال بسرعه:- مو رايحه؟
ابعدت نظرها عنه وقالت بهدوء:- لا !
عقد حواجبه باستغراب:- ليش ؟ كنتي جاهزه؟
قالت ببحه وهي تحاول ما تبكي عند الشخص الغلط:- انتظر عمي صقر!
ضرب راسه بخفه وهو يقول:- الله يخلف عليك كانك تنتظرين ذا المبدول! ذا زين منه ما ينسى نفسه الذاكره عنده ضاربه امشي معي انا رايح رايح!
هزت راسها بخيبه:- ماله داعي اروح خلاص
تكلم بحده:- امي متحمسه لك لا تكسرينها عشان عمي نساك ترا عمي دايم ينسى جدتي وينسانا!
ابتسمت وهي تشوف صقر داخل ويقول بغضب:- اعقب ي الهيس لا تحاول تأخذها معك انا سيارتي تعطلت وما نسيت ابنت اخوي الغاليه!
لف لها بابتسامة وهو يمسك يدها:- امشي ي احلى ما خلق ربي!
تكلم عزام بغيض:- تراها غسق مو زوجتك المستقبليه!
ضحك صقر وهو يحضن كتوفها يقهر عزام:- انتبه لا يطق لك عرق من الغيره!
مشى عزام يخرج وهو يقول بقهر:- يالله جعل الدنيا تدور يالله
.
.
.
يتبع