Ch"32"

339 26 62
                                    


قبل كل شئ و قبل قراءة البارت،  اعتذر عن غيابي،  لقد أدركتُ لتوي أنه مر بالتقريب شهريُا دون تنزيل بارت يسعدكم،  اعتذر. 💔

..


نيران مُتآكلة32

.
.

المطرة كانت قوية ، رغم ذلك كان يُراقبها عن كثب من زجاج نافذته في مكتبه، قسم الشرطة كان هادئًا اليوم و ذلك دفعهُ ليشرد كثيرًا يفكر بماضٍ رَغب بإقتلاعه عن رأسِه دائمًا دون جدوى، ذلك الماضي الذي جعله يخسر كثيرًا و خاصةً أخيه الذي يفعل أمورًا لم يعُد قادرًا على إمتصاصها! .. رغم ذلك لم يكُن ليتخلى عنه أو يخسره و لو عنى ذلك خسارتِه لعملِه كمحقق! .. هو الذي دخل إلى الشرطة ليستطيع الوصول لهدفه .. ليس كشقيقه الذي قرر العمل في الطريق الخاطئ ، بل قرر هو استغلال القانون ليصل لأهدافه و الانتقام مِن مَن آذى و قتل أسرته .. هو يعلم جيدًا ماذا حدث لشقيقه من بعد ذلك اليوم .. يعلم كذلك أنَّ شقيقه تخلى عن كل شئ ليس رغبةً منه بل بسبب ماكسيم و رجاله .. لذلك هو اتخذ القانون ساترًا ليحمي أخيه .. يتذكر كل جريمة افتعلها آرون ، هو كان يخفي الأدلة القليلة خلفه مُظهرًا معها قضايا خفية لكل شخص قتله شقيقه و انتقم منه، ليظهر بذلك شبكة الفساد الذي كانت تربط كل شخص بالثاني .. رغم ذلك فشقيقه آرون لا يعلم بما يفعله لأجله لأنه إن علِم بذلك قد لا يضمن ردة فعله!

ارتفع رنين هاتفه يُخرجه من شرودِه، كان آرثر، فجذب الهاتف يرد بهدوء تحول للدهشة و القلق بينما يهتف:
" لحظة آرثر! أنا قادم حالًا."

و هكذا الحال يجتمع مصيبتان أمامه ليكون هو مَن يجب عليه حلَّهما كي لا تتأزم الأمور أكثر!

ركب سيارته ليحركها بعُنف لمنزل شقيقه، لعله يُوقف شرارة الغضب تلك.

*****

قبل تلك بنصف ساعة .. وقف يوجين أمام آرون الذي كان مصدومًا مما حدث و يوجين أدرك من نظرات والده أنه غاضب للدرجة التي لن يستطيع الوقوف أمامه فيها و لو حاول استعطافه كذلك سيفشل! حتى انه نسى غضبهُ منه لتركِهِ و المغادرة دون حديث!

لذا تراجع ليقف خلف أدم بدون أي كلمة ، لكن لقد كان أدم يخاف منه، الشخص الذي يهابه أكثر من والده، عا هو يتصدر له بدلًا عنه،  لذا حاول فقط الرقوف بصمت لعل ذلك يبعد عنهما غضبه و خاصةً نحو يوجين، لكن مارتن  تقدم بالفِعل يقف أمام الولدان كي يحميهما من غضبه لكنه تفاجأ كحال الموجودين بتراجع آرون للخلف ليركب سيارته و يغادر بها بأقسى سرعة بمفرده أسفل نظرات القلق من جميعهم!

أعاد مايكل كِلا الصبيين إلى منزلهما يأمرهما بعدم المُغادرة بعد ما حدث، ففشلهم سيأتي بنتيجة سيئة عليهم، فشخصٌ كجيمس لن يصمت عمَّ حدث و هو مَن سيهاجم هذه المرة و ربما .. ستكون الكفة لصالحه!

نيران مُتآكلة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن