الفصل الأول |حواري Egypt|

14.3K 697 1K
                                    

بسم الله
صلوا على رسول الله

قراءة مُمتعة♡

________________


الحب أنواع، ولكل نوع أسباب ومُعطيات، عدا حُب الوطن؛ أراها غريزة.. تُغرس بقلب المرء أينما يُولد، وإن كَرِه ما يحدث فيه، لا يتردد ولاؤه لحيث ينتمي.. لحضن وطنه، ولتُراب أرضه.

إنها القاعدة:
مهما تعددت الأسباب وتحوّرت الحقائق، يظل الأدمي لحنين وطنه ميّال..

كانت الجملة التي تتردد بذهنها أثناء وصولها لأرض الوطن.. مِصر.

عشر سنوات منذ أخر مرة خطت قدماها ذات المكان، عَشر سنوات انقلب حالها فيهم من الفتاة الوديعة اليافعة، لـ....

_Hi guys!, guess what where is Monza?
أيوا زي ما بتخمنوا بالضبط، صديقتكم وأخيرًا وصلت مصر!!! okay عارفة إن الموضوع كان مفاجأة لكن هي دي my plan السنة دي.. وزي ما متعودين كل سنة بسافر بلد مختلفة قررت السنة دي أقضي أجازتي السنوية في مصر!، بعد غياب عشر سنوات وأكتر، i'm here!!، استنوا مني Vlogs كتير عشان هاخدكم معايا خطوة بخطوة، وأنا Excited موت للي جاي.. كونوا مستعدين.

أنهت الڤيديو قبل أن ترفعه على منصتها الشخصية بالإنستجرام ثم أغلقت هاتفها مُتجهة بأنظارها للماثلين أمامها..
_إيه.. What's wrong؟؟

تأففت الفتاة حانقةٍ
_مفيش يا مونزا بس دي تاسع مرة تعيدي الڤيديو وإحنا بقالنا ساعة واقفين عشان تصوريه في المطار والراجل اللي معاه الشنط هيشتمنا كلنا خلال دقايق..

_it's okay چين
يلا نمشي خلاص خلصت.

أماءت لها چين مُديرة أعمالها تسير رفقة "فارس" خبير وسائل التواصل الاجتماعي الخاص بها والذي يلصق عينيه بالهاتف منذ بداية حديثهم من الواضح أنه يعمل على ضبط أحد الڤيديوهات الخاصة بـ'مونزا' قبل تحميله..

خطت أقدامهم أولى خطواتها خارج المطار لتجفل أعينهم إثر أشعة الشمس القاسية التي استقبلتهم على باب المطار؛ أرجعت مونزا خصلاتها الشقراء المُتمردة للخلف تتفحص بعينيها الرمادية كمّ السيارات الجاهزة لاستقبالهم، وما أن أوشكت چين على الاقتراب من أحدهم صرخت مونزا نافية:

_لأ لأ، مش هنركب عربية.

_أومال جيبالنا هيلوكوبتر؟

قالها "فارس" ساخرًا فنفت بأعين متحمسة تشير لمكانٍ ما:
_لأ.. هنركب دا!
قالتها بلهفةٍ أثارت استغرابهم، ولكن ما أن استدركوا مقصدها حتى صرخ كلاهما بفزعٍ:

_ميكروباص؟؟!!!!!

________________

دلّك ساعده يحاول كبت ألمه حانقًا بصوتٍ أجش:
_نفسي أعرف أنت بتفكر منين بالظبط؟

فركَ "شُعيب" خصلاته بحرجٍ يهمس:
_يا عم ما قولتلك مش قصدي، بتكبر الموضوع ليه؟

_مش قصدك تخبطني بالموتسيكل؟

ورطة باللون الورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن