الفصل السادس والعشرون |سرّ الباربي|

3K 396 392
                                    

بسم الله
صلوا على رسول الله

قراءة ممتعة ٭٭

________________

_يعني دلوقتي كلكوا هتتجوزوا وتسيبولي الشقة هقعد فيها لوحدي؟؟

_متزعلش يا كريم أنا مش هسيبك يا حبيبي

_لأ أنا مش زعلان، أنا بفكر بس أبيعها وأجيب بفلوسها كام بلايستيشن كدا وأفتحلي سايبر على قدي..

_سايبر؟؟

_إيه وحش؟

_لأ بس مكنتش أتخيل إن أحلامك رديئة كدا

_ أهو حاجة بصبر بيها نفسي لحد ما أحقق حلم حياتي الحقيقي

_وإيه هو حلم حياتك دا؟

_أفتح محل حلاقة، أنا طول عمري حاسس إن الحلاقة جزء من شخصيتي وهنجح في المشروع

_ليه، أنت حلقت لحد قبل كدا؟

_أه، بحلقلكوا كل يوم، بالذات أنت

_ ولد! فيه حد يقول لأخوه الكبير بحلقلكوا؟

_أومال اسمها ايه؟

_بديكم على قفاكم

همهم كريم بالموافقة يقتنع بحديثه

كان حوار عبثيّ بحت يدور بين "شعيب"و"كريم"، يتهماسان بيه بين بعضهما وبعض، ووسط ذلك التجمع المرعب لم ينتبه لهما أحد في الواقع.
بتمرير أعينهم على المكان يلاحظون مدى ضيق مساحة شقتهم أمام تلك الأفواج المتلاحقة...

صالة تكاد تتعدى مساحتها الستة أمتار أو أقل، يسكنها أريكتين يقابلان بعضها وعلى كلٍ منهم خمسة أفراد والبقية إما على أذرع الأرائك أو يجلسون على كراسي خشبية منفردة بعشوائية في المساحات الفارغة..

يجلس شعيب وكريم جانب طارق ومريم ثم سارة على أريكة، وعلى الأخرى عابد وسمر بجانب ريم وريماس ثم زيدان، وهناك نور على كرسي خشبي صغير ومونزا على آخرٍ

بمكانِ واحد اجتمع كل حَد ونقيضه!
أين لا يلتقي المشرق والمغرب
التقوا هم!!!

كانت العاشرة صباحًا حين هدأت الأوضاع وكانت أكثر استقرارية، بعد خمسة ساعات من العبث اللا متناهي!

ذلك الفأر الذي قلب أوضاعهم رأسًا على عقب
وكان الأمر بأوج جنونه حين دخل شاهين للفأر لا يبلي بصدماتهم المدهوشة حول وجود مونزا بغرفته وتحديقهم بها ببلاهةٍ، ولكن سرعان ما عمت الفوضى حين ركض الفأر خارجًا وأول ما قابله حينها قدم طارق فتسلقها هربًا من شاهين
ولأنه طارق، أخذ يصرخ هلعًا ينفض الفأر عنه حتى انتفض على ذراع عابد والذي رغم هدوءه وتعقله إلا أنه لم يسيطر على نفسه حين نهض يركض في البيت بفزعٍ وقد تيبس جل جسده رعبًا
وفقط حين اقترب الفأر من شعيب ولمح ضخامة بنيته تراجع في قراره يركض بأي نحوٍ إلا شعيب، فبسلاسةٍ وثبات امسك شُعيب شراب كريم الملقى جانبًا ليمسك الفأر به وبذات الثبات ألقاه هو والشراب من النافذة ليقع ميتًا في الشارع آنذاك!

ورطة باللون الورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن