الفصل الرابع عشر |زفّة الديلر في العشّة|

4.7K 386 453
                                    

بسم الله
صلوا على رسول الله

قراءة ممتعة♡

________________


الفن ألوان
ولكلِ لونٍ أتباعه
فمالي لا أنتمي سوى لعينيكِ؟

_چين!
همس بها بين أنفاسه التي كاد يفقدها لوهلة
هي هنا جديًا؟
الفتاة التي شغلت باله لمدة شهر بأكمله هنا؟
هي هنا.. بذات تفاصيلها الشقيّة...
شعرها الأسود القصير والمُموج، مقلتاها السُود القاتمة، ملامحها الحادة والجامدة

كيف لمجرد فتاة أن تمتلك هالة سوداء ومُهلكة لذلك الحد؟ 

لاحظ كريم تصنّمه المفاجئ، ومع الازدحام الكثيف لم يميز إلى ما يحدق شعيب هكذا؛ لذلك هزّ كتفه بأنامله يهمس
_شُعيب.. المسابقة هتبدأ

وجّه شعيب نظراته الضائعة له يحاول استيعاب ما يحدث.. اللوحة وصاحبتها هنا؟؟
اللعنة...
_أنا.. أنا لازم أمشي

ضحك كريم ساخرًا
_كل دا عشان جيبتك معرض؟ أومال لو كسبت وتـ.. شعيب أنت رايح فين!

قالها حالما لاحظ هرولة شعيب لجمع متعلقاته والامساك بلوحته من المسند الخشبي، وكأنه سيغادر فعلًا!!

لم يرد شعيب وإنما أكمل ما يفعل حتى أنه بعدما جمع جميع متعلقاته أوشك على الرحيل عن ركنه أوقفه كريم
_أنت بتهزر يا شعيب؟ هزارك تقيل على فكرة

رماهُ شعيب بنظراتٍ مضطربة
_بص بقى، أنا وافقتك في جنانك عشان أريحك ومنها تجربة جديدة، لكن دلوقتي لأ، كفاية كدا

_ليه!! إيه اللي إتغير؟

_صاحبة اللوحة... هنا
قالها بصوتٍ خفيض جحظ من ملقتيّ الآخر الذي صرخ هلعًا

_إيه!؟؟ يعني إيه وإزاي أصلًا، أنت مش قولت إنك متعرفهاش وشوفتها صدفة! معقول تيجي هنا بالذات صدفة؟؟؟ دا كلام يدخل العقل يا شعيب!

توتر شعيب حين سُلطت عليهم نظرات بعض المشاهدين، وارتجفت أوصاله أكثر حين رأآها تعطيهم ظهرها على مقربة نوعًا ما منهم، هي جديًا إن إلتفتت فقط ستراهم!

_وطّي صوتك، أنا معرفش بس.. إحنا لازم نمشي
قالها بنبرةٍ شبه مرتعبة جعلت كريم يستنكر

_ليه يا شعيب هو أنت راسمها عِريانة؟؟ أنت راسم ملامحها ومش واضحة كمان يعني صعب أوي حد ياخد باله أصلًا!

_الملافظ سعد يا بني آدم! وبعدين إفرض طلعت شخصية مهمة؟ الناس هتتعرف عليها

_حتى لو دا حصل إيه المشكلة! دا هيبقى في صالحك مش ضدك، هيزوّد من فرصة مكسبك!

ورطة باللون الورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن