الفصل الثامن عشر |اغتصـاب قهري|

4.3K 398 208
                                    

بسم الله
صلوا على رسول الله

قراءة ممتعة ♠

________________

_يعني خلاص.. هتمشي وتسيبينا؟
همست بها "سارة" بصوتٍ متحشرج توغل قلب الآخرى

_هفتقدك أوي يا سارة
بحّت مونزا بها قبل ما تقترب من سارة تضمها لعناق قوي أخرجا فيه كل المشاعر المتناقضة بين الحرية والكرب، كانتا في أوج الاضطراب بتلك اللحظة
بل كان الجميع كذلك، بلا استثناء!

ابتعدت عنها مونزا في محاولة يائسة ألا تخرب كحل عينيها بكاءً للمرة الألف، حتى شعرت بكف إحداهن يربت على كتفها تزامنًا مع صدوح صوتها المازح

_هتوحشينا يا مُزة، متنسيناش بقى، ومتنسيش تقولي اسمي في اول لايڤ ليكي، أنتي وعدتيني!

أنهت كلماتها المختنقة بدمعة خائنة خرجت عن كبت عيناها ونزلت تلوث وجنتها، حينها فقط علقت غصة مونزا بقلبها تضايقها أثناء حديثها

_بس بقى يا ريم، هعيط معاكي تاني

أومأت ريم بغلبٍ وإلى أن جاء دور ريماس
كانت تبتسم لها بهدوء كما عادتها تخصها بنظرة حانية، تلك النظرة التي تبعث الدفء في دواخلها وتحدثت

_هفتقدك يا باربي!

رسمت مونزا على ملامحها شبح ابتسامة تؤكد
_شكرًا للـmamy attitude اللي كنتي بتمارسيه عليا طول الوقت، أنا كنت محتاجة دا فعلًا، أنتي حنينة أوي يا ريماس.

أنهت كلماتها تبعه عناق قوي من جانب ريماس التي اندفعت في أحضانها دون فكرة الاكمال، كيف ستتخطاهن بالله؟

كانت تشعر وكأنها في دوامة سخية
تسحبها هكذا دون رجعة ودون حساب
قلبها ينبض بشدة وعقلها يتوقف عن العمل
كل شيء يدعو للرحيل، وقلبها يغمره الاستقرار!

وبين هذا وهاك
انطفأت مشاعرها الغنية بصوت ريماس المبتعدة عنها
_خلاص بقى، أنتِ عارفة لو عيطت مش هسكت!

أومأت مونزا تتنهد
_أنا كدا كدا لازم أمشي، حان الوقت..

قالتها تزامنًا مع تشبثها بالحقيبة الصغيرة خاصتها وكأنها تستمد منها القوة للآتِ، وهو إلتفاتها بقلبٍ مثقل لتفتح الباب من ثم جر أقدامها المرتخية للخارج.. خرجت من الشقة تلقي على ثلاثتهن نظرات مرتجفة خائنة قبل أن تحيد بأبصارها للسلم تخطو نحوه أولى خطواتها للمغادرة من قفص السجان
للحرية..

لازالت لا تعلم سر ضيقها وحزنها الشديد، هي التي كانت تعد الليالي للرحيل في أسرع وقت
لم يخيم السخط قلبها الآن؟

كانت تتدرج السلالم وحينئذ فقط نبست لنفسها
_متضايقة ليه دلوقتي؟ مش أنتِ missed چين وفارس؟ دا غير حياة الـsocial media والـfollowers، كل دول هتنسيهم خلاص؟

ورطة باللون الورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن