الفصل الخامس والعشرين |لأجلي اِقبَل|

3.3K 372 356
                                    


بسم الله
صلوا على رسول الله

قراءة ممتعة ♠

________________


أخبرني يا حُلو الملامِح
لما كلما أضيعُ بطريقٍ؟
أجدك في آخره
وكأننا تعاهدنا على اللُقا
مهما توازَت السُبُل

_إهدي بس.. تحبي أجيبلك إيه تشربيه؟

نبسها بنبرة قلقة وسط موجة بكاءها التي اجتاحتها من جديد، تجلس على أريكة منزله المهترئة وشهقاتها تتسابق على سلب أنفاسها، ويجلس هو قبالتها بقلبٍ مُهتاج وعقل مسلوب..

سمع من بين حشرجتها همسها
_عندكوا لاتيه؟

ثانية والأخرى حتى استوعب شاهين ما تطلب ولم يكبح نفسه من الضحك بعلو صوته
جديًا؟

كاد ينسى مونزا بالله..

امتعضت ملامحها الباكية والملطخة بآثار دمعاتها تزمجر بضيقٍ

_أنت بتضحك يا شاهين؟

لم يأتيها الرد من الآخر والذي غرق بموجة ضحك نظرًا لحديثها رغم حالتها المُزرية

_على فكرة أنا غلطانة إني جيت.. أنا كان المفروض أروح لأي حد تاني غيرك

قالتها تغيظه بطفوليةٍ جهلت عن آثرها حين توقف عن الضحك لينتفض بجلسته فجأة ويتساءل مستنكرًا

_والله؟ وهو أنا هسيبك تروحي تعرضي الجواز على أي حد ولا إيه؟؟

حمحمت بحرج تحاول تغيير مسار الموضوع بحديثها الحنق

_متفكرنيش بقى.. أنا مكنتش في وعيي

_رجعتِ في كلامك يا مُزة؟

شاهد كيف تخضبت ملامحها بالحمرة ورمشت عدة مرات تبتلع غصتها الخجلة
_لـ..لأ، بس.. كدا غلط

رفع لها حاجبه يستنكر ردتها وبمجرد أن تفهم خجلها هاودها بدوره
_ممكن أفهم بقى حصل إيه، ويعني إيه تجيلي الوقت دا وتمشي في الشارع لوحدك بالليل كدا؟؟

ترددت نظرات مونزا تتراجع عن حديتها السابقة فور ما تدافع لذاكرتها تلك الساعات الفائتة
حين أتاها الخبر المشئوم

خبر تحضير زواجها
وخيانة ابن خالتها وأمها

أمها؟
هي التي كادت تشق بلادًا لأجلها
اتضح لها الأمر غفلة
وكادت تقع بفخّها..

يالَ سوء حظها!

ضغطت بخفة على شفتيها تفرز فيهما أسنانها اللؤلؤية، لا تعلم من أين تبدأ؛ لكنها على أي حال تحدثت

_أنا كنت فاكرة إن mom تعبانة، وضبت حاجتي وكنت هسافرلها النهاردة.. طيارتي كانت من ساعتين، بس.. اتفاجئت إنها مش تعبانة، طلعت بتحضرلي فرحي على ابن خالتي وأنا معرفش!

ورطة باللون الورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن