ورطة باللون الوردي

الفصل الثالث |الرهينة|

بسم الله
صلوا على رسول الله

قراءة ممتعة♡

________________

حياة كتلك
تحمل مليارات الطرق والدروب
لما تحصر هزيل مثلي
في الزُقاق بين الضارب والمضروب؟

كان شاردًا يجوب عقله تلك الكُليمات حتى أجفل على حركة المفك بيد أخيه والذي أكمل حديثه الذي غفل عن معظمه

_إبعد عن سمر شوية يا عابد، البت مش سهلة وحواراتها كتير، ومش هي بس.. إبعد عن الصنف كله وإكرف لبنات الناس

_ولما أكرف لبنات الناس أهتم بمين؟ بالرجالة؟؟
أنت منهم ولا إيه؟؟؟

نبسها عابد بملامح عبثية تلاشت فور قذف شاهين له بالمطرقة والتي التقطها عابد سريعًا مُسببة آلم بيده قبل أن تكسر ضلعًا له على الأقل

_أنت فاهم قصدي كويس، متحورش.

قالها شاهين ليتنهد عابد بضيقٍ قبلما يرُد وتلك المرة بجدية نوعًا ما..
_يا شاهين أنت عارفني مبخافش وبتحمل مسؤولية أفعالي، بس البت سمر دي بالذات مش سايباني في حالي، أخر خناقة دي والله ما عملتلها حاجة يادوب شافتني ورقعت بالصوت لمّت عليا الحارة كلها.. وأنت عارفهم ميتوصوش!

_يعني عاوز تقنعني إنك مجيتش جنبها؟؟

سأله شاهين بحاجبٍ مرتفع فحمحم عابد يسند قدمًا على أخرى بحالمية اثارت استنكار الآخر
_هي البت حلوة منكرش، شعر إسود وبشرة بيضا وعيون ملونة.. بغض النظر عن لسانها اللي عايز قصّه وتسرّعها اللي بيوديها في داهية، بس حلوة وييجي منها

زجره شاهين بنظراته ليعتدل عابد سريعًا مردفًا
_بس ورحمة أمي ما بصيتلها بصة مش تمام، أنت عارفني يا شاهين لما عيني تزوغ متزوغش على بنات الحارة، أنت فاكرني عبيط وهروح أعاكس واحدة بيني وبينها شارعين؟ أنا بنقي في مناطق بعيدة بحيث ميعرفوش يوصلولي..

_لأ حِدِق يالا..

سخر بها شاهين ليهز عابد رأسه عدة مرات بفخرٍ، كاد أن يتحدث شاهين من جديد ليفاجئه مجيء طارق بخطواتٍ مترددة يقتحم ورشته

_خير يا طارق إيه اللي مسيبك الصيدلية؟

عدّل طارق من وضع نظارته.. حركة يفعلها كلما يحاول التعبير عن توتره أو خجله، ثم نبس

_أصلي شوفت سعد خارج الصبح بدري جري فقولت أسألك يمكن فيه حاجه.. أنت عارف سعد يعني...

فشل طارق في تكوين جملته ليسأل عابد بهمسٍ
_بارد؟ تِنح؟ تلاجة؟

ركله شاهين بكتفه يرد بدلًا عنه
_متقلقش يا طارق أنا هخلص المكنتين اللي في إيدي وهروح أشوفه، روح أنت بس على صيدليتك ومتسبهاش لوحدك، وبالمرة شوف كريم فين يروح يجيب سارة من الجامعة.