بسم الله
صلوا على رسول اللهقراءة ممتعة ♠
________________
_يا معلم بس اسمعني!!
قالتها بنبرة مرتجفة مكتومة آثر قبضته التي اشتدت على شعرها، كلما حاولت الفرار يشتد ساعده عليها بشدة واقتدار!
كان هناك.. الوحش كما يلقبونه، كبير الحارة سابقًا، والمنبوذ أمس واليوم وغَد بشكلٍ محبطًا..
الوغد الذي أشارت عليه كل الأصابع ينعتونه بأكثر الكلمات والصفات وحشيّة وقسوة
واليوم كان يوم الحصاد.في الحقيقة لم يعلم إذا كان بشاعة اسلوبه معها لأجل غلٍ مكبوت داخله، أم فقط لأجل ماضي استحضره الآن.. هنا بنفس البيت ونفس الحارة منذ ما يُقارب العشر سنوات كان هو الضحية، وكان ضريبة حبّه مدفوعة في ثلث عمره؛ هاربًا من بين حدّين يلمعان باسم العدالة والحق، ولكن أين الحق في حياة سُلبت أحقيتها نحو النجاة؟؟
حينئذ لم يستطع ألا يغمض عينيه في محاولة حرجة لنفض وحوش الذكريات عنه، ثم فتحهما من جديد يطالع الماثلة أمامه بشرٍ ووعيد زاجرًا إياها بعُنف بينما يؤرجح جسدها هنا وهناك عبر تحريكه ليده الملفوفة بشعرها بقوةٍ مع إيقاع كلماته
_محدش قالك إن اللعب مع عيلة وهدان بفورة؟؟ بس يا خسارة.. معندكيش فُرص تانية، أخرتك النهارده وعلى ايــدي.
انتفض جسد سمر هولًا من حديثه المصحوب باحمرار بياض مقلتيه وتكاد تقسم حينها أنها رأت الجحيم فيهما، ولم تكاد أن تُبدي أي ردة فعل سوى الصراخ والنواح حتى شعرت بجسد هزيل يدفعها من بين قبضته الوحشية ويُفاديها بنفسه متبوعًا صوته
_لا يا سعد مش هينفع، لأ
اشتدت قبضة سعد على خصلاتها قبلما يدفعها بقسوة لتصطدم بلوح الباب بقوةٍ ووجّه هتافه العالي لعابد بقوله
_إبعد أنت يا عابـد، تارَك هاخده منها وبإيـدي..
كانت كل كلمة من فم سعد توضح مدى حقيقيتها ومصداقيتها النابعة من قهرٍ دفين مخزون بداخله، ومع ذلك لم يستطع عابد ألا يبعد قبضة سعد عن سمر بقوة مُفاجئة لحالته الشبه ميتة قبلما يصرخ بوجه أخيه عازلًا إياه عنها
_حـاسِب إيدَك يا سَـعـد، مـراتــي يـا عــمّ
وأنهى صريخه بدفعة لصدره كي ينحيه للخلف عدة خطوات بعيدًا عن جسد امرأته
هنا وتوقف سعد مكانه يلقي نظرات متفحصة طوليًا لعابد ومن بعدها سمر المذعورة جانبًا
وبدون أدنى حديث أو مناوشاتلكم عابد بوجهه
لكمه لكمة قوية أطاحت به حتى اصطدم بالحائط خلفه، لكمة جعلت طرف ثغره ينزِف الدِماء بها لشدة جمودة سُلاميات سعد ووقعها على فم الآخر..
أنت تقرأ
ورطة باللون الوردي
Romanceالوَردي لون لطيف وراقٍ يليق بالجنس الناعم تُعرف به الأزهار والفراشات، لكن ماذا لو.. كانت هُناك ورطة باللَون الوَردي؟؟ -أينما تكون الحرب برَبطات الشعر بدلًا من السيوف والقنابل عِبارة عن زجاجات العطور- |شاهين وَهدان| _هوايتي المفضلة لَف ورق العنب و...