الفصل السابع والعشرون |وجهًا لوَجه|

608 149 287
                                    

بسم الله
صلوا على رسول الله

قراءة ممتعة
ولا تنسوا الڤوت ★

________________

_نصّاب؟ نصّاب إزاي يعني!

قالها بعفويةٍ يرمش لها مرات متتالية لعدم توقعه الحديث، توقع أن تخبره بخوفها أو تراجعها في قرار الزواج أو حتى اضطرابها، لكن...

تخبره في ليلة زواجهم أن أبيها مُحتال؟؟
جنون!!!!

وبرغم كل الأحاديث اللي عصفت بداخله أخمدتها هي باضطراب نبرة صوتها الرقيقة

_بابي ناصب على معظم شركات مصر، بقيمة تتعدى المليارات، و.. مطلوب دوليًا للعدالة.

فغر شاهين فاهُه لثوانٍ يحاول تقبل الصدمة التي ألجمته، وبرغمها منحها الفرصة لتستكمل

_أنا مسميش مونزا المالكي، أنا مونزا أو منى أمجد يوسف السويسري..

وأنهت حديثها تظهر ذلك الكارت التي كانت تخبأه بباطن يدها من البداية، كانت بطاقتها وطوال تلك المدة تضغط على حوافها بباطن كفّها، فبمجرد أن أظهرت له البطاقة ولاحظ كيف احمرّ باطن كفّها بعلامة رفيعة موضع حافة البطاقة، ولأجلها جعد ما بيه حاجبيه بعدم رضا قبل ما يوجه أنظاره لها من جديد

ولتوّه فقط
هنا وللمرة الأولى
لاحظ شاهين وسط ترقرق عينيها بالدموع
أن عينيها رصاصية لامعة، وليست زرقاء باهتة!

لذا لم يستطع أن يمنع سؤاله الذي صدح

_عينك رُصاصي مش زرقا؟

_إيه؟

نبستها بتفاجؤ وعلى غير توقع مما أظهر شبه بسمة فاتنة على طرف شفّته يسترسل

_إيه؟ بكتشف لون عين مراتي

وهنا لم تتحمل ورفعت كلتا حاجبيها في دهشة شديدة لانقلاب الموضوع بتلك الطريقة فأكمل

_باعتبار ما سيكون خلال دقيقتين يعني

ابتلعت غصتها تحاول استيعاب حديثه، وكادت أن تتحدث وتتساءل لولا شعورها المفاجئ بكفّه الذي ضم كفّها بداخله يجذبها برفقٍ كي يخرجا للخارج، وعلى الباب قبل أن يفتحه جمدتهُ بسؤالها المتردد

_شاهين.. أنت مش زعلان؟ أنا my dad مُجرم خطير، وهربان بقاله سنين، أنا قولتلك إنه اتوفى إمبارح عشان مكنتش ناوية أقولك النهاردة بس ضميري أرنبني و...

_ضميرك إيه؟

_أرنبني!

سأل فجاوبته ببساطة مما جعله يطلق ضحكة ساخرة على طريقتها في الحديث، كادت أن تزجره لسخريته بموقف كذلك لولاه. هو الذي إنحنى بدوره حتى لامس أذنها بذقنه الخشنة المُشذبة، شعرت بدغدغته لها عند تلك المنطقة الحساسة ولكن ما ذاد شعورها حلاوة همسه الذي لفح أذنها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 8 hours ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ورطة باللون الورديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن