الفصل الثالث عشر♥️

1.4K 73 0
                                    

الفصل الثالث عشر(بداية العِلة )
وحبك إدمان أريد التعافي منه ...
........
رمشت عدة مرات وهي لا تصدق ما تسمعه..
.لا لا ...هذا ليس حقيقي ....
-انت كداب صح ؟!بابا كان يعرف وخبى  عليا ...ده مستحيل يحصل ...
قالتها بصوت مختنق على الرغم من معرفتها أن والدها بالتأكيد سوف يصل لتلك الدرجة من الدناءة الا انها ترفض أن تصدق هذا ...فهذا سوف يحطمها....سوف تشعر أنها تم خداعها....كان ينظر إليها مشفقاً....تمنى أن يضمها ويمحي ذلك الألم من قلبها ...تمنى أن يعتذر منها ألف مرة على ما تسببه من ألم لها ...أراد أن يتوسل غفرانها ....
نظرت إليه مياسة واختنقت بسبب نظرات الشفقة بعينيه وقالت:
-متبصليش كده ...متبصليش كده ...متشفقش عليا !!!!
-مياسة ؟!
قالها برفق وهو يحاول أن يمسك ذراعها ولكنها دفعت كفه وصرخت به :
-متشفقش عليا ...اياك تشفق انت فاهم
..أنا.مش محتاجة شفقة منك ...مش محتاجة شفقة من حد ...متعملش نفسك برئ انت خدعتني ...كدبت عليا ...انت انسان غشاش كدبت عليا مرتين ...مرة في جوازك ومرة لما قولت هتطلق مراتك ومطلقتهاش ...وكمان جيبتها تعيش هنا ...تعيش في البيت معايا وطز في مشاعري ...طز في اللي أحسه ...اصلا أنا مش مهمة صح ...أنا العبيطة اللي انت وبابا خدعتوها ...قولي يا قصي ...كنت مبسوط وانت بتخدعني ...مبسوط وانت شايفني مغفلة!!!!
هز قصي رأسه وقال:
-لا ...أنا عمري ما فكرت في كده يا مياسة ...عمري ما فكرت انك مغفلة ...أنا حاولت كتير اتكلم حاولت اقول الحقيقة بس مكنتش قادر ...كنت خايف اخسرك ...أنتِ متعرفيش عانيت قد ايه ...وفضلت كتير ادور على اي فرصة عشان اكون مبسوط ...وانتِ كنتِ فرصتي ...صحيح دي أنانية مني بس مكنتش قادر اسيبك ...مكنتش قادر اتخلى عنك بعد ما لقيتك ...أيوة صحيح كنت اناني ومش هنكر ده ابدا...بس انانيتي دي عشان ابقى معاكي....
نظرت إليه والدموع تنفجر من عينيها وقالت:
-أنت محبتنيش يا قصي !!!
اهتزت حدقتيه بتوتر لتكمل هي بثقة :
-أنت مستحيل تكون حبتني ...أنا بالنسبالك زوجة مناسبة صح ؟!,لكن الحب ملوش علاقة في قصتنا دي ...عشان الحقيقة ...
اختنق صوتها وهي تدرك الحقيقة المريرة واكملت بنبرة منهارة:
-عشان الحقيقة انك لسه بتحبها هي. ..هي !!!
ابتلع ريقه بصعوبة وهي تخبره بهذا ...شعر أنها ألقت به في الهاوية ...لا هذا ليس صحيحاً ...لقد كانت هي الامان بالنسبة له ...فكيف تلقيه في الهاوية ....
-مياسة اسمعيني ...
حاول الاقتراب  التحدث معها بهدوء ولكنها أبعدته وهي تقول ؛
-لا لا ...خلاص متقولش حاجة ...انت ملكش حق تتكلم ولا نص كلمة دلوقتي ...أنا اللي ليا الحق اني اقرر يا قصي ...أنا دلوقتي اللي هتكلم وانت اللي هتسكت ...انا اللي هبلغك قراري وزي ما اخدت حقي في اني اقرر ابقى معاك في حالة وجود واحدة تانية في حياتك ولا لا. ..أنا كمان هاخد حقك انك تقرر نستمر في الجواز ده ولا لا ...لاني عايزة أطلق يا قصي ....خلاص مبقتش عاوزاك ....واظن ان كرامتك هتوجعك لو أجبرت واحدة مش عايزاك أنها تبقى معاك صح ؟؛
-متبقيش متهورة يا مياسة القرارات مبتتاخدش بالشكل ده ...طلاقك دلوقتي مش هيبقى حلو في حقك ...
كان يستخدم جميع أسلحته لكي يبقيها معه ...أنه يريدها ...يحتاج إليها كما لم يحتاج إلى أحد آخر...طالما هي معه ..قلبه سيكون آمن ...
ابتسمت مياسة بسخرية وقالت :
-بجد ...فاكر أن ده يهمني؟!فاكر أن نظرة الناس ليا هتهمني...ما طز فيهم ...أنا واحدة عديت التلاتين من غير جواز ...أنا قبل كده اتلغى فرحي وكان فاضل عليه ايام وكنا عزمنا الناس ..واللي كان خطيبي راح بعدها بشهر اتجوز ...فاكر أن بعد ده كله هخاف من كلام الناس ...متقلقش
..فضلت اسمع كلامهم لدرجة اني جالي مناعة خلاص ...وانا بقولك اهو طز فيهم وطلقني ...مش عايزاك ...افهم وخلي عندك كرامة ....
-لا مش هتطلعي من هنا ...
-خلاص طلق التانية دي ونفذ وعدك وطلقها ...ايه رايك ؟!
قالتها تستفزه ...ولكن داخلها كانت تتمنى أن يوافق على طلبها...على الأقل ستشعر أنه يحبها ...على الأقل ستقضي على تلك الأفكار التي تعصف بعقلها والتي تخبرها أنها لا شئ بالنسبة لها وأن الآخرى هي حياته ....أرادت بكلمة واحدة يريح قلبها ولكن التردد الذي اكتسى وجهه حطمها....لذلك قالت من بين أسنانها :
-هتطلقني يا قصي...وانا دلوقتي هسيبلك البيت ده ...،
وبالفعل اتجهت إلى الخارج .... كان تتصرف دون عقل ...شعرت أنها سوف تُجن ....
-مياسة ...
زعق بها قصي وهو يخرج خلفها بينما انتفضت روان وهي ترى ما يحدث ....اقترب قصي وأمسك ذراع مياسة وصرخ بها :
-بطلي جنان بقا ...بطلي ....
-لا هخرج.من هنا خلاص خليك مع مراتك وسيبني في حالي ...سيبني في حالي!!!!
الا ان قصي حملها بسهولة وقال:
-مش هتطلعي من هنا...
ثم اتجه بها الى غرفة نومهما ثم حبسها بها مرة آخرى!!!
...
وضع المفتاح بجيبه بينما روان تنظر إليه بإرتباك وتنتفض وهي تسمع صراخ مياسة المجنون  وتقول:
-انا حاسة اني عملتلكم مشكلة خليني اروح بيتي و....
ولكن قصي قاطعها قائلاً:
-ىوحي نامي في أوضة الاطفال دلوقتي من غير أي كلام ...
-بس ..
-روان لو سمحتي أنا مش ناقص ...روحي يالا ...
هزت رأسها واطاعته دون كلام
......
في اليوم التالي ...
استيقظ بتعب ...لقد نام الفجر تقريبا بسبب صراخ مياسة ...اراد ان يدخل ويحدثها ...يتوسل إليها أن تهدأ إلا أنه.لم.يمتلك الجراءة أن يفعل هذا ....تنهد بتعب ونهض ليلج إلى الحمام ولكنه تجمد فجأة وهو يرى روان تخرج وهي ترتدي مأزر الحمام الخاص به  بينما المياة تقطر من شعرها....وقف لعدة لحظات وهو يتأملها ....تذكر كم أغرته هيئتها البسيطة تلك وكيف ما زالت تغويه ...ثقلت أنفاسه وهو يبحث عن تعقله وأخيرا سيطر على نفسه وهو ينتزع عينيه بعيداً عنها ....
فركت هي كفها بإرتباك وقالت؛
-أنا اسفة بس حبيت اخد شاور ومكانش عندي هدوم فلبست ده ...
-مفيش مشكلة ..
قالها بجمود ثم أكمل :
-أنا رايح اجيبلك هدومك من شقتك ....
ثم كاد أن يتجاوزها ليلج إلى الحمام الا انها أمسكت كفه وقالت:
-قصي مينفعش ابقى هنا ...انت شوفت مراتك حصلها ايه ...ممكن ....
ولكنه لم يدعها تكمل حديثها وقال:
-ملكيش دعوة بمراتي ..
ثم دفعها بلطف وولج للحمام ....
.. 
بعد ساعة
كانت روان تفرك كفيها بتوتر ...لقد ترك قصي المفتاح هنا وغادر ليحضر ملابسها ...ومياسة قد استيقظت اخيرا وبدأت بالصراخ والضرب على الباب بعنف ....لا تعرف ماذا تفعل ولكن المسكينة لم تأكل لهذا هي صنعت لها شطيرة ...وقفت أمام بابها ترتعش ...لقد أغلق قصي باب المنزل عليهما فلا يمكن لمياسة أن تهرب ...
فتحت الباب برفق لتتراجع مياسة بعنف وهي تنظر إليها بكره ...الدموع تنفجر من عينيها دون توقف ....
-أنا ...أنا عملتلك ساندويتش...أنتِ ماكلتيش من بدري وكده غلط عليكي ...
-ملكيش دعوة بيا ...متتكلميش اصلا معايا !!!أنتِ جايلي ليه ؟!عايزة تشمتي فيا !!!!
هزت هي رأسها وقالت:
-لا والله ابدا...أنا مش عايزة كده .. وانا بعتذرلك على كل اللي سببته ليكي ...مكانش قصدي ...
ضحكت ساخرة والدموع تطفر من عينيها وقالت:
-أنا معرفش ليه أنتِ جايلي دلوقتي ...ليه مجيتيش قبل ما اتجوزه وقولتي الحقيقة ...ليه منبهتنيش أنه كداب مكنتش هتجوزه وهسيبه ليكي ....لكن دلوقتي ...دلوقتي أنا اهرب منه ازاي ...أنا حياتي اتدمرت بسببك أنتِ وجوزك.!!!
-أنا مش عايزاكي تتطلقي منه !!
نظرت إليها بصدمة ...
-أنا مش جاية اسرق جوزك ولا ادمر سعادتك يا مياسة ...قصي هيبقى سعيد معاكي أنا متأكدة وطالما هو سعيد أنا سعيدة ومش عايزة حاجة تاني ....
قالتها روان وقد احتشدت الدموع بعينيها واكملت بنبرة مختنقة :
-أنا اذيت قصي كتير وهو يستاهل السعادة....وانا بترجاكي انك تبقي معاه ...وصدقيني وجودي مش هيأثر عليكم ...أنا مش عايزة الا نص ساعة من وقته بس ...نص ساعة كل يوم وباقي الوقت هيبقى ملكك ...أنا بترجاكي متخلهوش يطلقني ....عشان هو لو حب يختار بيننا هيختارك أنتِ ....ابوس ايديكي يا مياسة متخليش قصي يبعد عني أنا مليش غيره...هو كل حياتي ....
هزت مياسة رأسها وقالت:
-ايه الجنان ده ...أنتِ لو قبلتي بده أنا مش هقبل...أنا مش هخليه يطلقك متقلقيش عشان أنا اللي هتطلق منه!!
-لا لا يا مياسة اوعي ابوس ايديكي اوعي تطلقي منه ...ابوس ايديكي ...
نظرت إليها مياسة بصدمة لتكمل روان:
-قصي هيبقى سعيد معاكي ...أنتِ الوحيدة اللي هتعوضيه عن اللي عملته فيه ...أنتِ الوحيدة اللي هتنسيه ...
-أنتِ عملتي فيه ايه؟!
رددت مياسة بصدمة لتخرج روان انفاساً مرتعشة وتقول:
-أنا السبب في موت ابننا ....
-ازاي ؟!
قالتها مياسة بعيون متسعة احتشدت بها دموع الصدمة لترد روان بنحيب:
-ابني مات لاني كنت مدمنة ...مدمنة مخدرات !!!
يتبع
#هل_أسعدك_قتلي
#سولييه_نصار

هل أسعدك قتلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن