الفصل التاسع عشر♥️

1.4K 68 1
                                    

الفصل التاسع عشر(لحظة ضعف )
الطريق الى قلبك ملئ بالاشواك وأنا متعبة
....
-قصي رايح فين؟!
قالتها روان بإرتباك وهي تراه يرتدي ثيابه ....
-رايح البيت ...
قالها ببرود وهو يزرر قميصه بعنف نوعاً ما ...
-مش هتنام هنا النهاردة ؟!
قالتها بأمل ....لينظر إليها بغيظ ويقول:
-لا مش هنام هنا يا روان ....وكفاية اللي حصل بقا !!
-وايه اللي حصل يا قصي انت جوزي !!
تجمدت كفه على قميصه ونظر إليها والرماد يحترق بعينيه وقال :
-لا يا روان أنا مش جوزك....أنا هطلقك بعد أسبوع ...ده كان اتفاقنا ...اتفاقنا أننا نطلق ...أنا مش عايز اعيش معاكي ...خلاص مش عايزك ...
نظرت إليه بصدمة وقد ترطبت عينيها بفعل الدموع ليقول بقوة :
-اللي حصل ده مش هيحصل تاني يا روان ...حطي ده في عقلك ...أنا حياتي اللي جاية هتبقي مع مياسة ...
-بس أنت مش بتحبها ؟!!!
قالتها بقهر ليرد بسرعة :
-ومين قالك اني مش بحبها ...دخلتي قلبي وشوفتيه ؟!هو أنتِ فاكرة اني مش هقدر اعيش من غيرك أن ان حبي ليكي هيخليني أنسى اللي عملتيه في ابني ...
-مكنتش في وعي وقتها مكنتش ...انت ليه بتعاقبني على حاجة مش بإيدي ...
-بس كان بإيدك ترجعي للإدمان بعد شهرين من ولادتك الولد  ...خلتيني ادخلك المصح بعد شهرين من ولادتك ...أنا استحملت ابني وربيته ...مكانش راضي يسكت مع أي واحدة اجيبها عشان تراعيه...أنا برضه كنت بعاني يا روان ولما أخيراً خرجتي من المصح وقولت خلاص هتحطي عقلك في راسك ورغم اني كنت مراقبك كويس الا انك خدعتيني ورجعتي تاني للسم.ده...صح ؟!
أغمضت عينيها وهي تشهق بقوة ...نعم هذا صحيح هي اختارت حياتها المقيتة تلك ...لقد عادت مجددا بعد خروجها للمصح بشهور...وعلى الرغم أن قصي كان يراقبها جيداً الا أنها استطاعت التواصل مع الموزع الخاص بها ....
ظل قصي يتأملها وهي تبكي بتلك الطريقة وقال :
-انصحك يا روان تنسيني وتركزي انك تتعالجي ...أنا اختارت حياتي ...حياتي أنتِ ملكيش مكان فيها ...
ثم عدل ملابسه وغادر مسرعاً ...وللمرة الأولى منذ زمن يكون بتلك القسوة معها...انتحبت وهي تغرق وجهها في الوسادة ...
..........
بعد ساعة ...
كان يتخد مكانه على الفراش بجانب مياسة النائمة ...وقد شكر الله أنها نائمة بهدوء ولن يضطر لخوض نقاش معها ....أغمض عينيه ولحظاته مع روان تقتحم عقله بشكل جعل كل جسده يرتعش ....لماذا فعل هذا؟!لماذا ضعف أمامها ...هو دمر حياته الآن ...جعلها تسيطر على حياته مجدداً....لحظة وجودها بين ذراعيه مجددا سوف تطارده بكل تأكيد ...
فتح عينيه ونظر الى مياسة وهو يشعر بالألم يعصف به...ما ذنبها هي ؟!لقد اعطاها وعد وها هو يكسر وعده...كان حقاً يمشئز من نفسه ....أغلق عينيه وعقله عن التفكير ..هذا لن يحدث مجدداً ...لن يضعف مجدداً....
بينما يذهب قصي للنوم فتحت مياسة عينيها...انها تعرف ..تعرف انه ذهب لغريمتها...ويمكنها ان تستنتج أيضا ما حدث بينهما ...لتنتظر فقط أسبوع وبعدها سوف تتصرف....
...
في اليوم التالي ...
استيقظت مياسة من نومها وعقدت حاجبيها وهي لا تراه بجوارها ...هل ذهب لها مجدداً...احمر وجهها من الغضب ...هل ستتحمل هذا كثيراً!!!!
ازاحت الغطاء وخرجت من الغرفة لتتجمد مكانها وهي ترى طاولة الطعام ممتلئة على أخرها بطعام الفطور ..بينما يخرج قصي من المطبخ يرتدي مريول المطبخ وهو يضع طبق البيض المقلي ....
نظرت اليه مياسة بصدمة فابتسم وقال:
-صباح الخير يا حبيبتي...يالا اغسلي وشك عشان تفطري .....
رفعت حاجبيها بدهشة ليردد كلامه.:
-يالا يا مياسة اغسلي وشك..
وبالفعل دون نقاش استدارت وذهبت لتغسل وجهها وتفرش اسنانها ....عدلت من وضع شعرها وثم أتت الطاولة الإفطار جلست وهي تتناول الإفطار بكل هدوء ...كان قصي يتأملها وهي تأكل ...يحاول أن يرتب كلماته كي لا يغضبها .....
-مياسة ايه رأيك النهاردة نخرج ونقضي كل اليوم مع بعض ؟!...
نظرت إليه ...وجهها خالي من التعابير وقالت ببرود :
-ليه؟!
-يعني شوفت ان من أول ما اتجوزنا مطلعناش سوا...وانتِ عروسة جديدة ولازم افسحك ...
ضحكت بسخرية ...ارجعت رأسها للوراء وهي تضحك ...لا تصدق ...
-بتضحكي ليه؟!
قالها وهو يحاول السيطرة على غضبه فقالت هي :
-غريب يعني أنك بتقدر مشاعري كعروسة جديدة..وانت كنت لسه من يومين جايبلي مراتك هنا عشان خايف عليها وكمان بالليل روحت زي الحرامي عندها وفاكرني كنت نايمة ..
بهت وجهه لتضحك مجدداً وتقول :
-هو انت فاكرني اني غبية يا قصي ولا سكوتي ده عشان أنا اتقبلت الوضع ...لا أنا متقبلتش الوضع ولا حاجة ...أنا مستنية اخرك بس عشان لما أعمل اللي في دماغي متقولش اني اتجنيت عليك ...انت شغال تغلط في حقي كتير وانا صابرة وقررت استنى الأسبوع اللي انت قولت عليه يخلص ونشوف ...عشان لو حصل اللي في دماغي وكنت انت بتكدب عليا أقسم بالله.هندمك على كدبك ده ....ولا أنا مش عايزة اخرج معاك ..مش طايقاك اصلا ...تقدر تروح.لمراتك التانية وتسيبني في حالي ...
ثم نهضت ولكنه اوقفها وهو يقول :
-أنا مش هروح لروان بعد النهاردة يا مياسة...من النهاردة أنا جوزك وبس ...وروان أنا هتواصل مع عمتها واوصيها تهتم بيها ...
نظرت إليه وهي ترفع حاجبها الأيسر ...ابتسامة ساخرة على شفتيها وكأنها لا تصدق كلامه...
اقترب منها وأمسك كتفيها وقال:
-انا عارف أنك مش هتصدقي كلامي وفعلا عندك حق بعد كل اللي حصل ...بس أنا بجد عايز اعيش معاكي أنتِ مش هي ...عايز ارتاح ..أعيش حياة طبيعية...اخلف عيال ونكون عيلة...نفسي ابقى مرتاح زي أي حد ...وانتِ راحتي ....
أبعدت كفيه عنها وقالت:
-انا مش راحتك يا قصي ...أنا تذكرة هروبك من مراتك القديمة ...وسكوتي لحد دلوقتي عشان اعرف اخرك فين ...لحد ما تطلق روان مش هثق فيك...لحد ما تطلق روان متحلمش اعاملك كأنك جوزي ....
ألقت كلماتها في وجهه ثم ذهبت
............
لا تعرف لماذا تزورها الكوابيس بشكل مكثف تلك الأيام ..وبالذات يوم وفا ة ابنها ....تفاصيل غريبة تنتبه لها لأول مرة ....هي لا تتذكر هذا اليوم جيداً ...لا تتذكر سوى أنها تناولت عقار رخيص أخبرها الموزع بها أنه عقار جيد للغاية رغم ثمنه البخس ....تناولته من هنا وشعرت أنها انفصلت عن الواقع تماماً...لا تتذكر ما حدث ....فقد عادت إلى وعيها وقصي يصرخ بها أنها قتـ لت ابنها ...ولكن تلك الكوابيس التي تزورها تزدوها بتفاصيل تتفاجأ بها هي ...الآن تجد نفسها جالسة على الأرضية وهي تهتز بقوة ....الدموع تطفر من عينيها وهي ترى أنس الذي من المفترض هو ابنها قد تحول لو.حش...عينيه أصبحت حمراء وقد برزت أسنانه ...هذا مستحيل يكون ابنها. ..هذا وحش بكل تأكيد ....صوت بكاؤها يصل لأذنها كأنه زئير ....أن ابقته حي قد يقتلها ...الآن هو سيقتلها ....
-بس ...بس أخرس ...
أخذت تصرخ وهي تخدش وجهها ...ولكن صوته تعالى ....أخذت ترتجف من الغضب ونهضت وهي تنظر إليه ... عينيه كانت حمراء كالدماء ...أنيابه برزت بشكل أقوى ...لم تشعر بنفسها الا وهي تنتشله من فراشه وترفعه للأعلى ثم تسقطه أرضا ليتهـ شم رأسه وتسيل دما ؤه!!!!
يتبع
#هل_أسعدك_قتلي
#سولييه_نصار





هل أسعدك قتلي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن