الجزء/١

2K 37 10
                                    

-
-
« قبل عشرون عام من الأن في احد الديار »
كانت الحيره والشتات ملازمينها لانها بين قرارين كلهم بالنسبه لها مهمين رجفت يدها ماتتخيل الي بيصير:مقارنته غير عادله وفاء كيف يقارني بنفسه طليقته اخذت الحضانه وانا الان اخذت حضانة بناتي عشان سجن ابوهم وين اوديهم وفاء مره ظلم والله.
وفاء عقدت حجاجها:اكون واقعيه معك رحاب معليش يعني اخوي وافق على جود لأنها توها باقي رضيعه وهو يقدر يربيها معك وتصير بنته قبل لاتكون بنتك لكن غاده كبيره رحاب عمرها ست سنوات تفقه ان هالرجل دخيل على حياتكم وهو يعني عياله مع امهم مايقدر يتقبل عيال غيره.
زفرت رحاب ترفع نظرها لبنتها الي تلعب قدامها ومو منتبهه لها:وفاء غاده طفله وش الي تفقه من هو اخوك هي جالسه تلعب الحين قدامي تتوقعين لو تفقه الكلام ذا بخليها تجلس معي.
وفاء:بس تعرف ان زياد اخوي مايكون ابوها هي في عمر تفرق.
تنهدت رحاب:وش السواه وفاء تدرين انتي لو قلت لابوي واخواني يمكن يقلبون علي الدنيا مستحيل يوافقون على هالزواج بيكنسلونه لو عرفو شرط اخوك!
وفاء وسعت عيونها بصدمه:ليه انتي مجنونه ناويه تقولين لهم طبعا بيوقفون بوجهك الزواج باقي عليه اربع ايام رحاب ليه توك تحسين ليه توك تستوعبين. زفرت وفاء تكمل من صمت رحاب:بقولك وش تسوين روحي لابوها بالسجن حاولي قد ماتقدرين رحاب وهو اذا عرف انك ماتبينها طبيعي بيعز بنته عن مذلتك وبيقول وديها لاهلي واكيد انه بيكلم اخوانه انهم يخلون بنته عندهم وانتي لو احد تكلم من اهلك قولي حرام اخذ بناته الثنتين منه خلو وحده معي والثانيه هو يربيها.
رحاب رجّعت عيونها لبنتها تناظر فيها لمّا سكرت من وفاء:يارب افتك من هالعبئ ماني قادره استانس بزواجي ولا اي شي قد ما افكر وش اسوي فيك!
.
.
« قبل نصف ساعه »
كانو يترجون امهم يروحون بيت جدهم لاجل ياخذون الكوره الي مخبيها بغرفته وبعد مازعجوها رضت تقولهم:روحو ولاتطولون.
وبالفعل طلعو من بيت ابوهم لبيت جدهم الي يفصل عن بيتهم باب فقط لف ثنيان لاخوه:خالد تخيل جدي موجود!
خالد لف يسكت اخوه:كلهم طالعين امش البيت مافيه صوت بس عمتي الي موجوده.
ثنيان رفع حاجبه:يلا يالذكي عمتي بتقفطنا وش بنسوي.
خالد مشى ومشى خلفه ثنيان يتسحبون لداخل البيت وقف الكون فيه يسمع حوار عمته مع انثى ثانيه لف لأخوه يوقفه يسمعون ورجع يلف بصدمه لاخوه الي تصنم مكانه فز من مكانه يحس انها قامت من مكانها طلعو من البيت مثل ماتسحبو قبل رجعو لامهم وخواتهم رفعت حاجبها فاتن اختهم:وين الكوره؟
لفت احلام على كلام بنتها تناظر في عيالها:ردو على اختكم وينها الكوره لكم نص ساعه في بيت جدكم وبالاخير تجون بدونها!
زفر خالد يمسح على وجهه:عمتي والله ماتتزوج هالردي.
عقدت حجاجها احلام تقرب من ولدها الي عمره ماتجاوز الـ 15:خالد يا ابوي وش هالكلام عيب!
خالد جلس بقهر ورد ثنيان عليها يسرد لها الكلام كله من بدايته لنهايته وجلست فاتن بخوف تلف لامها:ماما حرام غاده!
احلام جمد وجهها لانها تعرف عيالها مستحيل يكذبون ولانهم في عمر يفقهون وش ينقال حولهم هي ماكذبتهم لكن وقفت تتدارك صدمتها وابتسمت لعيالها:خالد حبيبي.رفع عينه لامه الي لفت لثنيان تأشر لهم يقربون من بعض وكملت:حبايبي انتم ابوكم لايدري عن هالكلام ولا حتى جدكم ولا اي احد اكيد عمتكم ماتترك بناتها طيب.
هز راسه ثنيان لأن امهم تأمرهم ماتخيرهم ولفت لخالد الي تكلم يقطع كل امل فيها:بس هي قالت يارب افتك من هالعبئ ماني قادره استانس بزواجي ولا اي شي قد ما افكر وش اسوي فيك.
زفرت احلام تسكته:لا اسمعك تقول هالكلام خالد بزعل عليك.
قام يقبل راسها وطلع تنهدت احلام بخوف من القادم
لانها تدري بحب عمها شاهر لبنته رحاب وانه ممكن تصير قطاعه بسبب هالشي هي سكتت عيالها لانها ماتقدر على كل هالمشاكل قام ثنيان خلف اخوه ولفت فاتن لامها:ماما لاتخافين مايتكلمون بس عمه رحاب صدق بتترك غاده!
ابتسمت احلام لها تحضنها:ان شاء الله خير ياماما لاتفكرين بالموضوع.
.
.
« بالخارج »
جلس ثنيان يلف لاخوه:وشفيك خالد!
خالد رفع حاجبه:اخاف يضربها.
ثنيان كشر بخوف لانهم يتابعون مع امهم مسلسلات زوجة الاب المتسلطه خافو:بس هو زوج امها يعني مو زوجة ابوها.
خالد ماقدر يكتم ضحكته:تستعبط كلهم نفس المعنى.
ثنيان:حنا موجودين مايقدر.
خالد:سمعت من امي انها بتسافر معه عشان كذا خايف.
رفع حاجبه شاهر الي توه وصل للبيت ولف يشوف عيال ولده جالسين بالدرج حق بيتهم عند الباب:خالد وش هالكلام!
فز خالد من مكانه بخوف ولف ثنيان لجده تقدم لهم شاهر يضرب بعصاته على الارض:وش الي تقوله انت وش الي يضرب غاده انطق!
ثنيان عقد حجاجه لأن جده بيضرب خالد لامحاله:جدي انا وخالد شفنا مسلسل مع امي عن زوجة الاب عشان كذا خفنا على غاده.
رفع حاجبه شاهر:وش حقه تخافون عليها وهالكلام لا اسمعكم تقولونه.
هز رأسه خالد برعب يحمد الله ان اخوه موجود جنبه لأن جده كان ناوي يضربه
دخل ولف خالد بخوف:كان بيضربني!
ثنيان:صادقه امي لاعاد تتكلم شفت كيف عصب عشان بس قلنا هالكلام.
دخلو للداخل لان اعمامهم وصلو خلف ابوهم
.
.
دخل شاهر لبيته وابتسمت رحاب ترجع شعرها للخلف:يامرحبا يبه سويت القهوه لك.
جلس مع بنته الي صبت له فنجال:ها ابوي خلصتي جهازك محتاجه شي ناقصك شي.
ابتسمت تهز رأسها بالنفي:ماتقصر حبيبي بس بطلبك طلب.
هز رأسه شاهر:ابشري به.
رحاب تكلمت وهي خايفه لانها سمعت اصوات اخوانها:ابي اكلم نايف طليقي.
شاهر عدل جلسته وهو مصدوم:وش جاب طاريه هالردي راعي السجون.
رحاب بلعت ريقها:يبه بناته معي لو ناسي وانا بنت اصول ماني راضيه اني اتزوج بدون علمه وخصوصا ان بناته معي.
شاهر هز رأسه بالنفي:لا وش تبين الناس يقولون علينا غصب عليه بيرضى بهالزواج ولا له كلمه بعد.
رحاب:يبه طالبتك بكلمه نتفاهم بس.
شاهر ناظر في بنته:انا بوصل له وش بغيتي انتي تكلمينه لا.
رحاب هزت رأسها بالايجاب:بعطيك ورقه وانت وصلها له.كانت واثقه ثقه تامه بأن ابوها مستحيل يفتح الورقه ويشوف المكتوب لانه مايعرف
دخلو اخوانها لهم ولف ابوها لها:تم تم يارحاب بكره.
لف سلطان بإستغراب:وش فيه بكره.
شاهر:سلامتك.سكت لانه يعرف اخوانها مستحيل بيرضون بهالشي بس هو عشان خاطرها رضى
لف لها سطام بإبتسامه:خلصتي جهازك رحاب؟
هزت رأسها بإبتسامه تصب لهم القهوه:ايه الحمدلله.
ابتسم سلطان يشوف غاده الي مشت لهم:يامرحبا بزينة البنات.
رقت نظرة رحاب لانهم يحبونها كلهم كل البيت ماتتخيل ردة فعلهم لو تقولهم انها بتترك بنتها عند ابوها
.
.
« بعد ثلاثة ايام »
كانت تدور بغرفتها بخوف بكرا زواجها والى الان ماوصلها رد من اعمام بناتها لفت تشوف حريم اخوانها الي دخلو لها ومن بعدهم طق الباب ولد اخوها ثنيان:عمتي جدي عطاني ورقه اوصلها لك.
طلعت بسرعه تسكر الباب خلفها لانهم مشغولين يرتبون اغراضها ناظرت في ثنيان الي يناظر فيها بإستغراب فتحت الورقه وهو واقف قدامها كانت عيونها تتنقل بين السطور وكل ماتقرا حرف زياده تنكتم لان كلماته تبين لها انه شي مستحيل نزلت دموعها لانه كاتب"عايف كل شي منك"مايبيها استغنى عن بنته لفت لولد اخوها:ثنيان ابيك تروح معي.
هز رأسه ثنيان:ابشري.
رجعت للغرفه تتجاهل أسئلتهم لبست عبايتها ومسكت يد بنتها تطلع رفع حاجبه ثنيان يطلع خلفها يجهل وين بيروحون الى ان وقفو قدام بيت اهل طليقها نايف طقت الباب وطلع لها عم غاده يناظر فيها عرف من تكون من بنتها ومن ثنيان الي جارّته خلفها:ام غاده وش بغيتي!
رفعت حاجبها رحاب تكتم غيضها وتركت يد بنتها تدفها لعمها:بنتكم مابيها خلوها عندكم.
عم غاده ناظر فيها:وش بلاك يامره بنتك هذي وش هالكلام!
رحاب:اخوك مايبيها وانا مابيها.
ثنيان وسع عيونه بصدمه يسمع حوارهم وكيف نطق عمها بجمله اخيره يسكر الباب بعدها:دام ابوها مايبيها مالها مكان عندنا روحي الله يستر عليك.
شهقت رحاب بخوف لانها تورطت ولفت لولد اخوها المصدوم لانها تدري انه يفهم مسكت يده تشد عليها:والله ياثنيان احد يعرف عن هالكلام اعلم جدك شاهر يضربك بالسوط.
هز رأسه بالنفي بخوف ولف يشوفها تعدتهم تمشي مسك يد غاده الي لفت له:ثنيان.
ثنيان بلع ريقه بخوف وهو اجتاحته رغبة البكاء ناظر في عمته الي دخلت للبيت وهي تكتم بكائها ولف لها:هلا.
غاده:نلعب مع خالد ورغد.
هز رأسه ياخذها معه لبيتهم
.
.
« اليوم التالي وتحديدا يوم الزواج »
انتهى الزواج بالنسبه لها هي وزياد وبناتها معهم بالسياره هي خابت كل امالها انه يوافق على بنتها لمّا دخلت اخته وفاء قبل زفتها تزف لها خبر ان عندهم خطه بيقولها لها زوجها لف يشوفها سارحه بعيد عنه ومهمومه:حبيبتي فيك شي؟
لفت رحاب له تهز رأسها بالنفي:وش خطتك زياد.
زياد صد عنها:نرجع البيت ياقلبي واقولك لاحقين على الهموم وضيق الخاطر الليله ليلتنا.
ابتسمت لانها فعلا نكدت عليه ولفت لبنتها الي جالسه قدام ونزلت عيونها لبنتها الاخرى الي متوسطه حضنها زفرت لمّا وقفو قدام الباب ونزلو ابتسمت وفاء تزغط رفعت حاجبها رحاب من وجود وفاء معهم وهي تحسبها باقي بالزواج تقدمو يجلسون بالكنبه ولفت لهم:وش خطتكم.
كانت تبي تتخلص من شعور الندم الي داخلها بأسرع مايمكن تعبت منه جدا لانها مهما كرهت ابوهم يبقون بناتها والفين خط تحت هالكلمه بلعت ريقها وفاء تسرد لها الخطه:والله ياطويلة العمر انا وزياد كنا نفكر بخطه تناسب ومالقينا افضل من ذي حنا كانت تشتغل عندنا عامله اسمها مارلين كانت تشتغل عندنا من زمان انا لي تواصل معها وهي الان بدار بجده.
هي قبل تتكلم نزلت دموع رحاب لانها فهمت قصدهم مستحيل ماكان ببالها ممكن تكون افكارهم بهالشكل:حرام عليكم انا توقعت خطتكم نجبر ابوها عليها ماظنيت تخلون بنتي مالها اهل صاحين انتم!
زفر زياد يتقدم لها وقبل راسها:ياقلبي رحاب اهدي بفهمك الحين مو انتي تبين بنتك بأمان هذا افضل مكان لها صدقيني.
كانت واقفه بعيد عنهم تسمع خططتهم بس ماتفهم وش هم يقولون الشي الوحيد الي تفهمه وجالسه تبكي الان بسببه هي امها وبكائها الموجع عضت اصبعها تكتم شهقاتها وهي تسمع وفاء رغم عدم فهمها للكلام الي جالسه تقوله:وشفتي بعد ماننزلها بنخلي مارلين تطلع ترمي الزباله تكرمين وبعدها تشوف غاده طفله بوسط الشارع حادثه غريبه اكيد انا واثقه ان مارلين بتبدع بهالدور لان زياد اخوي عرض عليها مبلغ يعيشها هي واهلها معززين مكرمين.
زياد كان يتأمل ملامح رحاب الي لفت له:قدرت تعطي العامله مبلغ وقدره مانت قادر تصرف على بنتي؟
زياد ضحك يناظر فيها:رحاب مقارنة غير عادله اولا هالبنت بنت نايف جود اتقبلها لانها ماتعرف ابوها وبتفتح عيونها على وجودي في حياتها بس غاده عارفه ابوها وعايشه معه خمس سنين من عمرها ثانيا غاده بصرف عليها عمري كله لكن العامله مره وحده ونفتك لعاد تقارنين حبيبتي.
سكتت رحاب لانه صادق بكلامه "مو مجبور" تنهدت وهزت رأسها توافق:خلاص سوو الي تبونه لكن اذا اهلي عرفو وش بيكون ردنا.
ابتسم زياد:ياحبيبتي هم عندهم علم ان رحلتنا بعد بكرا لايطاليا ومن بعدها نقول ضاعت بايطاليا ونحلف انهم مايجون يعرفون كثرة رجالي الي عندي وبس واذا على الي بالمطار فيه ناس اعرفهم كلمتهم بيحلونها.
قامت بتعب:خلاص معكم بالي تبونه.
وفاء ابتسمت:بناتك خليهم معي.
هزت راسها ومشت وقام خلفها زياد
.
.
« بعد يومين في إيطاليًا روما بالتحديد »
ردت على ابوها تكتم شهقاتها هي من بعد ماودعت بنتها مو قادره تتحمل اي شي منهم ماتدري كيف طاوعتهم ابد كانت تبكي تتذكر اخر حضن وقبله لها ماتدري ممكن تكون الاخيره فعليا او يلتقون بعدين ردت بعد صمت طويل:سم.
شاهر كان ميت خوف على بنته وحفيدته:وينها غاده يارحاب ندق عليكم ماتردون خفنا يا ابوك وصلنا خبر خطفها هو صدق ولا كذب.
بكت لانهم امس نشروه بعد وصولهم لايطاليا قالت بوجع:صدق يبه صدق بنتي راحت.
شاهر اوجعه قلبه على بنته:بيلقونا يارحاب بيلقونها اخوانك بيجونكم يقلبون ايطاليا بكبرها.
رجفت الدنيا فيها لان ابوها يقول اخوانها بيجون زفر زياد الي جالس جنبها وسحب الجوال يحاور عمه:ابد ياعمي لاتكلفون على انفسكم انا بلغت العالم كلها بايطاليا وحطيت مبلغ للي بيحصلها ماينفع تجون بتتعبون نفسكم وبس.
مسح دمعته شاهر:الله يكتب اجرك ماقصرت.
ماكان عنده ادنى شك بانه هو السبب رغم ان بيتهم مولع نار من هالخبر الي صدم عيشتهم كلهم مامداهم يفرحون بزواج بنتهم يصير هالشي لف لعياله يقطع كل ذرة امل فيهم بان الموضوع كذب
.
.
« مكان اخر »
مرت عليهم يومين وهم بحالة استنفار طلع الضابط بعد ماحقق مع كل العاملين على رأسهم مارلين الي مابان عليها اي شي زفر يحاور مديرة الدّار:مستحيل فيه حرامي بيسلم الي سرقه بيدينه ولا فيه اهل بيسلمون بنتهم لاجل كذا ماحنا معلنين شي الان بننتظر وبنسأل كل المراكز اذا وصل لهم حادثة خطف البنت خلوها عندكم.
وبالفعل طلع بعد مالقى جملته نزلت نقابها وزفرت لان حالة غاده توجع القلب لاول مره تواجه مثلها يواجهون انها تكون طفله رضيعه عند المسجد او عند بابهم بس مستحيل بنت بعمر غاده ويصير لها هالشي
دخلت مساعدتها تمد لها الملف: استاذه مها اليوم هيله الحرمه الي بتتبنى لمى بتجي تاخذها.
مسحت على وجهها تتذكرها:يوه ياجميله مع هالاحداث راحت عن بالي قولي لها تجي هي خلصت كل الاوراق وكل شي صح.
هزت رأسها جميله:ايه استاذه شيكت بنفسي.
طلعت جميله تنادي هيله واتجهت بعدها تجيب لها لمى الي اليوم بتاخذها ابتسمت مها تنزل عبايتها وقامت تصافح هيله:هلا حبيبتي هلا.
هيله ردت الابتسامه:هلا فيك بنتي جاهزه اخذها.
مها:ايه ان شاء الله بس بتجيبها جميله الان.
سكتت هيله تسمع صوت صراخ ومن بعدها دخلت العامله المذعوره ويدها بيد غاده الي منهاره تبكي مها زفرت وتغيرت ملامحها تحاول تكتم دموعها
هيله ماكانت عارفه وش السالفه لكن وقف الكون بعينها لمّا حست بيد هالطفله الصغيره تتمسك بعبايتها وهي تبكي نزلت نفسها هيله لها وحضنتها وسط ذهول مها والعامله وجميله الي جايبه لمى غاده من يوم جت مو راضيه تخلي احد يلمسها والان هي بنفسها جت لهيله:ياحظك ياهيله تدرين انها ماتسمح لاحد يقرب منها. كانت هذي جملة جميله المذهوله
هيله كانت تسمي عليها لين مارتخت بحضنها:بسم الله عليها قمر.
بعدت غاده عن حضن هيله شوي وهي تناظر في وجهها الي يغطيه النقاب هيله رق قلبها تقبل خدها وهي نظرها مانزاح عن غاده:وش قصتها هالقمر.
قبل تقول قصتها مها تقدمت لمى لها تمسك يدها وابتسمت لها هيله:هلا بلمو هلا حبيبتي.
غاده ناظرت في لمى الي عمرها مايتجاوز تسع سنوات ونزلت من حضن هيله تسلم على لمى:انا غاده.
قالتها بطريقه خلتهم يُذهلون بعدها لانها مانطقت شي من يوم جت بس تبكي عرفو اسمها وهالشي اذهلهم
لمى ناظرت فيها ومسكت يدها:بنروح نلعب.
ضحكت جميله:روحي واه بس.
وبالفعل طلعو لمى وغاده وبدت مها تشرح لهيله كل الي صار هي عورها قلبها على غاده وقالت:ابيها.
مها تثق بهيله جدا لاجل كذا قالت لها القصه لانها من زمان من قبل لايتوفى زوجها وهم يكفلون الايتام بس بدون ماتأخذهم ولمّا زوجها انصاب بالفشل الكلوي هو وصاها لو قدر الله ومات تجيب لها بنت تكون بنتها
وبالفعل كانت سعيده جدا هيله بهالقرار لانها تحبهم ولانها ماتنجب ابد حتى لو تزوجت غيره عورها قلبها على غاده الي من اول ماشافتها حبتها رفعت حاجبها مها ترد عليها:من الي تبينها.
هيله:ابي غاده ابي اتبناها مع لمى بسوي كل الي تطلبونه مني.
مها زفرت:اعذريني هيله مانقدر غاده بنقعد شهور واكثر ننتظر خبر عنها اذا وصل لنا شي ولا شي تكون موجوده عندنا.
جميله جلست قدام هيله بذهول:هم مو العاب تختارينهم اوادم.
عقدت حجاجها:وانتي تحسبيني استنقص منهم ادري وماكان قصدي استنقص منهم بس حبيتها حبيت غاده جدا.
مها قطعت حوارهم:معليش هيله فاهميك لاتبررين لكن غاده موضوعها طويل وماتوقع يكون سهل.
.
.
وبالفعل مرت شهور وهيله هيله تمر عليهم بالدّار اسبوعيًا وكان منهم نفس الرد"انتظري" هي لانها حبت غاده وقلبها عندها اساسا وبالفعل هالاشهر الي مرت كانت كفيله بان غاده تتعلق فيها هي ولمى رغم ان مديرة الدار تكلمت معها وقالت لاتتعلقين فيها مصيرها مجهول لكن اصرار هيله عليها جننهم وبنفس الجهه كانو اهل رحاب ينتظرون على احر من الجمر خبر عن طفلتهم وبالنسبه للمركز بجده سألو كل المراكز الي بالسعوديه بلا منازع وكانو ينتظرون اي خبر عن حادثة خطف او اختفاء لكن ماوصلهم اي شي
.
.
« الدّار »
مسحت على وجهها لان تو وصلهم بأن ملف قضية غاده بيتسكر هالقرار اتخذوه بعد صبر وانتظار طويل ولانهم كان في بالهم شي ان اهلها تركوها وسبق وسألو غاده عن امها وابوها بس ماكانت ترد عليهم الصمت جوابها ولاجل كذا هم مالقو سبب مقنع للانتظار وبما انها حادثه مستقصده منهم الاكيد قفلوه وصارت غاده مثلها مثل اي وحده من هالدّار دخلت عليها جميله وبيدها القهوه:تفضلي.
مها اخذت القهوه تستند على الكرسي حقها:تصدقين سكرو ملف غاده.
جميله:كنت احس افضل شي سووه معليش واضح كل هالشي استقصاد منهم ليه تضيع البنت عند الدّار خصوصا ان دارنا يُعتبر شوي بعيد.
مها ارتشفت من قهوتها وهي تفكر وعت على سؤال جميله:هيله عرفت بتطير من الفرحه؟
مها رفعت حاجبها:تدرين على طاريها لها ثلاثة اسابيع ماجت غريب مو بعادتها.
جميله:ملاحظه انا بس اتوقع ملّت شهور تمر علينا ونرد عليها بنفس الرد.
مها رفعت جوالها تتصل على هيله واستغربت:ماترد.
دخلت احدى موظفات الدّار:استاذه مها طالبتنا.
هزت رأسها مها:اليوم ابيكم تروحون زياره مفاجأة لاكثر من بيت بعطيكم الموقع واساميهم.
هالزياره كل اسبوعين ضروري يسوونها لاجل يتطمنون على البنات
.
.
« بعد مرور عشرون عام وتحديدًا الوقت الحالي في عروس البحر الاحمر جِده »
ضغطت زر ايبادها تقفله لان افكارها مو راضيه توقف ولا هي قادره تكمل شغل دام تفكيرها بعيد منحصر بكلام هي ماتعرف قائله ولا تذكره لكن يجول بعقلها احلامها هالفتره صاير يطلعون لها اشخاص تجهلهم وتتردد فيها اسماء هي ماتعرفها وليش هالاسماء بس ينعادون بكل احلامها هي ماتعرف بعد لكن الي تعرفه شعورها غريب احلامها عباره عن"طفله تبكي بالزوايه ورجل وامراة يتهاوشون امامها"او"اطفال يلعبون"كان الي بعقلها معقوله هي الطفله الي بأحلامها زفرت وقامت من مكانها ضروري تروح لامها واختها لاجل تشغل تفكيرها وبالفعل لبست عبايتها وطلعت من بيتهم وحركت لبوتيك امها الي هم فيه الان وماهي الا عشر دقائق ووقفت عنده غمضت عيونها بذهول من صوت حكّة السياره والواضح ان السياره الي جنبها وصلها ضرر نزلت من سيارتها تشوف الشخص الي فيها نزل من سيارته بالمثل تقدمت للجهه الثانيه تشوف سيارته لانها فارهة وهذا الواضح عليها نزلت نظارتها الشمسيه وهي تقول :اعتذر اخوي والله مانتبهت.
ثنيان شاف الحكّه كانت خفيفه ماتستدعي ابد انه يكلف عليها:لا ماعليك اختي ماجاها شي.
زفرت براحه ومشت من قدامه رفع جواله وهو كان يكلم خالد اخوه:وش صار سمعت صوت صدمه صار شي؟
ثنيان ركب سيارته ورد عليه:لا حكّه بسيطه.
خالد ضحك:وبنت الي حكّت سيارتك معوض خير اخوي.
ثنيان ضحك مع اخوه لان حتى لو الضرر كبير يستحي انه يخلي اي بنت تدفع ولو انه المتضرر وهذا  قانون بحياته:الحمدلله شي بسيط.
.
.
« بالداخل »
دخلت للبوتيك ونزلت طرحتها على كتفها لفت لامها الي تسولف مع امرأه ابتعدت عنهم تشوف لمى مع نساء اخريات الي يسألونها عن الفساتين اتجهت لوحده بعيده عنهم تتأمل احد الفساتين ابتسمت:اهلا حبيبتي حابه اساعدك بشي.
لفت فاتن لها وهي كانت ناويه تنطق بـ"ايه" لكن ناظرت بشكل غاده الي مايهيئ انها تشتغل هنا خصوصا ان لمى وأمها لابسين قمصان عليها لوقو البوتيك وبناطيل سوداء بعكس غاده الي لابسه عبايه ونظارتها بمقدمة رأسها تدل انها تشتري ماتشغل غاده استغربت تأملها واستوعبت شكلها:معليش ادري فجعتك انا غاده امي هيله صاحبة البوتيك.
هزت رأسها فاتن:استغربت شكلك مايوحي.
غاده ضحكت:حابه هالفستان؟
فاتن هزت رأسها بالايجاب ترجع نظرها للفستان:يجنن ودي به.
غاده هزت رأسها:قيسيه يمكن يكون مضبوط عليك واذا حابه نعدل لك عليه نعدل.
فاتن ابتسمت:زين حبيبتي يارب يكون حلو داخل مزاجي.
وبالفعل مشت من عندها تدخل غرفة القياس
مشت غاده لامها لفت لها هيله:غاده امي ماعندك دوام اليوم!
رجعت شعرها للخلف وهي تجلس مقابل احلام الي جالسه بالكنبه المقابله لها:اجازه اليوم.
احلام رفعت نظرها لغاده وهي تكلم ولدها:ايه ثنيان عشر دقايق وطالعين باقي فاتن بس بتقيس الفستان ونجي.
ثنيان سمع حوار غاده وهيله عرف انها هي نفسها البنت الي صدمت سيارته بلع ريقه يرد على امه:يلا انتظركم.
نزلت جوالها احلام ولفت لهيله:الى الان انا ورغد نحتاج تعديلات على فساتينا غلا بتاخذه الحين وفاتن ان شاء الله يكون حلو عليها.
هيله ابتسمت:ابشري الحين غاده تكتب الي تحتاجونه من تعديلات والمبلغ.
احلام لفت لغاده الي قامت من عندهم:ماشاءالله هذي بنتك؟
هيله اتسع مبسمها:ايه بنتي الصغيره غاده.
احلام ابتسمت:الله يخليهم لك.
هيله:امين ويخليلك بناتك.
تقدمت غاده لاحلام:قوليلي وش تعديلاتكم الي تحتاجونها.
احلام ناظرت في غاده:موظفه ولا باقي تدرسين.
غاده رفعت حاجبها لانها ماسوعبت:كيف يعني!
ضحكت رغد:ماما البنت تسألك وش التعديلات وتسألينها اذا موظفه او لا!
ردت هيله على سؤال احلام وهي تبتسم:مهندسه غاده.
احلام:ماشاءالله الله يوفقك ياحبيبتي.
غاده ابتسمت بإحراج:امين اجمعين قولولي وش حابين تعديلات.
وبالفعل جلست جنبها رغد تقولها عن تعديلاتها الي تحتاجها ومن بعد مانتهو طلعو لثنيان الي زفر براحه لمَا شافهم طلعو ركبت احلام جنبه وهي تبتسم :الله يسعد نوريه ماقصرت دلتنا على هالبوتيك يجنن وتعاملهم قمه في الذوق.
ثنيان رجع بسيارته يخرج من الموقف:يعني ياغاده صادمتني ولاتعرفين توقفين بعد لاحول ولا قوة الا بالله.
ماكان متوقع همسه مسموع لفت له احلام بذهول:وش عرفك بأسمها وكيف صدمتك!
ثنيان رفع حاجبه:سمعت اسمها عشان كذا عرفت.
غلا تقدمت لمرتبته بحماس:كيف صدمتك!
ثنيان:حكّه بسيطه.
فاتن بلعت ريقها تغير مجرى حديثهم:عمتي رحاب رجعت اليوم للرياض قالي ياسر.
احلا زفرت:يوه نسيت انها بترجع اليوم لازم نروح بكره!
لف لها ثنيان:ابوي حجز لكم طيران للرياض بكره.
رغد ناظرت فيه:وانت مانت رايح معنا!
احلام هزت رأسها باسى:عمتك كم لك عنها.
ثنيان زفر:يمه لانعيد هالسيره كل مرجعت من ايطاليا عدتو لي السالفه انا برجع قبل زواج جنى بس هذا الي عندي.
رغد:زين تسوي فساتينا تطلع بعد يومين تجيبها معك اذا رجعت.
هز رأسه ثنيان وعم الصمت بالسياره شغل اغنيه ثنيان يقطع صمتهم ولفت احلام تتأمل ولدها عيالها الاثنين مايطيقون عمتهم من يوم صارت السالفه هي تهاوشت مع رحاب وتذكر كيف انجن عمها شاهر عليها لاجل كذا طلعت من مشاكلهم كلها لكن خالد وثنيان يكرهون زوج عمتهم كره اعمى وهو يكن لهم نفس المشاعر  ومتأكده ان ثنيان وقت علّق بأسم بنت هيله"غاده" عشان اسمها لو هي لمى ماهتم ولا حتى ركز بأسمها وعت من تفكيرها على صوت ولدها الي يوعيها انهم وصلو لبيتهم زفرت تنزل من السياره وقفل سيارته ثنيان يدري وين راح تفكير امه وسرحانها ويدري انها تلوم نفسها كل ماشافت رحاب وجود على سالفة غاده مرّته ذكرياته معها كان بعقله"معقوله عايشه"! نفث دخانه وهو يذكر سفرتهم هو وخالد لمّا صار عمر خالد 21 وهو 19 يدورون بنت عمتهم في ايطاليا ولكن بائت محاولاتهم بالفشل ويذكر جملة زوج عمته الي ولعت القهر فيهم"لاتدورون شي مستحيل تلقونه ولاتضيعون باقي وقتكم"قالها وهو يضحك بسخريه كانه يأكد لهم انه ورا هالشي ولمّا رجعو للسعوديه يقولون لجدهم واعمامهم كان منهم الغضب عليهم الوحيد الي استغرب ابوهم فقط البقيه ماكانو مصدقين لانهم شافو كيف زوج اختهم بحث خلف موضوع غاده كثير دعس الدخان يطفيه ودخل لبيتهم يتعكر مزاجه بشكل غير معقول لمّا يطرون شي عن هالموضوع تقدم لامه وخواته يجلس معهم لفت رغد لامها:كم قالت يوم.
احلام:تقول يومين بإذن الله ويخلصون.
.
.
« مكان اخر وتحديدا الرياض بمنتصف الليل »
جلست بسريرها بملل علاقتها مع بنات خوالها سطحيه جدا عكس علاقتهم هم ببعض جدا قريبه ممكن السبب الرئيسي انها اغلب اوقاتها بإيطاليا شغل زوج امها وجامعتها ومدارس اخوانها الصغار الي يضايقها في وجودها بالرياض انها تنجبر تمثل الحب لزوج امها وتعامله افضل معامله رغم انها ماتحبه لكن رد امها بجملتها الدائمة"هو مايقصر معك"هو مايقصر بالفلوس وهذا المقصود لكن يذلها على الريال تتمنى تنتهي من جامعتها وتكون لها مصدر دخل بعيد عنه وعن ذله رفعت حاجبها تشوفه دخل لغرفتها ماستغربت لانه بجيح ماعنده بعقله شي اسمه خصوصيه:طق الباب طيب!
زياد ميل شفايفه وسكر الباب يتقدم لها:امك تقول متضايقه عسى ماشر.
ناظرت فيه:مو مجبور تمثل انك مهتم.
زياد مد يده ليدها يشد عليها بطريقه عورتها:عدلي اسلوبك معي مو يعني رجعنا للرياض تستقوين علي ترا انتي الي محتاجه لي مو انا.
جود نفضت يدها عنه بقرف وشدت على سنونها:اطلع برا ماني متحمله وجودك.
دخلت رحاب للغرفه لمّا سمعت جملة بنتها:جود عيب ذا ابوك كيف تتكلمين معه بهالطريقه!
زياد رفع حاجبه ولف لرحاب:مشكلتك ماعرفتي تربينها جيتها اسالها وش مضايقك تقول لاتمثل انك مهتم متى بعمري مثلت عليها رحاب ادبي بنتك لايصير شي مايعجبك ترا ماني ملزوم فيها كله عشانك ولعيونك.
تكره هالجمله تكرهها"ماني ملزوم فيها" قالت بتسرع وغضب على بنتها:اعتذري من زياد.
جود ناظرت في امها بقهر:يخسي!مشت من قدامه وسحبت عبايتها وحجابها ونزلت للأسفل ناويه الطلعه من بيتهم بكبره لف زياد على رحاب:هذي بنتك شوفي بعد ماكبرتها بيديني وصرفت عليها ولا عمري حسستها انها اقل من اخوانها شوفي كيف تعاملني اذا هذا تعامل جود ذيك كيف بيكون تعاملها.
رحاب ارتبكت من هالسيره لانه كل مايتهاوش مع جود يرجع يذكرها انه مو ذنبه ويحسسها ان افضل شي سووه انهم ابعدوها عن حياتهم كمل يشوفها تشد على يدها:ادبيها لايكون مصيرها مصير اختها وانا قد كلمتي يارحاب.
قربت منه ونزلت دموعها:طلبتك زياد بتجي تعتذر منك بنفسها وبتحب يدك بعد بس لاتسوي هالشي.
زياد مسح على شعرها:عشانك بس هالمره ان تكرر هالتصرف منها مايمنعني عنها شي تدرين رحاب غلطتك هالبنات.
.
.
« بالاسفل »
طلعت من فلتهم وهي تمسح دموعها لفت تشوف فلل خوالها بجانب فلتهم صف تربطهم حديقه كبيره والي تعرفه ان هالفلل من ضمن ورثهم من جدها شاهر استوقفها اصوات من خلفها لانهم يعرفون ان الوحيده الي ماتعترف بشي اسمه نقاب هي بنت عمتهم "جود" حتى الحجاب هي تحطه شكل تكلم راكان ولد خالها سطام يوجه حديثه لها:عسى ماشر يابنت العمه وش مطلعك من البيت هالوقت.
ماكان ينقصها الا هو لفت له وهي تكتم غضبها شافتهم كيف صادين عنها:اتمشى فيها شي ياولد الخال؟
راكان رفع حاجبه:لا ابد يابنت العمه بس الساعه ثنتين الليل وماتضمنين الي بالشارع كلهم صاحين ولا مجنن.
جود:هذاكم طالعين ماشوف المجنن جوكم.
غيث قطع حديث اخوه لانه يدري بتقبع بينهم:راكان ماكان يقصد جود وانتي ادخلي الحين ماجابنا الا خوفنا عليك لاتفهمين غلط.
جود رفعت حاجبها لانه يرقع لاخوه ولانها هي ماودها بكثرة الجدال معه مشت من عندهم بعد مانطقت كلمه وحده"ماتقصرون"
.
.
« اليوم التالي »
قام من رنين جواله تأفف لانه مانام زين سحب جواله يرد على المُتصل الي ماكان الا ابوه:سم يبه.
سلطان سند نفسه على الكُرسي:نايم لهالوقت!
ثنان تنحنح:ايه وصلت امي وخواتي للمطار ورجعت انام مانمت زين.
سلطان:صحصح وفتح عقلك معي ابيك بشغله.
وبالفعل عدل جلسته:اسمعك.
سلطان:ابيك تروح لشركة ابو رائد المفروض اروح لهم اليوم موعدنا لكن تعرف اني بالرياض قلت لهم ثنيان بيجيكم ويقولكم عن الي ابيه هناك فيه مهندسه اسمها غاده فهد برسلك كل شي بالواتس وانت فهمها فكرة المشروع.
زفر ثنيان من الاسم"غاده"وكأن فجأه صارو بنات العالم بهالاسم مو معقول بنومه وبصحوته يمره هالاسم بالذات تنهد يرد على ابوه:ابشر بقوم الحين.
.
.
« بالشركه »
كانت جالسه بمكتبها تكمل شغلها مانتبهت على دخوله رفعت رأسها تسمع تكرار اسمها:هلا.
تقدم لها صاحب الشركه ابو رائد:اليوم بيجيك شخص مهم بالنسبه لي عندهم مشروع يبون شركتنا تمسكه وهو من زمان يتعامل مع شركتنا وانا اعطيتهم اسمك تعرفين ماقد مسكتي مشاريع كبيره وهالمشروع اذا صار بأكمل وجه برفع راتبك انا واثق فيك.
اتسع مبسمها لانها ماكانت تتوقع ابد:الله يعطيك العافيه بإذن الله بكون قد الثقه.
ابتسم لها ابو رائد وطلع جلست بالكرسي حقها بسعاده عظيمه لان الله ثم هالاشخاص بالذات "المهمين" بالنسبه للتجار هم الي يرفعون سمعة الموظف او ينزلونها كانت تكبت صرخاتها داخلها:يارب تممها.
رفعت عينها تشوف راجي احد المهندسين الي موجودين بهالشركه رفع حاجبه يحس بسعادتها:على وش فرحانه على خيبتك!
غاده ضحكت بداخلها لانها تفهم هو وش يبي يوصل له لكن ردت عليه بثبات وهي تلعب بالقلم قدام عيونه:مافهمت!
راجي تقدم لطاولتها وقال بإستنقاص لها:انتي كم لك بهالمجال لاتلعبين مع الي اعلى منك لان الفوز لنا فاهمه صح وبعد تعرفين من ذا الي بتمسكين مشروعه سلطان بن شاهر وتدرين من هو هذا انسان ما يعجبه العجب وأنتي مبتدئة دايم انا الي امسك مشاريعه قولي لابو رائد انك ماتبين.
غاده ضربت القلم بمكتبها وضحكت بسخريه ترد برد واحد:اذلف برا مكتبي!
كان هالكلام على دخول ثنيان للمكتب رفع حاجبه لانه سمع جملتها وحدة نبرتها:السلام عليكم.
غاده عقدت حجاجها لان ملامحه مو غريبه عليها ماكان الا الي هي صدمته بيومها الماضي بلعت ريقها ترد على سلامه:وعليكم السلام. قالتها وهي تدعي بداخلها انه مايعرفها
راجي ابتسم لانه عرف من يكون:هلا والله استاذ ثنيان نورتنا.
ثنيان لاحظ نظرات غاده الي لو تحرق كان حرقت راجي من قوتها:هلا فيك.
راجي:تفضل معي للمكتب نتكلم بباقي التفاصيل.
كانت غاده ناويه تتكلم لكن قاطع كلامها ثنيان الي قال بطريقه بردت حرتها:عفوا اجي معك ليه جاي للمهندسه غاده انا.
راجي ناظر في غاده الي ابتسمت بسخريه وخرج من المكتب وهو يتوعد فيها
تقدم للكنبه ثنيان يجلس فيها:وشفيه ذا؟
غاده جلست بالكرسي حقها وهي تحاول تخفي ابتسامتها:خلك منه الحين وتكلم بالي جاي له.
ثنيان ناظر في مكتبها:مهندسه وماتعرفين توقفين سيارتك زين.
هو نطقها بهمس لكن سمعته شدت على يدها بإحراج وتجاهلت تطلع الايباد حقها توريه تصاميمها وكان منه الاعجاب:مشروعنا مدرسه خاصه عندي الطلبات الي حابينها والباقي يكون من ابداعك يعني.
طلع جواله يقولها طلبات ابوه من ناحية متطلبات المدرسه والواضح عليها انها بتكون عالميه:طيب ان شاء الله بس عندكم شروط للألوان؟
هز رأسه بالنفي:الباقي عليك كم المده الي بتاخذينها.
غاده:ماقدر اعطيك مده لاني ماعرف لكن بإذن الله
ما اطول.
ثنيان قام من مكانه:طيب الله يعطيك العافيه لكن حاولي ماتطولين كثير ابوي يبي ينجز.
هزت رأسها غاده بالايجاب:ان شاء الله.
ثنيان كان بيطلع لكن لف لها:بسألك انا بكرا مسافر بإذن الله للرياض متى يخلصون فساتين امي واختي؟
غاده:بكلم ماما تستعجل فيهم بس بكرا بإذن الله بيكونون خالصين يعني.
ثنيان:الله يعطيك العافيه.ومشى يطلع بعد ماردت عليه
زفرت غاده لمّا دخل عندها راجي وهو يناظر فيها بذهول:واو صراحه فساتين امي واختي كيف!
مسكت قلم ايبادها تكمل شغل وهي متجاهله وجوده لانه سقيم عقل ماراح تنزل نفسها ابدا له رجع يكمل كلامه لمّا شافها متجاهلته:بينكم شي واضح يعني ولا ليه ماجاء ابوه ليه ثنيان بكبره جاي.
رفع حاجبه ابو رائد الي كان توه داخل هو شاف ثنيان طلع لاجل كذا جاي بيسأل غاده انصدم بكلام راجي لغاده قال بحده:نعم ياراجي وش هالكلام وش هالخرابيط الي تقولها!
راجي شد على يده:اسأل موظفتك!
غاده ناظرت في ابو رائد وهي تقول:معليش استاذ اتوقع انك انسان ماترضى هالفعل انا انسانه جايه اشتغل ما العب قبل شوي جايني معصب يقول ليه تاخذين مشروع سلطان!
ابو رائد لف لراجي الي وجهه تغير:ماقلت كذا لاتكذبين.
رفع صوته يقطع كلامه:امش معي ياراجي.
وبالفعل طلعو اثنينهم من مكتبها جلست وزفرت براحه
.
.
« الدّار »
رجعت شعرها لخلف اذنها لانه ضايقها ورجعت تكمل شغلها لكن قاطعها طرق الباب:تفضلي.
دخلت رفال:السلام عليكم استاذه لمى.
عقدت حجاجها لمى من وجه رفال المُرتعب:وعليكم السلام ياحبيبتي فيه شي.
رفال شدت على يدها بتوتر:نرجس طاحت على رأسها من الدرج واغمى عليها ماترد علينا.
فزت لمى من مكانها وطلعت بسرعه وطلعت خلفها رفال وهي خايفه قربت تشوف البنات مجتمعين حولها:ابعدو بنات ابعدو.
وبالفعل ابعدو وقربت منها لمى بخوف:بسم الله عليك.ضربت خدها بيدها:نرجس كلميني فيك شي.
ماكان منها رد حطت يدها عند مكان النبض وزادت رجفتها لمّا حست انه ضعيف صارخت وهي تقول:تعالو ساعدوني ناخذها للمستشفى.
تقدمت لها سميه الي توترت من بكاء البنات وقالت برجفه:قومي يالمى البسي عبايتك كلمت اديب بياخذها.
فزت لمى من مكانها وهي مُرتعبه جدا كتمت دموعها وهي تدعي بداخلها ان نرجس مايكون الضرر الي تعرضت له كبير:اهخ قلبي.طلعت بسرعه وهي تشوف اديب ولد سميه بالفعل دخل ياخذ نرجس بين يدينه وركبو سيارته هي وسميه متجهين للمُسشفى نزلت يدها لرأس نرجس وهي تكتم شهقاتها نرجس ماتعدت العشر سنوات بكت وهي مو قادره تسيطر على نفسها اديب نزل بسرعه يدخل للمستشفى ينادي الاطباء وتقدمت سميه للمى تفتح بابها:لاتبكين امي ان شاء الله خير.
تقدمو الطاقم الطبي لهم بالحماله واخذو نرجس يحطونها بالحماله ودخلو للمسشفى لمى مشت خلفهم ووقفو لمّا شافوهم يغلقون البوابات بوجههم
تقدمت لها سميه تحضنها وبكت مع لمى الي منهاره فعليًا
اديب عض شفايفه بخوف وهو يشوفها منهاره بحضن امه وجوالها يرن عنذها بتكرار بس مو منتبهه مسح على وجهه يتحرك من مكانه:يارب.
.
.
« الرياض »
رحاب رفعت حاجبها تناظر في احلام:عيالك وين يا احلام كل عيال اخواني من يوم جيت سلمو علي الا عيالك وينهم.
احلام نزلت فنجالها بالطاوله وناظرت فيها:خالد تعرفين كل يوم بديره بسبب شغله وثنيان في جده للحين عنده شغل.
لفت لها ليلى:الا يا احلام متى ناويه تزوجين خالد كبر ولا تزوج!
فوزيه هزت رأسها بتأييد:عيال عمه الي اصغر منه خطبو وهو باقي غريبه صراحه.
احلام انضغطت منهم لان محور جلستهم عيالها لكن حطت رجل على رجل وهي مبتسمه:قريب بتسمعون بإذن الله.
ابتسمت فاتن لانها فهمت جملة امها لمّا قالت "بتسمعون قريب"عشان مايعيدون ويزيدون بسالفته
لكن ناظرت فيها رحاب:خاطبه له بدون علمنا من هي عاد من ثوبنا؟
احلام هزت رأسها وهي تقول:يوه لو اجلس اتكلم من هنا لبكرا ماني موفيه حقها بالمدح.
نادين لفت لرغد:من مدح خالتي تحمست اشوفها.
رغد هزت رأسها وهي مو فاهمه شي من كلام امها:ان شاء الله.
.
.
« جده »
مسكت الدركسون بتوتر وخوف على لمى الي ماترد عليهم وحركت مسرعه بإتجاه الدّار بلعت ريقها وهي تشوف جوالها الي رن بجانبها كانت احدى موظفات الدار ردت بخوف:مهره اشبكم اتصلت مليون مره ليش ماتردون.
مهره تنهدت:استاذه لمى طلعت مع سميه راحو للمستشفىـ.
قاطعتها غاده تشهق بذهول:اشبها لمى!
مهره:مو لمى نرجس طاحت من الدرج على راسها واغمى عليها.
غاده خافت اكثر:فينهم بأي مستشفى؟
مهره:ماعرف بس اظن بمستشفى""""".
غاده زفرت تلف على المُستشفى وسكرت من مهره وقفت سيارتها ونزلت ركض للمُستشفى قربت من الاستقبال تسألهم وبالفعل دلوها على مكانهم اتجهت للمكان الي وصفوه لها ولمحت لمى وسميه الي جالسين بالكراسي واديب جالس بالكراسي الي قدامهم:نرجس اشبها.
لمى قامت من مكانها تحضنها وهي تبكي:كله بسببي غاده كله بسببي ماكنت قد المسؤولية.
شدت عليها غاده:لاتقولين كذا لمى هذا مقدر ومكتوب!
طلع الطبيب من غرفة العمليات تقدمت له لمى وعيونها غرقانه بدموعها:طمنّا دكتور.
هز رأسه الدكتور يطمنهم:الحمدلله تعدت مرحلة الخطر الحين هي بالافاقه.
غاده ناظرت فيه:وش سبب اغمائها طيب.
الدكتور لف لها:لانها طاحت على مكان خطير ننتظر تصحى ونشوف اذا حصلت اي مضاعفات.
.
.
« اليوم التالي بيت هيله »
وقف قدام بيتهم وهو يتصل عليها ولافيه اي رد لف له خالد:انزل طق الباب طيب.
طارق هز رأسه:صح ثنيان انزل.
فتح بابه بينزل لكن قاطعه دخول سياره للحاره نزل من السياره يناظر فيها وقفت عند بيتهم وفتحت الباب تنزل من سيارتها زفر يتقدم لها:السلام عليكم.
لمى استغربت:وعليكم السلام.
ثنيان انحرج:هذا بيت المصممه هيله؟
هزت رأسها بالايجاب:ايه بيتها وانا بنتها امر وش بغيت.
ثنيان:فساتين امي واختي عندها وامس قلت لها قالت لي تعال بيتي لانها ماراح تكون موجوده بالبوتيك.
مايدري هو ليه برر لكن ردت عليه هي:خلاص مو مشكله اديني اسمائهم واقولها.
ثنيان:رغد واحلام.
هزت رأسها ومشت من جنبه تدخل بيتهم وهو رجع لسيارته ركب السياره:قلت لها خلاص.
خالد لف له بإستغراب:من ذي؟
ثنيان:وحده من بناتها.
لف خالد للبيت يناظر فيه ورفع حاحبه يشوف حرمه كبيره بالسن شايله بين يدينها الفساتين:انا ولد ابوي مخلين امهم تطلع!
نزل من السياره واخذ الفساتين منها:ليه ياخاله تتعبين نفسك.
هيله ناظرت في خالد بإستغراب بس تلاشى استغرابها لمّا شافت ثنيان وطارق جالسين بالسياره:لا ياولدي ماتعبتوني.
تقدمت لسيارتهم خلف خالد وابتسمت لهم:انتبهو للطريق.لان احلام قالت لها ان ثنيان وطارق بياخذون الفساتين وبيمشون للرياض هي قالت لهم ينتبهون للطريق
ابتسم ثنيان:ابشري بإذن الله.
هيله تحركت من مكانها وهي تودعهم شافت سيارتهم الي تحركت من عندها تطلع من حيهم:استودعتكم الله.
ورجعت لبيتها رفعت حاجبها لمى:طارق ولد خاله نوريه معهم!
هزت رأسها بالايجاب هيله:شفتي ابو طارق وابو خالد زوج احلام تراهم اصدقاء من زمان وعيالهم اصدقاء قالت لي مها.
.
.
« بالسياره »
ثنيان قصر صوت الاغنيه لمّا اتصلت عليه امه ورد عليها:هلا حبييتي.
احلام ابتسمت: اخذتو الفساتين؟
ثنيان هز رأسه بالايجاب:اخذناها.ولف لخالد:يمه فيه واحد جنبي بيكلمك.
خالد ابتسم بشوق:يامرحبا.
احلام وسعت عيونها بصدمه:خالد ابوي انت بجده!
خالد:ايه يمه اليوم الصبح جيت لبيتنا وعاد رحلتي لالمانيا بعد ساعتين العيال بيوصلوني للمطار.
احلام ابتسمت:متى بتجي؟
خالد ابتسم:ليلة الزواج بإذن الله.
احلام ابتعدت من مكانها لمكان فاضي:شوف ياحبيبي بيوصلك كلام اني خطبت لك او كلمتك بالخطبه قولهم ايه انا قلت لعمتك وزوجات اعمامك اني خطبت لك.
ابتسم خالد ورفع حاجبه:وخلي هالخطبه صدق.
ابتسمت احلام بذهول:والله صادق ابوي ازوجك من اختياري؟
خالد:ايه والله صادق من هي البنت الي في بالك.
احلام:بنت جميله بسم الله عليها ورزينه تناسبك والله.
خالد:خلاص تم بإذن الله.
سكر من امه بعد توصيات لثنيان وطارق ولف لثنيان الي قال له:انت صادق بتخطب.
هز رأسه خالد:والله ودي بالاستقرار.
طارق ابتسم:الله يوفقك يارب ويتممها على خير.
ابسم خالد له:امين عقبالكم انت وثنيان.
ثنيان ابتسم وهو يناظر بالطريق قدامه:خالد تذكر لمّا كنا صغار في زواج عمتي وقلت لي بتاخذ غاده اذا كبرت عشان تنقذها من زياد.
ضحك خالد بذهول:وش جاب هالطاري في بالك!
ثنيان ابتسم:تذكرته والله.
خالد زفر بضيق:تصدق عاد لو غاده موجوده مافكرت في غيرها تتوقع حيه للحين؟
رفع حاجبه طارق:ودي اشوف هالغاده الي انت وثنيان للحين بعقلكم طاريها بنت عمتكم وضاعت ليه احسكم معلقين على سالفتها عكس الباقي يعني حتى عمي سلطان ماشوفه متهم مثلكم وليه متهمين زياد زوج عمتكم.
خالد ناظر فيه وهو يقول:كل الاثباتات ضده واذا على ليه معلقين على غاده بنت عمتنا هذا اولا واذا هم نسوها مشكلتهم بس انا وثنيان نعرف مواضيع كثير هم مايعرفونها.
زفر ثنيان يهز راسه بالايجاب:تخيل يعني اننا رايحين ندورها ويقول لنا مستحيل تلقونها لاتضيعون وقتكم اثبات اكثر من كذا انه ورا هالموضوع مافيه.
طارق رفع حاجبه لاول مره خالد وثنيان يكونون بهالوضوح معه في موضوع غاده بالعاده يتحجوون بمليون حجه بس الان تكلمو:طيب يمكن قصده انه من زمان مدور وماحصل شي.
ثنيان ضحك بسخريه وخالد ضحك معه:تدري هذا كلام جدي واعمامي الرجال كان يضحك علينا بس تدري طارق ماراح تصدق مثلهم الاكيد لانك ماحضرت الموقف ولا تدري عن شي.
ثنيان لف لخالد:قبل شوي سألتني اذا هي حيه فيه احساس داخلي يقول انها حيه بس بأي ديره مادري.
خالد تنهد:الله يرجعها بالسلامه.
وقفو عند المطار ينزلون خالد لف عليهم:يلا في امان الله طمنوني اذا وصلتو.
هز رأسه ثنيان:ابشر.
نزل طارق من السياره يركب بجانب ثنيان وحرك بعد ماركب ثنيان:تدري بما ان طريقنا طويل بقص عليك قصة غاده ولمى.
ثنيان ناظر فيه بإستغراب:منهم غاده ولمى؟
طارق عدل جلسته بحماس:بنات هيله سمعت امي ولارا وخالتي مها يتكلمون فيها انصدمت لمًا عرفتها.
هز راسه ثنيان:قول.
وبالفعل بدا طارق يسرد له:تخيل شفت غاده ولمى مو بنات هيله من بطنها.
ضحك ثنيان بذهول من طريقة طارق في توصيل الموضوع له:اجل من وين؟
طارق ضحك معه:يوه منك ثنيان اسكت خلني اكمل اقصد هيله ماتنجب ابدا يعني وحاولو هي وزوجها بكذا طريقه ولا نفعت المهم هم فتره طويله من حياتهم يكفلون ايتام وهيله تروح للدار كثير لدرجه الكل صار يعرفها هناك وبعد سنوات انصاب زوجها فهد بالفشل الكلوي الله يرحمه ومن يوم عرف انه اصاب فيه قال لزوجته هيله تتبنى بنت لها تصير بنتها يعني وتربيها وهي تعرف لمى من يوم هي صغيره وعاد تبنتها وعمرها تسع سنوات ظني وبعدها صارت سالفة غاده.سكت شوي يناظر في ثنيان الي تغيرت كامل ملامحه وقال بفضول:كمل وش السالفه؟
بلع ريقه طارق لانه حس انه جاب العيد خاف ان ثنيان يجيه امل ان غاده ذي تكون بنت عمته وهذا شي مستحيل:المهم غاده ذي سالفتها سالفه يقولون لقتها وحده من العاملات الي يشتغلون بالدّار بالشارع وشكلها ياثنيان بنت عز ماينقال انها بنت مالها اهل واتمنى انك فهمتني يعني ماعلينا تقول خالتي مها انهم انصدمو كلهم واتصلت على الشرطه توصل لهم هالموضوع لانه موضوع كبير مو صغير وحققو مع كل الي بالدّار وسألو غاده عن ابوها وامها ولا فيه رد منها رغم ان عمرها مايعتبر صغير مره لدرجه ماتعرف اسماء اهلها يعني المفروض تعرف بس وقعدو ينتظرون شهور طويله عن اي خبر سواء فقد او خطف او اختفاء ولكن ماوصلهم شي ومن بعد هالشهور الطويله اغلقو ملفها نهائيا وصارت من بنات الدّار وعاد هيله من يوم شافت غاده حبتها وكانت اسبوعيا تجيهم لاجل تشوف غاده وبعد ماقفلو ملف قضيتها تبنتها هيله وبس هذي سالفتهم.
وسع عيونه بذهول ثنيان من قصتهم وقال بلهفه:تظن انها بنت عمتي؟
ضحك طارق بذهول والي خايف منه صار:ياولد بنت عمتك بديره من ديار نجد وش بيجيبها جده ولا ضايعه في ايطاليا لو ان السالفه صايره بدار ايتام في ايطاليا بقول احتمال كبير انها هي لكن في جده وش جاب لجاب.
قطع كل ذرة امل تكونت في ثنيان وكشر ثنيان:تصدق طارق عندي لها اشياء كثير ودي ترجع.
طارق لف لصاحبه :ثنيان تحبها!
.
.
انتهى

ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن