الجزء/٢٠

1K 31 11
                                    

-
-
مسحت دموعها بكفوفها الي تملئها التجاعيد:جايه اتعالج بس وليدي مادري وين راح وتركني وانا ماعرف لكلام هالشقر وهم مايفهموني.
غاده رق قلبها من دموعها:ياحبيبتي خاله ابشري يجي زوجي واخليه يكلمه لك.
وبالفعل جاء ثنيان على كلامها وهو مستغرب وجود هذي المرأه:عسى ماشر؟
غاده لفت عليه:ثنيان ولدها تركها وراح وهي خايفه تبي تكلمه.
هز راسه:ابشري ياخاله عطيني رقمه.
تنهدت تحاول تتذكر رقمه وتنقل لثنيان الي ينتظرها وبالفعل وصلو عند اخر رقم ونطقت:تسعه.
هز راسه ثنيان واتصل على الرقم ماكمل المكالمه الا وهو يسمع صوت خلفه:يمه وش تسوين هنا!
ثنيان عض شفايفه يسكر الجوال:حرمه كبيره ليه تتركها لوحدها ماينفع!
لف ولدها لثنيان:قلت لها بروح وراجع ماظنيت بتنزل.
قرب من امه وابتعدت غاده عنهم عضت شفايفها تلف لثنيان:نروح.
هز راسه ثنيان:في امان الله.
ابتسمت العجوز تلف لغاده:الله يوفقكم ويسعدكم.
وناظر في ثنيان الولد:ايه والله ماقصرتو.
ثنيان ابتسم:ولو ماسوينا شي بس بعدين انتبه لها.
هز راسه الولد:ماعليك.
مسك يد غاده ثنيان ومشو يخرجون لفت له:ياعمري عورت قلبي.
ثنيان اخذ نفس:الله يشفيها ويخليلها ولدها.
تمتمت بأمين وتركت يده تروح للجهه الاخرى لاجل تركب السياره
.
.
« جده »
وقف عند الباب يطق الجرس ليله كله مجافي عينه النوم لانه متأكد مئه بالمئه الي بالفديو ماكانت الا غاده بنته ماهي الا ثواني وسمع صوتها:مين؟
نايف تنهد:معك نايف ابو غاده جاي ابيك بموضوع مهم.
رفعت حاجبها بذهول من وجوده:بلبس عبايتي يا ابو صلاح.
انتظر خمس دقايق عند الباب وناظر بالباب الي انفتح نطقت من خلفه:اسمح لي يا ابو صلاح ماقدر ادخل اغراب في بيتي اسمعك كذا.
بلل شفايفه نايف:ماعندك مشكله انا موضوعي الي جاي عشانه ابي اتأكد بس من شي انتم يمكن عاداتكم وتقاليدكم يا اهل الحجاز غير عننا يا اهل نجد عشان كذا ما الوم اختلاف الثقافات بيننا ويمكن ربيتي بنتي غاده على عاداتكم انتم وماقصرتي لكن يا ام لمى يجي يوم ويجيني واحد اسمه سيف يوريني فديوهات لبنتي غاده وهي حتى بدون عبايه معه طالعين مع بعض وغاده تكلمك وهو يصور يعني عندك علم بهالشي ولا تمنعينيه كيف رضيتي بهالشي!
وسعت عيونها بذهول لمّا نطق بـ"سيف":اولا يا ابو صلاح الدين ماتغيره عادات وتقاليد الحرام حرام حتى على اهل الحجاز هذا اولا ثانيا رجال كبير المفروض تكون فاهم وعاقل ان قبل ماتحكم تتأكد من معلوماتك سيف هذا كان زوج غاده مملكين يعني لكن ربي ماكتب بينهم النصيب والحمدلله ان ربي صرفه عنها وعوضها بثنيان مادري وش موريك او وش مسمّعك لكن مايحق لك تشكك في تربيتي مهما كان!
وسع عيونه بذهول:كيف زوجها وانا ماحد قالي لعب اطفال هو بنتي كانت متزوجه وانا اخر من يعلم!
هيله رفعت حاجبها من اسلوبه المُستفز:قبل سنين الملكه وماصار زواج حتى اشبك انت!
سمع صوت لمى خلفه:اشبكم فيه حاجه؟
هيله فتحت الباب لمّا سمعت صوت لمى وناظرت في نايف الي صاد بعيونه:هذا ابو غاده يا لولي جاي يهاوشني على تربيتي لغاده.
رفعت حاجبها لمى:يهاوشك!
نايف شد على يده:ماهاوشتك يامره انا ابو ولا ارضى اشوف بنتي بهالشكل جيت اسألك علامك انتي!
هيله رفعت حاجبها بغضب:ماعلامي حاجه انت الي جاي عندي للبيت وتتكلم على تربيتي وان تربيه اهل الحجاز غير واهل نجد غير قلت ولا ماقلت!
كتمت ضحكتها لمى من اسلوب امها لانها معصبه:اهدو اهدو مايستاهل الموضوع.
نايف شد على يده لمّا شاف هيله دخلت لبيتها ولف للمى:اعتذر ان كان زعلتكم بشي.
لمى عضت شفايفها لانها توها تلمح وجهه المجروح:عادي حصل خير.
هز راسه ومشى يركب سيارته تحت نظراتها:غريب!
.
.
« برلين بالمستشفى »
توهم انتهو من جلسة الكيماوي وهي تحس فيه مهدود شدت على يده لانه باليالله يجر نفسه:ثنيان تعبان نجلس شوي بالكراسي.
ابتسم لها يطمنها:لا ماعليك ارجع للفندق واريح.
هزت راسها غاده ومسكت ذراعه:استند علي طيب.
استند عليها بخفيف ولفت عليه لمّا طلعو:وصل السواق.
هز راسه ومشى معها يركبون للسياره حرك السواق بعد ماركبو وعقدت حجاجها لمّا سمعت جوال ثنيان يدق بس هو مو يمه:ثنيان جوالك.
لف عليها واستوعب رنين جواله رفعه يرد وتنحنح يعدل صوته لمّا سمع صوت ابوه:ياهلا ابوي سم.
سلطان لف لبناته وخالد الي مجتمعين عنده:والله داق اسأل عن الحال كيف الوضع عندكم؟
بلع ريقه ثنيان:الحمدلله بخير والله بكره غاده بتبدأ جامعه اليوم مرتاحين انا وهي.
سلطان ابتسم:جعله دايم والله يوفق غاده وترجع لنا بالشهاده.
عض شفايفه ثنيان:امين يارب.
سكر من سلطان بعد ماودعهم كلهم الي عنده وناظر فيها سارحه بعيد عنه تنهد:وصلنا غاده.
هزت راسها بالايجاب:طيب.
فتح باب السياره ينزل وهو يحس بصداع من كثر الحراره الي يحس فيها بجسمه دخل للفندق وهي تمشي خلفه انتبهت انه اول مادخلو للجناح حقهم حذف نفسه على الكنبه بتعب قربت منه بخوف:اشبك؟
غمض عيونه بدون رد لانه مو قادر رفعت كفها لجبينه تتحسس حرارته وانذهلت لانه يغلي رغم ان الدكتور قال لهم عن اعراضه الا انها خافت عليه قامت تدور ثلج او اي شي بارد لكن مالقت اتصلت على الرسبشن تطلب منهم ورجعت له عقدت حجاجها لانه مو موجود بالصاله مانتبهت انه راح لدورة المياه الي بغرفتهم"يكرم القارئ"
عضت شفايفها لمّا فهمت انه يستفرغ هو كان متعود على هذي الاعراض بس ماكانت بالقوه الي هو اليوم حس فيها لانهم زادو له الجرعه اخذت نفس تخرج من الغرفه لمّا سمعت صوت الباب اخذت الثلج وجلست تنتظره وهي تطقطق اصابعها من كثر توترها خرج من الغرفه ولفت تشوف شعره الي ينطف مويه:ثنيان مكيف!
طفى المكيف بالريموت وجلس جنبها:تروشت عشان تخف الحراره.
هزت راسها تقوم:انسدح جايبه ثلج بيخففها ان شاء الله.
استلقى على الكنبه ورجعت تجلس على طرفها وخرجت الثلج تكمده فيه:افا ثنيان طحت من اول اعراض حسيت فيها.
ابتسم يفتح عيونه وناظر في قربها المستحيل منه وهو يحس بأناملها الي تمسح موية الثلج الي على وجهه:بطيح كل يوم عشان تقربين مني كذا.
بللت شفايفها بخجل تبعد عنه لانه يتأملها وهي تخجل من هالشي هي لمّا قالت هالكلام تحاول تلطف جوه ماعتقدت بيرد هالرد:اتوقع خلاص طبت.
هز راسه بالنفي:مو بكيفك غاده باقي ماطبت اقربي مني.
رفعت حاجبها وضحكت:لا ماشاء الله طبت بلا دلع ثنيان!
اخذ نفس بإبتسامه يشوفها قامت تلبس السليبر ولفت له تتكلم بجديه:الكنبه مريحه والا تدخل للغرفه واجلس هنا انا؟
همس بتعب:لا مريحه الكنبه بس تعالي اجلسي معي وين رايحه؟
بللت شفايفها:لا ارتاح انت باين تعبان وانا بدخل ابحث عن الجامعه واشوف كيف وضع الدراسه فيها بس اذا تبغى شي نادني.
هز راسه ومشت تدخل وعضت شفايفها من تعبه وارهاقه الواضح عليه تحاول قد ماتقدر تكون اقوى منه وهالشي صعب لانهم باقي بالبدايه وصار كذا كيف الجاي:يارب ساعدني.
فتحت الابتوب تحاول تبعد تفكيرها عن مرضه وبالفعل بدأت تبحث عن جامعتها وتجمع معلومات اكبر عنها
.
.
« الرياض »
رجعت هي وصلاح قبلهم للرياض عشان الدوامات لفت لصلاح الي يسوق بإتجاه عمارتهم:صلاح بطلب منك طلب.
لف لها صلاح:سمي.
جود بلعت ريقها:ابي اروح ازور ماما بالمستشفى.
صلاح عض شفايفه:الحين؟
هزت راسها بالايجاب:ابي اشوفها.
ناظر فيها:اكيد اوديك بس هم يدخلون عادي لاني ماعرف انظمتهم.
ابتسمت له:نعرف اذا وصلنا هناك بس مره شكرا.
ابتسم من ابتسامتها:ولو ياجود اخوك انا.
فتح اللوكيشن على مكان المُستشفى ومشى بإتجاهه كانت سرحانه طول الطريق الى ان وصلو عضت شفايفها ونزل صلاح معها شدت على عبايتها بتوتر توقف عند الاستقبال:فيه مريضه هنا اسمها رحاب بنت شاهر.
الموظفه بحثت بالكمبيوتر لثواني وهزت راسها تكمل اسم رحاب:ايه موجوده من انتي.
جود بللت شفايفها:انا بنتها.
الموظفه هزت راسها ولفت للممرضه الي جت عندهم:هذي بنت رحاب شاهر جايه لها زياره.
الممرضه هزت راسها ولفت لجود:تعالي معي.
اخذت نفس جود ولفت لصلاح:انتظرني بزورها واجيك.
هز راسه صلاح:بنتظرك.
مشت معها لقسمهم وعضت شفايفها من شعورها الي تحس فيه وفعلا فتحت الباب الممرضه:حطيناها بغرفه لوحدها لانها ازعجت المريضات الي كانو معها كل يوم تطلع بسالفه جديده بس الحين هي هاديه عشان تونا عطيناها العلاج.
لانت ملامح جود تشوفها جالسه عند الشباك تتأمل الي بالاسفل ولا انتبهت لدخولهم نطقت للممرضه تشكرها:شكرا.
الممرضه هزت راسها:ولو خذي راحتك واذا خلصتي من الزياره ناديني.
هزت راسها جود وسكرت الباب الممرضه تخرج مشت بخطوات بطيئة لجهتها ومشت تجلس قدامها
شهقت رحاب بخوف لانها ماستوعبت وجودها وعضت شفايفها جود من وجهها الشاحب
مسحت جبينها رحاب تناظر فيها:ليه جيتي؟
اخذت نفس جود:ليه انتي تسوين في نفسك كذا ليه اهلكتي نفسك واهلكتينا معك ليه النرجسيه تسري في عورقك سريان الدم انا ماني فاهمه ليه سويتي كل ذا او وش استفدتي شوفيك هنا بهالمكان وهالغرفه انتي انيسة وحدتك مقابله اربع جدران تتوقعين في سبايب بهالشي غير نفسك انتي مستوعبه وش الي سويتيه فينا في عيالك مستوعبه المصيبه الي سويتيها بغاده والا فيه ام تتخلى عن بنتها عشان رجل واخس الرجال بعد بس وش نقول سالفه راحت ولا يمكن تتصحح وعلاقتك مع غاده اعتقد انك عارفه انها مستحيل تتعدل وانا الان اقولك جايه عشان سامي ولؤي بس وش ذنبهم ينسألون عن ابوهم وامهم واحد بالسجن وانتي بالمصحه عشان سامي جيتك عشان الضياع الي شفته بعيونه توه عمره عشره مايستاهل والله صح خالي احمد مو مقصر معهم بس هم يحتاجونك بحياتهم ليه يعيشون الفقد وانتي عايشه وقادره انك تطلعين نفسك من هالمكان وينها شهادتك الي حاربتي الكل عشانها خالي رافض اخذهم يقول انك باقي بزر ولا انتي قد المسؤوليه مابي سامي يعيش الشعور الي عشته لؤي يمكن كبير وعارف بس سامي طفل باقي تكفين شوفيني اترجاك لاتتركينهم يعيشون الفراغ الي عشته بسبب حرماني من الحنيه والاهتمام صرت ادوره عند اي احد!
اخذت نفس من دموعها الي ينزلون بدون سيطره منها
ونطقت رحاب تناظر فيها:انتي تحبيني باقي تبيني؟
جود ابتسمت بسخريه:انا انا حتى ماعرف نفسي عايشه كذا بس حتى ابوي الي عايشه عنده الحين شعوري له عادي احبه عشانه ابوي لكن فيه فجوه بيننا لدرجه استحي اطلبه شي اخواني كلهم بيني وبينهم فجوه احبهم صح واقدر كل الي يسوونه لي حتى سحر زوجته بس فيه فجوه بيننا حتى لؤي ولدك من قبل وانا مو مره معه وانتي تعرفين بهالشي.
نطقت تكمل كلامها:وابشرك غاده بعد ماحس مشاعر انها اختي اجامل واكذب بمشاعري صح وارحمها وارحم نفسي بعد لانك حرمتينا من هالشعور لبعض يوم ضاعت ماكنت اعرفها اساسا.
بللت شفايفها:بس سامي حبيبي هو اغلى شي عندي عشان كذا مابي يمسه شي مابي يعيش هالتشتت اطلعي من هنا عشانه لاتتركينه لوحده تراه يحبك لاتخلينه يكرهك.
رحاب شهقت تبكي من جود الي دموعها تنزل فقط وكأنها جماد
مسحت دموعها بقوه ونطقت تناظر فيها:مابيك ترحميني ولا تهتمين لي اساسا كل الي قلته عشان سامي انتي عشتي فقد الام وتعرفين وش مكانتها عند عيالها لاجل كذا ارجعي لعيالك ارجعي لهم وتعالجي بسرعه لانهم يحتاجونك.
رحاب شدت على يدها تبكي لمّا قامت جود من عندها لكن بنصف طريقها لفت لها تتذكر:ترا خطبني مشاري ووافقت عليه ولد مناير.
ماردت رحاب لانها تبكي ماقدرت مشت تكمل طريقها جود وسكرت الباب اول ماسكرته انهارت قوتها الي كانت تتظاهرها قدام امها تمسكت بالجدار من سوء شعورها واختناقها تفجرت دموعها بسبب كتمانها مسكت قلبها وهي تبكي:اهخ.
قربت الممرضه منها بخوف:بسم الله عليك سوت لك شي؟
جود ماردت عليها لانها ماسمعتها مسكتها الممرضه تجلسها باحد الكراسي:وش حاسه فيه مكتومه انادي الطبيب.
جود بكت اكثر وهزت راسها بالنفي:قلبي يعورني.
هزت راسها الممرضه وركضت من عندها تنادي احد الدكاتره وبالفعل ركض الدكتور لمكان جود:من وين يعورك قلبك اي جهه؟
هم توقعو الي فيها نوبه قلبيه لكن قامت جود تمسح دموعها:قلبي يعورني مو العضو نفسه.
اخذ نفس الدكتور يفهمها وعقدت حجاجها الممرضه تلف للدكتور الي تنهد:وليه تسوين في نفسك كذا امك ان شاء الله بتطلع من هنا بخير خليك قويه لانها محتاجه قوتك ادري صعب عليك منظرها لكن صدقيني اذا اعطيتيها امل بتطلع من هنا رحاب لها اكثر من شهر ماحد زارها ليه؟
جود مسحت على ملامحها وهزت راسها تبي تفتك منهم وقامت من الكرسي تنطق:شكرا.
استغرب ردها جدا ولانها ماردت على سؤاله استغرب وناظر فيها ترفع طرحتها على شعرها وغطت فيها ملامحها استغرب اكثر يلف للممرضه:متأكده بنتها؟
الممرضه هزت راسها:ايه بنتها.
.
.
« برلين المانيا »
دخل للغرفه وعضت شفايفها تلف لانها نست تقفل الباب وهي تبدل لبست تيشيرتها بسرعه وعض شفايفه هو يقرب لمّا لبست التيشيرت حقها:مادريت انك تبدلين.
بللت شفايفها وناظرت فيه بحياء تهز راسها بالايجاب عقد حجاجه لمّا شافها مجهزه اغراضها:طالعه؟
هزت راسها:ابه بروح اشتري اغراض من المول فيه واحد قريب من فندقنا تعرف مستجده.
ابتسم:يوه نسيت انك بتدرسين.
رفعت حابجها بإبتسامه:والله شعور غريب ثنيان.
ناظر فيها:الله يعينك ويقويك.
ابتسمت تناظر فيه:امين يارب المهم انا بطلع الحين السواق ينتظرني تحت.
هز راسه:يلا ببدل واروح معك.
غاده هزت راسها:بنتظرك تحت اذا خلصت تعال.
ثنيان ناظر فيها:تمام.
.
.
« بعد نصف ساعه »
قرب منها يشوفها واقفه عند فستان:بتلبسين فستان بالجامعه!
ضحكت تلف له:لا بس عاجبني يمكن معلومه ماتعرفها عن زوجتك بس مستحيل ادخل مول وماشتري اشياء مالها داعي.
عض شفايفه يبتسم لها:خذي الي تبين والي ودك فيه دامك زوجتي الي ماله داعي يصير له داعي دامك تبينه.
ابتسمت تصد عنه بخجل:يلا نحاسب.
ضحك بخفوت ومشى معها:نحاسب ليه مانحاسب.
تركت الاغراض عند الكاشير وتركته يحاسب اخذت نفس من مشاعرها هي متأكده ومقتنعه ان الحب مستحيل يجي بسرعه يمكن الي بينهم مشاعر اعجاب واحترام كبير لكل شي سواه لها بس فعليا هي ماتقدر تحدد مشاعرها اتجاهه خصوصا انها مرت بتجربه فاشله جدا بس مستحيل بعد تترك هالتجربه تأثر على حياتها مع ثنيان لان ببساطه الرجال مو كلهم سيف ودناءة سيف لفت عليه تسمع ندائه لها:وين وصلتي؟
تكتفت تمشي جنبه:موجوده بس افكر في بكره.
ثنيان:قدها بإذن الله ماعليك.
.
.
« اليوم التالي الرياض »
قضت ليلها كله تبكي كتمانها كان سبب في انفجارها لانها ترحم نفسها كثير عاشت طول حياتها عند امها وزوجها الي نابذينها من حياتهم وبعد هالسنين تغربت عند ابوها وعاداته يمكن ابوها الان تغير لكن تدري انه الى الان هي مو عاجبته ولا عاجبه اخوانها بلبسها وشكلها كيف يلومونها وهي حياتها كلها عاشتها بالخارج تطبعت بأطباعهم ولا عندها من يوعيها باللي تسويه اخذت نفس تبعد افكارها عن ليلتها بالامس وكل الافكار الي رادوتها بعد زيارتها لامها جلست قدام المرايا تسوي ميكب تخفي فيه تورم وجهها سمعت طرق الباب:ادخل صلاح.
دخل صلاح يناظر فيها:ما خلصتي جود؟
هزت راسها بالنفي:توني بديت تنتظرني؟
صلاح لف لها:بنروح مع خالي حاولي ماتطولين انا بقوله نروح نشتري قهوه ونرجع لك.
رفعت حاجبها:وسيارتك وين!
صلاح:سيارتي ببيعها ابوي جايب لي وحده مستعمله كل شوي خربانه.
هزت راسها:تمام اجل بحاول استعجل.
مشى يخرج من عندها ولفت لجوالها تفتحه وعضت شفايفها برعب لمّا شافت البنات بقروب الشعبه يتكلمون عن الاختبار هي كيف نست انه اليوم راح عن بالها ونست انشغلت بزواج غاده وثنيان ونست مسكت راسها بذهول مايمديها حتى تذاكر لو نصفه شدت على يدها ونزلت دموعها تتأفف:عاد اسوء دكتوره اوف جود اوف مني.
دارت بالغرفه تدور اعذار لانها لو غابت بتفوتها محاضرات اليوم وهالشي بيأثر على معدلها رفعت جوالها تتصل على صلاح
.
.
« بالسياره عند الكافيه »
نزل صلاح يطلب وترك جواله بالسياره يشحن عند مشاري لف لجوال صلاح الي يدق وشاف المتصل "جود " تركها تتصل لان ماينفع يرد عليها وانتهت المكالمه وهو مارد لكن رجعت جود تتصل وسحب الجوال يرد عليها كان بيتكلم ويقول لها ان صلاح نازل لكن وصله صوتها الباكي:صلاح.
عقد حجاجه:بسم الله عليك صاير شي ليه تبكين؟
جود عضت شفايفها وهي ماركزت بصوت مشاري:ماني مداومه عندنا اختبار صلاح نسيته ماذاكرته والماده خايسه ماحبها.
مشاري فهم انها تحسبه صلاح لمّا رجعت تقول صلاح:لاتروحين الجامعه لابوها جامعه الي بتبكيك تعوضينها بإختبارات ثانيه.
كانت بترد عليه لكن استوعبت نبرته المختلفه عن نبرة صلاح وسمعت صوت صلاح الي ركب السياره سكرت بسرعه وعض شفايفه يفهم انها عرفت من هو
صلاح ناظر فيه:وشفيك خالي من تكلم بجوالي؟
مشاري ناظر فيه:جود اختك تقول ماتبي تداوم عندها اختبار ولا ذاكرت له.
صلاح هز راسه:بكيفها اجل حرك على الجامعه حقتي.
ربط حزامه مشاري وحرك السياره وهو مستغرب انها تبكي عشان اختبار وماكان بكاء عادي ابدا كانت منهاره
.
.
« بعد نصف ساعه »
كانت جالسه بالصاله وتتابع بجوالها فزت تعدل جلستها لمّا وصلتها رساله من مندوب فلاورد"شخص يعزك طلب لك هديه من فلاورد"ومن بعدها معلوماتها الشخصيه عقدت حجاجها بذهول من الي بيرسل لها ورد بالصباح حاولت تفكر في بنات خوالها في غاده ولمى وصاحباتها بس ماجاء في بالها انها تكون منه ابدا مرت ربع ساعه وهي تنتظر وطول هالانتظار كل الاشخاص جو ببالها الا هو دخلت بالورد بعد ماطلعت تاخذه من المندوب وبللت شفايفها بإبتسامه من زمان عن شعور الهديه وتوقيت الهديه الي جاء بعز ضيقتها فتحت الكرت الي جاي معها بفضول عن الشخص الي اهداها رفعت حاجبها لمّا قرأت المكتوب " الاختبار اسف والجامعه اسفه لانهم نزلو دموعك "
ضحكت بتعجب ولمست الورد بيدها تفكر بالشخص الي ارسلها لها غمضت عيونها بخجل لمّا استوعبت انها من مشاري كيف ماجاء على بالها وهو الوحيد الي يعرف عن زعلها
.
.
« بعد اسبوعين في برلين المانيا »
جالسه بصالة شقتهم وتصمم بمتعه عضت شفايفها بإعجاب:تسلم يدينك يادودي.
ضحكت لانها تكلم نفسها لكن لفت لمّا حست بكفوفه الي حاوطها فيها:ايه والله تسلم يدينك.
ابتسمت تشد على يده:صحيت!
هز راسه ومشى يجلس بجانبها:صحيت ليه ماصحيتيني من قبل.
غاده ناظرت فيها:شفتك نايم تعبان قلت مابي اخرب نومتك.
ناظر فيها وابتسم:زين سويتي.
عضت شفايفها بتوتر من نظراته:اشبك في حاجه تبي تقولها؟
رفع خصلتها الي نازله على ملامحها بإبتسامه:كم لنا متزوجين غاده؟
عقدت حجاجها من سؤاله ورفعت اناملها تعدد له:اعتقد ماباقي شي ونكمل ثلاث اسابيع ليه تسأل؟
هز راسه وبلل شفايفه:ابيك غاده.
ناظرت فيه ماتستوعب كلامه لكن لثواني فهمت لمّا انتبهت لنظراته واسلوبه وهدوئه بالكلام ابتسم يناظر فيها:والله داخلي كله متشفق يبيك كثر صبري ابيك تنمعيني؟
صدت وجهها عنه وتوردت ملامحها بخجل وهي تحس ودها تختفي بهاللحظه ابتسم من خجلها ومسك دقنها بكفوفه يرجع وجهها قدامه غمضت عيونها بقوه لمّا حست فيه قرب ياخذها منها له ينهي كل المسافات والفجوات الي بينهم بقربها يروي ضمأ روحه بوصالها
.
.
« بعد مرور شهرين »
كانت جالسه بالكنبه وماسكه التحليل بيدها وهي مو مستوعبه ابدا عضت شفايفها لمّا سمعت صوت المفتاح دليل ان امها رجعت رفعت راسها و وسعت عيونها هيله من دموع لمى:بسم الله عليك اشبك؟
لمى بكت من شعورها ولفت الجهاز توري النتيجه هيله
وسعت عيونها بذهول هيله تحذف الي بيدها وقربت منها تشوف الجهاز الي ماسكته بيدها الراجفه نطقت بذهول:لولي!!
هيله بكت معها وحضنتها:ياروحي لولي ياروحي.
لمى شدت على حضنها وشهقت من شعورها
هيله قبلت جبينها وهي تبكي:الف مبروك ياماما الف مبروك الله يفرحني بشوفتهم.
لمى مسحت دموعها:امين يارب ماما ماني مصدقه احس اني احلم.
هيله ابتسمت وسط دموعها وشدت على يدها:نروح للمستشىفى لولي نتطمن على البيبي ونشوف انتي بالشهر كم.
هزت راسها تعض شفايفها ورجعت تمسح دموعها الي رجعو ينزلون
.
.
« بالمستشفى »
رق قلب هيله تسمع نبض الطفل ولفت للدكتوره وهي تمسح دموعها:كم عمره دكتوره.
ابتسمت الدكتوره من لمى وهيله الي يبكون:الله يجعلها دموع فرح عمره سبعة اسابيع.
عضت شفايفها لمى ولفت لهيله:احُبه ماما.
هيله قبلت راسها وابتسمت من تعبير لمى:كلنا ياماما كلنا والله حتى وهو نطفه الله يحفظه ويبلغنا بقدومه بالصحه والسلامه.
الدكتوره خرجت تنزل القفاز الي بيدها وترميه بالزباله ولفت لهيله الي جلست بالكرسي:اول حمل صح؟
هزت راسها هيله وابتسمت الدكتوره:واضح الله يبلغكم فيه المهم يا ام لمى انتي عارفه قد ايش المرأه محتاجه عنايه واهتمام خصوصا بأول ثلاث اشهر.
هزت راسها هيله
وقربت لمى تجلس معهم:طيب ماصعد درج بيتي فيه درج وبيت ماما فيه درج ينفع او ماينفع؟
هزت راسها:عادي مايأثر بس حاولي ماتجهدين نفسك كثير.
كملت كلامها تشرح لهم كل المعلومات الي المفروض تكون عند اي مرأه حامل وانهت كلامها بـ:والله يبلغك بشوفته او شوفتها بالسلامه.
هزت راسها لمى:الله يعطيك العافيه دكتوره شكرا مره.
الدكتوره ابتسمت:ولو ياحبيبتي.
مشت تخرج مع هيله ولفت لها وهي تتأمل صور الاشعه:صغير ماما مره.
عضت شفايفها هيله بإبتسامه:نطفه طبيعي.
لفت لامها:يصير اقول لخالد وهو بين السحاب ابغى اشوف ردة فعله دحين.
هزت راسها بالنفي هيله:اصبري ياماما تبينه يجيب العيد باللي معاه بالطياره اذا رجع قولي له بالطريقه الي حابتها.
تنهدت لمى تقبل الصوره ودخلتها بشنطتها:طيب دودي يصير؟
هيله ابتسمت تهز راسها بالايجاب:دودي لو ماقلتي لها انا بقولها.
رفعت جوالها لمى تتصل على غاده وصلها رد غاده بعد ثالث مره:هلا لولي.
لمى عضت شفايفها من صوت غاده الي واضح تعبانه:دودي اشبك فيك شي؟
غاده لفت لممرات المستشفى:لا لولي بس كنت جالسه اذاكر وارهقتني المذاكره.
لمى ابتمست تلف لهيله:ياحبيبتي الله يوفقك.
غاده:امين ياروحي اشبك متصله فيه شي تبين تقولينه واضح عليك.
لمى مدت الجوال لهيله:ماما حتقولك.
هيله اخذت الجوال ونطقت بشوق:كيفكم يادودي وحشتيني والله.
غاده:الحمدلله كلنا بخير وحتى انتو وحشتوني مره بس جاني فضول اشبها لمى؟
هيله ابتسمت للمى:احسبي سبع شهور من الان وبيصير في بيتنا نونو صغير يناديك خاله.
وسعت عيونها غاده بذهول تستوعب كلام هيله وحطت يدها على ثغرها بذهول:لولي حامل!
لمى ابتسمت من نبرة صوت غاده الي تغيرت كليًا:ايوه دودي متخيله بصير ماما!
غاده بكت وكأنها تنتظر الخبر الي بيتركها تطلع كل الي كاتمته داخلها طلع من دورة المياه وعقد حجاجه يشوفها تبكي قرب منها بسرعه:بسم الله عليك فيك شي؟
غاده ماردت تبكي ونطقت هيله من صوت شهقات غاده:بكينا وخلصنا انا ولولي لاتبكينا يادودي!
سمع صوت هيله من الجوال وعقد حجاجه بذهول يسحبه من بين يدينها:وش صاير خاله؟
.
.
« بنفس الوقت في الديره عقد قران جود ومشاري »
ابتسم وهو يردد خلف الشيخ رجف قلبه يسمع نايف يردد بعده مع الشيخ حس انه ملك الدنيا كلها لمّا ارتفع صوت التباريك بالمجلس وقام هو يقبل راس نايف الي بارك له:الله يبارك بروحك ياعمي.
ابتسم نايف يربت على كتفه ومشى مشاري يسلم على الباقي ويرد على تباريكهم
موسى قرب من نايف بإبتسامه:شوف يانايف ترا مشاري يبي يشوف جود.
هز راسه نايف:حقه وشرع الله مانرده.
بلل شفايفه مشاري يسمعه وابتسم لمّا لف نايف لصلاح:قول لاختك.
.
.
« بيت نايف »
شدت على يدها بتوتر ولفت على سحر:خاله احسني مكتومه.
ضحكت سحر تمسكها:طبيعي ياجود طبيعي احمدي ربك اني انا الي بدخل معكم لو هو ابوك او امي بيوترونك زود.
عضت شفايفها جود وفتحت الباب تدخل قبلها سحر ومشت تدخل خلف سحر وهي ترجف من توترها ابتعدت سحر بعد ماسلمت عليه وطاحت عيونه عليها رجف داخله وهو مو مستوعب المحبه الي بقلبه لهالانسانه
سحر ابتسمت تشوف مشاري الي عاض شفايفه دليل على حلاوة المنظر الي قدامه رغم انها تدري ان مو اول مره يشوفها اخذت نفس تمشي وخرجت تتركهم لوحدهم
جود مشت وهي تحس انها ملسوعه بكهرباء نطق يناظر فيها:احس اني احلم.
جود شدت على يدها بخجل وناظرت فيه:صب لي قهوه. ماتدري كيف نطقتها بس الي تعرفه انها تبي تشغله بأي طريقه عشان يبعد نظراته لانها تلمع بحب وهي تخجل
عض شفايفه يبتسم:ابشري.
جود ناظرت فيه قام بالفعل يصب قهوه استحت من نفسها كيف طلبته وابتسم يوقف قدامها ومد لها فنجالها:سمي.
اخذت الفنجال من يده وابتسمت بخجل
جلس جنبها مشاري وهو يناظر فيها ومسك يدها الاخرى يحطها بحضنه:بكلم عمي نايف يخلي الزواج الاسبوع الجاي صبرت واجد وانا ادري ان الصبر مو عادتي.
وسعت عيونها تلف عليه وعضت شفايفها لإنها كانت بتنطق بس لمّا ضحك يبين انه كان يمزح معها:لازم افجعك عشان تعطيني ردة فعل!
ضحكت معه بخفوت وابتسم يقبل يدها الي بحضنه:ياحلم الليال الطوال.
عضت شفايفها بتوتر لانه مندفع جدا يوضح لها صبره معقوله كل هالحب الي يكنه اتجاهها وهي ماحست اول مره تحس ان فيه شخص يحبها كونها جود مو لدافع شي
تلونت ملامحها بخجل لمّا دخلو مناير وسحر
مناير ناظرت في مشاري وابتسمت من فرحته:كلمتني سحر اني ماخليك تجي عند الحريم واجد المعازيم.
جود ابتسمت لسحر لانها كلمت سحر والواضح سحر هي الي اقنعت امها ماكان ودها يلبسها الدبله قدام المعازيم لانها بتنحرج عشان كذا هي وهو وحدهم افضل
ابتسم مشاري يمد كفه لكفها:تعالي.
قامت معه وكفها بكفه قربو من مناير الي مدت بوكس العقد وخلفها سحر الي جايبه الدبله
ابعد شعرها عن عنقها وشدت على يدها يرجف داخلها لمّا حست بلمساته لعنقها
مناير ابتسمت ولفت لسحر:اعطيهم الدبل.
قربت سحر تمدها لهم ومسك كفها يلبسها الدبله زغرطت مناير بفرح وتقدمت سحر لجود تحضنها:الف مبروك ياروحي.
جود شدت عليها بإمتنان:الله يبارك فيك خاله.
.
.
« برلين المانيا »
عضت شفايفها تتذكر ردة فعله لمّا امها قالت له ان لمى حامل رغم ان الطفل الي بيجي ولد اخوه الا انه سجد سجدة شكر وحضنها هي يحمد الله بكت تتأفف لانه لمّا حضنها قال"ماودي اموت قبل ماشوفه"
هي متوكله على الله ومتيقنه ان الله بيشفيه مهما قالو الاطباء ان حالته مو جالسه تتفاعل مع العلاج وان احتمال كبير يتمكن منه المرض اخذت نفس تمسح دموعها وقامت من مكانها تدخل له ناظرت فيه جالس بالصاله والقرأن بيده
.
.

ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن