الجزء/١٤

837 26 0
                                    

-
-
سيف بلل شفايفه:اعتذر ادري جاي بوقت غير مناسب لكن مو مشكله الموضوع يتأجل.
هز راسه سلطان لمّا شاف اخوانه وعيالهم دخلو:اجل حياك على الزواج وبعدين نتكلم.
سيف ابتسم:الله يوفقهم يارب وابشر.
تحرك من قدامهم سلطان يتجه لاخوانه ولف سيف يناظر في ثنيان الي مولع مكانه
.
.
« داخل القاعه »
جلست تمسك قلبها برعب من الموقف ومن غضب خالها المُبالغ فيه لان بتفكيرها انه شافها بالغلط يعني ماله داعي كل هالغضب وارعبها اساسا نبرته لثنيان وكلمته بعد لمّا قال اعذريه اختلطت عليها الامور وعقلها وقف عن التفكير لوهله تحس بغرابه وفشله من الموقف تنفست تخفف روعتها وخجلها:يالله ايش هذا!
لفت على دخول احلام وامها خلفها ابتسمت احلام لغاده:وش هالزين تبارك الرحمن.
غاده ابتسمت لها بخجل:ياعمري خاله.
ابتسمت هيله تلف لها:شفتي كل شي كامل؟
هزت راسها غاده:مره خيال كل شي مثل مانبغى.
احلام ناظرت فيها:من متى هنا انتي غاده؟
غاده بلعت ريقها بإحراج:من زمان.
احلام وسعت عيونها تتأكد من شكوكها:دخلو عليك سلطان وثنيان رغد قالت لي انها ارسلته؟
غاده حست الهواء انقطع عنها من الخجل وعضت شفايفها هيله:ثنيان شافك بدون عبايه دودي!
احلام ابتسمت بذهول:لا عز الله راح عقل ولدي.
ضحكت هيله بإحراج:مالومك يا امي مالومك على هالخجل.
احلام:حسافه ليتني ماقلت لسلطان يخرب عليكم.
عضت شفايفها غاده تصد بإحراج لانها فعلا بتموت من حيائها وهم مستمرين بتدميرها قاطعهم دخول المصوره والفنّانه خلفها وابتعدو احلام وهيله يتجهون لهم واخذت نفس غاده بإحراج ومشت تطلع من القاعه لجناحهم دخلت و رق قلبها تشوف لمى بالابيض رغم ان مو اول مره تشوفها فيه بس اليوم الليله المنتظره اليوم لمى بتنزف عروس عضت شفايفها لان داخلها ذاب فعلا من منظر لمى وابتسامتها قدامها رق قلب لمى بالمثل من نظرات غاده ونطقت لها:دودي!
غاده تقدمت لها تكتم غصتها:احس ابغى ابكي.
لمى هزت راسها بالنفي تهوي على وجهها بيدينها:لا حياتي لا مو وقت تبكين اذا رحنا البيت نبكي براحتنا الميكب بيخترب.صارخت لمّا شافت دموع غاده نزلت:لا غاده!
غاده رفعت كفوفها تمسح دموعها وضحكت:محظوظ والله محظوظ بس بعيدا عن الدموع يلا تجهزي عشان ننزل نصور على مايدخل خالد.
هزت راسها لمى:تمام بس تحسين كل شي تمام؟
غاده:خيال لولي مره خيال يعني ماما وخاله احلام ماسكينه وش تتوقعين.
لمى ابتسمت لها:ايه والله بس دودي احس بموت من الاحراج من زمان ماكلمنا بعض واحس بشعور غريب.
غاده ضحكت:صباح الخير حبي بتروحين معه انتي خلاص زوجته بالحلال.
لمى عضت شفايفها:اسكتي تكفين كافي متوتره لاتوتريني زياده.
ضحكت غاده ترفع كفوفها بإستسلام:ماني قايله شي بس تعالي نصور بالمرايا وبعدها بنادي المساعده تساعدك بالفُستان عشان ننزل للقاعه.
هزت راسها لمى وقربت من غاده يصورون بالمرايا وابتسمت غاده بحُب من حلاوة الصور:لولي بوريها اول بيبي لك ان شاء الله يامامي حلوه مره ماشاءالله.
حضنتها كتفها لمى وحطت راسها عليه:احُبك والله.
غاده قبلت راسها بخفيف:مو كثري.
ابتعدت عنها غاده:بخرج انادي المساعده واجي.
هزت راسها لمى ومشت غاده تخرج تنادي العامله وماهي الا ثواني ودخلو غاده والمساعده يساعدون لمى لاجل يروحون للقاعه عضت شفايفها غاده تشوف الرجال من مكانها كانو كثير جدا تشوف بشوتهم وبياض ثيابهم لفت للمى:ماشاءالله كثير مره بس زوجك باقي مابيّن غريب.
لمى:بيجي عندي اول بعدين يخرج لهم خاله احلام تقول.
هزت راسها غاده وتقدمت للمى تساعدها يكملون طريقهم ودخلو للقاعه وقفت لمى عند المرايا الكبيره تشوف شكلها ورجف قلبها بتوتر لأن الان بيبتدي زواجهم فعلا دخلت بخطوات بطيئه ورق قلب هيله الواقفه بجانب احلام وبناتها يصورون وشعور احلام ماكان اقل منها لمّا شافت شكل لمى بالابيض بأجمل حلّه لها ابتدى صوت الاغاني يصدح بالمكان واختلط بصوت زغرطة احلام نزلت هيله الي تبللت رموشها دموع لأنها الأن شافتها معهم والكاميرا حقت المصوره كانت مصوره كل شي
رق قلب فاتن تلف لخواتها: قلبي بسم الله عليها!
رغد نزلت من مكانها لها ونزلو خواتها للمى الي حضنت هيله والورد باقي بين كفوفها
وابتسمت غاده من خلفهم وهي بالقوه ماسكه دموعها:لاتبكونها تكفون.
غلا ابتسمت تهز راسها بالايجاب:فعلا ماما, خاله هيله يبيكينا خالد لو بكيناها!
لمى ضحكت معهم بخجل:والله احس ببكي.
ابتعدو احلام وهيله عنها ورجعو يزغرطون بفرحه عظيمه وكملت لمى خطواتها الى ان وصلت كوشتها تجلس بالنصف وتوجهت الكاميرات عليها يصورونها وخلف هالكاميرات قلوب ذابت من حلاوتها وطول النظر في وضعياتها بالتصوير تذكر الله على حُسنها
وقفت بعد ماصورت معهم كلهم وانتهت من جلستها وبدأ الان الجد الأن وقت دخول خالد وسلطان خرجت لهم احلام وبناتها خلفها و رقت قلوبهم اكثر يشوفون خالد وسلطان واقفين ببشوتهم عضت شفايفها غلا تتقدم لخالد:حبيب قلبي مبروك.
خالد رفع كفوفه يحضن كتفها العاري:الله يبارك فيك ياروح اخوك انتي.
احلام رفعت كفوفها تمسح دموعها وتقدم لها خالد يقبل راسها:لا ياعين خالد لا قلت لك قبل شوي مابي اشوف دموعك.
احلام ربتت على كتفه:حبيبي الله يوفقك منك المال ومنها العيال.
هز راسه بإبتسامه:امين يارب.
وقربو فاتن ورغد يسلمون عليه ويباركون له وابتسم سلطان لحلا الي تقدمت لخالد:وش هالزين ابوي؟
خالد ابتسم مع ابوه ينزل نفسه لها:عيون وروح خالد انتي.
حلا تكلمت بطفوليه تبتسم له:لمى حلوه مره زي الاميرات.
خالد عض شفايفه يقبل خدها:انت الاميره والله.
رغد طلعت لهم تناديهم بعد مادخلت تتأكد انهم عدلو وضعهم وتقدم خالد اولهم يدخل لأنهم بيصورون ردة فعل خالد على لمى وقف مقابل المنصه وبدأت المصوره تصوره وبعد مانتهت اشتغلت الموسيقى الي بتنزف عليها لمى وعدل وقفته خالد يبتسم ينتظر طلّتها لكن انهت كل لهفته المصوره لمّا قالت:لف ورا عشان لمّا تدخل وتوقف وراك تشوفها.
هز راسه بالايجاب ولف يعطيهم ظهره وعدل بشته ينتظرها مرت دقيقه ودقيقتين وهو ينتظر لكن ذاب داخله لمّا حس بكفوفها على كتفه لف لها ولمعت عيونه من حلاوتها بالابيض عض شفايفه تعبير عن حلاوتها وتقدم لها بدون مقدمات يحضن خصرها بيده ومن بعدها حضنها كلها وداخله يصرخ من لحظته الي انتظرها سنه كامله ذابت داخل حضنه من حيائها لأنها تدري ان كل عيونهم بهاللحظه عليهم من ورا الستائر ابتعد يقبل راسها ويقبل جبينها بحُب كان غارق بهاللحظه ومايتمنى انه ينجى وده يغوص اكثر وده بهاللحظه بالذات تكون القاعه خاليه الا منهم لانه ينوي شي وبخاطره كانت تحس بأنفه يلامس انفها لكن قاطع اللحظه دخول سلطان وامه والبنات ماتركها بخاطره يقبل خدها وابتعد وهي تحس الهواء انقطع من القاعه من شعورها المتطاير داخلها لفت بخجل تبتسم لسلطان الي تقدم يبارك لها وقبل راسها:مبروك يالمى مبروك الله يوفقكم يا ابوي ويجعل لك خالد مثل ماتحبين ويجعلك له مثل مايحب ويبني بيتكم بالسعاده والله ان فرحتي لك مثل فرحتي لخالد ويمكن اكثر بعد.
ابتسمت له يرق قلبها بخجل ونطقت بصوت هامس:امين.
لف خالد لها وهو ذايب فعلا ولا يدري كيف بيطلع مع ابوه بعد ماينتهون
.
.
« قاعة الرِجال »
واقف يستقبل الضيوف مع اعمامه لان ابوه وخالد دخلو عند لمى عض شفايفه يختلف حاله من وجود سعود والمصيبه الاكبر انه داخل مع نايف وكأنه فعلا نسيبه تقدم يصافحه وثنيان وده بهاللحظه يلوي كفه الي ماده له لكن مد يده يصافحه ولف لطارق الي همس له:ثنيان وش فيك على الولد!
ثنيان عض شفايفه بقهر:بنحره والله العظيم شفت مع من دخل!
طارق عقد حجاجه:وانت وش دخلك نسيبه بيدخل معه!
ثنيان لف لطارق بغضب:طارق تراها قافله باقي ماصار نسيبه!
طارق لف له:ياحليك ياثنيان الناس يجهزون لملكتهم وانت باقي تحسب ماوافقت امها قايله لامي.
ثنيان لانت ملامحه بذهول يلف لطارق ومسك ذراعه بقوه يألمه:انت جالس تلعب على مخي صح تبيني اعصـ.
ماكمل كلمته من انفجار طارق بالضحك لدرجه الي حولهم لفو وماقدر ثنيان يتركها بخاطره وطئ على رجله بقهر:والله ماخليها لك يازفت.
طارق ماكان قادر يسكت من ضحكه وتقدم لهم ابوه يناظر في غرابتهم من ثنيان الي وده يقتل طارق ولا من ولده طارق الي منهار ضحك:انتم علامكم!
طارق كح من ضحكه وابتسم ثنيان بقهر:عمي سكت ولدك لاني مو قادر اتحمله.
عبداللطيف:استقبلو الناس سلطان لو شافكم بهالحال والله ليطير عقولكم.
هز راسه ثنيان وهو يضحك:ابشر.
رجعو لمكانهم وطارق محمر وجهه من كثر الضحك وهمس له ثنيان بقهر:اضحك اضحك والله لاطلعها من عيونك.
.
.
« الساعه 9:00 العشاء »
بدأت القاعه تمتلئ بالحضور
مشت غاده تبلع ريقها لأن من لمّا خرجو خالد وابوه وهم ماجلسو بسبب الضيوف عدلت شعرها وتقدمت هي ورغد للمدخل تشوف زوجة خالها احمد وبناتها دخلو وزفرت لأن امها معهم صدت بعيونها لانها تدري انهم مجبورين يعزمونها اليوم وتقدمت تسلم على بنات خالها وفوزيه زوجته وابتسمت فوزيه:ماشاءالله الله يحفظكم.
غاده ابتسمت لها بمجامله وردت رغد تبتسم لها:ويحفظ احبابك.
رفعت عيونها رحاب تنتظرها تجي تسلم عليها وبالفعل تقدمت غاده تقبل راسها بخفيف ومشت من قدامها بسرعه تتجاهلها يمكن قُبلة الراس اهون لها بكثير من السلام لانها تذكر كيف كان وقع الحضن عليها ماتبيها تعيد هالشي لاجل كذا قبلت راسها بسرعه وابتعدت عشان ماتسمح لها بالتامدي عضت شفايفها رغد لأنها ماتلوم غاده ابد وتقدمت لعمتها تسلم عليها سلام بارد وصدت رحاب:مانتم مجبورين تسلمون.
رغد زفرت ومشت تتجاهلها دخلت معها ريتاج:زوجات اعمامي الباقي جو.
هزت راسها رغد:ايه كلهم انتم اخر ناس ترا.
ابتسمت رغد لمّا بدأت الفنانه تغني ومسكت يد ريتاج:تعالي نرقص مع دودي وصاحباتها.
ريتاج وسعت عيونها:رغد باقي ماسلمت.
رغد هزت راسها وضحكت:مو ضروري بعد ماتخلص الاغنيه روحي سلمي.
هزت راسها ريتاج ودخلو يرقصون وسط المعازيم
دخلت رحاب خلفهم تجلس بعيد عنهم رغم دخولها إلا ان ماحد اهتم لوجودها بعكس دخولها قبل كيف كان الكل يحترم وجودها والأن مافيه من يناظر فيها اساسا بلعت ريقها تشوف غاده الي سحبت جود ومناهل ترقص معهم وبعدهم بثواني قامت سحر ترقص معهم فعلا بناتها مو محتاجين لها وهالشي شافته مستحيل ترجع علاقتهم بوجود هيله وسحر الي عوضوهم عن وجودها الي اساسا مازرعته فيهم
كانت تتأملهم بدون ملل وبخاطرها هي تكون محل سحر وهيله الي كانو يحوفونهم حوف صدت تمسح دمعتها الي نزلت تموت داخلها وماتتكلم تموت من صدودهم وتدري انها تستاهلها لكن ودها يعطونها مجال ودها ترجع تستقوي فيهم وهم الي يرجعونها لصوابها الي فقدته مع زياد بس الي سوته كبير وخسائرهم كبيره منها هي حتى اخوانها وزوجاتهم وعيالهم الي مالهم دخل حقدو عليها دمروها بسبب الي سوته كيف شعور بناتها الي هم الاساس قامت من مكانها ماتتحمل الي تشوفه عينها ودخلت بأول مكان شافته خالي وبكت غصب عنها تحت تأمل لمى المذهوله خلفها لأنها شهدت دخولها وانهيارها طاحت رحاب بالارض تبكي بحسره وهي مساكه قلبها من المها الداخلي وقامت لمى من مكانها تتقدم لها ومسكت كتفها بخفيف رغم الي تعرفه عنها والي سوته الا انها رحمتها:بسم الله عليك!
لمى نطقتها غصب لأن فعلا انهيار رحاب دمرها وهي حساسه جدا تدري انه انهيار فعلي وتدري انها وصلت لأخرها لفت رحاب وكأنها لقت ضالتها رفعت كفوفها الراجفه تحضن لمى لأن فعلا ماحد يبيها حتى عيالها ماتشوفهم بسبب اخوها احمد الي مدخلهم نوادي يستفيدون منها وعشان يكون اغلب وقتهم خارج البيت ولا يشوفونها حضنت لمى بحاجه وعضت شفايفها لمى من حضن رحاب لها وضّح لها حاجتها للحضن والاحتواء رفعت كفوفها غصب عنها تحضن كتفها واجتاحتها رغبه بالبكاء:عورتي قلبي خلاص ارجوك!
زاد بكاء رحاب ونطقت بحسره:تعبانه والله تعبانه ماني قادره افهم نفسي ولا افهم الي حولي ابي هذا يرتاح بس انا ادري حوبتهم حوبة بناتي بس والله احبهم والله ماتركتهم كره بس ماكان فيني عقل والله ماكان فيني عقل ندمانه بس من يفهم هالندم.
ضربت عقلها بقوه وتكرار من قهرها:ابيه يرتاح والله تعبت والله العظيم الله ياخذني وارتاح واريح الي حولي مني.
مسكت يدها لمى وهي تحاول تكتم دموعها:لاتقولين كذا اعوذ بالله كل الناس تغلط وماردهم بيسامحونك هم اهلك الاهل عمرهم مايكرهون بعض مهما طال الزعل من قهرهم الي سويتيه كبير بس كلهم بيسامحونك انتي هدي الحين وكل شي يصير بخير بس هدي ارجوك.
رحاب مسحت دموعها وناظرت في لمى الي وجهها مخطوف من الرعب ونزلت نظرها لفستان لمى تشوف انها لطخته بميكبها فزت من مكانها برعب وبكت اكثر:انا اسفه انا اسفه فستانك وصخته انا اسفه.
لمى نزلت نظرها لفُستانها وشافت ان البقعه صغيره جدا وبتقدر تمسحها قامت من مكانها وعضت شفايفها تشوف رحاب تدور بالغرفه تدور اي شي لأجل تمسح فستانها وهي منهاره ولمى مذهوله من حالتها الغريبه وقفت رحاب ورفعت كفوفها وهي تبكي:مالقيته مالقيته!
رجفت كفوف لمى لأنها تفهم بعلم النفس ودرسته وتفهم ان حالة رحاب مو طبيعيه ابد ماقدرت تنطق بـ" عادي "رغم ان داخلها يصرخ بهالكلمه لكن من خوفها ورهبتها سكتت لفت لهيله الي دخلت عندهم وخلفها احلام لأن حان وقت زفتها قدامهم كلهم جمدت ملامحهم يشوفونها واقفه تبكي بإنهيار وتردد كلمة "مالقيته" تقدمت هيله للمى الي منقلبه ملامحها وحابسه دموعها ونزلت نظرها ليد لمى الراجفه قربت منها بذهول:اشبك لمى ايش سوتلك!
احلام عضت شفايفها بخوف من حالة رحاب الي ماكانت تدل الا على جنونها خرجت من الغرفه بسرعه تنادي زوجة تركي لأنها الوحيده الي تتقبلها لفت هديل بصدمه من شكل احلام:هلا خاله سمي؟
احلام بلعت ريقها:تعالي شوفيها تعالي.
استغربت هديل ومشت خلفها ولانت ملامحها بصدمه تشوف رحاب جالسه تبكي والى الأن تردد كلمة "مالقيته " ورفعت عيونها لهيله الي شاده على يد لمى
بلعت ريقها بتوتر تقرب من رحاب:بسم الله عليك خاله وشفيك؟
رحاب غطت ملامحها تبكي:طلعوني مابي اقعد هنا طلعيني تكفين هديل تكفين ابوس يدك.
هديل هزت راسها تحاوطه كتفها:ابشري ابشري اكلم تركي يجي ياخذنا بس انتي هدي.
قامت تدق بجوالها ولفت احلام لرحاب بإستغراب وتكتفت غاده تدخل عندهم تناظر في رحاب وهزت رأسها بأسف:خلصتي مسرحيتك؟
لانت ملامح رحاب تناظر فيها وكملت غاده ترفع نبرتها بقهر:ليه ساكته ليه تبين تخربين فرحة اختي تبين تبينين نفسك المظلومه وانتي ظالمه!
قربت منها تحط عيونها بعيون رحاب الي تبكي بذهول:عمري ماكرهت شخص مثلك تدرين ليه ترا مو عشان ميته ابي اعيش معك انا عشت مع ام حقيقيه عيشتني افضل عيشه وعرفت ان ربي انعم علي اني ما اعيش مع اسوء انسانه بس حقد قلبي عليك عشانك بعتيني عشان هنت عليك انا كرهتك, ولأنك بعتيني عشان شي مايسوى, وينه الي بعتيني عشانه وينه بالسجن وعقبال ماتكونين جنبه عقبال ماتجلسين بمكانه لأن مافيه قلب ام مثل قلبك انانيه انتي انانيه لأبعد حد والان لمّا عرفو حقيقتك سويتي نفسك مظلومه وان الكل ضدك وانك تحبينا وينه الحب ماخرج عشرين سنه عشرين سنه توه يخرج توك تذكرين بناتك الي ضيعتيهم بيدك انتي كيف عايشه الى الان قوليلي عمري كله ماسامحك ولا حتى جود ولا خوالي ولا جدي حتى الي تحت التراب انتي دفنتيه بيدك والأن بعد ذا كله تنتظرين مسامحه تنتظرين ناخذك بالاحضان من جديد وندمح زلاتك انتي ماضريتي شخص ولا شخصين انتي دمرتي عائله كامله تركتي الكره والبغضاء تدخل بينهم بسببك والأن بكل بساطه تبين نرجع نحبك بأي وجه تطلبين نسامحك بأي وجه!
كانو جامدين بأماكنهم لأن اول مره غاده تتكلم مع امها اول مره يكون بينهم تواصل نظري والي اذهل غاده طول كلامها ان ولا دمعه نزلت منها ومستحيل تسمح لدموعها ينزلون قدام رحاب مستحيل تسمح لنفسها تضعف قدامها هي كانت موجوده من اول مابكت عند لمى لأنها شافتها لمّا راحت لغرفة لمى شافتها بعيونها وكان فيها فضول لأجل كذا وقفت خلف الغرفه تسمعهم وكانت مذهوله من كلامها كيف فيه انسان بهالشخصه كيف فيه انسان قادر يقلب كل شي عليك يحسسك انك انت الغلطان ماتلوم لمى ابدًا على كلامها لأن لو غاده ماتعرفها بتصدق هي بعد بتصدق طيب رحاب لكن لأن غاده ماشافت محاسن لرحاب مواقفها مع ثنيان كفيله بأنها تترك غاده تكرهها كيف ثنيان وخالد لعبو بالدنيا عشان يرجعونها بعكس امها يمكن تسامح لو امها الي بحثت عنها لو امها حست على نفسها لو حست على غلطها لكن ماستوعبت الا بعد ماتركها زياد وتدري ومتأكده انها لو الى الان مع زياد مادرت عنهم طلعت من القاعه بكبرها تتنفس بصعوبه من مقاومتها للدموع قدام رحاب لأنها تكلمت بكل الي بجوفها كل الي بخاطرها طلع قدامهم وهي مو حاسه على نفسها انها طالعه الأن بدون اي شي يسترها بس من دموعها الي تفجرت اول ماخرجت من القاعه ماحست بنفسها والي يخفف عنها هو ان الممر الي بين القاعه واجنحتهم فاضي مشت بخطوات سريعه وهي تمسح دموعها تذكرت ان الكرت مو معها بكت اكثر تتأفف ومشت لجناح رغد لأن عاملة فاتن وبناتها حلا ورغد فيه طرقت الباب ودخلت بسرعه بعد مافتحت العامله لها عضت شفايفها العامله بذهول من غاده الي تبكي بوجع
قربت تجلس بنفس السرير الي جالسه فيه غاده وحلا ورغد نايمين على طرفه ماقدرت تتكلم لأن مايخرج من غاده غير شهقاتها المكبوته ماتدري كم استمر بكائها الأ انه طال كثير قامت حلا بخوف لأنها تسمع صوت شهقاتها قربت منها بخوف:وش فيكي؟
غاده عضت شفايفها تاخذ نفس ومسكت شعر حلا تلويه بيدها بخفيف:مافيني شي حبيبتي ارجعي نامي.
حلا هزت راسها وسكتت تناظر فيها بإستغراب
قامت من السرير حق رغد تتجه للمرايا وعضت شفايفها من ميكبها الي اخترب فتحت ميكب رغد تعدل على الميكب حقها وتنهدت تتمنى ترجع ماتلقى لرحاب وجود لانها بترجع تنهار وماودها ابد
رفعت نظرها للساعه تشوف ان الساعه 11:00 لانت ملامحها بذهول لأن مستحيل باقي لمى مانزفت واكيد يدورون عليها تعطرت بسرعه وركضت تخرج من الغرفه للقاعه
.
.
« مكان اخر »
تأفف طارق:ياليل ثنيان وش السواه الحين ثوبي انعدم من القهوه.
ثنيان لف له:امش معي نوديه لعاملة فاتن اختي تغسل البقعه وبيمشي الحال.
هز راسه طارق ومشو خارجين للجناح
.
.
« الجناح »
فزت من مكانها تسمع صوت طرق للمره الثانيه وتوقعتها غاده فتحت الباب ونطقت بسرعه:ايوه غاده.
رفع حاجبه ثنيان:غاده!
العامله وسعت عيونها:كنت افكرك غاده ايش تبغى؟
طارق نزل ثوبه ومده لثنيان ودخل ثنيان للغرفه معها يعلمها وين البقعه لأجل تغسلها وهزت راسها تاخذ الثوب وماهي الا دقائق معدوده وخرجت تكويه قرب ثنيان منها:ليه غاده جت هنا؟
لفت له وابتسمت ترقع:تبغى perfume حق رغد.
ثنيان هز راسه:العطر حق رغد وليه رغد ماخذته غريب!
قامت حلا من مكانها تترك رغد اختها النائمه جنبها:تكذب عليك غاده كانت تبكي بقوه سألتها ايش فيكي بس ماردت تقول مافيني شي اكيد احد هاوشها مثل خاله غلا لمّا هاوشتني قبل وكنت ابكي قوه.
لانت ملامح ثنيان يلف للعامله الي تغيرت ملامحها يبين صدق كلام حلا:تبكي!
هزت راسها حلا:ايوا كثير بكت كثير.وسكتت من كلامها تمثل له صوت شهقاتها:تقول كذا.
عقد حجاجه بذهول ثنيان لأن تشبيه حلا لموقف غلا الي فعلا ارعبها وبكت والأن تقول انه مثل ذاك الموقف هز راسه يأخذ الثوب من بين يدينها وهو يفكر في السبب الي يترك غاده تبكي نفس وصفها
.
.
« قاعة النساء »
طول هالوقت لمى مانزفت لأنها كانت تعدل الميكب حقها وتنتظر غاده حلفت ماتنزف الا بوجود غاده وفعلا لمّا شافت غاده دخلت لها وهي بنفس الحال وكأنها ما انهارت ابد ارتاح قلب لمى ولفت لرغد:خلاص قوليلهم يولعون الزفه بطلع الحين.
هزت راسها رغد وزفرت براحه تتركهم لوحدهم وتقدمت غاده للمى تبتسم:احُبك كنت بزعل لو انزفيتي وانا مو موجوده.
لمى عضت شفايفها لأن غاده الى الأن تداريها:تتوقعين قلبي يقوا دودي انزف و اخت روحي مو موجوده.
.
.
« بالخارج »
انطفت الانوار تترك النور الظاهر من لمى فقط يضوي عليهم واشتغلت الموسيقى الي بتنزف عليها تترك كل العيون تتجه على المكان الي بتخرج منه وماهي الا ثواني وخرجت لهم بِبَياض فُستانها تضوي عليهم بنورها رق قلب غاده تتأمل خطوات لمى وجمال شكلها بهاللحظه شتمت نفسها داخلها كيف كانت بتضيع عليها هاللحظه لمعت عيونها وماقدرت تمسك دموعها لمّا شافت غلا مغطيه وجهها تبكي قربت منها وضحكت:غلا ليه تبكين؟
غلا ابعدت يدها:احس حلوه مره ماشاءالله حبيبة روحي زوجة اخوي.
ضحكت رغم دموعها الي ينزلون:وانتي تبكين عشانها حلوه؟
غلا هزت راسها وهفت على وجهها:احبها لمى.
رغد ضحكت تشوف غاده وغلا الي يبكون:تضحكون وتبكون بنفس اللحظه وين صارت ذي!
غاده ضحكت تمسح دموعها:غلا ضحكتني الله يسعدها.
لفو لمّا اشتغل النور ولمى جلست بكوشتها تنهي زفتها
.
.
« الساعه 1:00 بالليل »
حان وقت وداعهم لخالد ولمى تقدمت لهم هيله بطرحتها وحضنت لمى تودعها:استودعكم الله حبايب قلبي.
لمى قبلت خدها:احبك.
هيله مسحت على ظهرها:مو كثري ياماما.
وابتعدت تلف لخالد:انتبه على لمى تراها عيوني الي اشوف فيهم وانعمي لو صار فيها شي.
ابتسم خالد لها:بسم الله عليك ياخاله ولاتشيلين هم لمى بالحفظ والصون.
تقدم يسلم على امه وسلمت لمى بعده يخرجون من القاعه لجناحهم شد على يدها وتنفست تخفف توترها ابتسم يسمي بالله ودخلو لجناحهم وهو باقي ماترك يدها عضت شفايفها تتوتر لمّا صار مقابلها ومسك كفوفها الاثنين:اخيرا اختلينا والله ياهاللحظه الي انتظرها من يوم عرفتك انك تكوني عندي بوسط بيتي اصبح وامسي بوجهك واقولك صباح الخير حبيبتي وتقولين صباح النور حبيبي اكون اقرب لك من كل شي حولك.
ضحكت بخفيف لأن احلامه بسيطه"اقولك صباح الخير حبيبتي وتردين علي بصباح النور حبيبي"
ضحك معها:جعلها دايمه حبيبتي.
عضت شفايفها لمى بتوتر اكبر لمّا رفع كفوفه لشعرها وتنهد لانه ماقدر يكبت رغبته بهاللحظه بأنه يقبلها
.
.
« مكان اخر »
جلست جنب تركي ولف لها:نامت؟
هزت راسها تتنهد:بالقوه نامت تركي والله مادري من نرحم.
تركي زفر:المشكله ياهديل هي السبب باللي سوته في نفسها صح حالها ينرحم لكن هذي كلها عمايل يدها مابيدنا شي نسويه.
هديل تنهدت تناظر في كف يدها:غاده حبيبتي عورت قلبي والله تركي عورتني تخيلت سحاب تقولي هالكلام والله اموت تركي.
تركي تنهد:الله يهدّي النفوس الله يهدّيها هذا الي نقوله بس.
لفت هديل برعب تسمع صرخة سحاب بنتها وفز تركي من جنبها يدخلون للغرفه الي موجودين فيها رحاب وسحاب وجمدو محلهم يشوفون سحاب واقفه تبكي ورحاب في السرير تناظر بالفراغ وجسدها يرجف بشكل مهول
تقدمت هديل لسحاب بنتها تحضنها بخوف:بسم الله عليك ماما مافيها شي عمه رحاب بس ياماما.
سحاب مسحت دموعها وهزت راسها:هيّا قالت لي بموت.
تركي هز جسدها بخوف لأنها مو راضيه تستوعبهم وكأنها تحتضر فعلا شالها تركي معه يلبسها عبايتها وخرجت خلفهم هديل وهي تبكي من رجفة رحاب:وين بتاخذها؟
تركي ناظر فيها وهو مرعوب من عمته لكن يحاول يبين انه عادي:بوديها للمستشفى انتي اقعدي مع سحاب وانا بطمنك ان شاء الله.
خرج من بيته ورفع جواله يتصل على عمه حسام لأنه اهدأ واحد من اعمامه وماهي الا ثواني ورد عليه:سم تركي؟
تركي عض شفايفه يناظر في عمته الي كأنها تحتضر من رجفة جسدها نطق بخوف:عمي حسام تعال لمستشفى الحرس عمتي رحاب مو بخير ياعمي.
رجف حسام تلين ملامحه لأن صوت تركي يميل للبكاء وهو يعرف تركي يعرفه زين مستحيل يكبر الموضوع الا اذا كبير:لاحول ولا قوة الا بالله جايك جايك.
لفو مهند وثنيان الي كانو واقفين قريب منه ولانت ملامحهم من ملامح حسام الي مالت للأحمرار دليل انه خبر سيئ
تقدم له ثنيان بخوف وبشته بيده:وش صاير عمي عسى ماشر؟
بلع ريقه حسام برعب:تركي يقول رحاب مو بخير وداها المستشفى.
فهمو انها مو بخير فعلا ركض مهند لخارج الفندق ولحقوه حسام وثنيان يركبون معه وحرك سيارته يتجه للمستشفى غمض عيونه ثنيان يتخيل لو صار فيها شي  وش بيصير فيهم رجفت يده برعب يسمع مكالمه عمه حسام لتركي وهو يحاول يهديه فتح الباب ينزل بسرعه لمّا وصلو وركضو ثلاثتهم للداخل يبحثون عن تركي وماهي الا ثواني وشافوه لانت ملامح ثنيان يناظر في تركي الي جالس بالكرسي وحاط يدينه على عيونه والواضح انه يبكي تقدم له حسام الي رجله ماتشيله:وش فيها رحاب؟
تركي مسح دموعه يناظر فيهم:حالتها صعبه والله حالتها صعبه ماكان فيها شي انا اخذتها ماكانت تشكي من شي هديل قالت انها نامت والله مادري وش فيها!
مهند جلس جنب تركي وشد على كتفه:ان شاء الله خير تعوذو من الشيطان.
دارت الدنيا في ثنيان الي كان واقف معهم لأنه اكثر انسان رمى عليها كلام لو صار فيها شي يموت من حسرته تمسّك بالجدار وهو يحس بغرابه من وضعهم تعوذ من الشيطان لأن تفكيره راح لزواج جنى لمّا انصدم سامي بالسياره والأن بزواج خالد تعبت رحاب:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. مسح على ملامحه ينتظر اي شخص يجي يهون عليهم مصيبتهم لف لعمه الي بكى يقول:قسينا عليها والله قسينا عليها.
.
.
« الفندق »
انتهى زواجهم والأن اصبح وقت النوم لكن مجافي عيونها النوم رغم انها مانامت من الصباح تأففت تقوم من مكانها ولبست روبها الحرير ومشت بإتجاه البلكونه تجلس فيها اخذت نفس من شعورها السيئ الي تحسه داخلها هي قست عليها كثير بس معها حق بكل كلمه معها حق والي قهرها اكثر طريقة رحاب في تجريد نفسها من الذنب الي ارتكبته مسحت دمعتها الي نزلت منها ورجعت تاخذ نفس مره ومرتين وثلاث لكن باقي الشعور موجود باقي فيه شي ضاغط على صدرها رجّعت راسها تستند على الكنبه وتتأمل الناس الي بالاسفل ماتدري كم من الوقت مر وهي جالسه بالكنبه تتأمل الناس الي بالاسفل عقدت حجاجها تصغر عيونها تتأكد من اذا كان هو او لا لكن ذُهلت لمّا شافته هو نطقت بخوف:بسم الله ليه شكله كذا!
كانت حالته يرثى لها من شماغه الي على كتفه ولا ملامح وجهه الي اكلها الهم كانت مرعوبه جدا من حالته دارت بالجناح حقها تفكر اذا تطلع تسأله او تجلس لأن مايصير جلست بالسرير وعضت شفايفها:هدي غاده هدي اكيد تعبان وبينام.
تأففت من افكارها السوداويه:اوف يارب مايصير شي مو كويس كيف بنام الحين يارب ساعدني.
سحبت جوالها تتذكر رقمه الي موجود عندها "اخذت الرقم عشان مشروعه" فتحت المحادثه تشوفها خاليه
كتبت له بعد مامسحت مليون مره:السلام عليكم ثنيان شفتك توني لمّا دخلت للفندق فيك شي ان شاء الله مافيه شي مو كويس؟
عضت شفايفها لأنها كانت بتحذفها لكن دخل للمحادثه حست بغباء حروفها لكن رد عليها برد واحد فقط:نامي مافيه شي.
عقدت حجاجها وكانه يعرف ان النوم مجافيها عضت شفايفها يزيد فضولها لأن رده ماكان عادي وتدري ان فيه شي سكرت جوالها وغمضت عيونها تحاول تنام بعكسه هو كان يتأمل المحادثه ويدري بأي حال هي كتبت هالكلام تنهد تنهيده طويله لأنه كان بيفرح لو هم مو في هالوضع توه رجع من المستشفى الي صاب رحاب نوبه قلبيه لأجل كذا حست بالموت وقال الدكتور ان النوبه الي دخلت فيها قويه كانت كفيله بأنها تذبحها لكن يحمدون الله ان بنت تركي قالت لهم لو ماسعفوها بسرعه كان الله العالم بحالها قام من مكانه يدخل لدورة المياه ياخذ شاور وهو يحس ان الفجعه الى الان بقلبه تركته يرجع يفكر من البدايه فعليًا ماله هو وعمته ذكريات حلوه كلها سيئه لأبعد حد الاكيد انه مو السبب الرئيسي ولكن يبقى بخاطره انه كان سبب في نزول دموعها كان سبب في زعلها كيف بيسامح نفسه لو صار فيها شي وهي مارضت عليه كيف بيقدر يكمل حياته لو صار فيها شي
.
.
« الظهر بالمستشفى »
فتحت عيونها بصعوبه ورجعت تغمضها
فزو اخوانها الي كانو حولها يشوفونها فتحت عيونها من جديد نطق تركي بخوف:عمه.
رحاب ناظرت فيهم بغرابه ولفت تشوف المكان:انا وين؟
حسام:انتي بالمستشفى.
رحاب نزلت دموعها لمّا تذكرت كل شي وسكرت عيونها بيدها تبكي
لف تركي لاعمامه الي وجيههم متقلبه من اختهم مهما صار تبقى اختهم تنهد يلف لعمته يمسح على راسها بخفيف:بسم الله عليك حنا حولك عمه شوفينا كلنا حولك.
رحاب بكت اكثر ونطقت بتعب:ليه مامت لي باقي عايشه كنت اظن اني بموت وارتاح.
سلطان شد على اسنانه يقرب منها وهو يحاول يخفف حدة صوته:وتبين تموتين وانتي ماراضيتي بناتك؟
رحاب ناظرت فيه وكمل سلطان:العيب مو انك تغلطين العيب انك ماتعترفين بغلطك تستمرين في صدودك عنهم وش باقي رحاب قوليلي وش باقي حنا اخوانك بالطقاق لاتدورين رضانا وانتي تدرين لو غاده وجود رضو عليك حنّا كلنا بنرضى زعلنا من زعلهم ورضانا من رضاهم اهم شي انتي رحاب اهم شي تغيرين الي داخلك حبسناك ثمانية اشهر رحاب ثمانية اشهر هل هي كفيله انها تغير الي داخلك هل هي كفيله بأنها ترجع اختنا الي قبل لكن بالعكس صرنا نشوف انسان مختلف الأن لا نايف في حياتك ولا زياد ولا اي احد يمنعك من بناتك انتي بيدك تعدلين ولو شي بسيط حاوليهم تراهم رهيفات مهما طال الزعل ومهما صدو عنك بيرجعون لحضنك.
كمل يناظر فيها بتساؤل:اذا ماحاولتي تعدلين علاقتك معهم بتحاولين من قوليلي رحاب؟
سكتت تبكي بدون صوت لأنه صادق ونطق سطام يأكد كلام سلطان:قلنالك من قبل وبنرجع نقوله لاتدورين رضانا دوري رضاهم دوريه عيالك اولى عليك من كل شي ربي بيحاسبك عليهم يارحاب حاولي على الاقل لو توفيتي يكون عندهم شي حلو يذكرونك فيه عورك كلام غاده امس ويمكن قست عليك بكلامها لكن من يلوم غاده قوليلي يارحاب من يلومها بالعكس ترا اشوفه شي زين انها تكلمت لأنها كسرت حاجز الصدود الأن الكوره بملعبك يأنك تسددينها يا انها تروح عليك ومعاد فيها فوز بتعلنين خسارتك.
نطقت تناظر فيهم برجفه:وش اسوي قولولي والله اسوي بس مستحيل انتم ماشفتوهم ماشتفو كيف يكرهوني انا شفت الكره بعيونهم كيف بقدر اشيل ذي النظره!
حسام شد على يدها:مو حنا الي نقول لك انتي لازم تعرفين انتي الي لازم تعدلين كل شي بخاطرك من قلبك مو من تعليم احد هذولي عيالك انتي ادرى فيهم امهم طلعو من احشائك يارحاب تبينا نعلمك فيهم؟
رحاب هزت راسها وعضت شفايفها تبكي:بس هم عندهم امهات جود عندها سحر وغاده عندها هيله مو محتاجيني.
احمد هز راسه بأسف:بناتك ذولي رحاب بناتك تفهمين وش معنى انهم بناتك مو شرط يكونون في حاجتك عشان تطلعين بحياتهم حاولي فيهم بقلبك وبس سواء بوجود سحر وهيله او بدونهم واشكري هيله وسحر اشكريهم لأنهم احتووهم في وقت انتي ماكنتي موجوده فيه لبّو احتياجاتهم الي المفروض انتي تلبينها لهم على الاقل لبّي احتياجات عيالهم لاتتركينهم يتزوجون بدون وجودك.
تركي مسك يدها وقال بحنيه:عمه رحاب تغيري غيري تفكيرك كلنا ندري ان لو زياد في حياتك ماكان سويتي ذا كله لكن ربي صرفه عنك عشان يطلع طيبك ياعمه عشان ربي يدري انك انسانه زينه ابعده وصرفه عن حياتك.
ناظر فيها سلطان:وبعدين تبين الموت وانتي وراك سامي ولؤي وش ذنبهم ذولي تراهم يحبونك لاتكرهينهم فيك ذولي بعد.
اخذت نفس رحاب تحس بصدق كلام اخوانها وتركي اعطوها امل كبير بالرجعه يمكن تقدر فعلا تسوي اي شي بحياة بناتها يشفع لها انهم يذكرونها بالخير ابتسمت وسط دموعها:الله لايحرمني من وجودكم الله لايحرمني منكم ومسامحتكم على كل شي قلتوه لي ادري انه من ورى قلوبكم.
ابتسم لها حسام وهز راسه يبتسمون خلفه اخوانه:حنا بنتركك الحين تفكرين لوحدك وترتاحين وراجعين بإذن الله تركي بيقعد عندك واذا بغيتي شي هو موجود.
هزت راسها وخرجو كلهم الا تركي
لفت لتركي الي قام:بتركك لوحدك وبطلع اي شي تبينه ناديني.
ناظرت فيه بإمتنان وابتسم لها يقبل راسها وخرج
.
.
« الساعه 5:00 »
دخلت المستشفى وهي تحس الندم ياكلها شدت على يدها تتذكر كلام احلام لهيله عن حالة رحاب حتى لو كانت كارهه وجودها وكل شي يخصها يبقى فيه رابط بينهم تبقى هي غاده ومستحيل ترضى انها تكون سبب في مرض شخص وطيحته رجف قلبها تشوف تركي وثنيان الي واقف قدامه حتى هو كانت تشوف عجزه بعيونه تشوف انه مو قادر يدخل للغرفه تقدمت لهم وهي ترجف بخوف ورفع عيونه ثنيان عليها تلين ملامحه من وجودها وماكانت صدمة ثنيان بوجودها اقوى من تركي الي كان مذهول يناظر فيها يتأكد اذا هي فعلا او وحده اخرى لكن نطقت تأكد لهم شكوكهم:ابغى اشوفها.
عض شفايفه تركي:بتتعب لو شافتك.
قاطعه ثنيان الي ناظر فيها:ادخلي غاده.
هزت راسها ومشت من جنبهم تفتح الباب بخفيف رغم ان داخلها يرفض شوفة رحاب لكن تبي تريح ضميرها تبي بس تشوفها بخير حتى لو ماتتكلم معها حتى لو بس نظره اطمئنان هي ماقدرت تنام بسبب كلامها لرحاب كيف لمّا عرفت انها ضرتها دخل خلفها ثنيان يشوفها واقفه بمكانها وماهي قادره حتى تحط عيونها على رحاب الي كانت نايمه قدامهم تقدم يمشي من جنبها وناظر في رحاب الي دموعها الى الان على خدها يمكن لأول مره يشوف رحاب انسان قدامه مو جماد فعلا هو ماكان يشوفها غير جماد لكن الأن شاف فيها انسان له مشاعر يحس عض شفايفه يرحمها وهذي بعد لاول مره تصير معه رحمه ولمين لرحاب شيئ يُكتب بالتاريخ بالنسبه له لف لغاده الي تناظر فيهم من بعيد وعيونها تهطل بغزاره ناظر فيها يهمس لها:مو انتي السبب في الي صار رحمه من ربي الي صار فيها لاتحملين نفسك فوق طاقتها وانتي ماغلطتي!
صدت عنه تبكي بشده لانها وصلت لأخر مراحلها ودها بالراحه فقط
تنهد لانه مايقدر يقول شي ويدري سلطان لو يشوفه معها بهاللحظه يقتله بدون تفكير لأجل كذا انسحب من الغرفه يتركهم لوحدهم وهو يحس بنفس الشعور الي تحسه غاده يعرف مشاعرها يعرف الضغط النفسي الي تعيشه الأن رفع عيونه على تركي الي ناظر في ملامحه:قامت شافتها؟
هز راسه بالنفي ومسح على ملامحه يناظر في تركي بتساؤل:ليه تحبها؟
لأن فعلا حُب تركي لها كبير رغم انه يعرف ان عمته مالها ذكريات حلوه سواء مع بنات اعمامه او العيال ومتأكد من هالشي بالعكس كانو يتضايقون لمّا يقولون رحاب رجعت لأنها تكرّههم عيشتهم يمكن اخوانها مايلومهم على حبهم لها لانهم اخوانها لكن حب تركي عجيب لها
لف له تركي بإستغراب:عمتي غصب احبها!
هز راسه ثنيان:بس انت تركي الي تكن لها هالمحبه عمه رحاب ماتركت لاحد يحبها كيف تحبها انت قول؟
تركي بلل شفايفه:مواقف معها خلتني احبها  ياثنيان عمتي رغم قساوتها الخارجيه الا ان داخلها قلب ابيض والله وادري بتنصدم من هالكلام وادري بعد ان هالكلام مايغفر زلاتها ابد لكن والله عمه رحاب طيبه لابعد حد وقفت معي وقفات ابوي ماوقفها معي في اصعب وقت لقيت اليد الي تنمد لي.
ابتسم يرق قلبه:والموقف الي مستحيل انساه جدي تذكره انت وتذكر عصبيته وكيف كان يضرب بدون تفكير غلطت انا غلطه كبيره وقعدت ثلاث ايام بلياليها ارجف خوف من جدي متى بيعرف ماكنت اذوق النوم من خوفي وصار الي كنت خايف منه عرف جدي بالي سويته والله ياثنيان اذكر الى الأن كيف دخل للبيت يصارخ بأسمي وقتها قلت خلاص رحت فيها لكن جت عنده عمتي رحاب وترجته ترجي عشان مايضربني وبالفعل جدي ماضربني وقتها ولا احد قدر انه يضربني اساسا من بعدها ولو بترجع تسألني ليه احبها بقولك من ربي الاطفال عمرهم ماينسون وانا من هالاطفال.
ثنيان عقد حجاجه:الاطفال ماينسون وغاده من هالاطفال ياتركي غاده قعدت بالشارع لوحدها بسببها ياتركي عجزت القى لها مبرر واحد دام فيها هالحب ليه ماحطته في بنتها تخيل انت بنتك سحاب بالشارع لوحدها تخيل ياتركي مو حرام طفله بهالعمر تنترك؟
الجمه رد ثنيان لأنه صادق وتنهد:والله مو عادي ابد والله يكون في عون غاده من يلومها غاده ماحد يلومها لو تركتها الان ماحد يلومها هي قبل سنين تركتها.
.
.
« داخل الغرفه »
فتحت عيونها تسمع شهقات مكبوته عندها ولانت ملامحها لمّا شافت وجه غاده الباكي قدامها رفعت عيونها غاده تمسح دموعها وجمدت مكانها لأن رحاب صحت طال النظر بينهم وكان الشي الوحيد الخارج منهم هو الدموع كان بخاطرها تقول "ليه" لكن لسانها غير قادر على النطق بسبب وجعها من الانسانه الي قدامها تقدمت لسريرها غاده تجلس على ركبتها قريب منها ونطقت بوجع:الي بعتينا عشانهم باعوك الان باعوك ليه وش يسوي تبيعين بناتك عشانه؟
رحاب نطقت برجفه:اعرف اعرف اني غلطـ.
قاطعت كلامها غاده تهز راسها النفي:عمرك ماتعرفين عمرك كله عايشته بغباء لو تعرفين ماكان تركتيني لو تعرفين ماتركتي جود عند الانسان الي يتحرش فيها لو تعرفين ماخليتينا بوجعنا نخيطه حنا بأنفسنا ليه وش يسوى ليه بس ابي اعرف ليه؟
بكت رحاب تناظر فيها ونطقت غاده:مابي اعورك مابي بس تجبريني لاني مالقيت تبرير واحد يشفع لك مالقيت عيشتيني ناقصه عيشيتي على خوف ان ماما هيله تتركني عيشتيني بعقده والمصيبه ان حتى جود تعاني من هالعقده ليه طيب ليه حنا والله مانستاهل!
هزت ذراعها لأجل ترد لكن صمت رحاب كان دافع لغاده انها تكمل كلامها لعل وعسى يخرج كل الي بخاطرها:تركتينا انا وجود عند اخته تركتينا عندها تدرين ايش كانت تسوي هذي عمري مانساها عمري ماسامحها كله الله يجعلها تعيش الخوف الي عيشتنياه.
رحاب حاوطت وجهها تحضنه لصدرها لأنها مو قادره تتكلم مو قادره تبرر او ماعندها شي تقوله بالاصح كملت غاده كلامها وهي بحضنها تنهي رحاب وتركي وثنيان الي سمعون خلف الباب ولسانها يرجف من كثر  ان الموقف مأثر عليها:ماقدرت انام وقتها والله ماقدرت انام بعيد عنك كنت ابكي واقول ابغى ماما قالت اذا مانمتي بحرقك بالنار بس ماقدرت اسكت انا ماقدرت والله جابت الكبريت وولعتهـ.ماقدرت تكمل من غصتها الي وقفت بحلقها وبكت بإنهيار:كنت انتظرك بس ماجيتي كنت بقولك بس ماشفتك من بعدها والأن راجعه ليه عشرين سنه توك تذكرين؟
رحاب قبلت راسها بتكرار وهي تبكي:انا اسفه والله اسفه لكن مامعي ذخيره والله جيتكم فاضيه جيتكم وانا ماملك غير قلبي مافيه شي يشفع لي ادري وادري صعبه عليكم ترجعون لي بس بحاول اوعدك بحاول انسيكم كل شي عشتوه او على الاقل اخففه عنكم.
هزت راسها بالنفي غاده تنطق بوجع:تأخرتي كثير!
وقامت من عندها تصد:وجودك بحياتنا بيتعبك انا خصوصا بعورك والله عشان كذا ابتعدي انتي عشانك مو عشاني لأن الكلام يطلع غصب لأني ماقدر.
رحاب هزت راسها بالنفي وهي تبكي:راضيه والله راضيه بناركم بس ابي اكون معكم بحياتكم لاتطلعوني منها بسهوله تكفون طلبتكم اذا مافيه شي يشفع لي تذكرو اني حملت فيكم تسع اشهر اذا مافيه شي يشفع لي تذكرو انكم كنتو تاكلون من مشيمتي تذكرو انكم كنتو بين احشائي لاتطلعوني من حياتكم والله راضيه بكل شي سيئ منكم عسل على قلبي لاني استاهل بس اسمحو لي اكون في حياتكم والله اموت لو ابعدتوني مره ثانيه.
.
.
« مكان اخر »
كانت مستغربه حالة زوجها سيف قالها بيرجعون لجده وجهزت اغراضهم على انهم بيرجعون لكن بعدها كنسل كان وضعه غريب جدا بالنسبه لها ومتأكده وراه شي هالفتره وحضوره لزواج ولد سلطان شككها زياده
.
.
« بعد اسبوع في جده »
رجعو لحياتهم الطبيعيه الا رحاب وبناتها وهيله معهم الي كانت تعاني مع غاده الي نفسيتها بالحضيض كانت مستلقيه بحضنها نزلت راسها هيله تقبل راس غاده الي فتحت عيونها:بسم الله عليك ياماما.
غاده فزت تمسح على وجهها:كم الساعه؟
هيله:ثمنيه ونص ليه.
فزت من مكانها بذهول:اليوم برجع للدوام ماما تأخرت.
ركضت من مكانها تتجهز على السريع وخرجت لدوامها وهي تحس بشعور غريب ومخجل لانها بتداوم بعد مارفضته دخلت تشوفه واقف كعادته يراقب لف يناظر فيها وترك الملف على مكتب الموظف يتجه لها:تعالي للمكتب ابيك.
لانت ملامحها وشدت على يدها تلحقه للمكتب ودخلت خلفه تشوفه جلس بالكرسي حقه نطقت بخجل:ايش الموضوع؟
سعود تكى على الكرسي حقه وقال بإستغراب:وشفيك فيك شي؟
غاده استوعبت انه يقصد خجلها المُبالغ فيه:لا مافيني شي.
هز راسه:زين فيه مشروعين ابيك تمسكينهم.
غاده ناظرت فيه:بس انا مكتفيه هالثلاث اشهر عندي كثير.
سعود عقد حجاجه:بس ابيك انتي تمسكينهم.
غاده رفعت حاجبها:فيه مليون مهندس بالشركه ليه انا؟
سعود حس على نفسه وهو وش قاعد يسوي واضح وصريح لها انه يبي ينتقم عض شفايفه يبتسم:امزح معك.
غاده رفعت حاجبها تستغرب حالته:اخرج الحين اذا مافيه شي مهم؟
سعود هز راسه بالايجاب ومشت غاده تخرج عض شفايفه بإحراج من الموقف:غبي والله غبي.
شافها جلست بالمكتب حقها والواضح ان اكل عقلها التفكير
.
.
« بوتيك هيله »
كانت واقفه مع موظفاتها الجُدد تعلمهم شغلهم لفت لمًا حست بالباب يُطرق هزت راسها تلف لهم:اتمنى فهمتو كلامي.
مشت تبتعد عنهم وفتحت باب البوتيك لأجل يدخلون لانت ملامحها تشوف رحاب قدام عيونها بلعت ريقها رحاب:السلام عليكم.
هيله صافحت يدها:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
رحاب بلعت ريقها:تعطيني من وقتك شوي؟
هزت راسها هيله:اكيد تفضلي.
مشت قبلها رحاب تجلس بالكنبه وجلست مقابلها هيله تنتظرها تتكلم تنهدت رحاب تفرك يدها ببعض من توترها:عادي تساعديني.
هيله رفعت حاجبها:اشبك؟
عضت شفايفها رحاب تشتت نظرها للبوتيك:انا طول هالوقت افكر يعني جود رجعت مع سحر وابوها للديره حتى مازارتني والاكيد انها ماتدري وش الي صابني وغاده قالت لي بصريح العباره اطلع من حياتهم بس انا ابغى اكون موجوده ابي اي شي يقربني منهم وراح تفكيري لك قلت يمكن تساعديني يعني سحر جود من بناتها لانها بنت زوجها لكن غاده ماتصير لك من اي جهه وحتى لمى كيف قدرتي تحتوينهم انا ماقدرت انا وقت جبت غاده كنت صغيره مافهم والله.
هيله ناظرت فيها:مايحس في قيمة الشي الي فاقده سؤال لك انتي يارحاب كيف قدرتي تسوين ببنتك كذا كيف قدرتي تتركينها بالشارع لوحدها لايغرك غاده الان اقسم بالله اني عانيت معها معاناه وهي صغيره تخاف من كل شي ماخليت مستشفى ماوديتها لهم وبالاخير قالو لي عقده صابتها ولا ماتشكي من اي مرض فيه شخص عقدها وحبيبة قلبي يوم كبرت تعقدت زياده من احلامها هي تحسب اني مادري وتخبي علي عشان ماخاف عليها لكن والله ان عيني ماتغفى خوف عليها وخوف انها تفز بالليل لوحدها ماتحصل احد جنبها.
رفعت عيونها لرحاب:تدرين وش تقولي ماما هيله لاتتركيني كل مره تكررها الى هذا الوقت وهي تكررها عقدتو البنت حرام عليكم والله حرام اذا ماكنتي قادره على التربيه والانجاب ليه تجيبينهم بالاساس!
تنهدت من اندفاعها بالكلام:انا في يوم دعيت على الي تركها ماجاء على بالي ان امها الي تركتها ماجاء في بالي ولا تخيلت ان فيه ام تترك عيالها لكن ماقول غير الله يسامحك على الي سويتيه كبير يارحاب كبير وجرحه كبير بتصعب عليك خياطته.
رحاب بكت تناظر فيها:كنت صغيره تزوجت بزر كنت افكر بدراستي واني ابغى ادخل طب رغم انها كانت صعبه وقتها لكن اقنعت ابوي بعد طلاقي من نايف ورحت للرياض ادرس رغم رفض اخواني القاطع الا اني مشيت رأيي عليهم وكنت اروح يوميا للجامعه مع اخواني وارجع للديره عند بناتي وماكان بتفكيري غير بناتي واهلي ما افكر بغيرهم لكن جاء اليوم الي تغير كل تفكيري فيه لمّا تعرفت على وفاء اخت زياد كنت اشوف كيف حياتهم مختلفه تماما رغم ان ابوي مايقصر معي لكن حياتهم كانت حلوه مره وانا مراهقه انغريت بحياتهم المثاليه بنظرتي وشفته شفت زياد مره جاي ياخذها اخذ قلبي يوم شفته بسيارته الاسبورت وهو شاف نظراتي وقتها له سأل وفاء عني وقالت له كل شي عن عيشتي دخلت باله بقوه وصار هو الي يجيب وفاء ويرجعها وبدأت تصير بيننا رسائل واشياء بدون علم اهلي الي كانو متأكدين اني اروح للجامعه اخلص محاضراتي ويجوني يا اخواني ياعيالهم وارجع حتى صديقات بتفكيرهم ماعندي انذهلو لمّا جو اهل زياد يخطبوني وقالو ان وفاء اخته شافتني بالجامعه وعجبتها لاخوها ومن هالكلام لكن رفضوه اخواني مليون مره بس زياد كان يبيني وصامل على رأيه انا شفت ان حتى ابوي معهم بهالرفض قمت احاول اقنعه واني ابيه وان افضل لي عشان اكمل دراستي مع اخته ومن هالكلام ابوي اقتنع وبعد المره الخامسه يخطبوني ابوي وافق واخواني ماكانو راضين زياد حبب ابوي فيه لدرجه ابوي طار عقله فيه وفعلا زياد عنده طريقه بأنه يترك كل الناس الي حوله ينذهلون فيه ويحسون ان مافيه بشر في هالحياه مثله لكن ماظهر لي وجهه الحقيقي الا قبل الزواج بكم يوم قال لي مابي غاده بنتك والمفروض اني من هاللحظه اتركه لكن حبيته والله حبيته وحسيت هو الشخص الي بيكون عوضي بعد الله حاولت اقنعه وكلمت اخته وقلت لها ان اهلي بيرفضون لمّا يسمعون شرط زياد ابوي كان متعلق في غاده بزياده واخواني مو اقل منه تعلق كانو يحبونها وكنت خايفه انهم يلغون هالزواج اقنعتني اني اعطيها ابوها لكن نايف رفضها عشان يقهرني واخوان نايف رفضو غاده على قولهم كافيهم جيشهم الي عندهم مايقدرون يصرفون عليها.
اخذت نفس من غصتها تكمل كلامها:تورطت وقتها وثنيان وخالد عيال سلطان كانو يدرون عن كل شي كلمت وفاء وقلت لها انهم رفضو قالت بعدين نتصرف جاء يوم الزواج وانا قلت اكيد بيتقبلها خلاص وش يسوي وانا بحاول احببه فيها لكن الصدمه لمّا قالو لي عن خطتهم ونفذوها ومن بعد هالشي عشرين سنه مرت جود معنا وكأن مالها وجود بالبيت تسمع اوامر فقط الى ان كبرت شفته تغير معها وفرحت والله فرحت من كل قلبي ان عقدة جود وزياد بتنفك لكن ماكنت اظن انه قذر ويفكر فيها تفكير قذر مثله.
بكت ورفعت كفوفها لملامحها:ماتوقعت والله غبيه كنت غبيه لادراسه كملت وضيعت بناتي حياتهم دنيئه والله دنيئه وكنت راضيه فيها من غبائي!
مسكت راسها هيله من ذهولها بجود كانت تسمع ان مو غاده الوحيده الي كانت ضحيه رحاب بس ماظنت ان معاناة جود تفوق غاده بملايين:ياحبيبة قلبي ياجود ياحبيبة قلبي كيف قدر انه يتجرأ وهي بحسبة بنته هي تربية يده كيف فيه انسان دنيئ مثله!
شدت على يدها من دمعتها الي نزلت:يا امي عليها صغيره كيف تحملت ذا كله كيف تحملت الصمت!
رحاب بكت اكثر من دموع هيله الي نزلت:شوري علي وش اسوي ياهيله انا جيتك والبيبان مسكره بوجهي والله اني ندمانه قد شعر راسي ولا معي شي يشفع لي عند بناتي.
هيله ناظرت فيها بذهول من برودها:انتي كيف كل هالسنين عايشه ماحسيتي بالذنب ماحسيتي!
رحاب صدت عنها:كنت اموت منه والشخص الوحيد الي كنت اكره وجوده لانه كل ماشافني حسسني بالذنب ثنيان.
قامت هيله تجلس مقابلها:رحاب لازم تتعالجين لازم انتي مريضه والله العظيم مريضه.
رحاب هزت راسها:عند مين اتعالج قوليلي عند من علاجي والله العظيم لادفع دم قلبي بس قوليلي دليني.
هيله قامت من مكانها ومسحت وجهها:بنروح الحين بس بكلم موظفاتي ونخرج.
قامت رحاب تخرج من البوتيك وماهي الا ثواني وركبت هيله بسيارتها وركبت جنبها رحاب الي تبكي بصمت وذهول هيله ماخف من تناقض رحاب الي تركها تيقن ان رحاب مريضه وتمكن منها المرض لأن مافيه شخص بكامل قواه العقليه قادر انه يجمع كل الشخصيات بشخصيه وحده مثل ماتسوي رحاب
.
.
« مكان اخر »
جالس بمكتبه يفكر بجود وكلام غاده الي قالته"يتحرش فيها" كانت مجرد شكوك من كلام ابوه لكن كلام غاده اكد له ان زياد كان يتحرش فيها ضرب مكتبه بقوه من قهره لأن زياد مانعينه من الزياره رفع عيونه يشوف الممرضه حقته تطرق الباب ودخلت بعدها:دكتور فيه مريضه.
هز راسه ثنيان يهدي الي داخله:دخليها.
مشت تخرج الموظفه وماهي الا ثواني ودخلت المريضه تجلس بالكرسي:اهلا دكتور ثنيان انا نوره.
رفع عيونه ثنيان لسيف الي دخل معها
.
.
انتهى

ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن