الجزء/٣

1.1K 32 26
                                    

-
-
رغد رفعت حاجبها من حماسه وقام خالد يناظر فيه:وش فيك هي قالت غاده وجده يمكن ماتقصد.
رغد استوعبت قصده وناظرت فيه وهي تضحك:تقصد غاده بنت هيله صح وش جاب ذي لذي ترا مافيه شبه ابد!
ثنيان ناظر فيهم:قلبي يحس والله وبتشوفون وحتى ان كانت مو هي بقلب جده قلب بس بدون ما احد يعرف حتى ابوي.
خالد ناظر فيه:وش ناوي عليه وبعدين ابوي بيعصب لو سويت شي من دون علمه!
ثنيان زفر:بتساعدني رغد وبنحلها ان شاء الله وابوي لو عرف اكيد بيخلي معارفه يبحثون.
خالد قاطعه وهو يضحك:ثنيان وش تتعاطى طيب بالعكس ابوي لو قال لمعارفه بينحل الموضوع بسرعه.
ثنيان ناظر فيه:ابوي معارفه كثير وبيقدرون يطلعون مكانها بسهوله صح لكن زياد معارفه اكثر ومتوزعين بكل مكان وش عرفنا يمكن هو يعرف وين مكانها ومراقبها وبعد مايوصله ان ابوي يدور عليها والاكيد بيوصله يأذي البنت ماتعرف.
رغد ناظرت فيه:طيب يمكن ماتت!
ثنيان:كان نفس توقعي بس ما اتوقع ولا ليه بيخاف هالكثر زياد من طاريها.
خالد:طيب قول وش بتسوي!
ثنيان اتسع مبسمه:قلت لك بقلب جده بس بطريقتي ورغد اختي بتساعدني.
ناظرت فيه رغد وهي تبتسم:ابشر حطني على يمناك.
ثنيان قبل يدها:عساني ما انحرم.
.
.
« الديره »
نايف طلع وهو يشم ريحة دخان بس مايدري وين مصدرها شيب راسه لمّا شاف ولده واقف مع عيال خاله ورا بيتهم ويدخنون:ايا الهيس الاربد تدخن صلاح تدخن!!
نزل عقاله من راسه وركض صلاح بخوف اتجاه بيتهم لان ابوه بيضربه لامحال ركض خلفه نايف وهو غاضب هو توه انصدم بكلام جماعته عن بنته الثانيه "جود" قالو كلام شيب راسه هو مايشوفها الا مره بالسنه بالاعياد لمّا يجون يعيدون بديرتهم كلهم دخل يشوفه خلف امه سحر بلعت ريقها:اول مره واخر مره نايف تكفى لاتضربه عشاني تكفى.
لانه كان مندفع بغضب هي وقفت بوجهه بخوف لانها تعرفه اذا عصب ينسى من يكون قدامه
صلاح بلع ريقه:اسف ابوي اسف اخر مره.
نايف رفع صوته بغضب:وانا بتركك تعيدها يعني!
طلعت مناهل من غرفتها تناظر فيهم:وشفيكم!
نايف شد على عقاله بيده وارتخت اعصابه:مافيه شي ادخلي غرفتك.
بلعت ريقها مناهل تلمح دموع امها:ماما تبكين!
لمّا نطقتها رفع راسه نايف لدموع سحر وعض شفايفه:ماني ضاربه خلاص.
صلاح بلع ريقه وقبل راس امه:تكفين لاتبكين اسف والله.
سحر مسحت دموعها ولفت لصلاح:روح لابوك استسمح منه.
تقدم صلاح لابوه يقبل راسه:اسف ياتاج راسي واذا انعادت قص يديني راضي.
زفر نايف يضرب ظهره بخفيف:ياويلك ياصلاح ان انعادت ترا ماحد بيمنعني عنك تفهم!
هز راسه صلاح ومشى من قدامهم نايف يدخل لغرفتهم خلفها سحر لفت له تشوفه:كنت بتضربه!
بلع ريقه نايف ونزل شماغه وطاقيته من راسه يحطها بالكنبه وجلس يتنهد تقدمت له ورجعت دموعها تنزل:نايف قولي متى بتنسى قول مو كل مره ينذكرون فيها بناتك ولا طليقتك تجينا شايش ترا حنا مالنا ذنب استوعب تدري لو ماقالت لي سلمى انهم سمعوك كلام شين عن بنتك كان خليتك تضربه لاني ادري انك مانت ضاربه بقوه اعرفك اعرف قلبك لكن اذا انجاب طاري لهم اعرف انك تتغير تقلب انسان ثاني تطلع حرة بناتك في عيالي ما اسمح لك نايف ولا بعمري بسمح لك!
نايف مسح على وجهه بتعب:محروق ياسحر محروق حرقوني فيها والله تدرين ليه كل ما انجاب طاري لهم احترق زود على ناري لاني ضيعتهم بيدي لاني كنت سبب في ضياع بناتي.
سحر رفعت حاجبها وجلسب جنبه:بتضيعنا كلنا نايف اذا بتسوي كذا وبعدين انت وش دخلك فيهم نايف هي امها معها حتى لو هي تسوي كل شي سيئ هي ماتربت تحت عينك لو هي متربيه ببيتك يحق لك تزعل من نفسك بس وش ذنبك بكل ذا وش ذنبنا حنا هي عندها زوج امها وعندها خوالها اربعه يسدون يانايف.بلعت ريقها تكمل لمّا شافته ساكت:واذا على غاده بعد ماكانت معك.
قاطعها بحرقه:وهذا الي حارقني سحر بناتي وينهم ضيعتهم انا غاده لو مارديت امها واخذتها منها.سكت يبلع غصته وقاطعته سحر تهز رأسها بالنفي:اعوذ بالله نايف لا تعترض على قدر ربي!
نايف مسح على وجهه:اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بكرا انا ماشي للرياض ان شاء الله.
سحر ناظرت فيه:بروح معك.
نايف هز راسه بالنفي:بشوفها اعرف امها بترجعها لإيطاليا ومعاد بشوفها الا العيد.
سحر تنهدت من طاري رحاب:خذ صلاح معك اجل ماتروح لحالك.
.
.
« اليوم التالي »
نزلت شنطهم بتعب لمى:اهخ تعب.
غاده ابتسمت تستنشق هواء جده:يازين جده وهواها ورطوبتها وصيفها وشتاها.
ضحكت لمى بذهول تناظرها وابتسمت هيله:كل ذا حب لجده.
غاده تنهدت:واكثر والله مكان عشت فيه احلا ايامي مايشبه عروس البحر الاحمر شي عندي.
بلعت ريقها هيله تناظر في غاده:تذكرين ايامك قبل جده.
تبدلت ملامح غاده تناظر فيها:لا بس احب جده!
لمى ناظرت في غاده:على هالطاري غاده مستحيل ماتذكرين شي من حياتك قبل يعني قبل ايام زمان كنتي صغيره واكيد كنتي مصدومه باللي صار ماتكلمتي بس ماتذكرين اهلك اساميهم شي يربطك فيهم او انتي من وين من اي مدينه يعني؟
غاده صدت عنهم وشدت على يدها:ما اذكر شي يمكن ماما هيله كانت كفيله تنسيني اهلي الي قبل.
لمى ناظرت فيها بحماس:يعني عندك اهل طيب ماتذكرين من وين انتي؟
هيله تكلمت تناظر في غاده:من الرياض غاده.
جمد وجه غاده تناظر فيها:كيف؟
هيله بلعت ريقها:تَوقُع بس يوم كنتي صغيره كنتي تتكلمين بلجهة اهل الرياض او الديار الي حوله.
هزت راسها غاده وبلعت ريقها:ممكن.هي متأكده مليون بالمئه بس ماتبي تصدق هالشعور
قامت لمى لمّا سمعت صوت الجرس:مين؟
وعد طقت الباب:انا وعد.
فتحت الباب لمى وابتسمت تسلم عليها:اهلا كيفك؟
بادلتها السلام وعد:ياهلا فيك الحمدلله انتو كيفكم؟
لمى ابتعدت:بخير الحمدلله تفضلي.
دخلت وعد وتقدمت لهيله تقبل راسها:انطفى نور جده لمّا رحتو.
ابتسمت لها هيله:ماينطفي نورها دامك موجوده.
وعد رجعت تقبل راسها:ياحلوك خاله.
ضحكت غاده لمّا تقدمت تحضنها:مافيني حيل اقوم.
حاوطتها وعد وهي جالسه:تدرين قلبي طاح لمّا كلمني انس.
غاده بلعت ريقها:الحمدلله شوفيني بخير قدامك.
جلست وعد قدامها:الحمدلله على سلامتك بعدوينك ان شاء الله.
هيله ناظرت فيها:الله يسلمك امك وش اخبارها؟
وعد شدت على يدها:على حالها.
غاده:الله يشفيها يارب.
وعد هزت راسها:امين.
تقدمت لهم لمى بصينية القهوه وقامت هيله: انا بروح اريح.
مشت من عندهم ولفت غاده لوعد:باركي للولي انخطبت.
وعد وسعت عيونها بصدمه:قولي والله!
لمى ضحكت:والله بس باقي ماوافقت.
وعد:مين هو طيب؟
غاده عدلت جلستها:خالد بن سلطان.
وعد وسعت عيونها بصدمه اكبر:سلطان ماغيره الي مسكتي شغله.
هزت راسها غاده:ايوا هو.
وعد ناظرت في لمى:مبروك حياتي ادري بتوافقين.
لمى ارتشفت من قهوتها:الله يبارك فيك.
وعد:تدرون لو ابحث عنهم بيطلعون.
غاده:لو كتبت الحين صدق يطلعون!
هزت راسها وعد تبحث عنهم بجوالها وبعدها مدته لهم وسعت عيونها غاده تشوفهم واقفين مع ابوهم:اوف طلعو معروفين.
لمى:بنات توتروني من هالموضوع غيروه!
وعد سكرت جوالها ولفت غاده لهم:ابي اخرج من البيت.
لمى هزت راسها بالنفي:مصدعه اطلعو انتي ووعد.
وعد لفت لغاده:يلا نروح البحر؟
.
.
« الرياض »
طلعت من دورة المياه ومشت بإتجاه الباب بتقفله لكن انفتح قبل تقفله رجعت خطواتها للخلف:وشفيك انت كم مره اقول لاتدخل كذا!
زياد ابتسم يناظر فيها شدت روبها على جسدها بخوف من نظراته:اطلع برا!
زياد عض شفايفه يناظر فيها واستند على الباب:بلاي انك حلوه!
جود انتفض جسدها من طريقة نطقه للجمله:اطلع زياد والله لا اصرخ!
ضحك زياد يقفل الباب قفلتين:امك برا واخوانك معها في بيت حسام اخر بيت يعني بتصرخين من هنا لين بعدين ماحد بيسمعك غيري.
رجعت للخلف بخوف اكبر:وش تبي مني انت خلاص اطلع!
زياد تقدم لها يقرب منها وهي تبعد ارتجف كل شي فيها لمّا حست بالجدار يوقف خطواتها لفت وجهها عنه لمّا قرب منها ومد اصابعه يبعد شعرها المبلول عن ملامحها:ياحظه الي بياخذك ياجود.
جود نزلت دموعها من لمساته رفعت ركبتها للاعلى وضربته هي ضربته ضربه خلته يبعد عنها من الالم الي صابه:الله ياخذك ياجود والله لاطلعها من عينك!
ركضت بروبها وركض خلفها مسك يدها يلفها وبكت بتصرخ شد على يده يكتم صرخاتها
حست بالامان لمّا سمعت صوت خطوات ابتعد زياد عنها لمّا دخلت رحاب وناظرت جود وشكلها:انتي مجنونه طالعه كذا!
جود بلعت ريقها وكتمت دموعها داخلها كانت ناويه تتكلم لكن قاطع حروفها يضحك:انا كنت داخل للبيت وخافت جود تحسبه حرامي.
ضحكت رحاب تناظر في جود:حتى لو حرامي ياماما ماتطلعين كذا!
جود مشت من قدامهم عاشت رعب من نظراته ولمساته القذره استوقفها كلام امها:ابوك موجود ببيت حسام معه اخوك صلاح ينتظرونك البسي وتعالي سلمي عليه.
ارتاح قلبها حست ان ربي ارسله بهاليوم عليها لانه لولا الله ثم جيته ما جت امها عشان تقولها كان صار شي هي ماتتخيله مشت تكمل خطواتها ووقف زياد يزفر براحه بس مو واثق انها ماهي ناطقه لابوها شي ضرب رجله بالارض :ياليل يانايف الزفت.
.
.
« غرفة جود »
بدلت ملابسها وشهقت تطلع كل الي كتمته مسحت دموعها وطلعت له ناظر فيها لابسه عبايه باللون الازرق وتاركه الطرحه على عنقها بلعت ريقها بخوف تشوفه الى الان واقف وموجود مشت من جنبه لكن مد يده يمنعها تمشي:ماتنزلين ووجهك كذا ادخلي عدلي ملامحك بتروعين ابوك انتي بهالملامح وبعدين والله ياجود تطرين هالشي عند ابوك اني لاقوله كل شي تسوينه بإيطاليا.
جود نفضت يدها من يده وركضت من عنده كانت تركض بلا توقف تحس فيه خلفها بس مالفت وقفت عند باب المجلس حقهم تلتقط انفاسها:اهخ.
زياد ابتسم يشوفها واقفه ومشى يدخل قبلها:السلام عليكم.
وقفو يسلمون عليه نايف وصلاح:وعليكم السلام.
جلسو من بعدها على سؤال سلطان لزياد:وين جود؟
زياد:موجوده هنا جود.
دخلت قبل ينطق اسمها وتقدمت لابوها استغرب نايف ملامحها وانصدم بشكل اكبر لمّا تقدمت تحضنه هو ولا بعمره جرب يحضنها كانت تجي تقبل راسه وتسلم عليه وتمشي هالمره غير تماما بادلها الحضن:ياهلا بنتي.
جود ابتعدت عنه وتقدمت لصلاح الي ابتسم هو يبادر لها بالحضن:وش اخبارك؟
جود هزت راسها:الحمدلله بخير.
نايف ما اعجبه كونها داخله عليهم بهالشكل وعيال اعمامها كلهم موجودين
سلطان ناظر في جود:فيك شي ابوي وراه وجهك؟
جود لفت تناظر في زياد الي يناظر فيها بنظرات تهديد رمشت بخوف ولفت لخالها:مافيني شي.
زياد لف لهم:مافيها الا العافيه.ومن بعدها لف لها:قومي صبي لابوك القهوه.
نايف رفع حاجبه:ان بغيت شي من بنتي انا اطلبها!
ابتسمت جود له ولف حسام له:ايه يانايف امر وش بغيت؟
نايف ناظر فيها:ابي جود بنتي تروح معي للديره.
جود بلعت ريقها بذهول تدري ان طلبه لها وراه شي مستحيل بين يوم وليلة يبيها تجي معه
شاف صدمتهم من هالطلب وتكلم احمد يقطع صمتهم:والله جود هي عندها القرار.
زياد وسع عيونه يناظر فيها لانه حس من صمتها الموافقه لفت لأبوها:موافقه.
ابتسم نايف براحه:اجل قومي رتبي اغراضك عشان نرجع.
سلطان ناظر فيه:لا يارجال بتجلسون تتعشون ثم تروحون.
نايف ناظر فيه:مالها داعي الكلافه.
سطام:لا ابد مافيها كلافه وعشاك عندنا.
.
.
« جده »
تسمع صوت موج البحر وبجانبها وعد الي سارحه مثلها لفت لها:وعد.
وعد لفت تناظر فيها:هلا.
غاده صدت تناظر بالبحر:ماعرف ليه بتكلم واقول بس يمكن بسبب افكاري الي مو راضيه توقف.
وعد عقدت حجاجها تسمعها:ايوه؟
غاده بلعت ريقها:احس اني اتذكر اهلي واعرفهم.
وعد عدلت جلستها:ومين هم؟
غاده هزت كتفها بعدم المعرفه:ماعرف بس جلست اربط الاحداث وصدقيني لو اجلس بالرياض اكثر بعرفهم.
وعد سكتت تسمعها لانها تحس بتشتتها كملت غاده بضياع اكبر:بس ماودي وعد والله ماودي اتذكرهم اخاف تعورني هالذكرى.
وعد تأكدت من شي واحد ان غاده تضررت من اهلها وهي صغيره وهذا الواضح لها:يمكن تتوهمين مو شرط حقيقي غاده!
غاده رفعت يدها تمسح وجهها:يارب اكون اتوهم ولا يكون واقع.
.
.
« الساعه 12:00 بالليل »
سحبت شنطتها من امها:ماما بروح معه!
رحاب شدت على الشنطه بجنون:تخسين ماتروحين جود ماتروحين من يدي تفهمين كافي اختك!
جود سحبت الشنطه بقوه وهي خايفه من جنون امها:بروح معه يومين وارجع بسم الله وشفيك!
رحاب مدت يدها لوجه جود تصفقها كف:ياغبيه يبي يضرك مايبيك ماتفهمين انتي يبي يسلب حريتك تتوقعين تعجبه عباياتك ولا يومك تكشفين عند خلق الله قوليلي جود.
جود مسكت خدها بالم وناظرت في امها بذهول
رحاب مسحت دموعها:جود ماتستوعبين الي اسويه عشانك لاتروحين!
سحبت شنطتها وطلعت من بيتهم وهي تسمع صراخ امها دخل زياد لرحاب بخوف:بسم الله عليك.
ودخلو خلفه اخوانها تقدم لها سطام بخوف:رحاب علامك!
ثنيان عقد حجاجه يشوفها جالسه على الارض وتبكي
هم جو من المجلس يركضون لان صراخها وصلهم خالد لف له:بسم الله!
جلس مقابلها زياد:خلاص حبيبتي خلاص.
رحاب رفعت عيونها له وهي تبكي:مابيها تروح معه تكفى زياد غاده راحت والحين جود تكفى زياد لاتروح قلبي يعورني.
سلطان وسع عيونه يلف لعياله يأكد لهم ان شكوكهم مستحيله رغم الي سمعه الان هو تأكد ان اخته ماتبيع بنتها مهما كان وشاف كيف اخوانه تبدلت ملامحهم للضيق من طاري غاده بلع ريقه:يارحاب موب رايحه اخر الدنيا راحت مع ابوها يومين وبترجع لحضنك ان شاء الله.
زياد شد على يدها هو انصدم من طاري غاده لكن ابتسم داخله يوم شاف كيف استغربو خالد وثنيان عمتهم حضنها لصدره وقبل راسها رفع حاجبه راكان واستغفر:وشفيه ذا؟
ضحك خالد غصب عليه من نظرات راكان وكلامه:زوجته طبيعي!
.
.
« الديره »
بلعت ريقها تشوف التراب حولها من كل مكان رفعت طرحتها على شعرها لمّا دخلو لحيهم لف لها نايف وهو يبتسم:نورت بك ديارنا.
ابتسمت له رغم ان حرارة الكف الى الان تحس فيها ولانها طول طريقهم يسولفون وهي ساكتها:بوجوكم.
صلاح ناظر فيها تنزل وهي حاطه طرحه فقط ماتكلم عشان ابوه بس يدري ابوه ماراح يسكت لهالشي خصوصًا دخلو للبيت ورفعت حاجبها سَحر تشوف صلاح ومن بعده دخلت جود ومن بعدهم نايف:جود!
جود بلعت ريقها بتوتر وتقدمت لها تسلم عليها:اهلا خاله.
ابتسمت سحر بإحراج من صدمتها:ياهلا فيك حبيبتي.
جلس نايف وجلسو هم من بعده ورفع حاجبه يناظر فيها:جود يابنتي انا ماودي اضغط عليك بهالموضوع لكن مايرضيني بنتي تطلع بهالشكل.
سحر لفت له ترفع حاجبها:نايف مو وقته توها البنت جايه.
سكت نايف يبلع ريقه:بروح انام.
ولف صلاح لامه الي غمزت له يقوم وقام هو ورا ابوه لفت سحر لجود:ايه حبيبتي وش اخبارك.
جود ناظرت فيها بإستغراب من معاملتها الطيبه الي هي ماتوقعتها:بخير.
سحر:لاتزعلين على ابوك ياحبيبتي هو مايرضى لك الكلام.
هزت راسها جود:مازعلت عادي.
سحر ناظرت فيها:روحي لمناهل اختك بغرفتها ونامي معها واذا ودك بغرفه لحالك بنظف لك غرفة سالم وهى يروح ينام مع صلاح.
ابتسمت لها جود:لا حبيبتي بروح لمناهل.
هزت راسها سحر ومشت من قدامها جود وسعت عيونها بصدمه ورفعت يدها فوق شفايفها بذهول من خد جود الي الى الان محمر:ياحبيبتي من مسوي فيها كذا!
.
.
« بعد اسبوع في جده »
ابتسمت تسمع هيله تكلم اخوها:ايه يا اخوي لمى بنتي الكبيره جايها عريس وهم بيجون يخطبون بعد اربع ايام واذا ماكان عندك مانع بعطيهم رقمك يكلمونك انت ويخطبون منك.
ابتسم اخوها عبدالسلام:اكيد ياهيله بناتك بناتي حتى لو هم مو من بطنك لكن يشهد الله اني احبهم من حبك لهم والبنات والنعم فيهم دامهم ربات يدك.
رق قلب هيله:الله يحفظك لي.
عبدالسلام:امين ويحفظك لي.
سكرت منه هيله تدري انها مقصره مع اهلها لكن بسبب انهم موزعين بكل مكان لمى قربت منها:ماما ودك احجز لك ابها تروحين لهم يومين؟
هزت راسها هيله بالنفي:لو موجودين كلهم بالجنوب رحت بس مافيه غير عبدالسلام وعبدالكريم.
.
.
« غرفة غاده »
تأففت بملل من الجبيره الي بيدها وقامت من مكانها تتجه لخزانتها تختار لبس طلعت فستان وبدلتين وناظرت فيهم بحيره قاطع حيرتها دخول لمى:طقيت الباب ماسمعتي!
غاده ناظرت فيها:محتاره لمى ايش البس رغد عازمتني ببيتهم صاحباتها بيجون هناك.
رفعت حاجبها لمى:الله من متى تخرجين مع رغد مو كنتي تسبينهم!
ضحكت غاده:والله عسوله ماتوقعت.
لمى ناظرت بالملابس:وكيف جتك؟
غاده:من لارا بنت خاله نوريه.
لمى هزت راسها وناظرت بالفستان:البسيه مره خيال.
غاده هزت راسها:تم ان شاء الله تروحين معاي احس صرتي بنتهم قريبا يعني بتصيرين.
لمى رفعت حاجبها:هم عازمينك انتي وبعدين مايصير اروح بيتهم الحين توها ماصارت الخطبه الرسميه.
تنهدت غاده:ماني متخيله لمى بتتزوجين وبتروحين تسكنين ببيت ثاني نهون عليك انا وماما؟
ضحكت لمى:تونا على هالكلام غاده وبعدين لاتخليني اكنسل كل شي.
ضحكت غاده معها:امزح معاك والحين يلا اطلعي بدون مطرود.
.
.
« بيت سلطان »
ناظرت فيه بذهول:ثنيان انت سامع الي تقوله قلت لي اعزمي البنت وعزمتها والحين تبيني اقولها تروح للدور العلوي وتدخل غرفتك تشوف الصور صاحي انت!
ثنيتن زفر:اقصري حسك رغد وثانيا مو ضروري تقولين روحي غرفة ثنيان سوي اي شي ولا اقولك بنزل الصور بحطها بالمدخل.
رغد ضحكت بذهول:والله معتوه ثنيان وابوي وامي اذا شافو الصور بيستغربون اكيد وش بتقول لهم.
ثنيان:ماعليك ابوي طالع عنده شغل وامي مو تقول بتطلع مع خالتي نوريه هي وغلا يعني ماعليك ماحد بيشوفها وقبل لايرجعون شيليها.
بلعت ريقها رغد:بسويها بس اذا صار شي غير مالي دخل انا طلعني منها.
هز راسه ثنيان:تم ياخوافه.
.
.
« الساعه 7:00 المغرب »
دخلت البيت بعد مافتحت لها رغد:ياهلا غاده نورتينا.
ابتسمت لها غاده تبادلها السلام:ياهلا فيك حبيبتي النور نورك.
ابتسمت رغد ومشت بإتجاه المدخل الي فيه مرايا كبيره وجنبها طاوله ومعلاق للعبايات:تعالي هنا المرايا واذا خلصتي علقي عبايتك هنا.
مشت غاده خلفها ووقفت عند المرايا رغد لفت تناظر ملامحها وشالت من بالها ان البنت الي قدامها تكون نفسها غاده بنت عمتها لأن الصور ماحركت فيها شعره هي ماتدري ان غاده مانتبهت للطاوله اصلا مشت ترجع عند البنات تاركه غاده خلفها
نزلت عبايتها بصعوبه من الجبيره وطلعت عطرها بتتعطر لكن طاحت عينها على الصور الي موجوده بطاولة المدخل وطاح منها عطرها بالارض ماهتمت ابد له كل الي في بالها الاطفال الي بالصوره مشت بإتجاه الطاوله واخذت الصوره بين يدينها كان فيه اطفال هي تعرفهم مستحيل تتوهم غمضت عيونها برعب لانهم نفسهم الي هي تحلم فيهم حست بخنقه والدنيا تدور فيها مو معقوله كل هالاشياء توهم مو معقوله طلعت رغد على صوت العطر وانذهلت من منظر غاده المرعوب:بسم الله عليك انكسر الشر فيك شي يوجعك شي؟
هي تحسب ان يدها عورتها بسبب الحادث مانتبهت للصوره الي بين يدها طاحت عينها على الصوره وناظرت غاده بذهول تقرب منها:غاده!
غاده بلعت ريقها وناظرت في رغد:يدي عورتني وطاح العطر.
رغد هزت راسها وهي متأكده انها تكذب غاده نزلت الصوره وابتسمت ترقع موقفها:مين ذولي؟
رغد ناظرت فيها وقربت للصوره واشرت على نفسها وهي صغيره:ذي انا.ولفت سبابتها لثنيان ومن بعده خالد ومن بعد خالد اشرت على فاتن ومن بعدها على ابوها وطول ماهي تتكلم غاده مذهوله لانها تذكرت شدت على يدها هي تعرف نفسها مستحيل بتكمل يومها طبيعي هي احلام تسوي فيها الهوايل كيف لو كانت صور تثبت لها وجود الاشخاص الي يمرونها باحلامها بالواقع رغد ناظرت فيها لمّا انتهت وقالت بشك:وين سرحتي؟
غاده ناظرت في رغد:ندخل عند البنات.
رغد هزت راسها لمّا حست انها تغير الموضوع:ايه ادخلي وانا بنظف الارض من القزاز واجي.
مشت غاده من قدامها بعد ماخذت شنطتها ورفعت جوالها تتصل على ثنيان وماهي الا ثواني ووصل لها صوت ثنيان:سمي.
رغد بلعت ريقها تدخل للمطبخ:ثنيان غاده بنت هيله هي نفسها بنت عمتنا ماني متأكده مره بس اكثر الشك البنت كسرت عطرها لمّا شافت الصور وتغير وجهها اختبصت والله رحمتها.
ثنيان وسع عيونه بصدمه وقام يطلع من عند اصحابه:قايل وربي اني حاس رغد هي قصتها الي قالها طارق ماراحت عن بالي انتي الحين ارجعي وبعدين نتكلم بالموضوع.
تنهدت رغد:تمام ثنيان.
سكرت منه ورجعت تنظف القزاز بسرعه عشان مايشكون بتأخيرها
.
.
« الشاليه »
طلع طارق وهو مستغرب من خروج ثنيان بهالشكل ناظر فيه واقف يدخن:وش بلاك انت!
ثنيان نفث دخانه:غاده بنت هيله هي نفسها بنت عمتي.
طارق تنهد:رجعنا ثنيان انت صاحي!
ثنيان ناظر فيه:تساعدني طارق لازم اسوي شي.
طارق نطق بذهول من وجه ثنيان الجاد:انت متأكد!
ثنيان هز راسه بالايجاب:بس فيه خطوه بتأكد للجميع هالموضوع تساعدني فيها؟
طارق هز راسه:طبعًا ثنيان اساعدك بس وش بتسوي.
ثنيان ابتسم لانه يدري انه بيصدم طارق بقراره تكلم يشرح لطارق وكان من طارق الذهول
.
.
« في مكان اخر وتحديدا الديره »
لبست عبايتها وطلعت خلف اختها:ماما بنروح انا وجود للبقاله.
هزت راسها سَحر بإبتسامه:خلاص ياماما روحو.
جود مشت مع مناهل وطلعو من البيت بإتجاه البقاله
مناهل كانت سعيده بوجود جود معها لانها تقربت منها مره وكان المفروض ان جود تجلس يومين وترجع لكن قالت لهم جود من راحتها بالمكان بتجلس اكثر عندهم والان كملت اسبوع ماكانت منتبهه للولد الي جاء عندهم وسحب طرحتها من راسها وضحك:مسويه تتغطين وكلنا حافظين وجهك!
وسعت عيونها مناهل بصدمه لان جود لاول مره تطلع من بيتهم وهي متغطيه والان يصير هالموقف معها لفت تناظر بجود الي ماتحرك فيها شي جامده مكانها ولا همها عقدت حجاجها تشوف رجال شال الولد بملابسه وطرحه بالارض وسحب طرحتها من بين يدينه ومن بعدها قام الولد يركض وهو يبكي صارخ عليه وهو يقول:اذلف لامك ياكلب.
بلعت ريقها تصد لان نظرات الي بالشارع توجهت عليها قرب منهم ومد لها طرحتها سحبتها منه وحطتها على راسها ومشت من عندهم مناهل ضربت رجلها بالارض بقهر:زعلت جود زعلت توها كانت مستانسه وبتروح معي للبقاله نشتري اكل الله ياخذه ولد سليمه والله لاعلم ابوي عليه خرب علينا.
مشاري رفع حاجبه:استغفري مايصير تدعين عليه وماعليك لايضيق خاطرك نروح للبقاله الحين انا وانتي وتشترين لها اكل معك.
ابتسمت مناهل له:احبك خالي كفو ضربته.
ضحك وحاوطها:وانا احبك.
مشو بإتجاه البقاله وقف عند العامل ودخلت هي تشتري اكل و بعد ماخلصت تقدمت له بالكيسه دفع وطلعو من البقاله:امك بالبيت بروح لها؟
هزت راسها بالايجاب:ماما موجوده.
مشو بإتجاه بيتهم دخلت مناهل تركض
طق الباب مشاري يتنحنح:سحر.
سحر قامت من مكانها:ياهلا ادخل اخوي جود بغرفة مناهل.
تقدم لها يقبل راسها وجلس مقابلها:وينك معاد تجين عندنا!
سحر تنهدت وهي تصب له القهوه:والله انت عارف من يوم جت جود بنت نايف امي وخواتي قالبين علي يقولون ليه تعاملينها زين انا صح ما اطيق امها لكن مالها دخل هي.
مشاري ارتشف من قهوته ونزل الفنجال:ماعليك سحر زين سويتي هي بنت زوجك ودامها ماضرتك لاتسمعين لهم وبعدين مسكين رجالك والله ينرحم كل ماجاء لمجالس الديره يبلشونه بطاري بناته.
هزت راسها سحر:والله العظيم دايم يتضايق منهم بِكْره مايدرون هي وين والثانيه ماخلو عذروب ماطلعوه فيها تعب منهم وحنا تعبنا معه.
تنهد مشاري:حسبي الله ونعم الوكيل فيهم.
قاطع كلامهم طرق الباب رفعت حاجبها سحر:من جاي هالوقت العيال وابوهم طالعين!
قام مشاري:انا بشوف مين.
طلع من عندها وفتح الباب رفع حاجبه يشوف زياد زوج رحاب قدامه يعرفه وكل ديرتهم تعرفه لسبب وجوده معهم بكل مناسبه:هلا.
زياد نزل نظارته:ناد لي جود جاي اخذها ابوها قالي تعال خذها خلاص.
رفع حاجبه مشاري من نبرته المُستفزه:طيب.
دخل ينادي سحر:قولي لجود تطلع لزوج امها برا ينتظرها يقول ابوها قاله يجي ياخذها.
مشت من عنده سحر ودخلت عليهم:جود زوج امك جاء يقول ابوك قاله يجي ياخذك.
رفعت حاجبها جود وبلعت ريقها بإحراج:يلا بجهز اغراضي واطلع.
هزت راسها سحر وطلعت من عندهم مناهل لفت لها:جود تكفين لاتروحين تعودت عليك!
جود بلعت ريقها وهي تفشلت من فعلة ابوها الي بينت لها انه مل من وجودها:شكله بابا طفش مني لدرجه دق على زياد يجي ياخذني ماعلينا مناهل بطلبك طلب اذا ممكن تكلميني طول الطريق اكره سوالف زوج ماما اذا شافني اكلمك ماراح يسولف معي ومنها اكمل رسمتي وانتي تكملين.
ضحكت مناهل وهزت راسها بالايجاب:تمام.
تقدمت لها جود تحضنها:يلا باي حبيبتي.
مناهل بادلتها:باي.
طلعت جود وسلمت على سحر ومن بعدها مشت تطلع من البيت كله تقدمت لخالها وامها تجلس معهم مشاري ناظر في مناهل الي رفعت جوالها تتصل على جود:بكلمها تقول ماتبي تسولف مع زوج امها شكلها ماتحبه.
سحر عقدت حجاجها وتكلم مشاري:مالها حيله فيه من يحب زياد مغرور وشايف نفسه مادري على وش.
ردت جود على مناهل بعد ماركبت بالخلف ضحك بذهول يناظر في عبايتها السوداء والطرحه الي ساتره فيها ملامحها:شفتي الفرق بيني وبين ابوك قعدتي معه كم يوم وغصبك على الغطاء احمدي ربك علي.
مناهل كانت ترسم وتاركه الجوال بجانبها والي يسمعون مشاري وسحر رفعت حاجبها سحر من كلامه ماردت جود وكملت ترسم رجع يسألها بإستغراب:وشفيك راكبه ورا ماني سواق عندك امشي اركبي قدام.
تجاهلته للمره الثانيه وكملت رسم الي مطمنها ان مناهل تسمع يعني لو صار اي شي بيوصلهم تنرفز منها بشكل غير معقول لانها للمره الثانيه تتجاهله ضرب الدركسون بغضب وصارخ عليها:انا موب نايف تتجاهليني لمّا اتكلم تردين!
بلعت ريقها جود بخوف من غضبه ومن نبرته رفعت صوتها بنبره راجفه:لاتصارخ علي مابي اسولف معك مو غصب!
مشاري عصب من صرخته الي افزعت مناهل قدامهم كيف جود الي معه بالسياره سحر ناظرت فيه بخوف وسكتو يسمعون حوار زياد شد على الدركسون لانها خافت منه ولاول مره تبكي عنده يعرف ان كبريائها مايسمح لها تبكي قدام اي احد وخصوصا لو كان هو زفر:لاعاد تعصبيني جود!
جود شدت على قلمها:جالسه اكلم اختي الصغيره.
سكت زياد وبلعت ريقها جود تكتم شهقاتها داخلها ارتعبت منه لانه اول مره يصارخ عليها ولانها تجهل طريقهم الي بيمشونه هم الاثنين فقط كان ودها ماتروح معه بس انجبرت حمدت ربها لمّا وصلته مكالمه ورد عليها تتمنى لو هالمكالمه تطول الى ان يوصلون للرياض
رد زياد على جواله:هلا كمال.
كمال زفر:دورنا بكل الاماكن الي قلت لنا عنها مالقيناها.
زياد رفع حاجبه بحده:طلعو الموقع ياكمال حتى لو تحت الارض طلعوه وارجعو ادفنوه وان كان موجود بالحياه انهو وجوده تفهمون مابي اعيد كلامي وعيال السُلطان ابيك تراقب تحركاتهم شاك فيهم هالسملق.
هو نطق بالسُلطان لاجل ماتشك فيه وهي كانت اساسا مو منتبهه لحواره بعكس مشاري الي كان يسمع مع سحر ويسوي نفسه متجاهل بس كل اهتمامه للمكالمه مافهم اي شي من تلميحات زياد لكن حس بوجود مصيبه كبيره ورا زياد مرت ساعه ونصف وهو ماتحرك من مكانه جالس معهم بالبيت ويسولف مع اخته وبنفس الوقت يسمع لمكالمة مناهل وجود الي كان فيها الكثير من الصمت والقليل من الحوار سكرت جود وزفر براحه لانهم وصلو واخيرا مايدري ليه خاف وحس نفسه لازم يكون موجود بحال صار شي وقف يشوف نايف وعياله دخلو وقامت مناهل لابوها تشكي له:ليه خليت جود تروح تقول شكله بابا طفش مني.
رفع حاجبه نايف:وين راحت جود!
مشاري ناظر في نايف بإستغراب:قبل ساعتين الا ربع جانا زوج امها يقول انك قلت له يجي ياخذها وطلعت هي معه والحين وصلو للرياض ماتدري انت!
نايف ناظر فيه بذهول ونزل الاكياس:كذاب ماكلمته اساسا!
مشاري عقد حجاجه:كيف وليه يقول كلمك.
نايف صفق يدينه بقهر:اوريه هالزياد دواه عندي.
.
.
« الرياض »
دخلت للبيت وناظرت في امها واخوانها الي جالسين بالصاله قامت رحاب بذهول لمّا شافتها وتقدمت لها قربت جود بتسلم لكن كف رحاب الي طبع على خدها منعها:قلتي لي يومين وقعدتي اسبوع!
رفعت يدها على خدها وناظرت في امها:الاسبوع الي قعدته عشان الكف الاول والان الكف الثاني بيخليني اعيش عنده طول العمر كافي والله كرهت العيشه معك ومع زوجك!
مشت من قدامها ورفعت صوتها رحاب بجنون:تخسين والله انك تخسين ترجعين عنده بحبسك تفهمين ماتروحين غَيرك علي حسبي الله عليه.
دخل زياد بشنطة جود وعقد حجاجه يشوف رحاب واقفه تصارخ:بتكرهينها فينا خلاص يارحاب.
رحاب بكت ولفت عليه:بتتركني زياد!
زياد ضحك:مو بكيفها اساسا بحجز لايطاليا قريب نرجع لحياتنا الطبيعيه.
رحاب تقدمت له تحضنه:ايه تكفى خلنا نرجع اعرفها لو شافت ايطاليا بتنسى الديره.
قبلها زياد:من عيوني ياحبيبتي بس دموعك لاتنزل حتى لو عليها.
ابتعد لمّا وصلته مكالمه من رقم غريب ورد
نايف تكلم بغضب: ياقليل الحياء تاخذ بنتي من بيتي بدون اذن مني ليه!
زياد:بنتك!
ضحك يكمل:تجيك بالاعياد بس بنتك من الي يصرف عليها من الي مهتم لدراستها من الي تربت تحت عيونه من الي يوديها المستسفى لاتعبت مو انا لاتجي الحين تقول بنتي يانايف.قفل من نايف بدون مايسمع رده
.
.
« بعد ثلاث ايام في جِده »
توهم وصلو اعمامه وزوجاتهم وعيالهم عشان الخطبه حقت خالد الي بتكون بكرا طلع من المجلس الي يجمعهم لمّا وصلته مكالمه من اخته رغد:ثنيان البنت انسحبت واضح ماتبي اي شي مني.
زفر ثنيان:طارق يقول انها تحب البحر عرف هالشي من اخته لارا وانتي بطريقتك اقنعيها تطلعون بيخت وقولي صديقاتك معكم وانتي اذا وصلتو هناك اركبي انتي وهي وتكلمي معها بالموضوع ماراح تشك كذا صدقيني.
رغد ضحكت بذهول:مو صاحي انت ثنيان انا عندي فوبيا من البحر تعرف اخاف منه مستحيل اروح اخاف والله وبعدين تبيني اكذب على البنت عيب!
تنهد ثنيان:قوليلي رغد وش الطريقه الي بتصدقك فيها لو قلتي بنطلع باليخت انا وانتي والبنات ماراح تشك صدقيني وانتي ترا كلها نص ساعه او ربع ساعه تقولين لها الموضوع وترجعون وشوله الخوف وبكلم القبطان الي بيسوق فيكم انه يخليكم قريب من المرسى مايدخلكم كثير عشانك يالخوافه.
زفرت رغد:رغم اني مو مرتاحه ثنيان بس طيب وترا بقول كل شي لها عشان يكون عندك علم بقول ان قربي منها كله بسبب اننا نبي نكشف من تكون هي ونأكد شكوكنا لاني ماحب اكذب كثير تعرفني.
ضحك ثنيان يولع دخانه:تم قولي الي تبين رغد بس خلصي هالموضوع.
ماكان يدري بالي سمع كل حوارهم وابتسم بمكر لانه جاء بطلب من رحاب ماكان يبي يتعنى لخالد لكن عشان رحاب وعشان خاطرها ماتوقع ولا واحد بالمئه بتسهل عليه ولا كان يعرف بغباء ثنيان رغم انه يحسب نفسه ذكي لانه واقف خلف البيت لكن هو سمع كل شي عرف بنية ثنيان وتأكد من ان غاده بنت هيله تكون هي بنت رحاب وضحك بشكل اكبر من نطقت رغد"عندي فوبيا" لو يحذفهم باعماق البحر مستحيل ينجون لان رغد عندها فوبيا وغاده يدها مكسوره
همس لنفسه وهو يضحك:ياحلوك ياثنيان وانت تستذكي والواقع ان اغبى منك مافيه.
مشى يرجع للمجلس لمّا حس بحركة ثنيان
.
.
« مجلس الرِجال »
لف لابوه بإبتسامه:طلعت النتيجه التحاليل سليمه ولله الحمد وخلصت كل الي طلبوه مني.
ابتسم سلطان له:الحمدلله يارب الله يوفقك يابوي.ولف لاخوانه وزوج اخته الي توه دخل عندهم:بكره بإذن الله بعد صلاة المغرب تجهزو عشان بنروح لبيت فهد نخطب لمى لخالد.
ابتسم خالد من دعوات اعمامه والتباريك الي انهلت عليه من عيالهم:امين يارب اجمعين وعقبال الي ماتزوجو يارب.
دخل ثنيان ولف له عمه سطام:ياولد سلطان متى تترك هالبلاء عنك هاه تراه مرض الله يكفينا الشر.
لانه شم ريحة الدخان معه زفر ثنيان:الله يهديني ياعم.
تمتمو بأمين وناظر فيه سلطان بنظرات حرقته جلس ثنيان جنب راكان:اقول لابوك ولا اسكت.
راكان وسع عيونه بذهول:يهاوشونك لانك معترف قدامهم اذلف عني ثنيان ابوي موب مثل ابوك والله لينحرني لو عرف.
ضحك ثنيان:صب لي شاهي عشان ما اقول.
راكان فز من مكانه:ابشر.
ضحك غيث ولف لثنيان:ياحياة الشقى مسكين والله.
راشد ناظر فيهم وهو يبتسم:ثنيان اعقل لاتسويلي فيها الولد المتمرد شفنا عمي سلطان كيف ناظر فيك.
ثنيان زفر وهو يضحك:والله تجيني التهايم وانا نايم ياشيخ وش تمرده عشاني ادخن وهم يدرون موب نفسكم على الاقل ما اتخشش عنهم وبعدين المفروض انت تكون عاقل يعني عندك عيال قدوتهم انت.
حازم صفق بيدينه:واحد صفر لثنيان.
رفع حاجبه تركي:رد راشد علامك انلطمت.
راشد وسع عيونه لانه ماقدر يرد وسط ضحكاتهم عليه ضحك مهند:الحمدلله خالي الهم مستريح البال.
خالد:ايه والله الحمدلله والله يهديكم من هالبلاء رساله مبطنه لكم ترا.
ثنيان زفر:ياليل دخاني الي صجكم انتهى خالد بكره زواجه استانسو.
ضحك خالد بذهول:زواج وش ياولد ملكه بس.
راكان قرب منهم:عقد قران زواج تصير زوجتك خلاص ياغبي!
خالد استوعب فعليا انها بكره بتصير زوجه له شرعًا هم عجلو بالملكه وخلوها مع الخطبه عشان وقت خالد الضيق
راكان صب الشاهي مد لثنيان البياله حقته:الشياب مسكوني تأخرت.
ضحك ثنيان ياخذه منه:معذور.
.
.
« بجهه اخرى من البيت »
وقعت عيونها على جود الي جالسه بالصاله لوحدها تقدمت لها بإبتسامه:جود وراك جالسه لوحدك؟
جود بلعت ريقها وناظرت فيها:ماحب سوالف الحريم.
رغد ناظرت فيها:امشي البنات جالسين بالمجلس الثاني مو مع الحريم.
جود ناظرت فيها بخجل ماكان ودها تروح ابد من اخر موقف لها معهم لكن مشت مع رغد لانها ملّت من الجلسه لوحدها دخلت رغد ودخلت جود خلفها حست بصمتهم المفاجئ وصدمتهم بجيّتها
بلعت ريقها تناظر فيهم:السلام عليكم.
نادين ابتسمت:وعليكم السلام تعالي اجلسي معنا.
رغد لفت لها لمّا جلست:تبين اصب لك قهوه ووش تحبين اكثر حلا؟
جود ابتسمت لرغد:صبي لي وعطيني من الكيك.
رغد هزت راسها بإبتسامه:ابشري.
جود:تبشرين بالجنه.
لفت لها وهايب:جود متى بترجعون ايطاليا؟
جود اخذت فنجالها من يد رغد:اظن اذا رجعو خوالي للرياض حنا بنسافر ايطاليا الي اعرفه زياد حجز تذاكر بس متى ماعندي علم.
هزت راسها وهايب:احس العيشه هناك حلوه.
جود بلعت ريقها لمّا مرتها ذكرياتها هناك طفولتها كانت عاديه وتغير كل شي لمّا كبرت صارت حلوه لزياد وتعجبه كثير صار يهتم لها والي تبيه يتنفذ لها الى ان وصل انه يلمس جسدها بطريقه قذره ماكانت تحس انه بيشوفها غير عن انها بنت زوجته ولكن انصدمت وذهلت لمّا فسرت حركاته وكلامه وقربه المستحيل منها وبالفتره الاخيره لمّا حس انها بدت تفهم حركاته تمادى بشكل مهول لدرجه يمن عليها بأفعاله وفلوسه الي يدفعها عليها ماكانت منتبهه للبنات الي ينادونها استوعبت على نفسها وناظرت فيهم:معليش سرحت بعيد.
ميساء:وهايب كانت تسألك تقول العيشه كيف هناك؟
جود ناظرت في وهايب:حلوه.نطقتها وضحكت على نفسها الشي الحلو بإيطاليا والي تفتقده بالرياض خصوصيتها وانها تقدر تطلع الوقت الي تبيه بلا حسيب ولا رقيب وتفتقد حبيبها الي اغلب طلعاتها معه اساسا ومع اصحابه
.
.
« اليوم التالي في بيت هيله وتحديدا غرفتها »
بلعت ريقها تختار فُستان من الي اشترتهم هي ماتوقعت ولا واحد بالمئه ان عائلتهم كلهم بيجون نساء ورِجال الي تعرفه وفي عاداتهم ان عائلة الرجال هم الي يجون بس انصدمت لمّا عرفت انهم بيجون كلهم ولا اعطوهم خبر الا من مكالمة احلام لأمها بالامس تقولها انهم وصلو وبيجون كلهم رجفت يدها بتوتر هي ماتعرفه وتحس انها اقدمت على شي كبير لانها فعليا ماتعرف غير اسمه وشكله الي شافته بجوال وعد لانها ماتجرأت تبحث عنهم من جديد تنهدت تترك فساتينها جنبها:يارب تممها على خير.
قاطعها طرق الباب:لولي بدخل؟
لمى:ادخلي غاده.
دخلت وناظرت فيها بذهول:ماخترتي فُستان الى الان!
لمى ناظرت فيها:محتاره مره دودي احس كلهم حلوين ماني عارفه ايش اختار.
غاده ابتسمت:عادي حبيبتي من التوتر انا احس الاخضر الفاتح حلو ومناسب.
لمى هزت راسها:تمام بلبسه.
غاده:فاتك تحت ضبطنا البيت انا وماما بس مفاجأه لك.
لمى ابتسمت بتوتر وتنهدت غاده تحس بتوترها تقدمت لها وحضنتها:لولي ياحياتي انتي عادي ترا ملكه وفيه فتره تتعرفون فيها على بعض والولد كويس وحسيتي براحه خلاص افرحي ياعروسه.
لمى عضت شفايفها وضحكت:الله يكتب الي فيه الخير صح متوتره بس مرتاحه الحمدلله.
غاده شدت على يدها:الحمدلله ويلا قومي تجهزي وباخذ فُستانك انا تحت بخلي العامله تكويه.
هزت راسها لمى ولمّا طلعت غاده من غرفتها دخلت لدورة المياه" يكرم القارئ " تاخذ شاور
.
.
« بعد صلاة المغرب »
اصطفت سياراتهم خلف بعض شدت على يدها تشوفهم من بلكونة غرفتها شهدت نزوله من السياره وابتساماته لاعمامه ومن بعدها دخلو كلهم سكرت بلكونتها وجلست بتوتر
.
.
« بالاسفل قسم النساء »
ارتفع صوت هيله تحيّيهم وابتسمت احلام تسلم عليها بما انها اول من دخل:ياهلا فيك ياحبيبتي.
سلمت عليها ومن بعدها سلمت عليهم كلهم تقدمت لهم غاده تدخل المجلس الي هم دخلو فيه ورفعت عينها رحاب لدخول هذي الانثى الي اول مره تشوفها فيها بلعت ريقها تتأمل ملامحها حست بشعور غريب جدا وعرفت انها تكون بنت هيله الثانيه ابتسمت براحه لان امهم موجوده قدامها قربت غاده تسلم عليها وتخطتها بعد مانتهت من السلام تجلس بالكنبه مقابلهم شدت على يدها من كثرتهم لفت رحاب لهيله:ماشاءالله ياهيله هذي بنتك الثانيه؟
بلعت ريقها رغد وناظرت في عمتها وهمست :معقوله حست انها بنتها!
لفت لها نادين: قلتي شي؟
رغد هزت راسها بالنفي وسمعت هيله الي لفت لرحاب:ايه بنتي غاده الثانيه.
ابتسمت غاده لمّا لفو يناظرون فيها وقاطعت حوارها احلام:بنتنا وين.
قامت غاده لمّا هيله ابتسمت:بتجي الحين.
اتجهت للدور الاعلى ودخلت عليها:لولي ينادونك.
لمى كانت تناظر في شكلها:ازود بلاشر.
غاده هزت راسها بالنفي:قمر لولي ماتحتاجين شي خلاص وسوسه.
شدت على يدها لمى وابتسمت بتوتر:يلا خلينا نخرج.
مشت غاده قبلها تنزل وهي خلفها بلعت ريقها تسمع اصواتهم وصلت عند مدخل المجلس وتوترت اكثر لمّا انظارهم توجهت عليها قامت احلام تسمي:بسم الله عليك منى عينه خالد والله!
قربت منها لمى تقبل راسها وهي مُحرجه جدا لانهم كلهم موجودين
ليلى ابتسمت تناظر فيها:ماشاءالله الله يحفظهم لك ياهيله.
هيله ابتسمت لها:ويحفظ لك احبابك.
جلست لمى جنب غاده وسط اسألتهم وتعليقاتهم عليها شدت على يدها غاده:خفي توتر يابنت هذا عند اهله كذا كيف هو؟
لمى بلعت ريقها بتوتر:اسكتي غاده لاتذكريني.
ضحكت غاده لمّا تنحنح عبدالسلام اخو هيله يبلغهم ان العقد تم عند الرجال ناقصه توقيع لمى بلعت ريقها تلف لغاده:اوريك غاده والله تضحكين علي!
هيله اشرت للمى تقوم خلفها ودخلت هيله قبلها للمجلس الي فيه عبدالسلام تقدم يقبل راسها:مبروك ياحبيبتي زواج بنتك عقبال غاده.
ابتسمت له هيله:امين ياحبيبي انت وعقبال بناتك وعيالك.
هز راسه عبدالسلام:امين يارب يلا ناديها وانا بطلع.
طلع ودخلت لمى وخلفها غاده بلعت ريقها تناظر في امها ومسكت القلم تشوف اسمه وتوقيعه وقعت وهي ترجف تركت القلم بعد ماوقعت وقربت منها هيله وهي تبكي وتزغرط:مبروك ياحبيبة روحي انتي الله يبلغني فيكم.
لمى حركت يدينها قدام وجهها تمنع دموعها:الله يبارك بروحك ويخليك لنا.
ابتسمت غاده لها وتقدمت تحضنها بعد مابتعدت امها:احبك لولي الله يوفقك.
لمى عضت شفايفها وبادلتها الحضن:اعشقك غاده والله.
بلعت ريقها هيله لمّا سمعته يتنحنح ودخلت احلام بهاللحظه مشت غاده تطلع ورفعت طرحتها هيله تستر ملامحها وزغرطت احلام بسعاده لمّا دخل هو لوحده توترت جدا وحست ان الاكسجين اختفى عن الغرفه تقدم لامه يقبل راسها ورفع عينه يلمحها تناظر باظافرها واضح توترها عليها جدا ضحكت احلام لمّا شافت نظراته للمى فعليا هو ذاب كان شي واحد بعقله" ظلموها بالمدح جدا " هيله ابتسمت له:الله يوفقكم ويسعدكم.
ابتسم لها:امين.
طلعو احلام وهيله يتركونهم لوحدهم وبلع ريقه يجلس بجانبها رفعت عينها بإحراج لمّا تنحنح للمره الثانيه:وش اخبارك.
ردت بحياء:بخير الحمدلله.
كان يحاول يطلع اي موضوع لان ردودها مختصره جدا كان يتأملها ويذكر ربه بداخله قامت من مكانها تصب قهوه لهم ابتسم ياخذ فنجاله من يدها كان بيتكلم لكن سكت لانه بيطلع خفيف وهو مايحب الخفه ابد ارتشفت من فنجالها تناظر فيه لمّا سألها:وش تشتغلين؟
نزلت فنجالها وناظرت فيه:مديره في دار الايتام.
رفع حاجبه بإبتسامه:ماشاءالله وكيف الشغل مُتعب.
هو فعليًا كان ينطق اي جمله تجي بباله لانه يبي يطول الحوار بينهم حس انها ارتاحت شوي بعكس اول مادخل كانت جدا متوتره يمكن من هدوء صوته وراحته بالكلام هي خف توترها هزت راسها تعدل جلستها:مايتعب ابدا حلو احبه مره.
ابتسم يناظر فيها:انا اتوقع تعرفين اني طيّار رغم انه مُتعب لكن حلو واحبه.نطقها بنفس نطقها لأحبه
وابتسمت هي رفع حاجبه لمّا لمح ابتسامتها:حلوه.
بلعت ريقها تناظر فيه لانه نطق الكلمه بدون مقدمات واضح من اعماقه ابتسم:حلوه ابتسامتك.
عضت شفايفها بإحراج واخذت فنجاله الي مده لها تصب له القهوه تنحنح يرجع شوي من ثقله لكن جاب العيد زياده:ابي رقمك اذا ممكن.
هزت راسها ومدت له فنجاله وبدأت تنقل له رقمها ودق بعدها على الجوال رفعت جوالها:وصلت.
ابتسم يقوم:رغم انه ماودي لكن الجايات اكثر بإذن الله وعشان مايقولون عني خفيف.
هزت راسها بإبتسامه:ان شاء الله. طلع يغلق الباب خلفه وتنهد تنهيده طويله:الله يثبت عقلك ياخالد بعد هالشوفه!
.
.
« المطبخ »
كانت ترتب صينية الشاهي لكن قاطع ترتيبها دخول رغد:محتاجه مساعده؟
هزت راسها بالنفي غاده:تسلمين عندي سونا تساعدني.
رفعت نظرها لسونا الي تطلع البيالات واقتربت من غاده تستند على الادراج الزجاجيه الي خلفها:بكرا انا والبنات بنطلع باليخت حجزت اليوم وكلمتهم الصباح ووافقو تعالي حبّوك مره واظن انتي حبيتيهم بعد.
ناظرت فيها غاده بإستغراب:ايه ينحبون بس ماشفت شي بالقروب مو تقولون اذا بنطلع نكتب فيه.
بلعت ريقها رغد وصدت تعدل موقفها:ايه صح بس ماودي كلهم تعرفين بنتغدا هناك وبتكلف يعني. انحرجت جدا بعد مانطقت جملتها ورفعت حاجبها غاده تناظر في رغد رغم معرفتها ان عائلتهم مرموقه غريب بس جاء شي واحد بعقلها"البُخل" رغد ضحكت تناظر فيها:وشفيك سرحتي تفكرين اننا اغنياء ونقدر ندفع ترا بابا مخصص لكل وحده فينا مبلغ من فلوسه شهري مصروفنا فاهمه يبي بعودنا على الاستقلاليه وفلوسي صرفتها على خرابيط وعارفه نهاية الشهر تورطت يعني ماقصدي شي بس جد غاده ودي تجين بنستانس.حست بإحراج كبير لانها مو متعوده تكذب ورا بعض وكذبت كثير على غاده
غاده هزت راسها بالايجاب:لاتخافين مافكرت كذا بس خلاص بشوف وضعي ان شاء الله وارد لك.
رغد ناظرت فيها برجاء:غاده.
هزت راسها غاده وشالت الصينيه:تمام خلاص ان شاء الله.
بلعت ريقها بإحراج:حسبي الله عليك ياثنيان تفشلت اوف!
ابتسمت تناظر في سونا الي تناظر فيها:هاي. ومشت من عندها:باي.
ضحكت سونا من غرابه رغد وكملت شغلها بالمطبخ
.
.
« الساعة 9:00 العشاء »
رجعو للبيت الحريم لان الرِجال طلعو قبلهم بكثير دخلت بيتهم وهي تدور ثنيان قربت من مجلسهم وتخبت خلف الشباك حقه تدوره فجعها صوته خلفها:وش تسوين!
فزت برعب ومسكت قلبها:ماسوي شي ابي ثنيان.
راكان:سمي بالله ماكان قصدي اخوفك بس فيه جوال تدقين على ثنيان.
رغد تنهدت ونطقت له بعد ماسمت بالله:اعرف بس مايرد علي!
راكان هز راسه:بناديه لك. مشى من عندها لكن استوقفه صوتها:راكان.
راكان لف لها وهو عرفها من صوتها:سمي رغد.
رغد بلعت ريقها:انا اسفه ماكان قصدي.
ناظر فيها بإستغراب:على ايش تتأسفين؟
رغد شدت على يدها:على اخر موقف صار لنا ماكان قصدي جيت بوقت كنت متضايقه فيه وطلعت ضيقتي فيك اعتذر مره ماحب احد يبقى زعلان او شايل بخاطره واكون انا السبب ولا اعتذر.
ابتسم بخفوت يناظر فيها:حصل خير.
هزت راسها ومشى هو من قدامها يكمل طريقه استغرب اعتذارها جدا وهو ماتعود ابد دخل للمجلس وقرب من العيال:ثنيان رغد اختك برا تبيك.
ثنيان نزل الورق من يده ورفع راسه لهم:بشوف وش عندها وجايكم.
هز راسه تركي:يلا استعجل.
طلع من عنده وتقدم لها:هلا رغد.
رغد ناظرت فيه:ثنيان متفشله واحس ودي اقتلك.
رفع حاجبه ثنيان:افا وانتي جايه هنا وخربتي علينا عشان الفشله!
رغد شدت على يدها وضربت رجلها بالارض:يامستفز جيت اقولك تكلم حق اليخت وافقت غاده.
وسع عيونه يناظر فيها:صادقه انتي وافقت!
رغد هزت راسها بالايجاب:جزاتي جايه اقولك عشان تكلمهم من بدري بس مو وجه مساعده.
ثنيان ناظر فيها وهو مذهول الى الان:والله ماتوقعت الموافقه بس مخلص الموضوع انا خلاص.
هزت راسها ومشت من عنده زفر ثنيان براحه لانه فعليا ماتوقع ورفع نظره لخالد الي واقف بعيد ويهوجس تقدم له:طيرت عقلك!
رفع حاجبه خالد وابتسم
ثنيان ضحك من ابتسامته:الله يوفقك يارب.
خالد تنهد والابتسامه مافارقت ثغره:امين عقبالك.
ثنيان ابتسم:امين امش معي جالسين نلعب بلوت.
هز راسه خالد:بلحقك.
مشى ثنيان يتركه لوحده ورجع لهواجيسه خالد
.
.
« بيت هيله »
جلست مقابل لمى بحماس:ايوا ايش صار بالمجلس!
بلعت ريقها لمى بإبتسامه:مُحترم ولطيف.
غاده رفعت حاجبها بابتسامه:غير انه محترم ولطيف خالصين من هالكلام وش قالك.
لمى ناظرت فيها:اخذ رقمي وتكلمنا وبس.
غاده كشرت تناظر فيها:ماحبيت ابي تفاصيل!
ضحكت لمى وهزت راسها بالنفي
.
.
« اليوم التالي »
وقفت قدام المرايا تشوف شكلها وابتسمت برضى سحبت جوالها لمّا سمعت رنينه:هلا رغد طالعه الحين.
هزت راسها رغد:زين وانا طالعه بعد.
سكرت منها رغد تلف لثنيان الي واقف يناظرها:كلمته مايبعدنا؟
هز راسه بالايجاب:امس كلمته ووصيته على كل شي لمّا حجزت.
رغد زفرت براحه ومشت تركب السياره مع سواقهم
ماغابت عينه عن سيارة سواقهم الا لمّا طلعت من حيهم ركب سيارته وحرك متجه لدوامه
.
.
« بعد ربع ساعه »
وقفت سيارتها ونزلت تشوف رغد واقفه تنتظرها تقدمت لها تسلم عليها ومشو لليخت الي وصفه ثنيان لرغد ركبت غاده وخلفها رغد الي تحاول تصد نظرها عن البحر من الخوف لفت غاده بإستغراب:وين البنات؟
تنهدت رغد وبلعت ريقها بخوف لمّا تحرك اليخت:ماراح يجون بس حنا.
غاده رفعت حاجبها:مافهمت!
رغد:انا كذبت عليك.
.
.
انتهى

ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن