-
-
سلطان زفر:اجلس ياثنيان اجلس هم بيتصرفون لا انا ولا انت ولا خالد بنتدخل.
ثنيان هز راسه بغضب:اختي بين الحياة والموت بسببه يبه وتبيني اخليه حي ماسويها وانا اخو رغد!
سلطان عض شفايفه وقام:ورغد بنتي ياثنيان اترك هالعصبيه الي ماهي موديتنا الا للهلاك خلهم يحققون معه يمكن مرسول من احد.
ارتخى ثنيان يناظر فيه:ومن ذا الي يبي يذبحهم!
سلطان:وهذا الي نبي نفهمه ياثنيان اهجد وخل الشرطه يتصرفون.
جلس ثنيان:يبه اقسم بالله محروق ليه وش سوو له تدري وش يقولون الي انقذوهم يقولونـ.
سكت لمّا استوعب وجود امه وغلا
احلام رفعت عيونها عليه:قول وشفيك سكت!
مسح على وجهه بتعب يسمع سلطان يرقع:لقوهم غرقانين وش بيكمل.
غلا لفت لثنيان تهمس له:تعرف غاده بنت هيله من قبل؟
ثنيان لف لها بإستغراب:لا ليه وش هالسؤال!
غلا:ليه جبت لها هديه وليه البنت انهارت من هديتك ثنيان صاير شي مانعرفه؟
ثنيان رفع صوته بحده:وش بتحاسبيني انتي بعد!
سلطان لف لثنيان بغضب:لاترفع صوتك عليها!
احلام:تكفون خلاص ثنيان يا ابوي هد اعصابك من زمان ماجتمعنا هالجمعه.
عض شفايفه ولف لغلا:اسف اعصابي تالفه لأبعد حد لي اربع شهور ادوره.
غلا هزت راسها:عادي.
قاطعهم طرق الباب ومشت العامله من عندهم تفتح
سلطان لف يناظر فيها لمّا رجعت:مين؟
العامله:يوسف وفاتن.
هز راسه سلطان وقام وقامت خلفه احلام يتجهون للمجلس
غلا ناظرت في ثنيان:مانت طالع لهم؟
ثنيان قام يزفر ومشى من عندها
.
.
« المجلس »
عضت شفايفها تدخل خلف ثنيان وقربت من فاتن:بطنك كبر ولا عيوني فيها شي!
ابتسمت فاتن:ماتبينه يكبر لي ست شهور ونص.
غلا:ست شهور مستحيل!
يوسف ضحك بذهول:وش بتعطبين زوجتي ياغلا؟
غلا هزت راسها بالنفي وضحكت بخفيف:انصدمت مر الوقت ماحسينا فيه.
دخل خالد وفزت احلام من مكانها:يامرحبا حبيبي تو مانورت جده.
ابتسم خالد وقرب يقبل راسها:بوجودك ياحبيبة قلبي.
وابتعد عن امه يقبل راس ابوه الي جالس وجلس بالكنبه الي مقابلهم بعد مانتهى من السلام ولف ليوسف:ايه ولد الخاله وش اخبارك.
ابتسم يوسف:والله الحمدلله كل شي بخير.
احلام لفت لثنيان:ثنيان اليوم بتروح لرغد؟
هز راسه بالنفي وهو الى الان مرتعب من الي صار لغاده كيف بيرجع:يمكن بالليل.
.
.
« الديره »
جالسه بسرير مناهل وساهيه بموضوع زياد وصمته الي تدري انه قنبله موقوته مستحيل يخسر بسهوله وتدري ان هالقرار الي اتخذته ممكن ينهي حياتها بلعت ريقها بخوف وفزت من مكانها لمّا دخلت سحر:بسم الله عليك.
عقدت حجاجها جود من خوفها المبالغ فيه
وقربت سحر منها:ودك نطلع للرياض؟
جود رفعت حاجبها بإستغراب وابتسمت سحر:فكرت فيك اعرف مانتي متعوده العيشه بالديار واخوي مشاري بيروح يومين للرياض بيقدم على وظيفه هناك وقالي تعالي معي قلت اخذك معنا انتي ومناهل وش رايك؟
جود عضت شفايفها بإحراج:احس فشله.
سحر:ليه فشله باخذ شقه لي انا وانتي ومناهل وهو بيدور شغل نتمشي يومين ابوك ماراح يرفض اذا قلت جود تبي تغير جو.
جود ناظرت فيها وهي فعليا محتاجه تغير جو
سحر ابتسمت:الصمت علامة الرضى بقول لابوك وانتي خذي شنطه صغيره جهزي اغراضك انتي ومناهل طيب؟
هزت راسها جود وابتسمت:ابشري.
طلعت سحر وقامت جود ترتب شنطتهم
.
.
عضت شفايفها:وعدت البنت نايف ليه لا!
صلاح ناظر في امه:يمه مايصير وش تبين الناس يقولون علينا خالي مو محرم لجود تروح ليه تقعد هنا معنا وانتي ومناهل روحو وبعدين كافي كلامهم عنها الي يسم البدن تبين تعطينهم شي جديد.
نايف هز راسه بتأييد لكلام صلاح:وصلاح صادق الى الان يتكلمون عن موضوع عباياتها انا مستحيل اسمح لها.
سحر:نايف وش عليك من كلامهم سنين وحنا خايفين من كلامهم بالطقاق لاتهتم لهم بكره يلقون موضوع جديد يتكلمون فيه والله رحمتها ماترضى تروح معي لأي جمعه بسبب كلامهم عنها تجي انت تزودها البنت بتصيبها نفسيه لو قعدت كذا فكر في مصلحة بنتك قبل الكل.
سالم ناظر في ابوه:مو انت تقول صرت رجال خلاص باخذ جود بسيارتي وخالي مشاري يمشي ورانا.
هزت راسها سحر:صح سالم ياخذها معه وكذا مستحيل احد بيتكلم وانا متأكده انك ماتسمح لهم يتكلمون اساسا.
زفر نايف:بفكر وارد لكم.
صلاح ناظر في ابوه:دام سالم بيروح ما اشوف فيها شي ابوي.
نايف ناظر فيهم:طيب.
.
.
« جده »
دخل للمستشفى وهو اختار هالوقت بالذات يعرف ان الاغلب ينامون ويتمنى انه مايسمع شي عنها لاجل مايتوتر زود على توتره هو تفكيره ودعواته كلها على انه مايسمع عنها شي مايسمع عن الكركبه الي سواها وماكان متوقعها لكن جمد مكانه لان دعوته قُبلت بشكل اخر هو ماسمع عنها شي هو شافها قدامه متمسكه بوعد والممرضه الي يساعدونها بالمشي تلاقت عيونهم بعد شهور من كشف الحقيقه شاف فيها نظره مختلفه تماما عن نظرتها الاولى كل الي تحكيه عيونها اللوم فقط هو قبل تلومه عيونها كان يلوم نفسه عض شفايفه يلمح دموعها وصدتها عنه رجع بخطواته للخلف وتحرك من مكانه برهبه من الموقف ركب سيارته وسند نفسه على المرتبه يمسح على وجهه ويفكر بالصيبه الي سواها هو عمره ماندم على هالمضوع رغم لوم كل الي حوله حتى خالد احيان يوقف بوجهه بمواضيع تخص زياد وعمته بس مايهتم لكن نظرة اللوم فيها بعثرت داخله بشكل غير معقول يمكن عشانها الشخص المقصود ويمكن نظرتها كانت لوم صريح له كأنه هو المتسبب عقله توقف عن التفكير لانه مو قادر يفكر نفس الناس الطبيعيه ولا قدر يفسر الي صار بلع ريقه ورجع يفكر معقوله غلط بالبحث خلفها معقوله السنين الي انتظرها فيها تروح هباء منثورا انتصاره الي بيشوفه بعيون كل من كذبه راح
.
.
وعد استغربت من نظراتهم لبعض ودموع غاده وصدتها:غاده وش فيك!
غاده تركت يد وعد وهي تحس بهبوط حاد:ابي ارجع مو قادره اوقف على رجولي.
وعد هزت راسها تأشر للممرضه تتركهم:برجعك بس وش هالنظرات وش صاير غاده مافهمت شي!
غاده ابتعدت عنها وهي فعليا مو قادره توقف زياده من ارتجافها
تنهدت وعد تمسكها ورجعتها للغرفه تساعدها بالجلوس على السرير
غاده همست لوعد:ابي اجلس لوحدي.
عضت شفايفها وعد ومشت تطلع من عندها تخاف ترجع لحالتها الاولى لكن ماتدري وش صار الكل فهم ان الي صار بسبب الله ثم وعد وجلساتها المستمره لغاده لكن السبب مختلف تمامًا عن تفكيرهم
.
.
« بعد صلاة الفجر »
كانو يمشون راجعين للبيت بعد مانتهو من الصلاه لكن استوقفهم صوت خلفهم ينادي ثنيان عقد حجاجه ثنيان يشوف الشرطي نفسه الي ماسك موضوع رغد وغاده ومعه واحد ثاني:سم؟
الشرطي تقدم له:تعال معنا للقسم القبطان اعترف عنك بكل شي وقال انت الي قلت له تحذفهم وتهرب.وتنهد يكمل كلامه لمّا شاف وجيههم تبدلت للذهول:مجرد تحقيقات ماصدقناه لان مافيه ادله عليك.
.
.
« الديره »
مشى مع خاله بعد ما انتهو من صلاة الفجر وشافو جود الي طلعت من مصلى النساء وركبت سيارة سالم ولف له مشاري:سحر ومناهل راحو للبقاله شكلها ماتدري قول لها.
تقدم لشباكها يطقه: جود امي ومناهل بالبقاله انزلي اذا بخاطرك شي.
نزلت سماعتها تلاحظ وجود مشاري رغم انه صاد لكن انحرجت وهزت راسها بالنفي:مابي شي.
سالم لف لخاله لمّا رجعت تلبس سماعتها:استحت بس الرياض مو بعيده عادي.
مشاري هز راسه:طيب. ومشى من عند سيارتهم يدخل للبقاله دور مناهل وحصلها تشتري حلويات:بيجيك سكر خذي اربع بس.
مناهل ناظرت فيه:خالو!
مشاري هز راسه بالنفي:سحر اذا شافتك بتجلدك اساسا.نزلت الحلويات مناهل وتنحنح يكمل:جود اختك وش تحب اكل؟
لفت له مناهل وحطت يدينها حول خصرها:وليه تسأل!
مشاري مسك اذنها بخفيف:انا خالك لاتكلميني بهالاسلوب!
ضحكت مناهل تبعده عنها:اسفه والله المهم اذكر سألتني اذا فيه كافيه بديرتنا الحلوه وقلت لا وسألتني اذا فيه مشروبات اظن اسمها طاقه ببقالتنا وقلت لا بعد.
عض شفايفه مشاري لانها تستعبط عليه:مناهل اعدلي لسانك وغير الاشياء المضره وش تحب.
مناهل رفعت كيسه ثانيه:تحسب نسيت اختي شريت لها بس استعبط عليك.
رفع حاجبه مشاري لمّا تحركت من عنده وهي تضحك وضحك من استفزازها له لانها استفزته فعلًا حك جبينه ومشى بإتجاه الكاشير يحاسب
.
.
« جده قسم الشرطه »
يوسف لف على عمه بإستغراب:وش معنى عمي يحطون التهمه على ثنيان!
خالد مسك راسه:استعباط قسم بالله!
سلطان تكتف:مادري والله معاد ادري عن شي.
كانو متوترين لأبعد حد لأن ثنيان ماراح يطلع منها بسهوله
ماهي الا ثواني وطلع لهم الشرطي وثنيان خلفه:بيقعد في ذمة التحقيق.
سلطان وسع عيونه بذهول:انت صاحي تصدق ان واحد بيسوي هالشي في اخته بيذبحها بيدينه.
الشرطي هز راسه بأسف:والله اعذرني عمي هذي مو بيدي سواء اخوها ولا ابوها التهمه وقعت ولازم نتأكد انه ماسواها.
خالد قرب من ثنيان الي ماكان اقل منهم ذهول:بنطلعك ثنيان مانتركك هنا.
يوسف هز راسه بالايجاب:ومارده هالكلب الي داخل بيعترف.
اخذو ثنيان من قدام عيونهم ولف خالد للشرطي:ابي اقابله.
الشرطي:اعذرني خالد ما اقدر اخدمك.
خالد لف لابوه بذهول:من يبه من الي يبي طيحه ثنيان!
سلطان مسح على جبينه:بنجيبه بنجيبه ولدي ماينسجن بسبب اتهامات تافهه.
يوسف ناظر فيهم:وقفتنا غلط امشو للبيت نفكر بهدوء.
وبالفعل تحكو معه يخرجون من القسم وهم مذهولين من الي صار
.
.
« الساعه 8:00 الصباح »
عدلت جلستها ومدت يدها هيله ليد غاده تشد عليها دخل المحقق في غرفتها:الحمدلله على سلامتك.
غاده ردت بخفوت:الله يسلمك.
المحقق:جاي اسألك كم سؤال.
هزت راسها غاده تنتظر اسألته و بداء يسألها عن كل الحادثه رغم ردودها المختصره:حنا مسكنا القبطان واعترف بكل شي.
غاده عقدت حجاجها وقرب يمد لها جواله الي فيه صورة القبطان:هذ هو الي حذفكم صح؟
تأملت ملامحه وهزت راسها بالنفي:ما اذكر ملامحه لكن اذكر كان سمين وطويل مره مو مثل ذا.
رفع حاجبه المحقق:كيف يعني هذا هو القبطان كيف واحد غير.
غاده ناظرت فيه وهزت راسها بالنفي بتكرار:مستحيل ماكان شكله كذا!
سرحت لثواني لجملته الي تذكره زين"زياد يقول موتو شهيدات "هي ماتعرف من هو زياد لكن متأكده فيه شي وراه ومستحيل بتعترف الا لمّا تصحى رغد ممكن يتغير الوضع وممكن رغد تعرف مين هو زياد
وعت من سرحانها لمّا نطق بجملته المحقق:القبطان ذا قال ان ثنيان قاله يحذفكم بوسط البحر والدكتور الي مسؤول عن حالتك والممرضه يقولون انتي تخافين من ثنيان وانه عطاك ورقه غيرت حالك صحيح هالكلام؟
غاده وسعت عيونها بذهول:ثنيان!
وضحكت هيله بذهول:لا عاد يا ابوي اترك غاده على جنب يعني بالعقل ثنيان بيحذف اخته بوسط البحر وليه يسويها اساسا!
المحقق هز راسه:تصير ياخاله تصير كثير لايغرك انه اخوها الحين ثنيان بذمة التحقيق وبنشوف لكن الحين من كلام غاده ان مو ذا القبطان الي حذفهم الموضوع له مسار ثاني.
غاده هزت راسها بالنفي:ثنيان ماله دخل حتى الورقه ماكانت نفس تفكيرهم!
المحقق:طيب غاده انا فيه موضوع شاغلني طول هالوقت ولمّا صحيتي قالو ان حالتك باقي ماتحسنت لكن دام الان حالتك في تحسن ماشاءالله بسألك وين البنات الي كانو معك سلطان ابو رغد لمّا سألناه عن رحلتكم قال رغد كلمتني وقالت بتطلع مع صديقاتها لكن باليخت ماكان فيه غيرك انتي ورغد وين الباقي وللمعلوميه كلمنا هالبنات وقالو غاده ورغد ماكلمونا اساسا وش افهم من هالشي؟
غاده عضت شفايفها وفركت يدينها بتوتر لوجود هيله:كان بينا موضوع وحليناه.
لف المحقق لهيله:خالتي ممكن تتركينا.
هزت راسها بالنفي غاده تتمسك بيد هيله:لا نتكلم وهي موجوده.
المحقق هز راسه وناظر فيها:طيب وش موضوعكم غاده قولي عشان ينحل هالوضوع انا ادري تخبين لاتخافين من احد قولي كل شي صار بالتفصيل ليه القبطان حذفكم وش غايته قتلكم ولا بينكم شي ولا ايش بالضبط؟
غاده ناظرت في المحقق وحست بكتمه تتذكر الي صار بالضبط تتذكر يدين رغد الي تحاول النجاه دمعت عيونها من هالذكرى وتكلمت تسرد له الي صار:كنا نتكلم وفجأه رغد قامت وقالت لي انها تخاف من البحر واننا بعدنا عن المرسى وقالت لي ان اخوها ثنيان متفاهم مع القبطان انهم مايبعدون عن المرسى لكن ذا ابعدنا كثير انا خفت بس حاولت اهديها وقمت بروح للقبطان اقوله يرجعنا.سكتت تكتم شهقتها مسحت دموعها وكملت كلامها:وبعدين ماعرف ماحسيت بنفسي الا اني بوسط البحر وماكنت مستوعبه الا لمّا سمعت صراخ رغد ومقاومتها له لكن كانت صفر عنده لانه حذفها معي انا اعرف اسبح ورغد تعرف لكن من صدمتها نست كل شي حاولت لوحدي.ورفعت كفوفها تبكي:بس ماقدرت.
عضت شفايفها هيله تكتم دموعها وحضنت كفوف غاده
هز راسه المحقق بضيق:ماتشوفين شر.
واعطاهم قفاه بيطلع لكن قاطعه صوت غاده الباكي:ثنيان لاينسجن ماله دخل واذا تبون الورقه بعطيكم بس حرام هو ماله دخل يكذبون عليه.
المحقق لف عليها:ماعليك ثنيان مافيه اي دليل عليه وماردنا ان شاء الله بنمسك الي سوا فيكم كذا.
هيله مسحت دموعها:عساكم على القوه.
المحقق:الله يطول بعمرك ويقويك.
نطق جملته وخرج من عندهم وتقدمت هيله تجلس مقابل غاده الي تبكي:بسم الله على روحك ياماما بسم الله عليك جعله فيني ولا فيك.
رفعت يدينها تحضنها وبكت غاده اكثر:لاتخليني ماما.
هيله شدت عليها ومسحت على شعرها:ولا بعمري اخليك ياحبيبتي ولا بعمري.
غمضت عيونها غاده بحضن هيله:انتي امي بس انتي الوحيده الي استمد قوتي منها بعد الله لو تركتيني اموت والله.
هيله قبل راسها ومسحت دموعها:بسم الله عليك ياحبيبة قلبي وانا معك دايم معك ما اتركك انتي بنتي كيف اخليك؟
.
.
« الرياض »
كان وقف بالبلكونه حقت غرفته ويراقبها تتمشى لوحدها بالخارج وساهيه عقد حجاجه لمّا قرب منها شخص وخوفها لدرجه رجعت خطواتها للخلف وكانت بتتعثر خطواتها من رعبها الي يبين من ملامحها تقدم لها كمال:انتي وش سويتي في زياد حرقتيه تفهمين وش معنى حرقتيه يشوف ابليس ولا يشوفك جود امشي معي عشان ماننفضح زياده لازم ترجعين لهم لازم.
بكت جود تهز راسها بالنفي ماصدقت ترتاح منه ماصدقت تحركت بتهرب لكن يده منعتها:وخر عني والله ما اقول شي بس ابعدو عن حياتي تكفون مابي زياد ولا ابي امي ولا ابي احد ابي اعيش حياتي طبيعي نفس اي وحده بعمري مابي ما انام الليل بسبب خوفي تكفى.
كمال ضحك يبلل شفايفه:تحسبين برحمك جود ارجعي زياد لو شافك يفكر بعقل الحين بينهينا كلنا بسببك امشي معي بهدوء ولا ترا بشيلك واهرب ولي سوابق وانتي تدرين بهـ.
قاطع كلامه الشخص الي لوى ذراعه عن جود:قسم بالله لانهيك.
كمال غمض عيونه من الالم:الله يكسرها ابعد عني من انت!
جود قربت من مشاري وهي تبكي خافت كمال يتكلم يقول كل شي لمشاري ومن بعدها سحر والعائله كامله خافت من نظرته الي حرقتها:مشاري اتركه تكفى خلاص الناس تناظر بيروح.
مشاري ماقدر يتجاهل نبرتها الراجفه وكلمتها "تكفى" دفعه مشاري وصارخ كمال يبتعد عنهم:والله ما اخليك ياجود والله بتدفعين الثمن غالي.
لف مشاري لها بغضب:من ذا من وين تعرفينه!
جود مسحت دموعها بخوف من نبرته
مشاري رفع صوته بحده اكبر:انطقي من وين تعرفينه!
جود شدت على يدها الراجفه:لاتصارخ علي!
مشاري ارتخى وعض شفايفه يخفف حدة صوته: اسف بس انطقي طيب وما اعصب.
جود صدت عن وجهه:يشتغل عند زياد يبيني ارجع لهم.
مشاري ناظر فيها:وليه تبكين منه؟
جود عضت شفايفها لمّا تقدم لهم سالم يستغرب قرب خاله المستحيل من جود:وش فيكم؟
مشاري ناظر في سالم:كانت تمشي لحالها و.
سكت لمّا قاطعته تبتسم لسالم:ونزل يسأل اذا ابي غداء والله جوعانه نروح نتغدى .
عقد حجاجه وفهم انها ماتبي احد يعرف
سالم ناظر فيهم بشك ومشت جود ومن بعدها مشاري ومشى خلفهم سالم بإستغراب
جلست بالطاوله وجلس مشاري بالجهه الاخرى وسالم جنبها وتقدمت سحر هي ومناهل:سبقتونا!
مشاري:ماطلبنا باقي.
سكتت تسمعهم يسولفون حولها وهي تفكر بزياد ومصايبه وتدري انه مستحيل يرتاح الا اذا فضحها رفع عيونه عليها يفكر وش مخليها تبكي من زياد وش الي مرعبها لهالدرجه منهم مهما حاولت تخفي كان باين في عيونها خوفها والى الان ترجف يدها ورموشها ممتلئة بالدموع الي حاجرتها شاف دمعتها الي نزلت من دون وعي منها ومسحتها بسرعه قبل احد يلاحظ رغم انه يسوي نفسه مايناظر فيها لكن نظراته عندها عض شفايفه وهو متأكد ان مناهل وسالم يعرفون سالم ماتكلم معه لكن مناهل بتتكلم لو سألها يعرفها
.
.
« اليوم التالي في جده »
مهند ناظر في عمه:بروح لثنيان اسأله يمكن القبطان يعرفه من قبل ضاره بشي ثنيان لان مستحيل بيحط عليه التهمه بدون سبب.
خالد:هذا الي مجننا ثنيان يقول مايعرفه ولا قد شافه الا لمّا حجز للبنات.
مهند صد:الموضوع بسيط ان شاء الله دام مافيه ادله كافيه بتدخل انا واشوف لكم وش صاير.
سلطان هز راسه:ماقصرت مهند تعبناك معنا.
مهند رفع حاجبه:ثنيان اخوي عمي مستحيل اتركه بس سألت المحقق يقول الدكتور والممرضه يقولون ثنيان اعطى غاده هديه ورساله وتغيرت حالتها رغم ان غاده نفت ان الاوراق فيها شي وثنيان ماله دخل.
سلطان وسع عيونه بذهول:هديه ورسالة!
يوسف عقد حجاجه:وليه ثنيان بيجيب لها هديه.
مهند هز راسه:ماعندي علم ليه جاب لكن هذا كلامهم.
خالد بلع ريقه يستوعب فعلة اخوه
رفع عيونه سلطان لمهند:جب لي الرساله ابي أقرأها.
مهند قام:بطلع للمستشفى الحين وباخذها ان شاء الله.
قام خالد خلفه:بروح معك.
.
.
فاتن شهدت خروج خالد ومنهد وتحركت من مكانها وامها خلفها يدخلون للمجلس:وش صار؟
يوسف تنهد:بيحلونها ان شاء الله.
احلام قربت من سلطان بضيق:حسبي الله عليهم وش يبون من عيالي وش ضروهم فيه!
.
.
« ايطاليا »
دخلت للغرفه تناظر فيه يكلم:ماتملي علي الي اسويه ياكمال.
كمال عض شفايفه:يازياد يرحم ولدينك افهم بتنهينا القبطان الي راح الحين وحط التهمه على ثنيان تتوقع مايطلع منها بسهوله ويعترف!
زياد شد على سنونه:اترك القبطان واتركهم كلهم جود ترجع رجعوها عندي لو تخطفونها ماعندي مشكله.
شهقت رحاب برعب:زياد!
شد على يده زياد لمّا سمع صوتها خلفه:اكلمك بعدين.
سكر منه ولف لها يتنهد:نعم.
رحاب ناظرت فيه بذهول:وش معنى هالكلام زياد وش تخطف جود تبي تقعد عند ابوها ماحنا غاصبينا بتعرف خطاها من نفسها.
زياد قام وناظر فيها بحرقه ومد اصبعه لها:انتي مو ام رحاب اخاف على عيالي منك انا محروق على جود اكثر منك لو تلاحظين.
وكأنه صفعها كف يوعيها لأول مره بحياته زياد يقول لها هالكلام اثنين وعشرين سنه عاشتها معه كان يقول هم يغلطون بس انتي ماتغلطين انتي الصح دايم
كمل يناظر فيها:تركتي بنتك بوسط الشارع وينها غاده تدرين عنها لا طبعا وجود تسرح وتمرح مع اخو سحر في الرياض تدرين عنها لا طبعا ما اعرف وش اصنفك!
كانت جامده قدامه ماحست فيه لمّا مشى من قدامها وصفق الباب خلفه الحقيقه مؤلمه لمّا تكون من شخص عمره ماغلّطها وكان معها بكل المراحل الي كانت سيئه فيها وساعدها وخلاها تحس فعلا ان الي تسويه هو الصح الحقيقه منه غير لان هذي نظرته ولانه يدري بكل شي
.
.
« جده بالمستشفى »
رفعت عيونها تشوف خالد وخلفه واحد قرب منها خالد:وش مجلسكم هنا.
لمى ناظرت في هيله الي تستغفر:غاده تبي ترتاح وطلعنا من عندها.
مهند تنحنح يناظر في خالد:بدخل عندها.
لمى ناظرت فيه بإستغراب وناظر فيها خالد يفهم استغرابها:المحامي مهند ولد عـ.
قاطعه مهند:قوليلها ابي ادخل.
لمى قامت من عندهم ودخلت عند غاده تشوفها سارحه:غاده فيه محامي برا يبيك اظن الي موكله ثنيان.
غاده هزت راسها:وش يبي؟
لمى هزت كتفها بعدم المعرفه:يقول يبيك يمكن بيسأل.
غاده:قوليله يجي.
طلعت لمى من عندها وماهي الا ثواني ودخلو عندها كلهم
شدت على طرحتها بتوتر ترد عليهم السلام
مهند:ابي اشوف رسالة ثنيان.
غاده عقدت حجاجها ولفت تشوف خالد:من انت.
مهند ناظر في لمى:اختك ماقالت لك انا المحامي مهند ماسك قضية ثنيان.
غاده ارتاحت شوي لانه مايعرف ثنيان معرفه شخصيه وهذا الي استنتجته:بعطيك بس انت الي تقراها غيرك لا.
عض شفايفه خالد لان فيه فضول يعرف وشفيها
ناظر فيها بإستغراب لكن هز راسه:ابشري.
غاده لفت للمى:جيبي البوكس.
هزت راسها لمى ورفعته لغاده وطلعت الرساله غاده تمدها لمهند ناظر فيها:بطلع اقراها.
هزت راسها وطلع مهند وخلفه خالد
تقدم له خالد:عطني.
مهند هز راسه بالنفي:وعدتها ياخالد.
خالد ابتعد عن مهند لمّا طلعت لمى واتجه لها:تعرفين شي؟
هزت راسها بالنفي بتعب:ولا شي ولاني فاهمه شخصية غاده الجديده ماكانت كذا ابد.
خالد زفر يجلس جنبها ومسح وجهه:لاتلومينها الي عاشته مو سهل وان شاء الله مع الدكتوره بتتغير نفسيتها.
لمى لفت له:زرت رغد؟
خالد هر راسه بالنفي:الوقت ما اسعفني بقوم الحين لها.
لمى هزت راسها واخذت شنطتها:بروح معك.
خال لف لها بذهول:بسم الله وين اختفى مهند شفتي وين راح؟
هزت راسها بالنفي:كان هنا بسم الله!
خالد رفع حاجبه بإستغراب
.
.
كان جالس ينتظر ثنيان وهو مذهول تماما ماتوقع ولا واحد بالمئه الي قراه رفع عيونه يشوفهم دخلو له ثنيان وطلعو يتركونهم لوحدهم قام من مكانه ورفع الورقه بوجه ثنيان:هذا وش ثنيان وش ذا!
ثنيان رفع حاجبه بذهول واخذ الورقه ورجع يرفع راسه بذهول اكبر:وش جابها معك!
منهد دار بالغرفه:غاده بنت هيله هي نفسها بنت عمتي رحاب!
ثنيان سكت وهو مذهول من شي واحد كيف وصلت لمهند ولد عمه
قرب مهند منه:ثنيان انطق غاده ذي هي بنت عمتنا!
ثنيان هز راسه بالايجاب:هي ومتأكد مليون بالمئه بعد بس كيف جتك الورقه؟
مهند مسح على وجهه:هي اعطتني عشان تطلع لانهم اتهموك فيها قالو هددتها.
عقد حجاجه ثنيان وكمل مهند:اقسم بالله بندخل في متاهات سالفتك بسيطه لكن غاده لا وبعدين كيف متأكد انت انها بنت عمتنا!
ثنيان:روح لهيله قول بشوف غاده وهي صغيره وبتفهم اساسا الحادث كامل بسبب الي صار.
كمل كلامه يشرح لمهند كل الي صار وسبب روحة غاده ورغد باليخت وعن الي سمعته رغد من عمته وزياد وسع عيونه بذهول مهند:زياد وعمتي مستحيل انت صاحي ثنيان!
ثنيان:قسم بالله ما اكذب يامهند هذا غير الي سمعته بليلة زواجها منه والي سمعناه انا وخالد تتوقع الشكوك الي فينا بدون سبب ابوي عرف بكل الي صار لكن كالعاده زياد يغير نظرتهم بحنيتة على عمتي.
مهند هز راسه بالنفي بتكرار:كيف كذا ثنيان عمتي كانت بتموت بسبب ضياع غاده انا اذكرها اذكر مكالمتها مع جدي.
ثنيان رفع كفوفه:دايم كنت ابعد الشكوك عنها واقول مستحيل ام تسوي في بنتها كذا لكن عمتي تثبت كل مره انها هي السبب انا مايهمني شي الحين ابي اطلع من هنا ويصير خير واساسا الموضوع بيتقفل دام غاده ماتبي.
مهند ناظر فيه:مو على كيفها يتقفل كل شي!
ثنيان:يامهند وش تبي بعمتك وزوجها قولّي ماتبينا شفت بعيونها انها ماتبي الحقيقه ماتبيها هي صاحبه الشأن وهي الي تقرر.
مهند لف يفكر ورجع يناظر في ثنيان:تتوقع زياد ورا الموضوع الي صار لك.
وسع عيونه بذهول ثنيان:مستحيل وش بيعرفه!
مهند:كيف مستحيل كل الشكوك اساسا واكثرها فيه ولا من يبي الفكه من الموضوع ولانك انت الوحيد الي ممكن تعرف كل القضيه بيفتك منك لبسك هالتهمه.
ثنيان ناظر في مهند ومسك راسه:كيف مافكرت فيه كيف.
مهند هز راسه لمّا طُرق الباب:بطلع الحين وبرجع بيرائتك ثنيان.
ثنيان وقف قبل يطلع مهند وقرب يهمس له:انتبه لرغد وغاده اذا كان هو ورا هالموضوع مستحيل يتركهم حيّات.
هز راسه مهند وخرج من عند ثنيان يفكر بالمصيبه الي حلّت عليهم رفع جواله يتصل على جود وهو وده يتأكد من شكوكه وصلته نبرتها المستغربه:هلا مهند؟
مهند حرك سيارته يكلمها:ادري انك مستغربه اتصالي لكن عندي سؤال واحد واتمنى تجاوبيني بصدق لان الموضوع كبير ياجود.
جود تكلمت بنبره راجفه وهي خافت وصل لولد خالها شي:اسأل!
عض شفايفه مهند يفهم خوفها وعرف ان صاير شي فعليا:تعرفين شي يدلنا على اختك غاده؟
غمضت عيونها تهدي رعبها وطال صمتها لكن ردت بعد هالصمت بكلمه وحده فقط وهي ناويه اساسا تقول لثنيان وخالد لكن دامها جت من مهند ماهي ساكته:ايه.
مهند شد على يده:وش تعرفين؟
جود بلعت ريقها:زياد وامي هم السبب.عز عليها انها تقول هالشي عن امها لكن هذي الحقيقه وهي سمعتها من لسانها ويمكن ترد اعتبارها ولو شوي من الي سووه فيها
مهند مسك راسه برعب كان يتمنى ان زياد المتورط الوحيد بيقدر يحلها لكن عمته معه
جود تكلمت لمّا سمعت صمته:اعرف انك مصدوم بس صدقني مو كثر صدمتي منهم مهند تكفى لاتقولهم اني قلت لك شي بيجون لابوي اكيد يقولون له اشياء مو فيني.
مهند عقد حجاجه من كلامها:انتي وين مو عندهم في ايطاليا!
جود:لا مو في ايطاليا انا بالرياض مع زوجة ابوي.
لانت ملامحه:كيف جود وش موديك هنا!
جود لفت للباب الي انفتح:انا استأذن.
سكرت المكالمه مافهم ولا شي والي بعقله" زياد وعمته " والواضح له مو غاده بس ضحيتهم
.
.
« بالمستشفى »
دخل والورقه بيده لكن وقف يناظر فيهم خارجين ولمى وهيله يساعدونها بالمشي بعكس خالد الي يمشي قدامهم مشى بإتجاههم ومد الرساله لها
اخذتها من يده ولف خالد له:وين رحت انت فجأه اختفيت!
مهند تنهد:رحت لثنيان المهم اعتذر لي من عمي والله ما اقدر أجي اتعشى عندكم.
هز راسه خالد:معذور.
مشى من قدامهم ولف خالد لهم:يلا مشينا.
.
.
« بعد يومين »
كان واقف ينتظر ثنيان وتقدم يحضنه لمّا طلع؛قلت لك بتطلع منها.
ابتسم ثنيان:الحمدلله.
ابتعد عن ثنيان ومشو يبتعدون عن المركز:اهلي يعرفون.
هز راسه بالنفي:لا قلت تفاجئهم احسن.
ثنيان هز راسه:سمعة عيادتي بتطيح بالارض بعد الي صار.
مهند:ماعليك حنا معك بإذن الله كل شي محلول وبترجع توقفها.
ركبو السياره وحرك مهند يتجه لبيت عمه
لف ثنيان له:وش صار على موضوع زياد؟
مهند:هذا الموضوع الي شاغل بالي مالقيت عليه شي والقبطان عيا يعترف تخيل يقولون له ثنيان طلع براءه ماعليه شي قال ايه انا كذبت عليه بس انا الي سويتها لوحدي قالو له بتنقص قال قصوني استغربت منه!
كمل كلامه لمّا سمع الصمت من ثنيان:وكلمت جود بعد تقول انها عند ابوها وقالت ان عمتي وزياد هم السبب وتخيل بعد تذكر اخو خويي الي قبل كان يقول لي سوالفها بالجامعه يقول جود غابت مايقارب الشهر وسمعو ان زياد حذف ترم لها بالجامعه وقبل كم يوم صديقتها ايطاليه طلعت كلام تقول ان جود معنفه وان فيها اثار تعنيف والدنيا مقلوبه فوق تحت على زياد في ايطاليا والله تصدق شكل مو غاده بس ضحية عمتك وزوجها ورجعة جود للديره وراها سبب ومو سهل بعد.
وسع عيونه بذهول ثنيان:جود مدلعه وينها وين التعنيف!
مهند هز راسه بالنفي:لو سمعت صوتها لمّا كلمتني مستحيل تقول هالكلام ماكانت جود قويه الباس الي نعرفها.
.
.
« بيت سلطان »
دخل للبيت على طلعتهم وسعت عيونها بذهول غلا:ثنيان!
ثنيان ابتسم لها يفتح يدينه وتقدمت تحضنه
ابتعد عنها لمّا طلعت امه وخلفها فاتن تقدم لها يقبل راسها وحضنته:حسبي الله عليهم يا امي حسبي الله عليهم.
ناظرت فيه تتفحص ملامحه ورفعت كفوفها لوجهه تتطمن عليه
قبل راسها مره ثانيه:ماعلي خلاف يمه الحمدلله شوفيني قدامك.
فاتن قربت منه تسلم عليه:الحمدلله على سلامتك حبيبي اخر الطيحات.
هز راسه:امين ياقلبي.
سكت ورجع يناظر فيهم:بتطلعون؟
هزت راسها غلا:بنروح لبيت خاله هيله مسويه حفله صغيره لغاده لان الحفله الكبيره اذا صحت رغد بنسوي لهم ثنتينهم ان شاء الله.
عض شفايفه ثنيان يكتم عبرته:استانسو.
احلام هزت راسها:ابوك وخالد ويوسف داخل روح لهم.
هز راسه وطلعو من قدامه كان وده يبكي من شعوره لأن املهم كبير في صحوة رغد رغم كلام الاطباء عن حالتها الي ماتسر
.
.
كانت مستلقيه بحضن امها الي تمسح على شعرها هيله قبل راسها:بسم الله على روحك يا امي.
غاده بلعت ريقها تتأمل صورة فهد زوج هيله معلقه بالجدار:احُبه.
لانت ملامح هيله تستوعب قصدها وعضت شفايفها تبتسم لمّا كملت غاده:احسه ابوي رغم اني ماقد شفته بس احُبه من حُبك له.
هيله طاحت دمعتها على خد غاده ومسحتها تدري بحب غاده ولمى له وكأنهم بناته فعليًا ربي مارزقه بعيال لكن غاده ولمى كانو له بنات ماينسونه من دعواتهم وبانين له مسجد:تدرين هو يعرف لمى ويحبها من لمّا كانت صغيره لكن متأكده لو شافك وعرفك بيحبك مثل حبه للمى.
لمى تقدمت لهم وابتسمت:وشفيها لمى؟
هيله ناظرت فيها:نتكلم عن فهد.
لمى رق قلبها:الله يرحمه يارب.
هيله:امين يارب.واشرت لها بمعنى انهيتي كل شي وهزت راسها لمى تلف لغاده:دودي ماودك تكشخين صارلك اكثر من اربع شهور وانتي بهالحال.
غاده لفت عليها:ماني رايقه.
لمى هزت راسها بالنفي:بتقومين دودي بتقومين وبسوي لك ميكب انا بعد وش تبين اكثر من كذا دلع.
رفعت راسها غاده من حضن هيله وناظرت فيها وهزت راسها هيله:قومي امي غيري من نفسيتك شوي.
هزت راسها غاده وقامت مع لمى تتعدل
.
.
عقدت حجاجها تسمع صوت الجرس:مين جاء!
لمى انهت ميكب غاده ومدت لها الروج تحطه:اكيد وعد من بيجي غيرها اذا خلصتي طلعت لك فستان وعلقته خُذيه.
غاده وسعت عيونها:فستان تستعبطين لمى وين رايحه بالبيت انا.
لمى تأففت:يادودي ياحياتي ماشتقتي للكشخه وبعدين عادي الفستان هادي مره يغير النفسيه والله.
تنهدت غاده تناظر فيها:عشان ما اقدر اردك بس.
لمى قبلت خدها:احبك.
ومشت تطلع من غرفة غاده واتجهت لغرفتها تبدل لبسها وتعدل شكلها على السريع لانهم وصلو
.
.
دخلت للمجلس غاده وسعت عيونها بذهول تشوف ان وعد وجميله ومها ونوريه ولارا واحلام وبناتها كلهم موجودين وقدامهم كيك مكتوب عليه"الحمدلله على السلامه" عضت شفايفها وهي ماهتمت لاحد كثر جميله الي يبين على ملامحها تحسنها من مرض السرطان تقدمت لها من بينهم تحضنها:خاله جميله!
جميله بكت تحضنها:عيوني انتي والله انا بخير شوفيني قدامك.
لفت غاده لوعد:ليه ماقلتي لي؟
وعد بلعت ريقها:اول مادخلتي غيبوبه تحسنت حالة ماما الحمدلله.
عضت شفايفها غاده:الحمدلله على سلامتك ياقلب غاده.
ابتسمت احلام:والحمدلله على سلامتك انتي يا امي.
غاده رق قلبها من فرحتهم وابتسمت تناظر فيهم:شكرا لوجودكم.
.
.
« الرياض »
فتح سنابتها الي ارسلتها له يشوف انها تصور له شقتهم هدوء وكتب لها:جوعانه تبين عشاء؟
مناهل اتصلت عليه ورد:تكفى خالي ابي اطلع تقدر.
قام من سريره وهو مافيه افضل من هالوقت يطلعون فيه:يلا اطلعي.
.
.
ركبت معه بالسياره ولفت له:وين بنروح.
قفل البيبان وحرك:مطعم بس مو ذا موضوعنا بقول شي مناهل وابيك تقولين الصدق.
هزت راسها مناهل بإستغراب وكمل كلامه يحاول يجنن نبرته لاجل تخاف:جود اول ماوصلنا جاها واحد وتهجم عليها ولمّا سألتها مين هو قالت من رجال زياد يهددها يامناهل علميني اذا تعرفين شي هي تخاف منهم ماتقدر تتكلم عشان اساعدها.
مناهل عضت شفايفها من موضوع جود:زياد يضربها قوه مره يعورها انا امس دخلت للغرفه وشفت يدها كلها ضربات.
وسع عيونه بذهول يسمعها وكملت مناهل توصف له الي سمعوه هي وسالم بالحرف الواحد هي يمكن ماتستوعب معاني كلمات انقالت لكن مشاري فاهمها كلها خفق قلبه يضرب السياره فرامل بقوه من السياره الي صدموها ماكان مستوعب شي قد كلام مناهل الي شيب راسه
صارخت مناهل توعيه من صدمته الي دخل فيها صدع راسه من اصوات البواري الي كانت من كل جهه نزل من سيارته وهو مولع وقف قدامه الشخص الي صدمه:ماتشوف انت اعمى اشاره حنا في اشاره عدمت سيارتي!
عض شفايفه مشاري يكتم غضبه:كم تبي؟
رفع حاجبه بذهول:انت صاحي ولا مريض بلغت نجم جاي هو الي يقرر.
مشاري ماقدر يكتم غضبه مسك ياقة الرجال يدفه على سيارته:تكلم زين لا اطير سنونك!
نزل شايب يبعده عن الرجال:رجال بأشنابكم تتهاوشون بالشارع كانكم اطفال!
.
.
رجعو للفندق وهو يسمع كلام مناهل:ليه خالي ضربته قال بيشتكي عليك.
مشاري مسح وجهه بتعب:اخذ الي يبيه لاتخافين مايسوي شي.
هزت راسها ولف مشاري يشوف سالم وجود خلفه عقد حجاجه يشوفها قدامه هو لوهله قسى عليها تكلم معها بنبرة شك لكن الان حن قلبه عليها جدا لان الي عاشته مو قليل ابدا توترت من نظراته الي تشع حنيه وصدت
تكلم سالم لمّا قالت لهم مناهل الي صار وسط سرحان خاله:وش صار على السياره خالي؟
مشاري زفر يمسح على وجه:بوديها للصناعية وبرجع بعد ماتخلص.
سالم هز راسه بالنفي:الحمدلله اني جبت سيارتي ماله داعي تجلس نرجع كلنا بسيارتي وعلى ماتخلص سيارتك يجيبونها هناك.
هز راسه مشاري بالايجاب ومشى يتركهم خلفه دخل للجناح ورمى نفسه على سريره بتعب توه استوعب معاملة سالم الفارقه لجود عض شفايفه وهو وده يقتل زياد تعزيرا ولا بيكفيه هالشي لانه وصل مرحله من الدناءة مايستوعبها احد
.
.
« اليوم التالي جده »
قامت من مكانها لمّا سمعت صوت طرق الباب ورفعت حاجبها تشوف سلطان عند الباب من الكاميرا وقفت خلف الباب وفتحته بخفيف:هلا.
ابتسم سلطان:وش اخبارك يابنتي.
بلعت ريقها لانه خالها ولانه محرم لها ولمًا نطق بـ"بنتي"انهار داخلها:الحمدلله.
سلطان:عساه دوم يارب شوفي ياغاده انا جيت عشان موضوع واحد والي هو المشروع الي كنتي ماسكته والى الان هو لك ابيك تكملينه متى ماحسيتي نفسك مستعده كمليه.وبلع ريقه يكمل:وثنيان قال لي عن طردك من الوظيفه مستعد اساعدك باللي تبينه اعتبريني ابوك ولا تستحين تطلبيني شي.
عضت شفايفها غاده تكتم دموعها:ان شاء الله خير.
سلطان:ان شاء الله انا بمشي الحين رقمي عندك متى ماكان ودك كلميني.
غاده مسحت دمعتها:في امان الله.
سلطان مشى من عند الباب وارتخت غاده تسكر الباب وبكت من مشاعرها رغم انها ماتبي اي ذكرى لهم لكن تذكر حبه لها مستحيل تنساه
مسحت دموعها لمّا سمعت صوت هيله خلفها ومشت ترجع للبيت:هلا ماما.
هيله ناظرت فيها:مين كان عند الباب؟
غاده:سلطان ابو خالد يبغاني اكمل شغله.
هيله ابتسمت ترفع يدنها تدعي له:الله يسعده سعادة الدارين والله فيهم الخير هو وعياله.
غاده صدت بتعب من طاري عياله ورجعت تلف لامها:نروح للبوتيك ماما؟
هيله ناظرت غاده:ماظني فيه زباين مسكرته من لمّا دخلتي بغيبوبتك.
غاده ابتسمت لها:قالت لي لمى وعشان كان هالشي بسببي امس عدلت الوضع وكلمت مشهوره تجي تعلن له.
هيله تقدمت لها تحضنها لان غاده تداريها:الله لايحرمني منكم بناتي حبيباتي.
غاده قبلت راسها:وانتي دنيتي.
.
.
« ايطاليا »
رفع حاجبه فِراس يشوف حال ابوه وهو لأول مره يشوفه بهالحال لكن ماسلم عليه لانه مقهور منه
ناظر فيه زياد وتنهد:امك وين.
رفع حاجبه فِراس:وش عليك تسأل عن امي ماتحل لك!
زياد ناظر فيه:محتاجها يافراس والله محتاجها قولها تتغطى بدخل.
فِراس كان بيرده لكن صوت امه خلفه اجبره انه يسكت:خله يدخل للمجلس يافراس بنجي له حنا.
فِراس هز راسه وتقدم قبل ابوه يفتح باب المجلس
دخل زياد يناظر في بيته الي هدمه بيدينه بسبب حبه لرحاب الي ماجاب له الا كل شي سيئ ويدري ومتأكد ان ام فِراس قادره بعد الله تحل موضوعه
رفع عيونه فراس لمّا دخلت امه بكامله حشمتها وجنبها عيالها ومن بعد مادخلو دخلت خلفهم وفاء
قام زياد يسلم على وفاء:وش اخبارك اخوي؟
زياد عض شفايفه:مو بخير والله.
جلست ام فِراس:عشى ماشر يا ابو فِراس سمعنا اخبار ماهي زينه وتروح تورط ولدي في بلاوي بنت مرتك؟
زياد بلل شفايفه:ادري غلطت واعتذر قدامكم لولدي فِراس والله لو مانجبرت ماحطيتها فيه.
وفاء هزت راسها:وش بغيت من مشاعل؟
زياد لف نظره لطليقته:طالبك يا ام فراس تحلين موضوعي انا ادري انك واصله وبتقدرين والله اني مضغوط من كل جهه ماني قادر اتنفس بوقت واحد طاحت سمعتي بالارض بسبب الايطاليه صديقة الزفت.
فراس رفع حاجبه يسمع شتيمة ابوه لجود وكمل كلامه زياد:يرحم والدين جابوك عشان العشره الي بيننا.
هزت راسها مشاعل تناظر فيه:بساعدك بس بشروطي.
زياد نزل فنجال القهوه من يدينه:تم لكل الي تبينه.
مشاعل ابتسمت تلعب بخاتمها:اسمع بالاول وقرر .
كملت كلامها تناظر فيه:اول شي تطلق زوجتك بنت شاهر ثانيا ترجع لي وثالثا ابيك لمّا تطلقها تجيب لي الورقه اشوفها بعيوني طلاق بالثلاث طبعا مافيها رجعه وابيك تحذفها هي وعيالها بالشارع بدون فلوس ولا ملابس ولا حتى جوالها ابيك تخليها مشرده مامعها الا ملابسها الي لابستها.
ابتسمت وفاء من شرط مشاعل وهي تبي تشوف خساره رحاب بعيونها لان قبل سنين طويله انقطعت علاقتهم بسبب المشاكل لكن من حب زياد لها قطع اخته وفاء وقبل فتره رجعت علاقتهم
فز زياد:عيالي مستحيل اتركهم صاحيه انتي!
وفاء هزت راسها بالايجاب:صحيح يامشاعل وعشان تكون خساره رحاب من كل النواحي عيال زياد يجون عندي انا مستعده اربيهم بنتها الكبيره مايدرون هي وينها والصغيره عند ابوها عايفتها وعيالها اخذناهم ماحد بيبقى لها.
زياد عض شفايفه لكن هز راسه:تم.
.
.
« بيت رحاب »
جالسه بغرفتها بعد الي صار ماقابلته هالايام هي كل تفكيرها بكلامه حسّت بدخوله للغرفه لكن مالفت له ابد زعلها قوي عليه لكن جملته الي نطقها خلتها تفز من مكانها له مو بس تلف له:ورقه طلاقك بتوصلك ومن هاللحظه انا ماني محرم لك بيتي يتعذرك وعيالي مو محتاجين ام مثلك رجعت لمشاعل زوجتي وام عيالي.
رحاب رفعت كفها الراجف وصفقته بخد زياد من حرقتها:حسبي الله عليك حسبي الله عليك ضيعتني وضيعت بناتي حسبي الله عليك عمري ما بسامحك يازياد.
زياد لوى ذراعها وضحك بجنون:تتحسبين علي وانتي كل شي سويتيه كان بإرادتك انتي الي ضيعتي بناتك عشاني حطيتيها فيني الحين!
تاوهت بألم لانه لاوي ذراعها بقوه سحبها معه ينزلها قدام عياله
لف سامي للؤي اخوه:ماما تبكي.
لؤي ركض خلف ابوه ورجف يشوف ابوه رمى امه بالارض بقوه ورجع للبيت يسكر الباب:ليه بابا ليه تضرب ماما!
زياد قرب من ولده:ماعاد فيه ماما رحاب فيه ماما مشاعل تفهم.
.
.
« بعد مرور ثلاث شهور وفي هذا اليوم رغد اكملت شهرها السابع »
فتحت عيونها تشوف بياض الغرفه وتسمع صوت الاجهزه فوقها رجفت يدها من برودة الغرفه وتلفتت حوالينها تستوعب مكانها وحالها نزلت نظرها للفراش الابيض الي تنام فيه رفعت كفوفها تمسح عيونها بخفه ابعدت كفوفها تشوف من الي دخل عندها
وسعت عيونها الممرضه تشوفها صحت:رغد!
رغد ناظرت فيها ونطقت بتعب:انا وين؟
الممرضه قربت من رغدد تتأكد من قومتها ماكانت تظن ولا واحد بالمئه انها بتصحى:انتي غرقتي مع غاده وجابوكم للمستشفى كملتي سبع شهور الان بالغيبوبه.
رغد وسعت عيونها بذهول:سبع شهور!
عقدت حجاجها تتذكر الحادث وبكت برعب تهز راسها بالنفي:ماتت صح!
فهمت الممرضه انها تقصد غاده:لا تبكين غاده بخير وصحت الحمدلله بروح اقول للدكتور انك صحيتي طيب.
طلعت تتركها وبكت رغد تشد على يدها
.
.
« مكان اخر »
واقفه قدام المدرسه الي بدا يبين لهم تفاصيلها ارتشفت من قهوتها ترجع تشوف المخطط الي راسمته
رجفت كفوفها لمّا سمعت صوته خلفهم:الله يقويكم.
تجاهلت كلامه لكن ردو عليه باقي العُمال قرب منها يشوفها متجاهله وجوده:عادي نتكلم؟
هي من اخر موقف ماتكلمت معه وكلهم كانو يحاولون يتجاهلون بعض ماتدري وش تغير الان او ليه جاء
كمل كلامه يسمع صمتها:انا اسف.
رفعت حاجبها:على ايش اسف؟
بلع ريقه يسمع صوتها:اسف على كل شي اسف على اني مافكرت بعقل الي كان بعقلي وقتها اني ابيّن للكل انتي مين هذا كان مرادي مافكرت بالعواقب ولا وش ممكن يصير والاهم من ذلك اذا بخاطرك زعل لاتزعلين على رغد لان والله العظيم ان ماكان ودها تكذب عليك ورفضت لكن اصريت عليها يعني لو بتلومين احد لوميني انا الي جلست اعافر عشان اظهر هالحقيقه ومافكرت غير ان ثنيان هو الي يطلعها مافكرت ان ممكن انتي ماتبين ولا حتى فكرت في اختي رغد.سكت يبلع غصته من طاري رغد ورجع يكمل بضيق:والله مافكرت طول هالوقت وانا الندم كاويني لاني كنت سبب في الي صار كنت احاول اني اتجاهل اي مكان تكونين فيه من خجلي منك ومن الي صار لكن اليوم قلت على الاقل بعتذر واذا على الموضوع قفلته معاد بينفتح دام ماودك.
غاده عضت شفايفها من نبرته هي ماتجرأت تلف لوجهه لكن نبرته وصّلت لها قد ايش هو متضايق انجبرت تلف له لمّا رد على جواله الي يرن ارتجف كل شي داخلها لمّا نطق:وشفيها رغد!
ركض لسيارته من جنبها ولفت تشوف العمال يشتغلون قربت من واحد منهم:سليم كملو شغل انا بروح.
هز راسه بالايجاب وركضت لسيارتها تركب وحركت خلف سيارته
.
.
« المستشفى »
كانت تبكي بوجع لانها ماتحس برجولها ولان الدكتور سألها لمّا جاء يفحص عليها وشافت كيف تغير وجهه دليل ان الموضوع كبير ماحست بالباب الي انفتح ودخل ثنيان وخلفه بثواني غاده
رق قلب ثنيان يشوفها تمسح دموعها ماقدر ينطق كلمه من كبر شعوره بهاللحظه
غاده عضت شفايفها تشوف وقوف ثنيان الي مو قادر يتحرك قربت من رغد ونطقت لرغد:الحمدلله على سلامتك.
رغد ابعدت كفوفها عن وجهها وناظرت في غاده وثنيان ورجعت تبكي:غاده!
غاده دمعت عيونها من نبرة رغد:انا بخير رغد انا بخير انتي كيفك يوجعك شي تحسين بشي.
رغد هزت راسها بالنفي تقتل ثنيان الي واقف:رجولي ماحس فيها ماقالولي ليه.
جمد وجه غاده وعضت شفايفها:ماعليك رغد انتي صحيتي هذا اهم شي الباقي ماعليه حسوفه حنا كلنا جنبك.
غاده ابتعدت تترك لثنيان مجال للقرب من رغد قرب منها يقبل راسها قبله طويله تحكي لها عن شوقه:والله متنا وحيينا من الشوق يارغد سبع شهور بأيامها ولياليها نفز كل مادق جوال ننتظر خبر صحوتك.
رغد احترقت من دمعته الي نزلت على جبينها:ثنيان.
ابتعد يمسح عيونه:بروح اكلم الدكتور وبرجع.
طلع من عندهم وعضت شفايفها رغد تلف لغاده:عرفو.
غاده عقدت حجاجها:عن وش؟
رغد:ان زياد هو الي سوا فينا كذا.
غاده هزت راسها بالنفي:ماقلت لاحد لاني ما اعرف من زياد اساسا.
رغد غمضت عيونها بتعب:زوج امك.
وسعت عيونها غاده بذهول وكملت رغد:اكيد بيقعد يلاحقنا غاده لازم مانقول لثنيان ولا لخالد اعرف اخواني بيذبحونه بدم بارد ابي ينمسك بس.
غاده جلست بطرف سريرها وناظرت فيها: محامي ثنيان مهند جاني وكنت بقوله عن الاسم بس خفت يصير شي اكبر.
رغد عقدت حجاجها تفكر ورجعت تلف لغاده:مهند ولد عمي!
رفعت حاجبها غاده بصدمه وهزت راسها رغد:زياد كان يبي يذبحنا الثنتين خايف اكيد نفضحهم هو وعمتي.
شدت على يدها غاده وهمست بحرقه منهم اثنينهم:حسبي الله عليهم حتى لمّا كبرت ورحت عنهم ماتركوني بحالي حسبي الله ونعم الوكيل.
رغد رفعت عيونها تلمح دموع غاده ولفت لها غاده تمسح دموعها وشافتها تناظر بالجدار تدري بكمية التشتت الي تعيشها رغد حاليًا:حاسه بشعورك بس كل شي بينحل رغد متأكده.
رغد بكت:مو قادره غاده احس اني مكتومه.
شدت على يدها غاده:اهلك وقفو معي عشان اطلع من الحاله الي كنت فيها تتوقعين مايوقفون معك وانتي بنتهم كلنا معك رغد واللي تسبب في هالشي بيتعاقب.
سكتت تسمع طرق الباب ودخل ثنيان وخلفه الدكتور
ابتسم الدكتور يناظر في غاده:كيف حالك ياغاده.
غاده هزت راسها:احسن الحمدلله.
الدكتور:عساه دوم يارب.ولف لرغد:طبيعي يارغد الي صار جدا طبيعي غاده قبلك جلست ايام ماقدرت تتكلم وانتي الحين بتوقفين على رجولك ان شاء الله بنسوي فحوصات رغم اننا متأكدين انها بسبب السكتة الدماغيه لكن بنتأكد زياده وأنتي مؤمنة بقضاء الله وقدره مهما صار هذا شي مكتوب ومن رحمة ربي انه كتب لك عمر جديد احمدي الله على هالنعمه يابنتي والباقي ينحل ان شاء الله.
هزت راسها رغد تكتم غصتها:الحمدلله على كل حال.
الدكتور ناظر فيها:اذا كنتي جاهزه الان نسوي لك الفحوصات واذا تعبانه نأجلها.
هزت راسها رغد:جاهزه.
الدكتور هز راسه وخرج وماهي الا ثواني ودخلو مجموعة ممرضين ينقلون رغد لسرير اخر لأجل يكملون فحوصاتها طلعو غاده وثنيان خلفهم
وققت عند الباب مقابل لثنيان:قلت لخالي؟
عقد حجاجه بذهول لمّا نطقت بـ"خالي"
بلعت ريقها من صدمته:اقصد ابوك يعني.
هز راسه بالنفي وهو الى الان مصدوم:بعد مايخلصون فحوصات بقولهم ما ابي يتضايقون بسبب الي صار لرغد وفاتن من امس بالليل بالمستشفى يقولون بتولد وراحو لها امي وغلا وابوي مابي اخوفهم.
هزت راسها غاده ورفعت عيونها عليه تحس بندمه الكبير وضيقه من الي صار لرغد:الي صار لرغد مكتوب لاتحمل نفسك شي.
غمض عيونه ثنيان يسند راسه على الجدار وتنهد:الله يعديها على خير.
.
.
« ايطاليا »
سمعت طرق الباب وطلعت بعد ماتحجبت تشوف رجال سعودي:ماذا تريد؟
ناظر فيها:هل رحاب موجوده هنا؟
ناظرت فيه وهزت راسها بالنفي
خلف ناظر فيها:اعلم انها هنا اريد ان اكلمها.
عضت شفايفها:انتظر هنا سوف اخبرها.
جلس بالجلسه الخارجيه ينتظرهم وماهي الا ثواني وخرجت ميلانا وخلفها رحاب الي يبيّن على ملامحها التعب شد على يده من حالها
رحاب جلست بالكرسي الي قدامه وجلست جنبها ميلانا
خلف ناظر فيها:جيت لك من الرجال الي كلمته ميلانا.
رفعت عيونها رحاب تناظر فيه بتعب:الي كان يدرس مع جود؟
هز راسه خلف:قالي الي صار وانا مستعد اساعدك ترجعين السعوديه.
هزت راسها بالنفي ورفعت كفوفها تمسح دموعها:مالي احد بالسعوديه ماحد يبيني بناتي مايبوني واخواني لو درو بالي صار ماحد بيقبل يعيشني عنده.
خلف بلع ريقه:وش صار لاجل مايفتحون لك ابوابهم ذولي اخوانك ياخاله عزوتك مستحيل يتركونك في وقت محتاجتهم فيه.
بكت رحاب:انا مابي اشوف وجيههم بعد مايعرفون.
خلف ناظر فيها:وش يعرفون؟
رحاب هزت راسها:ماقدر اقول.
تنهد خلف:وكيف بنساعدك انا مستعد ارجعك للسعوديه بدون ماحد يعرف بس قوليلي شي يطيح زياد.
عضت شفايفها:زياد حالف ما ارجع للسعوديه يقول اذا وصلتي هناك بيوصل لهم كل الي صار مابي مساعده ولا اي شي.
خلف زفر بضيق لمّا قامت ولف لميلانا:جود الى الان لاترد على هاتفها.
هزت راسها ميلانا:توقعي انها غيرت هاتفها لانها لم ترد ارسلت لها في كل برامج التواصل الاجتماعي ولم ترد.
تنهد خلف وقام:انتبهي لها.
ميلانا هزت راسها ومشى خلف من قدامها رجعت لرحاب تشوفها مستلقيه بالكنبه وتناظر بالسقف تنهدت من حالها الي مو راضي يتغير لها ثلاث شهور على هالحال نحفت وشحب وجهها من الهم الي تعيشه رفعت جوالها تبحث بإضافات جود لعل وعسى تلقى شخص يدلها عليها عضت شفايفها تشوف صورة ولد ومتكوب باليوزر حقه سالم بالانقليزي غمضت عيونها تحاول تتذكر وين شافت وجهه فزت من مكانها لمّا تذكرت جود الي ورتها صور اخوانها كلهم دخلت على حسابه وارسلت له بالانقليزي:السلام عليكم سالم اخ جود نايف انا صديقة جود اختك والدتها موجوده عندي وهي ليست بخير ابد تحتاج جود بجانبها اتمنى منك عدم تجاهل رسالتي انا ميلانا.
.
.
« الديره »
كان جالس يتابع جواله وقدامه اهله جالسين يسولفون عقد حجاجه يشوف رساله بالريكوست كان بيتجاهلها لكن لمح اسم جود واسم ابوه خلفها مايفهم انقليزي لكن عرف اسمائهم لقط الشاشة وحطها بالترجمه وسع عيونه بذهول يفز من عندهم من المكتوب عض شفايفه يتذكر زياد ويمكن هالشي من خططه خرج لخاله مشاري لانه يعرف انقليزي ويمكن يساعده
دخل بيت جدته وناظر فيها جالسه بالحوش وقدامها دلال القهوه ابتسمت تناظر فيه:هلا بحفيدي هلا ابوي وينك غاط عني.
مسح جبينه وقرب يقبل راسها:موجود ياحبيبتي بس المدرسه انتي عارفه.
جلس مقابلها ورفعت الدله تصب له واخذ الفنجال من بين يدينها:خالي مشاري وينه؟
مناير:خالك من بعد الوظيفه صايره باليالله اشوفه رجع الصبح بس هالحزه يقوم.
وعلى كلامها دخل مشاري:اوه سالم عندنا!
سالم هز راسه وقام يسلم عليه وهمس له:ابيك بموضوع.
مشاري ناظر في امه وكمل سالم:يخص اختي جود.
.
.
انتهى
أنت تقرأ
ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري
Romanceفتاة تبلغ من العُمر السادسة والعشرون عام تسببت والدتها بضياعها وهي تبلغ من عمرها السادسة واحتضنتها امرأه طوال عشرون عام من حياتها وعندما كبرت تلك الفتاه علمت بأن اهلها قريبين منها جدا وهي لم تكن تعلم كيف ستتقبلهم من جديد هذا ماسوف يروى في هذه الروا...