الجزء/٤

1K 34 21
                                    

-
-
جمد وجه غاده وكملت رغد كلامها:انا وثنيان كذبنا عليك كل شي كان مستقصد لمّا حطينا الصور بالمدخل كان عشان تشوفينه ولمّا انا تقربت منك كنا بعد مخططين له.
بلعت ريقها تناظر في غاده:الا موضوع خالد ولمى هذا غير.
غاده كانت مذهوله تسمع رغد طلعت صور من شنطتها ومدتها لغاده:هذي انتي صح؟
غاده اخذت الصور كانت هي فعلا بس ماتذكر الصور ابد قامت من مكانها وهي تناظر في رغد:ليش طيب ليش قوليلي!
رغد بلعت ريقها من دموع غاده:عشان نكشف انتي من وتأكدنا مليون بالمئه انك بنت عمتنا رحاب غاده وحنا شاكين ان زوج عمتي زياد ورا كل هالموضوع.
بكت غاده وحذفت الصور:ومن قال اني ابي اعرف انا من اكون انتي تعرفين وش عانيت منه عشان امحي هالذكرى من بالي انتي تعرفين قد ايش يألمني الموضوع مابي اعرف من اكون والله مابي انا امي هيله وابوي مات الله يرحمه فهد واختي الوحيده لمى ماعندي عائله غيرهم ولا ابي انسوني ارجوك رغد.
رغد قامت لغاده الي منهاره بلعت ريقها تكتم دموعها:حنا بس كنا نبي نبين زياد على حقيقته غاده نبيك تسوين فحص DNA عشان نطلع حقيقتهم ارجوك انتي ماراح يصيبك ضرر بإذن الله بس نكشف الموضوع غاده بس.
غاده هزت راسها بالنفي وهي تبكي:حرام عليكم والله حرام انا تناسيته ليه رجعتوه لبالي اقول مجرد احلام وترجعون هالاحلام واقع والله يعورني والله.
رغد عقدت حجاجها كانت بتتكلم وتهدي غاده لكن وسعت عيونها بذهول وصابتها دوخه لانهم وصلو اعماق البحر لدرجه ماتشوف المباني لفت لغاده وبكت:غاده بموت!
غاده مسحت دموعها وقامت تناظر في رغد الي داخت:رغد!
رغد بكت برعب:قلت لثنيان والله قلت له اخاف من البحر غاده!
غاده لفت تناظر بالمكان الي هم فيه وهم فعليا بعدو جدا عن المرسى جلست رغد وبعدت شعرها عن وجهها وهي تحاول تمسك دموعها لانه مو وقته:هدي رغد بروح للقبطان اقوله يرجعنا.
بلعت ريقها تمشت بإتجاه مكان القبطان لكن ارعبها وقوفه قدامها بلعت ريقها تناظر فيه كانت بتتكلم لكن قاطع حروفها لمّا شالها بعبايتها ببرود عظيم وحذفها بوسط البحر رغد وسعت عيونها بصدمه تناظر بالشخص الي لمّا انتهى من رمي غاده بالبحر اتجه لها صارخت برعب:لا تكفى لا.
ضحك كمال ومسكها رغم مقاومتها وحذفها خلف غاده كان شي يفوق تصورهم ثنتينهم لانهم ماتوقعو ولا واحد بالمئه رفع جواله يصورهم لزياد وابتسم لمّا ارسلها ورفع صوته يشوف محاولاتهم للنجاه وتمسك غاده باليخت ويدها المجبسه بالبحر تحاول تحركها:زياد يقولكم موتو شهيدات افضل.
مشى من مكانه بعد ما القى جملته وهو واثق مئه بالمئه ان نسبة نجاتهم صفر بالمئه لانهم بعاد والعمق بهالمكان مرعب حرك اليخت يتركهم خلفه يقاومون قوة الامواج وعمق البحر كانت هي الوحيده الي تقاوم لان رغد داخت عليها من الرعب
مسكتها وهي تبكي:رغد اصحي تكفين رغد بحاول والله بحاول بس قومي.
رغد بلعت ريقها برعب تحرك يدها وهي تحاول تلتقط انفاسها:بموت غاده مكتومه.
غاده بكت برعب لمّا شافت رغد تغرق:لاتخليني لوحدي!
رغد كانت تحاول لكن ماقدرت لانها داخت
رفعت طرحتها بيدها الاخرى تلفها لعل وعسى يشوفهم احد كانت تحرك كل جوارحها رجولها تحت البحر لاجل مايغرقون هي ورغد كل شي سوته لكن دون جدوى لمّا ارتخى جسدها دليل التعب وماء البحر الي امتلى بجوفها
.
.
« مكان اخر »
ضحك بذهول يشوفه مصورهم بنص البحر سجل صوته وهو يضحك:ياكلب قلت لك بعيد بس مو كذا بس الله يعطيك العافيه فلوسك بتوصلك.
سكر الفويس وضحك يتأمل الصوره ولا بعمره شاف رغد الا يوم كانت صغيره وحتى غاده:حلوات حسوفه عليكم اخ ياغاده صح انقذتي ولدي بعد الله لكن ما اقدر اتركك حيه.
.
.
« وسط البحر »
كان حاط المنظار وهو يحب يستكشف البحر ويجي مع ابوه للصيد وسع عيونه بذهول يلمح شي اسود يتحرك كبر منظاره يشوفهم وانفجع لانهم بنتين طايحين بوسط البحر من رحمة ربي عليهم انهم ماغاصو تحت الماء لف لابوه وعمه:بابا عمي تعالو فيه بنات ميتات.
قرب ابوه منه وقام عمه يترك شبك السمك انذهلو من منظر غاده وهي تحاول النجاه بعكس رغد الي لولا الله ثم يد غاده الي ماسكتها كان غرفت لف عمه:مستحيل يعيشون!
بلع ريقه ابوه:الله يعوض اهلهم.
لف يناظر اخوه:قوم مشعل شغل السفينه خلنا نبحر لهم ماتدري يمكن توهم.
هز راسه مشعل واتجه للمقود يحرك اليخت بخوف لان مكانهم بعيد والغروب مابقى عليه شي بتصعب عليهم الرؤيه:يارب سهل امرنا.
لف ماجد لولد اخوه:قوم انت اتصل على خفر السواحل بسرعه.
كان يمشي على وصف ولده واخوه صارخ ولده يبلغهم انهم قربو من البنات وقف السفينه ونزل ماجد يغطس بالبحر لاجل ياخذهم كان واضح عليهم انهم ودعو نزل مشعل وهو مُرتعب من مظرهم ورفع غاده لمشعل شالها مشعل منه ونزلها باليخت ومن بعدها شالو رغد مرت ربع ساعه على ماوصلو خفر السواحل والاسعاف لكن بهالربع ساعه قامو بكل الاسعافات الاوليه الي المفروض يسوونها رغم عدم استجابة غاده ورغد الا انهم حاولو وهذا يعني الكثير نقلو رغد وغاده للمستشفى واصبح المكان بحالة استنفار من الي صار تحقيقات وادله جنائيه لانها قضيه غريبه بالفعل وهذا دل على اهمال الشركه المسؤوله عن تأجير هاليخوت
.
.
« بيت سلطان »
كان مشغول مع اعمامه وعيالهم ما انتبه ابد للساعه الي صارت 8:00 العِشاء انتبه ان فيه رقم غريب متصل عليه سبع مكالمات لكن مارد تجاهل يتصل على رقم رغد لكن ماكان منها رد بلع ريقه ودق الاتصال الثاني والثالث والرابع ولا كان منها رد ابدا استغرب جدا لان سيارة السواق موجوده ماتحركت من مكانها وين بتكون الان وعى من هواجيسه على اتصال من نفس الرقم الغريب بلع ريقه يرد: ثنيان صح؟
ثنيان عقد حجاجه:ايه نعم امر.
وصله رد الشخص الي زلزله:البنات الي حجزت لهم اليخت.
قاطعه ثنيان وهو مرتعب:صاير شي وشفيهم!
الشرطي بلع ريقه وبدا يشرح لثنيان الي صار وانهى كلامه باسم المستشفى الي هم فيه طلع يركض بدون عقل خاف سلطان الي كان يراقبه من المجلس وقام خلفه رفع صوته ينادي ثنيان الي مانتبه ابد وشاف كيف سيارته طلعت من حارتهم وهي بأعلى سرعتها ركب السياره ومشى خلفه لانه خاف جدا كان يلحقه بسرعه لانه لو رمش بعيونه ضيع مكان ثنيان ضرب بوري بقهر من السيارات الي حجبت عنه رؤية سيارة ثنيان وقف بالاشاره وطقطق اصابعه بتوتر:يارب. انفجع قلبه لمّا شاف سيارة ثنيان مشت بالدوار الي جنبه ووقفت عند المستشفى مسح على وجهه بخوف وحرك سيارته لمّا فتحت الاشاره عكس طريقه ووقف عند المستشفى ونزل يدور ثنيان لمحه يصعد للدور الاعلى ركض خلفه وجمد وجهه يشوف ام وبنتها يبكون وثنيان واقف يناظر فيهم وهو مصدوم تقدم لهم بخوف:وش صاير!
ثنيان لف لابوه وهو انتهى من الرعب:رغد.
وسع عيونه بذهول سلطان ورجف كل عرق في جسده ماكان متوقع ولا واحد بالمئه بيكون الموضوع عن بنته قرب من ثنيان:وشفيها اختك ثنيان وش فيها!
مسح على وجهه ثنيان يكتم دموعه:مادري دقو يقولون طاحو بالبحر.
سلطان جلس بالكرسي يحاول يستوعب الي وقعو فيه وكل الي في باله"رغد والبحر"نطق بـ:لاحول ولا قوة الا بالله.وكررها اكثر من مره لان هذا الرد الي كان يقدر يقوله قرب ثنيان من هيله:ياخاله وشفيهم قالو شي؟
هيله كانت تبكي بدون رد وتدعي داخلها ماتسمع غير صوت غاده وتتمنى ماتجي اللحظه الي تفقد صوتها فيه لمى كتمت شهقتها ترد على سؤاله:يقولون نسبة نجاتهم ضعيفه.
تمنى انه يسمع شي زين يهدي الكركبه الي بداخله مسك راسه يناظر فيها تحاول تتماسك عشان امها
وهو يحاول يتماسك عشان ابوه لانهم منهارين ولا ودهم يزيدون عليهم جلس جنب ابوه وعض شفايفه:بتكون بخير متأكد.
سلطان ماعطاه ردة فعل الا انه مسكر عيونه بشماغه لانه يبكي بحرقه وخوف تقدم لهم الشُرطي وناظر في ثنيان:انت ثنيان صح؟
ثنيان هز راسه بالايجاب واشر له الشُرطي يمشي معه ولحقتهم لمى لف الشرطي يشوفها تمشي معهم:اخ ثنيان!
ثنيان لف لها بتعب:روحي يالمى بكلمه.
لكن لمى تكتفت تناظر فيهم:قول ابي اعرف من سوا في اختي كذا والله لاطلعها من عيونه والله.
تنهد الشرطي يلف لثنيان:القبطان هرب و الشركه بتتحاسب وكل من له يد بالموضوع.
ثنيان ناظر في الشرطي:كيف صار الحادث انا تكلمت من القبطان ومع مديره انهم مايبعدون عن المرسى كيف وليه!
الشرطي ناظر فيه:وصلو للاعماق الله يهديك وينهم عن المرسى من رحمة ربي ان فيه صياد شافهم وهو الي بلغ اليخت الي كانو فيه لقيناه بمكان بعيد عنهم وفيه اغراضهم تعال معي تاخد اغراضهم.
لمى ناظرت في الشرطي الي متجاهل وجودها ولف لها ثنيان:ارجعي لامك لاتخلينها بروح اجيب اغراضهم واجي. نطق جملته ومشى يتركها خلفه عضت شفايفها لمّا اختفو عن نظرها وبكت:اهخ قلبي. رفعت يدها تهوي على نفسها لانها بتنهار ولا تبي هالشي
.
.
« بيت سلطان عند الرجال »
كان وضعهم متكهرب لان لا ثنيان يرد ولا سلطان وخروجهم بهالشكل ارعبهم قالهم سامي ولد زياد ان ثنيان طلع بسرعه وبعده سلطان
جلس سطام برعب ورفع عيونه لراكان:طلعت موقع جواله؟
راكان وسع عيونه بذهول يشوف موقعهم:بالمستشفى.
فزو برعب وقرب احمد منه:وش المستشفى!
نطق بأسم المستشفى وطلع من عندهم طلعو خلفه
وتكلم حسام:غيث وتركي اقعدو عن الحريم.
انصاعو لامر عمهم وبالفعل رجعو للمجلس يجلسون رغم رعبهم
زياد كان شاهد على الي صار كله وارتعب لانه ماتوقع يحصلونهم كمال قال له ان المكان الي حذفهم فيه عميق مستحيل ينجون منه ركب سيارته يمشي خلفهم:وش هم ذولي اعوذ بالله قطوه لها سبع ارواح صدمتها سياره ولا ماتت وطاحت بالبحر ولا ماتت مو راضيه تتركني بحالي الله ياخذها ويفكني منها. سكت لمّا وصلو للمستشفى نزل من سيارته يمشي خلفهم وقفت خطواتهم من صوت بكاء امرأه قرب من المكان يشوف ثنيان وابوه الي منهار جنبه وهيله ام غاده وجنبها بنتها الثانيه ابتسم داخله بإنتصار هالانهيار على موت اكيد بلع ريقه لمّا تكلم سطام بخوف:وش صاير!
قرب من اخوه يجلس قدامه لانهم مو راضين ينطقون بحرف واحد:سلطان وش صاير يا اخوي!
سلطان مسح دموعه بشماغه ورفع عيونه لاخوه:رغد راحت يا اخوي رغد راحت.
وسع عيونه راكان بذهول وهو يسمعهم يهدون عمه رغم انهم مايعرفون وش صار ولف يناظر في هيله وبنتها الي تهديها مسك راسه يقرب من ثنيان:وش صار ثنيان!
ثنيان سند راسه على الجدار:رغد حالتها اخطر من غاده بنت هيله وغاده طلعو توهم يقولون غيبوبه رغد كيف وضعها بيكون دامه اصعب!
انصدم وكان في باله"معقوله حست ان يومها قرب لاجل كذا اعتذرت منه" مسح وجهه ولف لزياد الي رفع صوته لهم:شهيدات بإذن الله.
مهند لف له بغضب:اعوذ بالله من لسانك موب ناقصينك يازياد.
رفع حاجبه:سلطان يقول ماتت بنته طيب!
مهند زفر:زياد قسم بالله ماني رايق لسخافتك انطم الناس فيها الي كافيها رغد بالعمليات باقي وبنت هيله يقولون سكتة دماغيه.
انزاح همه لان غاده غيبوبه وبتموت ويفتك منها همس بينه وبين نفسه:عقبال رغد.
رفع عيونه يناظر في هيله الي تبكي بحرقه وكان غاده بنتها حقيقه كان بعقله"معقوله غلطان مو نفسها غاده بنت رحاب" بلع ريقه يشوف بنت دخلت تركض وخلفها الولد الي هم شافوه بالرياض"انس "
وعد تقدمت لهيله ولمى وهي تبكي:غاده وشفيها!
لمى تقدمت لها تحضنها وبكت:غيبوبه.
وعد رفعت يدها على شفايفها تكتم شهقاتها لانها توها طلعت من مستشفى امها وكانت ناويه تتصل عليهم تبشرهم بأن امها تعدلت حالتها لكن صدمتها لمى بهالخبر كيف طاحت ماتعرف هي بس الي تعرفه ان غاده بتطلع مع رغد وصاحباتها كيف صار ذا كله ماتدري
انس بلع ريقه وقرب من هيله لانها منهاره:خاله قولي لاحول ولا قوة الا بالله مايصير كذا والله مايصير الجزع على قدر ربي اصبري ياخاله وادعي لها.
كان الكل يسمعه مو بس هيله وكأنه وعّاهم ان الي يسوونه مايصير ابد رغم صغر سنه الا ان كلامه لامسهم كلهم
مسح على وجهه سلطان وتقدم لها سطام وهو صاد عنها:ايه والله ياختي مايصير اصبري مايصير الا الي كاتبه ربي وعسى الله يفرحكم ببنتكم ويفرحنا ببنتنا.
هيله هزت راسها:امين يارب.
تقدمت لها لمى وعضت شفايفها لمّا ردت على سلطان لان هذا حالها ساعات طويله مو راضيه تتكلم:ماما حبيبتي تعالي معي نروح للبيت سمعتي الممرضه تقول جلستكم مافيها فايده.
مسحت دموعها هيله وهزت راسها بالنفي:يمكن تقوم بنتي حبيبتي ماتحصلني جنبها!
وعد تقدمت لها وهي تمسح دموعها:خاله لو قامت بيقولون.
هز راسه راكان يشوف محاولاتهم:صح ياخاله يتصلون عليك اذا صحت.
هزت راسها بالنفي وقالت بوجع:ماتحسون فيني انتم والله ماتحسون بقعد عند بنتي روحي وعد انتي ولمى وانس.
لمى زفرت بضيق ولفت لوعد لانها تعرف امها مستحيل بتتحرك من هنا:خلاص بقعد انا معها انتم روحو.
هيله ناظرت في لمى:يالمى لاتتعبيني روحي معهم.
لمى زفرت ولف لها ثنيان:روحي بنقعد معها حنا.
هزت راسها ومشت مع وعد وانس تطلع من المستشفى ولف احمد:لها كم بغرفة العمليات طولو؟
زفر سلطان يمسح على وجهه:خمس ساعات.
احمد:الله يطلعها بالسلامه.
رفعو عيونهم يشوفون بوابة غرفة العمليات انفتحت وطلعو الطاقم الطبي الي كانو عند غاده هيله قامت بصعوبه من مكانها لان رجولها مو شايلتها من الرجفه:وش صار؟
تنهد الدكتور:اظن قالت لكم الممرضه الي طلعت قبل شوي غيبوبه نقلناها غرفة العناية المركزه دعواتك لها جلستك والله ياخاله مامنها فايده ابد مستحيل تقوم هالوقت ابد ولا بتقدرين تشوفينها.
هزت راسها هيله:قطعه من روحي كيف تبي يهنأ لي نوم ولا ارتاح وانا تاركتها هنا بين الحياه والموت!
الدكتور زفر:الله يقومها بالسلامه.نطقها وهو كان ناوي ينطق بـ:لا تتأملين كثير.لكن سكت لانها منهاره ولا يبي يزيد عليها قام سلطان يوقف قدامه:ورغد الي جت معها كيف وضعها؟
جمد وجه الدكتور وبلع ريقه:حالتها صعبه والله وحتى انتم مامنها فايده جلستكم البنت في غرفة العمليات وبيطولون اكثر من الوقت الي مضى دعواتكم لها رغد حالتها اصعب بكثير من غاده.
رجف كل عرق في سلطان ومسك راسه:يارب لاتوريني فيها مكروه يارب لاتختبر صبري في اعز الناس.
قرب منه اخوه حسام يحضنه وهو مو قادر يخفف عنه
ثنيان تراجع للخلف وهو قفلت الدنيا بعينه لانه السبب ضرب راسه بالجدار بقهر:انا السبب انا والله انا.
فز مهند من مكانه يمسك ثنيان:وش سببه ياثنيان تعوذ من الشيطان!
زياد ناظر فيهم وهو مستريح تماما يشوف انتصاره فيهم من كلام الدكتور واضح وصريح مصير رغد ايش
قام من مكانه:اعذروني طيارتنا مابقى لها شي بطلع للبيت.
سطام لف له:روّح واذا صار شي بنقولك.
هز راسه وطلع من المستشفى براحه رفع جواله يتصل على كمال اول مكالمه مارد لكن الثانيه رد عليها:ياهلا زياد.
زياد ابتسم يسند نفسه على السياره:توي طلعت من المستشفى غاده غيبوبه ورغد ماتت تقريبا كل الدكاتره يقولون والله ودي ابوسك على راسك.
كمال جمدت ملامحه بصدمه لانه ماتوقع حتى عظامهم يحصلونها هو حذفهم بعمق البحر كيف انقذوهم رجف كل شي فيه لانه نطق بـ:زياد يقول موتو شهيدات.وسمعوه ثنتينهم توقع انهم يموتون لو صحو مصيبه عليه زياد ماراح يتركه حي بلع ريقه لمّا سمع زياد يكلمه:وشفيك سكت؟
كمال بلع ريقه:كيف ماماتو وش هذولي اعوذ بالله حاذفهم بمكان عميق.
زياد ابتسم:ماعليك بيموتون كلهم انا شوي مسافر ايطاليا الزفت الي عندك لاتذبحه ولا تضره خله عندكم يمكن نحتاجه بعدين.
كمال:طيب ابشر.سكر من زياد ومسك راسه
.
.
« بيت سلطان »
ابتسمت تناظر بجهاز كشف الحمل الي بين يدينها وطالع لها خطين والواضح انها حامل:الحمدلله يارب الله يتمم.جمد وجهها تسمع صرخة امها بأسم اختها"رغد" حذفت الجهاز وطلعت لهم تركض بخوف
دخلت للمجلس الي هم فيه وقربت من امها:يمه وشفيكم رغد وشفيها؟
نادين قربت منها:فاتن.
فاتن رفعت صوتها:وشفيها رغد احد يرد اختي وشفيها؟
بلعت ريقها رحاب:زياد توه جاي من المستشفى يقول رغد طاحت بالبحر والحين بالمستشفى يسوون لها عمليه.
فاتن وسعت عيونها بذهول وفلتت يد نادين وضحكت:تمزحون علي صح.
ريهام عضت شفايفها:فاتن وحدي الله!
فاتن ناظرت فيها بجنون:تخاف من البحر والله تخاف منه مستحيل تطيح فيه تفهمين مستحيل!
احلام بكت زود من كلام بنتها وهم كلهم يعرفون بمدى خوف رغد من البحر
ليلى قربت من فاتن تمسكها لانها مو مستوعبه:يافاتن ياحبيبتي ادعي لها يا امي ادعي لها بس يفيدها الدعاء ترا الصياح والنياح مايغير شي.
بكت فاتن وحضنتها ريهام بخوف
وهايب ناظرت في غلا الي بعيد عنهم وتناظر فيهم بجمود عكس فاتن وامها الي يبكون عبرو عن صدمتهم بس هي غير قامت تجلس جنبها:غلا.
غلا كانت تهز رجلها بتوتر وهي ماستوعبت شي ماردت على وهايب رجعت تردد اسمها بلا فائده:غلا.
غلا هزت راسها بالنفي بتكرار
وهايب بلعت ريقها لمّا قامت احلام:ودوني لبنتي ودوني لها.
قامت من مكانها نادين:بقول لتركي خاله انتي هدي.
طلعت من عندهم تتصل عليه وهي تتمنى ان رغد مايصيبها شي
لفت لرحاب وجود الي طلعو من مجلسهم:نادين.
لفت لعمتها:سمي؟
رحاب:اذا صار شي قولي لي تكفين طيارتنا مابقى لها شي بنمشي.
جمد وجهها بصدمه تناظر في جود الي مو عاجبها الوضع:بهالوضع بتسافرون مايصير؟
رحاب رفعت حاجبها:لان حجزنا بيروح علينا وبعدين مو انتي الي تعلميني الي يصير ومايصير!
نادين بلعت ريقها تسمع صوت تركي بس ماردت عليه:ما اقصد عمه بس قصدي ان رغد ماندري بتقوم ولا.
قاطعت حروفها رحاب:تفائلي بالخير يانادين وان صار شي رجعنا.
هزت راسها نادين وابتعدت عنهم ترد على تركي:خاله احلام تبيك تاخذها.
تركي زفر:يلا انتظرهم.
.
.
« بيت رحاب »
دخلت جود خلف امها:ماما مايصير جد نتركهم بهالوضع.
رحاب:وجلستنا بتغير شي ياجود البنت تعبانه.
جود ناظرت في امها وهي تدري ومتأكده ان امها مو مقتنعه انهم يسافرون بس عشان زياد:طيب يمكن تموت وحنا مو موجودين!
زياد رفع صوته من خلفهم:حنا بنقعد يومين زياده وبعدها بنسافر.
لفت رحاب له ورفعت حاجبها:ليه مو تقول بنسافر!
زياد:عشانك ياحبيبتي كنسلت رغم الشغل.
جود ضحكت بسخريه:الله يكثر خيرك صراحه.
زياد لف عليها وابتسم لانها لاول مره تقول جمله حلوه له لكن تبدلت ملامحه لمّا شاف ملامح السخريه بوجهها مشت تتركهم خلفها ودخلت غرفتها حزينه جدا على رغد لانها اقرب وحده من بنات خوالها الباقي ماتعرفهم كثير عكس رغد طيبه وتنحب عضت شفايفها لمّا تذكرت محاولات رغد بانها تدخل مع جو البنات وتعرفهم اكثر:الله يقومها بالسلامه.
.
.
« بعد ساعتين »
احلام كانت منهاره على بنتها قامت لمّا شافت دكتور متجه لهم بلع ريقه الدكتور يشوف وقوفهم قدامه:انتم اهل رغد؟
هز راسه سلطان:فيها شي؟
الدكتور ناظر فيهم:سكتة دماغيه ادت الى الغيبوبه.
جلس سلطان على الكرسي بتعب مايدري يحمد الله على انها ماماتت ولا يحزن على الي صابها
غمض عيونه ثنيان لمّا شهقت امه بصدمه زفر الدكتور يناظر فيهم:وحدو الله واحمدوه البنت اول ماجت هنا كان توقعنا وفاتها بس معجزه من ربي انها ماتوفت.
سطام ناظر فيه:الحمدلله على كل حال بس كيف صارت السكته؟
الدكتور لف عليه:تعال معي افهمك.
وبالفعل مشى سطام وقام سلطان معه وراكان وثنيان خلفهم دخلو لغرفة الدكتور وجلس الدكتور وهو تعب جدا:عندكم علم اظن عن انها عندها ضعف في عضله القلب من صغرها وبسبب الخوف والرهبه الي صابتها بالغرق ارتفع ضغط الدم وبالتالي سببت لها سكتة دماغيه انا الان بقولكم لاتتأملون كثير لا في غاده ولا في رغد حالتهم صعبه ولا زال الخطر على حياتهم موجود.
مسح وجهه سلطان وناظر فيه الدكتور:انا ما اقول هالكلام احبطكم فيه انتم ناس واعيه وفاهمه لكن هالامر بيد رب العالمين وانا اقولكم اسوء التوقعات عشان ماتتأملون وتكون صدمتكم اكبر ادعو لهم عسى الله يقومهم بالسلامه ان كان فيه خير لهم.
هز راسه سطام:الله يعطيك العافيه دكتور.
طلعو من غرفة الدكتور يتجهون لنفس مكانهم وقرب طارق من ثنيان بخوف:اتصلت على غيث وقالي الي صار لاحول ولا قوة الا بالله انصدمت والله.
ثنيان ضغط انامله على جبينه بسبب الصداع الي يحس به طارق شد على ذراع ثنيان وهو يعرف انه بينهار لامحال مشى يطلع وثنيان معه:وحد الله ياثنيان.
ثنيان ضرب كبوت السياره بيده:انا السبب ياطارق خطاي رغد تخاف من البحر عندها فوبيا قالت لي ياثنيان مابي اروح ماني مرتاحه بس اجبرتها تروح كانها حاسه بيصير فيها شي والله اموت مليون مره بداخلي ولا غاده الي داخل ثنتينهم ذنبهم برقبتي انا السبب ياطارق انا الي ابي افهمه القبطان وش مصلحته وش ضروه فيه ليه يحذفهم بوسط البحر والله ميت قهر ياطارق والله.
طارق شد على ذراع ثنيان:ثنيان ياخوي مايصير والله مايصير ذا قدر ربي والي كاتبه ربي بيصير حتى لو هم بوسط بيتكم تعوذ من الشيطان انت ماكانت قاصد الي صار لاتعترض على قدر ربي.
ثنيان مسح على وجهه لان دموعه خانته بسبب كتمانه:موجوع والله ياطارق موجوع.
طارق عقد حجاجه بضيق وقرب من ثنيان يحضنه:تعوذ من الشيطان ثنيان اهلك كافيهم لاتزودها عليهم.
نطق جملته ورفع عيونه يشوف الي طلعو ابتعد عن ثنيان يضرب ظهره يوعّيه ثنيان مسح دمعته ولف لابوه:ثنيان ارجع البيت مع امك وخواتك.
ثنيان تاظر في ابوه:يبه انت روح انا بقعد عند رغد.
سلطان كان بيرفض لكن قاطعه ثنيان:الله يرحم والدينك ارتاح انا موجود.
هز راسه سلطان ولف لاخوانه:يلا نمشي.
توزعو لسياراتهم وتقدم ثنيان لابوه يقبل راسه:ارتاح يابوي ارتاح انا موجود.
تنهد سلطان وناظر فيه:ام لمى داخل انتبهو لها بعد.
ثنيان هز راسه بالايجاب:ابشر من عيوني.
مشى سلطان يركب سيارته وحرك لف طارق له لمّا طلع دخانه:وقته ياثنيان؟
مارد ثنيان يولع دخانه وحطه بين شفايفه
تنهد طارق:طيب خالد عرف؟
نفث دخانه ثنيان ورفع جواله يفتحه:ماتوقع عنده رحله هالوقت ولاودي انه يعرف الحين.
هز راسه طارق:تعال ندخل.
ثنيان هز راسه:اخلصها وادخل.
زفر طارق ودخل قبله هو تركه لسبب واحد عشان يرتاح لوحده دخل يناظر في هيله الي بنفس مكانها ومسبحتها بيدها تنهد من حال هيله الي الكل حاول فيها تتحرك من مكانها لكنها مصره على رأيها:بنزل اشتري اكل ودك بشي ياخاله.
هزت راسها بالنفي:مالي شهيه بالعافيه.
.
.
« بعد يومين »
رجعو زياد ورحاب وعيالهم لأيطاليا ورجعو اخوان سلطان وعيالهم للرياض لان جلستهم مامنها فائده
.
.
« مطار اسطنبول الدولي »
كان جالس مع مساعده ينتظرون رحلتهم الجايه تقدم لهم واحد:خالد بن سلطان.
خالد فز من مكانه:ايه ياهلا.
حسن ناظر فيه بضيق:والله حزنت على الي صار لاختك وصل لابوك عزاي وقوله حسن كان ناوي يزورك لكن الشغل خرب عليه وانا بكلمه اساسا.
خالد جمد وجهه ماستوعب ابد وناظر في حسن:انت وش جالس تخربط!
حسن بلع ريقه ولف على مساعد خالد علي الي تغير وجهه:شكلك ماتدري اعذرني ياخوي مابغيت افجعك احسب عندك علم انها ماتت.
خالد مسك راسه وقال بغضب:ماتت وش من الي مات !
علي مسك خالد:خالد!
خالد ناظر فيه:تسمع وش يقول يطلع اشاعات علينا ويصدقها اعوذ بالله من فالكم.
حسن هز راسه بالنفي:والله العظيم ان ذا الي وصلني رغد اختك صابتها سكتة وماتت.
خالد استوعب ملامحه الي تبين صدقه ضغط على عيونه وهو يدعي انها اشاعه مثل كل مره يذكر اخر مره شافها فيها وكأنها تودعه فعلا لاول مره رغد تحضنه قبل لايسافر شد على يده وفتح ياقة بدلته لانه اختنق وصله رد ثنيان:هلا خالد.
خالد قال بصوت راجف:طالبك ياثنيان تقول الصدق رغد وش فيها!
زفر ثنيان بضيق لانهم حاولو مايبينون له:سكتة دماغيه.
رجف كل شي فيه:لاحول ولا قوة الا بالله كيف مشيت من عندكم ماكان فيها شي؟
ثنيان رفع عيونه على غرفة العنايه المركزه:طاحت بالبحر هي وغاده بنت هيله.
شد على يده خال:جاي انا ان شاء الله.
ثنيان:ماله داعي.
قاطع حروفه خالد بإصرار:برجع خلاص.
وبالفعل سكر منه ولف عليه مساعده:خالد مانت قادر تقلع بالطياره انا بسوق بدالك.
هز راسه خالد لانه فعليا يرجف يحمد ربه ان وجهتهم لجده بعد اسطنبول
.
.
« بعد عدة ساعات المستشفى »
دخل وهو يركض بلا عقل سأل عن اسمها ودلوه على غرفتها تحرك من عندهم يتجه لغرفتها وقف لمّا شاف ثنيان واقف واحلام جالسه بالكرسي ومقابلها هيله الي حالتها ماتقل عنها سوء ثنيان لف يناظر بالمكان الي هو فيه وانصدم تقدم له:خالد!
خالد بلع ريقه:قالي ماتت قال قول لابوك مامداني ازوره وبكلمه اعزيه في بنته رجولي مو شايلتني ثنيان والله.
ثنيان شد على ذراع خالد ولف يأشر على العناية المركزه:هنا موجوده رغد لو هي ميته بنخبي عليك ياخالد!
خالد مسح جبينه بتوتر:كيف طاحت ثنيان رغد تخاف!
زفر ثنيان:لقوها هي وغاده طايحين والقبطان هرب وتركهم الي مجنني خالد مالقو له اثر وينه مايدرون ماحد شافه وكيف هرب من اليخت وهو تاركه بنص البحر شي مايدخل البال ولا العقل بس الي نقوله حسبي الله ونعم الوكيل فيه.
خالد رفع عيونه يناظر في عيون ثنيان عرف من احمرارها وش يخوض:روح ثنيان انا بقعد عندهم.
ثنيان ناظر في اخوه بإمتنان لانه فهم رغبة ثنيان ولا يلومه عليها ابد مشى ثنيان من عنده وتقدم خالد لامه لازم يصبر ويكون قوي ولو قدام اهله على الاقل:يمه حبيبتي اكلتي شي؟
هزت راسها بالنفي احلام قبل راسها خالد:يابعد الدنيا انتي خلي ثقتك بالله عاليه هالدموع على ميت يا امي.
احلام مسحت دموعها:يمه اختك بين الحياه والموت ننتظر اتصال يقولون لنا انها ماتت الدكتور يقول لاتتأملون.
خالد قبل يدها ومد انامله لدموعها:ليه ماتنتظرين اتصال قومتها ليه التوقع الاسوء دايم يمه ياحبيبتي انتي الدكتور ذا شغله والمفروض يسويه لكن انتي توكلي على الله سبحانه وتعالى رغد تحتاج الدعاء والله بس.
لف يناظر في هيله:حتى انتي خاله هيله والله مايصير الي تسوونه والله.
هيله مسحت دموعها:وانا عشان كذا جالسه لو صحت ومالقتني جنبها!
خالد زفر:بتلقاك جنبها في كل وقت خاله متأكد لو جاك اتصال انها صحت بتجين ركض بس انتم لازم ترتاحون وتتغذون .
احلام قبلت يده الي على يدها:الله لايحرمني منكم ياحبيبي والله يريحك على قد ماريحتني روح لخواتك هم يتحاجونك جنبهم.
هز راسه:ولا يحرمنا ربي منك وابشري بس يجي ثنيان.
رفع عيونه على لمى الي دخلت وبيدها كيس فيها اكل توترت من وجوده الي ماتوقعته وجلست بجانب امها:جبت لك اكل انتي وخاله احلام.
هزت راسها بالنفي:ماني مشتهيه يا امي.
لمى رفعت حاجبها بتعب:ماما يعني بالبيت لاتاكلين ولا تنامين الا ساعتين كلي حرام الي تسوينه في نفسك غاده ماهي قايمه كذا.
لمى لفت لاحلام:خاله.
هزت راسها بالنفي احلام لف لهم خالد يسمع محاولاتها:بتاكلون الحين بتاكلون لو لقمه.
وبالفعل قامت لمى توزع عليهم اكلهم وقفت عنده ومدت له الساندويتش:حتى انت.
خالد ناظر فيها:لي انا!
لمى:جبت وحده اضافيه وطلعت انت موجود.
هز راسه وتركت الكيسه على الكرسي فتح الساندويتش وبدا ياكل وهو يناظر فيها حتى هي تحاول مثل ماثنيان يحاول قامت تترك نصف اكلها جنبها قام خلفها بعد ما انهى اكله وقرب يشوفها واقفه عند باب العنايه:لمى.
لمى مسحت دموعها بسرعه ولفت له:هلا.
خانتها دموعها الي نزلو للمره الثانيه نزلت راسها تخفيها عنه لكن مد يده لدقنها يرفع راسها له صدت عيونها عنه كان بيتكلم لكن بدت هي بالكلام تقطع حواره:تدري خالد وش قالت لي يوم خطبتني نهون عليك انا وماما الحين انا اقول لها نهون عليك انا وماما تتركينا.سكتت لمّا دموعها نزلو دبل الي قبل تنهد وهو ماعنده كلمه يهون فيها عليها لكن محتاج هالشي قبل هي تحتاجه فوضى مشاعر داخله ولازم يكون صامد قدامهم كلهم حاوطها بيدينه يقربها منه وحضنها بكت اكثر وغمض عيونه يحس بدموعها الي بللت بدلته بس سكت يتركها تبكي تطلع الي بداخلها قبل راسها ومسح على ظهرها يحاول يخفف المها الي تعيشه داخلها وهو كان يكفيه هالحضن لانه طلع دموعه الي كاتمها داخله سمعها تنطق بضيق:احبها مابيها تروح ما اقدر بدونها والله اموت خالد.
خالد قبل راسها:بسم الله عليك بتقوم ان شاء الله وبنفرح فيها هي ورغد.
.
.
« بيت سلطان »
دخل زوج فاتن ودخلو عياله ياسر وثامر معه وتقدم يوسف لعمه يقبل راسه:صار شي جديد؟
هز راسه بالنفي سلطان:على وضعها.
يوسف هز راسه ولف لعياله:ياسر ثامر تعالو سلمو على جدكم.
تقدمو بالفعل يسلمون عليه ورفع عينه ثامر:خاله رغد وين انا احبها مره.
ابتسم سلطان بضيق:كلنا نحبها يابوك كلنا.
يوسف جلس مقابل عمه:والله كنت ناوي اجي اول ماوصلني الخبر لكن ثنيان حلف علي ما اجي.
هز راسه سلطان:لاتبرر يايوسف اعرفك واعرف معدنك وقالي ثنيان وقلت رده عارف طبيعة شغلك وعارف انك في وقت ضروري تكون مداوم فيه.
يوسف هز راسه:عسى الله يقومها بالسلامه ويفرحنا بشوفتها.
تنهد سلطان:امين يارب.
قام من مكانه:فاتن وين ابي اشوفها.
سلطان:بغرفتها ادخل.
دخل يوسف وتنحنح اكثر من مره وعرف ان مافيه احد موجود بالصاله اتجه لغرفتها بالدور الاعلى وطق الباب ماوصلها رد طق للمره الثانيه ولا وصله فتح الباب ودخل ناظر فيها جالسه بسريرها ولا هي يمه:فاتن.
فاتن رفعت عيونها عليه وانصدمت من وجوده الي ماتوقعته:يوسف!
يوسف تقدم لها يلمح دموعها:ياروح يوسف انتي.
فاتن بكت لمّا تقدم لها يحضنها وهي جالسه:ليه يافاتن الدموع ليه.
فاتن ناظرت فيه ومسحت دموعها:الفروض اكون قويه واصبرهم بس ماقدرت يوسف!
يوسف:مافيه شي مفروض ياحبيبتي هم كبار وفاهمين وانتي بعد ياسر وثامر جو معي بس قلت اجي قبلهم لاني اشتقت لك.
صدت عنه بإبتسامه ودموعها للحين بأطراف رموشها تدري ومتأكده انه ماجابهم عشان مايشوفونها بهالشكل:اشتقت لهم والله.
يوسف ابعد خصل شعرها عن وجهها:وابوهم ماشتقتي لك!
فاتن تنهدت:كلكم والله بس هم تحت عند ابوي صح.
يوسف هز راسه بالايجاب:قومي بدلي وامشي ننزل لهم ابوك ضايق صدره بعد.
هزت راسها وقامت من عنده تنهد لمًا شاف حالتهم قال له ثنيان ان الوضع عادي ومناوبين عند رغد ماتوقع حالة بيتهم بتكون بهالشكل وعمه الي مُنهك وهذا الواضح عليه:الله يصبرهم.
.
.
« بعد شهرين وتحديدا في ايطاليا »
دخل للكافيه يشوفها جالسه وسارحه بعيد تقدم لها وابتسم فِراس:الواحد وده يكون في بالك وتسرحين فيه.
بلعت ريقها جود وجلس قدامها يشوفها طلبت لها:بطلب مره ثانيه.
هزت راسها وتقدم لهم النادل طلب فراس منه وابعد بعد ماطلب فراس ناظر فيها رجعت تسرح مد يده ليدها:جود قلبي فيك شي؟
جود عضت شفايفها تكتم دموعها:فراس بقولك شي.
فراس ناظر فيها بإستغراب:سمي حبيبتي.
جود ناظرت في اناملها بتوتر ودموعها نزلت:انا فيه شخص يضايقني يحاول يعتدي علي يعني تعبت والله فراس اليوم الصبح كان ناوي بس قدرت اهرب زي كل مره بس صرت اخاف والله فراس اخاف من ظلي مانام زين وماحب ارجع للبيت والسبب هو ارتعب من اي صوت من اي لمسه.
وسع عيونه بصدمه:ومن ذا!
جود ناظرت فيه ورجفت:ماقدر اقول.
فراس قام بجنون وسحبها معه:بتقولين جود بتقولين.
جود ناظرت فيه:القهوه الي طلبتـ.
قاطعها وهو يصارخ:قوليلي من هو بسرعه جود.
جود رجفت من شدته على يدها وقالت بتسرع:ابوك زياد.
جمدت ملامحه وفلتت يدها من يده تشوفه يضحك ارتعبت من ضحكه ظهرت منها شهقه وهي تحاول تكتم دموعها لكن نزلو كملت تناظر فيه:والله يافراس ما اكذب والله طول هالسنين حاولت اني ابعد عنه حاولت اكرهه فيني بس يتمادى انا تعبت والله انت الوحيد الي قلت له ماحد يعرف عن هالموضوعـ.
صارخ يقاطع حروفها:لاتـكـذبـيـن اش مابي اسمع صوتك مابيه فيه وحده احد يتحرش فيها تكون بهالشكل تكون عايشه حياتها طبيعي مجنونه انتي تبيني اصدق في ابوي تخسين يالقذره تلبسين ابوي تُهمك.
وسعت عيونها بذهول لانه دايم يسب ابوه مايحبه وش صار لاجل يحبه وكيف يكذبها بهالموضوع رجعت خطواتها للخلف:الحين صار ابوك الحين لمّا احتجتك والله ما اكذب فراس والله ماكذب ابوك يتحرش فيني مايردعه شي.
تقدم لها وعيونه ممتلئة بالشرار ودفها على الارض ونزل نفسه لمستواها يشد شعرها:اسكتي ياقذره تبيني اصدقك وانتي معي بعلاقه محرمه ذا زوج امك ياقذره تفهمين وش معنى زوج امك بمثابة ابوك انا ما اشره عليك اشره عليه هو والله دامه معيشك معه!
جود تألمت من شدته وبكت:فراس بعد عني بعد وشفيك ليه بكذب وش مصلحتي انا!
فراس تفل عليها:مصلحتك تخربين علاقتنا بابوي ياقذره انقلعي ورقمي احذفيه من عندك ما اتشرف بوحده مثلك.
غمضت عيونها لمّا حذف راسها بقوه ومشى من عندها بكت برعب ومسكت جبينها الي ينزف دليل ضربتها على الحجر قامت من مكانها وهي تحس الدنيا تدور فيها اجهشت بالبكاء لان كف فراس الي يكون حبيبها وولد زياد صحاها من الوهم الي هي كانت عايشه فيه هو يلعب عليها مايحبها فعلا ناظرت في مكانهم الي سحبها له كان بزاويه مافيها احد عشان كذا قدر يضربها مشت تطلع وهي ماتشوف من دموعها شهقت بوجع من شعورها والمها الداخلي يفوق الآم جسدها قرب منها شخص يحاورها بالايطالي وهو مصدوم من شكلها والدم الي ينزل من جبينها:هل تحتاجين مساعده؟
ماردت عليه وهي تبكي حست بدوخه اكبر من الي قبل وهذا اخر شي تذكره لانها فقدت وعيها
.
.
« بعد نصف ساعه في احد مستشفيات ايطاليا »
فتحت عيونها ورجعت تسكرها لمّا داهمها صداع سمعت صوت شخص ماتعرفه يحاورها بالايطالي:هل انتي بخير؟
هزت راسها بالنفي لمّا تذكرت كل الي صار ورجعت تنزل دموعها زفر العجوز:ابنتي من فعل بك هكذا اخبريني سوف ابلغ عنه الشُرطه؟
ماسمع منها غير شهقاتها قربت منها الممرضه:رأسك يؤلمك؟
هزت راسها بالايجاب:لا استطيع فتح عيوني!
بلعت ريقها الممرضه:سوف اخبر الطبيب انتظريني بضع دقائق.
طلعت من عندهم وناظر فيها العجوز:هل تعرفين رقم احد من عائلتك؟
هزت راسها بالنفي بخوف اكبر لمّا استوعبت امها وزياد لو عرفو بالموضوع
.
.
« جده وتحديدا الدّار »
وقف قدام الدّار وارسل لها:اطلعي.
كانت جالسه بمكتبها استغربت رسالته وقامت للشباك تفتحه ذُهلت لمّا شافت سياره عند الباب وكان هو الي بالسياره لانه فاتح شباك السياره بلعت ريقها تعدل نفسها ولبست عبايتها تخرج له بعد ماوصت مساعدتها تقدمت لسيارته وابتسم يوم شافها:يامرحبا.
بلعت ريقها وركبت جنبه:خالد كيف جيت!
خالد تنهد:زرت رغد وغاده بالمستشفى عمتي هيله وثنيان هناك وتركتهم وجيتك ابي اطلع نغير جو.
لمى زفرت:انا ناويه اروح بعد الدوام لهم ان شاء الله.
لفت عليه تكمل بتساؤل:تغير شي؟
هز راسه بالنفي:على حالهم.
لمى ناظرت باناملها:شهرين بدونها كثير وقريب بتكمل الثالث احس بشعور غريب ماما مو هيله الي اعرفها وانا اداوم عشان اضيع الوقت وما احس فيه بدونها تخيل بناتنا الي بالدار يسألون عنها يقولون وينها غاده متعودين اسبوعيا هي عندهم تجيب لهم هدايا وتلعب معهم.سكتت تبلع غصتها
مد يده ليدها ورفعها لشفايفه يقبلها:الله يشفيهم يارب ويقومهم بالسلامه.
بلعت ريقها تناظر فيه:امين يارب.
خالد ناظر فيها:تدرين امس كلمني واحد اعرفه بالمطار من قبل شهور انا مقدم سيفي رغد وهي تنتظر امس كلموني يعلموني انهم قبلوها بالمسار الي هي تبيه سنتين تحاول ماقبلوها.
عضت شفايفها تشوفه يحاول يخفي دموعه:الحمدلله على كل حال.
هزت راسها بالايجاب وتكلمت تحاول تغير موضوعهم:الحمدلله يارب وين بتطلعني؟
لف لها:المكان الي ودك فيه.
هزت راسها بالنفي:مو كل مره المكان الي ودي فيه هالمره المكان الي ودك انت فيه.
ابتسم بضيق يناظر فيها:ابشري.
.
.
« بالمستشفى »
قرب منها يمد لها قهوتها:كابتشينو مثل ماتحبين.
هيله ابتسمت واخذت قهوتها:شكرا ياولدي.
ثنيان ابتسم:العفو.
جلس مكانه ورفع عيونه عليها يشوفها طلعت دفتر وبدت تتصفحه:وش هالدفتر خاله انتي من الناس الي يكتبون ملاحظات؟
عضت شفايفها بإبتسامه:لا جالسه اشوف صور غاده ولمى وهم صغار.
عقد حجاجه وكملت هيله ترفع له الصوره:هنا اول مادخلت لأولى ابتدائي.
قام من مكانه وجلس بنفس الكراسي الي هي جالسه فيهم لكن بعيد وزفر بداخله لانها غاده بنت عمته هي نفسها ابتسم يسمع هيله تتكلم بحماس وتشرح له كل صوره
طلعت صوره وضحكت هيله ودموعها تنزل:شفت هالصوره ابوي ثنيان كانت زعلانه علي عشاني عصبت عليها ورفضت تاكل ايس كريم عشانها تعبانه ولمى كانت تاكل وحطيت لها ايس كريم بصحن وسخنته لها واكلته تخيل واعجبها!
ابتسم ثنيان لوصفها الي يبين عناد غاده:اي سكريم حار !
هزت راسها هيله وهي تضحك:وصارت تحبه كذا الحين تاكله وهو حار ماتاكله بارد الا مره بالسنه.
وقلبت صوره بينت ان غاده كبرت شوي:هنا كانت متخرجه من سادس ابتدائي وحضرنا انا ولمى تخرجها رغم اني قلت ماني حاضره بسبب ان مدرستهم معقده بهالمواضيع شوف كيف كانت مستانسه حبيبتي طايره من الفرحه.
كان يتأمل صورها فعليا وندم اشد الندم انه بحث يمكن لو ترك هالموضوع ماكان ذا حالهم تنهد يتسغفر لكن شاف كيف هيله ام حقيقيه لغاده ولمى ناظر فيها:انتي الي تستاهلين الامومه والله.
تراجعت حروف هيله الي فتحت صوره ولفت لثنيان كلام ثنيان نزل عليها وكأنه مطر على ارض جافه دمعت عيونها وكمل ثنيان:محظوظات لمى وغاده ان عندهم ام مثلك.
هيله شدت على يدها:وانت محظوظه اختك فيك بهالحب ماشوفك تروح شغلك تارك كل شي لاجلها.
هز راسه:اخذت اجازه لان فكري هنا بهالغرف.
زفرت هيله:الله يقومهم بالسلامه.
ناظر فيها ثنيان:كملي وريني الصور.
هزت راسها هيله ولفت الصوره:هذي لغاده ولمى كنّا بالعيد رحنا نعيد عند اهلي اول مره يزورون الجنوب.
لفت تناظر فيه:تدري ثنيان كانو كلهم ضدي بموضوع تبني غاده ولمى حتى اهلي كانو يقولون اكبر غلط واذا كبرو بيرمونك لانك مو امهم بس غاده ولمى حبيباتي اثبتو لهم العكس هم الي شالوني بعد الله البوتيك هم الي سووه لي ودفعو فلوسه حلفو علي ما ادفع هلله من الي عندي عليه.
ابتسم ثنيان:عشان كذا قلت لك ياخاله بسبب الله ثم تربيتك يحبونك وانتي تحبينهم انتي الي تستحقين منهم كلمة يمه وهم بناتك ولا احد له حق يقول غير كذا.
كلام ثنيان لامسها بشكل غير معقول كانت بترد عليه لكن قاطعهم دخول لمى وخالد ابتسمت لمى تناظر في القهوه الي بين يدين امها:عافيه.
ابتسمت لها هيله:يعافيك ربي.
نزلت نظرها للدفتر الي بين يدين امها وشافت صورتها هي وغاده عضت شفايفها ونزلت نفسها للدفتر:احُب هذي الصوره مره!
هيله هزت راسها:وانا احبها تذكرين؟
لمى هزت راسها بالايجاب:مستحيل انساها اول مره نروح للجنوب.
.
.
« ايطاليا »
كان جالس بمكتبه يشتغل لف يسمع رنين جواله رفع حاجبه بإستغراب لانها مكالمه من ولده"فِراس" سند نفسه على كرسيه ورد:غريبه متصل فلوس وجتكم وش تبون بعد!
فِراس تكلم بغضب:بنت زوجتك المصون تقول انك تتحرش فيها تخيل تقول ابوك يعتدي علي!
جمد وجه زياد يسمع ولده:غلطة زوجتك ماعرفت تربييها وان كانت عجزانه ربّها انت عيب والله تتكلم عن واحد بحسبة ابوها كذا والغبيه تحسبني بصدقها يعني تاركه ابوها وتاركه اخوانها وخوالها وجايه تقولي تحسب بصدق!
قام زياد من مكانه وهو مذهول من جود لانها ساكته طول هالفتره ماتوقع ولا واحد بالمئه تتجرأ تقول لاحد ومو اي احد ولده فِراس
استغرب صمت ابوه:ماتنلام ابوي تنصدم حتى انا انصدمت والله من القذاره الي وصلت لها!
زياد سكر بوجه ولده وطلع من مكتبه ركب سيارته وحرك بسرعه جنونيه يتجه لبيتهم ناوي قتلها
.
.
« في احد شوارع ايطاليا »
وقفت قدام بيت صديقتها اختارتها لان زياد مايعرفها طقت الباب اكثر من مره وبعد المره الرابعه وصلها رد صديقتها:من يطرق الباب؟
فتحت الباب وسعت عيونها بذهول جود تشوفها ترنحت من السكر:ميلانا!
ضحكت ميلانا:اوه جود مرحبا بك.
كشرت جود بقرف من ريحتها ودفتها عن الباب ودخلت لبيتها:حسبي الله عليك يازياد لانك خليتني احتاج هالنوعيات.
ميلانا سكرت الباب ومشت وهي مو بوعيها حذفت شنطتها جود بالكنبه وسحبت ميلانا معها للبانيو وفتحت الدش على ميلانا شهقت من برودة الماء رمت سبة لجود:ماذا تفعلين اتركيني!
جود هزت راسها بالنفي وابعدتها لمّا حست انها صحت نوعا ما مشت وتركتها بدورة المياه"يكرم القارئ" طلعت لها بجامه وروب ورجعت لدورة المياه ومدت لبسها لها:غيري ملابسك وتعالي انتظرك.
هزت راسها ميلانا ومشت جود تتركها تنهدت بقرف تشيل الشراب الي محطوط بالطاوله ورتبت الصاله وعطرتها وبعد ما انتهت جلست بالكنبه الدكتور طمنها من ناحية راسها انه بيألمها وقت ويروح
سمعت صوت ميلانا المحرجه:انا اسفـ.
جود قاطعتها:رأسي يؤلمني ميلانا كل مره تعذرين وترجعين مافائده الاعذار الكاذبه!
ميلانا جاست مقابلها:لم استطع جود حاولت!
جود هزت راسها بالنفي:لم تحاولين ميلانا.
ميلانا:ساعديني وسوف اتركه انا اكره هذا الشيئ لكن لم يسمح لي وقتي اتركه.
جود زفرت:انتي لم تسمحي لنفسك لاتحملين الوقت سوء افعالك!
ميلانا بكت:اشربه لكي انساه لكن لم استطع.
جود:ميلانا هذا ليس حل انما دمار للنفس انتي صغيره  امامك حياه جميله تعيشينها لاتربطين حياتك في شخص تركك واكمل حياته.
ميلانا ناظرت في جود:اتمنى ان اصبح نفسك جود.
جود ضحكت بسخريه:صدقيني لو علمتي عن حياتي شيئ بسيط ستحمدين الله على حياتك.
رفعت جوالها تسمع الاذان بجوالها يخبرها بدخول وقت صلاة المغرب:سوف اتوضأ لاجل الصلاه وانتي فكري.
هزت راسها ميلانا وناظرت في جود تتأمل وقوفها قدام المغسله تتوضاء وبعد ما انتهت طلعت جلالها من شنطتها وسجادتها وفرشتها على الارض بعد ماتأكدت من نظافتها وكبّرت تبدأ صلاتها بلعت ريقها تسمع كلمة"الله اكبر" رغم همس جود الا انها سمعتها رددت الكلمه داخلها ماتستوعب معناها دخلت قوقل تبحث عنها بفضول وفهمت معناها الدقيق قشعر بدنها من عظمة المعنى رجعت تتأمل جود في سجودها وركوعها في تأخيرها بالسجود تركت جوالها وقامت للمطبخ تسوي لهم قهوه وهي ترجف دخلت للصاله تشوف جود واقفه تشيل سجادتها بعد ما انتهت من صلاتها تركت صينية القهوه بالطاوله ولفت لجود:جود.
جود بعد ما انتهت من قراءة اية الكرسي لفت لها:نعم.
ميلانا عضت شفايفها:اريدك تخبريني عن دينك الاسلام.
جود وسعت عيونها بذهول واشرت على نفسها:تقصديني انتي؟
ميلانا هزت راسها بالايجاب:وهل فيه غيرنا بالمنزل؟
جود ضحكت داخلها بذهول لانه مو معقول هي الوحيده الي من عائلتهم دائم كلامهم عنها بأن دينها مو بذاك الزود اولا من حجابها ممكن هم مايعرفون علاقتها بربها لكن فعليا هي قدامهم ناقصه من هالناحيه ماتوقعت انها ممكن تأثر في شخص رفعت عيونها لميلانا:جود ماذا بك انا اريد ان اتغير للأحسن وممكن هذه خطوتي الاولى للتغير.
هزت راسها جود:افضل خطوه ميلانا.
ميلانا ابتسمت لجود ومدت لها كوب قهوتها وبدأت جود تشرح لها الاشياء الي هي تعرفهم ومتأكده منهم
.
.
« فلة زياد »
دخل للبيت وهو معصب ولا يشوف من كثر الغضب لكن ارتخى لمّا طلعت رحاب وهي مبتسمه:جيت حبيبي!
زياد ناظر فيها لمّا قربت تحاوطه:العيال نامو بدري.
رفع حاجبه:وبنتك وين؟
رحاب ابتعدت عنه لمّا قبل جبينها:ما اعرف حبيبي تلقاها مع وحده من صاحباتها قالت لي الصبح انها بتطلع وبترجع متأخر.
شد على سنونه:يارحاب كم مره اقول لاتخلينها تروح صديقاتها صايعات مايعرفون الحق من الباطل تبينهم يخربون بنتك!
رحاب رفعت حاجبها:زياد وشفيك جود كبيره وفاهمه الصح من الغلـ.
قاطعها يهز راسه بالنفي:دقي عليها خليها ترجع.
رحاب ناظرت فيه:مو معقول بتقلب نايف يعني!
زياد عض شفايفه وكانه لقى شي يعصب عليه:انا كم مره اقول لاتنطقين اسمه ماتفهمين انتي.
رحاب:زياد وش هالغيره رجال راح بخيره وبشره بنتهاوش عليه الحين خلاص عاد!
زياد صد عنها:يارحاب دقي على بنتك وتعالي الغرفه انتظرك.
زفرت تشوفه نطق جملته وتحرك من عندها رفعت جوالها تتصل على جود الي ماردت وعاودت الاتصال لكن مغلق رجعت شعرها ورا اذنها بخوف:وين راحت ذي!
مشت تصعد للأعلى ودخلت جناحهم تشوف زياد مستلقي بالسرير:زياد.
زياد لف يناظر فيها:قلتي لها؟
هزت راسها بالنفي:مغلق جوالها.
رفع حاجبه وفهم انها تتهرب منه:ماردك بتجين ياجود.
عقدت حجاجها:قلت شي؟
هز راسه بالنفي:يمكن جوالها طافي انتظري شوي واتصلي فيها.
هزت راسها بالايجاب:تمام.
.
.
« اليوم التالي في الجامعه »
بلعت ريقها وهي خايفه انجبرت تداوم بسبب الميد تيرم واختبرت رغم خوفها ورهبتها وتدري انها لخبطت شوي بالاختبار بسبب رعبها رفعت جوالها لمّا حست بإهتزازه وابتسمت بخفوت لمّا شافت المُتصل"مناهل" ردت عليها وهي تمشي:هلا مناهل حبيبتي.
مناهل ابتسمت:جود اشتقت لك متى بتجين!
جود زفرت:ودي اجي بس ما اظن هالفتره برمضان يمكن نرجـ.
قاطع حروفها وقوفه قدام عيونها جمد وجهها بخوف ونزلت عيونها لجوالها تسمع نداء مناهل سكرت المكالمه"او ظن منها انها سكرت المكالمه" قرب زياد يبتسم للي حولها لانهم يعرفونه مسك يدها وسحبها معه:دواك عندي. انقطع النفس عنها لانه سحبها معه لسيارته وركبها غصب عنها حست ان يومها قرب من غضبه ماكانت تسمع غير انفاسهم بالسياره وقفو بنصف طريقهم عند مكان تجهله واتجه لبابها قاومت لكن مقاومتها صفر عنده لانه سحبها بيد وحده غمضت عيونها برعب لمّا صارخ بشتيمه لها
جمد وجه مناهل الي تسمع واخوها سالم الي كان يلعب سوني لكن ترك اليد وارتجف كل شي فيه لان اخته جمدت محلها همست له وهي تبكي:بيضربها.
رفع اصبعه لشفايفه يسكتها وبالفعل سكتت سكن كونه لمّا سمع كلام زياد وهمسه والواضح انه قريب منها:شفتي ولدي الي تشكيتي مني له يقول انك رخيصه تعرضين نفسك لي.
ضرب وجهها بيدينه:والله ياجود اني لافضحك فضيحه وانتي تعرفين جنون زياد تعرفينه زين.
جود بكت وضربت صدره تبعده عنها:بعد عني اكرهك زياد اكرهك واكره كل شي يربطنا فيك انت انسان قذر.
ضحك زياد:لا صدقيني بموت اذا ماحبيبتي تتوقعين ياحقيره ان فيه احد بيصدق اني اتحرش فيك لا وتشكيني عند ولدي انتي انسانه غبيه وبتكونين طول عمرك غبيه ولا من يصدق ان زياد بيلتفت لوحده مثلك يالبزر.
جود بكت بألم من ضربته:الله ياخذك ويفكني منك يالمريض انا بفهم وش سويت لك انا بنت زوجتك تفهم وش معنى هالكلام تعرفه تعرف اني من محارمك حرام يا انسان حرام انا مثل بنتك.
زياد ضحك بسخريه:جود انتي تعلميني الحرام انتي ياجود ولدي توه راميك والله اعلم وش شايف عليك لاجل يرميك باسوء الالفاظ وبعدين انا في عمري كله ماعتبرتك بنتي ولا بتكونين انتي بنت رحاب ونايف وانا رجال طبيعي لو بشوفك تلبسين هالملابس قدامي بفكر فيك انتي السبب ترا!
.
.
انتهى

ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري حيث تعيش القصص. اكتشف الآن