-
-
لفت لهيله الي تناظر فيها بذهول:انتي امي مستحيل احد يجي مكانك.
ولفت للمى الي ماكانت صدمتها اقل من هيله:وانتي اختي لمى ابيكم توقفون جنبي استمد قوتي منكم والله مابي اواجههم لوحدي.
لمى عقدت حجاجها بذهول تناظر في غاده:وليش ماقلتي لنا؟
غاده تنهدت:لاني ما ابيهم مو مهمين في حياتي خروجهم في حياتي مايعني لي شي مثله مثل غيابهم لكن هم بيفتحون دفاتر قديمه تسكرت بيكشفون اشياء اندفنت على حسابي اختهم اعترفت بعظمة لسانها انها هي وزوجها الي حذفوني عند الدار هذا الي فهمته منهم.
هيله عضت شفايفها تكتم عبرتها لان الي تتكلم عنها غاده هي امها الاساسيه في حياتها خايفه جدا ان كلام غاده ذا يكون مجرد كلام عابر لمّا تشوف امها
لمى ناظرت في هيله الي تتأمل غاده بغرابه تنهدت تلف لها:وكيف عرفتي انتي كيف عرفتي انهم جايين عشانك.
غاده بلعت ريقها:رغد قالت لي.
غاده ناظرت في هيله:ماما.
هيله صدت عنها تخفي عبرتها ومسحت جبينها برعب من فكرة ان غاده تكون شي عابر في حياتها هي ربتها فعلا وكانت لها الام بس الان مع وجود خوالها مستحيل يتركونها معها غمضت عيونها لمّا تقدمت لها غاده تحضنها وبكت:لاتصدين عني لانه يعورني والله العظيم.
لمى جلست عند هيله من الطرف الاخر:وش يعني اهل غاده يطلعون الحين مستحيل نخاف منهم مايعنون لها شي مستحيل تروح معهم مايهم وجودهم اساسا وينهم من سنين مادورو عليها الحين توهم يتذكرون ان عندهم بنت!
هيله حاوطت غاده وقبلت راسها:حنا معك بأي قرار يا امي انتي اي شي تبينه مستحيل امنعك عنه.
لمى عقدت حجاجها:ماما ايش هالكلام ياويلك غاده تفكرين تروحين معهم نتزاعل والله!
غاده رفعت راسها من حضن هيله وقبلت يدها:مايهمني بهالدنيا شي الا وجودكم انتي ولمى الباقي مايعنون لي شي حتى لو انا اعني لهم.
هزت راسها لمى:بالضبط مايعنون لك شي يعني مايلخبطون حياتنا مهما كانو لو بيجون يدورون عليك بيلقونا انا وماما بوجيههم.
غاده ابتسمت للمى:الله لايحرمني منكم.
.
.
« الساعه 10:00 الليل »
نزل ثنيان بتعب لانهم مارتاحو ابد لف لأعمامه:مو منطقي ندور غاده الحين صح!
سلطان هز راسه بالايجاب:اساسا لمى ما ارسلت لي بكرا الصبح ان شاء الله نروح لها نشوف الحين ليل مايمدي.
هز راسه سطام:زين اجل الصبح كلمونا وقت ماتطلعون.
ثنيان هز راسه:ابشر عمي.
مشو يركبون سياراتهم وحركو دخل سلطان للبيت وهو يفكر في غاده بنت هيله ولف لثنيان الي يتأمله:يبه فيك شي؟
سلطان هز راسه بالنفي:انت تخبي عني شي؟
ثنيان عقد حجاجه:شي مثل ايش!
سلطان هز راسه:مادري بس احس واحساس الاب مايخيب ياثنيان ان كان عندك شي قوله.
ثنيان ناظر فيه:قصدك غاده بنت عمتي صح؟
هز راسه سلطان:ايه هي تعرف عنها شي؟
هز راسه بالنفي ولانت ملامحه لأنه تأكد ان ابوه راح تفكيره لغاده بنت هيله
لف لخالد الي طلع لهم حمد ربه ان خالد طلع وانقذه من الرد ماوده يكذب على ابوه ولا وده انه يقول شي عشان غاده لانها ماتبي ولانه وعدها مايتكلم بشي عنها
خالد تقدم لابوه يسلم عليه:وش سويتو بالديره.
سلطان شد على يده يناظر في خالد:بكرا تفهمون انا تعبان بروح انام.
ثنيان هز راسه:حتى انا والله.
.
.
دخل غرفته وبدل ثوبه يلبس شورت فقد بدون تيشيرت واستلقى على سريره تنهد من صورتها الي تشكلت في باله بدلتها البيضاء عقد عنقها الالماس
تعوذ من الشيطان يحاول يبعد صورتها من عقله
قام يعدل جلسته لانه منهك لكن مانام من تفكيره وقلقه فتح بوكه وخرج منه اسوارتها يتأملها عض شفايفه يغلق يده بقوه عليها لمّا شاف امه دخلت:بسم الله خوفتيني يمه.
احلام ناظرت فيه وهي لمحت اسواره بين يدينه:والله مادري وش مشغلك طقيت الباب اكثر من مره بس شكلك ماسمعت توقعتك نايم جيت اتطمن عليك.
ثنيان هز راسه ولف للأبجوره يسكرها:بنام الحين ان شاء الله.
احلام:تصبح على خير ياحبيبي.
ثنيان:وانتي من اهله ياقلبي.
طلعت من عنده وتنهد يرجع اسوارتها لبوكه مو معقوله اسوارتها غيّبته عن واقعه لدرجه ماسمع طرق امه للباب اغلق عيونه يحاول ينام وبالفعل ماهي الا دقائق معدوده حتى اخذه النوم
.
.
« صباح يوم جديد »
عقدت حجاجها بإنزعاج من نور الشمس الي دخل غرفتها بسبب عدم اغلاقها للستاره قبل تنام ماتدري كيف اخذها النوم لكن متأكده انها مانامت الا كم ساعه فتحت جوالها تشوف الساعه وفعلا مانامت الا اربع ساعات رجعت راسها للوساده بتعب لان ليلها كله راح تفكير فيهم وفي حياتها الجايه ودامهم ماجو امس اليوم جيتهم بالتأكيد
.
.
« بيت سلطان »
نزلت بعجله تلبس نقابها تشوف عيالها رغد وخالد وغلا جالسين ياكلون:ابوكم طلع؟
هزت راسها غلا:بتروحين معه يقول بيروح لشغله.
ضحكت احلام تخفي ربكتها:ابوكم عليه حركات مستحي يقولكم انه بيطلعني نتغداء.
ضحك خالد:كذا نظام الوالد اجل يقول مستعجل ومادري ايش وبالاخير بتطلعون تتمشون!
احلام ناظرت فيهم:لايكون عندكم اعتراض!
رغد ابتسمت لها:شدعوا مامي استناسو.
طلعت احلام ولفت غلا لخالد:ثنيان وين بعد!
خالد:رايح شغله كان عندهم موضوع هو وابوي مادري وش الصدق لكن قاله ابوي روح وبالعصر نتفاهم.
.
.
« العياده »
دخل للعياده يرتشف من قهوته ومشى من جنب السكرتيره حقته:دكتور فيه طارق بغرفتك ينتظرك من الصباح.
عقد حجاجه ثنيان:طارق صاحبي!
هزت راسها بالايجاب:ايه طارق.
مشى من عندها ودخل يشوف طارق جالس بالكرسي حقه رفع عيونه طارق عليه وهز راسه بأسف:دكتور ومحضرين قبلك بالعياده مايصير والله وامس مو مداوم على كيفك هو!
ثنيان عقد حجاجه وضحك:تعرف اني ما احب احد يكون مدير علي ويعلمني شغلي صح!
طارق قام من مكانه:اعتذر يادكتور.
ثنيان جلس بمكانه:وش جايبك!
طارق هز راسه:طردوني قلت اجيك العياده المهم من دكتوره ياسمين ذي.
ثنيان ناظر فيه:وش عرفك فيها.
طارق:شفتها قبل شوي شكلها شاطره ماشاءالله.
هز راسه ثنيان:جدا شاطره البنت ماشاء الله رغم عمرها صغير.
طارق هز راسه:كم راتبها.
ثنيان تكلم وعيونه بملف احد مراجعينه:ثلاثين الف لانها توها مبتدئه.
لانت ملامح طارق:صادق ثنيان تكفى وظفني عندك.
عقد حجاجه ثنيان وضحك:صادق تبي تتوظف عندي.
طارق:ايه والله صادق اقولك طارديني.
ثنيان:احسبك تمزح تبي تصير مدير انا لي فتره ادور احد ثقه يمسك ادارة العياده.
طارق هز راسه:ماعندي مشكله.
ثنيان:خلاص جب السيفي حقك وقدمه لموظف اسمه مصعب مسؤول عن التوظيف كل شي قانوني عندنا حتى لو انت صاحبي.
طارق ضحك:ابشر دكتور ثنيان.
.
.
« بيت هيله »
واقفه جنبه ينتظرون احد يفتح لهم الباب عضت شفايفها تنتظر لقائهم سلطان بيومها الماضي قال لها كل شي صار حتى شكه بأن غاده بنت هيله تكون بنتهم
رفعت عينها على لمى الي فتحت لهم الباب:اهلا.
سلطان بلع ريقه يناظر فيها ولف لأحلام الي تكلمت:ندخل؟
لمى هزت راسها بربكه:اكيد تفضلو.
دخلو ولفت تناظر بالشارع تتأكد ان مافيه احد غيرهم سكرت الباب ودخلت خلفهم تشوفهم واقفين بالحوش:تعالو للملحق.
دخلت تشغل الانوار ودخلو خلفها يجلسون بالكنبات
لمى جلست مقابلهم ورفع عيونه سلطان لها:كلميتهم لقوها؟
لمى شدت على يدها رغم ان ماودها تتكلم لكن لازم:غاده اختي اظن انها المقصوده.
عض شفايفه سلطان يتأكد من شكوكه ولفت احلام للمى:تدري غاده؟
هزت راسها بالايجاب لمى:ثنيان ورغد كانو شاكين من قبلكم وعرفو بس غاده قالت انها ماتبي تعرف شي عن عائلتها وسكرو على الموضوع عشانها.
مسح على وجهه:ناديها ابيها.
قامت لمى من عندهم ولفت احلام تبكي لسلطان:يمه قلبي ماني متخيله بعد هالسنين كلها اعرف ان البنت الي احسبها بنت صديقتي تطلع بنت رحاب بنتنا!
سلطان عقد حجاجه بضيق:الشرهه على عيالك الي سكتو رغم انهم يعرفون اننا متشفقين على اي خبر عنها.
مسحت دموعها احلام:مو على عيالي ياسلطان الشرهه علينا كلنا حنا الكبار الي ماصدقناهم رغم كل شي كذبناهم والشرهه علي اكبر الي سكت عن الحق رغم انهم قالولي عن الي سمعوه عيالي مايكذبون انا اعرفهم بس خفت من عمي رحمة الله عليه خفت من المشاكل الي ممكن تصـ.انقطعت حروفها تشهد دخول غاده للمجلس لأول مره تشوفها بنظره غير بنظرة انها بنتهم مو بنت هيله عضت شفايفها تحس بخوفها ورهبتها من الموقف الي انحطت فيه
طاحت دموع سلطان لانه ماتحمل بعد هالسنين شوفتها قدامه بدون شي يمنع عنه شوفة ملامح وجهها عضت شفايفها تصد من دموع سلطان الي مو مستوعب اللقاء
احلام بكت تناظر فيها:اسفه يا امي اسفه لاني سكت عن الحق.
رجفت كفوف غاده تحس بدمعتها الحارقه على خدها قدامها اعز شخصين بعد شاهر جدها عندها تذكر حبهم لها مستحيل تنساه غاده كانت وحده من بنات سلطان ولا احد ممكن ينكر هالشي تقدم لها سلطان وهو يحس ان رجوله مو شايلته من هول المنظر الي قدامه
غاده بكت لمّا حست بيدينه تمسك يدها الراجفه دموعه طاحت على يدها فرق اناملها يناظر في سبابتها اليمين يشوف شامتها بوسط سبابتها يذكر انها كانت تبكي عشانها رجف قلبه قبل صوته:كنتي تجيني تبكين تقولين هذي ليه في يدي رغد وفاتن مافيهم ليه يدي وسخه وكنت ابوسها لك واخلي اخواني يبوسونها عشان تعرفين انها شامه حلوه ماهي وسخ على قولتك.
بكت غاده تشوفه يقبل مكان الشامه ولا استحى من دموعه الي امتلت بوجهه
بكت تشهق من وجعها الداخلي الي تحس فيه حاوط كتفها يضمها لصدره:بنتي انتي بنتي والله العظيم.
تلاشت كل قوتها من حضنه كانت تقنع نفسها انها مستحيل تضعف قدامهم مستحيل لانهم نسوها لكن هي شافت واحد منهم وانهارت كيف لو شافتهم كلهم كمل سلطان الي يبكي من حرقته:والله العظيم اني هالسنين كلها كنت في عزاء من حزني عليك غلاتك مثل غلاة بناتي كنت اهاوش خالد وثنيان.
رجف صوته يكمل:عشان مايجيبون طاريك بس انا ابوهم كنت ابكي من شوقي عليك كل ليله ياغاده ويشهد الله على كلامي انتظر خبر عنك كنت اناقضهم اناقض عيالي اعصب عليهم اذا جابو طاريك وانا ابكي عليك الحين عرفت غلطتي الحين يوم دريت انهم يعرفون بس ماقالولي ما الومهم لان ثنيان في يوم جاني وقالي يبه عمتي هي السبب في ضياع غاده ماصدقته ولا واحد من اخواني صدقه كنّا نضربه ما اهتم رغم ضربنا وعصبيتنا عليه.
ابتعد عنها بخفيف يتحسس ملامحها ونزلت دموعه من جديد:ليته شاهر كان حي يشوفك قدامه مات وهو يشهق بأسمك.
احلام تقدمت لغاده تمسكها وهي تحس بسلطان الي انتهى من حزنه وقهره على غاده وشوقه لها
غاده شهقت تبكي من طاري جدها وحضنتها احلام تبكي معها:بسم الله على روحك يا امي بسم الله عليك دامك حيّه كل شي يهون والله يهون كل شي.
نزل سلطان للأرض يسجد سجدة شكر:يارب لك الحمد والمنّه.
.
.
هيله بكت وهي تراقبهم من بعيد تحس برجفة بنتها في حضن احلام:اهخ ياحبيبتي اهخ يا امي انتي حسبي الله على الي كان السبب حسبي الله عليهم كيف فرطو فيك.
لمى عضت شفايفها تبكي من كلام امها وحرقتها على غاده:امين الله يذوقه من نفس الكاس الي شربه غاده حسبي الله عليهم الي مايخافون الله.
.
.
« الساعه 3:00 العصر »
نفث دخانه يتصل على ابوه وطارق واقف جنبه:يادكتور ماودك تترك الدخان سمعتك بتصير بالارض بسببه معليش صرت المدير لازم تسمع كلامي وتتركه.
ثنيان رجع يتصل على ابوه الي مايرد وناظر في طارق ينفث دخانه بوجهه:ماعمري دخنت قريب من العياده الا هالمره لاتملي علي اوامر يالشيخ.
كح طارق وضحك:حسبي الله على بليسك كتمتني معاد بملي عليك اوامر لكن اسمع مني واتركه مايجيب الا الشقاء ترى انا صاحبك وخايف على صحتك.
هز راسه ثنيان ولف يرد على ابوه:يبه خامس مكالمه خوفتني ليه ماترد!
سلطان رفع عيونه على غاده الي طلعت من المختبر:انا بالمستشفى مع غاده بنت عمتك رحاب.
جمدت ملامحه بذهول لدرجه ماحس بالدخان الي حرق انامله
طارق لف له بذهول وحذف الدخان من يده:يامعتوه يدك احترقت وش صاير!
ثنيان كان جامد محله وهزه طارق:هيه وشفيك انت لاتخوفني!
ثنيان ركض من جنبه وهذي ردة الفعل الي خرجت منه
ركض خلفه برعب يركب جنبه وشغل سيارته ثنيان بوسط اسئله طارق لف له يسكته:ابوي مع غاده بنت عمتي بالمستشفى هي نفسها غاده بنت هيله شكوكي كانت في محلها ياطارق اعرف من زمان لكن شكله ابوي استوعب هي من تكون الحين معها بالمستشفى والاكيد يسوي لها تحليل DNA.
.
.
« الساعه 4:00 العصر »
اجتمعو في بيت سلطان على انهم ينتظرون سلطان واذا جاء يروحون يدورون غاده ماكانو يتوقعون ولا واحد بالمئه بيجيهم سلطان وغاده معه
لف احمد لخالد:ابوك وثنيان وينهم طولو!
خالد هز كتفه بعدم المعرفه:والله ياعمي ماعندي علم مثلي مثلكم انتظرهم يجون.
وبالفعل ماهي الا دقائق وسمعو صوت الباب قام خالد:هذاهم وصلو.
خرج يشوفهم وسع عيونه بذهول يشوف غاده بنت هيله والادهى ان ابوه متمسك بيدها هو قبل شوي اعمامه قالو له كل شي صار:يبه!
ثنيان ناظر فيه:غاده بنت هيله هي بنت عمتي رحاب.
لانت ملامحه بصدمه:مستحيل كيف عرف ابوي!
ثنيان هز راسه:حتى انا ما ادري كلمني يقول تعال انا بالمستشفى مع بنت عمتك المشكله حتى امي معه.
وبالفعل دخلت احلام بعدهم بثواني وهي تداري عبرتها ناظرت فيهم نظره عابره ومشت تتركهم
تنهد ثنيان:زعلانين علي عشاني كنت اعرف ولا قلت لهم سو نفسك ماتعرف لانهم بيزعلون عليك انت بعد.
خالد ماكان مستوعب الا لمّا سمع اصوات اعمامه بالداخل يتسائلون عن البنت الي جايبها سلطان معه
دخل ثنيان ودخل خلفه خالد يشوف صدمتهم
سلطان لف لأخوانه يرجف لسانه ولايدري كيف بيقولها لكن تكلم:غاده بنت نايف بنت اختنا رحاب.
عض شفايفه ثنيان يناظر فيها يناظر في عيونها الدامعه خلف ابوه
لف لعيال اعمامه المذهولين مثل ابائهم قرب من تركي:ناد العيال وامشو نطلع.
عقد حجاجه تركي بذهول:عمي صادق!
ثنيان هز راسه:صادق بس قولهم يطلعون افهمكم برا.
وبالفعل ماهي الا ثواني ومابقى بالمجلس غير غاده وخوالها
سلطان لف لها وهو دموعه رجعت تنزل من صدمة اخوانه:نزلي نقابك.
نزلت نقابها وطرحتها رغم بعثرتها الداخليه الا انها صامده تمنت وجود هيله معها لانها ترجف
بكى سلطان يناظر في اخوانه وقرب منهم ويدها بيده اشر على سبابتها: تذكرونها.
سطام تقدم لها يناظر في سبابتها ولف لاخوه الي يبكي:الا والله انها هي انتي بنتنا غاده!
غاده بكت تصد عنهم لانها ماقدرت تتحمل وقوفهم قدامها
سطام اخذها في حضنه وبكى يحط راسه على كتفها عضت شفايفها تحس بدموعه الي بللت طرحتها والتيشيرت حقها
ماهي الا ثواني وكانو كلهم حولها الي يأخذها بالاحضان والي يقبل راسها والي يتحسس ملامحها والي يشوف شامة سبابتها
.
.
« بعد عدة ساعات »
عيال عمه وخالد اتجهو للمجلس الداخلي يسولفون بخروج غاده المفاجئ الا هو كان واقف عند المجلس الخارجي يسمع سوالف اعمامه لها ردت روحه لمّا سمع ضحكتها لانه ماكان يسمع غير شهقاتها
.
.
« داخل المجلس »
جالسه وهم حولها ماخفّت دموعهم الى الان ولا ملّو من سوالفهم لها عن ايامهم قبل كانو يعتقدون انها صغيره ماتذكرهم بس هي رغم صغر سنها ذاك الوقت الا انها تذكر احداث وتذكرت اكثر لمّا شافت ملامح وجيههم رغم الشيب الي يملئها الا انها مثل قبل
حسام رفع جواله يوريها :شفتي هذي الرسمه تراني محتفظ فيها للحين وصوروتها قبل نجي عشان اوريك لو لقيناك تذكرينها لمّا قلتي اني اشبه الخاروف وراسمتني مثله رغم اني زعلت وقتها لكن الحين متشفق ترسميني مثلها وان كنتي تبيني خاروف ولا معزى الي تبينه مايهم اهم شي وجودك.
ضحكت رغم دموعها وضحكو خوالها من ضحكتها يمكن صوت ضحكتها الشي الوحيد الي سمعوه منها
بعد سيول من الدموع
سطام ابتسم يشوفها:عساها دايمه هالضحكه وعسى هالوجه مايعرف الضيق.
رق قلبها من نظرات خالها ودعوته ردت عليه بخجل كبير:اجمعين.
احمد عض شفايفه:ياحي هالصوت الي يرد الروح عسانا مانفقده.
.
.
« الساعه 12:00 الليل »
تنهدت تدخل للغرفه بعد ماسمحت لها بالدخول عقدت حجاجها تشوف دموع غاده وبعثرت داخلها الواضحه لها:غاده!
غاده رفعت كفوفها بإستسلام:قلبي يعورني لمى والله مره يعورني انا مادري ليه عادي كنت متقبلتهم لمى طول حياتي اتناساهم ما ابيهم ومن امس بالليل انا افكر بالكلام الي بقوله لهم بس خارت قوتي لمّا صار اللقاء الجدّي ما اعرف اوصف الي صار داخلي لكن كنت موجوعه.
لمى عقدت حجاجها بضيق من دموع غاده ووصفها للحدث الي يبين وجعها منه مسكت يدها الراجف:طبيعي غاده طبيعي بعد عشرين سنه لقاء طبيعي ماينوصف شعورك طبيعي ماتتكلمين من صعوبة الموقف بس اكيد اذا استجمعتي نفسك بتتكلمين.
غاده عضت شفايفها:بس خالي سلطان بالحفل بيعزم كل حقين ديرتهم تخيلي بيجون كلهم وبينشر وجودي حتى بناتهم مايدرون بس عيالهم ورغد.
لمى شدت على يد غاده لمّا بدأت تنهل دموعها:لمى خايفه والله خايفه اذا كان لقاء خوالي كذا كيف بيكون لقائها انا مابيها والله بس اخاف اضعف اخاف لمى.
.
.
كانت ماسكه مقبض غرفة غاده بتدخل لكن تراجعت الف خطوه لمّا سمعت غاده الي تشرح للمى مدى خوفها انها ترضى بأمها هي مو انانيه لكن هي الي ربت غاده ولمى بناتها الي ماجابتهم من بطنها تخاف عليهم من نسمة الهوى ماتت وحيت لمّا تعبت غاده والى الان تفز من اي شي بسبب خوفها عليهم مشت من عند الغرفه ترجع لغرفتها ورفعت عيونها على صورة فهد المعلقه بالجدار وانهلت دموعها
مسحت دموعها تسمع طرق الباب:مين؟
لمى فتحت الباب وابتسمت:تستقبليني انا ودودي ننام عندك من زمان مانمنا عندك؟
رق قلب هيله تشوف غاده دخلت مع لمى يمكن افضل شي سووه ولا يدرون وش سوو بقلب هيله الي كانت قبل دقائق من دخولهم تفكر برحيلهم بفرقاهم وكيف بيكون وقع هالشي عليها:اذا ما استقبلتكم استقبل مين يا امي انتم؟
مر وقتهم وهم يسولفون وكان المتحدث الاكثر في سهرتهم لمى كانت تحاول تغير مزاجهم وبالفعل ما ارتاحت الا لمّا سمعت ضحكهم
.
.
« اليوم التالي مكة المكرمة »
رفع يدينه يدعي لبنته المفقوده بنته الي من يوم حلم فيها وعرف تفسير الحلم ان احتمال يلقاها قريب سواء حية او ميته داخله تشفق عليها وعلى شوفتها وده يشوفها وهي كبيره اول ضنا له واول فرحته
سجد وهو يبكي شوق لها وخوف عليها من التفسير لأن الشيخ قاله ان غاده في مرحله صعبه في حياتها وكان مقصده انها تعبانه جدا يعني بين الحياة والموت دعى بكل مافي صدره من دعوات
انتهى من الصلاة يسلمون الا هو عض شفايفه صلاح يلف لسالم من بكاء ابوه الواضح لهم وكأنه طفل فعليا
سالم عقد حجاجه ومسح دموعه توقعو انه من خشوعه هالبكاء قام وقام اخوه معه وبعدهم بثواني سلم نايف ينهي صلاته ومسح دموعه
لف صلاح لابوه الي ماخفّت دموعه الى الان:يبه فيك شي؟
سالم هز راسه:اذا ماودك تقول عادي.
نايف شد على يده يمسح دموعه:ابكي على غاده اختكم قلبي انفطر والله العظيم حلم عنها سوا بي الهوايل.
صلاح لانت ملامحه:حلمت عن غاده!
هز راسه نايف:رؤيه مو بس حلم هالحلم يتردد علي ياعيالي من السنه الي فاتت وكنت اتجاهله لكن اخر مره غاده ماكنت بالصوره الي دايم تجيني فيها خفت والله العظيم اني خفت رحت للشيخ وفسر لي هالرؤيه.
عقد حجاجه سالم يحس برجفه صوت ابوه:يقول غاده بين الحياة والموت وبتسمع عنها خبر قريب حية او ميته.
جمد وجه صلاح يناظر في ابوه كان بيتكلم لكن قاطعهم وجود سحر وجود ومناهل
سحر ناظرت فيهم:خلصتو عمره حنا خلصنا ولله الحمد.
سالم لف لامه يتفادى صدة ابوه عنها وصلاح المذهول:ايه خلصنا وتونا فايضين من صلاة المغرب.
مناهل عقدت حجاجها تلمح دموع ابوها:بابا فيك شي؟
جمدت ملامح سحر لمّا لف نايف لمناهل:لا ياحبيبتي.
ولفت جود بإستغراب لسالم:صار شي؟
سالم هز راسه بالنفي يخفي عبرته:لا.
.
.
« بعد مرور ثلاث ايام وتحديدًا يوم الحفل »
عقد حجاجه بإستغراب يلف لسحر:غريبه عزيمتهم السريعه انتم يالحريم قبلها بإسبوعين وحنا توهم يعزمون عازمين كل الي بالديره وبيجون رجال كثير.
سحر هزت راسها تطلع فستانها من الخزانه:ايه حتى سمعت من امي ان الكل مشى وهي جايه الحين بالطريق مع مشاري.
نزلت فستانها ورفعت عيونها عليه:بس تصدق اخوك شهاب بيجي معليش بس بعد الهوشه الي صارت بينهم مايصير يجي احس حتى لو عيال شاهر ماخصّو احد بالعزيمه وكانت لكل الديره لكن عيب احس!
ضحك نايف يمسح على وجهه:كانك ماتعرفينه ياسحر اخوي وجهه مغسول بمرق جاي عشان يعرف وش عندهم عيال شاهر بهالعزيمه.
.
.
« بيت هيله »
شدت على يدها تتأمل الميكب حقها وفستانها الي صممته لها هيله كان باللون البيج دانتيل
لمى دخلت وابتسمت تشوفها:فعلا مصمم خصيصا لك ماما تعرف الي يناسبك ماشاء الله بس!
ابتسمت غاده للمى:حتى انتي فستانك خيال واساسا اي شي يطلع من ماما بيكون خيال بلا منازع.
هزت راسها لمى ولفت لهيله الي دخلت:لا فيه وحده غطت عليك دودي معليش ايش هذا ماما انا امك مو انتي والله ما شاء الله اذا جينا هناك لاتقولين انك امنا اخاف عليك.
ضحكت هيله:ياحبيبتي انتي.
غاده:الله يحفظك لنا.
هيله:امين ويحفظكم لي حبيباتي.
لمى رفعت جوالها:تعالو نصور الام وبناتها.
.
.
« الساعه 6:00 المغرب »
ريحة البخور منتشره بكل مكان وعيال شاهر كلهم ببشوتهم مما ادى لذهول الحضور لانه الاكيد فيه شي مهم دامهم لابسين بشوت ثنيان عدل غترته وتقدم يسلم على نايف وعياله الي دخلو:يامرحبا نورتو.
نايف ابتسم يناظر بالمكان:بوجودكم ماشاءالله الله يبارك لكم.
سلطان مد يده يصافحه لمّا قرب منه:امين يارب.
.
.
« قسم النساء »
لاول مره تدخل مع سحر بعزيمه كبيره مثل كذا لاجل كذا استغربو منها وكانها بنت سحر مو رحاب
غلا لفت للمى:هذي جود اخت غاده الي لابسه اسود والي جنبها لابسه اصفر اختها الصغيره من ابوها.
عقدت حجاجها لمى تناظر في جود ومناهل
لمحت نظرات لمى لها بس تجاهلت تدور امها من بين بنات خوالها تقدمت لميساء:ميساء ماما وين؟
ميساء عضت شفايفها:تعبانه رفضت تجي.
جود عقدت حجاجها:وتركتوها بالرياض لوحدها!
هزت راسها ميساء:بجده هي بس ماجت.
هزت راسها ومشت تترك ميساء لفت لأحلام الي تقدمت لها:جود امي روحي لغرفة رغد تبيك الغرفه على اليمين.
عقدت حجاجها جود ومشت تدور الغرفه طقت الباب وسمعت صوت رغد:ادخلي.
رجفت كفوف غاده ماتتخيل كيف بيكون لقائهم هم طلبو احلام تقول لجود تجي عشان يكون لقائها لها بالأول هنا بعدها تطلع للباقي هي متأكده لو شافت جود بتنهار لاجل كذا تركت لقائلهم بالخفاء
عضت شفايفها ماتقدر تكتم دموعها تشوف اختها من امها وابوها قدامها اختها الي في حياتها كلها ماشافتها الا قريب لمّا كبرو
جود لفت لرغد الي مستنده على عكازها تستغرب حال غاده:وش بغيتي؟
رغد ناظرت فيها وبلعت ريقها:اجلسي جود بقولك شي.
جلست جود بإستغراب وجلست رغد مقابلها:غاده بنت هيله اظن مو اول مره تشوفينها.
هزت راسها جود:اعرفها وش صاير رغد مافهمت وش تبين؟
رغد تنهدت:عمتي رحاب اعترفت انها هي سبب في ضياع غاده وقالت انها بجده واعمامي دوروها وعرفو انها غاده بنت هيله سوو تحليل DNA وبالفعل طلعت غاده هي اختك.
جود ضحكت ماتستوعب كلام رغد:انتم صاحين!
غاده مسحت دموعها تجلس قريب منها وقامت رغد تستند على عكازها وخرجت تتركهم عشان ياخذون راحتهم
جود ابتعدت برعب عن غاده:كيف مستحيل انا مو غبيه تكذبون علي!
غاده بكت تناظر فيها:والله العظيم اني اختك.
فتحت جوالها تدور صورة نتيجة الفحص وطلعتها توريها:شوفي.
لانت ملامح جود بذهول:كيف!
غاده عضت شفايفها تمسك يد جود:اليوم هالعزيمه بيطلعون من اكون الكل بيعرف بس جود انا قلت لخاله احلام تناديك عشان ابي اشوفك قبلهم لاني اعرف مستحيل اتحمل شوفتك.
جود بكت تهز راسها بالنفي وتقدمت غاده تحضنها وحست بنبضات قلب جود الي من قوتها تسمعها
كان لقائهم مشاعر بعيد عن الكلام
رفعت وجه جود غاده تمسح دموعها بعد نصف ساعه من سيول الدموع فقط ماكان ينسمع منهم شي غير شهقاتهم:الميكب خرب تكفين!
جدو بكت تناظر فيها:ماعمري تخيلت القاك ابدا غاده كنت احسك ماضي فقط!
غاده عضت شفايفها تبكي:ولا انا رغم ان عمرك كان شهور الا اني مانساك.
جود هزت راسها تبتسم وسط دموعها:عادي ارجع احضنك حضنك حنون.
بكت غاده من طلبها ورفعت كفوفها تحاوطها:اهخ ياروحي.
جود شدت على حضنها تدفن وجهها بفُستان غاده:احس قلبي بيطلع من مكانه والله.
غاده مسحت على شعرها وتحس بدموعها الي رجعو ينزلون:بسم الله عليك لاتقولين كذا!
.
.
« قسم الرجال »
قرب القهوجي يصب له قهوه ورفع عيونه على ابوه الي قام يرحب بالضيوف:يامرحبا بكم جميع تو مانور مكاننا بوجودكم وعسى جمعتنا دايم موجوده على الخير اليوم مثل مانتم عارفين عشاء لسلامة بنتي رغد.
ارتفعت اصواتهم يتمدون لها بالسلامه ورد سلطان يبتسم لهم:الله يسلمكم هو صحيح ان العزيمه لرغد لكن موضوعنا الاكبر بيقوله لكم ثنيان.
ثنيان هز راسه يترك فنجاله وتوجهت انظارهم له توقعو ان ثنيان خطب تنحنح ثنيان يدري انه بهالكلام بيقلبون عليه كلهم وبيزعلون لانه ليه يسكت بس مايقدرون غير انهم يحطونها على ثنيان:الموضوع الي بتكلم فيه هو غاده بنت فهد الي اليوم حفلة سلامتها مع رغد اختي.
عقد حجاجه نايف من اسم غاده وكمل ثنيان يناظر في نايف وشتت نظره عنه:لمّا كانو رغد وغاده بالغيبوبه انا كنت مرافق مع رغد وخالتي هيله ام غاده مرافقه معها وقتها كنت اشوفها تناظر صور غاده وهي صغيره وتبكي عليها وقالت لي تعال جنبي وقمت اجلس قريب منها وبدأت توصف لي حدث كل صوره انفجعت لمّا شفت الصور لانها ماكانت الا غاده بنت عمتي رحاب قلت في نفسي مو معقوله الشبه تجاهلت وشلت من بالي فكرة ان غاده بنت هيله تكون نفسها بنت عمتي لكن تذكرت وقتها قصة بنات هيله لمى وغاده انهم مو بناتها فعلا وانها متبنيتهم اول مارجعت للبيت شفت صور غاده وكانت هي فعلا مستحيل وحده تشبه لها انتظرت لين قامت غاده ولمّا صحت ارسلت لها رساله مع الممرضه وانهارت غاده لانها تذكرت عائلتها الي هم حنا قلت لها بنسوي لك فحص DNA عشان نعرف اذا انتي بنت عمتي او لا بس غاده رفضت وحلفتني ما اقول لاحد وان الموضوع يبقى بيننا لانها ماتبي تعرف احد من عائلتها ماقدرت اني اقول لأحد عشانها وعشان اني وعدتها واذا تذكرون اني جلست بالتوقيف ايام بسبب تهمتهم لي بأني هددتها بهالرساله لانها ماسمحت لاحد يشوفها بس ورتها ولد عمي مهند وهو الي طلعني بعد الله سكتنا انا ومهند ويوم قامت رغد اختي عرفت انها تعرف بعد ان غاده تكون بنت عمتي رحاب مرت الاشهر وحنا ساكتين عشانها لكن لمّا صارت سالفة جود وخطبتها الي هي ماكان ودها فيها غاده حلفت انها بتروح للديره وتخرب كل شي لان جود اختها ومهما كانت بينهم المسافات ومهما كانت ماتعرفها بينهم دم يجمعهم كلمو سالم لو يذكر وهو الي قال لهم ان جود تعبانه ماعلينا في يومها غاده خافت على جود وكانت فعليا ناويه تروح للديره لاجل كذا كلمت هيله ولمى عن كل الي صار معها وانها بنت عمتي رحاب وعن رفضها لأهلها الي هم حنا لمى اختها ماقدرت انها تسكت كلمت ابوي وقالت له ان غاده ماتبي بس لازم تعرفون وعرفو عماني وسوو لها فحص DNA وطلعت نتيجة الفحص الي تثبت ان غاده هي بنت عمتي رحاب فعلا وهذا هو سبب العشاء الاساسي وجمعتكم اليوم عشان هالشي بالذات.
سكت يستغفر من كذبه لكن هذا الشي المعقول من كل افكارهم الي فكروها
عض شفايفه يشوف نايف قام من مكانه ماستوعب شي:انتم وش تخربطون!
انتشر الذهول بالمجلس بشكل ملحوظ لانها فعليا كانت سالفه ماتدخل للعقل لكن من صدمتهم ماركزر بشي وتوجهت الانظار لنايف الي بكى يقرب من ثنيان:انت تكذب ولا صادق تكفى ياثنيان لاتلعب علي تكفى لاترفعني لسابع سماء وتطرحني للأرض.
هز راسه ثنيان يشد على ذراع نايف:والله العظيم اننا لقيناها غاده بنتك موجوده داخل.
طاح نايف مايتحمل صدمته
نزل ثنيان بذهول يرفع راسه:عمي!!
فز المجلس بأكمله بعكس عياله الي من صدمتهم بأختهم ما استوعبو شي وسالم مايتردد في عقله الا"الجداويه ماكانت الا اختي!"
.
.
« قسم النساء »
دخلت هيله للغرفه:يمه غاده تأخرتي الناس تسأل عنك.
عضت شفايفها تشوف جود قدامها الي واضح بكت وخلصت وجالسه تسوي ميكب
غاده طلعت من دورة المياه "يكرم القارئ" وعضت شفايفها تشوف هيله:بعدل على الميكب حقي واطلع لهم ان شاء الله.
هيله ابتسمت لجود بحنيه:ماشاءالله هالقمر اختك؟
غاده هزت راسها وبلعت ريقها تمنع دموعها من النزول:هذي جود.
جود رفعت عيونها على هيله الي تبستم لها:ماشاءالله.
قامت جود تسلم عليها بخجل وحضنتها هيله:الله يخليكم لبعض يايمه.
جود ناظرت فيه هيله وبكت:شكرا ويخليلك احبابك.
غاده ناظرت في جود وابتسمت:جود خلاص ياحياتي مايصير والله تعورين قلبي.
جود هفت على وجهها:كل ما اقول خلاص ترجع من جديد.
تنهدت غاده بإبتسامه ورفعت اناملها لعيون جود تمسح دموعها وحضنتها جنبها الايمن:خلصنا دموع الحين بعرفك على ماما هيله اجمل واحن وافضل ام بالحياه.
هيله عضت شفايفها ونزلت دموعها من منظر غاده مع جود:وانتي افضل واحن واجمل بنت واخت كبيره بهالحياه.
ضحكت هيله تمسح دموعها:هو الحين ياغاده خليتيني ابكي مع جود.
غاده ناظرت فيهم:خلاص بتبكوني معكم الحين!
.
.
مسكت يد جود وهيله طلعت قدامهم
عضت شفايفها تشوف نساء كثير لفت لجود:يخوفون اوف.
لمى رفعت حاجبها تقرب منهم:اشوف غاده نسيتيني بسرعه!
غاده ضحكت:يوه لولي بلاش غيرة خوات.
جود ابتسمت تناظر فيها ومدت يدها تصافح لمى:اهلا انا جود.
لمى ابتسمت لها:وانا لمى من اليوم اختكم انتي وغاده الكبيره طيب ولاتعتبريني غير اختك الكبيره.
ضحكت غاده لمّا سمعتها ودخلت لمجلس الضيرف تسلم عليهم وبعد ما انتهت من السلام جلست قريب من رغد وغلا
لكن بلحظه انقلب كل شي لمّا قامت سحر مرعوبه تكلم ولدها سالم الي منهار بكاء رجفت كفوفها من نطق بـ "ابوي"
لفت لسحر الي خرجت من عندهم والرعب بملامحها وعقدت حجاجها بخوف لمّا سمعتها لانها قريبه من مكانها:وشفيه ابوك سالم وشفيه!
قامت من مكانها تركض لجهة سحر الي طاحت على رجولها تبكي بإنهيار:خاله بسم الله عليك!
سحر بكت ماتستوعب كلام ولدها الي قال لها"ابوي راح"
غاده شدت على يدها:تعوذي من الشيطان خاله!
مناهل ركضت عندهم وبكت تشوف امها طايحه بالارض تبكي:ماما!
من كلمة مناهل فز مجلسهم بالكامل
عقدت حجاجها احلام:اعوذ بالله وش صاير!
سحر بكت وناظرت في مناير امها الي قربت منها:بسم الله عليك يا امي وش فيك!
سحر:سالم يقول ابوي راح ويبكي قلبي يعورني يايمه خايفه عليه.
جود اخذت جوال سحر الي طايح بالارض وشافت سالم الي الان على الخط:بابا وشفيه سالم!!
وصلها صوت مشاري:جود ابوك مافيه شي قولي لرحاب مافيه شي الحمدلله وعكه صحيه سالم خاف وانفجع لانهم قالو تعبان بس الحمدلله ماصار شي من صدمته بس من الي سمعه.
جود عضت شفايفها تستوعب ان الاكيد وصل له موضوع غاده:متأكد مشاري!
مشاري تنهد يسمع نبرتها الي مالت للبكاء:ايه والله سالم خاف بس ياجود والله نايف مافيه الا العافيه لاتخافون وصلي لسحر ان نايف بخير سالم كبر الامر وهو بسيط.
جود شدت على يدها تكتم خوفها:طيب بقولها.
نزلت جود لمستوى سحر الي ماسكتها غاده:خاله ابوي مافيه شي سالم خاف بس مشاري اخوك توه اتصل يقول مافيه شي لاتبكين تكفين.
سحر ناظرت في جود:فجعني اخوك فجعني.
جود مسكت يدها:تعوذي من الشيطان طاح بس من صدمته باللي صار.
مناير عقدت حجاجها:وش الي صدمه!
تقدمت لهم غلا بكاس الماء:اشربي خاله هدي نفسك.
جود ناظرت في مناير وتنهدت:عشان موضوع غاده.
عضت شفايفها احلام تحس بإستغرابهم:كنا بنتكلم بهدوء لقو غاده بنت نايف ورحاب.سكتت تأشر على غاده:هذي هي.
سحر تركت الكاس بذهول تناظر في غاده الي جالسه جنبها
وناظرت في غاده ليلى زوجة سطام بذهول:كيف!!
احلام:امشو بفهمكم.
.
.
« المستشفى »
ثنيان لف لطارق برعب:اقسم بالله اني انخرشت تخوف طيحته كانه مات.
طارق عض شفايفه:اسكت ثنيان عياله قدامنا شفت وشسوا ولده الصغير روع امه المسكينه!
ثنيان سكت يتنهد وناظر في سالم الي يبكي وجنبه خاله مشاري حاضن راسه بعكس صلاح الي يناظر بالفراغ ولا هو مستوعب شي عقد حجاجه يشوفه مشى من بينهم ومشى خلفه ثنيان
ناظر فيه جلس بالكراسي الخارجيه للمستشفى قرب يجلس جنبه ومسح دموعه صلاح يحس بجلوس ثنيان عنده
سكت ثنيان يناظر بالشارع قدامه ينتظر صلاح يتكلم وبالفعل بدأ صلاح يتكلم وسط دموعه:في مكه قبل كم يوم بكى يقول حلمت فيها وكانت بحاله مو زينه وفسر الحلم الشيخ يقول بيجيك خبر عنها ياحيه ياميته وان غاده في مرحله صعبه في حياتها كلنا بكينا معه مو بس هو واليوم هو الي بين الحياة والموت ماني قادر والله اتخيل اي شي لا لقاء غاده الي عانت لوحدها ولاني متخيل يصير شي لابوي.
ثنيان شد على ذراع صلاح:ابوك الحمدلله سمعت الدكتور وش قال عنه صح قال بيقوم بخير هم شكو بوجود جلطه بسبب الصدمه وان شاء الله انها مو موجوده وغاده بخير ولله الحمد وترا ماكانت لوحدها معها هيله ولمى ياصلاح وبتعرف هيله ولمى مع الوقت ووش هم يعنون لغاده وبتعرف ان خوفك ماله داعي قوم الحين واستجمع نفسك لان باقي بتقابل امك وخواتك وغاده بالخصوص.
صلاح عض شفايفه يبتسم:ماعمري شفتها غير بصوره وحده عند ابوي كان عمرها سنتين وقتها وابوي مايسمح لاحد يقرب منها عشان ماتنقطع ولا يصير فيها شي لانها الصوره الوحيده الي بقت لغاده عند ابوي.
شد على يده ثنيان لمّا جت صورتها في باله صورتها الي عجز يطلعها من تفكيره:بتشوفها بإذن الله وبيشوفها ابوك.
هز راسه صلاح وقام من عنده ثنيان يتركه لوحده لمّا وصلته مكالمه من خالد:هاه وش صار للحين ننتظر ماحد طمنا!
ثنيان هز راسه:بخير ان شاء الله نزلو العشاء للضيوف لاتخلونهم يروحون بدون عشاء ابوي يقول ونايف طمنهم انه بخير ان شاء الله لايخافون.
خالد تنهد:الحمدلله والله اني انخرشت من طيحته.
سكر منه خالد ولف لعيال عمه عشان يساعدونه بتنزيل العشاء للضيوف
ورفع صوته سطام يرحب فيهم لان سلطان مو موجود وهو الكبير بعد سلطان
.
.
« قسم النساء »
لفت نادين على رغد:يمه رغد ماتوقعت والله وبعدين اعمامي له حابسين عمه رحاب مافهمت الصدق وش علاقتها بخروج غاده فجأه في حياتنا.
رغد عضت شفايفها:مادري الي اعرفه بس ان غاده رجعت وعمه رحاب ماردها بتعرف سواء اليوم او بكره.
فاتن لفت لهم تسمع كلامهم:ولا تقولون لي ماتوقعت ولا واحد بالمئه غاده بنت هيله تكون غاده بنت عمتي مادري ليه تذكرت فزة ثنيان لمّا قلنا اسمها اول ماشفناها كأنه حاس انها هي.
نادين ضحكت تناظر فيهم:عاد تصدقون على كثر ماتعب ثنيان عشان يلقاها وعلى كثر ما انضرب وهاوشوه بسببها اقل شي يسوونه اعمامي انهم يزوجونه غاده.
رغد ابتسمت:والله بكون اسعد شخص لو صار فعلا لانهم يناسبون بعض مره وكافي انه جازف بكل شي عشانها.
فاتن هزت راسها تناظر في غاده:تهبل غاده فعلا يناسبون بعض ان شاء الله يكونون لبعض اذا فيه خير لهم.
ابتسمت جنى تسمعهم:امين يارب والله واو بتكون قصتهم فلم صراحه.
ضحكت نادين من الفكره الي صارت في بالها:تخيلو بنات جود تحبه يالله بيكون فلم فعلا.
جنى هزت راسها:مستحيل حبيبتي انتم ماسمعتو جود تكلم مشاري قبل شوي امبيه انصدمت والله ومناير عادي عندها مناير الي اذا طلعت وحده من مجلسها بتروح دورة المياه تكرمون ولا اي مكان لازم تحط طرحتها من غيرتها على ولدها.
ضحكت تكمل:مادري هي من وش تغار عليه مريضه صراحه كأنه اخر حبه بالكون ماعلينا تخلي جود بنت رحاب اكثر امرأه تكرهها تكلمه عادي اكيد الموضوع فيه ان او عقلها ضرب هالعجوز.
ريهام قرب منهم تغمز لجنى بذهول:وجع انتي وهي طيب تحشون والناس عندكم عيب عليكم خلو العالم تطلع اعوذ بالله!
نادين ضحكت:الله اليوم عندنا محتوى كثير رغد جهزو فراشي بنام عندكم.
جنى عقدت حجاجها:وش بتقهروني يعني متزوجه ما اقدر انام معكم!
رغد رفعت حاجبها:اقول عمري ماحد ضربك على يدك وقال تزوجي هذي عملة يدك.
فاتن ضربت رغد:اسكتي امه جت.
جنى فزت لعمتها:سمي عمه وش بغيتي.
ريهام هزت راسها وضحكت:والله الي عقلها ضرب اختي لهالدرجه الحب يسوي كذا شوي وتبوس امه!
.
.
« الساعه 12:00 منتصف الليل »
دخلت مع هيله للمستشفى هي حلفت ماتروح لوحدها عضت شفايفها بتوتر تطق باب الغرفه حقته وهي تسمع سوالف سحر واخوانها عنده
هيله ناظرت فيها:بنتظرك هنا يمه طيب حبيبتي.
هزت راسها غاده ومسكت مقبض الباب تفتحه ودخلت
عضت شفايفها سحر توقف وابتسمت لغاده لفت لعيالها المذهولين من دخول هالبنت
لكن غاده تخطتهم جميعًا تقرب من سرير ابوها كشفت عن وجهها وقربت تقبل راسه طاحت دموعها على جبينه لأنها بالعزيمه هي سمعت معاناته وقفت تلوم الي حولها لأن السبب بالي صار امها وزوجها الباقي مالهم دخل صح يحز بخاطرها انهم توقفو عن البحث عنها بعكس خالد وثنيان وخصوصا ثنيان لكن بتسامح وتقدر تسامحهم كلهم الا امها هالانسانه الوحيده الي ولا يمكن تسامحها
بكى نايف يحس بدموعها على جبينه مسك يدها لمّا ابتعدت عن راسه وشاف سبابتها وبكى زود يقبل سبابتها مرارا وتكرارا:ياعين ابوك ياغاده ياحياته الشقيه.
بكت غاده تشد على يده وهي تشوفه بأضعف حالاته كمل نايف يناظر فيها وهو يبكي:معاد ابي شي من هالحياه دامني شفتك شوفتك هي امنية حياتي.
.
.
دخل لبيتهم بتعب لان ابوه رجع للقاعه ووجب ضيوفهم بعد ماتطمنو على نايف بعكسه هو ماكان له خلق طلع يتعشى مع طارق والان رجع توقع انهم نامو من تعبهم لكن صوت غلا خلفه اجبره يلف:سمي.
غلا ناظرت فيه تحرك قهوتها وطلعت اسواره من جيبها توريه:رحت لغرفتك ابي الشاحن ولقيت هذي الاسواره تحت مخدتك استغربت لاني سألت رغد وسألت فاتن وماما وطلعت مو لهم لمين هذي ثنيان!
ثنيان جمدت ملامحه يسحب الاسواره:امي شافتها!
احلام تكتفت من خلفهم:ايه شفتها ياثنيان!
ثنيان عض شفايفه بورطه
وكملت احلام وهي عاقده حجاجها:شفت الاسواره الي تهوجس فيها لمن ياثنيان ياحبيبي.
غلا ضحكت داخلها من اسلوب امها وذهول ثنيان
ثنيان بلع ريقه وضحك يناظر في الاسواره:لزوجتي المستقبليه.
غلا ناظرت فيه بصدمه:ثنيان تشتري لوحده ماتعرف من هي ولا لايكون في حياتك احد تبيه؟
هزت راسها احلام:صح كلام غلا لايكون فيه وحده تبيها مانعرفها؟
ثنيان:لا لا ما اعرف احد غير طارق السالفه ومافيها شفتها واعجبتني وقلت بشتريها لزوجتي المستقبليه ان شاء الله.
هزت راسها غلا بإبتسامه:سأختارك دائما وابدا!
عقدت حجاجها احلام:كيف؟
غلا ناظرت في امها والابتسامه مافارقت ثغرها:محظوظه زوجته صراحه مكتوب بالاسواره سأختارك دائما وابدا!
احلام لفت لولدها وحطت يدها على خدها:لا مختارها وخالص ياثنيان!
ثنيان عقد حجاجه لانه مانتبه للكلام المكتوب
ولفت غلا:ثنياني شوف مايصير تعطيها زوجتك من تحت المخده جب لها بوكس على الاقل.
ثنيان عض شفايفه وشد على الاسواره:انا بروح انام.
مشى من عندهم ولفت احلام:يمه ولدي تخسبق لا الموضوع فيه انّ!
ضحكت غلا:ثنياني مشاكس والله يعرف يختار عاد نشوف اختياره من البنات كيف بيكون.
احلام ناظرت في غلا وهي تفكر:تتوقعينها غاده يعني سأختارك دائم وابد؟
هزت راسها غلا بذهول:شكلها اكثر الشكوك عليها.
احلام ابتسمت:يناسبون بعض.
.
.
دخل لغرفته وجلس على السرير يتأمل الاسواره الي بين يدينه وش معنى هالكلام ومين الي جايبها لها عقد حجاجه وهمس:معقوله في حياتها احد!
.
.
« اليوم التالي شقة نايف »
دخل وهي ساندته ماتركها من امس خايف يكون حلم ويصحى منه وكل شوي يقوم يشوفها عضت شفايفها غاده تشوفه لف عليها يتحسس ملامحها:والله اني مو مصدق في حلم ولا علم.
ابتسمت غاده له تمسك يده وقبلتها:حبيبي انت.
جود عضت شفايفها تمسح دموعها لمّا بكى ابوها يحضن غاده يمكن هذي المره المليون يحضنها فيها لانه مو مستوعب وجودها
سحر ابتسمت تطلع لهم بالقهوه لان الي رافقت معه غاده:الحمدلله على سلامتك.
نايف لف على غاده:هذي سلامتي انتي تشوفينها ياسحر انا احس عقلي ضرب ماودي اغمض عيوني خايف تروح.
سحر ابتسمت لمّا بكت غاده:بكّيت عيالك يانايف غاده جنبك ربي انعم عليك بشوفتها.
نايف رفع يدينه يمسح دموعه:الحمدلله يارب ايه والله اني في نعمه دامكم حولي.
غاده قامت لكن يده منعتها:وين بتروحين!
عضت شفايفها من خوفه قبلت يده تناظر فيه:ياحبيبي انت بروح اغسل وجهي واجي.
هز راسه نايف وترك يدها
وناظرت فيه سحر بضيق تحس بخوفه
نايف ناظر في عياله:ادعو لثنيان ولد سلطان في كل صلاه والله انه بعد الله كان سبب في ردة روحي لي الي من سنين ضايعه.
ابتسم صلاح:الله يسعده ويوفقه وييسر امره.
تمتمو بأمين وطلعت غاده تبتسم وهي سمعت كلامهم عن ثنيان رغم انه متسرع ورغم كل شي الا انه يستاهل ومستحيل تنسى وقفاته معها ومستحيل تنسى بعد انه سوى كل شي عشانها هي ولأجلها
جود مسكت يد غاده:والله مو بس بابا الي مو مستوعب كلنا.
هز راسه سالم:جود غاده الجداويه الي قلت لك كلمتني تقول نادين بنت خالك.
ضحكت جود تناظر في غاده الي ابتسمت:ترا زعلت عليك وقتها وش اسمك انت.
سالم عض شفايفه وضحك وقام من مكانه يقبل راسها:اسف ياعين اخوك الصغير.
ابتسمت غاده:حبيبي امزح معك.
سحر عضت شفايفها تشوف نايف الي ماكف عن تأمل غاده ولفت لمناهل؛مناهل ماشفتك قلتي شي.
مناهل ناظرت في غاده:ماعمري شفتها احس غريبه.
نايف عقد حجاجه:هذي اختك غاده تعالي سلمي عليها.
تقدمت مناهل وهي تحس بغرابه فضيعه كيف في يوم وليله تطلع اختهم من تحت الارض فعلا قربت بتسلم على غاده وابتسمت غاده لها:وش اخبارك مناهل.
مناهل هزت راسها:الحمدلله.
.
.
« في احد كافيهات جده »
هز راسه:ايه الحمدلله بخير طلع اليوم الصبح.
سليمان:الحمدلله على سلامته والله طيحته تخوف.
سلطان شد على يده يتنهد:ايه والله مسكين ماكان متوقع يلقى بنته بعد هالسنين كلها.
سليمان:صحيح والله شي كبير عليه.
سلطان ناظر في سليمان:الا اقول يا ابو سعود وش صار بالشركه تركتها لسعود.
هز راسه سليمان وضحك يناظر في سلطان:ايه والله ولا اقولك وش سوى بالشركه تعرفني انا طيّب وامشي الموظفين على كيفهم لكن سعود صارم اول مامسك الشركه طرد المهندس حمد.
ضحك سلطان:تعلمني بسعود بس تصدق شخصيته قيدايه جدا افضل شي سويته انك مسّكته الاداره وافضل شي سواه هو عاد انه طرد حمد الي ما اطيقه.
سليمان ارتشف من قهوته يناظر في سلطان:ترا حمد شاطر بس مشكلته مايعرف يتصرف ابد مع العملاء.
سلطان:وهذي مشكله كبيره ياسليمان ترا الاسلوب اهم شي يجذب العميل حمد اسلوبه فض جدا يذكرني بناجي الي عند ابو رائد شاطر لكن مايعرف يتعامل مع العملاء ماعلينا منهم الحين هو محتاج مهندس عنده؟
هز راسه سليمان:يدور الى الأن يبي شخص شغيل ويعرف يتعامل.
سلطان ابتسم من الفكره الي جت في باله"غاده وشركة سليمان من افضل الشركات حتى افضل من شركة ابو رائد الي كانت فيها"
رفع راسه لسليمان:غاده بنت اختي الي تونا لقيناها هي من قبل كانت بشركة ابو رائد والله العظيم اني ما اتكلم عشانها بنت اختي لكن البنت شاطره جدا بشغلها اخذتها الحين تكمل المدرسه حقتي مهندسه شاطره جدا.
سليمان هز راسه يتذكرها:اعرفها غاده بنت فهد بس مو هي مع ابو رائد!
هز راسه بالنفي:طلعها ابو رائد عشان الغيبوبه تعرف اربع شهور ماداومت وقبلها شهر بسبب كسر يدها.
سليمان هز راسه:والله البنت شاطره اذكرها وحتى مدحتها عند ابو رائد وعندها اسلوب جميل بجذب العملاء.
ابتسم سلطان يقوم:تعال معي تتعرف عليها وتشوف شغلها بعينك.
.
.
لفت تشوف خالها سلطان ومعه شخص تحس انها شايفته بس ماتعرف وين:هلا خالي.
سلطان ابتسم يناظر فيها:شوف هذا من شغلها ماشاءالله.
ابتسم سليمان:ماشاءالله.
سلطان ناظر في غاده الي تناظر فيهم بإستغراب:غاده افتحي التصميم حقك وريه ابو سعود.
هزت راسها غاده وفتحته توريه اخذ الايباد سليمان يشوف التصاميم:ماشاءالله تبارك الله فنانه يابنتي الله يحفظك.
ابتسمت غاده له:شكرا عمي من ذوقك.
.
.
« اليوم التالي في شركة سليمان »
عقد حجاجه:وانت وشفيك شوف البنت يمكن شغلها يعجبك.
سعود مسح على وجهه:يبه اسف بس والله انت تغلبك العاطفه ادري تعاطفت معها من سالفتها ماحب هالشي انا.
سليمان عض شفايفه:سعود لاتعصبني بتروح الحين وبتشوف شغلها بعينك انا مامدحت البنت عشاني راحمها والله يشهد علي اني صادق بكل كلمه.
هز راسه سعود يلبس نظارته:بطلع للمكان ارسل لي اللوكيشن يبه اذا ما اعجبني شغلها اعذرني.
هز راسه سليمان:برسله.
طلع وتنهد سليمان:الله يصلحك ويعين موظفينك.
.
.
« قدام المدرسه »
تأفف بناظر في ساعته الى الان ماحضرت مرت تسعة وخمسون دقيقه باقي دقيقه ويكمل ساعه واقف عض شفايفه يشوفها نزلت من سيارتها وبيدها قهوه ومشت للمخطط وتأكد انها هي لمّا اجتمعو قدامها العُمال تقدم من وراها:ماشاءالله يامهندسه غاده فهد بدري كان تأخرتي زياده.
عقدت حجاجها بذهول تلف له:عفوا!
سعود ناظر فيها: معك سعود بن سليمان جيت اشوف شغلك ناقصني مهندس بالشركه وجاك مدح قلت اجي اشوف تستاهلين المدح.
غاده هزت راسها تفهم من هو:اهلا.
سعود هز راسه يناظر فيها تمد ايبادها له:كم لك ماشاءالله.
غاده:لي سنه موظفه.
سعود هز راسه:طيب غاده تجين تتوظفين عندنا بالشركه يعني شغلك حلو وبسوي لك كم اختبار وانا من قبل اعرف شغلك اساسا من شركه ابو رائد.
غاده هزت راسها وداخلها طاير من الفرح:يشرفني.
قاطعهم صوت من خلفهم وماكان الا ثنيان:غاده!
عقد حجاجه يشوف شخص بعمره تقريبا واقف يسولف معها
.
.
انتهى

أنت تقرأ
ياقريب ويابعيد فيك امسي وحاضري
Romanceفتاة تبلغ من العُمر السادسة والعشرون عام تسببت والدتها بضياعها وهي تبلغ من عمرها السادسة واحتضنتها امرأه طوال عشرون عام من حياتها وعندما كبرت تلك الفتاه علمت بأن اهلها قريبين منها جدا وهي لم تكن تعلم كيف ستتقبلهم من جديد هذا ماسوف يروى في هذه الروا...